انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
سطر ٣: سطر ٣:
>
>
== رسالة السيد حسن نصر الله عبر الفيديو كونفرنس ==
== رسالة السيد حسن نصر الله عبر الفيديو كونفرنس ==
[[السيد حسن نصر الله]]، الأمين العام [[حزب الله لبنان]] في الجلسة الأولى للمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية، هنأ بمولد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وقال: هذا النبي العظيم هو منقذ الدنيا والآخرة، وقد اعتُبر مولده أسبوع الوحدة، الذي تُقام فيه مؤتمرات عديدة خاصة بعد انتصار [[الثورة الإسلامية في إيران]].
[[السيد حسن نصر الله]]، الأمين العام [[حزب الله لبنان]] في الجلسة الأولى للمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية، هنأ بمولد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وقال: هذا النبي العظيم هو منقذ الدنيا والآخرة، وقد اعتُبر مولده أسبوع الوحدة، الذي تُقام فيه مؤتمرات عديدة خاصة بعد انتصار [[الثورة الإسلامية الإيرانية |الثورة الإسلامية في إيران]].
وأضاف: منذ سنوات، يواجه [[العالم الإسلامي]] مشاكل وفتن كبيرة، وقوى [[الاستكبار]] وعلى رأسها [[الولايات المتحدة الأمريكية|أمريكا]] تستهدف علاقات [[المسلمين|المسلمين]]، لكن من جهة أخرى، ومنذ [[الثورة الإسلامية في إيران]]، جرت محاولات في إطار [[التقريب (مقال)|التقريب]] والتعاون والتماسك بين المسلمين بطرق مختلفة.
وأضاف: منذ سنوات، يواجه [[العالم الإسلامي]] مشاكل وفتن كبيرة، وقوى [[الاستكبار]] وعلى رأسها [[الولايات المتحدة الأمريكية|أمريكا]] تستهدف علاقات [[المسلمين|المسلمين]]، لكن من جهة أخرى، ومنذ [[الثورة الإسلامية في إيران]]، جرت محاولات في إطار [[التقريب (مقال)|التقريب]] والتعاون والتماسك بين المسلمين بطرق مختلفة.
وأكد الأمين العام [[حزب الله لبنان]] أن الإنجازات التي تحققت في مؤتمرات الوحدة خلال العشرين سنة الماضية كان لها دور كبير في تجاوز العديد من التهديدات والتحديات ومواجهتها. وذكر أن الهدف الأساسي والحقيقي والمبارك يجب أن يكون تحقيق السلام الشامل و[[الوحدة الإسلامية|الوحدة]] بين [[المسلمين|المسلمين]]. الاستقلال فوق الطائفية والوحدة هي الشيء المبارك الذي نحتاجه ونسعى إليه منذ عقود.
وأكد الأمين العام [[حزب الله لبنان]] أن الإنجازات التي تحققت في مؤتمرات الوحدة خلال العشرين سنة الماضية كان لها دور كبير في تجاوز العديد من التهديدات والتحديات ومواجهتها. وذكر أن الهدف الأساسي والحقيقي والمبارك يجب أن يكون تحقيق السلام الشامل و[[الوحدة الإسلامية|الوحدة]] بين [[المسلمين|المسلمين]]. الاستقلال فوق الطائفية والوحدة هي الشيء المبارك الذي نحتاجه ونسعى إليه منذ عقود.
سطر ١٠: سطر ١٠:
وأكد [[السيد حسن نصر الله]]: يجب أن نحاول إسقاط [[الولايات المتحدة الأمريكية|أمريكا]] وقوى [[الاستكبار]] بوحدة وتناغم وتعاون، وهزيمتهم، وعندما تكون النوايا خالصة لله، تتحقق النجاحات.<ref>[https://taghribnews.com/vdcaaenme49nuu1.k5k4.html السيد حسن نصر الله في الجلسة الأولى لمؤتمر الوحدة:، تقريب]</ref>.
وأكد [[السيد حسن نصر الله]]: يجب أن نحاول إسقاط [[الولايات المتحدة الأمريكية|أمريكا]] وقوى [[الاستكبار]] بوحدة وتناغم وتعاون، وهزيمتهم، وعندما تكون النوايا خالصة لله، تتحقق النجاحات.<ref>[https://taghribnews.com/vdcaaenme49nuu1.k5k4.html السيد حسن نصر الله في الجلسة الأولى لمؤتمر الوحدة:، تقريب]</ref>.
>
>
== مقتطفات من خطاب رئيس الجمهورية الإيرانية ==
== مقتطفات من خطاب رئيس الجمهورية الإيرانية ==
[[السيد إبراهيم رئيسي]]، رئيس [[جمهورية إيران الإسلامية]]، في افتتاح المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية، شكر الجهود المبذولة لتحقيق [[الوحدة الإسلامية]] و[[التقريب (مقال)|تقريب المذاهب]]، وقال: إن الأعمال العملية للشهيد العزيز [[قاسم سليماني]] والأعمال العلمية للمرحوم [[محمد علي تسخيري|آية الله محمد علي تسخيري]] في إزالة الشبهات والانحرافات في [[العالم الإسلامي]] وإيجاد [[الوحدة الإسلامية|وحدة]] وتماسك في [[الأمة الإسلامية]] تبقى خالدة ومشيدة.
[[السيد إبراهيم رئيسي]]، رئيس [[جمهورية إيران الإسلامية]]، في افتتاح المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية، شكر الجهود المبذولة لتحقيق [[الوحدة الإسلامية]] و[[التقريب (مقال)|تقريب المذاهب]]، وقال: إن الأعمال العملية للشهيد العزيز [[قاسم سليماني]] والأعمال العلمية للمرحوم [[محمد علي تسخيري|آية الله محمد علي تسخيري]] في إزالة الشبهات والانحرافات في [[العالم الإسلامي]] وإيجاد [[الوحدة الإسلامية|وحدة]] وتماسك في [[الأمة الإسلامية]] تبقى خالدة ومشيدة.

مراجعة ١٢:٣٥، ١٣ سبتمبر ٢٠٢٥

المؤتمر الدولي الخامس والثلاثون للوحدة الإسلامية، تحت عنوان الاتحاد الإسلامي، السلام وتجنب الفرقة والنزاع في العالم الإسلامي، بمشاركة شخصيات بارزة من العالم الإسلامي من 39 دولة حضورياً، منهم: محمد بن سعيد المعمري، نائب وزير الأوقاف والشؤون الدينية عمان، عماد الدين حمروني عضو هيئة التدريس ومحلل سياسي فرنسا، الشيخ خالد ملا، رئيس جمعية علماء أهل السنة والجماعة العراق، عبد الرحمن بيراني، الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح، أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي حماس، ياسين الموسوي، إمام جمعة بغداد، الشيخ فوزي سيدو، مفتي روسيا، آية الله أحمد مبلغي، عضو مجلس خبراء القيادة، حجت الإسلام والمسلمين قاضي عسگر، رئيس المجلس الأعلى لـ المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ومن خلال ندوة عبر الإنترنت مثل: محمد فواس، أستاذ مساعد العلوم السياسية بجامعة كولومبو في سريلانكا، مولوي نذير أحمد سلامي، ممثل شعب زاهدان في مجلس خبراء القيادة، مولوي محمد إسحاق مدني، نائب رئيس المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، سيد إبراهيم خليل رضوي، مدير المركز الإسلامي في خولن، إسماعيل رضوان، عضو بارز في حركة حماس ووزير أوقاف سابق فلسطين، مولوي محمد مختار مفلح، قائد الحركة الإسلامية أفغانستان ورئيس المجلس الثقافي لداعمي القدس الشريف، آية الله الشيخ نوري حاتم الساعدي، مرجع ديني العراق، نور الدين بولحية، أستاذ جامعي وكاتب ومفكر ديني الجزائر، استمر لمدة خمسة أيام ابتداءً من 27 مهر 1400 هـ ش، بتنظيم المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية. >

رسالة السيد حسن نصر الله عبر الفيديو كونفرنس

السيد حسن نصر الله، الأمين العام حزب الله لبنان في الجلسة الأولى للمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية، هنأ بمولد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وقال: هذا النبي العظيم هو منقذ الدنيا والآخرة، وقد اعتُبر مولده أسبوع الوحدة، الذي تُقام فيه مؤتمرات عديدة خاصة بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران. وأضاف: منذ سنوات، يواجه العالم الإسلامي مشاكل وفتن كبيرة، وقوى الاستكبار وعلى رأسها أمريكا تستهدف علاقات المسلمين، لكن من جهة أخرى، ومنذ الثورة الإسلامية في إيران، جرت محاولات في إطار التقريب والتعاون والتماسك بين المسلمين بطرق مختلفة. وأكد الأمين العام حزب الله لبنان أن الإنجازات التي تحققت في مؤتمرات الوحدة خلال العشرين سنة الماضية كان لها دور كبير في تجاوز العديد من التهديدات والتحديات ومواجهتها. وذكر أن الهدف الأساسي والحقيقي والمبارك يجب أن يكون تحقيق السلام الشامل والوحدة بين المسلمين. الاستقلال فوق الطائفية والوحدة هي الشيء المبارك الذي نحتاجه ونسعى إليه منذ عقود. وأوضح السيد المقاومة لبنان: يجب أن نبحث عن أفكار جديدة، وعندما تُعقد هذه المؤتمرات يجب دراسة الأفكار واستخدام التجارب؛ ويجب تشكيل لجنة في طهران يحضر فيها العلماء بشكل دوري لتبادل الخبرات وجعل العمل الفعلي هو الأساس. وذكر: حيثما كانت هناك وحدة وتنسيق، كانت النتائج جيدة، أما التفرق والتشتت فنتائجه معروفة، ويجب أن نتعلم من أحداث الماضي من أجل مستقبل الأمة الإسلامية. وأكد السيد حسن نصر الله: يجب أن نحاول إسقاط أمريكا وقوى الاستكبار بوحدة وتناغم وتعاون، وهزيمتهم، وعندما تكون النوايا خالصة لله، تتحقق النجاحات.[١]. >

مقتطفات من خطاب رئيس الجمهورية الإيرانية

السيد إبراهيم رئيسي، رئيس جمهورية إيران الإسلامية، في افتتاح المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية، شكر الجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الإسلامية وتقريب المذاهب، وقال: إن الأعمال العملية للشهيد العزيز قاسم سليماني والأعمال العلمية للمرحوم آية الله محمد علي تسخيري في إزالة الشبهات والانحرافات في العالم الإسلامي وإيجاد وحدة وتماسك في الأمة الإسلامية تبقى خالدة ومشيدة. >

الأمة الإسلامية القوة الوحيدة في مواجهة نظام الاستكبار

قال آية الله رئيسي: يجب ألا تخمد الصحوة الإسلامية التي نشأت بفضل مجاهدات ودماء الشهداء، ويجب أن نعمل جميعاً للحفاظ عليها وتعزيزها. أضاف: اليوم في جميع دول المنطقة مثل العراق، سوريا، أفغانستان، لبنان واليمن نشهد محاولات تفريق ومؤامرات أعداء الإسلام، ويجب علينا جميعاً أن نسعى لحماية الأمة الإسلامية من هذه المؤامرات. وأكد آية الله رئيسي أن الأمة الإسلامية هي القوة المهمة الوحيدة التي يراها نظام الاستكبار أمامه، وأن النظام يحاول عبر إثارة الشبهات وإثارة الخلافات بين الأمة الإسلامية باستخدام قوته الإعلامية أن يضعف مقومات قوة الأمة الإسلامية، لكن الإنسان الكفء والعلماء هم أكبر طاقة وقوة وفرصة يجب أن يقفوا في وجه مؤامرات أعداء الوحدة وتماسك الأمة الإسلامية. >

أهمية الهدف المشترك في الأمة الإسلامية

أكد رئيس الجمهورية على أهمية النظر إلى الهدف المشترك في الأمة الإسلامية، وقال: من العناصر المهمة لتحقيق الأمة الإسلامية، الإيمان بالدين والقيم الدينية المشتركة، والحركة والديناميكية من عناصر تحقيق الأمة، ولا يجب أن تبقى الأمة راكدة أو جامدة. وأضاف: يجب أن تكون كل جوانب حياة الأمة من العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تجلّياً إلهياً. وأكد على ضرورة وجود قدوة للأمة الإسلامية، وقدوتنا هي رسول الله والأئمة الذين علموا الأمة الإسلامية التحالف والوحدة في سلوكهم وأقوالهم. وقال: يجب أن يكون الهدف الموحد للأمة الإسلامية التحرر من نظام الاستكبار، وأن النظام لا يريد أن يسمح للأمة الإسلامية بالتشكل والحركة. أضاف: بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتوحيد القطبية العالمية، رأى نظام الاستكبار قوة واحدة أمامه، وهي القوة العظيمة الإسلام، فحاول بطرق مختلفة إيقاف هذه القوة، منها تشكيل الجماعات التكفيرية وتمويلها وتسليحها للقتل والنهب في الأمة الإسلامية. >

الفرقة والخلاف أدوات نظام الاستكبار

قال آية الله رئيسي: إثارة الشبهات بين الأمة الإسلامية باستخدام الإعلام والإمبراطورية الإعلامية، وإثارة الخلافات عبر تعيين حكومات ضعيفة وساعية لتطبيع العلاقات مع الأنظمة الظالمة مثل النظام الصهيوني، هي من إجراءات نظام الاستكبار ضد الأمة الإسلامية. وأضاف: الإهانة للمقدسات، تفريق الدول الإسلامية عن بعضها، واستغلال العلماء في الأمة الإسلامية، من الإجراءات التي يتخذها نظام الاستكبار لتضعيف ومنع تشكيل وتقوية الأمة الإسلامية. كما أن الاستكبار كما كان في الماضي يستغل الشعوب عبر نهب النفط والغاز والثروات، اليوم يسعى إلى الطاقة الجديدة في الدول الإسلامية، وهي الطاقة البشرية الكفوءة والعلماء. >

الفرص والضرورات اليوم للأمة الإسلامية

قال: كل هذه الإجراءات حلقات في سلسلة تهدف إلى إضعاف مقومات قوة المسلمين، وإبعاد قضية فلسطين، القضية الأساسية في العالم الإسلامي. ورصد رئيس الجمهورية فرص وضرورات الأمة الإسلامية اليوم، وقال: اليوم في العالم الإسلامي، هناك تعداد ضخم يقارب 2 مليار نسمة، خاصة الشباب المؤمنين بالدين والقيم الإلهية، وهي فرصة ثمينة. الفرصة الثانية هي وضع الغرب اليوم، حيث تعرضت ادعاءات الغرب عبر العقود وربما القرون إلى تراجع وهزائم. وأكد آية الله رئيسي: بفضل دماء الشهداء ويقظة العلماء وعلماء الدين وتوجيهات كبار الصحوة الإسلامية في المنطقة، نشأت صحوة إسلامية، وهذه الاجتماعات المباركة تلعب دوراً مهماً في تقديرها واستمرارها. وقال: من ضروريات هذا الاجتماع فهم صحيح للمؤامرات والانحرافات، ففي بداية نشاط داعش تحت راية «لا إله إلا الله» و«محمد رسول الله» لم يكن لدى البعض فهم صحيح لداعش. وأضاف: في ذلك الوقت قال قائد الثورة الإسلامية في إيران بحكمة إن أعمال داعش تشبه أعمال الصهاينة، مؤكداً أن هذه الأعمال ليست من أعمال مسلم حقيقي يريق الدماء بهذه الطريقة. وبعد فترة تبين أن داعش لديه جذور أمريكية وصهيونية، وصرح وزير الخارجية الأمريكي لاحقاً رسمياً بأن الولايات المتحدة أسست داعش. وأشار إلى وجود مؤامرات اليوم في لبنان وأفغانستان، وأمس في العراق وسوريا، ويجب على علماء الإسلام رصد الانحرافات وتحذير الأمة الإسلامية في الوقت المناسب لحمايتها. وأكد ضرورة تعزيز التعاون العلمي والثقافي والإعلامي في العالم الإسلامي والأمة الإسلامية. وأشار إلى أهمية تعزيز الفكر التقريبي كمحور رئيسي. >

الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهد الأحرار والمظلومين

قال رئيس الجمهورية: جمهورية إيران الإسلامية، باعتبارها مهد الأحرار والمظلومين، مستعدة دائماً لتكون ملجأً وسنداً لحل النزاعات والخلافات في الأمة الإسلامية، وتمد يد الصداقة لكل الدول الإسلامية ولكل من يهتم بالدين والشعب والأمة الإسلامية. وخاطب العلماء والباحثين والمخلصين في العالم الإسلامي: نحن نسعى لإرساء الاستقرار في الدول الإسلامية، والعدو يسعى لإشاعة الفرقة وعدم الاستقرار، ومن يساهم عن قصد أو عن غير قصد في تفكيك الوحدة، فهو يعمل لمصلحة العدو. وأكد على وجوب اعتبار الوحدة هبة إلهية ونعمة من الله، والتأكيد على اتحاد الأمة الإسلامية[٢]. >

كلمة الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية

حجت الإسلام والمسلمين الدكتور حميد شهریاری، الأمين العام لـالمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، في افتتاح المؤتمر الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية، شكر حضور رئيس الجمهورية وهنأ بمولد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والإمام الصادق (عليه السلام)، وقال: للأسف اليوم في العالم الإسلامي نشهد حروباً وصراعات وسفك دماء، ولهذا كان موضوع المؤتمر «الاتحاد الإسلامي، السلام وتجنب الفرقة والنزاع في العالم الإسلامي». وأضاف: الاستكبار العالمي دائماً يسعى إلى تبرير وجوده في المنطقة من خلال إشاعة الحروب وسفك الدماء ونهب الدول الإسلامية. وذكر أسباب المشكلات والصراعات في العالم الإسلامي: وجود بعض العلماء الخاضعين الذين يمهدون لحضور الظالمين في الدول الإسلامية ويقبلون تطبيع العلاقات، وجود خلافات واسعة في العقائد والمذاهب، جهل وخيانة بعض أتباع الفرق الإسلامية الذين يروجون للعنف، غياب الديمقراطية الدينية في بعض الدول، وجود الطائفية والعنصرية والولاء الأعمى، وجود أحزاب وجماعات معارضة، وجود سوء ظن متبادل لأغراض حزبية. وقدم حلولاً منها: مقاومة الاستكبار العالمي بإنشاء أنظمة قوية في الدول الإسلامية، قطع تبعية العلماء للحكومات المستبدة، احترام آداب الخلاف بين أتباع المذاهب، فضح أعمال الاستكبار عبر الإعلام الثوري، تعليم الجهلاء على يد العلماء، متابعة مطالب الشعوب الإسلامية، إزالة العنصرية والقومية، اللجوء إلى القرآن والنبي، اتباع طرق عقلانية لحل الخلافات، المنافسة الصحية بين الدول الإسلامية التي يمكن أن تكون بناءة. وفي الختام قدم تقريراً موجزاً عن برامج المؤتمر الخامس والثلاثين[٣]. >

تجديد العهد مع آرمان الإمام الخميني

شارك الحاضرون في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية بمناسبة أسبوع الوحدة في زيارة مرقد الإمام الخميني المقدس لتجديد العهد مع آرمانات مؤسس الثورة الإسلامية في إيران العظيم. حجت الإسلام والمسلمين سيد حسن خميني، متولي مرقد الإمام الخميني، وصف الإمام الخميني بأنه فقيه بارع وأصولي ماهر، وقال إن من أهم صفات الإمام كانت عرفانه. وأضاف: أهم صفة في العرفان هي الشجاعة، لأن العارف يتجاوز نفسه، ومن يفتقر للشجاعة فهو كاذب وليس عارفاً. الإمام الخميني لم يسمح للخوف بالتسلل إلى قلبه في مواجهة العدو، بينما كان العدو خائفاً. وأكد: في سبيل الله يجب أحياناً التضحية بالنفس والمال والولد والكرامة، وأحياناً الوحدة تحتاج إلى الكرامة، إذ يجب أن يصمد الإنسان أمام اللوم. وأشار إلى أن الوحدة الإسلامية التي طرحها الإمام الخميني تتبعها القيادة الحكيمة بمدى أوسع، وأن سياسات جمهورية إيران الإسلامية حول الوحدة الإسلامية لم تتزعزع، رغم التكاليف، بل تسير بثبات في هذا الطريق[٤]. >

كلمة قائد إيران في لقاء ضيوف المؤتمر

في ذكرى ميلاد النبي الرحمة محمد مصطفى (صلى الله عليه وآله) والإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، استقبل قائد الثورة الإسلامية في إيران جمعاً من مسؤولي النظام وضيوف المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية، وذكر مهمتين أساسيتين للأمة الإسلامية: «تبيين وترويج شمولية الإسلام في كل شؤون حياة الإنسان» و «تعزيز الاتحاد بين المسلمين»، مشيراً إلى أن الوحدة الإسلامية أمر أصيل وفرض قرآني، ولا يمكن تحقيق الحضارة الإسلامية الجديدة بدون اتحاد الشيعة والسنة.

السيد علي حسيني خامنئي هنأ الأمة الإسلامية والأحرار بمولد النبي الأكرم، واعتبر هذا المولد حدثاً عظيماً وبداية عهد جديد من التفضلات الإلهية في حياة البشر، وأكد أن الله أوكل إلى النبي مهمة تنفيذ برنامج كامل لسعادة البشر، والمؤمنون في كل زمان يجب أن يعرفوا واجباتهم ويعملوا بها. >

أهم واجبات الأمة الإسلامية

اعتبر القائد «إحقاق حق شمولية الإسلام» و«اتحاد المسلمين» من أهم واجبات الأمة الإسلامية اليوم، وشرح أن القوى السياسية والمادية تحاول منذ زمن أن تقدم الإسلام كدين فردي فقط وليس كمنهج شامل للحياة، وأنهم يحاولون الترويج لفكرة أن الإسلام ليس مرجعاً فكرياً أو عملياً في مجالات مثل «بناء الحضارة وإدارة المجتمع»، «الاقتصاد وتوزيع السلطة والثروة»، «الحرب والسلام»، «السياسة الداخلية والخارجية»، «إقامة العدل ومواجهة الظلم والشر». وأكد أن النصوص الإسلامية تنفي هذا التفسير، وأن مجال الإسلام يشمل كل شؤون حياة الإنسان من أعماق القلب والعبادة إلى السياسة والاقتصاد والاجتماع والأمن والعلاقات الدولية، ومن ينكر هذا لم ينتبه إلى آيات كثيرة في القرآن الكريم. >

اهتمام الإسلام بمسألة الحاكمية

شدد القائد على اهتمام الإسلام بالقضايا الاجتماعية ومهمة بناء الحضارة، وقال إن طلب النظام الاجتماعي في الإسلام لا يمكن أن يتحقق بدون الحاكمية وتعيين الإمام، وذكر أن القرآن يذكر الأنبياء كأئمة أي قادة وموجهين للمجتمع. ودعا العلماء والمفكرين والباحثين في العالم الإسلامي إلى تبيين شمولية الإسلام، وقال إن جمهورية إيران الإسلامية تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا المجال، وعلى المسؤولين الثقافيين القيام بواجباتهم. >

اتحاد المسلمين

أكد القائد على أهمية «اتحاد المسلمين»، وذكر شخصيات بارزة في مجال الاتحاد الإسلامي مثل المرحوم محمد علي تسخيري، المرحوم واعظ زاده، الشهيد شيخ محمد رمضان البوطي، الشهيد سيد محمد باقر حكيم، المرحوم شيخ أحمد الزين، والمرحوم شيخ سعيد شعبان. واعتبر اتحاد المسلمين فريضة قطعية وأمراً قرآنيًا، وأن هذا التكاتف يقوي المسلمين في علاقاتهم مع غير المسلمين. وأوضح أن سبب التأكيد المتكرر على الوحدة هو الفجوة الكبيرة بين المذاهب ومحاولات الأعداء لزيادة هذه الفجوات، وأن حتى السياسة الأمريكية تستخدم مصطلحات مثل الشيعة والسنة رغم معاداتها للإسلام. وأشار إلى محاولات أمريكا وعملائها لإثارة الفتنة في العالم الإسلامي، وذكر التفجيرات المؤسفة في مساجد أفغانستان التي نفذها داعش، والتي أعلن الأمريكيون أنهم أسسوها. وأكد أن الاجتماعات السنوية للوحدة ليست كافية، ويجب القيام بمناقشات وتبيينات وتشجيعات وتخطيط وتقسيم عمل دائم، وذكر مثلاً أن منع حوادث مثل أحداث أفغانستان يكون بحضور المسؤولين في المساجد وتشجيع أهل السنة على المشاركة في الاجتماعات المشتركة. وأكد أن تحقيق الحضارة الإسلامية الجديدة لا يمكن إلا باتحاد الشيعة والسنة. واعتبر القضية الفلسطينية هي المعيار الرئيسي لاتحاد المسلمين، وكلما زادت الجدية في استعادة حقوق الفلسطينيين تعزز الاتحاد الإسلامي. وصف تطبيع بعض دول المنطقة مع النظام الصهيوني بأنه خطأ كبير وخطيئة، وناشد هذه الدول التراجع عن هذا الطريق وتصحيح خطأها الكبير. >

الاقتداء بالنبي مع التركيز على خصائصه

في الختام، خاطب القائد الشعب الإيراني، ودعا إلى الاقتداء بالنبي العظيم خصوصاً في ثلاث خصال: «الصبر»، «العدل»، و«الأخلاق». وشرح الصبر بأنه الثبات والمقاومة ضد المعصية والتخاذل، وكذلك المقاومة ضد العدو والمصائب. ودعا المسؤولين إلى الاستمرار في الطريق رغم الضغوط والمصاعب. وصف العدل بأنه الهدف الوسيط الأهم للرسل، وأن القرآن الكريم يوجب العدل حتى مع الأعداء. وأكد أن المسؤولين هم أول من يجب أن يتحلوا بالعدل في جميع القرارات، ويجب مراعاة العدل في صياغة وتنفيذ القوانين. وأشار إلى ضرورة التصرف بعدل في جميع المجالات، بما في ذلك الفضاء الإلكتروني، وعدم السماح بالكذب والافتراء. ودعا إلى تعلم التصرف بعدل، وعدم تلويث المعارضة بالافتراء والكذب والإهانة. واعتبر «اتباع الأخلاق النبوية» آخر نقطة تحدث عنها، وذكر أن الأخلاق الإسلامية تعني التواضع، التسامح، السهولة في الأمور الشخصية، الإحسان، والابتعاد عن الكذب والافتراء والظن السيء بالمؤمنين، ويجب أن تكون هذه قاعدة دائمة.[٥]. >

البيان الختامي للمؤتمر

النص كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (الأنبياء/92)

بحمد الله تعالى، عُقد المؤتمر الدولي الخامس والثلاثون لـالوحدة الإسلامية تحت عنوان «الاتحاد الإسلامي، السلام وتجنب الفرقة والنزاع في العالم الإسلامي» بمشاركة واسعة من العلماء والنخب الإسلامية حضورياً وافتراضياً مع مراعاة الإجراءات الصحية. عُقد هذا المؤتمر في ظروف تحتاج فيها الدول، وخاصة الإسلامية، أكثر من أي وقت إلى السلام والعدل. كان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) نموذجاً للسلام والأخوة، وكان يشجع المسلمين على المحبة وتجنب النزاع. وكان هدف بعثته إحياء الأخلاق الإسلامية الرفيعة وتعليم العدل والسلام للبشرية، ولا شك أن الرجوع إلى سيرته يمكن أن يكون مفتاحاً لتحقيق العدل والسلام وتجنب الفرقة في العالم الإسلامي. يرى نظام الاستكبار في العالم المعاصر مصالحه في النزاع والفرقة بين المسلمين، وسعى كثيراً لتعميق الفتنة في الدول الإسلامية، ومن أجل مواجهة هذه المؤامرات، نظم المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين تحت عنوان «الاتحاد الإسلامي، السلام وتجنب الفرقة والنزاع في العالم الإسلامي».

في الكلمات والحوارات وتبادل الآراء خلال المؤتمر، تم بحث المحاور التالية: 1. الحرب والسلام العادل؛ 2. الأخوة الإسلامية ومكافحة الإرهاب؛ 3. الحرية الفكرية والدينية وقبول الاجتهاد المذهبي ومواجهة التكفير والتطرف؛ 4. التضامن الإسلامي وتجنب النزاع والصراع؛ 5. الاحترام المتبادل بين المذاهب الإسلامية واحترام آداب الخلاف وتجنب النزاع والإهانة؛ 6. طرح الأمة الواحدة واتحاد الدول الإسلامية ونقد الأُطر القائمة.

بالإضافة إلى المحاور المذكورة، تم التأكيد على قضية فلسطين والمقاومة الإسلامية، وتكريم الأمين العام السابق لـالمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، آية الله محمد علي تسخيري، وأفكاره الفكرية والعلمية.

كما التقى المشاركون برئيس جمهورية إيران الإسلامية، السيد إبراهيم رئيسي، واستفادوا من كلماته حول حاجة العالم الإسلامي الملحة للوحدة لمواجهة التحديات.

أهم قضية شغلت بال الحاضرين هي التحديات والآفاق التي تواجه العالم الإسلامي، والتي تبشر بغد أفضل.

فيما يلي أبرز النقاط التي أكد عليها العلماء في كلماتهم ونقاشاتهم:

1. شكر الضيوف جمهورية إيران الإسلامية والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وخاصة الأمين العام الدكتور حمید الشهریاري على تنظيم المؤتمر واهتمامهم بقضية الوحدة وتقريب المذاهب وحتى تقريب الشعوب بهدف تحقيق الأهداف الإنسانية الكبرى، ودعاء الله تعالى أن يوفق إيران الإسلامية لإكمال هذا الطريق الصعب حتى النصر النهائي لـالأمة الإسلامية.

2. الوضع الحالي في العالم يتطلب من صانعي القرار السياسي من كل الفئات الفكرية والعلمية والإعلامية والتقنية العمل على إخماد نيران الحروب العدوانية وتهيئة الأجواء للسلام في كل الأرض، وهذا يتطلب تعاوناً دولياً مخلصاً بعيداً عن كل ضغوط وتهديدات، وعدم تدخل القوى التي تسعى للفتنة وإشعال الحروب في العالم. ولا يتحقق السلام إلا بفهم دور الاستعمار ونظام الاستكبار في الحروب المعاصرة في الدول الإسلامية وطرق مواجهته.

3. أزمة الحرب والنزاع والإرهاب في العالم وخاصة في العالم الإسلامي، إلى جانب سوء الإدارة وعجز المجتمع الدولي عن مواجهتها، تبرز ضرورة تدخل الدول الإسلامية لحلها. الطريق الوحيد للقضاء على الإرهاب هو قطع مصادر تمويله بالسلاح والفكر المتطرف، وهذا يتطلب وعي الأمة بأكملها، لأن أبناء هذه الأمة بالوعي يمكنهم منع الفجوات التي تسمح للعدو بتوسيع الإرهاب، فالعدو يريد باستخدام الإرهاب أن يشوه الإسلام والمسلمين وشعاراتهم المقدسة.

4. نشر مفهوم الأخوة الإسلامية بين المسلمين في الدول الإسلامية وغير الإسلامية ضرورة، ويجب تربية الأجيال القادمة على هذا المفهوم، وبيان السلوك اللازم لتحقيقه، مع التأكيد أن تحقيق هذه الفريضة الإسلامية والإنسانية لا يتم مع وجود الكراهية الطائفية والعنصرية والأنانية، والله تعالى قال في القرآن: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا ...(الحجر/47)

5. دعا المشاركون إلى زيادة الحوار العلمي بين علماء وفاعلي الدين والثقافة في العالم الإسلامي، والتأكيد على كشف أساليب نظام الاستكبار في تفكيك الأخوة الإسلامية ونشر الإرهاب، واعتبروا مواجهة هذه الأساليب واستخدام نفوذ القادة الدينيين والاجتماعيين في الدول الإسلامية أمراً ضرورياً.

6. أكد الضيوف على أهمية قضية فلسطين كمحور الإسلام والعالم، وأن تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لا يتحقق إلا بالقضاء على بؤر الأزمات العالمية، أي الصهيونية العالمية وورمها الخبيث إسرائيل. كما أكدوا أن أفضل حل لقضية فلسطين هو خطة جمهورية إيران الإسلامية التي تقضي بإجراء استفتاء يشترك فيه جميع الفلسطينيين داخل وخارج البلاد، وهي خطة ديمقراطية عادلة ومتوافقة مع القانون الدولي والمبادئ الإنسانية.

7. أدان العلماء التسارع المؤسف لبعض الدول لتطبيع العلاقات مع الصهاينة، معتبرين أن هذا يشجع النظام الغاصب على الاستمرار في الظلم والعدوان، وطلبوا من هذه الدول مراجعة مواقفها، كما دعوا شعوب هذه الدول إلى إعلان مواقفهم تجاه هذا العمل المهين.

8. أعرب الحاضرون عن احترامهم لجميع فصائل المقاومة التي صمدت في وجه الاحتلال الصهيوني، وطلبوا من الدول الإسلامية عدم الامتناع عن دعم هذه الفصائل، لأنها مصدر عزتنا وكرامتنا. كما أثنوا على الفلسطينيين الأسرى في سجون النظام الصهيوني وقدموا التحية لأسر الشهداء والدعاء لهم بالرحمة والصبر.

9. مع كشف النقاب عن كتاب «موسوعة العلامة الشيخ التسخيري» في الافتتاح، أكد الضيوف على ضرورة الاهتمام بأفكار التقريب لـآية الله تسخيري في ميادين التفسير، الفقه، الحقوق وغيرها من العلوم الإسلامية والإنسانية، ووصفوه بأنه راية الوحدة والتقريب في العالم الإسلامي.

10. لاقت المقترحات المبتكرة التي قدمها الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب تحت عنوان «اتحاد الدول الإسلامية» استحسان المشاركين، واعتبروها خطوة كبيرة في طريق تحقيق الأمة الواحدة والحضارة الإسلامية الجديدة، وأكدوا أن هذا الاتحاد يمكن أن يعزز التعاون والتكامل بين الدول الإسلامية ويمنع أي تفرقة أو اعتداء في العالم الإسلامي. كما طالب العلماء بوضع خطة تنفيذية جديدة قريبا لتحقيق هذا النموذج، وأن يتحمل القادة والسياسيون والعلماء مسؤولية تنفيذه.[٦].

معرض الصور

>

مواضيع ذات صلة

الهوامش

المراجع

المؤتمر الدولي الخامس والثلاثون للوحدة الإسلامية / طهران ـ 1400، موقع المجمع العالمي للتقريب، تاريخ النشر: غير محدد، تاريخ المشاهدة: 15 مهر 1403 هـ ش.