انتقل إلى المحتوى

عالم الإسلام

من ویکي‌وحدت
بدون إطار
بدون إطار

العالم الإسلامي أو في الواقع الدول الإسلامية (بالعربية: «العالم الإسلامي») هو مصطلح للأراضي التي يكون غالبية سكانها من أتباع الدين الإسلامي. يُقدّر عدد أتباع الإسلام بأكثر من مليار وثمانمائة مليون شخص، الذين يتبعون تعاليم محمد (صلى الله عليه وآله) ابن عبدالله من أهل الحجاز، وهو دين يعود تاريخه لأكثر من 1440 سنة (سنة قمرية). يتفق المسلمون في العالم على الإيمان بنبوة محمد بن عبدالله كآخر الأنبياء (خاتم الأنبياءوالقرآن (الكتاب المقدس للإسلام)، والقبلة والعديد من أحكام الشريعة الإسلامية.

توجد معظم الدول الإسلامية في الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وشمال أفريقيا، وجنوب شرق آسيا. إندونيسيا هي أكثر الدول الإسلامية سكاناً. جميع الدول الإسلامية أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي[١].

مقدمة

ماذا يعني العالم الإسلامي؟ ما هي خصائصه؟ ما هي المنطقة الجغرافية التي تشملها؟ ما مدى اتساعها؟ كم عدد سكانها وما هي ميزاتها؟ الإجابة على هذه الأسئلة وما شابهها هي الدافع الرئيسي لتأليف المقال الحالي. من الواضح أن الإجابة المفصلة على الأسئلة المذكورة تتجاوز حجم مقال واحد، لذا سنكتفي بإجابات موجزة. يتكون العالم من حوالي مئتي دولة تُقسم بطرق مختلفة[٢]. تعود الاختلافات في التقسيمات إلى الاختلاف في المعايير، حيث قد تكون معايير التقسيم جغرافية أو اقتصادية أو سياسية أو غيرها.

معايير تقسيم الدول من وجهة نظر الإسلام

لدين الإسلام أيضاً معيار خاص لتقسيم العالم وسكانه. المعيار والمقياس الإسلامي في تقسيم الأمم هو العقيدة. يعني من وجهة نظر الإسلام أن جميع الناس الذين لديهم عقيدة واحدة يُعتبرون "أمة واحدة"، وبعبارة أخرى، كما جاء في القرآن "أمة واحدة"، على الرغم من وجود اختلافات في اللغة ولون البشرة ومكان الإقامة. لذا، تكون الأمم إما أمة إسلامية أو أمة كفر. وتُقسم الأراضي أيضاً تبعاً لسكانها إلى قسمين: "الأراضي الإسلامية" أو "العالم الإسلامي"، و"أراضي الكفر" أو "عالم الكفر"، و"الدول غير المسلمة". يمكن أن تُعتبر القدرة الثقافية والحضارية للإسلام في نظام دولي متعدد الأقطاب أحد العوامل المهمة والمؤثرة في توازن القوى العالمية. تشمل هذه القدرة القيم والمبادئ والثقافة والفن والعلم والحضارة الإسلامية التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في العلاقات الدولية والتفاعلات الثقافية. قد تكون هذه الدور مهمة في تعزيز التعاون الثقافي والتبادلات العلمية والفنية بين الدول في نظام متعدد الأقطاب.

العالم الإسلامي في المصادر الفقهية

في المصادر الفقهية، يُشار إلى العالم أو أرض الإسلام بـ:

  • «دار الإسلام[٣]».
  • وأحياناً يُشار إليها بـ «بلاد الإسلام[٤]».
  • «بلد الإسلام[٥]».
  • «البلاد الإسلامية[٦]».
  • ومن العالم أو أرض الكفر إلى «دار الكفر[٧]».
  • «بلاد الكفر[٨]».
  • «بلد الكفر[٩]».
  • وأحياناً يُشار إليها بـ «بلاد الشرك[١٠]». على الرغم من أن بلاد الشرك أخص من بلاد الكفر.

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. منظمة المؤتمر الإسلامي.
  2. وفقاً للمعلومات الرسمية من الأمم المتحدة، يوجد رسمياً مئة وخمسة وتسعين دولة في العالم، يُعتبر مئة وثلاث وتسعين منها أعضاء في الأمم المتحدة، بينما تُعتبر فلسطين والكرسي الرسولي كمراقبين، وإذا قمنا بتصنيف تايوان وكوسوفو بين الدول المستقلة في العالم، فسيكون العدد مئة وسبع دول.
  3. الشهيد الأول، محمد بن مكي، الدروس الشرعية في فقه الإمامية، ج 2، قم، مكتب نشر الإسلام التابع لجامعة المدرسين في حوزة قم، 1417ق. ، ج 3، ص 78، وأيضاً: فاضل مقداد، مقداد بن عبدالله سيوري، التنقيح الرائع لمختصر الشرائع، ج 1، قم، مكتبة آية الله مرعشي النجفي، 1404ق. ، ج 4، ص 107.
  4. الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن نعمان عكبري، المقنعة، ج 1، قم، المؤتمر العالمي للألفية للشيخ المفيد، 1413ق. ، ص 601، وأيضاً: الشيخ الطوسي، محمد بن حسن، الخلاف، ج 1، قم، مكتب نشر الإسلام التابع لجامعة المدرسين في حوزة قم، 1417ق. ، ج 3، ص 525.
  5. سلار الديلمي، حمزة بن عبد العزيز، المراسم العلوية والأحكام النبوية في الفقه الإمامي، تحقيق: محمود بستاني، ج 1، قم، منشورات الحرمين، 1404ق. ، ص 177، وأيضاً: الشيخ الطوسي، الخلاف، ج 3، ص 380.
  6. مكارم الشيرازي، ناصر، الفتاوى الجديدة، تحقيق: أبو القاسم عليان‌نژادی- كاظم خاقانی‌، ج 2، قم، نشر مدرسة الإمام علي بن أبي طالب ‌عليه‌السّلام، 1427ق. ، ج 3، ص 340، سؤال 986.
  7. الشيخ المفيد، المقنعة، ص 601، وأيضاً: السيد المرتضى، علي بن حسين، الانتصار في انفرادات الإمامية، ج 1، قم، مكتب نشر الإسلام التابع لجامعة المدرسين في حوزة قم، 1415ق. ، ص 225.
  8. الشيخ الطوسي، محمد بن حسن، الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد‌، ج 1، طهران، نشر مكتبة جامع أربعين، 1375ق. ، ص 168، وأيضاً: ابن حمزة الطوسي، محمد بن علي، الوسيلة إلى نيل الفضيلة، تحقيق: محمد حسون، ج 1، قم، مكتبة آية الله مرعشي النجفي، 1408ق. ، ص 297.
  9. الشيخ الطوسي، الخلاف، ج 3، ص 380، وأيضاً: العلامة الحلي، حسن بن يوسف بن مطهر الأسدي، تذكرة الفقهاء، ج 1، قم، مؤسسة آل البيت عليهم‌السّلام، 1414ق. ، ج 13، ص 240.
  10. الشيخ الطوسي، الخلاف، ج 1، ص 705، وأيضاً: ابن براج طرابلسي، قاضي عبد العزيز، المهذب، تحقيق: مجموعة من المحققين والمصححين تحت إشراف الشيخ جعفر سبحاني‌، ج 1، قم، مكتب نشر الإسلام التابع لجامعة المدرسين في حوزة قم، 1406ق. ، ج 2، ص 28.