أحمد بدر الدين حسّون

من ویکي‌وحدت
أحمد بدر الدین حسّون
الاسم أحمد بدر الدين حسّون‏
الاسم الکامل حسّون‏، أحمد بدر الدين
تاريخ الولادة 1368ه/1949م
محل الولادة حلب/سوریا
تاريخ الوفاة
المهنة مفتي الجمهورية العربية السورية، وداعية وحدة مشهور.
الأساتید
الآثار موسوعة الأُمّ للشافعي، الموسوعة في آداب الفتوى (كلاهما جمعاً وترتيباً)، عوامل النصر وعوامل الهزيمة، تفسير سورة التوبة.
المذهب سنی - شافعی

أحمد بدر الدين حسّون: مفتي الجمهورية العربية السورية، وداعية وحدة مشهور.

الولادة

ولد في مدينة حلب الشهباء عام 1949 م في أُسرة علم وعمل وأدب، فوالده المربّي والعلّامة الشيخ محمّد أديب حسّون.

الدراسة

نال شهادة الثانوية الشرعية بحلب عام 1967 م، وحاز على شهادة الليسانس في الأدب العربي والدراسات الإسلامية من جامعة القاهرة، ونال درجة الدكتوراه من جامعة الدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف بدرجة امتياز في الفقه الشافعي، وكانت أُطروحة الدكتوراه (موسوعة الإمام الشافعي) تحقيقاً وشرحاً، وتقع في عشرة مجلّدات. ونال درجة الدكتوراه الفخرية على كلمته في البرلمان الأوروبيّ (وحدة الإله- وحدة الحضارة- ووحدة الإنسان) من جامعة سونان كاليجاكا- جوكجاكرتا.

النشاطات

بدأ الدعوة إلى اللَّه تعالى منذ عام 1967 م خطيباً ومدرّساً، وقد انتشر فكره في العالم العربي والإسلامي والعالمي، حتّى لُقّب ب (مفتي العالم الإسلامي). وشارك في عدد من المؤتمرات عربياً وعالمياً، فقد زار كلّاً من لبنان والسعودية وقطر والمغرب والإمارات ومصر والكويت وليبيا وعمان والبحرين والولايات المتّحدة الأمريكية وكندا وإيران وسريلانكا وتركيا وفرنسا واليونان والهند وكينيا وإيطاليا وبريطانيا والنمسا وروسيا وأرمينيا والنروج وألمانيا وفرنسا وأندونيسيا.
كان أوّل المتحدّثين في عام حوار الثقافات 2008 م في البرلمان الأوربّي.
وأمّا المواقع التي شغلها: فقد عيّن مدرّساً في عدد من مدارس مدينة حلب، وخطيباً ومدرّساً في عدد من الجوامع في محافظة حلب، وأخيراً في جامع الروضة، وعضواً في مجلس الشعب عن فئة المستقلّين لدورتين متتاليتين (1990- 1998 م) بصفة عضو لجنة الشؤون الخارجية والإرشاد، وعيّن مفتياً ثانياً لمحافظة حلب، ومفتياً أوّل لها، وعضواً في مجلس الافتاء الأعلى في الجمهورية العربية السورية، ومفتياً عامّاً للجمهورية العربية السورية، ورئيساً لمجلس الإفتاء الأعلى فيها.
وهو عضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران، ورئيس اللجنة الإعلامية في المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية في المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ورئيس الهيئة الاستشارية الشرعية لمجلس النقد والتسليف في مصرف سوريا المركزي.

بعض من الأفكار ومواقفه الوحدوية

أمّا أهمّ الأفكار والهموم التي يحملها ويدافع عنها:
1- الواقع الإسلامي ومستجدّاته.
2- إنّ الدين السماوي واحد والشرائع متعدّدة، والحضارة واحدة والثقافات متعدّدة.
3- أهمّية التواصل والتعاون والتنسيق مع المؤسّسات الدينية للنهوض بحال الأُمّة.
4- العلاقات الدينية والإنسانية.
5- الحوار البنّاء مع كلّ بني الإنسان لما فيه صلاح الأوطان وسعادة الإنسان.
6- بيان حقيقة العلاقة الشمولية للإسلام من خلال الدين الواحد وإن تعدّدت الشرائع واختلفت المذاهب وتنوّعت الأطياف.
7- ضوابط العلاقة مع الإنسان في ظلال حوار الحضارات وتنوّع الثقافات وإظهار الثقافة الإسلامية على أنّها إنسانية وعالمية.
8- العدل الإنساني والاقتصاد في المجتمعات.
9- العمل على أن تأخذ العبادة مكانتها الاجتماعية بعيداً عن الجمود والتقليد والتطرّف الفكري.
10- الدعوة إلى ترشيد الخطاب الديني والإنساني على كافّة المستويات.
11- الدعوة إلى إزالة الحواجز بين الأطياف والمذاهب والآراء من أجل تحقيق الوحدة الوطنية.
12- التواصل بين الثقافات الإنسانية على مستوى الشعوب لإثراء الفكر الإنساني.
13- أصل العلاقة بين الشعوب والأُمم: التعارف والتعاون والتراحم، لا التناكر والتدابر والتقاتل.
ومن نشاطاته الاجتماعية والخيرية: تأسيس جمعية الفرقان الخيرية، وأُسّست فيها روضة براعم الفرقان والمشغل المهني للفتيات الفقيرات.
وفي مطلع التسعينات ترأس جمعية رفع المستوى الصحّي والاجتماعي بحلب، وتشمل عشرة مراكز صحّية تخصصية وداراً للمسلمين ومستشفى عمر بن عبد العزيز الخيرية، وقد فتحت عدّة فروع للجمعية في باقي المحافظات السورية.
وقد ساهم في نهاية التسعينات بتأسيس صندوق العافية الخيري الذي يقوم بإغاثة المرضى المحتاجين من الفقراء إلى عمل جراحي.
وهو عضو في لجنة دعم الانتفاضة الفلسطينية ومقاومة المشروع الصهيوني لتهويد القدس وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية. كما أنّه في حوار مستمرّ مع كلّ الشخصيات السياسية والدينية التي تزوره، كالسفراء الغربيّين والأمريكيّين، ووفود الكنائس الغربية، ومجلس الكنائس العالمي، والسفراء البابوبيّين، والوفود اليهودية حول قضية الحقوق والواقع في فلسطين وكيف تصل إلى السلام دون إراقة الدماء.
من آثاره: موسوعة الأُمّ للشافعي، الموسوعة في آداب الفتوى (كلاهما جمعاً وترتيباً)، عوامل النصر وعوامل الهزيمة، تفسير سورة التوبة.
والشيخ حسّون له خمسة أبناء وعشرة أحفاد.
ومن جملة مشاركاته التقريبية حضوره مؤتمر الوحدة الإسلامية العشرين في طهران... ففي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى كلمة أكّد خلالها أنّ الوحدة والتكاتف والوفاق الإسلامي من الضروريات لعلاج حقيقي لجميع مشاكل المسلمين وتحقيق الانتصار، وقال: «إنّ العالم الإسلامي على استعداد للتحرّك نحو تحقيق العزّة والاستقلال والتقدّم العلمي».
ودعا إلى تدعيم وحدة المسلمين لمواجهة المشاريع المعادية للعالم الإسلامي، مؤكّداً دور الحكومات الإسلامية وعلماء المسلمين في إعداد الأرضية للوحدة والوفاق الإسلامي مشيراً إلى الضرورة التاريخية ليصاغة ميثاق الوحدة الإسلامية بجهود علماء المسلمين.
وحذّر من المؤامرات التي تستهدف العالم الإسلامي من خلال بثّ الفرقة والاختلافات المذهبية، وقال: «إنّ العراق الذي احتضن قادة الفكر الإسلامي على مدى زمن طويل كان مثلًا للتعايش والمحبّة والأُخوّة، ولكن ما يحدث في العراق الآن من قتل هو من فعل المشاريع الغربية التي تسعى للتفرقة ونشر الخلاف بين الشعوب الإسلامية».
وأشار إلى أنّ العلوم الإسلامية كانت لخدمة الإنسان وسعادته وعزّته وكرامته وفي خدمة الإنسانية، ولم تكن يوماً لتدمير الإنسان الذي هو مقدّس في العالم دائماً.
كما أشار إلى انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية على العدوّ الإسرائيلي في عدوانه على لبنان، مؤكّداً أنّ انتصار المقاومة دفع قوى الغطرسة لتقوم بمؤامرتها للتأثير السلبي على هذا الانتصار من خلال بثّ الفرقة والاختلافات، وقال: «لقد دمّر العدوان البيوت والجسور، لكنّه عجز عن تدمير الإنسان المقاوم»، مؤكّداً أنّ سورية ستبقى درعاً حصيناً للأُمّتين العربية والإسلامية وقويّة بشعبها ومبادئها.
وفي تصريح لقناة العالم الأخبارية على هامش مؤتمر الوحدة الإسلامية حذّر مفتي سوريا من أنّ عقد مؤتمرات تدعو إلى الوحدة بين المسلمين دون التوصّل إلى نتائج عملية ربّما يؤدّي إلى قطع خيط التواصل الذي لا يزال يربط الجميع على الأقل حتّى الآن.
وأضاف: أنّ القادم خطير جدّاً حيث يُنسج للمسلمين نسج في قضية الاختلافات المذهبية والطائفية. وهذا ما هو حاصل الآن في العراق وما نرى في بعض صوره في لبنان وأفغانستان وباكستان، داعياً علماء الدين وقادة الفكر الإسلامي إلى أخذ دورهم الحقيقي.
وفي ثاني أيّام المؤتمر ترأس جلسة عمل بعنوان «السيرة النبوية الشريفة ... الخصائص الاجتماعية. وقد أكّد في هذا الإطار أهمّية الوحدة والتضامن في ظلّ التحدّيات الراهنة التي تواجه العالم الإسلامي، مؤكّداً على ضرورة أن يكون لعلماء المسلمين الدور البنّاء والفاعل من أجل ترويج ثقافة التآخي والمحبّة؛ لأنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وعلى آله وسلّم) هو رسول البرية جمعاء ورسول المحبّة والخير ورمز التسامح.
وحذّر من مخاطر المؤامرات التي تستهدف وحدة الصفّ الإسلامي من خلال بثّ ونشر الاختلافات الطائفية المذهبية التي لا تخدم سوى أعداء الأُمّتين العربية والإسلامية.