محمد العاصي

من ویکي‌وحدت
محمد العاصي
الاسم محمّد العاصي‏
الاسم الکامل محمّد العاصي‏
تاريخ الولادة
محل الولادة سوریه
تاريخ الوفاة
المهنة رجل دین، متفکر، رئیس مرکز اسلامی واشنگتن
الأساتید
الآثار اسلام، دین بیداری، تفسیر قرآن (عروج)
المذهب

محمّد العاصي: رئيس المركز الإسلامي في أمريكا.

نشاطاته

وإمام مسجد واشنطن سابقاً، وعضو الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بطهران.
وهو سوري الأصل، استوطن أمريكا منذ زمن، وله نشاط دعوي هناك.

بعض من آرائه

يقول عن نشاط «المركز الإسلامي» بواشنطن: «إنّ المساجد والمراكز الإسلامية في أمريكا، خصوصاً في الأجواء السياسية والاجتماعية التي يمرّ بها المسلمون والمجتمع الأمريكي والعالم كلّه، هي مورد اهتمام، كما في قضايا المسلمين الأُخرى، ويجب بذل الجهود الكبيرة لتبيين الموقف الإسلامي للجاهلين بالحقائق الإسلامية ومن لا يعرف موقف العالم الإسلامي من هذه القضايا المعاصرة، فبناءً على ذلك هناك دعوات كثيرة من جامعات، وحتّى من مراكز إسلامية طلّابية وغير طلّابية، لتوضيح وإلقاء الضوء على الموقف الإسلامي لكثير من هذه القضايا الداخلية داخل أمريكا والخارجية،
أي: خارجها، فلذلك من الحين إلى الحين نرتبط بكثير من إلقاء المحاضرات والكتابة عن شؤون المسلمين من زاوية إسلامية محضة، ونعدّ لتفسير القرآن الكريم لأوّل مرّة، سيكون باللغة الإنجليزية، وهو تقديم الآيات القرآنية والسور المنزلة على نحو يفهمها المسلم وغير المسلم، وهذه عملية شاقّة جدّاً؛ لأنّ كثيراً من الأدبيات الإسلامية تكلّم المسلمين فقط، وقليلًا منها بأدبيات غير مسلمة، فنحن نعدّ هذه المعاني بلغة عصرية، بحيث يفهمها غير المسلم الأمريكي، أزو أيّ طالب باللغة الإنجليزية أيضاً، فتكون معاني القرآن بتناول الأيدي».

مقولته في حوار الحضارات

ويقول عن حوار الحضارات: «من حيث النظرية الحوار بين الحضارات فكرة برّاقة وجميلة ومحبّبة، الحوار هي صفة المسلم: «قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى‏ كَلِمَةٍ سَواءٍ» (سورة آل عمران: 64)، ولكن الحوار بحاجة إلى طرف آخر مستعدّ لهذا الحوار، والمشكلة التي تعترضنا واقع الأمر أنّ الطرف الآخر ليس مستعدّاً لحوار مفتوح وبعقل مفتوح وبقلب مفتوح،
ثمّ إنّ هناك علامة استفهام حول قضية الحضارة... أرى أنّ الغرب لا يشكّل حضارة، طبعاً عنده مدنية، ولكن نحن لا يلتبس علينا الأمر، يجب أن نفرّق بين المدنية والحضارة، فهذه من ناحية، فإذا انتفت صفة الحضارة عن الغرب، ونحن المسلمون أيضاً ليس عندنا حضارة،
قد تكون عندنا ثقافة إسلامية، وقد يكون عندنا تراث إسلامي أو تاريخ إسلامي، ولكن ليست عندنا درجة الحضارة، عندنا أخلاق إسلامية إلى آخره... فعندما تنتفي صفة الحضارة عن الغرب وصفة الحضارة عن المسلمين فلا نستطيع أن نقول: إنّ هناك حواراً بين حضارات، فلا وجود للحضارة هنا وهناك... نستطيع أن نقول: حوار ثقافات أو سياسات أو كتل بشرية. هذا إذا اعترفنا بأنّ الطرف الآخر مستعدّ بأن يحاور المسلمين، وهذا الاستعداد نحن لا نلمسه في أمريكا ولا في الغرب».
ويقول حول التعصّب المذهبي: «التعصّب بهذا الشكل وبهذا المفهوم يمكن أن لا يحصل في عصر واحد، إنّه بدأ يتشكّل من خلال العصور حتّى وصلنا إلى الحضيض في بعض العصور الماضية في بعض الأقطار المختلفة! والأسباب يمكن أوّلًا: أن تتعلّق بالجهل، أن يجهل أصحاب المذاهب المذاهب الأُخرى، والسبب الثاني قد يعزى إلى السلطان أو إلى الحكّام الذين من طبيعتهم أن يؤجّجوا الخلاف حتّى يبقوا على كراسي الحكم، فهذا باختصار تشكيلة التعصّب في النسق التاريخي الإسلامي.
وأهمّ آثار التعصّب المذهبي: التفرقة بين المسلمين وإساءة المسلمين بعضهم لبعض، ويستطاع أن يتلاعب بهم الأعداء في داخل المجتمع الإسلامي، ويستطيع أيضاً أن يستفيد من ذلك الأعداء من خارج الصفّ الإسلامي، وهذا ما حصل».

آرائه الوحدوية

وحول التقريب يقول: «أبناء المجتمع الإسلامي ليسوا وحدة واحدة، فهناك ثقافات بين المسلمين، وهناك طبقات معرفية بين المسلمين، ويجب أن تقدّم ثقافة التقريب للمسلمين على قدر عقولهم، أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم،
وهذا ينطبق أيضاً على التقريب. التباعد بين المسلمين- وهو عكس التقريب- حصل في مئات السنوات، فيتبادر لي أنّ بعض المسلمين يريدون أن يقضوا على مئات السنوات في بضع سنوات! لا يمكن، فتلك استراتيجية كانت، واليوم نحن بحاجة إلى استراتيجية ونفس طويل للتغلّب‏
على قرون وأجيال من الجهل ومن سوء التفاهم وأيضاً من التعصّب، نحن بحاجة إلى وقت،
والحمد للَّه‏مجمع التقريب في إيران اتّخذ الخطوات الأُولى في هذا السبيل، وبدأت الآن تتجاوب معه قطعات إسلامية وشخصيات إسلامية، وحتّى من الرسميّين الإسلاميّين بدأوا يتجاوبون مع هذه الفكرة، فالمستقبل يبشّر بخير. هناك فئات عديدة تشترك في تأجيج سوء التفاهم بين المسلمين، وبعد ذلك يأخذون هذه القضية إلى تمحور عدائي بين المسلمين سنّة وشيعة... في العراق لا يستفيد من هذا المسلمون، فلا نستطيع أن نعمّم، ونقول: إنّ هناك سنّة أو إنّ هناك شيعة يحرصون على الاقتتال بينهم، هذا كلام غير صحيح، إذا أراد أن يعمّمه بعض الناس فيجب أن يردّ عليهم، وأن نبرز الحجّة عليهم... إنّما قضية العراق هي في الاستراتيجية الأمريكية، وأيضاً هذا يخصّ الأمن القومي الصهيوني، فهذه العوامل تداخلت في الشعب العراقي للأسف... إنّ هناك بعض هم الآن أدوات فيما يخصّ الأمن القومي الإسرائيلي والمصلحة الأمريكية، فيما يسوّق بعولمة، هؤلاء الآن ينفّذون هذا التقاطع، الأمن القومي الإسرائيلي مع المصلحة الاقتصادية الأمريكية في العراق، وهناك من يوظّفون أنفسهم في هذا المجال،
سواء من الماضي أو من الحاضر، فأعداء الماضي يلتقون مع أعداء اليوم ويموّلون ويدعون من تقاطع المصلحة الأمريكية مع المصلحة الصهيونية، وهؤلاء لا يعترفون بطوائف ولا بمذاهب، إنّما كلّما يعرفونه هي المصلحة، مصلحتهم فوق كلّ شي‏ء، وهي قبل كلّ شي‏ء! وللأسف بعض الذين ينتسبون لهذه القبليات المذهبية وظّفوا في هذا المجال، ولا نستبعد أن يكون بينهم عملاء بكلّ معنى الكلمة ينفّذون أعمال مثل تفجير مساجد أو مراكز إسلامية وحسينيات إلى آخره، ونحن نرى في باكستان في السنوات العشر الماضية يقومون بتفجير مسجد سنّي ويتّهمون الشيعة، وبالمقابل يقومون بتفجير مسجد شيعي ويتّهمون به السنّة، وهذا السيناريو بدأ يطبّق في العراق، فيجب علينا أن نتمهّل قبل أن نعمّم هذه القضية، فنصبح كلّنا ضحايا هذه الخطّة المرسومة في واشنطن وتل أبيب».