انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المؤتمر الدولي الخامس عشر للوحدة الإسلامية»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
 
(٢٥ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
المؤتمر الدولي الخامس عشر للوحدة الإسلامية، تحت عنوان «التمسك بالمبادئ والاستجابة لاحتياجات العصر في [[فقه]] [[فرق ومذاهب إسلامية|المذاهب الإسلامية]]»، عُقد ابتداءً من يوم الاثنين، 6 خردادماه 1381 ش، الموافق [[15 ربيع الأول]] 1423 هـ، الموافق 28 مايو 2002 م، بحضور جمع كبير من العلماء والمدعوين من 35 دولة من دول العالم الإسلامي، من بينهم [[محمد علي تسخيري|آية الله تسخيري]]، أمين عام [[مجمع عالمي تقريب المذاهب الإسلامية]]، [[علي أكبر هاشمي رفسنجاني|علي أكبر هاشمي رفسنجاني]]، رئيس [[مجمع تشخيص مصلحة النظام]]، [[محمد إسحاق مدني]]، عضو المجلس الأعلى لمجمع التقريب، [[قاضي حسين أحمد]]، عالم وسياسي بارز [[باكستان]]ي، وهبة زحيلي، مفسر من [[سوريا]]، حامد أحمد رفاعي، واعظ ومفكر من [[السعودية]]، [[عبد الوهاب أبو سليمان|عبد الوهاب بن إبراهيم أبوسليمان]]، فقيه ومؤرخ سعودي، [[محمد آصف محسني|آية الله محمد آصف محسني]]، من [[مرجع تقليد|مراجع التقليد]] [[مذهب شيعة|الشيعة]] في [[أفغانستان]]، [[عبد الرزاق قصوم|دكتور عبد الرزاق قصوم]]، رئيس [[جمعية علماء المسلمين في الجزائر]]، [[نعيم قاسم|الشيخ نعيم قاسم]]، نائب الأمين العام لـ[[حزب الله لبنان|حزب الله لبنان]]، [[أحمد بن حمد الخليلي|الشيخ أحمد بن حمد الخليلي]]، مفتي عام [[سلطنة عمان]]، [[محمد العاصي|دكتور محمد العاصي]]، مفكر مسلم أمريكي ورئيس [[مركز التعليمات الإسلامية في واشنطن]]، الشيخ عبد المنعم الزين، عالم لبناني ورئيس سابق لـ[[المؤسسة الإسلامية الاجتماعية في السنغال]]، و[[محمد حبش]]، باحث وكاتب سوري، و[[محمد مهدي آصفي]]، عضو مجلس [[مجمع عالمي تقريب المذاهب الإسلامية]]، وقد استمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام بتنظيم من [[مجمع عالمي تقريب المذاهب الإسلامية]] في [[طهران]].
المؤتمر الدولي الخامس عشر للوحدة الإسلامية، تحت عنوان «التمسك بالمبادئ والاستجابة لاحتياجات العصر في [[الفقه|فقه]] [[المذاهب الإسلامية]]»، عُقد ابتداءً من يوم الاثنين، 6 خردادماه 1381 ش، الموافق 15 ربيع الأول 1423 هـ، الموافق 28 مايو 2002 م، بحضور جمع كبير من العلماء والمدعوين من 35 دولة من دول العالم الإسلامي، من بينهم [[محمد علي التسخيري|آية الله تسخيري]]، أمين عام [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية|لمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]]، [[علي أكبر الهاشمي الرفسنجاني]]، رئيس [[مجمع تشخيص مصلحة النظام]]، [[محمد إسحاق المدني]]، عضو المجلس الأعلى لمجمع التقريب، [[قاضي حسين أحمد]]، عالم وسياسي بارز [[باكستان]]ي، وهبة زحيلي، مفسر من [[سوريا]]، حامد أحمد رفاعي، واعظ ومفكر من [[السعودية]]، [[عبد الوهاب أبو سليمان|عبد الوهاب بن إبراهيم أبوسليمان]]، فقيه ومؤرخ سعودي، [[محمد آصف المحسني|آية الله محمد آصف المحسني]]، من [[مرجع التقليد|مراجع التقليد]] [[الشيعة]] في [[أفغانستان]]، [[عبد الرزاق قصوم|دكتور عبد الرزاق قصوم]]، رئيس [[جمعية علماء المسلمين في الجزائر]]، [[نعيم قاسم|الشيخ نعيم قاسم]]، نائب الأمين العام لـ[[حزب الله لبنان]]، [[أحمد بن حمد الخليلي|الشيخ أحمد بن حمد الخليلي]]، مفتي عام [[عمان|سلطنة عمان]]، [[محمد العاصي|دكتور محمد العاصي]]، مفكر مسلم أمريكي ورئيس [[مركز التعليمات الإسلامية في واشنطن]]، الشيخ عبد المنعم الزين، عالم لبناني ورئيس سابق لـ[[المؤسسة الإسلامية الاجتماعية في السنغال]]، و[[محمد حبش]]، باحث وكاتب سوري، و[[محمد مهدي الآصفي]]، عضو مجلس مجمع عالمي تقريب المذاهب الإسلامية، وقد استمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام بتنظيم من مجمع عالمي تقريب المذاهب الإسلامية في [[طهران]].


== مراسم الافتتاحية ==   
== مراسم الافتتاحية ==   
أكد [[علي أكبر هاشمي رفسنجاني|حجة الإسلام والمسلمين هاشمي رفسنجاني]] في افتتاح المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية أن عالم [[استكبار|الاستكبار]] يشعر بالخطر من التكوين الجديد لعالم [[عالم الإسلام|الإسلام]]، وانتصار [[ثورة إسلامية إيران|الثورة الإسلامية]] وحضور الشعوب الإسلامية في مختلف الميادين، وأنه عازم على مواجهة وعي العالم الإسلامي. وأضاف: نحن نمر اليوم بظروف خاصة لم تشهدها الأمة الإسلامية بهذا الاتساع من قبل، وهذه الظروف تتطلب مضاعفة الجهود لحل مشكلات الأمة. وأشار إلى أن بداية هذه الظروف تعود إلى أحداث 11 سبتمبر التي أحدثت تغيرات عالمية جديدة.   
أكد [[علي أكبر الهاشمي الرفسنجاني|حجة الإسلام والمسلمين هاشمي رفسنجاني]] في افتتاح المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية أن عالم [[استكبار|الاستكبار]] يشعر بالخطر من التكوين الجديد لعالم [[عالم الإسلام|الإسلام]]، وانتصار [[ثورة إسلامية إيران|الثورة الإسلامية]] وحضور الشعوب الإسلامية في مختلف الميادين، وأنه عازم على مواجهة وعي العالم الإسلامي. وأضاف: نحن نمر اليوم بظروف خاصة لم تشهدها الأمة الإسلامية بهذا الاتساع من قبل، وهذه الظروف تتطلب مضاعفة الجهود لحل مشكلات الأمة. وأشار إلى أن بداية هذه الظروف تعود إلى أحداث 11 سبتمبر التي أحدثت تغيرات عالمية جديدة.   
وذكر رئيس [[مجمع تشخيص مصلحة النظام]] أن الرئيس الأمريكي أعلن حرباً صليبية عقب أحداث 11 سبتمبر، ثم غير التعبير بعد اعتراضات، لكن جوهر الحروب الصليبية بقي على حاله. وأكد أن [[مسلمون|المسلمين]] يشكلون ربع سكان العالم ولديهم دعم مادي وروحي ضخم، وإذا استغلوا قوتهم ومصالحهم يمكنهم أن يكونوا في الصدارة. وأضاف أن أمريكا خصصت ميزانية ضخمة رسمياً لمواجهة هذا الحراك الإسلامي الجديد، وهو ما تتفق عليه [[ديمقراطيون]] و[[جمهوريون]]، ويسعون لتحقيق أهدافهم في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وذكر رئيس [[مجمع تشخيص مصلحة النظام]] أن الرئيس الأمريكي أعلن حرباً صليبية عقب أحداث 11 سبتمبر، ثم غير التعبير بعد اعتراضات، لكن جوهر الحروب الصليبية بقي على حاله. وأكد أن [[مسلمون|المسلمين]] يشكلون ربع سكان العالم ولديهم دعم مادي وروحي ضخم، وإذا استغلوا قوتهم ومصالحهم يمكنهم أن يكونوا في الصدارة. وأضاف أن أمريكا خصصت ميزانية ضخمة رسمياً لمواجهة هذا الحراك الإسلامي الجديد، وهو ما تتفق عليه [[ديمقراطيون]] و[[جمهوريون]]، ويسعون لتحقيق أهدافهم في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.


سطر ٤١: سطر ٤١:


== كلمة قائد إيران في لقاء ضيوف المؤتمر ==   
== كلمة قائد إيران في لقاء ضيوف المؤتمر ==   
التقى [[سيد علي حسيني خامنئي]]، قائد الثورة الإسلامية، العلماء والمفكرين من الدول الإسلامية المشاركين في المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية، وهنأهم بمناسبة ذكرى بعثة النبي الأعظم [[محمد بن عبد الله (خاتم الأنبياء)|محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)]] ومولد [[جعفر بن محمد (صادق)|الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)]]. واعتبر مولد النبي العظيم علامة على إرادة الله لإنهاء ذل الإنسان وزوال [[شرك]] وظلم واستبداد. وأضاف أن هذا الحدث العظيم هو ذخيرة إلهية عظيمة وشخصية فريدة في تاريخ البشرية، ويمثل بداية حركة الإنسان نحو الحرية الاجتماعية والعقلانية والحقيقية، لكن الله تعالى اشترط لتحقيق هذا الهدف العظيم عزيمة وإرادة وجهداً وجهاد المجتمعات البشرية.   
التقى [[سيد علي حسيني خامنئي]]، قائد الثورة الإسلامية، العلماء والمفكرين من الدول الإسلامية المشاركين في المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية، وهنأهم بمناسبة ذكرى بعثة النبي الأعظم [[محمد بن عبدالله (خاتم الأنبياء)|محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)]] ومولد [[جعفر بن محمد (الصادق)|الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)]]. واعتبر مولد النبي العظيم علامة على إرادة الله لإنهاء ذل الإنسان وزوال [[شرك]] وظلم واستبداد. وأضاف أن هذا الحدث العظيم هو ذخيرة إلهية عظيمة وشخصية فريدة في تاريخ البشرية، ويمثل بداية حركة الإنسان نحو الحرية الاجتماعية والعقلانية والحقيقية، لكن الله تعالى اشترط لتحقيق هذا الهدف العظيم عزيمة وإرادة وجهداً وجهاد المجتمعات البشرية.   
وأشاد آية الله خامنئي بانتصار [[ثورة إسلامية إيران|الثورة الإسلامية]] باعتباره دليلاً على الدور الحاسم لإرادة الإنسان، مشيراً إلى أن سنة الله أن مصير المجتمعات البشرية بيد الشعوب، كما أن شعب [[إيران]] شاء وتقدم بقيادة [[سيد روح الله موسوي خميني|الإمام الخميني]] وبالتضحيات والجهاد، ورفع راية الشريعة المحمدية في هذه الأرض.
وأشاد آية الله خامنئي بانتصار [[الثورة الإسلامية الإيرانية|الثورة الإسلامية]] باعتباره دليلاً على الدور الحاسم لإرادة الإنسان، مشيراً إلى أن سنة الله أن مصير المجتمعات البشرية بيد الشعوب، كما أن شعب [[إيران]] شاء وتقدم بقيادة [[السيد روح الله الموسوي الخميني|الإمام الخميني]] وبالتضحيات والجهاد، ورفع راية الشريعة المحمدية في هذه الأرض.




سطر ٦٦: سطر ٦٦:
# تم التأكيد على العمل من أجل تعميق وتدوين "فقه المقاصد"، والتركيز على "فقه النظرة" (كاستنباط نظريات عامة في الحقوق أو التربية أو الاقتصاد)، والدعوة إلى [[الاجتهاد الجماعي]]، ومناقشة المجالات الأصولية والفقهية المشتركة بين [[المذاهب الإسلامية|المذاهب]] من خلال تجاوز الخلافات اللفظية، وتشجيع التخصص في أبواب الفقه، ونشر ثقافة الفقه في المسائل السياسية والاجتماعية، وإصدار معاجم وموسوعات تسهل بيان الأحكام في المستجدات، ونشر الثقافة الفقهية لتكون قابلة للفهم من قبل شرائح واسعة من الناس، وربط الدراسات الحوزوية التقليدية بالمناهج الجامعية، والحفاظ على الخط الفقهي الأصيل بعيداً عن التأثيرات والضغوط السياسية والاجتماعية، باعتبار هذه جميعاً قضايا مهمة في تطوير الدراسات الفقهية.
# تم التأكيد على العمل من أجل تعميق وتدوين "فقه المقاصد"، والتركيز على "فقه النظرة" (كاستنباط نظريات عامة في الحقوق أو التربية أو الاقتصاد)، والدعوة إلى [[الاجتهاد الجماعي]]، ومناقشة المجالات الأصولية والفقهية المشتركة بين [[المذاهب الإسلامية|المذاهب]] من خلال تجاوز الخلافات اللفظية، وتشجيع التخصص في أبواب الفقه، ونشر ثقافة الفقه في المسائل السياسية والاجتماعية، وإصدار معاجم وموسوعات تسهل بيان الأحكام في المستجدات، ونشر الثقافة الفقهية لتكون قابلة للفهم من قبل شرائح واسعة من الناس، وربط الدراسات الحوزوية التقليدية بالمناهج الجامعية، والحفاظ على الخط الفقهي الأصيل بعيداً عن التأثيرات والضغوط السياسية والاجتماعية، باعتبار هذه جميعاً قضايا مهمة في تطوير الدراسات الفقهية.
# شدد المؤتمر، في ظل العنف والقبح وشراسة الهجمات التي يشنها الغرب من نواحٍ سياسية واقتصادية وتعليمية وقانونية، تحت شعارات براقة مثل "العولمة" و[[حقوق الإنسان]] و"مكافحة [[الإرهاب]]" وغيرها من الشعارات التي قد تتفق مع الإسلام لكنها تُساء استخدامها، على ضرورة أن تظل [[الأمة الإسلامية]] متيقظة frente لجميع المؤامرات والمكائد، وأن تقف في صف واحد في مواجهتها.
# شدد المؤتمر، في ظل العنف والقبح وشراسة الهجمات التي يشنها الغرب من نواحٍ سياسية واقتصادية وتعليمية وقانونية، تحت شعارات براقة مثل "العولمة" و[[حقوق الإنسان]] و"مكافحة [[الإرهاب]]" وغيرها من الشعارات التي قد تتفق مع الإسلام لكنها تُساء استخدامها، على ضرورة أن تظل [[الأمة الإسلامية]] متيقظة frente لجميع المؤامرات والمكائد، وأن تقف في صف واحد في مواجهتها.
# إن قضية [[فلسطين]] هي قضية كل [[مسلم|المسلمين]]، ومصير [[الأمة الإسلامية]] مرتبط بمصير فلسطين، وقلوب جميع المسلمين مرتبطة بها. ونرى اليوم كيف أن [[الكيان الصهيوني]] يكشف عن وجهه القبيح البشع ويظهر وحشيته وعدوانيته التي لا تحترم أي قيمة إنسانية ولا التزام دولي، وهو في هذا الطريق يتمبدعم مطلق من [[الولايات المتحدة|أمريكا]] والغرب، متجاوزاً جميع القوانين، ومستفيداً من أجواء ما بعد 11 سبتمبر لقمع الشعب الفلسطيني وتهجيره أكثر، مما يشكل عاراً أبدياً على جبين الصهيونية، ويحفز الأمة الإسلامية على الوقوف بحزم وقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم انتفاضته الباسلة وتعزيز مقاومته ومقاطعة العدو الصهيوني وأنصاره. إن هذه الأعمال الوحشية للصهاينة تؤكد شرعية العمليات الاستشهادية البطولة لإنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين، كل فلسطين، من براثن العدو vampire، كما تؤكد أن [[المسجد الأقصى|القدس]] هي العاصمة الأبدية لفلسطين.
# إن قضية [[فلسطين]] هي قضية كل [[المسلم|المسلمين]]، ومصير [[الأمة الإسلامية]] مرتبط بمصير فلسطين، وقلوب جميع المسلمين مرتبطة بها. ونرى اليوم كيف أن [[الكيان الصهيوني]] يكشف عن وجهه القبيح البشع ويظهر وحشيته وعدوانيته التي لا تحترم أي قيمة إنسانية ولا التزام دولي، وهو في هذا الطريق يتمبدعم مطلق من [[الولايات المتحدة الأمريكية|أمريكا]] والغرب، متجاوزاً جميع القوانين، ومستفيداً من أجواء ما بعد 11 سبتمبر لقمع الشعب الفلسطيني وتهجيره أكثر، مما يشكل عاراً أبدياً على جبين الصهيونية، ويحفز الأمة الإسلامية على الوقوف بحزم وقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم انتفاضته الباسلة وتعزيز مقاومته ومقاطعة العدو الصهيوني وأنصاره. إن هذه الأعمال الوحشية للصهاينة تؤكد شرعية العمليات الاستشهادية البطولة لإنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين، كل فلسطين، من براثن العدو vampire، كما تؤكد أن [[المسجد الأقصى|القدس]] هي العاصمة الأبدية لفلسطين.
# أولى المؤتمر اهتماماً خاصاً بقضية الأقليات الإسلامية التي تشكل ثلث [[مسلم|المسلمين]] في العالم، وأكد أن معالجة هذا الموضوع يجب أن تكون في إطار الحفاظ على هذه الأقليات و[[الوحدة الإسلامية|وحدتها]] وهويتها الثقافية الإسلامية، واحترام حقوقها، وتفعيل دور الشعوب و[[العالم الإسلامي|الدول الإسلامية]] في دعمها والاستفادة من الإمكانيات المتاحة في مختلف المجالات لتقدم وازدهار هذه الأمة.
# أولى المؤتمر اهتماماً خاصاً بقضية الأقليات الإسلامية التي تشكل ثلث [[المسلم|المسلمين]] في العالم، وأكد أن معالجة هذا الموضوع يجب أن تكون في إطار الحفاظ على هذه الأقليات و[[الوحدة الإسلامية|وحدتها]] وهويتها الثقافية الإسلامية، واحترام حقوقها، وتفعيل دور الشعوب و[[العالم الإسلامي|الدول الإسلامية]] في دعمها والاستفادة من الإمكانيات المتاحة في مختلف المجالات لتقدم وازدهار هذه الأمة.
# دعا المؤتمر إلى تعميم [[اللغة العربية]] كـ"أداة للوحدة"، مؤكداً على أنه "يسعى من خلال الدعوة إلى تعليم اللغة العربية في جميع البلدان الإسلامية كأداة ل[[الوحدة الإسلامية|وحدة]] [[مسلم|المسلمين]]، مع الحفاظ على اهتمام بلغات الأمم الإسلامية الأخرى".
# دعا المؤتمر إلى تعميم [[اللغة العربية]] كـ"أداة للوحدة"، مؤكداً على أنه "يسعى من خلال الدعوة إلى تعليم اللغة العربية في جميع البلدان الإسلامية كأداة ل[[الوحدة الإسلامية|وحدة]] [[المسلم|المسلمين]]، مع الحفاظ على اهتمام بلغات الأمم الإسلامية الأخرى".
# اعتبر المؤتمر أن الصراع والاقتتال بين [[مسلم|المسلمين]] [[حرام|حرام]]، معرباً عن ارتياحه من التضامن والتنسيق بين المسلمين، وداعياً إلى استخدام الحوار الموضوعي والعلمي لمعالجة الخلافات الفكرية والفقهية والثقافية بين المسلمين في ظل التسامح والأخوة، محذراً من إثارة القضايا الخلافية في أجواء غير علمية، ومؤكداً على [[حرام|حرمة]] الاقتتال بين المسلمين بدوافع مذهبية أو سياسية.
# اعتبر المؤتمر أن الصراع والاقتتال بين [[المسلم|المسلمين]] [[حرام|حرام]]، معرباً عن ارتياحه من التضامن والتنسيق بين المسلمين، وداعياً إلى استخدام الحوار الموضوعي والعلمي لمعالجة الخلافات الفكرية والفقهية والثقافية بين المسلمين في ظل التسامح والأخوة، محذراً من إثارة القضايا الخلافية في أجواء غير علمية، ومؤكداً على [[حرام|حرمة]] الاقتتال بين المسلمين بدوافع مذهبية أو سياسية.
# دعا المؤتمر البلدين الجارين، [[الهند]] و[[باكستان]]، إلى تخفيف التوتر بينهما وتسوية خلافاتهما through الحوار.
# دعا المؤتمر البلدين الجارين، [[الهند]] و[[باكستان]]، إلى تخفيف التوتر بينهما وتسوية خلافاتهما through الحوار.
# شكر المؤتمر [[علي الخامنئي|آية الله السيد علي الخامنئي]]، قائد الثورة الإسلامية، وكذلك السيد محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما قدم شكره [[مجمع تقريب المذاهب الإسلامية|لمجمع تقريب المذاهب الإسلامية]] على تنظيمه المؤتمر وتوفير سبل نجاحه.<ref>[https://taqrib.ir/fa/conf48 المؤتمر الإسلامي الخامس عشر للوحدة الإسلامية/ طهران - 2002، موقع مجمع تقريب المذاهب الإسلامية] </ref>
# شكر المؤتمر [[السيد علي الحسيني الخامنئي|آية الله السيد علي الخامنئي]]، قائد الثورة الإسلامية، وكذلك السيد محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما قدم شكره [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]] على تنظيمه المؤتمر وتوفير سبل نجاحه.<ref>[https://taqrib.ir/fa/conf48 المؤتمر الإسلامي الخامس عشر للوحدة الإسلامية/ طهران - 2002، موقع مجمع تقريب المذاهب الإسلامية] </ref>


== انظر أيضًا ==
== انظر أيضًا ==
* [[إسلام|الإسلام]]
* [[الإسلام]]
* [[العالم الإسلامي]]
* [[العالم الإسلامي]]
* [[الوحدة الإسلامية]]
* [[الوحدة الإسلامية]]
* [[محمد بن عبد الله (خاتم الأنبياء)]]
* [[محمد بن عبدالله (خاتم الأنبياء)]]
* [[مؤتمر الوحدة الإسلامية]]
* [[المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية]]
* [[مجمع تقريب المذاهب الإسلامية]]
* [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]]


== هوامش ==
== هوامش ==
سطر ٨٩: سطر ٨٩:




[[تصنيف:أحداث]]
[[تصنيف:الأحداث]]
[[تصنيف:مؤتمرات]]
[[تصنيف:المؤتمرات]]
[[تصنيف:مؤتمر الوحدة الإسلامية]]
[[تصنيف:المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٥٠، ٢ نوفمبر ٢٠٢٥

المؤتمر الدولي الخامس عشر للوحدة الإسلامية، تحت عنوان «التمسك بالمبادئ والاستجابة لاحتياجات العصر في فقه المذاهب الإسلامية»، عُقد ابتداءً من يوم الاثنين، 6 خردادماه 1381 ش، الموافق 15 ربيع الأول 1423 هـ، الموافق 28 مايو 2002 م، بحضور جمع كبير من العلماء والمدعوين من 35 دولة من دول العالم الإسلامي، من بينهم آية الله تسخيري، أمين عام لمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، علي أكبر الهاشمي الرفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، محمد إسحاق المدني، عضو المجلس الأعلى لمجمع التقريب، قاضي حسين أحمد، عالم وسياسي بارز باكستاني، وهبة زحيلي، مفسر من سوريا، حامد أحمد رفاعي، واعظ ومفكر من السعودية، عبد الوهاب بن إبراهيم أبوسليمان، فقيه ومؤرخ سعودي، آية الله محمد آصف المحسني، من مراجع التقليد الشيعة في أفغانستان، دكتور عبد الرزاق قصوم، رئيس جمعية علماء المسلمين في الجزائر، الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـحزب الله لبنان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي عام سلطنة عمان، دكتور محمد العاصي، مفكر مسلم أمريكي ورئيس مركز التعليمات الإسلامية في واشنطن، الشيخ عبد المنعم الزين، عالم لبناني ورئيس سابق لـالمؤسسة الإسلامية الاجتماعية في السنغال، ومحمد حبش، باحث وكاتب سوري، ومحمد مهدي الآصفي، عضو مجلس مجمع عالمي تقريب المذاهب الإسلامية، وقد استمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام بتنظيم من مجمع عالمي تقريب المذاهب الإسلامية في طهران.

مراسم الافتتاحية

أكد حجة الإسلام والمسلمين هاشمي رفسنجاني في افتتاح المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية أن عالم الاستكبار يشعر بالخطر من التكوين الجديد لعالم الإسلام، وانتصار الثورة الإسلامية وحضور الشعوب الإسلامية في مختلف الميادين، وأنه عازم على مواجهة وعي العالم الإسلامي. وأضاف: نحن نمر اليوم بظروف خاصة لم تشهدها الأمة الإسلامية بهذا الاتساع من قبل، وهذه الظروف تتطلب مضاعفة الجهود لحل مشكلات الأمة. وأشار إلى أن بداية هذه الظروف تعود إلى أحداث 11 سبتمبر التي أحدثت تغيرات عالمية جديدة. وذكر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أن الرئيس الأمريكي أعلن حرباً صليبية عقب أحداث 11 سبتمبر، ثم غير التعبير بعد اعتراضات، لكن جوهر الحروب الصليبية بقي على حاله. وأكد أن المسلمين يشكلون ربع سكان العالم ولديهم دعم مادي وروحي ضخم، وإذا استغلوا قوتهم ومصالحهم يمكنهم أن يكونوا في الصدارة. وأضاف أن أمريكا خصصت ميزانية ضخمة رسمياً لمواجهة هذا الحراك الإسلامي الجديد، وهو ما تتفق عليه ديمقراطيون وجمهوريون، ويسعون لتحقيق أهدافهم في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

الاجتهاد، ضروري في العالم الإسلامي

أشار هاشمي إلى أهمية قضية فلسطين واعتبر محور اجتهاد في العالم الإسلامي ضرورياً وأساسيًا، قائلاً إنه سيبقى حتى يوم القيامة، ولحسن الحظ شهدنا خلال المئتي عام الماضية تطوراً ملحوظاً في الاجتهاد. وأوضح أن أهل السنة والشيعة اليوم يتمسكون بضرورة الاجتهاد، وقد توصلوا في كثير من الأمور إلى الأحكام الشرعية من خلاله. وأعرب عن أمله في أن تؤدي القرارات المدعومة إلى نتائج إيجابية للمؤتمر. وشدد على أن هناك مسلمات كثيرة في الدين لا يرغبون في تجاوزها، لكن الاحتياجات الملحة التي يفرضها تطور التاريخ وظروف العصر لا يمكن تجاهلها.

المبادئ وآليات الحكم الإسلامي في إيران

تحدث هاشمي عن تجربة الثورة الإسلامية في إيران قائلاً: لقد صممنا في إيران مبادئ وآليات لإقامة حكم إسلامي يشمل الشعب وممثليه، حيث كل شيء في النظام يعتمد على رأي الشعب، ومن جهة أخرى لا يمكن لمن تم انتخابهم أن يتصرفوا بما يخالف الدين، ويجب أن يعملوا ضمن إطار الدستور الإسلامي. وأضاف أن ممثل الشعب يعلم أن المجلس لا يكون شرعياً بدون مجلس صيانة الدستور، ويجب أن تحظى قرارات النواب بموافقة هذا المجلس. وأشار إلى أن ولي الفقيه هو ولي الأمر الذي يمكنه اتخاذ القرارات الولائية ومراقبة الأوضاع. وأكد على ضرورة تحقيق الوفاق عبر المعايير والمبادئ الإسلامية والتوجه نحو الوحدة الإسلامية، محذراً من أن عدم وحدة الأمة الإسلامية يؤدي إلى الهزيمة، أما الاتحاد فلا يمكن لأي قوة التغلب عليه. وأبدى أسفه لعدم الاستفادة من الأدوات المتاحة، مما يسمح لأمريكا بتمديد نفوذها على جغرافيا الدول الإسلامية. وانتقد جرائم الكيان الصهيوني، متسائلاً كيف يمكن لإسرائيل أن تمنع بعثة تقصي الحقائق التابعة لـالأمم المتحدة من الدخول دون رد فعل من الدول الإسلامية. وأشار إلى اقتراح قائد الثورة بقطع أنابيب النفط رمزياً على داعمي إسرائيل، مؤكداً أن هذا حق مشروع. وأشار إلى أن بعض علماء الدول الإسلامية أصدروا فتوى بمقاطعة السلع الأمريكية، لكن حكوماتهم استوردت هذه السلع، داعياً إلى اتخاذ قرارات منسقة. وختم بتأييد العمليات الاستشهادية التي ينفذها العالم الإسلامي، رغم أن المعتدين الأمريكيين والإسرائيليين يصفونها بـالإرهابية.

المتحدثون

الأمين العام لمجمع عالمي تقريب المذاهب الإسلامية

قال آية الله الشيخ محمد علي تسخيري في المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية: إن مصطلح «القراءات» أصبح اليوم في الدول الإسلامية مصطلحاً حديثاً لوجهات النظر المختلفة في تفسير النصوص الدينية وغيرها. ونظراً للغموض والارتباك الفكري الذي يرافق هذا المصطلح، من المناسب دراسة حقيقته ومدى توافقه مع الثقافة الإسلامية الأصيلة. لا شك أن هذا المصطلح ذو أصول غربية، غريب عن الثقافة الإسلامية، ومبني على نظريات التفسير الحديثة الغربية. هل هناك جديد فيه؟ هل لدينا مصطلحات مكافئة تلبي الحاجة دون إدخال مصطلح جديد محاط بالغموض الذي يؤثر على فكرنا وثقافة أجيالنا؟ اجتهاد مصطلح إسلامي أصيل، وكذلك فهم عرفي، وهما بديلان للمصطلحات المستوردة، مع فرق مهم: كلاهما واضح المعالم والخصائص والضوابط، بحيث يمكن الاتفاق عليهما تقريباً، وكل ما يختلف فيه يُعرف بوضوح. ورغم ذلك، ونظراً لأن الاجتهاد الإسلامي اليوم هدف جميع أعداء الإسلام، فإن الاجتهاد يضمن استمرار الإسلام وسر مرونته، التي تؤهله لاستيعاب التغيرات في الزمان والمكان، والبقاء خالداً، وحل مشاكل الأمة، وتقديم الحلول اللازمة. علاوة على ذلك، يهدف الاجتهاد إلى تنمية العناصر التي تهدي الأمة وتحل خلافاتها وتوجهها نحو مستقبل حضاري مرغوب. هل الترويج لمصطلح «القراءة» هو تضييع لهذا المصدر الإسلامي العظيم؟ وبما أن هذا الموضوع يهم العالم الإسلامي وأن جميع المذاهب الإسلامية تقريباً تتفق عليه، فإن مجمع التقريب يهدف ضمن برامجه إلى وحدة المسلمين، وإزالة العقبات أمامهم، وتوضيح الغموض.

عضو المجلس الأعلى لمجمع عالمي تقريب المذاهب الإسلامية

قال آية الله محمد واعظ زاده خراساني، عضو المجلس الأعلى مجمع عالمي تقريب المذاهب الإسلامية، في المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية، حول ضوابط الاجتهاد في المذهب الإمامي: بعد الدراسات التي أجريناها، أصبح واضحاً للجميع أن الاجتهاد يحتاج إلى شروط وأسباب يجب أن يلتزم بها المجتهد:

  • الإلمام بمجموعة من العلوم، مثل العلوم الأدبية كاللغة والصرف والنحو والاشتقاق والبلاغة، وعلوم القرآن، خاصة تفسير العام وتفسير آيات الأحكام، ومعرفة سيرة النبي وسنته والأحاديث المنقولة عن الأئمة أهل البيت بعد تدقيقها من حيث السند والمتن، بالإضافة إلى الفقه وفقهاء المذهب، وأصول الفقه، والكلام، والمباحث الفلسفية، والمنطق، والفلك، والأوزان، وعلم العملات، وغيرها من المباحث التي يحتاجها الفقيه أحياناً، وكذلك معرفة العادات والتقاليد التي تلعب دوراً هاماً في تشخيص الاحتياجات وفهم الوقائع ومتطلبات الزمان، خاصة في هذه المرحلة. يتبين من ذلك أن أسباب ومقدمات الاجتهاد متنوعة ومتعددة، ولا يستطيع الفقيه الإحاطة بها كلها، ولهذا اقترح بعض الباحثين تنويع الاجتهاد وتكليف كل نوع إلى متخصص به، أو تكليف جزء من القضايا المستجدة إلى هيئة فتاوى تضم متخصصين من الفقهاء وغير الفقهاء في العلوم والفنون والمفاهيم الجديدة.
  • العقل السليم: التدبير الصحيح، صحة الرأي، والكفاءة الكاملة التي لا تتحقق إلا بالممارسة المستمرة والجهد الدؤوب، وهي ضرورية في كل العلوم والصناعات. وأضاف أن بعض فقهاء الإمامية أضافوا شرطاً آخر وهو أن يكون المجتهد ذا قوة قدسية وذوق فقهي وحس تشريعي، وهي من الأمور التي يمنحها الله للمتقين والمهتدين:

قالب:متن القرآن؛ فمن أراد الله هدايته يفتح صدره للإسلام. وهذا يتطلب جهداً كبيراً، كما يقول تعالى: قالب:متن القرآن؛ والذين جاهدوا في سبيل الله نهديهم طرقنا، والله مع المحسنين.

  • الإخلاص والتقوى: الالتزام بما شرعه الله، الحذر والثبات في إصدار فتوى، الابتعاد عن الهوى والرأي، والابتعاد عن تأثير البدع في كل عصر، خاصة في هذا العصر الذي يغلب فيه الهوى على القيم والفضائل، ويدعى إلى الحداثة وعلمانية حتى في نطاق الأحكام الإسلامية. للأسف، العلمانيون في السياسة وفصلها عن دين، حقيقة في معظم الدول الإسلامية التابعة للغرب، وقد نجحوا في ذلك سواء كانوا غربيين أو شرقيين. ولا قوة إلا بالله الحكيم.
  • مراعاة ترتيب الأدلة: بحيث لا يقدم ما يجب تأخيره أولاً، ولا ما يجب تقديمه ثانياً. وهذا يتطلب مهارة وخبرة كاملة في الاستنباط والفهم بكل معنى الكلمة. وبالمثل، تقديم بعض الأدلة مقابل أخرى، خاصة السنة مقابل القرآن، هو أمر متفق عليه من قبل أهل الفهم.

رئيس مجلس أعلى إسلامي العراق

قال سيد محمد باقر الحكيم، رئيس مجلس أعلى إسلامي العراق، في المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية، حول الأصالة والحداثة وقدرة شريعة على مواكبة تطور حياة الإنسان وتقديم حلول دائمة لمشاكلها: من أهم التحديات التي تواجه الرسالات الإلهية هو تعددها وتطورها ونسخ بعضها البعض، وذلك بسبب قدرتها على التعامل مع تحديات الحياة البشرية. لذلك، التحدي الذي تواجهه الرسالة الإسلامية كآخر رسالة هو الأكبر والأوضح. التجارب التي مرت بها الرسالة الإسلامية، وخاصة تجربة حكم إسلامي التي تعد من مزايا الشريعة الإسلامية، أثبتت قدرة هذه الرسالة على ذلك. وأفضل دليل على ذلك هو أن الحكم الإسلامي استمر لأكثر من ثلاثة عشر قرناً تحت حكم الشريعة الإسلامية، خلال فترة شهدت تحولات كبيرة في البشرية. سقوط الحكم الإسلامي في القرن الماضي كان بسبب ابتعاد أو انحراف أو ترك المسلمين للرسالة الإسلامية. ومع ذلك، لا يزال كثير من المسلمين يؤمنون بهذه الحقيقة ويسعون لإحياء الشريعة الإسلامية. وفي الواقع، شهد الحكم الإسلامي عودة ملحوظة في بعض مناطق عالم الإسلام، منها إيران حيث تأسست الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما أن الحكم الإسلامي القائم على الشريعة لم يختف تماماً من جميع أنحاء العالم الإسلامي، بل لا يزال قائماً في بعض البلدان بشكل ما. يواجه المسلمون في إعادة الشريعة إلى حياتهم عدة قضايا مهمة وحاسمة، من أهمها كيفية توافق ثوابت الرسالة وأصالتها مع أبعاد التطورات الإنسانية والاجتماعية الحديثة، التي شهدت قفزات كبيرة في القرن العشرين. هذا يفتح آفاق نقاش متعددة، وبعضها مدرج ضمن جدول أعمال مؤتمرنا.

مرجع تقليد وأستاذ في الحوزة العلمية في قم

قال آية الله الشيخ جعفر سبحاني، أستاذ ومفكر بارز في حوزة علمية قم، في المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية، حول دور الزمان والمكان في الاستدلال الفقهي: قد يُستخدم الزمان والمكان بمعنى فلسفي، حيث يُعتبر الزمان معياراً للحركة، والمكان بعداً يشغله الجسم. لكن هذا المعنى الفلسفي خارج نطاق هذا النقاش. المعنى المقصود هو المعنى المجازي، أي تغير نمط الحياة والظروف الاجتماعية مع مرور الزمن وانتشار وسائل الاتصال. ورد في العديد من الروايات عن الأئمة أهل البيت (عليهم السلام) أن الزمان والمكان لهما دور في تغيير الأحكام، إما لأن الموضوع يتغير مع الزمن، أو لأن أساس الحكم يتحول إلى أساس آخر، أو لأن أساساً أوسع يظهر مع مرور الزمن، أو لأسباب أخرى. وأضاف أن الأحكام قد تتغير بسبب تغير العرف، المصالح العامة، ضرورة التعامل مع المستجدات، تدهور الأخلاق، ضعف الضمير الديني، أو تحول الزمان وقوانينه الجديدة. لذلك، يجب تعديل الأحكام الإسلامية لتحقيق المصلحة، دفع الضرر، وحماية الحق والخير. هذا يقرب مبدأ تغيير الأحكام إلى نظرية المصلحة العامة أكثر من نظرية العرف. والمسائل الفقهية تثبت إما بدليل نصي صريح أو بالتفسير والرأي العلمي. كثير من هذه المسائل يحددها الفقيه بناءً على عرف زمانه، فإذا عاش في زمن أعراف جديدة كان سيصدر حكمًا مختلفًا. لهذا السبب يُقال إن من شروط الاجتهاد معرفة عرف الناس. كثير من الأحكام تتغير مع الزمن بسبب تغير العرف أو ظهور الضرورات أو فساد الناس. إذا بقي الحكم كما هو، يسبب مشقة وضررًا للناس ويتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية القائمة على التيسير ومنع الضرر والفساد للحفاظ على النظام الكامل بأفضل الأحكام. لذلك، نرى أن علماء مدرسة فكرية معينة كثيراً ما يعارضون أحكام فقيه استند إلى عرف زمانه، لأنهم يعلمون أنه لو عاش في زمانهم كان سيصدر حكمًا مثلهم ويلتزم بمبادئ مذهبه.

نائب رئيس المجلس الأعلى للشيعة في لبنان

قال الشيخ عبد الأمير قبلان، نائب رئيس المجلس الأعلى للشيعة في لبنان، في المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية: شهد عالم الإسلام والعرب خلال القرن العشرين، وفي الواقع منذ أواخر القرن التاسع عشر، بروز دعوات صادقة لتقدم حياة المسلمين وإصلاح وتجديد الفكر الإسلامي. هذه الدعوات، بغض النظر عن مضمونها الخاص، نتجت عن عدة عوامل، أهمها يقظة ووعي بعض العلماء والمثقفين في الأمة. وقد تعززت هذه اليقظة بتأثير مؤسف، وإن كان تدريجياً، للفكر الغربي والقوانين العلمانية على حياة المسلمين. وصلت هذه الدعوات إلى الحوزات العلمية، ومنها النجف وقم، وإن كان ذلك متأخراً نسبياً. في هذا السياق، بدأ العديد من الفقهاء الصادقين مناقشة ضرورة تطوير الدراسات الفقهية لتلبية حاجات العصر، بشرط ألا تهدد المبادئ الدينية الأساسية. باختصار، حركة نحو الحداثة مع الالتزام بـسنة. وأضاف أن الحاجة المستمرة لـاجتهاد (استدلال مستقل) نابعة من شمولية القانون الإسلامي لكل جوانب الحياة. على مسلم، بموجب التزامه بهذا القانون، أن يضمن توافق سلوكه العملي مع أحكامه في كل المجالات. ومع ذلك، تحديد المسار الصحيح للعمل وفق القانون الإسلامي، خاصة مع بعد الزمن عن نصوص الأصل، كما هو الحال اليوم، ليس سهلاً. هذا البعد، إلى جانب ظهور مستمر للقضايا والمواقف الجديدة، يطرح تحديات متعددة. لذلك، في معظم الحالات، يحتاج تحديد المسار الصحيح للعمل إلى جهد متفانٍ واكتساب معرفة تخصصية مسبقة. هذا ما يسمى بالاجتهاد. هذا الجهد ليس متاحًا للجميع، بل فقط لفئة مختارة من العلماء المؤهلين الذين يُعرفون بالمجتهدين، الذين لهم صلاحية الاجتهاد. عامة الناس لا خيار لهم سوى اتباع أحكام هؤلاء المجتهدين. باب الاجتهاد أو الاستنباط في فقه الشيعة الإمامية مفتوح بلا انقطاع. ما عزز توجه الشيعة نحو الاستدلال الفقهي هو رأي غالبية فقهاء أصول الشيعة الذين منعوا التقليد بالمجتهد المتوفى من البداية. هذا يدل على الحاجة المستمرة إلى مجتهدين أحياء قادرين على إصدار الفتاوى للمقلدين في كل عصر. أما في فقه أهل السنة، فقد أُغلق باب الاجتهاد في الماضي تحت تأثير عوامل مختلفة منذ منتصف القرن الرابع الهجري. ونحن نشهد حتى اليوم طلبات مستمرة لإعادة فتح هذا الباب على نطاق واسع من قبل فقهاء بارزين، ليس فقط لقضايا معاصرة خاصة، بل أيضاً لأحكام تتعلق بالمبادئ الأساسية. الدعوة إلى الاجتهاد الجماعي كبديل للنموذج التاريخي السائد للاجتهاد، الذي يهيمن حتى اليوم، تقوم على أن كل فقيه مؤهل يستخرج الأحكام منفرداً لكل المسائل، مغطياً بذلك فروع الفقه المختلفة باستدلاله الخاص. يمكن تسمية هذا النهج بـاجتهاد عام يشمل كل جوانب الحياة، أو الاجتهاد الفردي الذي يقوم به فقيه واحد وليس مجموعة من الفقهاء المتعاونين.

مفتي عام سلطنة عمان

قال الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي عام سلطنة عمان، في المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية، حول الاجتهاد وتأثيره في التجديد: الاجتهاد والتجديد يتحققان بتطبيق الثوابت من الأدلة الشرعية، سواء من قرآن أو سنة، على كل دليل معتبر في المسائل المتغيرة مع مراعاة ظروفها. لذلك، الاجتهاد هو الحكم بالتغيير وفق الثوابت حتى يتحول إلى واقع. وهذا يتكون من ثابت ومتغير. إذا تجاهل أحدهما، يتجه نحو علمانية أو التهاون، وإذا تمسك بالآخر دون النظر إلى الأول، يتجه نحو الجمود. الاجتهاد لا يمكن أن يلغي الثابت لأنه نطاقه المتغير، ولا يمكن أن يمتد إلى النصوص القطعية لأنه يقتصر على المحتملات. لذلك قال العالم الكبير أبو يعقوب الورجلاني: الاجتهاد جائز فقط في فروع الدين وليس في أصول الدين. والأصول هي ما يغطيه دليل قطعي في الإثبات والمعنى. إذا كان هناك احتمال في أحدها، فالمجال مفتوح، بشرط ألا يكون الدليل قد فقد. وفي هذا الصدد، يقول الإمام قطب إبراهيم حسين شاذلي: من تلقى حديثاً لا يجوز له أن يعمل به إلا في تفسير أو شرح ذلك الحديث. كما يقول البعض، ما يتناوله الدليل حتى لو كان ظنياً يمنع الاجتهاد فيه، لأنه قد يُفسر بقرائن تزيله، وهذا يتضح بالنظر في كثرة التناقض الظاهري بينها، لذا يجب الجمع أو الترجيح بينها، وهذه أنواع من الاجتهاد بشرط الالتزام بالترتيب المنطقي في أخذ الدليل، فإذا وجد في النص طريقاً اتبعه، وإذا لم يجده لجأ إلى القياس، وإذا وجد معناه تبناه، وإلا لجأ إلى أنواع الاستدلال. هذا جائز لمن اقتنع بالأصول وعرف كيفية التعامل مع الأدلة عملياً وليس نظرياً، وجمع بين خصائص الاجتهاد وفهم الواقع. في هذا الشرط والشرط السابق، يقول الإمام أبو مسلم في تحفيز الاجتهاد: لأن أخذ الرأي في موضعه من أهله واجب. وقد حدد الأول بعبارة «في موضعه» والثاني بـ «من أهله». الحقيقة ليست في تجاهل جهود السابقين وكشف محاولاتهم، حتى لو حدث ذلك في بعض الفترات التاريخية، وهو ما يكرره البعض الذين لا يتصورون واقع الاجتهاد أو مساهمة الكتب السابقة الفكرية والعلمية، ومن الصعب جداً فهم جوانب الاستنباط إلا بوجود نماذج يتبعونها ويتتبعون آثارها.

كلمة قائد إيران في لقاء ضيوف المؤتمر

التقى سيد علي حسيني خامنئي، قائد الثورة الإسلامية، العلماء والمفكرين من الدول الإسلامية المشاركين في المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية، وهنأهم بمناسبة ذكرى بعثة النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومولد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام). واعتبر مولد النبي العظيم علامة على إرادة الله لإنهاء ذل الإنسان وزوال شرك وظلم واستبداد. وأضاف أن هذا الحدث العظيم هو ذخيرة إلهية عظيمة وشخصية فريدة في تاريخ البشرية، ويمثل بداية حركة الإنسان نحو الحرية الاجتماعية والعقلانية والحقيقية، لكن الله تعالى اشترط لتحقيق هذا الهدف العظيم عزيمة وإرادة وجهداً وجهاد المجتمعات البشرية. وأشاد آية الله خامنئي بانتصار الثورة الإسلامية باعتباره دليلاً على الدور الحاسم لإرادة الإنسان، مشيراً إلى أن سنة الله أن مصير المجتمعات البشرية بيد الشعوب، كما أن شعب إيران شاء وتقدم بقيادة الإمام الخميني وبالتضحيات والجهاد، ورفع راية الشريعة المحمدية في هذه الأرض.


فلسطين جرح غائر في جسد الأمة الإسلامية

وصف قائد الثورة الإسلامية، فلسطين بأنها "الجرح الغائر الموجع في جسد الأمة الإسلامية"، مضيفاً أن "قلب رسول الله الخاتم (ص) يفيض ألماً وأسى على قضية فلسطين، وإن طريق إنهاء حزن نبي الإسلام وعلاج هذه القضية يكمن في إرادة وجهد وجهاد جميع شعوب الأمة الإسلامية".

واعتبر سماحته أن مصير فلسطين هو مصير جميع المسلمين في العالم، مؤكداً أن "كل عمل تقوم به الدول والشعوب الإسلامية دعماً للشعب الفلسطيني يؤثر في الحقيقة على مصيرها، وبالتالي فإن مساعدة فلسطين تتجاوز كونها مجرد واجب شرعي".

وفي معرض إشادته بشجاعة وصمود الشعب الفلسطيني، أشار سماحة آية الله الخامنئي إلى أن "العمليات العسكرية التي ينفذها الكيان الإسرائيلي المحتل والدعم السياسي والاقتصادي الأمريكي لهذا الكيان، قد باءت بالفشل حتى الآن بفضل إرادة وإدراك وتضحيات الشعب الفلسطيني".

وأضاف سماحة قائد الثورة: "لقد أدرك الشعب الفلسطيني الأبيّ بكل كيانه عدم جدوى التفاوض مع العدو، وعمّق دوافعه التحررية، وعندما يقتنع شماً بأن لا خيار أمامه سوى الصمود والثبات حتى الشهادة، فلن تقوى أي قوة على مواجهته".

ودعا سماحته عالم الإسلام إلى أداء واجباته تجاه الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن "الحكومات قد يكون لها أعذارها في هذا الطريق، لكن على الشعوب الإسلامية، خاصة الشعوب العربية، إلى جانب العلماء والمفكرين والسياسيين وأصحاب التأثير في الرأي العام، أن تلتزم بمسؤولياتها عبر دعمها الواضح والمستمر للشعب الفلسطيني، وأن تساعد من خلال ذلك حكوماتها على زيادة الضغط السياسي على العدو".

وأكد سماحته أن "الإمام الخميني (قدس سره) قد أدرك طبيعة الكيان الصهيوني بعمق، فقد كان يتحدث عن ضررة الصمود في مواجهة هيمنة إسرائيل قبل حوالي أربعين عاماً، حين لم تكن قضية فلسطين مطروحة حتى في أوساط النخبة في إيران، ووقف طوال حياته المباركة على هذا المبدأ".[١]

البيان الختامي

جاء في البيان الختامي للمؤتمر الإسلامي الخامس عشر للوحدة الإسلامية المنعقد في طهران، أن المؤتمر الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام ناقش عدة مواضيع واتخذ في ختام جلساته القرارات والتوصيات التالية:

  1. يُعد الإجتهاد عنصراً مهماً يدل على ديناميكية الشريعة ومرونتها وقدرتها على استيعاب المتغيرات الطبيعية والاجتماعية مع الحفاظ على الأصول والقواعد الثابتة.
  2. تم التأكيد على العمل من أجل تعميق وتدوين "فقه المقاصد"، والتركيز على "فقه النظرة" (كاستنباط نظريات عامة في الحقوق أو التربية أو الاقتصاد)، والدعوة إلى الاجتهاد الجماعي، ومناقشة المجالات الأصولية والفقهية المشتركة بين المذاهب من خلال تجاوز الخلافات اللفظية، وتشجيع التخصص في أبواب الفقه، ونشر ثقافة الفقه في المسائل السياسية والاجتماعية، وإصدار معاجم وموسوعات تسهل بيان الأحكام في المستجدات، ونشر الثقافة الفقهية لتكون قابلة للفهم من قبل شرائح واسعة من الناس، وربط الدراسات الحوزوية التقليدية بالمناهج الجامعية، والحفاظ على الخط الفقهي الأصيل بعيداً عن التأثيرات والضغوط السياسية والاجتماعية، باعتبار هذه جميعاً قضايا مهمة في تطوير الدراسات الفقهية.
  3. شدد المؤتمر، في ظل العنف والقبح وشراسة الهجمات التي يشنها الغرب من نواحٍ سياسية واقتصادية وتعليمية وقانونية، تحت شعارات براقة مثل "العولمة" وحقوق الإنسان و"مكافحة الإرهاب" وغيرها من الشعارات التي قد تتفق مع الإسلام لكنها تُساء استخدامها، على ضرورة أن تظل الأمة الإسلامية متيقظة frente لجميع المؤامرات والمكائد، وأن تقف في صف واحد في مواجهتها.
  4. إن قضية فلسطين هي قضية كل المسلمين، ومصير الأمة الإسلامية مرتبط بمصير فلسطين، وقلوب جميع المسلمين مرتبطة بها. ونرى اليوم كيف أن الكيان الصهيوني يكشف عن وجهه القبيح البشع ويظهر وحشيته وعدوانيته التي لا تحترم أي قيمة إنسانية ولا التزام دولي، وهو في هذا الطريق يتمبدعم مطلق من أمريكا والغرب، متجاوزاً جميع القوانين، ومستفيداً من أجواء ما بعد 11 سبتمبر لقمع الشعب الفلسطيني وتهجيره أكثر، مما يشكل عاراً أبدياً على جبين الصهيونية، ويحفز الأمة الإسلامية على الوقوف بحزم وقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم انتفاضته الباسلة وتعزيز مقاومته ومقاطعة العدو الصهيوني وأنصاره. إن هذه الأعمال الوحشية للصهاينة تؤكد شرعية العمليات الاستشهادية البطولة لإنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين، كل فلسطين، من براثن العدو vampire، كما تؤكد أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.
  5. أولى المؤتمر اهتماماً خاصاً بقضية الأقليات الإسلامية التي تشكل ثلث المسلمين في العالم، وأكد أن معالجة هذا الموضوع يجب أن تكون في إطار الحفاظ على هذه الأقليات ووحدتها وهويتها الثقافية الإسلامية، واحترام حقوقها، وتفعيل دور الشعوب والدول الإسلامية في دعمها والاستفادة من الإمكانيات المتاحة في مختلف المجالات لتقدم وازدهار هذه الأمة.
  6. دعا المؤتمر إلى تعميم اللغة العربية كـ"أداة للوحدة"، مؤكداً على أنه "يسعى من خلال الدعوة إلى تعليم اللغة العربية في جميع البلدان الإسلامية كأداة لوحدة المسلمين، مع الحفاظ على اهتمام بلغات الأمم الإسلامية الأخرى".
  7. اعتبر المؤتمر أن الصراع والاقتتال بين المسلمين حرام، معرباً عن ارتياحه من التضامن والتنسيق بين المسلمين، وداعياً إلى استخدام الحوار الموضوعي والعلمي لمعالجة الخلافات الفكرية والفقهية والثقافية بين المسلمين في ظل التسامح والأخوة، محذراً من إثارة القضايا الخلافية في أجواء غير علمية، ومؤكداً على حرمة الاقتتال بين المسلمين بدوافع مذهبية أو سياسية.
  8. دعا المؤتمر البلدين الجارين، الهند وباكستان، إلى تخفيف التوتر بينهما وتسوية خلافاتهما through الحوار.
  9. شكر المؤتمر آية الله السيد علي الخامنئي، قائد الثورة الإسلامية، وكذلك السيد محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما قدم شكره المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية على تنظيمه المؤتمر وتوفير سبل نجاحه.[٢]

انظر أيضًا

هوامش

مصادر