الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قرآن المؤرخين (كتاب)»
| سطر ١٢: | سطر ١٢: | ||
== مضمون قرآن المؤرخون == | == مضمون قرآن المؤرخون == | ||
<sub><sub></sub></sub><div class="wikiInfo">[[ملف:قرآن مورخان (کتاب).jpg |بديل=الخطوة الثانية للثورة|صورة مصغرة|]]</div> | <sub><sub></sub></sub><div class="wikiInfo">[[ملف:قرآن مورخان (کتاب).jpg |بديل=الخطوة الثانية للثورة|صورة مصغرة|]]</div> | ||
يرى الدكتور أميرمعزي أن هذا العمل قائم على استدلال منطقي؛ المقدمة الأولى: [[محمد بن عبد الله (خاتم الأنبياء)|النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)]، كان أساساً يعلن رسالة [[الآخرة]]، حيث يرى المؤلفون أن الثلاثين سورة الأخيرة من [[القرآن]] وعشرات الآيات الأخرى تدل على هذه الرسالة ومنهج النبي (صلى الله عليه وآله). المقدمة الثانية: [[القرآن]] و[[محمد بن عبد الله (خاتم الأنبياء)|النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)]] ينتميان إلى ثقافة يهودية - مسيحية (مسيهودية) تنتظر [[المسيح الموعود]]. وبطبيعة الحال، كان من المتوقع من القرآن الذي نشأ في هذا السياق أن يعلن عن [[عيسى المسيح|المسيح]] الموعود، وهذا المسيح الموعود الذي يسعى القرآن لإعلانه هو [[علي بن أبي طالب|علي بن أبي طالب (عليه السلام)]]. يُعتبر أميرمعزي من الباحثين الغربيين في الدراسات الشيعية، ولكن نتائج نظرياته الشيعية تمثل نظرية [[الشيعة]] الغالية التي كانت مرفوضة عبر التاريخ في المجتمع الشيعي. يؤمن بأن الشيعة الحقيقيين والمقصودين من قبل [[الأئمة|الأئمة (عليهم السلام)]] هم الشيعة الذين يُعتبرون مبالغين في ثقافة [[علماء الشيعة]]، وإن ذم هذه النظرية في أقوال [[الأئمة|الأئمة (عليهم السلام)]] كان بهدف كشف السر وليس رفض الأصل. يرى أن أعلى مراتب [[الأئمة|الإمام]] من جميع النواحي توجد في مذهب [[الإسماعيلية]] ويشير إلى كتب الإسماعيلية لتعريف الشيعة. من تعاليم هذا التيار في القرون الأولى الإيمان بتحريف [[القرآن]]. يعتقد الدكتور أميرمعزي وزملاؤه أن القرآن المتوفر لدينا هو نتيجة تدوين حدث في عهد [[الملك عبد الملك بن مروان|عبد الملك مروان]] (من سنة 65 إلى 86 هـ). في هذه الفترة، جُمعت نصوص مختلفة ليُشكّل القرآن الحالي. في هذا القرآن لا يظهر الطابع الآخروي بوضوح، والهدف منه هو تقليل التأثيرات المسيحية - اليهودية والآخروية. يقول محمد علي أميرمعزي عن نتائج بحوث مشروع «قرآن المؤرخون»: إن هذه البحوث أثبتت أن ما تقوله النصوص الإسلامية عن نشأة الإسلام والقرآن غير موثوق به، ويجب النظر إليها بنظرة أكثر نقدية مما كان معمولاً به. نحن نعلم أن ما تقوله النصوص الإسلامية عن فترة نشأة الإسلام، أي حياة النبي ومعاصريه، وعن نشأة القرآن غير موثوق به<ref>الاجتماع الحادي والأربعون الافتراضي بعنوان دراسات جديدة في جذور الإسلام والقرآن في «حلقة الرؤية الجديدة»، 9 اسفند 1399 هـ ش.</ref>. يحاول مؤلفو كتاب قرآن المؤرخون إثبات أن النص الحالي للقرآن يعود إلى أواخر العصور القديمة - قبل العصور الوسطى بقليل - وقد تأثر في الوقت نفسه بالمسيحية و[[اليهودية]] البيزنطية (الروم الشرقية) والساسانية. من وجهة نظرهم، جزء من القرآن الحالي مقتبس من الكتب السابقة، والجزء الأكبر منه جُمّع بعد النبي بدعم ورغبة الحكام. بناءً عليه، القرآن الحالي يفتقر إلى الموثوقية التاريخية<ref>انظر: مقال "القرآن كسند تاريخي مقابل الكتاب المقدس" ص 248، مجلة نقد ومراجعة الكتب ''مرآة البحث'' العدد 184، سنة 1399 هـ ش.</ref>. | يرى الدكتور أميرمعزي أن هذا العمل قائم على استدلال منطقي؛ المقدمة الأولى: [[محمد بن عبد الله (خاتم الأنبياء)|النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)]، كان أساساً يعلن رسالة [[الآخرة]]، حيث يرى المؤلفون أن الثلاثين سورة الأخيرة من [[القرآن]] وعشرات الآيات الأخرى تدل على هذه الرسالة ومنهج النبي (صلى الله عليه وآله). المقدمة الثانية: [[القرآن]] و[[محمد بن عبد الله (خاتم الأنبياء)|النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)]] ينتميان إلى ثقافة يهودية - مسيحية (مسيهودية) تنتظر [[عيسى المسيح|المسيح الموعود]]. وبطبيعة الحال، كان من المتوقع من القرآن الذي نشأ في هذا السياق أن يعلن عن [[عيسى المسيح|المسيح]] الموعود، وهذا المسيح الموعود الذي يسعى القرآن لإعلانه هو [[علي بن أبي طالب|علي بن أبي طالب (عليه السلام)]]. يُعتبر أميرمعزي من الباحثين الغربيين في الدراسات الشيعية، ولكن نتائج نظرياته الشيعية تمثل نظرية [[الشيعة]] الغالية التي كانت مرفوضة عبر التاريخ في المجتمع الشيعي. يؤمن بأن الشيعة الحقيقيين والمقصودين من قبل [[الأئمة|الأئمة (عليهم السلام)]] هم الشيعة الذين يُعتبرون مبالغين في ثقافة [[علماء الشيعة]]، وإن ذم هذه النظرية في أقوال [[الأئمة|الأئمة (عليهم السلام)]] كان بهدف كشف السر وليس رفض الأصل. يرى أن أعلى مراتب [[الأئمة|الإمام]] من جميع النواحي توجد في مذهب [[الإسماعيلية]] ويشير إلى كتب الإسماعيلية لتعريف الشيعة. من تعاليم هذا التيار في القرون الأولى الإيمان بتحريف [[القرآن]]. يعتقد الدكتور أميرمعزي وزملاؤه أن القرآن المتوفر لدينا هو نتيجة تدوين حدث في عهد [[الملك عبد الملك بن مروان|عبد الملك مروان]] (من سنة 65 إلى 86 هـ). في هذه الفترة، جُمعت نصوص مختلفة ليُشكّل القرآن الحالي. في هذا القرآن لا يظهر الطابع الآخروي بوضوح، والهدف منه هو تقليل التأثيرات المسيحية - اليهودية والآخروية. يقول محمد علي أميرمعزي عن نتائج بحوث مشروع «قرآن المؤرخون»: إن هذه البحوث أثبتت أن ما تقوله النصوص الإسلامية عن نشأة الإسلام والقرآن غير موثوق به، ويجب النظر إليها بنظرة أكثر نقدية مما كان معمولاً به. نحن نعلم أن ما تقوله النصوص الإسلامية عن فترة نشأة الإسلام، أي حياة النبي ومعاصريه، وعن نشأة القرآن غير موثوق به<ref>الاجتماع الحادي والأربعون الافتراضي بعنوان دراسات جديدة في جذور الإسلام والقرآن في «حلقة الرؤية الجديدة»، 9 اسفند 1399 هـ ش.</ref>. يحاول مؤلفو كتاب قرآن المؤرخون إثبات أن النص الحالي للقرآن يعود إلى أواخر العصور القديمة - قبل العصور الوسطى بقليل - وقد تأثر في الوقت نفسه بالمسيحية و[[اليهودية]] البيزنطية (الروم الشرقية) والساسانية. من وجهة نظرهم، جزء من القرآن الحالي مقتبس من الكتب السابقة، والجزء الأكبر منه جُمّع بعد النبي بدعم ورغبة الحكام. بناءً عليه، القرآن الحالي يفتقر إلى الموثوقية التاريخية<ref>انظر: مقال "القرآن كسند تاريخي مقابل الكتاب المقدس" ص 248، مجلة نقد ومراجعة الكتب ''مرآة البحث'' العدد 184، سنة 1399 هـ ش.</ref>. | ||
== ردود الفعل على نشر الكتاب في العالم الإسلامي == | == ردود الفعل على نشر الكتاب في العالم الإسلامي == | ||
مراجعة ١٣:٤٨، ٢١ ديسمبر ٢٠٢٥
قرآن المؤرخون أو «قرآن المؤرخين»، هو عنوان كتاب من أربعة أجزاء يزيد عدد صفحاته على 4000 صفحة، ناتج عن بحوث حوالي 30 باحثاً غربياً تحت إشراف «محمد علي أميرمعزي» و«غيوم دي»، وقد نُشر في أواخر عام 2019 م في فرنسا. في التاسع من شهر اسفند 1399 هـ ش، قدم الدكتور محمد علي أميرمعزي هذا العمل في حلقة نقاشية بعنوان "حلقة الرؤية الجديدة". هذا الكتاب مكتوب بمنهج تاريخي - نقدي، ويجمع أحدث الدراسات القرآنية للمستشرقين خلال القرنين الأخيرين. وقد وُجهت نقدات لهذا الكتاب، فبدأ مركز الدراسات التقريبية التابع لـالمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية عقد جلسات خبراء وموائد حوارية لمناقشة ونقد هذا الكتاب، وبمساعدة ومرافقة أساتذة بارزين في دراسة القرآن من داخل وخارج البلاد يسعون إلى توضيح السيناريو السائد وراء هذا المشروع ونقده بشكل علمي[١].
تقديم موجز لرئيس تحرير الكتاب
محمد علي أميرمعزي هو رئيس تحرير وأحد 28 مؤلفاً لكتاب «قرآن المؤرخون». وُلد في طهران عام 1334 هـ ش في أسرة ثقافية ذات ميول وانتماءات دينية، وأتم دراسته الابتدائية والثانوية في هذه المدينة في مدرسة رازي الفرنسية. كان لأسرته، وخاصة والده، اهتمام كبير بالقضايا الدينية واللاهوتية، وفي هذا الجو جذب اهتمامه الثقافة الإيرانية والإسلام، خصوصاً الجوانب الصوفية والفلسفية لهذا الدين. في السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية، تعرف لأول مرة على هنري كوربان برفقة أحد أصدقاء العائلة، ولما لاحظ اهتمام الطالب الشاب بالقضايا الفلسفية والدينية والصوفية شجعه على القدوم إلى فرنسا ومتابعة الدراسة في مجال الدراسات الإسلامية في باريس. بعد حصوله على الدبلوم عام 1974 م، وبموافقة العائلة، توجه إلى باريس والتحق بمدرسة الدراسات العليا (السوربون). ودرس لمدة عامين على يد هنري كوربان، وشجعه على التخصص في الدراسات الشيعية، خصوصاً دراسة النصوص الأولية والأولى منها. بجانب دراسته في مجال الدراسات الإسلامية بدأ بتعلم اللغة العربية في معهد اللغات الشرقية، كما تعلم قليلاً من اللغة الفهلوية واليونانية واللاتينية. وبعد سنوات أنهى رسالة الماجستير حول صورة الإمام في النصوص الأولية الشيعية تحت إشراف دانيال جيماريه وجان جوليوه، ودافع عن رسالته في قاعة هنري كوربان. في عام 1988 م، بعد تقاعد أستاذه، أصبح أستاذاً مساعداً ثم في عام 1994 م خلف أستاذه في نفس المنصب[٢].
هيكل الكتاب
يحتوي هذا المجلد على ما يلي:
- المجلد الأول مخصص لكيفية نشوء القرآن ودراسة محتواه. ويشمل دراسات حول سياق ونشأة القرآن الكريم، ويحتوي على 20 بحثاً تاريخياً.
- المجلدان الثاني والثالث يتناولان تفسير وتحليل 114 سورة من سور القرآن، ويعتبران أطول جزء في المجموعة (حوالي 2400 صفحة مطبوعة)، حيث يقدم تفسيراً متصلاً لسور القرآن الكريم، بعضها قصير وبعضها أطول.
- المجلد الرابع يعرض ببليوغرافيا الدراسات القرآنية، ويهدف، حسب رأي المشرفين العلميّين، إلى «إعداد قائمة شاملة قدر الإمكان» للدراسات العلمية (مقالات، كتب، وأعمال جماعية) المستمدة من محتوى وآراء الباحثين في هذا المجال من القرن التاسع عشر حتى اليوم، ويتم تحديثها إلكترونياً[٣].
مضمون قرآن المؤرخون
يرى الدكتور أميرمعزي أن هذا العمل قائم على استدلال منطقي؛ المقدمة الأولى: [[محمد بن عبد الله (خاتم الأنبياء)|النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)]، كان أساساً يعلن رسالة الآخرة، حيث يرى المؤلفون أن الثلاثين سورة الأخيرة من القرآن وعشرات الآيات الأخرى تدل على هذه الرسالة ومنهج النبي (صلى الله عليه وآله). المقدمة الثانية: القرآن والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ينتميان إلى ثقافة يهودية - مسيحية (مسيهودية) تنتظر المسيح الموعود. وبطبيعة الحال، كان من المتوقع من القرآن الذي نشأ في هذا السياق أن يعلن عن المسيح الموعود، وهذا المسيح الموعود الذي يسعى القرآن لإعلانه هو علي بن أبي طالب (عليه السلام). يُعتبر أميرمعزي من الباحثين الغربيين في الدراسات الشيعية، ولكن نتائج نظرياته الشيعية تمثل نظرية الشيعة الغالية التي كانت مرفوضة عبر التاريخ في المجتمع الشيعي. يؤمن بأن الشيعة الحقيقيين والمقصودين من قبل الأئمة (عليهم السلام) هم الشيعة الذين يُعتبرون مبالغين في ثقافة علماء الشيعة، وإن ذم هذه النظرية في أقوال الأئمة (عليهم السلام) كان بهدف كشف السر وليس رفض الأصل. يرى أن أعلى مراتب الإمام من جميع النواحي توجد في مذهب الإسماعيلية ويشير إلى كتب الإسماعيلية لتعريف الشيعة. من تعاليم هذا التيار في القرون الأولى الإيمان بتحريف القرآن. يعتقد الدكتور أميرمعزي وزملاؤه أن القرآن المتوفر لدينا هو نتيجة تدوين حدث في عهد عبد الملك مروان (من سنة 65 إلى 86 هـ). في هذه الفترة، جُمعت نصوص مختلفة ليُشكّل القرآن الحالي. في هذا القرآن لا يظهر الطابع الآخروي بوضوح، والهدف منه هو تقليل التأثيرات المسيحية - اليهودية والآخروية. يقول محمد علي أميرمعزي عن نتائج بحوث مشروع «قرآن المؤرخون»: إن هذه البحوث أثبتت أن ما تقوله النصوص الإسلامية عن نشأة الإسلام والقرآن غير موثوق به، ويجب النظر إليها بنظرة أكثر نقدية مما كان معمولاً به. نحن نعلم أن ما تقوله النصوص الإسلامية عن فترة نشأة الإسلام، أي حياة النبي ومعاصريه، وعن نشأة القرآن غير موثوق به[٤]. يحاول مؤلفو كتاب قرآن المؤرخون إثبات أن النص الحالي للقرآن يعود إلى أواخر العصور القديمة - قبل العصور الوسطى بقليل - وقد تأثر في الوقت نفسه بالمسيحية واليهودية البيزنطية (الروم الشرقية) والساسانية. من وجهة نظرهم، جزء من القرآن الحالي مقتبس من الكتب السابقة، والجزء الأكبر منه جُمّع بعد النبي بدعم ورغبة الحكام. بناءً عليه، القرآن الحالي يفتقر إلى الموثوقية التاريخية[٥].
ردود الفعل على نشر الكتاب في العالم الإسلامي
تقول الأستاذة زينب عبد العزيز، أستاذة الحضارة الفرنسية في جامعة القاهرة، عن هذا الكتاب: «هذه أكبر وأجرأ صفعة من فرنسا على القرآن والإسلام والمسلمون في جميع أنحاء العالم، وخاصة في مصر، والأزهر وعلمائه البارزين. الأستاذ محمد علي أميرمعزي، أستاذ الشيعة في جامعات فرنسا، والأستاذ غيوم دي، الفرنسي أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة بروكسل الحرة، تحت عنوان العلم والبحث العلمي الدقيق والصادق، وتحت راية اسم الإسلام الذي أشرف على هذه الجريمة، تم هذا العمل». كما يقول السيد أسامة نبيل عن كتاب قرآن المؤرخون: «في مقدمة الكتاب يُصرّح أنه ليس كتاباً سماوياً، بل كتاب تاريخي كتبه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بنفسه؛ في هذا الكتاب يشكك مستشرق ألماني ويهودي الأصل في أصل القرآن والسنة النبوية؛ استقبلت المجتمعات العلمانية في فرنسا هذا الكتاب وأعتبرته عملاً عظيماً ينكر قدسية القرآن ويشكك في وحيه. يجب القول إن هذا الكتاب جزء من حملة متحيزة تحاول تقديم نسخة من الإسلام تختلف عن الإسلام الذي يعرفه المسلمون في البلدان الإسلامية سابقاً وحالياً؛ قال سارل سان برو، مدير «مركز الدراسات الجيوسياسية في باريس» في مقالته باللغتين الفرنسية والعربية، إن هذا العمل هو تجميع للنصوص المقدسة من القرن التاسع حتى الآن، وهو ظلم للإسلام باعتبار نصوص القرآن مقتبسة من نصوص اليهودية والمسيحية، ويعتقد أن القائمين على هذا المشروع بذلوا أقصى جهدهم لإثبات أن العرب أزالوا المعنى الروحي للقرآن وحولوه إلى نص سياسي وعسكري وإمبريالي؛ وذكر بعض المستشرقين الذين اعترفوا بعدم وحيانية القرآن الكريم منهم: (مارسيل بوازار، جاك بيرك، مارتن سميث، دال ف. إيكلمان، ريتشارد لازاروس، ف. إ. بيترز، ريتشارد بوليه، ريمون فاري، ...). وقال إن هذا الكتاب يتهم الإسلام بالجمود. في النهاية، وصف السيد أسامة نبيل هذا المشروع بأنه مشروع أيديولوجي ذو نظرة شيعية.
بعض المبادئ الموجودة في الكتاب
- عدم الموثوقية التاريخية لـالقرآن؛
- بسبب الفتوحات الإسلامية التي قام بها الحكام، كتب المؤرخون المصادر لصالح الحكومات الإسلامية، لذا فإن المصادر الإسلامية غير موثوقة؛
- التناقض في القرآن؛
- القرآن مقتبس من الكتب السابقة؛
- عدم تناسب الآيات؛
- المؤسس الحقيقي للإسلام كدين إمبراطوري هو عبد الملك، وهو الذي حاول تشكيل القرآن؛
- القرآن اقتبس من العهدين...؛
- الإسلام تأسس في زمن عبد الملك بن مروان؛
- تحريف القرآن؛
- القرآن كتاب تاريخي كُتب على مدى قرنين؛
- القرآن نص مثير للمشاكل، وثلاثة عوامل: أ. الحروب الداخلية بين المسلمين، ب. الفتوحات، ج. نشوء الإمبراطورية العربية، هي أسباب إثارة المشاكل في القرآن؛
- وجود عنواني القرآن الصامت والقرآن الناطق في الشيعة علامة على تحريف القرآن عند الشيعة الأوائل؛
- الأخبار عن الآخرة وتعريف علي (عليه السلام) كمسيح موعود هي الرسالة الرئيسية لـالنبي (صلى الله عليه وآله)؛
- تحذير النبي (صلى الله عليه وآله) بشأن نهاية العالم كان دعوة لأمته إلى هداية المسيح - وهو علي (عليه السلام) - فقط؛
- بما أن نبوءة النبي بقرب الآخرة وعلي (عليه السلام) كمسيح موعود لم تتحقق، وكلاهما توفيا بعد فترة، حدثت تغييرات جذرية في القرآن على يد الحكام الأمويين اللاحقين، خاصة عبد الملك بن مروان، حيث خفت الجانب الآخروي الذي كان الرسالة الأساسية للنبي.
مدح رئيس الجامعة الدولية لأهل البيت
الدكتور سعيد جازاري، رئيس الجامعة الدولية لأهل البيت (عليهم السلام) التي يجب أن تكون قطب نشر البصيرة والإسلام المحمدي النقي، لم ينتقد مشروع «قرآن المؤرخون» فحسب، بل استخدم عبارات مدح وتكريم لهذا الكتاب واعتبره عملاً قيماً. في مقال منشور على موقع الجامعة وبعض المواقع الإلكترونية الأخرى قال: «... قرآن المؤرخين عمل مهم وعلمي في مجال دراسات القرآن تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد علي أميرمعزي، الأستاذ البارز في جامعة السوربون بفرنسا (مدرسة الدراسات العليا التطبيقية) وبحثه في الدراسات الشيعية، وبالتعاون مع غيوم دي (جامعة بروكسل) وجمع من الأساتذة والباحثين الغربيين البارزين، أُنجز خلال أكثر من خمس سنوات في فرنسا ونُشر في نوفمبر الحالي عن دار نشر سرف في باريس». «... هذا العمل المهم، بإدارة علمية وجهود قيمة من الأستاذ أميرمعزي في بيئة دراسية جامعية علمانية في فرنسا، ما يعني أن مسار الدراسة فيه خالٍ من التأثر الديني أو الصراع مع الدين. النظام الجامعي والبحثي في فرنسا يقوم على مبدأ "الحياد في البحث والتعليم"، مما يسمح للباحثين المسلمين وغير المسلمين في هذا العمل القيم بعدم التعبير عن آرائهم بشكل متحيز أو معارض لمذهبهم أو دينهم. وهذا لا يعني إنكار التفسيرات الشخصية للمؤلفين، لكن هذا النوع من النظرة المنهجية لا يقلل من قيمة العمل وعظمته التي ستظهر بوضوح للباحثين».
نقد ومراجعة الكتاب
بجهود معهد الدراسات التقريبية التابع للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، بدأت منذ أكثر من عام سلسلة جلسات خبراء لمناقشة ونقد هذا الكتاب، وبمساعدة ومرافقة أساتذة بارزين في دراسة القرآن من داخل وخارج البلاد يسعون إلى توضيح السيناريو السائد وراء هذا المشروع ونقده بشكل علمي. وبما أن إحدى النتائج الحاسمة لكتاب «قرآن المؤرخون» مقارنةً بـ«كتاب المؤمنين» هي نفي أو التشكيك في وحيانية القرآن الحالي ونزع الهوية عن الإسلام والمسلمين، ومن جهة أخرى، يسعى مؤلفو هذا العمل وداعموه الماليون والإعلاميون عبر حملات دعائية واسعة النطاق في العالم إلى تقديم هذا العمل كمرجع أساسي في فهم القرآن، فقد شرع فريق القرآن والحديث في معهد الدراسات التقريبية بمشروع معرفي تحليلي لمحتوى كتاب قرآن المؤرخون ونقده عبر علماء الإسلام في العالم الإسلامي[٦].
روابط خارجية
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ نقد طرق الدراسات الحديثة للكتاب المقدس مع التركيز على قرآن المؤرخين، معهد الدراسات التقريبية
- ↑ تقديم آراء محمد علي أميرمعزي، موقع نقد ديني
- ↑ من قرآن المؤمنين إلى قرآن المؤرخين، موقع التحليل الديني دين أونلاين
- ↑ الاجتماع الحادي والأربعون الافتراضي بعنوان دراسات جديدة في جذور الإسلام والقرآن في «حلقة الرؤية الجديدة»، 9 اسفند 1399 هـ ش.
- ↑ انظر: مقال "القرآن كسند تاريخي مقابل الكتاب المقدس" ص 248، مجلة نقد ومراجعة الكتب مرآة البحث العدد 184، سنة 1399 هـ ش.
- ↑ نقد الدراسات القرآنية النقدية متعددة التخصصات مع التركيز على قرآن المؤرخون، معهد الدراسات التقريبية.
المصادر
- متقي محسن، تقديم آراء محمد علي أميرمعزي، موقع نقد ديني، تاريخ النشر: 30 آذر 1399 هـ ش، تاريخ الاطلاع: 9 تیر 1403 هـ ش.
- بعزم محمد وحضارة حميد رضا، من قرآن المؤمنين إلى قرآن المؤرخين، موقع التحليل الديني دين أونلاين.
