انتقل إلى المحتوى

الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية 2025

من ویکي‌وحدت
الخطوة الثانية للثورة

الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية 2025، حدث في فجر يوم الأحد 1 تيرماه 1404 هـ.ش، الموافق 25 يونيو عام 2025 م، المصادف 24 ذي الحجة 1446 هـ، على المنشآت النووية في فردو، نطنز وأصفهان، حيث استخدمت 6 قاذفات قنابل من طراز بي-2 (B-2)، و30 صاروخ كروز توماهوك بعيد المدى تحت سرعة الصوت أطلقت من غواصة موجهة من فئة أوهايو. يعتبر هذا الهجوم مخالفاً للقوانين الدولية، خاصة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وانتهاكاً صارخاً غير مسبوق لميثاق منظمة الأمم المتحدة، خصوصاً المبدأ القاضي بمنع استخدام القوة واحترام السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية للدوال المنصوص عليه في الفقرة 4 من المادة 2، كما أنه يخالف القرار رقم 2231 لمجلس الأمن ويعتبر ضربة قاصمة لنظام منع الانتشار النووي عندما يرتكبها عضو دائم في مجلس الأمن منظمة الأمم المتحدة. على عكس ادعاءات دونالد ترامب حول تدمير كامل للمنشآت النووية الإيرانية، وفقاً لتقارير الخبراء الإيرانيين، لم تتضرر منشآت فردو النووية بشكل جوهري خلال هذا الهجوم، حيث اقتصرت الأضرار على السطح وهي قابلة للإصلاح. بالإضافة إلى ذلك، فإن البرنامج النووي الإيراني ليس برنامجاً مستورداً يمكن القضاء عليه بالقصف، بل هو نتاج المعرفة والتكنولوجيا المحلية للعلماء الإيرانيين، ولا يمكن تدمير العلم أو إعادته إلى الوراء بالقصف.

الوقت والمكان

حدث الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية في فجر يوم الأحد 1 تيرماه 1404 هـ.ش، الموافق 25 يونيو عام 2025 م، المصادف 24 ذي الحجة 1446 هـ، حيث استهدفت:

- منشأة فردو النووية: باستخدام 6 قاذفات قنابل من طراز بي-2 (B-2)

- منشآت نطنز وأصفهان: باستخدام 30 صاروخ كروز توماهوك بعيد المدى تحت سرعة الصوت أطلقت من غواصة موجهة من فئة أوهايو

في هذا الهجوم، غادرت مجموعة من قاذفات القنابل الشبحية بي-2 قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري فجر يوم 21 يونيو لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية، حيث قطعت مسافة 10,800 كم للوصول إلى إيران. على عكس التكهنات الأولية التي افترضت أن جزيرة غوام أو دييغو غارسيا ستكون نقطة انطلاق القاذفات الأمريكية، فقد قامت الطائرات الست المشاركة في العملية برحلة جوية فائقة المدى عبر المحيط الهادئ للوصول إلى المجال الجوي الإيراني. وفقاً لوسائل الإعلام الأمريكية، تبلغ تكلفة كل واحدة من هذه القاذفات الشبحية 2 مليار دولار. يتميز طراز بي-2 بقدرته على حمل أثقل القنابل في رحلات جوية طويلة المدى، وهو الطائرة الوحيدة المجهزة بقنبلة اختراق ضخمة تعرف باسم GBU-57 أو "قنبلة اختراق التحصينات"، والتي تعتبر أقوى قنبلة تقليدية في العالم. تزن كل قنبلة اختراق تحصينات 13,600 كجم وتحمل 2 طن من المتفجرات، ولديها قدرة على الاختراق حتى عمق 61 متراً تحت الأرض. يمكن إسقاط قنابل اختراق التحصينات بشكل متتالي، حيث يقوم كل انفجار بحفر وتدمير طبقات أعمق. وفقاً للتقديرات الحالية، تم بناء منشآت التخصيب في فردو على عمق يتراوح بين 80-90 متراً تحت الأرض، ولم يتم حتى الآن نشر معلومات دقيقة عن حجم الأضرار التي لحقت بها نتيجة الهجوم الأمريكي[١].

الخسائر والأضرار

صرح وزير الخارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عراقجي حول حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية: "لقد أجريت اتصالات، ولكن لا تزال المعلومات الدقيقة عن حجم الأضرار غير متوفرة. ومع ذلك، في الظروف الحالية، فإن حجم الضرر ليس هو المهم؛ بل إن مجرد وقوع الهجوم على المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولا يمكن تجاهله. يجب إدانة هذا العدوان بشكل واضح"[٢].

وأضاف عراقجي خلال مقابلة مع مراسل التلفزيون على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي: "البرنامج النووي الإيراني ليس مستورداً بحيث يمكن القضاء عليه بالقصف. هذا البرنامج هو نتاج المعرفة والتكنولوجيا المحلية للعلماء الإيرانيين. لا يمكن تدمير العلم أو إعادته إلى الوراء بالقصف. قد يتم تدمير المباني والمعدات، ولكن جميعها قابلة لإعادة البناء".

كما أكد منان رئيسي، ممثل شعب قم، خلافاً لادعاءات الرئيس الأمريكي الكاذب ترامب حول التدمير الكامل للمنشآت النووية الإيرانية: "استناداً إلى معلومات دقيقة، أؤكد أن منشآت فردو النووية لم تتضرر بشكل جوهري، وأن معظم الأضرار اقتصرت على السطح وهي قابلة للإصلاح"[٣].

وأفاد المركز الوطني للسلامة النووية بعد إجراء الفحوصات اللازمة أنه وفقاً للإجراءات المخطط لها مسبقاً والبيانات المسجلة بواسطة أنظمة الكشف عن المواد المشعة، لم يتم تسجيل أي مؤشرات على التلوث الإشعاعي. كما أصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بياناً أكدت فيه عدم صحة بعض التكهنات حول الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية، وطلبت من المواطنين الاعتماد فقط على الأخبار الصادرة عن المصادر الرسمية والمتخصصة.

من جانب آخر، أعلنت هيئة الرقابة النووية السعودية أنه لم يتم رصد أي آثار أو علامات على الإشعاع النووي في الدول العربية المطلة على الخليج العربي[٤].

الأهداف

صرح وزير الدفاع الأمريكي في رده الأول على العدوان الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية: "كان هدف الولايات المتحدة تدمير البرنامج النووي الإيراني". وقال بيت هيغز خلال مؤتمر صحفي إن الهجمات التي شنتها الطائرات الأمريكية فجر الأحد على المنشآت النووية الإيرانية كانت "جريئة وغير مسبوقة"، وزعم أن القدرات النووية الإيرانية قد دمرت خلال هذا الهجوم.

كرر هيغز ادعاء ترامب حول تدمير المنشآت النووية الإيرانية قائلاً: "لقد قمنا الليلة الماضية بتنفيذ هجمات دقيقة وموجهة ضد 3 منشآت نووية إيرانية. لقد نجحنا في تدمير البرنامج النووي الإيراني".

وتابع هيغز بموقف مزعوم مناصر لإيران قائلاً إن الهجمات نفذت "بنجاح باهر وساحق"، مضيفاً: "هجماتنا لم تكن موجهة ضد القوات الإيرانية ولا ضد الشعب الإيراني".

يأتي هذا في حين أن التقييمات الاستخباراتية الأمريكية كانت قد أكدت عدم وجود أدلة على محاولات إيران لصنع سلاح نووي، إلا أن وزير الدفاع الأمريكي صرح أن ترامب كان يكرر منذ أكثر من 10 سنوات أن إيران لا يجب أن تمتلك سلاحاً نووياً[٥].

النتائج

أدخل التدخل المباشر للولايات المتحدة عبر هجومها على المنشآت النووية الإيرانية ومشاركتها في الحرب التي بدأها إسرائيل ضد إيران قبل أكثر من أسبوع، هذه الحرب إلى مرحلة جديدة. ووفقاً لتحليل مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية المتخصصة، يمكن توقع عدة سيناريوهات وعواقب لهذا التطور:

  • قد يؤدي الهجوم الأمريكي في النهاية إلى قبول إيران لشروط إسرائيل والولايات المتحدة، ولكن هناك أيضاً احتمال أن تزداد الولايات المتحدة انخراطاً في حرب ذات عواقب سلبية شديدة؛
  • من المؤكد أن إيران ستبحث عن شكل من أشكال الرد الانتقامي، وقد تهاجم القواعد الأمريكية في المنطقة مما قد يؤدي إلى مقتل جنود أمريكيين. وقد يؤدي هذا إلى تصاعد التوترات بشكل متزايد، مع عواقب مدمرة للمنطقة، ويجر الولايات المتحدة إلى حرب لا يرغب فيها معظم الأمريكيين؛
  • أحد الاحتمالات الأخرى هو أن تشن إيران هجوماً واسع النطاق ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، مما يتسبب في خسائر كبيرة ويدخل الولايات المتحدة في حرب طويلة. ربما يكون المسؤولون الإيرانيون الكبار قد لاحظوا من تصرفات ترامب في اليمن خلال الأشهر الأخيرة أنه على الرغم من تصعيده للعمليات العسكرية ضد حركة أنصار الله في البداية، إلا أنه تراجع بعد شهر واحد فقط عندما لم تحقق الهجمات الأمريكية النتائج المرجوة. لذلك، وفقاً لاستراتيجية طهران، فإن المقاومة والإصرار هما أفضل طريقة لإجبار ترامب على التراجع؛
  • أحد سيناريوهات الرد الانتقامي الإيراني المحتملة هو استخدام أسطول من القوارب السريعة التي يصعب التعامل معها عندما تنتشر، ويمكنها زرع ألغام في مضيق هرمز أو تنفيذ عمليات انتحارية ضد السفن الأمريكية. مثل هذا السيناريو قد يعطل تصدير ما يقرب من ثلث النفط في العالم، مما يتسبب في ارتفاع الأسعار وركود الاقتصاد العالمي. إذا سارت إيران في هذا المسار، فستندلع حرب بحرية واسعة النطاق بين السفن والطائرات الأمريكية من جهة، والسفن والدفاعات الساحلية الإيرانية من جهة أخرى؛
  • خطر آخر يتمثل في صراع دائم بين إيران وإسرائيل. كما رأينا في غزة، أوكرانيا وخلال الحرب العراقية الإيرانية، فإن بدء الحرب أسهل بكثير من إنهائها. قد تطلق إيران بانتظام صواريخ على إسرائيل لشهور أو حتى سنوات، بينما تواصل إسرائيل غاراتها الجوية على إيران. ستكون الولايات المتحدة، بينما توفر الدفاعات الجوية لتل أبيب، بعيدة إلى حد كبير عن مثل هذا الصراع[٦].

كما أعلن أحد أعضاء هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي أن مشروع تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تم استلامه، وإذا تمت الموافقة عليه في الجلسة العامة، سيتم تعليق أنشطة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة مؤقتاً بسبب أدائها غير المهني للغاية. وهذا جزء من الإجراءات الثورية للمجلس في ظروف الحرب التي تساعد على تحقيق إرادة الشعب في حماية مصالحه[٧].

الردود

الرئيس الإيراني

أدان الرئيس پزشكيان خلال اجتماع مجلس الوزراء الهجوم الأمريكي الليلي على بعض المنشآت النووية الإيرانية بشدة، مؤكداً أن "هذا العدوان كشف أن الولايات المتحدة هي الشريك الرئيسي في الأعمال العدائية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضاف: "على الرغم من محاولاتهم الأولى لإخفاء دورهم، إلا أنهم بعد الرد القوي والرادع من قبل قواتنا المسلحة، وإدراكهم للعجز الواضح للكيان الصهيوني، اضطروا إلى الدخول في الصراع بأنفسهم"[٨].

منظمة الطاقة الذرية الإيرانية

جاء في بيان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "بعد الهجمات الوحشية التي شنها العدو الصهيوني خلال الأيام القليلة الماضية، تعرضت منشآتنا النووية في فردو ونطنز وأصفهان فجر اليوم لهجوم وحشي من قبل أعداء إيران الإسلامية، مخالفاً للقوانين الدولية، خاصة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT). وللأسف، تم تنفيذ هذا العمل المخالف للقانون الدولي في ظل صمت بل وتواطؤ الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أعلن العدو الأمريكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال رئيسه مسؤوليته عن الهجوم على المنشآت المذكورة، التي كانت خاضعة لاتفاقية الضمانات ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدائمة بموجب معاهدة عدم الانتشار. نتوقع من المجتمع الدولي أن يقف مع إيران في نيل حقوقها المشروعة بينما يدين هذه الأعمال غير القانونية التي تحكمها شريعة الغاب. تؤكد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للشعب الإيراني العظيم أنه على الرغم من المؤامرات الخبيثة للأعداء، فإن عزم آلاف العلماء والمتخصصين الثوريين المتحمسين لن يسمح بإيقاف مسيرة تطور هذه الصناعة الوطنية التي كتبت بدماء شهدائنا النوويين. وقد وضعت المنظمة الإجراءات اللازمة، بما في ذلك المتابعات القانونية، على جدول أعمالها للدفاع عن حقوق الشعب الإيراني النبيل"[٩].

وزارة الخارجية الإيرانية

أدانت وزارة الخارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأشد العبارات "العدوان العسكري الوحشي الذي شنته الولايات المتحدة على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، والذي يمثل انتهاكاً صارخاً وغير مسبوق لأهم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي"، معتبرة أن "الحكومة الأمريكية المحاربة والتي لا تحترم القوانين هي المسؤولة عن العواقب الخطيرة المترتبة على هذه الجريمة الكبرى".

وأكدت وزارة الخارجية أن "العدوان العسكري الأمريكي على سيادة وسلامة أراضي دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة، والذي تم بتنفيذ وتواطؤ مجرم من قبل الكيان الصهيوني القاتل للأبرياء، قد كشف مرة أخرى عن مدى الخبث والفساد الذي يوجه السياسة الأمريكية، وعمق العداء والكراهية التي يكنها النظام الحاكم في واشنطن للشعب الإيراني المحب للسلام والمناضل من أجل استقلاله".

وأضافت: "تحتفظ الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحقها في استخدام كل ما في وسعها للتصدي للعدوان العسكري الأمريكي والجرائم التي يرتكبها هذا النظام المتمرد، والدفاع عن أمن ومصالح إيران الوطنية".

وأشار البيان إلى أن "هجوم الولايات المتحدة على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، الذي جاء في فجر اليوم العاشر للعدوان العسكري الذي يشنّه الكيان الصهيوني على إيران، قد كشف للعالم أجمع حجم التواطؤ والمشاركة المجرمة للولايات المتحدة مع الكيان الصهيوني في التخطيط والتنفيذ لهذا العدوان العسكري".

ووصفت الوزارة "الاعتداء العسكري الأمريكي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية" بأنه "ليس فقط انتهاكاً صارخاً وغير مسبوق لميثاق الأمم المتحدة، وخاصة لمبدأ حظر استخدام القوة واحترام السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية للدوال المنصوص عليه في الفقرة 4 من المادة 2، بل أيضاً خرقاً للقرار رقم 2231 لمجلس الأمن وضربة قاصمة لنظام منع الانتشار النووي عندما يرتكبها عضو دائم في مجلس الأمن".

وطالبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية "منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأمين العام للمنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وسائر الهيئات الدولية المختصة بالتحرك العاجل لمواجهة هذا الخرق الجنائي للقوانين"، محذرة من أن "الصمت إزاء هذا العدوان الصارخ يعرّض العالم لخطر غير مسبوق وشامل".

وخاطبت الوزارة المجتمع الدولي قائلة: "بصفتها أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة الأمم المتحدة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوقع من هذه المنظمة وجميع أعضائها المسؤولين أن ينهضوا بمسؤولياتهم في هذه اللحظة التي يواجه فيها العالم خرقاً صارخاً للقانون من قبل الولايات المتحدة".

وطلبت إيران من "مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لإدانة جريمة العدوان الأمريكية على إيران ومحاسبة الولايات المتحدة على خرقها الفاضح للمبادئ والقواعد الدولية".

كما أشارت إلى أن "مسؤولية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام، الذين مهدوا الطريق لهذه الكارثة من خلال تحيزهم الواضح لصالح الأطراف المحاربة، أصبحت أكثر وضوحاً من أي وقت مضى"، مطالبة "مجلس المحافظين بالاجتماع urgently للقيام بمسؤولياته القانونية تجاه هذا العدوان الخطير على المنشآت النووية السلمية الإيرانية التي كانت جميعها تحت المراقبة الدقيقة للوكالة واتفاقية الضمانات".

واختتم البيان بالتأكيد على أن "العالم يجب ألا ينسى أن الولايات المتحدة هي التي خانت الدبلوماسية في منتصف مسار دبلوماسي، ودعمت العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني القاتل للأبرياء والمخالف للقوانين، والآن هي تكمل مسيرة خرق القانون والجرائم الصهيونية بشن حرب خطيرة ضد إيران".

وأضاف: "لقد اتضح الآن للجميع أن الدولة التي تعتبر نفسها عضواً دائماً في مجلس الأمن لا تلتزم بأي مبدأ أو أخلاق، ولا تتورع عن أي خرق للقانون أو جريمة لتحقيق مآرب كيان صهيوني قاتل للأبرياء ومحتل"[١٠].

مفتي باكستان الأعظم

غرد المفتي محمد تقي عثماني على حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "إن الهجوم الذي شنه الولايات المتحدة على إيران هو عمل مشين جداً ويعكس خيانة الوعود والتزاماتهم السابقة".

وأضاف: "ترامب، ذلك الشخص الذي يسعى لجعل حياة الدول الأخرى جحيماً، لا يستحق بأي حال من الأحوال جائزة نوبل"[١١].

وكالة رويترز

نقلت وكالة رويترز عن طلب الولايات المتحدة من الصين التدخل فيما يخص مضيق هرمز. وذكرت الوكالة الغربية أن وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو صرح بأنه "يحث الصين على الاتصال بإيران بخصوص مضيق هرمز".

وتعكس هذه التصريحات الخوف الواضح للولايات المتحدة من احتمال قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز ردا على العدوان الأمريكي الوقح على المنشآت النووية الإيرانية.

نتنياهو

اعترف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بعد العدوان الفجر الأمريكي على ثلاث منشآت نووية في إيران بأن "البرنامج النووي الإيراني لم يتم تدميره".

البابا

دعا زعيم الكاثوليك في العالم إلى إنهاء الحروب في غرب آسيا في أعقاب العدوان الأمريكي على إيران، مؤكداً أن "الصراعات العسكرية لا تحل أي مشاكل"، وطالب باللجوء إلى الدبلوماسية.

وزارة الخارجية الفرنسية

أكد وزير الخارجية الفرنسي في رده على هجمات الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي على "أهمية الدبلوماسية وضبط النفس".

وكتب جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) معرباً عن قلقه إزاء الهجمات الأمريكية ليلة الأحد على المنشآت النووية الإيرانية: "فرنسا التي كانت يوم الجمعة في جنيف مع نظرائها الأوروبيين تشارك في محادثات مع إيران، لم تشارك في هذه الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ولا في تخطيطها".

كما حث جميع الأطراف على "ضبط النفس والسعي نحو حل تفاوضي لهذه الأزمة".

وزارة الخارجية الصينية

أدانت وزارة الخارجية الصينية بشدة "العدوان الوحشي الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية".

وصرح متحدث باسم الوزارة: "إن الصين تدين بشدة الهجمات الأمريكية على إيران واستهداف المنشآت النووية الخاضعة لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا العمل يمثل انتهاكاً صارخاً لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وقد زاد من حدة التوتر في الشرق الأوسط".

وأضاف: "تدعو الصين جميع الأطراف، وخاصة إسرائيل، إلى الالتزام بوقف إطلاق النار فوراً، وضمان سلامة المدنيين، وبدء الحوار والمفاوضات. الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي بإنصاف وتعاون لاستعادة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وزارة الخارجية الجزائرية

أدانت وزارة الخارجية الجزائرية وحزب "جبهة الجزائر الجديدة" الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، ووصفته بأنه "عمل خطير وغير مسبوق".

وزارة الخارجية الروسية

أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً أدانت فيه "العدوان الأمريكي على إيران"، قائلة: "إن القرار غير المسؤول للولايات المتحدة بإخضاع أراضي دولة مستقلة للقصف والصواريخ، بغض النظر عن أي تبريرات تستخدمها، ينتهك بشكل صارخ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي كانت قد حظرت بوضوح مثل هذه الإجراءات سابقاً".

مستشارة ألمانيا

أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن المستشارة الألمانية طلبت من إيران "بدء مفاوضات فورية مع الولايات المتحدة وإسرائيل" في أعقاب الهجمات الجوية الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية.

الاتحاد الأوروبي

امتنع الاتحاد الأوروبي عن إدانة الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية. وطالبت كايا كالاس "الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات والامتناع عن مزيد من التصعيد".

مصر

أدانت وزارة الخارجية المصرية الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.

وصرحت الوزارة: "نعرب عن قلقنا إزاء التطورات الأخيرة في إيران"، مضيفة: "ندين التصعيد السريع للتوترات الذي له عواقب وخيمة على الأمن والسلام الإقليمي والدولي، ونحذر من مخاطر انزلاق المنطقة إلى مزيد من الفوضى والتصعيد".

وأكدت الوزارة أن "الحلول السياسية والمفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة"، داعية إلى "خفض التصعيد وضبط النفس والحوار للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".

عمان

أدانت سلطنة عمان الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، ووصفته بأنه "انتهاك للقانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة".

وأعربت عن "قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري في المنطقة"، داعية إلى "خفض فوري وشامل للتوترات".

كما حذرت من أن "الهجمات الجوية الأمريكية المباشرة على مواقع في إيران ستوسع نطاق الحرب"، مؤكدة أن "ميثاق الأمم المتحدة يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية".

وشددت على "حق الدول المشروع في تطوير برامجها النووية للأغراض السلمية".

رئيس لبنان

قال رئيس الجمهورية اللبنانية: "لبنان ليس مستعداً لدفع ثمن باهظ آخر، ولا توجد مصلحة وطنية له في هذا الصراع". وحذر من أن "الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية يزيد المخاوف من اتساع نطاق التوتر، ويجب بدء المفاوضات لاستعادة الاستقرار في المنطقة".

وزير الدفاع الإيطالي

قال وزير الدفاع الإيطالي في رده على الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية: "سيغير هذا الإجراء الأمريكي سيناريو الصراع في الشرق الأوسط"، متوقعاً "رداً قوياً من إيران على الهجمات الجوية الأمريكية".

وأضاف: "لقد لاحظنا تحركات القاذفات الأمريكية في الأيام الماضية، لذا لم يكن الهجوم على هذه المنشآت مفاجئاً، لكنه يغير تماماً سيناريو الصراع الحالي".

وتابع في مقابلة مع قناة RAI1 الإيطالية: "ستغير هذه الهجمات الأمريكية تماماً مسار الحرب، وتؤدي إلى أزمة أكبر وأخطر، مع رد إيراني أقوى قد يهدد جميع المصالح الأمريكية".

وزارة الخارجية الباكستانية

أدانت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان "العدوان الأمريكي على إيران"، معربة عن قلقها إزاء "تصاعد التوترات في غرب آسيا" وداعية إلى "إنهاء سريع لهذا الصراع".

وأكد البيان أن "هذه الهجمات تنتهك جميع معايير القانون الدولي، وأن لإيران الحق المشروع في الدفاع عن نفسها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة".

أنصار الله اليمنية

أعلنت حركة أنصار الله في اليمن: "انتهى الاتفاق مع أمريكا؛ وردنا العسكري في الطريق".

زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي

حذر زعيم تيار الحكمة الوطني في العراق من أن "التعدي على إيران قد يجر العالم إلى حرب شاملة".

وزارة الخارجية السعودية

أدانت وزارة الخارجية السعودية الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، ووصفته بانتهاك لسيادة إيران، داعية المجتمع الدولي إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء هذه الأزمة. وأصدرت الوزارة بيانًا يوم الأحد أكدت فيه أنها تتابع بقلق الهجوم الأمريكي على البنية التحتية النووية الإيرانية. وجددت الوزارة إدانتها لانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة على ضرورة بذل كل الجهود لضبط النفس والحفاظ على الهدوء وتجنب التصعيد. كما طالبت الوزارة المجتمع الدولي بمضاعفة جهوده لإيجاد حل سياسي يضمن إنهاء الأزمة ويفتح صفحة جديدة للأمن والاستقرار في المنطقة.

رئيس وزراء بريطانيا

أعرب رئيس وزراء بريطانيا عن دعمه للعدوان الأمريكي على إيران، قائلاً: "نحث إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات والوصول إلى حل دبلوماسي لإنهاء الأزمة".

حكومة فنزويلا

أدانت حكومة فنزويلا بقوة في بيان رسمي القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، وطالبت بوقف الأعمال العدائية فورًا. وجاء في البيان: "تدين فنزويلا العدوان العسكري الأمريكي على إيران وتطالب بوقف فوري للأعمال العدائية. جمهورية فنزويلا البوليفارية تدين بقصف القوات الأمريكية، بناءً على طلب الحكومة الإسرائيلية، للمنشآت النووية الإيرانية بما في ذلك منشآت فردو ونطنز وأصفهان".

حكومة اليمن

في بيان لها، أدانت حكومة اليمن الهجمات الأمريكية العدوانية على إيران، ووصفتها بإعلان حرب من واشنطن ضد طهران. وجاء في بيان حكومة التغيير والإنقاذ اليمنية: "إن عدوان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ثلاث مراكز نووية إيرانية هو إعلان حرب صريح ضد الشعب الإيراني الشقيق".

نتنياهو

بنيامين نتنياهو أشاد بدور الولايات المتحدة في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وادعى رئيس وزراء الكيان الصهيوني: "أشكر الرئيس ترامب، القوة تجلب السلام". وزعم نتنياهو: "الليلة، تصرف الرئيس ترامب والولايات المتحدة بقوة كبيرة، والقرار الشجاع لترامب بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية سيغير التاريخ". وأضاف: "الشعب الإسرائيلي ممتن له أيضًا". وادعى: "قيادة ترامب خلقت لحظة تاريخية يمكنها دفع الشرق الأوسط ومناطق أخرى نحو مستقبل من الرفاه والسلام".

الأمريكيون

تصدى عدد من أعضاء الكونغرس والسياسيين الأمريكيين منذ اللحظات الأولى لإعلان الرئيس الأمريكي عن الهجوم على ثلاث مواقع نووية إيرانية في فردو ونطنز وأصفهان.

غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشال": "سأخاطب الأمة الساعة 10 مساءً بتوقيت واشنطن حول عملية عسكرية ناجحة جدًا في إيران". وزعم: "هذه لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم. على إيران الآن أن توافق على إنهاء هذه الحرب".

وفي منشور آخر زعم: "فردو دُمرت"، ثم نشر صورة لعلم الولايات المتحدة. وهدد ترامب إيران بهجوم آخر في مقابلة مع رويترز، زاعمًا أن الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية كانت ناجحة بشكل استثنائي، ومطالبًا إيران بالسلام فورًا.

في ولاية أوكلاهوما، استهجن الحاضرون في خطاب "بيرني ساندرز" الرئيس الأمريكي بعد إعلان السناتور عن العدوان العسكري على إيران، وهتفوا: "لا لمزيد من الحروب".

وأكد السناتور ساندرز: "لا ينبغي لترامب القيام بعمل عسكري غير قانوني ضد إيران". واعترف: "إن عدوان الكيان الصهيوني على إيران ينتهك بوضوح القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز: "قرار الرئيس الكارثي بقصف إيران دون تفويض هو انتهاك صارخ للدستور واختصاصات الكونغرس في إعلان الحرب".

النائب توماس ماسي (جمهوري) غرد على "إكس": "هذا العمل غير دستوري".

النائبة المسلمة إلهان عمر: "الهجمات على إيران، التي أمر بها الرئيس ترامب دون تفويض من الكونغرس، تمثل تصعيدًا خطيرًا وغير مسؤول للنزاع غير المستقر بالفعل في الشرق الأوسط".

النائبة ياسمين أنصاري: "وضعنا ترامب في خطر حرب لا نهاية لها أخرى".

أمين عام الأمم المتحدة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ من استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران، ووصفه بأنه "تصعيد خطير للتوتر في منطقة تعاني بالفعل من أزمة، وتهديد مباشر للسلام والأمن الدوليين"[١٢].

مقالات ذات صلة

الهوامش

  1. من التفاصيل المتعلقة بالهجوم الليلي الأمريكي على المنشآت النووية في فردو، موقع عصر إيران الإخباري.
  2. التصريح الأول لعراقجي حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، موقع تابناك الإخباري.
  3. كشفت تفاصيل الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، موقع شرق الإخباري.
  4. البيان المهم للوكالة الذرية بعد الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، موقع دنيا الاقتصاد الإخباري.
  5. وزير الدفاع الأمريكي: كان هدف الهجوم على إيران تدمير برنامجها النووي، موقع عصر إيران الإخباري.
  6. ما هي العواقب المحتملة للهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية؟، معهد تحرير للدراسات.
  7. تم استلام مشروع تعليق تعاون إيران مع الوكالة في جلسة المجلس، موقع مهر للأنباء.
  8. كشف الهجوم على المنشآت النووية أن الولايات المتحدة هي المحرك الرئيسي للأعمال العدائية الصهيونية ضد إيران/ كان الرد الإيراني القوي رسالة واضحة للمعتدين/ تعتبر الحكومة خدمة الناس دون توقف واجباً عليها، موقع رئاسة الجمهورية.
  9. بيان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إثر العدوان على المنشآت النووية في فردو ونطنز وأصفهان، موقع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
  10. بيان وزارة الخارجية الإيرانية بشأن العدوان العسكري الأمريكي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، موقع وزارة الخارجية الإيرانية
  11. مفتي باكستان الأعظم: الهجوم الأمريكي على إيران عمل مشين جداً، موقع إكنا الإخباري.
  12. ردود الفعل العالمية على الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية/ ماذا قال الأمريكيون؟، موقع خبرفوري.

المصادر