انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد ابوزهرة»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''محمد أبو زهرة'''، [[فقیه]]، باحث في القرآن وعالم مصري، ومن [[رواد الوحدة الإسلامية]] الذين تولوا رئاسة كلية الشريعة في [[الأزهر]] حتى وفاته، وله مؤلفات منها: كتاب «خاتم النبيين في ثلاث مجلدات»، وكتاب «المعجزة الكبرى في القرآن الكريم»، وكتاب «تاريخ المذاهب الإسلامية في جزأين»، وكتاب «العقوبة في الفقه الإسلامي»، وكتاب «الجريمة في الفقه الإسلامي»، وكتاب «أبو حنيفة (حياته وعصره – آراؤه وفقهه)».
'''محمد أبو زهرة'''، [[الفقيه|فقیه]]، باحث في القرآن وعالم مصري، ومن [[رواد الوحدة الإسلامية]] الذين تولوا رئاسة كلية الشريعة في [[الأزهر]] حتى وفاته، وله مؤلفات منها: كتاب «خاتم النبيين في ثلاث مجلدات»، وكتاب «المعجزة الكبرى في القرآن الكريم»، وكتاب «تاريخ المذاهب الإسلامية في جزأين»، وكتاب «العقوبة في الفقه الإسلامي»، وكتاب «الجريمة في الفقه الإسلامي»، وكتاب «أبو حنيفة (حياته وعصره – آراؤه وفقهه)».


== السيرة الذاتية ==   
== السيرة الذاتية ==   

مراجعة ١٤:٤٩، ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٥

محمد أبو زهرة، فقیه، باحث في القرآن وعالم مصري، ومن رواد الوحدة الإسلامية الذين تولوا رئاسة كلية الشريعة في الأزهر حتى وفاته، وله مؤلفات منها: كتاب «خاتم النبيين في ثلاث مجلدات»، وكتاب «المعجزة الكبرى في القرآن الكريم»، وكتاب «تاريخ المذاهب الإسلامية في جزأين»، وكتاب «العقوبة في الفقه الإسلامي»، وكتاب «الجريمة في الفقه الإسلامي»، وكتاب «أبو حنيفة (حياته وعصره – آراؤه وفقهه)».

السيرة الذاتية

ولد الشيخ محمد أبو زهرة في 29 مارس 1898م، الموافق لـ6 ذو القعدة 1315 هـ، في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية مصر.

الدراسة

درس القراءة والكتابة وحفظ القرآن في مدرسة قرآنية، وبعد إتمام حفظه وتعلم أساسيات القراءة والكتابة، التحق بجامع أحمدي في طنطا، الذي كان مركزًا للقاءات العلمية بحضور علماء بارزين، وكان يُلقب بـ«الأزهر الثاني». درس هناك ثلاث سنوات، ثم التحق عام 1916م بكلية الشريعة التي أسسها محمد عاطف بركات باشا، أحد أبرز المربين في التعليم الحديث بمصر. اجتاز أبو زهرة امتحان القبول الصعب بنجاح وحصل على المرتبة الأولى رغم صغر سنه، وبعد ثماني سنوات من الاجتهاد نال شهادة الحقوق الشرعية عام 1924م، ثم تابع دراساته العليا في دار العلوم وحصل على شهادة معادلة عام 1927م.

المناصب

بعد تخرجه عمل في مجال التعليم والتربية ودرس اللغة العربية في المدارس الثانوية. حتى عام 1933م، تم اختياره للتدريس في كلية اللاهوت حيث درس فن الخطابة والمناظرة، واشتهر بخطاباته البليغة والمتميزة، مما دفع كلية الحقوق لاختياره لتدريس فن الخطابة فيها. بعد إثبات كفاءته عُين أستاذًا في الفقه الإسلامي. هناك كوّن صداقات مع عدد من العلماء البارزين مثل أحمد إبراهيم، علي قراء، فرج السنهوري وأحمد أبو الفتح. مع مرور الوقت أظهر جديته وتألقه وتدرج في المناصب حتى أصبح رئيس قسم الشريعة، وهو المنصب الذي شغله حتى تقاعده عام 1958م. ثم في عام 1962م، بعد إقرار قانون تطوير الأزهر، عُين عضوًا في أكاديمية البحوث الإسلامية. وشارك أيضًا في تأسيس معهد الدراسات الإسلامية في القاهرة حيث ألقى محاضرات مجانية في الحقوق الإسلامية.

المؤلفات

ألّف الشيخ محمد أبو زهرة العديد من المؤلفات في مواضيع واسعة منها الملكية، نظرية العقد، الوصية وقوانينها، الميراث، الأحوال الشخصية، الوقف وأحكامه. كما شرح تفصيليًا أعمال ثمانية من أبرز أئمة الفقه الإسلامي: الإمام مالك، أبو حنيفة، الشافعي، أحمد بن حنبل، ابن حزم، ابن تيمية، جعفر الصادق وزيد بن علي. بالإضافة إلى ذلك، له مؤلفات في التفسير والسيرة القرآنية، خاصة كتاب «المعجزة الكبرى» الذي يناقش قصص نزول القرآن الكريم، جمعه، تدوينه، تلاوته، رسمه وترجمته إلى اللغات الأجنبية. ألف أكثر من 30 كتابًا من أهمها:

  • كتاب خاتم النبيين في ثلاث مجلدات؛
  • كتاب المعجزة الكبرى في القرآن الكريم؛
  • كتاب تاريخ المذاهب الإسلامية في جزأين؛
  • كتاب العقوبة في الفقه الإسلامي؛
  • كتاب الجريمة في الفقه الإسلامي؛
  • كتاب أبو حنيفة (حياته وعصره – آراؤه وفقهه)؛
  • كتاب الإمام مالك (حياته وعصره – آراؤه وفقهه)؛
  • كتاب أحكام التركات والمواريث؛
  • كتاب الدعوة إلى الإسلام؛
  • كتاب مقارنات الأديان؛
  • كتاب الولاية على النفس؛
  • كتاب الملكية ونظرية العقد؛
  • كتاب الخطابة (أصولها – تاريخها في أزهى عصورها عند العرب)؛
  • كتاب العلاقات الدولية في الإسلام؛
  • كتاب الميراث عند الجعفرية؛
  • كتاب زهرة التفاسير.

الانتقادات

رغم أن أبو زهرة كان من العلماء البارزين، خاصة في الفقه وأصوله، إلا أنه اتهم بالعداء لـالسلفية. في كتابه «تاريخ المذاهب الإسلامية» وضع الوهابية إلى جانب البهائية والقاديانية، وذكر أنهم في البداية حرموا شرب القهوة ثم تراجعوا عن ذلك. لكنه وضع الوهابية ضمن هذه المذاهب لأنه كان يناقش المذاهب الفكرية الحديثة ولم يقصد مساواة الوهابية بالقاديانية أو البهائية. كتب في نفس الكتاب عن الوهابية: «فترات ركود العقل، كما أشرنا، كانت تتميز بالاحترام لآراء الأئمة، ومن مظاهر هذا الاحترام احترام الصالحين في حياتهم وبعد موتهم، وزيارة قبورهم والطواف حولها بطريقة تشبه طواف الكعبة، فظهرت فرقة تعارض هذا العمل وكانت معارضتها شديدة». وكان يعارضهم في بعض المسائل الفرعية. كان أبو زهرة معتدلًا في نقده للآخرين، حتى الذين اختلف معهم. في مقدمة كتابه عن ابن تيمية قال: «عندما توجهت إليه، خطرت في بالي شخصية بارزة، رجل أسرت عصره بأفكاره وآرائه وموقفه. صدى صوته برؤاه كان يتردد في مجتمعه، فقبلها بعض العقول ورفضها آخرون. الذين خالفوه تحدوه، والذين وافقوه وقفوا معه. كان نشيطًا وشارك في النقاش بين الفريقين، وكان عامة الناس من خلف الطرفين مفتونين بشخصيته، بلاغته، قوة شخصيته ولسانه الحاد».[١]

محبته لأهل البيت

تعامل الشيخ محمد أبو زهرة بإنصاف مع مقام الأئمة الأطهار وله كلمات جميلة عن شخصياتهم، حيث كتب عن المرجعية العلمية لـالإمام الباقر (عليه السلام): الإمام الباقر هو وارث الإمام السجاد (عليه السلام) في الإمامة وهداية الناس، ولذلك كان العلماء من كل أرجاء بلاد الإسلام يتوجهون إليه، ولم يزر المدينة أحد إلا وقدم عليه واستفاد من علمه الواسع. وكتب عن الإمام الصادق (عليه السلام): لم يتفق علماء الإسلام، رغم اختلاف آرائهم وتعدد مذاهبهم، على أحد غير الإمام الصادق وعلمه، وكان علمه لا يقتصر على الحديث والفقه فقط بل كان يدرّس علم الكلام أيضًا. وفي موضع آخر قال: فوق كل هذه العلوم، كان الإمام الصادق (عليه السلام) على دراية كبيرة بالأخلاق وأسباب و دوافع الفساد.[٢]

الوفاة

توفي الشيخ محمد أبو زهرة عصر يوم الجمعة، 12 أبريل 1974م، أثناء نزوله من الدرج لإلقاء خطبة في تجمع عام أمام منزله في منطقة الزيتون.

انظر أيضًا

الهوامش

المصادر