العلوم الإسلامية
العلوم الإسلامية تُطلق على العلوم التي تبحث مباشرة في مواضيع الدين الحنيف الإسلام، وتسعى إلى كشف حقائق الكون وواجبات الإنسان بالاعتماد على المعارف السامية في القرآن والسنة. بعد مرور حوالي قرنين من ظهور الإسلام، استطاع هذا الدين أن يضيء بمعالمه جزءاً كبيراً من عالم ذلك الزمان. في هذه البلدان، نبضت حضارة، نَمَت، ازدهرت، وسيطرت على العالم لعدة قرون. وشكّلت أساسات هذه الحضارة علوماً كانت نتيجة دراسة وبحث وجهود مضنية لعلماء المسلمين. أشعة الإسلام غيّرت روح الإنسان وأصلحت نظرته إلى الكون، ومنحت كل إنسان قيمة مستقلة، ودعته إلى معرفة الكون، والإنسان، والخالق، والدنيا، والإنسان. وكان هذا العامل هو الذي حوّل المسلمين شرارات علوم السابقين إلى مشاعل متوهجة خالدة في التاريخ.
ما هي العلوم الإسلامية
يمكن للعلوم الإسلامية أن تحمل تعريفات متعددة ومتنوعة. فهي العلوم التي يكون موضوعها ومسائلها أصول أو فروع الإسلام، أو المسائل التي تُستند إليها في إثبات أصول وفروع الإسلام (أي القرآن والسنة). مثل: علم القرائن، علم التفسير، علم الحديث، علم الكلام النقلي، إلخ.
جميع العلوم المذكورة لها مقدمات، وتُعد تلك المقدمات جزءاً من المستندات أيضاً (فالعلوم التي تمهّد لتعلم هذه العلوم تُعد من باب "المقدمة الواجبة" واجبة).
العلوم التي تعتبر بطريقة ما من الواجبات الإسلامية، أي العلوم التي يقع تعلمها -ولو كان واجباً كفائياً (إذا قام به شخص واحد سقط عن الباقين)- على المسلمين.
بناءً على ما سبق، فإن معرفة أصول دين الإسلام واجبة على كل مسلم وجوباً عينياً (أي أن كل فرد مكلف بها شخصياً)، ومعرفة فروعه واجبة كفائية، أي أن معرفة القرآن والسنة واجبة أيضاً؛ لأنه بدون معرفة القرآن والسنة تتعرقل معرفة أصول وفروع الإسلام. وهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك دائماً في المجتمع أشخاص مجهزون بهذه العلوم أو في طور تطويرها ونموها. ففي الأساس، تعتبر احتياجات المجتمع هي الأصل والمحور، وتلبية هذه الاحتياجات واجبة، مثل حاجة المجتمع إلى الطبيب والمعلم، إلخ. فالإسلام يعتبر كل ما تحتاجه المجتمع واجباً كفائياً.
الإسلام دين شامل وكامل، ليس ديناً يكتفي بالأمور السطحية واليومية فحسب، بل هو دين باني للمجتمع، يغوص في أعماق القضايا ويقوم بدراستها.
جانب آخر في شرح العلوم الإسلامية، يمكن ذكر العلوم التي نَمَت في الحوزات الثقافية الإسلامية، مثل علم الفلك الأحكامي (وليس الفلك الرياضي) وبعض العلوم الأخرى. فبقدر ما يتعلق بالحسابات الرياضية وآليات السماء (الكسوف والخسوف) فهو مباح في نظر الإسلام، وأما ما يتجاوز الحسابات الرياضية ويتناول علاقات غامضة بين الأحداث السماوية، فَنَشْرُه حرام في الإسلام، لكنه وُجد في رحاب الثقافة والحضارة الإسلامية.
الثقافة الإسلامية، ككائن حي، تمتص وتحوي ثقافات أخرى وتُوجد كائناً جديداً، وقد نما هذا الكائن الحي على يد نبي الإسلام.
تنقسم كليات العلوم الإسلامية إلى قسمين: العلوم العقلية والعلوم النقلية[١].
العلوم في العالم الإسلامي
يقصد بالعلوم في العالم الإسلامي في العصور الوسطى المعارف التي تناولها المسلمون في ذلك الوقت وأصدروا مؤلفات فيها، مثل علم التجويد، علم تفسير القرآن، علم الحديث، علم الكلام النقلي، علم الفقه، علم الأخلاق النقلي، علم العرفان العملي والنظري،[٢].
معيار العلوم الإسلامية
لكن ما معيار كون العلم إسلامياً؟ هل يمكن لأي علم أن يكون إسلامياً، أم أن الإسلام رفض بعض العلوم وأنكرها؟ في أي حال، ما معيار ومقياس الإسلاميّة للعلوم؟
يمكن أن يكون موضوع العلم، مسائله، غرضه ودافعه، ومصدره ومستنده، بل وحتى تشجيع الإسلام لتعليم وتعلم علم ما، معياراً ومقياساً لإسلاميته. بالإضافة إلى أن فهم واستيعاب وتعلم وتعليم بعض العلوم، بل وفهم نصوص ومصادر الإسلام أحياناً، يحتاج إلى تعلم علم آخر، وقد يكون هذا الجانب التمهيدي معياراً آخراً. لذا يمكن تقسيم العلوم الإسلامية إلى عدة أقسام.
القسم الأول من العلوم الإسلامية
بنظرة إلى المعارف الإسلامية المختلفة، يسهل تحليل إسلامية بعض العلوم. لأن علوماً مثل تفسير القرآن، والفقه، والحديث، والقراءات، والكلام النقلي، إلخ، هي علوم وُضعت جميعاً لفهم تعاليم دين الإسلام، وكلها تقوم على تلك التعاليم نفسها وتتأثر بهداية وتوجيهات النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة أهل البيت (عليهم السلام). بتعبير آخر، موضوع ومسائل وغرض ومصدر الدراسة لهذه العلوم كلها يدور في فلك دين الإسلام نفسه، وهذا هو محور هذا القسم.
بنظرة إجمالية إلى مسيرة وضع هذه العلوم في البلدان الإسلامية ودراسة أولى بذور كل من هذه المعارف، يتجلى هذا الأمر بوضوح. فانتشار الإسلام إلى بلاد غير عربية، وعدم معرفة أهل تلك البلدان وحتى المسلمين العرب في المدينة ومكة بـ القرآن والحديث وحتى اللغة العربية، واختلاف القراءات ونُسخ القرآن الخطية في العقود الأولى للهجرة، وحاجة المسلمين لمعرفة الأحكام وعدم تمكنهم من الوصول إلى النبي والأئمة وأصحابهم، والخلافات المتنوعة حول المسائل العقائدية، كلها من أسباب نشأة هذه العلوم. ومن الواضح أن أول وأهم مصدر للدراسة والبحث في علم الفقه، أو علوم القرآن، أو التفسير، إلخ، هو القرآن الكريم نفسه وسنة النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام).
إضافة إلى حاجة الناس الملحة لتطبيق أحكام الإسلام (القرآن والسنة) من أجل عيش أفضل في جوانب الحياة المختلفة (الفردية، الأسرية، الاجتماعية) ومراحلها، فإن الدافع والعامل الرئيسي لتشجيع الناس على تعلم هذه العلوم هو الآيات المتعددة في القرآن الكريم والروايات الكثيرة عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام). كما ورد في القرآن مراراً الأمر بالتدبر في القرآن وفهمه[٣].
وكذلك دُعِي الناس إلى تعلم الفقه بدقة وعمق، أي كل ما ورد في الدين[٤].
وفي روايات أهل البيت (عليهم السلام) أيضاً ورد الأمر بتعليم القرآن،[٥] وتعليم الفقه،[٦]. ونشر وتعليم الحديث[٧] بكثرة.
القسم الثاني من العلوم الإسلامية
المجموعة الثانية هي مجموعة المعارف التي تُعد مقدمة لعلوم القسم الأول، أي أنه بعد تشكل النوى الأولى لعلوم مثل الفقه، والتفسير، والكلام، إلخ، وبسبب توسع المباحث وكذلك ظهور وجهات نظر مختلفة ومتعددة، احتاج علماء هذه العلوم إلى معايير ومقاييس لقياس ونشر وتعليم معارفهم، وهذا العامل نفسه أدى إلى نشوء علوم أخرى مثل أصول الفقه، أو القسم العقلي من علم الكلام، والفلسفة، والمنطق، والرجال، إلخ.
هذه العلوم أيضاً لها في بعض الحالات مصادر دينية، فكثير من مسائل علم أصول الفقه مأخوذ من آيات القرآن والروايات؛ ومصدرها الرئيسي في الغالب هو مصدر خارج عن الدين وعقلي. ومع ذلك، بسبب الطابع الديني للدافع لتعلم هذه العلوم، ولأنها تمهيدية لعلوم القسم الأول، وكذلك لتطابق كثير من تعاليم الدين مع معطيات هذه العلوم، فإن هذه العلوم تُعد إسلامية أيضاً.
مثلاً، علم المنطق، والفلسفة، هما من العلوم المستوردة التي انتقلت إلى عالم الإسلام في القرن الثالث الهجري إثر حركة الترجمة، لكن في النصوص الدينية وردت مباحث حول التوحيد، وصفات الله، أو الاستدلال على وجود الله، وهي قابلة للتطبيق على المسائل الفلسفية، بل إن فهمها في بعض الحالات يتعذر بدون مقدمات فلسفية. كمثال على ذلك، الآيات الأولى من سورة الحديد وسورة الإخلاص التي ورد في الرواية أن فهمها سيكون من مهمات علماء آخر الزمان. وكذلك الخطبة الأولى في نهج البلاغة، التي تبيّن معارف توحيدية سامية. وكذلك بعض الآيات التي لها طابع استدلالي مثل الآية ۳٥ و ۳۶ من سورة طه[٨].
إضافة إلى أن توسع وانتشار هذه العلوم وتنقيتها من الخرافات وإضافة مسائل جديدة لها ونشر هذه العلوم، كلها مدين بجهود علماء المسلمين المضنية.
القسم الثالث من العلوم الإسلامية
بين العلوم التي ازدهرت في الحضارة الإسلامية، يمكن العثور على علوم تكون أهم نقطة في إسلاميتها، هي أولاً: الطابع الإسلامي للدافع لتعلم تلك العلوم، وثانياً: تشجيع دين الإسلام لها. وإلا فإنها من حيث المصدر وطريقة الدراسة تُعد علوماً غير دينية.
الأدب العربي، التاريخ، الفلك، من الأمثلة البارزة لهذا القسم. وبالطبع، فإن الأدب العربي، الذي يُعد -مثل المنطق وأصول الفقه- من العلوم الآلية، هو مقدمة لجميع العلوم وخاصة العلوم الدينية، وبهذا الاعتبار يمكن وضعه في المجموعة الثانية أيضاً. على أي حال، كان الغرض من معرفة هذا العلم هو فهم الدين، وقد علّم أمير المؤمنين أول قواعد الأدب العربي[٩]. وفي المراحل اللاحقة، يُعد الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام) من مؤسسي هذه العلوم[١٠].
أما بالنسبة للتاريخ، فهناك نقطتان جديرتان بالملاحظة. لأن القرآن الكريم ذكر الكثير من نقاط تاريخ حياة الأنبياء وأعدائهم. وفي الروايات أيضاً أُشير إلى كثير من الصالحين والطالحين في الماضي. وهذا نفسه عامل مهم في توجيه المسلمين لدراسة التاريخ. والعامل الآخر هو الأمر الصريح في القرآن بدراسة أحوال الأمم السابقة والاعتبار بمصيرهم[١١].
علم النحو أيضاً تقدم بفعل هذين العاملين. لأن معرفة أحوال الأجرام السماوية، له تأثير أساسي في معرفة أيام الصوم والحج وساعات الصلاة وغيرها من العبادات، إلخ. وقد جعل هذا علم الفلك جزئياً من العلوم الإسلامية الواجبة، وفي القرآن أيضاً يمكن العثور على إشارة إلى هذا العلم[١٢].
علم الطب أيضاً، من جهة، يندرج تحت هذا القسم من العلوم. ففي رواية، ورد علم الطب إلى جانب علم الدين[١٣].
وفي نفس المصدر في كتاب ميزان الحكمة، وردت رواية أخرى جمعت أربعة علوم معاً: قال الإمام علي (عليه السلام): العلوم أربعة أقسام:
- علم الفقه لمعرفة الدين
- علم الطب للبدن
- علم النحو للسان
- علم الفلك لمعرفة الأزمنة
إضافة إلى ذلك، توجد في الروايات توصيات صحية ونصائح للعيش الكريم بكثرة[١٤].
القسم الرابع من العلوم الإسلامية
القسم الرابع من العلوم الإسلامية، هي علوم تكون جذورها في الغالب خارج حدود عالم الإسلام، لكن العلماء المسلمين أتموها بدراساتهم وأبحاثهم، وأضافوا نقاطاً ومسائل جديدة كثيرة إلى مسائلها المحدودة. فقد حوّل تشجيع الإسلام على التعلم والتعليم ونشر العلم حتى من عند غير المسلمين[١٥]. ومن أبعد الأصقاع،[١٦]. المسلمين إلى باحثين لا يعرفون الكلل، فانطلقوا يبحثون في فهم تعقيدات العالم من حولهم. حتى أن نبي الإسلام أطلق سراح أسرى الكفار مقابل تعليمهم المسلمين[١٧].
كثير من العلوم التجريبية مثل الكيمياء، الفيزياء، العلوم البيولوجية، العلوم الرياضية، إلخ، نَمَت وترعرعت بهذه الطريقة. رغم أن شهادة التاريخ تُظهر أن البذور الأولى لهذه العلوم نفسها يجب تتبعها عند أهل البيت (عليهم السلام). كما أُشير إلى ذلك بالنسبة للطب والفلك، وكذلك فإن تلمذة جابر بن حيان الكيميائي الشهير عند الإمام الصادق (عليه السلام) معروفة. إذاً، فإن تسمية هذه العلوم بالإسلامية يعود إلى الدافع الديني وكذلك إلى كون علمائها مسلمين.
العلوم الإسلامية من وجهة نظر الفارابي والخوارزمي
بين علماء الإسلام الذين تناولوا موضوع تصنيف العلوم، يلفت الانتباه رأيا شخصين لهما أهمية كبيرة:
أبو نصر الفارابي (ت ۳۲۹ هـ)
محمد بن يوسف الخوارزمي (ت ۳۸۷ هـ).
الفارابي هو أول عالم إسلامي أولى تصنيف العلوم اهتماماً خاصاً. فهو بنظره الفلسفية المميزة في كتابه المهم "إحصاء العلوم"، صنّف العلوم وقسم المعرفة -بتعبيره- إلى خمسة فصول: علم اللغة، المنطق، الرياضيات، العلوم الطبيعية والإلهية، الحكمة العملية أو الأخلاق. لقد طرح الفارابي العلوم الطبيعية والإلهية معاً في الفصل الرابع، لأن كلا العلمين يتناولان الموجودات الطبيعية، مع فارق أن في أحدهما تتصل الموجودات بالوجود المطلق أو الواجب الوجود، وفي الآخر يُتوجه إلى الواجب الوجود نفسه.
رغم أن الخوارزمي لم يرتب العلوم بنظام منطقي وفلسفي مثل الفارابي، إلا أنه اهتم بتمييز كل علم مقارنة بعلم آخر بناءً على موضوعه وغايته النهائية. فمن وجهة نظر الخوارزمي، بعض العلوم هي هدف بذاتها، وبعضها الآخر وسيلة للوصول إلى الهدف. وطبيعي أن العلوم الأولى أفضل من الثانية. هو في كتابه "مفاتيح العلوم" الذي كان محاولة جديدة لتقديم تصنيف العلوم، قسم العلوم إلى مقالتين أو قسمين: أولاً "العلوم الشرعية" وثانياً معارف الأعاجم أو علوم العجم. خصص القسم الأول من كتابه للعلوم الإسلامية التي وُلدت في نطاق الثقافة والحضارة الإسلامية أو نَمَت فيها، وخصص القسم الثاني لعلوم مختلفة كان مهدها في إيران أو اليونان أو الهند وكان للمسلمين دور فعال في نموها وازدهارها[١٨].
مقالات ذات صلة
الهوامش
- ↑ ما المقصود بـ "العلوم الإسلامية"؟ - آبگينة - BLOGFA http://einiat.blogfa.com › post
- ↑ كتاب «التعريف بالعلوم الإسلامية ۱» تأليف الأستاذ الشهيد مرتضي المطهري - منشورات صدرا
- ↑ النساء/سورة٤،آية۸۲. محمد/سورة٤۷،آية۲٤. ص/سورة۳۸،آية۲۹
- ↑ التوبة/سورة۹،آية۱۲۲.
- ↑ الري شهري، محمد، ميزان الحكمة، دار الحديث، ۱۴۱۹، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، ج۶، ص۲٥۲۱.
- ↑ الري شهري، محمد، ميزان الحكمة، دار الحديث، ۱۴۱۹، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، ج۶، ص۲٤٥٤.
- ↑ الري شهري، محمد، ميزان الحكمة، دار الحديث، ۱۴۱۹، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، ج۲، ص٥٤۶ ـ٥٤۷
- ↑ الجوادي الآملي، عبدالله، تبيين براهين إثبات الله، نشر إسراء، قم، ۱۳۶۸، الطبعة الثالثة، ص۱۲۳ ـ۱۳۰
- ↑ زيدان، جرجي، تاريخ تمدن الإسلام، ترجمة علي جواهر الكلام، أمير كبير، طهران، ۱۳۷۹، الطبعة التاسعة، ص٤۷۸ ـ٤۸۰.
- ↑ قرباني، زين العابدين، تاريخ فرهنگ و تمدن إسلامي، دفتر نشر فرهنگ إسلامي، طهران، ۱۳۷۰، الطبعة الثانية، ص۱۰۳
- ↑ يوسف/سورة۱۲،آية۱۰۹. الحج/سورة۲۲،آية٤۶. الروم/سورة۳۰،آية۹. آل عمران/سورة۳،آية۱۳۷. النحل/سورة۱۶،آية۳۶.
- ↑ النحل/سورة۱۶،آية۱۶. الأنعام/سورة۶،آية۹۷. البقرة/سورة۲،آية۱۸۹.
- ↑ ميزان الحكمة، ج٥، ص۲۱۰٥
- ↑ الطبرسي، حسن بن الفضل، مكارم الأخلاق، مؤسسة النشر الإسلامي، قم، ۱۱٤ ق، ج۱
- ↑ ميزان الحكمة، ج٥، ص۲۰۸۳، دار الحديث
- ↑ ميزان الحكمة، ج ٥،دار الحديث، ص ۲۰۷۰
- ↑ ميزان الحكمة، ج٥، ص۲۰۸۳، دار الحديث
- ↑ G. Vésel, Les encyclopédies persanes, Téhéran, Toos, 1379, p. 20-40