الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفتاوا الحضارية والتاريخية (مقالة)»
| سطر ١٠٨: | سطر ١٠٨: | ||
==المصادر== | ==المصادر== | ||
* [https://www.irna.ir/news/85876270/%D8%B5%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%A7%DB%8C-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%B9%D9%84%DB%8C%D9%87-%D8%AA%D9%87%D8%AF%DB%8C%D8%AF%DA%A9%D9%86%D9%86%D8%AF%DA%AF%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9%DB%8C%D8%AA إصدار كبار المراجع الدينيين فتوى تحكم بـ"المحاربة" على كل من يهدد مقام المرجعية الدينية والقيادة الإسلامية،، مقتبس من موقع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية]، تاريخ النشر: 2025/ | * [https://www.irna.ir/news/85876270/%D8%B5%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%A7%DB%8C-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%B9%D9%84%DB%8C%D9%87-%D8%AA%D9%87%D8%AF%DB%8C%D8%AF%DA%A9%D9%86%D9%86%D8%AF%DA%AF%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9%DB%8C%D8%AA إصدار كبار المراجع الدينيين فتوى تحكم بـ"المحاربة" على كل من يهدد مقام المرجعية الدينية والقيادة الإسلامية،، مقتبس من موقع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية]، تاريخ النشر: 2025/06/16 وتاريخ المشاهدة:2025/07/8م . | ||
* [https://kalam.btid.org/post/338601/%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%87%D8%A7%DB%8C-%D8%B3%D8%B1%D9%86%D9%88%D8%B4%D8%AA-%D8%B3%D8%A7%D8%B2-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%AA%D9%82%D9%84%DB%8C%D8%AF-%D8%AA%D8%A3%D8%AB%DB%8C%D8%B1%DB%8C-%D8%B9%D9%85%DB%8C%D9% الفتاوا التاريخية للمراجع لها تاريخ مشرف، مقتبس من موقع الفكر المتقدم]، تاريخ النشر: بي تا وتاريخ المشاهدة:2025/ | * [https://kalam.btid.org/post/338601/%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%87%D8%A7%DB%8C-%D8%B3%D8%B1%D9%86%D9%88%D8%B4%D8%AA-%D8%B3%D8%A7%D8%B2-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%AA%D9%82%D9%84%DB%8C%D8%AF-%D8%AA%D8%A3%D8%AB%DB%8C%D8%B1%DB%8C-%D8%B9%D9%85%DB%8C%D9% الفتاوا التاريخية للمراجع لها تاريخ مشرف، مقتبس من موقع الفكر المتقدم]، تاريخ النشر: بي تا وتاريخ المشاهدة:2025/07/8م . | ||
[[تصنيف:الملاحظات والتحليلات]] | [[تصنيف:الملاحظات والتحليلات]] | ||
مراجعة ٢٣:٣٩، ٨ يوليو ٢٠٢٥
الفتاوى الحضارية والتاريخية هذا عنوان مقال يتناول، بمناسبة الذكرى المئوية لإعادة تأسيس الحوزة العلمية في قم، وكذلك التهديد الذي تعرض له إمام الأمة الإسلامية ومرجع التقليد للشيعة "الإمام الخامنئي" من قبل دونالد ترامب وقادة النظام الصهيوني، أمثلةً لفتاوى تاريخية وحضارية مؤثرة صادرة عن مراجع وعلماء وكبار الشيعة. فقد لعبت هذه الفتاوى دورًا محوريًا في التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها في المجتمعات الإسلامية.
فتوى الإمام الخميني
لم يمض وقت طويل على قبول القرار الأممي رقم 598، حتى أصدر سلمان رشدي – وهو مسلم من أصل هندي يحمل الجنسية البريطانية – كتابه "آيات شيطانية"، الذي احتوى على إهانات وافتراءات صريحة ضد المقدسات الإسلامية وأثار نشر الكتاب موجةً من الاحتجاجات والتظاهرات في العالم الإسلامي، لكنَّ الآلة الإعلامية والمالية للاستعمار عملت على الترويج للكتاب بجعله "أفضل كتاب للعام" في بريطانيا، مما أدى إلى شهرة غير طبيعية وسريعة له، ورغم احتجاجات المسلمين في مختلف الدول، أعلن عن إعادة طباعته على نطاق واسع، مما أكد أن النظام العالمي المهيمن يسعى لتشويه صورة الإسلام الناصعة. في هذا السياق، أصدر الإمام الخميني في فبراير 1988 م (بهمن 1367 هـ.ش) فتواه التاريخية بإعلان ارتداد سلمان رشدي، وجاء في نص الفتوى:
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"أُعلِمُ المسلمين الغيورين في جميع أنحاء العالم أن مؤلف كتاب "آيات شيطانية" – الذي كُتِبَ ونُشِرَ ضد الإسلام والنبي والقرآن – وكذلك الناشرين المطلعين على محتواه، محكومون بالإعدام، وأطلب من المسلمين الغيورين أن يُنفذوا حكم الإعدام فورًا حيثما وجدوا هؤلاء، حتى لا يجرؤ أحد بعد اليوم على الإساءة إلى مقدسات المسلمين، ومن يُقتَل في هذا السبيل فهو شهيد إن شاء الله، كما أن من يعرف مكان المؤلف لكنه لا يستطيع تنفيذ الحكم بنفسه، فليُطلع الناس عليه لينال جزاءه. لاقت الفتوى ترحيبًا واسعًا في العالم الإسلامي، حيث أيدها علماء وحوزات علمية من السنة والشيعة في دول مثل الهند وباكستان وبنغلاديش ولبنان وغيرها، واعتبروها ملزمة. وكانت الفتوى نافذةً لدرجة أن أحدًا لم يجرؤ لسنوات طويلة على تكرار الإساءة للمقدسات الإسلامية. ولا شك أن هذه الفتوى من أكثر الفتاوى تأثيرًا في التاريخ الشيعي المعاصر.
فتوى الإمام الخامنئي
بعد الإساءات التي وجهها ياسر الحبيب (رجل الدين الكويتي) إلى عائشة– زوج النبي (ص) – وتعرض الشيعة في دول الخليج للضغوط، تقدم مجموعة من علماء ومثقفي الشيعة في منطقة الأحساء السعودية بطلب لسماحة آية الله الخامنئي لإصدار فتوى حول الإساءة إلى عائشة عبر بعض القنوات الفضائية والإنترنت.
أجاب قائد الثورة الإسلامية
إن الإساءة إلى رموز إخواننا أهل السنة، بما في ذلك اتهام زوج النبي عائشة، حرام. وهذا يشمل زوجات جميع الأنبياء، وخاصة سيد المرسلين النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله)." أثارت هذه الفتوى ردود فعل إيجابية في العالم الإسلامي، وحظيت باهتمام إعلامي غربي وعربي، خاصة بين علماء الدول السنية. كما عززت الفتوى الوحدة الإسلامية.
فتوى السيد علي السيستاني
في خضم التقدم السريع للتنظيم التكفيري "داعش" في شمال وغرب العراق وتوجهه نحو المناطق الوسطى والجنوبية، أصدر آية الله السيد علي السيستاني فتواه التاريخية بوجوب الدفاع عن العراق. حيث اعتبر الدفاع عن البلاد ومقدساتها "واجبًا كفائيًا"، ودعا جميع أبناء العراق إلى التصدي للتكفيريين. استجاب للفتوى ثلاثة ملايين متطوع في "الحشد الشعبي"، وانضموا إلى الجيش العراقي في مواجهة داعش، والمثير أن الاستجابة شملت جميع المكونات، لا الشيعة فقط، بل حارب السنة إلى جانب الشيعة لتحرير المدن المحتلة. وكانت نتيجة الفتوى تاريخية، حيث تمكن العراق من تطهير أراضيه من الإرهابيين، وأصبحت نموذجًا يُحتذى في مكافحة التكفيريين. كما أضاف سماحته في فتواه: "لا يلزم على المكلفين في العراق إرسال الحقوق الشرعية لنا أو وكلائنا، بل يمكنهم صرفها في أي مصلحة يرونها، بما في ذلك مساعدة الفقراء." مكّن هذا التوجيه من مبادرات كبيرة أثناء الأزمة، مثل تمويل "الحشد الشعبي" دون تحميل الدولة أعباء مالية، وإغاثة النازحين، وغير ذلك.
فتوى آية الله ميرزا محمد حسن الحسيني الشيرازي
على الرغم من أن رسالة آية الله ميرزا الشيرازي إلى ناصر الدين شاه لم تنجح في تحقيق هدفها، ظل علماء النجف وعامة الناس والمجتهدون المقيمون في إيران على اتصال دائم بميرزا الشيرازي، حيث كانوا يطلعونه على أوضاع إيران عبر الرسائل والبرقيات وإرسال الممثلين، ويستفتونه في الأمور. بناءً على هذه المعلومات، توصل ميرزا الشيرازي إلى نتيجة مفادها أن الدبلوماسية وحدها لن تتمكن من إلغاء الاتفاقية المبرمة مع البلاط القاجاري. من ناحية أخرى، بلغت حالة الغضب الشعبي ذروتها، وكان الناس والعلماء جميعًا ينتظرون تحركًا من سامراء. وقد أدرك العلماء أن صوتهم وصوت الناس لن يُسمع دون دعم مرجعية الشيعة. في هذه الظروف، أصدر آية الله ميرزا الشيرازي فتواه التاريخية بحرمان التبغ، والتي جاء فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم. اليوم استعمال التنباك والتوتون بأي نحو كان في حكم المحاربة مع الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه. الأحقر ــ محمد حسن الحسيني».
فتوى آية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر
لم يمضِ وقت طويل على مرجعية آية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر حتى أصدر فتواه التاريخية بتكفير حزب البعث، وكان نص الفتوى كالتالي: «يُعلَم عموم المسلمين أن الانتماء إلى حزب البعث تحت أي عنوان حرام شرعًا، وأن أي تعاون معه بمثابة مُظاهرة للظالم الكافر ومعاداة للإسلام والمسلمين». صدرت هذه الفتوى ردًا على قرار الحكومة العراقية بفرض الانتماء إلى حزب البعث إجباريًا، مما جعل أعدادًا كبيرة من الناس تمتنع عن الانضمام إليه. كما حاول النظام البعثي في العراق فرض هذا القرار عبر إجبار الطلاب في المدارس والجامعات على الانتماء للحزب، لكن فتوى هذا العالم المجاهد أحبطت خطط النظام على نطاق واسع. وقد اعترف أحد مسؤولي حزب البعث بتأثير هذه الفتوى قائلًا: «لقد أحبطت فتوى السيد محمد باقر كل خططنا، ولم يقبل بالانضمام إلى الحزب أو التعاون معه إلا قلة من الجبناء والخائفين».
فتوى آية الله أبو الحسن الأصفهاني
أصدر السيد أبو الحسن الأصفهاني فتواه دعماً لثورة عام 1920 في العراق، والتي جاء فيها:«بسم الله الرحمن الرحيم. السلام على الجميع، وخصوصًا الإخوة العراقيين، إن الواجب الديني يفرض على جميع المسلمين بذل ما في وسعهم لحماية دار الإسلام وأراضي المسلمين، وعلينا جميعًا واجب حماية أرض العراق التي تضم مشاهد أئمة الهدى (عليهم السلام) ومراكزنا الدينية من سيطرة الكفار والدفاع عن مقدساتها الدينية».بعد أن قامت بريطانيا بغزو العراق بحجة حماية قواعدها العسكرية، وتدخلت لصالح فيصل لإجراء انتخابات صورية، قاطع علماء الدين - ومنهم مرجع الشيعة الكبير آية الله الأصفهاني - الانتخابات لأنها لم تعكس إرادة الأغلبية الشيعية. عندها أصدر الأصفهاني بيانًا وفتوى دعماً للشعب العراقي، وحثّ فيها على حماية مشاهد الأئمة والمقدسات الدينية.
فتوى آية الله ميرزا محمد تقي الشيرازي
أصدر آية الله ميرزا محمد تقي الشيرازي فتواه الشهيرة المعروفة بـ«فتوى الدفاع» عام 1920، والتي كانت بمثابة إجازة شرعية للثورة المسلحة للشعب العراقي، ونصها:«مطالبة الحقوق واجبة على العراقيين، وعليهم أن يحافظوا على السلم والأمن أثناء مطالبهم. وإذا امتنعت بريطانيا عن الاستجابة لمطالبهم، يجوز لهم اللجوء إلى القوة الدفاعية»، صدرت هذه الفتوى بعد أن نشر رسالته بين العشائر، داعيًا إياهم للدفاع عن أنفسهم ضد القوات البريطانية، مُحرمًا الاستسلام لها.
فتوى آية الله السيد محسن الحكيم
كان آية الله السيد محسن الحكيم من أشد المعارضين للشيوعية. بعد انقلاب عبد الكريم قاسم في العراق وتسلطه على الحكم عام 1958م، توفرت أرضية خصبة لنشر الأفكار الشيوعية وإقرار قوانين تتعارض مع الأحكام الشرعية، مثل قانون الأحوال الشخصية العراقي. احتج آية الله الحكيم رسميًا على إقرار هذا القانون، ودعا العلماء والخطباء إلى توعية الناس حول طبيعته المعادية للدين. كما أصدر فتويين تاريخيين عام 1959م، حرم فيهما الانضمام إلى الحزب الشيوعي، واعتبره بمثابة كفر وإلحاد أو نشر للكفر والإلحاد. على إثر هذه الفتوى، أصدر علماء النجف فتاوى مماثلة، مما أجبر عبد الكريم قاسم على الاعتذار. تكمن أهمية هذه الفتوى في أن الشيوعيين العراقيين كانوا نشطين للغاية في تلك الفترة في التبشير بأفكارهم، مما خلق أجواءً من الرعب والترهيب. مع انتشار هذه الأيديولوجية في المجتمع العراقي، وخاصة في المدن الدينية، تفشى الفساد والانحلال الأخلاقي. لولا فتوى آية الله السيد محسن الحكيم، لربما لم يبقَ أثر للإسلام في العراق.
فتوى آية الله السيد محمد تقي الخونساري
بعد قمع انتفاضة مسجد كوهرشاد والكبت الشديد الذي أعقب إعلان رضاخان الرسمي عن منع الحجاب، لم يعد لدى علماء الدين مجال للمعارضة، أو كانت أي معارضة تُقمع بسرعة. لكن بعد شهر سبتمبر 1941م، عندما نُفي رضاخان، أصدر آية الله السيد محمد تقي الخونساري بالتعاون مع الحاج حسين آغا البروجردي بيانًا هامًا يؤكد على وجوب الحجاب ويحرم السفور. كان لهذه الفتوى تأثير كبير على المجتمع الإيراني في ذلك الوقت، حيث لم يعد لدى منكري وجوب الحجاب شرعًا أي حجة لاستمرار هذا الفكر. بعد فتوى هذا العالم الجليل، تسارع عودة الحجاب إلى المجتمع الإيراني بشكل ملحوظ.
فتوى آية الله ملا علي الكني
على الرغم من صدور فتاوى تحرم استهلاك البضائع الأجنبية من قبل علماء كبار مثل السيد محمد كاظم اليزدي (المعروف بصاحب العروة)، وآية الله آقا نجفي الأصفهاني، والسيد عبد الحسين اللاري، والأخوند الخراساني صاحب الكفاية، إلا أن أول مبادرة لمنع دخول البضائع والخدمات الأجنبية كانت من عالم طهران الكبير آية الله ملا علي الكني. اعترض على اتفاقية "رويتر" التي كانت تضع الشؤون الاقتصادية للبلاد تحت سيطرة يهودي بريطاني يدعى جوليوس دو رويتر، وطالب بإلغاء هذا الامتياز الاستعماري. بإصداره الفتوى وإصراره على المعارضة بدعم من الناس، أجبر الشاه على التراجع، مما حال دون استمرار هذا الامتياز الاستعماري الذي كان هدفه الرئيسي تقييد المنتجات الإيرانية. صدرت هذه الفتوى عام 1872م، ويكفي لبيان تأثيرها أن الاتفاقية المشينة أُلغيت بعد عام واحد بأمر من ناصر الدين شاه، مما أضاف صفحة ذهبية إلى تاريخ المرجعية الشيعية وعرّف بقوة العلماء الملتزمين وارتباط الأمة بهم.
طلب فتوى من آية الله مكارم شيرازي
توجه مجموعة من المؤمنين إلى آية الله ناصر مكارم شيرازي بطلب فتوى بشأن تهديدات رئيس الولايات المتحدة وقادة الكيان الصهيوني.
نص الرسالة
إلى مقام المرجع الأعلى للشيعة في العالم، سماحة آية الله مكارم شيرازي (دامت بركاته) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في الأيام الأخيرة، شهدنا تهديدات متكررة من رئيس الولايات المتحدة وقادة الكيان الصهيوني باغتيال قائد الثورة الإسلامية وبعض العلماء والمراجع. نطلب من مقامكم الموقر بيان حكم التهديد بقتل المرجعية والقيادة الإسلامية، وما هو واجب المسلمين في جميع أنحاء العالم في حال تنفيذ هذا الفعل (لا سمح الله) من قبل الحكومة الأمريكية أو أي جهة أخرى. نسأل الله أن يحفظ علماء الأمة والمراجع العظام وقائد الثورة الإسلامية تحت رعاية صاحب العصر والزمان (عج)، ويدفع شر الكفار وأعداء دين الله.
=فتوى آية الله مكارم شيرازي
بسم الله الرحمن الرحيم أي شخص أو نظام يهدد المرجعية والقيادة الإسلامية أو يتعرض لها (لا سمح الله) بهدف ضرب الأمة الإسلامية وحاكميتها، فإن حكمه حكم المحارب، وأي تعاون أو دعم له من قبل المسلمين أو الحكومات الإسلامية حرام. ويجب على جميع المسلمين في العالم أن يجعلوا هؤلاء الأعداء يندمون على كلامهم وأفعالهم، وإن تحملوا مشقة أو خسارة فلكم أجر المجاهدين في سبيل الله إن شاء الله. نسأل الله أن يحفظ المجتمع الإسلامي من شر الأعداء، وأن يعجل بظهور صاحب العصر والزمان (عج). دمتم موفقين، 8 تير 1404 هـ.ش.
طلب فتوى من آية الله نوري همداني
توجهت مجموعة من الوعاظ الثوريين في البلاد بخطاب إلى آية الله نوري همداني يطالبون بفتوى تاريخية ضد أمريكا والكيان الصهيوني. نص الرسالة: إلى مقام المرجع الكبير آية الله العظمى نوري همداني (دامت بركاته) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بالإحترام والتقدير، ونشكركم على بيانكم الصادر بتاريخ 28 خرداد 1404 هـ.ش ردًا على تهديدات الرئيس الأمريكي المجرم باغتيال المرجع الأعلى وقائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى خامنئي (دام ظله). ونطلب منكم مواصلة المواقف الحكيمة في مواجهة جبهة الاستكبار العالمي. كما تعلمون: إن التهديد بالاغتيال ناتج عن خطأ في حسابات العدو وتجاهله لقوة المرجعية الدينية في تهديد كيان النظام الاستكباري وتدميره. لقد قامت أمريكا المجرمة والصهيونية العالمية بهذا الخطأ الحسابي بتهديد أهم رصيد للإسلام والمسلمين، وإذا لم يكن الرد الإسلامي رادعًا بتهديد الوجود والمصالح الأمريكية والصهيونية، فلن يتم تصحيح حساباتهم. لقد أدرك أعداء الإسلام في التاريخ المعاصر - من فتوى تحريم التنباك للميرزا الكبير شيرازي إلى فتوى قتل المرتد سلمان رشدي من قبل مجدد الإسلام الإمام الخميني (ره) - أهمية الفتوى وخطورتها وقوتها التنفيذية. لولا هذه الفتوى التاريخية، لكنا شهدنا خلال العقود الثلاثة الماضية انتهاكات متكررة من وسائل الإعلام الاستكبارية ضد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله). في هذه المرحلة الحساسة من التاريخ، حيث قامت أمريكا المجرمة والكيان الصهيوني المؤقت بالهجوم على الأراضي المقدسة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإنه من المناسب صدور فتوى تاريخية أخرى من مراجع الشيعة في العالم ترفع تكلفة هذا التهديد للعدو إلى درجة تجعله لا يجرؤ على التفكير فيه. نطلب منكم - باعتباركم من الرواد في الدفاع عن حوزة الدين وبلد إمام الزمان (عجل الله فرجه) - إصدار فتوى تاريخية ضد وجود ومصالح أمريكا المجرمة والصهيونية العالمية، لتصحيح حساباتهم، وإظهار القوة الحقيقية للإسلام والمسلمين، وتحذيرهم من عواقب هذا العمل الخطير. والأمر لكم، 7 تير 1404 هـ.ش.
فتوى آية الله نوري همداني
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم جميعاً كما ذكر في البيان الذي أشرتم إليه، فإن إهانة مقام المرجعية الشيعية وشخص آية الله الخامنئي (دامت بركاته) تعتبر إهانة لأصل الإسلام. اليوم يحمل معظّمه (أيده الله) مسؤولية قيادة أمة الإسلام بأكمل قوة وشجاعة، ولا شك أن دعمه واجب وإضعافه في هذه الظروف التي اتحد فيها جميع أعداء الإسلام والقرآن وأهل البيت (عليهم السلام) حرام. وأي تعد أو تهديد له وللمرجعية الشيعية من قبل أي شخص أو دولة يحكم بالمحاربة، وكل من يساهم في هذه الجريمة يدخل في نفس الحكم. إن شاء الله تعالى أن يرضى وجوده المبارك لحضرة بقية الله الأعظم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) عنا جميعا. 8 تيرماه 1404 ش.
تقدير إدارة الحوزة العلمية في قم للمرجعية
قدم آية الله الأعرافي مدير الحوزات العلمية رسالة يقدّر فيها المراجع العظام لإصدارهم حكم المحاربة على الأشخاص والهيئات المهددة لمقام المرجعية الدينية العالية والولاية الإلهية والقيادة المعظمة. نص الرسالة: بسم الله قاصم الجبارين السلام عليك يا أبا عبد الله (عليه السلام) للمرجعية والفتوى والحكم في تاريخ الإسلام والتشيع مكانة رفيعة ومقدسة، وبها اجتازت الأمة الإيرانية وأمة الإسلام مضائق صعبة ودافعت عن كيانها وعزتها واستقلالها. ونحن اليوم على أعتاب عاشوراء الحسيني نشهد فصلا جديدا ومرحلة هامة من إصدار الأحكام والفتاوى التاريخية للمراجع العظام (دامت بركاتهم) بإعلان حكم المحاربة للأشخاص والهيئات المهددة لمقام المرجعية الدينية العالية والولاية الإلهية والقيادة المعظمة. هذا الحكم والفتوى مستند إلى إجماع جميع المراجع والعلماء وأصحاب الفتوى والمؤسسات الدينية في عالم الإسلام والتشيع. وكان لأغلب كبار فقهاء العالم الإسلامي، خلال أيام الدفاع المقدس للإسلام وإيران والأراضي الإسلامية في مواجهة الاستكبار والصهيونية العالمية، رأي موحد حول وجوب الدفاع عن الإسلام وإيران وتكفير المهددين للقيادة المعظمة للثورة الإسلامية (حفظه الله). تقدم الحوزات العلمية والمؤسسات الحوزوية العليا وطبقات العلماء والأساتذة والمدرسين والمبلغين والباحثين الأفاضل وعموم الحوزويين والروحانية الكرام، تقديرهم وشكرهم الوافر إلى المراجع العظام (أعلى الله كلمتهم). وبالإضافة إلى الشكر للشعب الإيراني الباسل والواعي ومحور المقاومة الباسلة، نؤكد على هذا الحكم والفتوى للمراجع الكرام ونحذر الأعداء من الاستمرار في وقاحتهم. ونعلن وجوب التزام جميع المسلمين والمؤمنين بالأحكام الإلهية. كما نتوقع من جميع علماء ومراجع الأديان الإلهية وجميع المؤسسات العلمية والثقافية وحكومات العالم والعالم الإسلامي، أن يظهروا مواقفهم الواضحة في هذه المعركة بين الحق والباطل وميدان المستضعفين والمستكبرين، وأن يتخذوا الإجراءات العملية اللازمة. والله غالب على أمره؛ والله من ورائهم محيط [١] .
الوصلات الخارجية
- مدرسة الفيضية
- قم
- النجف
- السيد علي الخامنئي
- السيد روح الله الخميني
- السيد روح الله الخميني
- إيران
- عراق
- السيد علي السيستاني
- ناصر مكارم الشيرازي
الهوامش
المصادر
- إصدار كبار المراجع الدينيين فتوى تحكم بـ"المحاربة" على كل من يهدد مقام المرجعية الدينية والقيادة الإسلامية،، مقتبس من موقع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، تاريخ النشر: 2025/06/16 وتاريخ المشاهدة:2025/07/8م .
- الفتاوا التاريخية للمراجع لها تاريخ مشرف، مقتبس من موقع الفكر المتقدم، تاريخ النشر: بي تا وتاريخ المشاهدة:2025/07/8م .