انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أوزبكستان»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
سطر ٤٧٤: سطر ٤٧٤:




[[تصنيف:بلدان]]
[[تصنيف:الدول]]

مراجعة ١٥:١٩، ١٣ يوليو ٢٠٢٥


أوزبكستان (فارسي افغانستان: أوزبكستان) (أوزبكية: O‘zbekiston، بالخط السيريلية: Ўзбекистон) هو اسم رسمي لجمهورية أوزبكستان، وهي دولة غير ساحلية تقع في وسط آسيا. تحدها من الشمال كازاخستان، ومن الغرب طاجيكستان وقرغيزستان، ومن الجنوب أفغانستان وتركمانستان.

تعتبر جمهورية أوزبكستان الموطن الأصلي للعرق الأوزبكي، والذي يتكون من كلمتين أوز بمعنى نفسه وبيك أو بك بمعنى خان والكبير، ولهذا فإن كلمة أوزبك تثير مفهوم الخان. قد يكون هذا هو السبب في أنه على عكس الشعوب الأخرى التي تعيش في منطقة وسط آسيا، يعتبر الأوزبكيون شعبًا معتمدًا على النفس.

تعد أوزبكستان من الدول ذات الأغلبية المسلمة في وسط آسيا ومن جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وعاصمتها طشقند. مدن سمرقند، وخوارزم، وبخارى، وترمذ في أوزبكستان، كانت من المراكز التاريخية الشهيرة للإسلام في خراسان الكبرى والمناطق المحيطة بها. يشكل المسلمون 80% من سكان أوزبكستان. كما أن 5% من سكان هذا البلد يتبعون المسيحية الأرثوذكسية الروسية. و15% يتبعون ديانات أخرى أو لا دين لهم. النظام الحكومي في هذا البلد علماني. لا يزال اللغة الروسية مستخدمة بشكل كبير في هذا البلد، وهي اللغة الأكثر شيوعًا في التعليم في المدارس. في بعض المناطق الجنوبية من هذا البلد، حيث تعيش غالبية من قوم الطاجيك، تُستخدم اللغة الفارسية بشكل شائع.

تاريخ أوزبكستان

تغطي أوزبكستان الحديثة معظم المنطقة التاريخية ما وراء النهر، وكانت في الماضي جزءًا من تركستان الكبرى. قبل دخول الإسلام إلى ما وراء النهر، كانت هذه المنطقة تحت حكم الممالك الفارسية، والسلوكية، والكوشتانيين، والساسانيين، وفي بعض الفترات تحت سيطرة الأقوام التركية.

بدأ فتح ما وراء النهر في عهد الخلافة العثمانية واستمر لسنوات. هاجم المسلمون العديد من المدن في هذه المناطق عدة مرات، وفي كل مرة بدلاً من الفتح الكامل للمنطقة، اكتفوا بإبرام المعاهدات واستلام الجزية.

حتى قبل صعود السامانيين في القرن الثالث الهجري، كانت السلطة السياسية في ما وراء النهر تتسم بالملوكية الطائفية، وكان للملوك المحليين سلطة في أراضيهم الصغيرة، رغم أنهم كانوا يدفعون الخراج للخلافة الإسلامية ويخضعون لحكام خراسان. بعد السامانيين، حكمت القراخانيون، والقراختائيون، والخوارزميون، والمغول، والتيموريون ما وراء النهر.

في القرن العاشر الهجري، تغلب الأوزبك الشيبانيون، الذين هم أبناء شيبان ابن جوچی وذريته من جنكيز خان، على ما وراء النهر. كانوا قد حكموا سابقًا في سيبيريا. غزا محمد خان الشيباني ما وراء النهر مستفيدًا من الخلافات بين الأمراء التيموريين. استولى على بخارى في عام 906 هجري، وسمرقند في عام 907 هجري، وثبت سلطته على ما وراء النهر، واستولى على هرات في عام 912 هجري، مما أسفر عن استيلائه على آخر معاقل التيموريين. وبهذا، مع انتقال قبيلة الأوزبك الشيبانية إلى ما وراء النهر، أصبح اسم أوزبكستان شائعًا في هذه الأرض.

الخانات في زمن الصفويين، أسست أسرة الشيباني حكم الأوزبك. مع وفاة آخر زعيم لهذه الأسرة، زادت قوة الأستراخان في بخارى، وخانات خوارزم في خوارزم، وخانات خوقند في فرغانة.

الاحتلال الروسي استولى الروس في عام 1244 هجري/1865 ميلادي على طشقند، وبعد ثلاث سنوات استولوا على سمرقند. حتى عام 1255 هجري، قبلت خانات بخارى، وخوارزم، وخوقند الحماية الروسية. حتى وقت الثورة الشيوعية، حدثت العديد من الثورات المحلية التي كانت جميعها غير ناجحة. بعد الثورة الشيوعية في عام 1296 هجري/1917 ميلادي، تم إعلان الجمهورية الاشتراكية المستقلة لتركستان، وفي عام 1303 هجري/1924 ميلادي، تم إعلان الجمهورية الاشتراكية السوفيتية المستقلة لأوزبكستان. بعد خمس سنوات، انفصلت طاجيكستان عن أوزبكستان، وفي عام 1315 هجري/1936 ميلادي، مع انضمام الجمهورية المستقلة لقراقل باقستان وبعض الأراضي من كازاخستان إلى أوزبكستان، تم تثبيت الحدود السياسية الحالية لأوزبكستان.

الاستقلال مع انهيار الاتحاد السوفيتي، أعلنت جمهورية أوزبكستان استقلالها في الأول من سبتمبر عام 1370 هجري/1991 ميلادي. كان أول رئيس لأوزبكستان إسلام كريموف، الذي كان أيضًا السكرتير الأول للحزب الشيوعي لأوزبكستان.

مناخ أوزبكستان

تتمتع جمهورية أوزبكستان بمناخ قاري وكمية قليلة من الأمطار. تسببت الظروف الطبيعية في أوزبكستان في خلق مناخ صحراوي وشبه صحراوي، ولهذا فإن جزءًا كبيرًا من السنة، يتمتع هذا البلد بمناخ حار وجاف. الصيف حار وطويل، والشتاء معتدل.

جغرافيا أوزبكستان

تقع جمهورية أوزبكستان في الجزء المركزي من آسيا الوسطى، وفي المنطقة المركزية من الأراضي الواقعة بين نهري سير داريا وأمو داريا، وتحديدًا عند خطوط العرض 33°45' شمالًا و11°37' شرقًا، وطولها العام حوالي 1425 كيلومترًا من الشرق إلى الغرب، وحوالي 930 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب. المساحة الكلية لأوزبكستان 447,400 كيلومتر مربع. تحدها من الشمال الشرقي عبر جبال بيسكام سلسلتي جبال تشاتقال، وسلسلة جبال فرغانة وآلاي إلى قرغيزستان، ومن الشمال إلى الشمال الغربي عبر هضبة استورت، وبحيرة آرال، وصحراء قل قوم، وسلسلة جبال كارژافتار، ومنطقة الشمال الشرقي عبر سلسلة جبال أوجا إلى كازاخستان، ومن الجنوب الشرقي عبر سلسلة جبال كورامين، وتركستان، وزرافشان، وحصر وباباتاق إلى طاجيكستان، ومن الجنوب الغربي عبر نهر أمو داريا، وجبال كوه تنغ تاو جنوب هضبة استورت، وصحراء شني ساحل راست أمو داريا إلى تركمانستان، وأخيرًا من الجنوب عبر أمو داريا إلى أفغانستان.

يبلغ عدد سكان هذا البلد حوالي 28 مليون و268 ألف نسمة بمتوسط عمر 23 عامًا. إجمالي حدود أوزبكستان 6221 كيلومترًا، منها 2203 كيلومترات مع كازاخستان، و1099 كيلومترًا مع قرغيزستان، و1161 كيلومترًا مع طاجيكستان، و1621 كيلومترًا مع تركمانستان، و137 كيلومترًا مع أفغانستان. وتعتبر أوزبكستان من حيث المساحة الدولة الثامنة والخمسين في العالم بمساحة 447400 كيلومتر مربع.

التقسيمات الإدارية

تتكون أوزبكستان من 12 ولاية، ومدينة طشقند، وجمهورية مستقلة، وهي:

ولايات أوزبكستان
مدينة طشقند
ولاية أنديجان
ولاية بخارى
ولاية فرغانة
ولاية جيسك
ولاية نمنغان
ولاية نوائي
ولاية كشكدريا
ولاية سمرقند
ولاية سيردريا
ولاية سرخان دريا
ولاية طشقند
ولاية خوارزم
الجمهورية المستقلة لقراقل باقستان

المدن الرئيسية في أوزبكستان

مدينة طشقند هذه المدينة، التي هي أيضًا عاصمة أوزبكستان، تُعتبر واحدة من أكثر المدن جذبًا وأهمية في البلاد. كانت تُعرف سابقًا باسم تشاتش. وجود العديد من المعالم المهمة في هذه المدينة مثل: متحف أمير تيمور، قصر الأمير رومانوف، سوق تشور سو، وميدان بنيادكار قد منح هذه المدينة طابعًا سياحيًا مميزًا.

مدينة خوارزم تقع هذه المدينة بجانب نهر أمو وبحيرة خوارزم. تعتبر مدينة خيوة في خوارزم من المدن المهمة نظرًا لعمارتها الإسلامية في آثارها التاريخية. تحتوي مدينة خيوة على 50 أثرًا تاريخيًا و250 منزلًا قديمًا، وكل من هذه المنازل يتمتع بتصميم تقليدي يمنح هذه المدينة القديمة طابعًا جذابًا. من المعالم المهمة الأخرى في خوارزم يمكن الإشارة إلى كَلَته مَنار، وكنيا أرج، والمسجد الجامع، وآثار المدينة وأورغانج.

بخارى تُعتبر مدينة بخارى واحدة من المدن المهمة في أوزبكستان. يعود شهرتها بشكل رئيسي إلى سكانها الذين يتحدثون اللغة الفارسية. ولكن المعالم السياحية أيضًا كثيرة في هذه المدينة. من أهم هذه المعالم: ضريح إسماعيل الساماني، وضريح أربعة باكر، وأرج بخارى، والأربعة منارات، ومدرسة ديوان بيكي، وكوكالتاش، ولب حوض، وورشة صناعة الدمى. يعتبر ضريح إسماعيل الساماني من المعالم المهمة في هذه المدينة، حيث تم اكتشافه مؤخرًا ولم يتعرض للكثير من الأضرار. يشبه تصميم هذا البناء معابد النار في العصر الساساني. في هذا الضريح تم دفن حفيد إسماعيل الساماني أيضًا.

مدينة سمرقند تتمتع هذه المدينة بأهمية خاصة لأوزبكستان بسبب كونها مدرجة ضمن آثار اليونسكو. كما تقع هذه المدينة في مركز طريق الحرير، مما يمنحها أهمية تجارية خاصة. تحتوي سمرقند على العديد من المعالم السياحية المهمة. من بين هذه المعالم يمكن الإشارة إلى مرصد الغ بيك، ومجمع ريغستان، ومسجد بي بي خانم، وورشة صناعة الورق. لقد منح مرصد الغ بيك أهمية خاصة لهذه المدينة، حيث تم بناؤه باستخدام الطوب المحروق وزين بأشكال هندسية وطلاء وزخارف. تقع قاعات العمل في الطابق الأرضي وزاوية الفخر على محور الشمال والجنوب.

مدينة أنديجان تقع هذه المدينة أيضًا على طريق الحرير. تقع في الجنوب الغربي من مدينة فرغانة. دُمرت المدينة تمامًا في زلزال عام 1902، ولكنها أُعيد بناؤها مرة أخرى بجهود مضاعفة. انضمت المدينة إلى أوزبكستان في عام 1941 وأصبحت واحدة من المدن المهمة في البلاد.

مدينة نمنغان تقع هذه المدينة في شرق أوزبكستان. يتصل فيها نهران، هما قارة دريا ونارين، في الجهة الجنوبية. تُعتبر من أجمل المدن في أوزبكستان، حيث تقع مدينة شاهند في هذه المنطقة.

اسم هذه المدينة مشتق من المناجم الملحية التي كانت موجودة فيها، وكانت تُعرف سابقًا باسم نمكان، ولكن مع مرور الوقت تغير اسمها إلى نمنغان.

من المعالم السياحية في هذه المدينة يمكن الإشارة إلى 20 مدرسة إسلامية و600 مسجد. بسبب وجود هذه المعالم الإسلامية، تُعتبر هذه المدينة واحدة من المدن المهمة في أوزبكستان.[١]

الهيكل السياسي

تعتبر حكومة أوزبكستان جمهورية ذات مجلس واحد. يتم انتخاب الجمعية التشريعية التي تضم 500 عضو، ورئيس الجمهورية من قبل جميع الأفراد البالغين لمدة أربع سنوات. يتكون المجلس الأعلى للتشريع في هذا البلد من 100 مقعد، يتم انتخاب 84 ممثلًا منهم عبر الاقتراع الشعبي، و16 ممثلًا يتم اختيارهم من قبل رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات.

يمتلك المجلس الوطني في هذا البلد 120 مقعدًا، يتم تعيين ممثليه عبر الاقتراع الشعبي لمدة خمس سنوات.

تم اعتماد الدستور الأوزبكي في 8 ديسمبر 1992 في مقدمة مكونة من 6 أقسام و26 فصلًا و128 مادة. وفقًا للمادة 15 من الدستور، يتم التأكيد على أولوية الدستور على القوانين الأخرى بدون شرط.[٢]

دور المراكز والجماعات الدينية في الهيكل السياسي والحزبي في أوزبكستان

في السنوات الأولى من الاستقلال، تم افتتاح عدد كبير من المساجد والمدارس. بلغ عدد المساجد في أوزبكستان في عام 1994 مقارنة بعام 1987 من 87 مسجدًا إلى حوالي ثلاثة آلاف، وارتفع عدد المدارس الدينية من مدرستين علميتين إلى خمسين مدرسة.

ومع ذلك، أدى ظهور الشخصيات والجماعات الدينية المعارضة إلى أن تقوم الحكومات الإقليمية منذ السنوات الأولى بعد الانهيار بمنع النشاط السياسي للأحزاب الدينية، ووضعت قوانين لتجريم الأحزاب السياسية ذات البنية الدينية. ومع ذلك، فإن هذه الحظر، إلى جانب زيادة إقبال الناس على الجماعات الإسلامية، أدت إلى أن توسع هذه الأحزاب نشاطها بشكل غير رسمي وأحيانًا سري.[٣]

تتكون أوزبكستان من 5 ولايات و123 مدينة وبلدة، وعاصمتها طشقند. تُعتبر نمنغان، وأنديجان، وسمرقند، وفرغانة، وبخارى، وقارشي (نَخشَب أو نَسَف) من أكثر المدن كثافة سكانية في أوزبكستان. يشكل الجزء الشمالي الغربي من أوزبكستان الجمهورية المستقلة لقراقل باقستان. مركزها نوكوس (نوقوس) وسكانها الرئيسيون هم القرقل باق والأوزبك. [٤]

الاقتصاد والموارد المالية والدخل في أوزبكستان

تعتبر أوزبكستان واحدة من أكثر الدول سكانًا في وسط آسيا، وقد تمكنت من أن تصبح واحدة من أكبر منتجي القطن في العالم. يعتمد الوضع الاقتصادي في أوزبكستان بشكل كبير على النفط والغاز والذهب، حيث يُعتبر الذهب من أغنى الموارد الموجودة في البلاد، وله دور مهم في الاقتصاد. يُقدّر الناتج المحلي الإجمالي في أوزبكستان بحوالي 50.5 مليار دولار، مما يعكس وضع سوق العمل في البلاد، حيث يعمل أكثر من 13 مليون شخص.

نسبة البطالة في أوزبكستان منخفضة جدًا، حيث يُعتبر حوالي 20% من هؤلاء الأشخاص يبحثون عن عمل، بينما يفضل الآخرون البقاء بلا عمل.

تتكون الصادرات في أوزبكستان بشكل رئيسي من القطن والذهب والطاقة. كما تُصدر البلاد الأسمدة المعدنية وبعض المعادن الحديدية، بالإضافة إلى المنسوجات والمنتجات الغذائية التي تُعتبر من أحدث المنتجات المصدرة. تُعتبر روسيا وبولندا والصين من أبرز وجهات صادرات أوزبكستان، كما تُصدر البلاد الكثير إلى تركيا وكازاخستان. كما تُعتبر أوكرانيا وبنغلاديش من وجهات الصادرات، حيث تحتل المرتبة 7.4 و3.4.

تُعتبر الآلات والمعدات من أبرز مجالات الواردات إلى أوزبكستان، حيث تُعتبر المواد الكيميائية والمعادن من الخيارات الرئيسية. في السنوات الأخيرة، شهدت واردات أوزبكستان انخفاضًا بنسبة تزيد عن 5%. تسعى الحكومة الأوزبكية إلى التركيز على إنتاج الأسمدة المعدنية، مما يجعل المنتجات المنتجة في البلاد عضوية وقيمة. يتم تتبع التصنيفات الاقتصادية في أوزبكستان بشكل جاد، مما يدل على أن الموارد المالية للبلاد قد تم تصنيفها بشكل محدد في السنوات الأخيرة. تشير التقييمات الاقتصادية إلى أن الوضع المالي والاقتصادي لأوزبكستان جيد.[٥]

الأعياد والعطلات الرسمية في أوزبكستان

  • رأس السنة
  • يوم المرأة الوطني
  • نوروز
  • يوم العمال
  • يوم الذاكرة القوية
  • عيد الفطر
  • عيد الأضحى
  • يوم الاستقلال
  • يوم علم جمهورية أوزبكستان
  • يوم حرية التعبير [٦]

لغة جمهورية أوزبكستان

اللغة الأوزبكية (بالأوزبكية: O’zbek tili / Ўزбек тили / اوزبېک تیلی) هي واحدة من اللغات التركية. اللغة الأوزبكية هي اللغة الرسمية لجمهورية أوزبكستان ويتحدث بها حوالي 35 مليون شخص. هذه اللغة تنتمي إلى فرع القارلق من اللغات التركية. تحتوي الأوزبكية على كلمات مستعارة من العربية والروسية والفارسية، ويختلف نطق بعض هذه الكلمات في اللغة الأوزبكية عن اللغة الفارسية، لكن العديد منها يُستخدم كما هو في اللغة الفارسية. معظم الكتب القديمة والتاريخية في أوزبكستان كُتبت أيضًا باللغة الفارسية أو بالأوزبكية باستخدام الأبجدية العربية، والتي تُعرض في المكتبات والمتاحف في البلاد.[٧]

نظرة موجزة على ثقافة الأوزبك

من المهم أن نذكر أن الأوزبك في الأصل من الإيرانيين، وبالتالي فإن عاداتهم وتقاليدهم مشابهة جدًا للإيرانيين الحاليين. على سبيل المثال، عند بدء حياة مشتركة، غالبًا ما تختار عائلة العريس عروسه. لكن يجب الإشارة إلى أنه بسبب وجود قوميات مختلفة، هناك تنوع ثقافي كبير في هذا البلد. الأوزبك شعب ودود ومرحب، بحيث يتم دعوتك بالتأكيد من قبل مواطن أثناء زيارتك لأوزبكستان.

يسعون لتقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة للضيوف، ولدى المسلمين في هذا البلد أنشطة دينية عديدة، بما في ذلك الذهاب إلى صلاة الجمعة. يهتمون بشكل خاص بالحرف اليدوية، ويشعرون بسعادة كبيرة عندما يستطيعون من خلال بيعها تقديم ثقافتهم ورؤيتهم وفنهم للآخرين. يركزون بشكل خاص على صناعة النقش، وصناعة الفخار، وإنتاج الحرير، والجلد، والتطريز. وقد أبدعوا في دمج الأنماط الجديدة مع فنونهم لإنشاء عالم جديد في مجال الفن.[٨]

النظام التعليمي

كان النظام التعليمي في أوزبكستان حتى عام 1990 يعتمد على النموذج السوفيتي، لكن بعد هذا العام، تم إجراء تغييرات خاصة في الدروس المتعلقة بتاريخ وأدب أوزبكستان، وزادت ساعات التعليم وتم تقليل ساعات تدريس اللغة الروسية. يتم الحصول على درجة الدكتوراه على مرحلتين، حيث يجب أولاً الحصول على درجة الماجستير، ثم يمكن الحصول على الدكتوراه، وعادةً ما يحقق الأفراد ذلك في سن 45-50 عامًا.

يتكون نظام التعليم من ثلاث مراحل:

  • التعليم الابتدائي، والذي يشمل الصفوف من الأول إلى الرابع
  • التعليم الإعدادي، والذي يشمل الصفوف من الخامس إلى التاسع
  • التعليم الثانوي، والذي يشمل الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر

بموجب التعليم الحكومي، يبدأ الأطفال الذهاب إلى المدرسة في سن السابعة، ويكون التعليم إلزاميًا حتى نهاية المرحلة الإعدادية (حتى الصف التاسع). تعمل المدارس من 2 سبتمبر إلى 25 مايو. وفقًا للمادة 4 من الدستور، اللغة الرسمية هي الأوزبكية، ويتم التدريس باللغة الأوزبكية، ولكن بغض النظر عن ذلك، يُحترم اللغات القومية المختلفة في أوزبكستان. يتم التدريس في المدارس بسبع لغات، بما في ذلك الأوزبكية والفارسية، والكازاخية، والقراقل باقية، والقرغيزية، والطاجيكية، والتركية. بالإضافة إلى هذه اللغات، تُدرس اللغات الأجنبية مثل: الفارسية، والعربية، والهندية، والصينية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، وغيرها في أوزبكستان.[٩]

حالة انتشار الكتاب وقراءة الكتب

بعض المكتبات في أوزبكستان مشهورة جدًا. على سبيل المثال، يمكن الإشارة إلى مكتبة علي شير نوائي. في عام 1870، تم افتتاح هذه المكتبة تحت اسم تركستان، ومنذ عام 1919 أصبحت تُعرف بالمكتبة الشعبية، وفي النهاية من عام 1925 أصبحت تُعرف بمكتبة علي شير نوائي.

تُعتبر هذه المكتبة أكبر مكتبة في أوزبكستان، حيث تحتوي على حوالي خمسة ملايين كتاب. بالإضافة إلى ذلك، يجب الإشارة إلى المخطوطات العديدة المحفوظة في المكتبات المختلفة في العاصمة والمناطق. في مخزن المخطوطات بمعهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم الأوزبكية، يتم حفظ 40 ألف رسالة في 18 ألف مجلد من المخطوطات. بشكل عام، تحتوي 10 مكتبات في أوزبكستان على حوالي 200000 مجلد من الكتب النادرة والمخطوطات، والتي كُتبت العديد من المخطوطات المذكورة أعلاه باللغة الفارسية. [١٠] يحب شعب أوزبكستان القراءة بشغف، ويحبون قراءة الكتب، وتُعتبر الكتب القيمة الموجودة في جناح أوزبكستان في معرض الكتاب العالمي في طهران شاهدًا على حب القراءة لدى شعب أوزبكستان.

تُعتبر مؤسسة شرق أوزبكستان أقي تورچی یازووچی‌ها وغفور غلام من بين المؤسسات الرئيسية. مؤسسات النشر الخاصة أيضًا في طريقها للتأسيس.[١١]

المراكز الإسلامية والثقافية في أوزبكستان

1- المركز العلمي الإسلامي العالي (معهد العلوم) الإمام البخاري في طشقند بدأ المركز العلمي الإمام البخاري عمله في نوفمبر 1971 في شارع زرقينار في طشقند. تم تأسيس هذا المركز بفضل رئيس إدارة المسلمين في آسيا الوسطى وكازاخستان "ضياء الدين خان بن إيشان"، يدرس فيه عدد كبير من الطلاب من جمهوريات سوفيتية سابقة مثل أذربيجان، والقوقاز الشمالي، وتاتارستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان، وحتى من دول أفغانستان، واليمن، وفيتنام وبلغاريا. تم تسجيل هذا المركز في وزارة العدل في عام 1998. كان لديه في البداية كليتين: كلية أصول الدين والعقائد، وكلية الفقه وتاريخ الإسلام. يحتوي المركز على ثلاث كراسي علمية في مجالات العلوم الدينية، والعلوم الاجتماعية، واللغات الأجنبية. كما تم افتتاح كلية خاصة للنساء لتدريب معلمات ماهرات للمدارس النسائية. يعمل خريجو هذا المركز في إدارات مختلفة في أوزبكستان ولجنة الشؤون الدينية (تحت إشراف الحكومة) والمدارس الإسلامية في المدن والمناطق المختلفة. يدرس بعض خريجي هذا المركز في الجامعة الإسلامية المدينة المنورة والأزهر مصر للحصول على درجات علمية عالية. يعتزم هذا المركز تدريس علوم أخرى مثل العلوم الاجتماعية، والاقتصادية، وتاريخ أوزبكستان، وتاريخ الأديان، والسياسة، والرياضيات التطبيقية، والبيئة، وعلم النفس، وتفسير القرآن واللغة العربية وغيرها.

2- مدرسة كوكالدش تُعتبر مدرسة كوكالدش في مركز مدينة طشقند، في شارع أمير علي شير نوائي، من الآثار التاريخية ذات العمارة الخاصة، كما كتب "محمد صالح بن قارا خواجه الطشقندي" في كتابه "تاريخ جديد لطشقند" أن بناء هذه المدرسة، التي تُعرف أيضًا بمدرسة درويش خان، اكتمل في عام 1569-1570. (تاريخها حوالي 500 عام). تحتوي هذه المدرسة على فناء واسع، حيث تُشرف الفصول الدراسية من جميع الجهات، وتضم 38 فصل دراسي. في سنوات 1886 و1966، دُمّرت المدرسة بسبب الزلازل الشديدة وأعيد بناؤها. درس فيها علماء مشهورون مثل محمد أمين خواجه مقيمي (1880-1890) وذاكر جان حال محمد (1889-1891) وحمزة حكيم زاده نیازی (1910-1911) ويونس مقصودي وضیاء الدين خان بن ایشان وآتین خان توره وعلماء آخرون. في زمن النظام الشيوعي، كانت هناك قلة من الاهتمام بهذه المدرسة، لكن بعد الاستقلال، استعادوا نشاطهم. تُدرس في هذه المدرسة علوم مختلفة مثل قراءة القرآن، والأحاديث النبوية، والنحو والصرف، واللغة والأدب الأوزبكي، والعلوم الطبيعية، والجغرافيا، والفيزياء، والرياضيات. تحتوي هذه المدرسة على مكتبة كبيرة تضم أنواعًا من الكتب والمطبوعات اليومية والمجلات الحديثة لاستخدام الطلاب. من بين البرامج الأخرى التي تُنفذ في هذه المدرسة تنظيم مسابقات رياضية متنوعة.

3- مدرسة خديجة الكبرى للبنات تأسست مدرسة للبنات تحمل اسم أم المؤمنين حضرة خديجة الكبرى (سلام الله علیها) زوجة النبي الأعظم (ص)، تقع هذه المدرسة في طشقند في منطقة صابر رحيموف، في شارع الأولمبي. هدف هذه المدرسة هو تعليم وتدريب النساء المتخصصات في علم التاريخ الإسلامي والأديان. تم التركيز على تطوير الطلاب علميًا في مجالات أخرى مثل القراءة، والتجويد، والفقه، والحديث، واللغة العربية، والكيمياء، والفيزياء، والفلك، والرياضيات.

4- مركز علم الحديث الإمام البخاري تأسس هذا المركز في منطقة باي أريق في محافظة سمرقند، في قرية خواجه إسماعيل، في عام 1991 بجوار المجمع الثقافي الإمام البخاري. بخارى مشهورة بعلمائها، ولكن عندما يُذكر اسم البخاري، يُقصد به أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، المعروف بشيخ الإسلام، أمير المؤمنين في علم الحديث. وُلِد في عام 194 هجري، وكتابه "صحيح البخاري" يُعتبر من أهم كتب الحديث. تُدرس في هذه المدرسة أيضًا العلوم الدينية مثل تاريخ الإسلام، والقراءة، والتفسير، والحديث، واللغة العربية، وفن الخطابة، واللغات الأجنبية، والرياضيات، والفيزياء، والكيمياء وغيرها. تحتوي هذه المدرسة على مكتبة غنية بالكتب، وحواسيب، ومرافق للدراسة.

5- مدرسة خواجه بخاري تأسست مدرسة خواجه بخاري في عام 1992 في محافظة قشقادريا في مدينة كتاب. الاسم الكامل لهذه المدرسة هو "مدرسة الإسلامية سيد أحمد ولي كولاتدوز خواجه بخاري"، وهي قريبة من الشيخ بهاء الدين نقشبندي إمام فرقة نقشبنديه. حاليًا، يدرس الطلاب من مختلف المحافظات في هذه المدرسة. يُعين خريجو هذه المدرسة في وظائف إمام جماعة، وخطباء، ومعلمي مدارس. جميع المرافق والتكنولوجيا الحديثة متاحة للطلاب مثل الحواسيب، والمكتبة، وقاعة الدراسة وغيرها. تُدرس العلوم الدينية، والقرآنية، والتاريخ، والفقه، والتفسير، والحديث، والعقائد، وفن الخطابة، واللغة العربية، والرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، واللغات الأجنبية وغيرها في هذه المدرسة. كما تُدرس مسابقات رياضية متنوعة مثل الملاكمة، وكرة القدم، والكرة الطائرة، والشطرنج، والتنس وغيرها، بالإضافة إلى تعليم الحرف مثل تصفيف الشعر، والخياطة وغيرها. يُمكن للطلاب متابعة دراستهم في الجامعة الإسلامية في طشقند، والجامعة الوطنية، وجامعة اللغات الأجنبية، وغيرها من المؤسسات العلمية.

6- مدرسة ملا قيرغيز تأسست هذه المدرسة الإسلامية في مدينة نمنغان (نمنغان = نمكّان = نمك کان = معدن نمك) في شارع أويجي في عام 1991 تحت إشراف الشيخ عبيد الله خان لطف الله اف. درس في هذه المدرسة أساتذة معروفون في القرآن مثل القارئ هاشم جان يوسف اف، وشمس الدين آخون اف، وإسحاق مخدوم ساتي اف، وحاجي يحيى خان خواجه اف، حيث قاموا بتدريس العلوم القرآنية، والتجويد، والفقه، والحديث وغيرها. وُلِد ملا قيرغيز، الذي سُميت المدرسة باسمه، في عام 1850 في مدينة نمنغان، وكان من الرجال الطيبين والعظماء في زمانه، وكان مثالًا في الزهد والتقوى.

كان يُختم القرآن مرة واحدة في الأسبوع، وكان يُصلي قيام الليل كل ليلة، وتوفي في نمنغان عن عمر يناهز 72 عامًا. تحتوي هذه المدرسة على عدد من الغرف الإدارية، وفصول دراسية، ومكتبة، وغرفة حاسوب، وسكن للطلاب، وقاعة رياضية، واستاد للرياضات الصيفية، وقاعة للطعام وغيرها. بالإضافة إلى العلوم الدينية والإسلامية، تُدرس العلوم الرياضية، والفيزياء، والكيمياء، واللغة الإنجليزية، والتاريخ، وعلوم الحاسوب أيضًا. بعض الطلاب والأساتذة في هذه المدرسة لديهم درجات علمية في المسابقات العالمية.

7- مدرسة سيد محي الدين مخدوم تأسست هذه المدرسة في مدينة أنديجان في قرية جلابيك في منطقة ألتين كول في عام 1992. كان محي الدين مخدوم عالمًا دعا الناس في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين للقيام بأحكام الشريعة والحفاظ على الدين عندما كانت الحكومة الشيوعية تقاوم جميع الأديان، وخاصة الإسلام. تُدرس في هذه المدرسة علوم القرآن، والحديث، والصرف والنحو، والفقه، والعقائد، وتاريخ الإسلام، وعلوم الحاسوب. تحتوي مكتبة المدرسة على العديد من الكتب الدينية والعلمية. تبلغ مساحة المدرسة هكتارًا واحدًا، وتحتوي على 7 مبانٍ. يُعين خريجو المدرسة في وظائف إمام جماعة، وخطباء، ومعلمي اللغة العربية والعلوم الدينية في المدارس الابتدائية.

8- مدرسة مير عرب تقع هذه المدرسة في مدينة بخارى، في ساحة المدينة، في شارع خواجه نور آباد. في السنوات (1536-1530)، قام الشيخ مير عرب سيد عبدالله اليمني، من الأموال التي أهداها له عبيد الله خان أمير بخارى، ببناء هذه المدرسة. وقد بلغ الشيخ مراتب عالية في المعرفة والتصوف، حتى أطلق عليه الناس لقب أمير العرب أو مير عرب. تحتوي المدرسة على قبتين مشهورتين تميزها عن باقي المعالم التاريخية في مدينة بخارى، وهي مكونة من طابقين و114 غرفة بعدد سور القرآن الكريم. على الجانب الأيسر من مدخل المدرسة، يقع ضريح الشيخ عبدالله (مير عرب) وأمير عبيد الله خان. درس فيها بعض العلماء ورجال الدولة من آسيا الوسطى، وأفغانستان، وإيران، وروسيا. خلال فترة الثورة الشيوعية، أُغلقت هذه المدرسة، ولكنها أعيد فتحها في عام 1991. تُدرس فيها علوم التفسير والحديث والرياضيات التطبيقية وفن الخط العربي وغيرها. تحتوي مكتبة المدرسة على العديد من الكتب العلمية الإسلامية النادرة والتاريخية التي تجذب انتباه الزوار.

9- مدرسة جويبار كلان للبنات تقع هذه المدرسة في مدينة بخارى، في شارع حوض ناو. في القرن السابع عشر، خلال فترة سبخان قلي خان، بُنيت هذه المدرسة بأمر عبد العزيز خان، والي بخارى، وبالتعاون مع "آي باشه"، والدة عبد العزيز خان، التي كانت امرأة تقية وعالمة وزاهدة. مقابل المدرسة، يوجد مسجد جامع يُدعى "آي باشه"، والدة عبد العزيز خان، وهناك حوض جميل بين المدرسة والمسجد. جويبار تعني المكان العالي، وهي منطقة في بخارى كانت تضم شيوخًا وفقهاء وعلماء مشهورين، ومنهم محمد رحيم خان، والد آي باشه. تدرس خريجات المدرسة في مجالات اللغة العربية، والأدب، والعلوم الدينية. تُدرس فيها العلوم القرآنية، والتفسير، والحديث، والفقه، والعقائد، واللغة العربية، وتاريخ أوزبكستان، واللغات الأجنبية، وعلوم الحاسوب، والكيمياء وغيرها. تحتوي هذه المدرسة على مسجد، ومكتبة، وقاعة دراسة، وغرفة حاسوب، وسكن، ومطعم. تُمارس تمارين اللياقة البدنية والألعاب الرياضية بين الطالبات. تُنشر المقالات العلمية للأساتذة في الصحف. بالإضافة إلى الدراسة، يتعلم الطالبات الخياطة والطهي ومهن أخرى. تحتوي مكتبة هذه المدرسة على أكثر من 6500 مجلد من الكتب.

10- مدرسة محمد بن أحمد البيروني (أبو ريحان البيروني) تأسست هذه المدرسة في عام 1992 في مدينة نوكوس في الجمهورية المستقلة لقراقل باغستان (من ضمن أوزبكستان)، وكان أول مدير لها القاضي أويس علاء الدين. كان أبو ريحان محمد بن أحمد البيروني عالمًا مشهورًا في العصور الوسطى، جامعًا لعلوم زمانه في مجالات الفلك، والفيزياء، والرياضيات، والمعادن، والطب وغيرها. يدرس طلاب هذه المدرسة في مجالات دينية، وعلمية، واجتماعية. تشمل المواد الدينية القرآن، والتفسير، والحديث، والعقائد، واللغة العربية، والفقه. تشمل المواد العلمية الفيزياء، والرياضيات، واللغات الأجنبية، والتاريخ، والجغرافيا. تشمل المواد الاجتماعية السياسة، والدستور، وتاريخ الأديان وغيرها. بالإضافة إلى تدريس العلوم، يُعد تعليم الحرف والمهن المختلفة شائعًا في هذه المدرسة. تُدرس أشعار سعدي، ومختوم قلي، وأحمد يسوي، وصوفي الهیار، ونوائي، وحاجي نیاز أيضًا. يشرف الأساتذة على المناقشات العلمية ومناظرات الطلاب بشكل كامل.

11- مدرسة الإمام فخر الرازي تأسست مدرسة الإمام فخر الرازي في عام 1992 الميلادي في مدينة خانقاه (خوارزم) في شارع باباجان اف. لكن في عام 1994، نُقلت إلى مدينة أورغانج. تقع المدرسة في مبنى تاريخي يُعرف باسم "داشقين جان بابا"، الذي بُني في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي.

وُلِد الإمام فخر الرازي في إيران، في مدينة ري، وعاش سنوات عديدة في بخارى، وخجند، ومرو، وأورغانج، واشتهر بين العلماء في زمانه. كتب 150 رسالة في فلسفة الحقوق، والطب، واللغة. الهدف من تأسيس هذه المدرسة هو تعليم الدين الإسلامي لأبناء هذا الوطن (أوزبكستان) ليخدموا المسلمين في المساجد والمدارس (كأئمة ومعلمين). يمر معلمو هذه المدرسة كل عام بدورات علمية أثناء الخدمة في الجامعة الوطنية في طشقند. تُدرس فيها علوم القرآن، والتجويد، وتاريخ الإسلام، والفقه، والتفسير، والعقائد، وفن الخطابة، واللغة العربية، والتاريخ المعاصر، والرياضيات، والفيزياء، واللغة الإنجليزية، والكيمياء، والسياسة، وعلوم الحاسوب. تُعتبر الرياضات مثل كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، والشطرنج، والتنس شائعة بين الطلاب. كما تُدرس مهن مثل الخبز، والحدادة، والحياكة.[١٢]

المذهب والشخصيات المهمة في تاريخ أوزبكستان

لم تكن الشخصيات المهمة في تاريخ أوزبكستان قليلة. فقد كان هناك أفراد خاطروا بحياتهم ليؤكدوا الهوية الدينية لهذا الشعب. مع دخول الإسلام إلى هذا البلد، ظهرت شخصيات مهمة في تاريخ أوزبكستان. في ذلك الوقت، انتشر التصوف بين الناس. في مدن مثل بخارى وسمرقند، كانت تعاليم الصوفية تُمارس بشكل أكبر، وفي هذه الفترة ظهرت بعض الشخصيات المؤثرة في تاريخ أوزبكستان وساهمت في نشر التصوف بين الناس.

نجم الدين كبرى في خوارزم وبهاء الدين نقشبندي في بخارى كانا من الشخصيات المهمة التي ساهمت في نشر التصوف. هذان الشخصان هما من الشخصيات البارزة في تاريخ أوزبكستان.

شخصية أخرى مهمة في تاريخ أوزبكستان هي محمد بن إسماعيل بخارى. كان من أشهر المحدثين في زمنه عندما كانت ما وراء النهر تُعرف بالسنيين الحنفية أو الماتريدية، وكان الشيعة يعيشون في عدد قليل في تلك المنطقة.

تيمور، أهم شخصية في تاريخ أوزبكستان

تيمور هو ابن أحد الملاكين في مدينة كَش في تركستان. ربما لم يكن يحلم حتى في نومه أنه سيصبح شخصية مهمة في تاريخ أوزبكستان. كان شابًا محبًا للحرب وسفك الدماء، وادعى أنه من نسل جنكيز خان. في عام 781 هجري، فتح خوارزم، ثم استمر في فتوحاته حتى استولى على معظم المناطق. عند احتلاله مدينة طشقند، دعا العديد من الفنانين والحرفيين إلى هذه المدينة وعمل بجد على إعمارها. اليوم، يُذكر اسم هذا القائد العظيم في أوزبكستان بإيجابية، وصورته تظهر في كل مكان، مثل الأوراق النقدية، وردهات الفنادق، والمتاحف وغيرها.

إسلام كريموف في أوزبكستان، رئيس الحكومة هو رئيس الجمهورية، ويتم انتخابه من قبل الشعب لمدة سبع سنوات. كان إسلام كريموف هو أول رئيس جمهورية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. على الرغم من أن فترة الرئاسة في هذا البلد هي سبع سنوات فقط، إلا أن هذا الشخص المهم في تاريخ أوزبكستان حكم الشعب الأوزبكي لمدة 26 عامًا، وكان له تأثير كبير على تاريخ هذا البلد.

كان كريموف أمينًا أول للحزب الشيوعي قبل عامين من انهيار الاتحاد السوفيتي. ولكن مع انهيار جدار الاتحاد بين الجمهوريات السوفيتية، تمكن من أن يصبح رئيسًا للجمهورية بفضل تصويت الشعب، واستمر في هذا المنصب لفترة طويلة، حيث حكم لمدة 26 عامًا. ولكن في النهاية، انتهت فترة هذا الشخص الذهبي بوفاته، ودفن أحد الشخصيات المهمة في تاريخ أوزبكستان تحت التراب.

شوكت ميرضيائيف بعد وفاة إسلام كريموف، حان الدور لشخص آخر ليحل محله في منصب الرئاسة. على الرغم من أن الجميع كانوا يعتقدون أن هذا المنصب سيذهب إلى ابنة إسلام كريموف، إلا أن ذلك لم يتحقق، وفي انتخابات عامة، تم انتخاب شوكت ميرضيائيف، مع احتفاظه بمنصب رئيس الوزراء، رئيسًا للجمهورية، وأصبح الآن واحدًا من الشخصيات المهمة في تاريخ أوزبكستان. مع حضوره في الساحة السياسية، أصبحت أوزبكستان الآن تتعامل تجاريًا مع العديد من الدول، ولها حضور نشط في المنافسة مع الدول الأخرى.[١٣]

الحياة السياسية لإسلام كريموف

وُلِد إسلام كريموف في عام 1938 في سمرقند، وحكم أوزبكستان لأكثر من ربع قرن. ارتقى في حزب الشيوعي للاتحاد السوفيتي السابق. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تم انتخابه لفترة طويلة في كل دورة من الانتخابات الرئاسية في أوزبكستان. وكانت الأصوات التي حصل عليها، مثل نسبة المشاركة في الانتخابات، مرتفعة في كل دورة. يُعتبر هو الرئيس الوحيد لأوزبكستان منذ استقلال هذا البلد في عام 1991.

سمحت أوزبكستان، كواحدة من الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة الأمريكية، في نهاية عام 2001، بعد أحداث 11 سبتمبر، لواشنطن باستخدام قواعدها الجوية في الحرب في أفغانستان.

من جهة أخرى، نظم رئيس أوزبكستان، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، قمعًا واسع النطاق في بلاده. في 13 مايو 2005، أطلقت القوات الحكومية تحت قيادة إسلام كريموف النار على المتظاهرين في مدينة أنديجان. بينما أعلنت الحكومة الأوزبكية أن عدد القتلى في ذلك اليوم هو 187 شخصًا، قال نشطاء حقوق الإنسان إن عدد القتلى تجاوز 300.

في مارس 2015، تم انتخاب إسلام كريموف مرة أخرى كرئيس لأوزبكستان لفترة خمس سنوات أخرى، حيث حصل على أكثر من 90% من الأصوات. لم يكن نتيجة هذه الانتخابات غير متوقعة بسبب عدم وجود معارضة حقيقية في أوزبكستان. وقد أبلغ مراقبو الدول الغربية عن وجود انتهاكات واسعة في هذه الانتخابات.

اتهمت منظمات غير حكومية إسلام كريموف، بالإضافة إلى تنظيم انتخابات شكلية واعتقال المعارضين، بإصدار أوامر للتعذيب في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة.

في 27 أغسطس 2016، تم إدخال إسلام كريموف إلى المستشفى بعد إصابته بنزيف دماغي في وحدة العناية المركزة. ومع وفاة رئيس أوزبكستان، الذي حكم بلاده بقبضة من حديد، ظهرت أسئلة جدية حول خلفائه. يمكن القول بثقة إن السلطات الأوزبكية وجدت نفسها في وضع غير مسبوق في تاريخ هذا البلد.[١٤]

الدين والتدين في أوزبكستان

مع استقلال أوزبكستان، بدأت مرحلة جديدة في الحياة الدينية للمجتمع الأوزبكي. في هذه المرحلة، يعتبر الحفاظ على استقلال البلاد، وتعزيز الأمن في المجتمع، وضمان النمو الاجتماعي والسياسي والاقتصادي المنتظم من العوامل المهمة والمحركة لإحياء الهوية الوطنية ونمو الروحانية والثقافة العامة للشعب. في فترة الاتحاد السوفيتي السابق، كانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي تنظر إلى الجمعيات الدينية في البلاد كمنافسين، وكانت قد وضعت برامج خاصة للقضاء على المعرفة الدينية. لذلك، تم الاستيلاء على الآلاف من المساجد والمدارس الدينية التي تعتبر من المعالم التاريخية والمعمارية القيمة من قبل الحكومة السوفيتية.

أصبح الدين بشكل مصطنع أحد الجبهات ضد الأيديولوجية الحاكمة. كان دخول المعرفة الإسلامية والمعارف الدينية مثل اليهودية والمسيحية محظورًا. كان رئيس جمهورية أوزبكستان، وخاصة إسلام كريموف، يؤكد على أن "الدين، من خلال تعزيز المعتقدات والنقاء الداخلي، يمنح الناس روحًا وقدرة أكبر على حل مشكلات الحياة وصعوباتها، وأن الدين هو الذي ينقل القيم الروحية للبشر من جيل إلى جيل".[١٥] في الدستور الأوزبكي، في الفصل السابع، يُذكر أن جميع الناس يتمتعون بحرية المعتقد، ويحق لكل شخص أن يتبع أحد الأديان أو ألا يؤمن بأي منها. يُمنع التعليم الإجباري للمعتقدات الدينية.[١٦]

مع ذلك، تُعتبر جمهورية أوزبكستان قلب الأراضي الإسلامية، حيث تضم مدن بخارى وسمرقند ووادي فرغانة، وهي أقدم حضارة حضرية في المنطقة. كانت مدن أوزبكستان الحديثة، على مر التاريخ، عواصم للعديد من الإمبراطوريات في آسيا الوسطى، وكان وادي فرغانة دائمًا موطنًا لأكبر التجمعات البشرية في المنطقة ومركزًا ثقافيًا للمؤمنين والمتمردين المسلمين على حد سواء. لذا يمكن القول إنه من الناحية الثقافية والدينية، تُعتبر أوزبكستان أكبر جمهورية في آسيا الوسطى.[١٧]

المسلمون في أوزبكستان

ظهر العرب لأول مرة في عام 651 ميلادي في منطقة آسيا الوسطى، بما في ذلك هرات، بلخ، ومرو وغيرها. في عام 708 ميلادي، تم تكليف قتيبة بن مسلم من قبل الحجاج لفتح ما وراء النهر نهائيًا، وفي حوالي 20 عامًا، زحف حتى حدود الصين وكاشغر، ومن الشمال حتى حدود طشقند الحالية. في عام 709 ميلادي، هاجم بخارى، وفي عام 712 ميلادي، فتحها، ثم تبع ذلك فتح خوارزم في عام 713 ميلادي، وسمرقند في عام 714 ميلادي، وطشقند وفرغانة في عام 716 ميلادي.[١٨]

مع ظهور العباسيين، بدأت العائلات الإيرانية مثل الطاهريين والصفاريين في شرق إيران بتثبيت دولها، وامتدت فتوحاتها إلى ما وراء النهر. مع صعود السامانيين في القرن الثالث الهجري وتأسيس الحكومة في ما وراء النهر، تجلت عظمة الحضارة الإسلامية من سمرقند وبخارى إلى فرغانة. كانت هذه الفترة مصحوبة بعظمة سياسية وعلمية للحكم الإسلامي. وهكذا، انتشر الإسلام في آسيا الوسطى بمرور الوقت.[١٩]

يتمتع الدين الإسلامي في المجتمع الأوزبكي الآن بشهرة واسعة ويعتبر واحدًا من الأديان الكبرى في العالم. في منطقة آسيا الوسطى، معظم المسلمين، بما في ذلك الأوزبك والطاجيك والكازاخ والتتار والقرغيز والأويغور، هم من أتباع المذهب الحنفي. بعد استقلال أوزبكستان، تغير اهتمام الناس بالدين، وخاصة الإسلام، بشكل إيجابي. ربما يكون جوهر هذه التغييرات هو الحرية الدينية التي ظهرت في البداية في هذا البلد. بناءً على ذلك، أصدر رئيس جمهورية أوزبكستان، لتعزيز القيم الإسلامية وتطوير قدراتها، في 7 مارس 1992، قرارًا بإنشاء الشؤون الدينية لمجلس الوزراء لجمهورية أوزبكستان. كما تم إصدار قرار آخر في 27 مارس من قبل الرئيس بشأن إعلان عطلة عيد الفطر، وأصبح يوم عيد الأضحى أيضًا عطلة رسمية. وبالتالي، تلعب القيم الثقافية للدين الإسلامي والتقاليد الروحية القيمة الآن دورًا كبيرًا في تقديم صورة أوزبكستان الجديدة.[٢٠]

الجماعات والمراكز الإسلامية

في عام 1368 هجري شمسي، قبل عامين من استقلال أوزبكستان، تم اعتماد قانون حرية الأديان والأنشطة الدينية. بعد الاستقلال، تم تأسيس أو إعادة فتح العديد من المساجد والمدارس البارزة. بعد فترة، ومع نشاطات الأفراد والجماعات الدينية المعارضة للحكومة، وكذلك مع الأفكار المتطرفة المرتبطة بالقاعدة وطالبان، أعلن إسلام كريموف، رئيس أوزبكستان، حظر النشاط السياسي للأحزاب الدينية، وتم إعلان بعض هذه الأحزاب والجماعات غير قانونية. ومع ذلك، استمرت بعض الجماعات في الانضمام إلى العمل بشكل سري.

حزب إحياء الإسلام: يُعتبر هذا الحزب أشهر حزب إسلامي في أوزبكستان، وهو مؤيد لإنشاء نظام سياسي في البلاد بناءً على المبادئ الإسلامية، ويقع مركز نشاطه في مدينة طشقند. تتركز معظم أنشطة الحزب على جذب الشباب إلى الإسلام.

مكتب المركز الروحي لآسيا الوسطى وكازاخستان: يقع هذا الكيان في طشقند. تتمثل مهمته الرئيسية في تعليم وتدريب العلماء الدينيين، وتوفير التمويل اللازم للنشر الإسلامي في دول آسيا الوسطى.

مدرسة عاليه مير عرب: تأسست هذه المدرسة في عام 915 هجري شمسي/1536 ميلادي في مدينة بخارى. كان مير عرب إمام الجمعة اليماني في بخارى، وقد بناها عبدالله شيباني، حاكم بخارى، بالقرب من المئذنة الكبيرة في بخارى لتدريس هذا الإمام.

معهد الإمام إسماعيل بخاري العالي: تأسس هذا المركز في منتصف القرن السادس عشر الميلادي باسم برك خان في مدينة طشقند، وتم تغيير اسمه إلى الاسم الحالي في عام 1974 بمناسبة الذكرى الألف ومئتين لميلاد الإمام بخاري.

الجماعات الصوفية: منذ بداية دخول الإسلام إلى هذه الأرض، لقي التصوف اهتمامًا من بعض الناس. كانت مدينتا بخارى وخوارزم من أهم مراكز تعليم الصوفية في العصور الوسطى. أسس نجم الدين كبرى الطريقة الكبرى في مدينة خوارزم، وفي بخارى، نشر بهاء الدين نقشبندي الطريقة النقشبندية. كان لهاتين المدينتين دور رئيسي في نشر التصوف في العالم الإسلامي في ذلك العصر.

الجماعات السلفية والجهادية: بعد ظهور القاعدة وطالبان في أفغانستان، بدأت عدة جماعات تحت عناوين جهادية أو سلفية في أوزبكستان، وتعاونت بعض منها مع هاتين الجماعتين ومع داعش في دول مختلفة، خاصة في أفغانستان وسوريا. ومن بين هذه الجماعات، حركة إسلام أوزبكستان أو الحركة الإسلامية في أوزبكستان، كتيبة التوحيد والجهاد، كتيبة (جماعة) الإمام بخاري، حزب إسلامي تركستان أو الحركة الإسلامية في تركستان الشرقية، والاتحاد الجهادي الإسلامي، تُعتبر من بين الأكثر شهرة.[٢١]

الشيعة في أوزبكستان

عدد الشيعة في هذا البلد غير معروف بدقة، ولكن يُذكر أن عددهم يصل إلى مليون وخمسمائة ألف شخص. يعيش معظم الشيعة في هذا البلد في بخارى وسمرقند، ويتحدثون غالبًا باللغة الفارسية- الطاجيكية. وهناك مجموعة أخرى من الشيعة الأذريين الذين تم نفيهم إلى هذه المنطقة من أذربيجان السوفيتية في زمن ستالين، وعُين معظمهم في السكك الحديدية.[٢٢]

مفهوم الشيعة والسنة في دول آسيا الوسطى، بما في ذلك أوزبكستان، يختلف اختلافًا كبيرًا عن الدول الإسلامية الأخرى، بمعنى أن المفاهيم الدينية والدينية تكون أقل وضوحًا، والمذاهب تكون أقرب إلى بعضها البعض.

الكثير من أهل السنة في هذا البلد يحبون أهل البيت (عليهم السلام) ويعشقون علي بن أبي طالب (عليه السلام) وحسين بن علي (سيد الشهداء) (عليه السلام)، ويخاطبون فاطمة بنت محمد (زهرا) (سلام الله علیها) بـ "بی بی فاطمة". منذ القرن الثالث الهجري، كانت تُقام مراسم العزاء للإمام حسين (عليه السلام) في منطقة تركستان، التي تشمل أوزبكستان.

عادةً ما يتأثر الأوزبك السنة عند رؤية مراسم العزاء والنواح والمجالس الحزينة، ويشاركون في العزاء. في سمرقند وبخارى، تم بناء حسینیه أيضًا حيث يتم إقامة مراسم العزاء.

يعيش معظم الشيعة في بخارى وسمرقند. ويتحدثون غالبًا باللغة الفارسية- الطاجيكية. وهناك مجموعة أخرى من الشيعة الأذريين الذين تم نفيهم إلى هذه المنطقة من أذربيجان السوفيتية في زمن ستالين، وعُين معظمهم في السكك الحديدية. اليوم، لا يزال العديد من أبنائهم يعيشون بالقرب من السكك الحديدية في طشقند وفي حي تزی كوفکا، وكذلك في قرية چرنی كوفکا.[٢٣]

شهر رمضان المبارك في أوزبكستان

تُقام في أوزبكستان مراسم شهر رمضان بشكل جميل. بعد استقلال البلاد، أصبح بإمكان الناس في أوزبكستان القيام بمراسمهم الدينية والدينية بحرية. يصبح الجو في أوزبكستان روحانيًا للغاية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ومن التقاليد الجميلة للشعب الأوزبكي زيارة الأقارب، وصلة الرحم، ولقاء الشيوخ. يوفر الناس في هذا البلد مساعدات مالية للفقراء واليتامى، ويزورون المرضى. كما أن زيارة الوالدين والعائلة هي من عادات الشعب الأوزبكي.

يُكرم المسلمون في هذا البلد شهر رمضان المبارك، حيث تُقام مراسم الإفطار، والمحافل القرآنية، والدعاء، خاصة في ليالي القدر، وتحضير أطعمة خاصة عند الإفطار والسحور من العادات المحمودة في هذا البلد.

تُعتبر مائدة الإفطار في هذا الشهر مهمة جدًا للمسلمين، حيث يقوم كل شخص بتوفير الطعام بقدر استطاعته ومشاركته مع الآخرين. الأفراد الذين لديهم قدرة مالية أكبر يضحّون بالأنعام ويقدمون الإفطار للفقراء، حيث يعتقدون أن إقامة مراسم شهر رمضان وإعداد مائدة الإفطار للآخرين يؤدي إلى أجر أكبر والاستفادة من النعم الإلهية.

يتم دعوة شخص روحاني لإلقاء خطاب خلال مراسم الإفطار. في مراسم الإفطار، يُدعى خطيبة تُعرف بـ بي بي آتون لإلقاء كلمة. الحلوى الخاصة التي يتناولها المسلمون الأوزبك تُسمى نشالده، وتُعد هذه الحلوى من بياض البيض والسكر وجذر نبات يتيمك.

يستخدمون نشالده مع تالقان (وهو نوع من الطعام يُصنع من الخبز الصلب المطحون مع السكر وجوز القلب) وكما هو الحال في معظم الدول الإسلامية، تُعتبر التمر من مكونات مائدة الإفطار. نشالده هي حلوى خاصة بشهر رمضان، وعند انتهاء هذا الشهر، تتوقف أيضًا عن التحضير.[٢٤]

المساجد الشهيرة في أوزبكستان

مسجد "خواجه أحرار ولي" أقدم مسجد جامع في أوزبكستان أقدم مسجد جامع في طشقند يتسع لعدد كبير من المصلين، ويعود تاريخه إلى عام 816 هجري. تم بناء هذا المسجد في أعلى نقطة من وسط أوزبكستان، وقد تم تجديده عدة مرات. [٢٥]

مسجد بي بي خانم في سمرقند المسجد بي بي خانم أو مسجد بي بي خاتون هو من المعالم السياحية في أوزبكستان ويعود تاريخه إلى حوالي 600 عام. بُني هذا المعلم في زمن التيموريين بأمر من تيمور غوركاني تخليدًا لذكرى بي بي خانم، زوجته، وهو من أكبر المساجد في العالم في زمنه.[٢٦]

مسجد بولو حوض مسجد بولو حوض هو مسجد تاريخي يقع في "بخارى" في أوزبكستان، بُني في عام 1712 ميلادي في منطقة "رجستان". تم إدراج اسم هذا المسجد ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو مع الأجزاء الأخرى من هذه المدينة التاريخية. تم إضافة الأعمدة الرفيعة المصنوعة من الخشب المزين إلى الجزء الأمامي من المدخل في عام 1917. وتُزين هذه الأعمدة بالمقرنات الملونة. المسجد له شكل مستطيل، وتحتوي قاعة الصلاة على غرفة بأربعة أعمدة وعدة مداخل. المساحة الداخلية لهذا المسجد تتميز بأسلوب العمارة في القرن الثامن عشر في آسيا الوسطى، وتم بناء المئذنة الصغيرة في عام 1917. [٢٧]

مسجد مينور المسجد الصغير ولكن الفاخر مينور في طشقند يبرز منذ اللحظة التي تدخل فيها إلى ساحته، حيث يبدو كصدفة على الأرض. تم بناء جميع واجهات هذا المسجد من الرخام الأبيض، مما يدل على أن شعب أوزبكستان يعرف كيف يظهر جمال وغموض المساجد الإسلامية للزوار. يحتوي المسجد على محراب وسقف جميل، وقد تم بناؤه ببراعة.[٢٨]

خواجه أحرار ولي، عارف من سمرقند

خواجه عبيد الله أحرار ولي هو أحد العباقرة في القرن الخامس عشر الميلادي، وقد اشتهر في مجال التصوف في منطقة ما وراء النهر أو خراسان الكبرى. يُعتبر من مشاهير الطريقة النقشبندية، ويقع ضريحه في قرية كمانگران على بعد خمسة عشر كيلومترًا من سمرقند، وهو مزار للناس في أوزبكستان وخاصة لأهل السلوك. وُلِد خواجه أحرار في عام 806 هجري في عصر التيموريين في مدينة سمرقند، وتوفي في عام 895 هجري في سمرقند.[٢٩]

انتشار الأديان والمذاهب في أوزبكستان

أوزبكستان هي دولة تضم حوالي 15 دينًا ومذهبًا مختلفًا. ومن الأديان الرئيسية المذكورة: الإسلام، المسيحية، اليهودية.

أ: الإسلام بعد فتح خراسان على يد العرب في السنوات 60-70 هجري، أدت الحملات المتفرقة للعرب إلى ما وراء النهر بمساعدة الحكام المحليين الذين كانوا يتقاتلون ضد بعضهم البعض، مما أسفر عن فتوحات المسلمين التي أدت إلى استقرار مجموعات عربية في بعض مناطق هذه الأرض. دخل العرب لأول مرة في عام 651 ميلادي إلى منطقة آسيا الوسطى، بما في ذلك هرات، بلخ، ومرو. في عام 708 ميلادي، تم تكليف قتيبة بن مسلم من قبل الحجاج كوالي لخراسان لفتح ما وراء النهر نهائيًا، وقد زحف لمدة حوالي 20 عامًا حتى قرب حدود الصين وكاشغر، ومن الشمال حتى حدود طشقند الحالية. في عام 709 ميلادي، هاجم بخارى، وفي عام 712 ميلادي، فتحها، ثم فتح خوارزم في عام 713 ميلادي، وسمرقند في عام 714 ميلادي، وطشقند وفرغانة في عام 716 ميلادي. وهكذا، انتشر الدين الإسلامي تدريجياً في آسيا الوسطى.

ب: المسيحية دخلت المسيحية أوزبكستان نتيجة لدعوة المهاجرين في القرنين الثاني والرابع الميلاديين. في القرن الرابع الميلادي، وجدت العديد من الأتباع في أوزبكستان، والآن يوجد 27 كنيسة مخصصة لهذا الدين. بشكل رئيسي، الروس هم أتباع المسيحية. دخلت الكاثوليكية أيضًا أوزبكستان في القرن الثالث عشر، حيث يتبعها بشكل رئيسي البولنديون والليتوانيون. يوجد للكاثوليك ثلاث كنائس. توجد أيضًا طوائف مسيحية أخرى مثل الأدونتيست، والبابتيست، والمذهب الميثودي، والأرمن في أوزبكستان.

ج: اليهودية في الوقت الذي كان فيه شارلمان يتوج إمبراطورية الغرب، كانت الحكومة اليهودية "إمبراطورية خزر" تحكم بين قفقاز وولغا. كانت دولة الخزر تحتل موقعًا استراتيجيًا مهمًا في المدخل الحيوي بين البحر الأسود وبحر قزوين، وكان يعيش فيها قوم من أصل تركي. كانت هذه الدولة بمثابة حاجز ضد هجمات القبائل البربرية من الشمال مثل البلغار والمجريين وغيرهم. استمرت دولة الخزر حوالي أربعة قرون، وأصبحت مركزًا تجاريًا خلال هذه الفترة. ومع تنقلاتهم، انتشرت المسيحية والإسلام واليهودية في تلك الأرض.

في عام 740 ميلادي، اعتنق الملك وأفراد الطبقة الحاكمة في الخزر اليهودية، وبذلك أصبحت اليهودية الدين الرسمي للخزر. انتشر اليهود كمهاجرين وتجار في جميع أنحاء آسيا الوسطى تدريجياً، ولكن اليوم يتركز معظمهم في بخارى وسمرقند ويتحدثون اللغة الفارسية. يتمتع اليهود الأوزبكيون بـ 17 كنيسًا ومركز تعليمي واحد.[٣٠]

الأحزاب السياسية في أوزبكستان

ألف- الأحزاب القانونية:

حزب الديمقراطي الشعبي الأوزبكي تغير اسم حزب الشيوعي الأوزبكي بعد استقلال البلاد إلى حزب الديمقراطي الشعبي الأوزبكي. يتولى إسلام كريموف قيادة هذا الحزب. يُعتبر هذا الحزب حكوميًا ويدعم بالكامل سياسات الحكومة. صحيفة آوازي تُعتبر الجريدة الرسمية لهذا الحزب.

حزب وطن ترقیات تأسس هذا الحزب قبل أول انتخابات للمجلس الأعلى بواسطة أحد المقربين من رئيس جمهورية أوزبكستان. يؤمن هذا الحزب بتقليل تدخل الحكومة في الاقتصاد، والتوجه السريع نحو السوق الحرة، وصعود النخب، وخاصة النخب الاقتصادية، بما في ذلك النبلاء وأصحاب الصناعات. جريدة وطن ترقیات هي الجريدة الرسمية لهذا الحزب.

ب - الأحزاب غير القانونية:

حزب العدالة يدعو هذا الحزب إلى تحقيق حقوق الإنسان، وتنفيذ العدالة الاجتماعية، وتعزيز الإصلاحات الديمقراطية في إطار النظام الجمهوري الإسلامي. بدأ حزب العدالة نشاطه منذ عام 1995.

الحركة الشعبية بيرليك: تشكلت هذه الحركة قبل استقلال أوزبكستان، وكانت في ذلك الوقت القوة الوحيدة البديلة لحزب الشيوعي. لا تعتبر الحركة أساليب البرلمان مناسبة لإدارة البلاد في ظل السيطرة الكاملة للحكومة على البرلمان. تم إعلان حزب بيرليك حاليًا غير قانوني، وقد غادر زعيم الحزب عبد الرحيم بولاد تف إلى الخارج. تم إقصاء الأعضاء النشطين الآخرين من الساحة السياسية بطرق مختلفة.

حزب الديمقراطي أرك في أبريل 1990، انشق مجموعة من أعضاء الحركة الشعبية بيرليك، وتأسس حزب الديمقراطي أرك بقيادة محمد صالح. يفضل حزب أرك، على عكس بيرليك، الاستقلال الحقيقي لأوزبكستان على الديمقراطية. كان محمد صالح هو رئيس الحزب في البداية، ولكنه غادر إلى تركيا ثم إلى ألمانيا بعد هزيمته من كريموف في الانتخابات الرئاسية. تجدر الإشارة إلى أن حزب الديمقراطي أرك يعتبر حاليًا غير قانوني. اعتمد محمد صالح، زعيم حزب أرك، على التأثيرات التركية في العنصر التركي والقومية التركية، وأعلن بشكل علني: نحن أتراك، نموذجنا هو تركيا، والدين منفصل عن السياسة. حركة إسلام أوزبكستان

بدأت حركة إسلام أوزبكستان (الحركة الإسلامية الأوزبكية) نشاطها في قرية صغيرة خصبة في مركز وادي فرغانة. بعد الإصلاحات السياسية لجورباتشوف (إنشاء فضاء سياسي مفتوح) في آسيا الوسطى، زادت وعي المسلمين في هذه المنطقة. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، كان هناك مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل في نمنغان يقومون ببناء مسجد لقريةهم، لكنهم واجهوا معارضة من بلدية المدينة. غضبوا من تصرفات البلدية وتوجهوا نحو المبنى المركزي لحزب الشيوعي الأوزبكي واستولوا عليه.

كانت هذه بداية نشاط حركة ستتردد صداها لاحقًا في جميع أنحاء آسيا الوسطى. كانت هذه المجموعة بقيادة شخصين: عبد الويش يلدشيف الذي درس في جامعة ترك لكنه كان خطيبًا وقائدًا موهوبًا؛ والشخص الثاني هو جمعه باي أحمد زانويتش خوجيو، من نمنغان. كان شخصية شجاعة وكاريزمية. وكان نمنغاني جنديًا في فترة الاتحاد السوفيتي (1987). شارك في عمليات احتلال أفغانستان كجندي مظلي وقائد فصيلة. أثرت عليه المجاهدين الأفغان الذين دافعوا بشجاعة عن أفغانستان ضد الغزو السوفيتي. بعد ذلك، ذهب نمنغاني إلى السعودية، حيث جند الوهابيون الذين كانوا يستفيدون من الموارد والتمويل الجيد، لتدريب نمنغاني وأصدقائه مثل عبد الأحد. تعلم هناك اللغة العربية وأقام علاقات جيدة مع الوهابيين.

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وزيادة الجرائم في فرغانة، شكل يلدشيف مجموعة لمواجهة الفوضى والجرائم. كانت هذه المجموعة تدعو الناس في نمنغان إلى تطبيق الشريعة وإقامة الصلاة في المساجد، وتدعو النساء إلى تغطية وجوههن بالحجاب الأبيض والابتعاد عن التبرج. طالب يلدشيف بشجاعة كريموف بتطبيق الشريعة في أوزبكستان ودعاه إلى مناظرة. جاء كريموف في عام 1991 إلى نمنغان للتحدث مع يلدشيف. لكن يلدشيف طرح عدة مطالب غير عملية؛ على سبيل المثال، دعا كريموف إلى إقامة حكومة إسلامية في أوزبكستان، وفتح المدارس الدينية والمساجد، وتطبيق قانون الشريعة؛ لذا، وعد كريموف، بينما كان غاضبًا جدًا، بأنه سيناقش مطالبه في البرلمان.

في أواخر عام 1991، هاجم يلدشيف ورجاله مبنى قيادات حزب الشيوعي الأوزبكي وبدأوا أنشطة متنوعة للإطاحة بكريموف. في مارس 1992، فر يلدشيف وجمعه إلى طاجيكستان وانضموا إلى حزب النهضة الإسلامية الذي كان مشغولًا بالحرب الأهلية. بعد ذلك، انتقل يلدشيف مع بعض قادة هذا الحزب إلى أفغانستان وانضم إلى طالبان. كانت طالبان تدعم نشاط الحركة الإسلامية في أوزبكستان حتى عام 2003. ثم سافر يلدشيف إلى باكستان، والسعودية، وإيران، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا. كان هدفه من هذه الرحلات إقامة علاقات مع الحركات الإسلامية.

قدمت وكالة الاستخبارات الباكستانية التدريب والتأهيل والتمويل ليلدشيف، حيث أقام بين عامي 1995 و1998 في بيشاور. التقى يلدشيف بأسامة بن لادن.

أما نمنغاني، فقد استقر في كورغان، جنوب طاجيكستان، منذ عام 1992 بعد فراره من أوزبكستان، حيث أقام علاقات مع المتطرفين السعوديين وتعاون مع مقاتلي النهضة الإسلامية الطاجيكية في الحرب. في عام 1997، بعد وقف إطلاق النار في طاجيكستان، أعلن معارضته لهذا الوضع. انتقل مع مقاتليه إلى وادي طويل، حيث عاش مع أسرته وحوالي أربعين أوزبكيًا وبعض العرب. اشترى نمنغاني هناك مزرعة كبيرة وبدأ التجارة، ليصبح أكبر مهرب هيروين من أفغانستان إلى طاجيكستان.

في عام 1997، أسس يلدشيف ونمنغاني حركة إسلام أوزبكستان في حيوط. ساهمت ظروف المنطقة في تأسيس هذه الحركة بسرعة. أدى نمو طالبان وخروج رباني ومسعود من كابول، وانتهاء الحرب الطاجيكية، إلى عدم وجود قواتهم، وبقيت كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة في المستودعات والجبال. علاوة على ذلك، وفرت الميزانية الجيدة التي تم تأمينها من خلال تهريب المخدرات، وفي النهاية، التهديد واختطاف عدد من القادة الإسلاميين في آسيا الوسطى، كل ذلك ساهم في تأسيس حركة إسلام أوزبكستان.

بدأت نضالات يلدشيف ونمنغاني منذ عام 1999 بالتفجيرات والعمليات الانتحارية. كما قامت حكومة كريموف باعتقال ومحاكمة الإسلاميين. حتى الآباء الذين كان أبناؤهم من أعضاء الحركة الإسلامية تم اعتقالهم. قال كريموف: "إذا اختار ابني أيضًا هذه الطرق، سأقوم بإعدامه بنفسي".

المساعدات الخارجية: بعد تصاعد هجمات المقاتلين الإسلاميين، زادت المساعدات الدولية إلى أوزبكستان وقيرغيزستان. استأنفت الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وتركيا، وإسرائيل مساعداتها العسكرية لهذين البلدين. صدرت روسيا معدات عسكرية بقيمة ثلاثين مليون دولار إلى أوزبكستان، بما في ذلك طائرات ميغ-8، ومعدات فضائية، وأنواع من المدافع، وصواريخ تاو، وغيرها. كما قدمت الصين 365 ألف دولار، وقدمت الولايات المتحدة ثلاثة ملايين دولار إلى أوزبكستان وقيرغيزستان.[٣١]

مكانة ووظيفة وسائل الإعلام الجماهيرية

الصحف: أُصدرت أول صحيفة باللغة الأوزبكية في عام 1898 ميلادي تحت اسم "صحيفة ولايتي تركستان". ومنذ عام 1905، تم إصدار صحف أخرى مثل: آینه، خورشید، صدای ترکستان، توران، والغ تركستان. حاليًا، يتم إصدار حوالي 390 صحيفة و70 مجلة في أوزبكستان. من بين الصحف الحالية في أوزبكستان يمكن الإشارة إلى: خلق سوزي، أوزبكستان آوازي، تركستان، أوزبكستان ادبیاتی وصنعتی، طشقند آقشامی، معرفت وغيرها. تُطبع هذه الصحف باللغة الأوزبكية.

توجد أيضًا صحف باللغة الروسية مثل "نارودنای اسلوا" و"چرنی" و"آواز تاجیک" تُطبع باللغة الطاجيكية بحروف ريل. ومن بين المجلات يمكن الإشارة إلى گلستان، شرق یولدوزی، یاشلیک، گلخن وغنچه.

بالإضافة إلى الشبكات الحكومية، تمتلك أوزبكستان 35 محطة تلفزيونية والعديد من القنوات الإذاعية الخاصة - بما في ذلك 15 قناة في طشقند - على الرغم من أن الوصول إلى بعض القنوات الأجنبية عبر الأقمار الصناعية متاح.

تأسست وكالة الأنباء الوطنية الأوزبكية في عام 1924، وكانت تعمل كفرع لوكالة "تاس" (وكالة الأنباء السوفيتية) قبل الاستقلال. اليوم، تُعتبر وكالة الأنباء الأوزبكية الوكالة الوحيدة التي تقدم الأخبار الداخلية والخارجية للصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون الأوزبكي. تُعد الأخبار باللغتين الأوزبكية والروسية. تتبادل وكالة الأنباء الأوزبكية الأخبار مع وكالات الأنباء في الصين وتركيا وروسيا وعدد من الدول الأخرى. يوجد مراسلون ومصورون للوكالة في جميع المقاطعات.

الراديو: تأسست أول محطة إذاعية في آسيا الوسطى في عام 1921 في طشقند. لكن بدأت البث المنتظم للبرامج الإذاعية في عام 1927. تبث الإذاعة الوطنية الأوزبكية حاليًا 59 ساعة يوميًا عبر 3 قنوات. تُبث البرامج باللغات الأوزبكية، والروسية، والطاجيكية، والكازاخية، والتتارية. كما تبث الإذاعة الأوزبكية برامج خارجية يوميًا لمدة 14 ساعة بـ 15 لغة، بما في ذلك الفارسية، والإنجليزية، والعربية، والهندية، والأردية، والأوزبكية وغيرها.

التلفزيون: تدير شركة التلفزيون والراديو الحكومية الأوزبكية تحت إشراف مجلس الوزراء، ويكون رئيسها في مستوى وزير. بدأ البث المنتظم للبرامج التلفزيونية منذ عام 1956. تُبث البرامج بشكل أساسي باللغة الأوزبكية، وبعضها باللغة الروسية، والطاجيكية، والأويغورية، والكازاخية، والقرغيزية، والكورية، والألمانية، والإنجليزية. في السنوات الأخيرة، ازدهرت التلفزيونات الخاصة في مدينتي طشقند وسمرقند، وفي الوقت نفسه، أصبحت التلفزيونات الكابلية شائعة في عدة مدن. يبلغ ارتفاع برج التلفزيون الأوزبكي 375 مترًا، ويحتل المرتبة الثانية بين الدول المستقلة بعد برج أستانا. في ارتفاعات 105 و110 متر، يوجد مطعم دوار، وفي ارتفاع 205-210 متر، يقع مكتب الأرصاد الجوية والقسم الفني.[٣٢]

متن شما به زبان عربی به شرح زیر است:

الأماكن السياحية في أوزبكستان

1. مرصد الغ بيگ أول مكان أوصيكم بزيارته في سمرقند هو مرصد الغ بيگ. تم إنشاء هذا المعلم التاريخي على يد عالم الفلك الكبير، الغ بيگ، أمير تيمور. ومن المثير للاهتمام أن والدة الغ بيگ، جوهرشاد آغا، هي من أنشأت مسجد جوهرشاد في مشهد، ووالده شاه رخ كان ابن تيمور من ملوك إيران.

يعتبر هذا المرصد، وفقًا للعديد من الخبراء، من أفضل المراصد في العالم الإسلامي وأكبرها في آسيا الوسطى. قام الغ بيگ مع أكبر علماء الفلك في ذلك الوقت مثل قاضي زاده الرومي، وغياث الدين جمشيد الكاشاني، وعلي قوشجي بأبحاث في هذا المرصد.

تم تصميم مرصد الغ بيگ في سمرقند بشكل دائري بحيث تتواجد محاوره الرئيسية في الاتجاهات الجغرافية الأربعة على خط عرض سمرقند. يحتوي هذا المرصد على زاوية قياس لقياس الزوايا الخارجية. هذه الأداة تأخذ شكل دائري بقطر 40 متر و212 سنتيمتر، وطول القوس يصل إلى 63 متر.

2. ميدان ريغستان إذا أردنا الإشارة إلى أثر من إيران الذي بقي في أوزبكستان، فلا بد من ذكر ميدان ريغستان. يُعتبر ميدان ريغستان قلب مدينة سمرقند وأحد أروع المعالم السياحية في أوزبكستان. إن العمارة الإيرانية الفريدة للمباني المحيطة بهذا الميدان، تم استخدامها لاحقًا في المعالم الشهيرة مثل تاج محل في الهند، ومسجد سانت بطرسبرغ في روسيا، وميدان نقش جهان في أصفهان.

كانت سمرقند في القرون الماضية من أهم مدن الشرق وكانت تعج بالحياة، ولم يكن ميدان ريغستان استثناءً، حيث كان دائمًا مكانًا لتجمع الناس للتسوق وإقامة الاحتفالات العامة. واحدة من أهم الأسباب التي أدت إلى تسجيل سمرقند في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2001 هي وجود هذا الميدان والمدارس الرائعة المحيطة به. كل واحدة من المدارس الثلاث الشهيرة، الغ بيگ، شيردار، وزيباكاري، لها عمارة خاصة ومميزة، وتفتح أبوابها جميعًا نحو ميدان ريغستان.

3. مسجد بي بي خانم في سمرقند هذا المعلم بُني تخليدًا لذكرى بي بي خانم، زوجة تيمور غوركاني، بأمر من تيمور قبل حوالي 600 عام. يقع مسجد بي بي خانم أو بي بي خاتون في شرق ميدان ريغستان، وكان في زمانه من أكبر المساجد في العالم. بعد غزوه للهند، قرر تيمور بناء مسجد تخليدًا لذكرى زوجته في سمرقند. المدخل الرئيسي لهذا المعلم بارتفاع 35 مترًا هو من بين أكثر الأشياء جاذبية التي سترونها في زيارتكم لأوزبكستان. يحتوي هذا المسجد على مصحف كبير مصنوع من الرخام، مما يضفي جمالًا خاصًا عليه.

تم بناء المسجد في خمس سنوات على يد معماريين بارعين من إيران والهند. لكن تيمور لم يكن راضيًا عن تقدم بناء المسجد، وبعد الانتهاء منه، أجرى تغييرات سريعة، خاصة في القبة الرئيسية. ارتفاع هذه القبة يصل إلى 40 مترًا. يجذب مسجد بي بي خانم سنويًا العديد من السياح إلى ميدان ريغستان، وهو من المعالم الجذابة في هذه المدينة القديمة.

4. ضريح تيمور (قبر تيمور) يُعتبر ضريح تيمور غوركاني مؤسس سلالة التيموريين من بين المعالم السياحية الأخرى في أوزبكستان في مدينة سمرقند. كما ذكرت سابقًا، كان تيمور مهتمًا بالغزوات وفتح البلدان، وكان يعتبر جنكيز خان قدوته. على الرغم من أن تيمور كان ملكًا قاسيًا ومحبا للقتل، إلا أنه يحتل مكانة خاصة بين الشعب الأوزبكي.

تتميز عمارة هذا المعلم بالطراز الأذري، وقد بُنيت على يد المعماري الإيراني الشهير عبد الظريف محمد بن محمود الأصفهاني. تم بناء ضريح تيمور في عام 807 هجري شمسي، ويعتبر فعليًا أشهر معلم في تراث العمارة في مدينة سمرقند. تضفي الزخارف الخزفية الدقيقة الإيرانية على ضريح تيمور جمالًا إضافيًا، وتُعتبر قبابه الزرقاء أهم رمز لأوزبكستان.

5. منارة كاليان أوصيكم بأن تكون أول مكان تزورونه في بخارى هو منارة كاليان. تحتوي المنارة على درج حلزوني من الطوب يدور حول عمود. تحتوي قاعدة البرج على زخارف رقيقة مصنوعة من الطوب، موضوعة بشكل عمودي أو مائل. في المنارة، سترون نقوشًا مكتوبة بمينا زرقاء.

تُعتبر منارة كاليان رمز مدينة بخارى. كانت هذه المنارة في السابق أطول منارة في آسيا الوسطى. تقع هذه البناية في الجزء الشرقي من بخارى، وقد بُنيت حوالي القرن الثاني عشر الميلادي في زمن آل أفرسياب. في البداية، كانت تُرفع الأذان خمس مرات في اليوم من هذه المنارة، ولكن فيما بعد تغيرت وظيفتها وأصبحت بمثابة منارة لإرشاد القوافل والمسافرين إلى بخارى.

بعد حوالي مئة عام من بنائها، أثرت عمارة البرج على جنكيز خان لدرجة أنه على الرغم من تدمير كل شيء حول البرج على يد رجاله، تم الحفاظ عليه. تُعرف منارة كاليان أيضًا باسم برج الموت، حيث كان يُعدم المجرمون بإلقائهم من أعلى المنارة حتى أواخر القرن العشرين. بعد ذلك، تم استخدام هذه المنارة للمراقبة والإشراف على تحركات الأعداء.

6. مدرسة الأربعة منارات الأربعة منارات الصغيرة الجذابة، تقع بين "بوشكين" و"هوجا نور آباد" وتمتاز بأكبر تشابه مع العمارة الهندية بين مباني مدينة بخارى. هذا المعلم، الذي هو في الواقع مدرسة قديمة، بُني في عام 1807.

على الرغم من أن اسم هذا المعلم هو الأربعة منارات، إلا أن الأبراج ليست منارات فعلية، بل هي زخرفية. مقابل 4000 سوم (عملة أوزبكستان)، يمكنك الصعود إلى سطح المبنى ورؤية الأبراج الجذابة عن قرب. تبيع الأكشاك أمام المبنى بعض الهدايا التذكارية المثيرة من زمن الاتحاد السوفيتي وصور بالأبيض والأسود لبخارى قبل السوفيت.

7. قبر السامانيين يُعتبر ضريح إسماعيل الساماني في مدينة بخارى واحدًا من أشهر المعالم السياحية في أوزبكستان. استغرق بناء هذا المعلم من 271 إلى 322 هجري شمسي. ظل ضريح السامانيين مدفونًا تحت الأرض لعقود، ولهذا السبب لم يتعرض لأضرار كبيرة مع مرور الزمن.

يُعتبر هذا الضريح أقدم معلم تاريخي للمسلمين في هذه المدينة، وهو واحد من أروع المعالم من حيث العمارة. تم الاستلهام في بناء هذا الضريح من العمارة الرّازية، وتتميز جدرانه بزخارف جميلة، وتتشابه أسلوبه مع معابد النار الساسانية. تخفي الزخارف المعقدة لهذا المعلم جدرانًا بسماكة تقارب 2 متر، مما يساعده على البقاء لمدة 11 قرنًا دون ترميم (باستثناء القبة المدببة).

إذا كان لديك ثماني دقائق، اركب العجلة الكبيرة بالقرب من الضريح واستمتع برؤية جمال الضريح من الأعلى.

8. حوض ليابي (لب حوض) لب حوض هو ميدان تم بناؤه في عام 1620 حول حوض في بخارى على يد شخص يُدعى ديوان بيكي. يمكن اعتبار هذا المكان أهدأ وأجمل نقطة في المدينة. يظل ظل أشجار التوت يغطي سطح الحوض بالكامل. في لب حوض، يمكنك رؤية رجال أوزبك مسنين يحملون مشروبات في أيديهم وهم يلعبون الشطرنج. على الرغم من وجود عدد كبير من السياح في هذا المكان، لا يزال حوض ليابي يحتفظ بطابعه التقليدي.

قبل قرن، كان هناك حوالي 200 قناة وحوض في بخارى. كان الناس يشربون منها، ويغسلون، وحتى يستحمون. نظرًا لأن هذه المياه كانت راكدة، كانت تُنقل العديد من الأمراض من خلالها. ويُشاع أن متوسط العمر في القرن التاسع عشر في بخارى كان 32 عامًا. حتى أن البلشفيين أفرغوا الأحواض، ولم يتبق سوى عدد قليل منها منذ ذلك الحين.

أنصحكم بزيارة لب حوض أثناء رحلتكم إلى بخارى والاستمتاع بالظل والهدوء هناك.

طشقند

تنتظركم مزيج متوازن تمامًا من المدن الكبرى الحديثة وعطر ونكهة الشرق الفريدة في طشقند (عاصمة أوزبكستان وأكبر مدينة في آسيا الوسطى). كانت طشقند عاصمة الجمهورية الشيوعية لمدة 60 عامًا، مما ساعد المدينة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. لكن البلشفيين لم يكونوا لطفاء مع المعالم المعمارية الدينية في المدينة، وسعوا لبناء معالم تذكارية خاصة بهم خلال فترة الاتحاد السوفيتي.

تضررت المعالم السياحية في طشقند أكثر من بخارى وسمرقند. ومع ذلك، فإن تلك المعالم التي نجت من البلشفيين تُعتبر من أجمل الأماكن السياحية في أوزبكستان.

9. ميدان أمير تيمور تاريخ الميدان في وسط طشقند المعروف باسم أمير تيمور، القائد ومؤسس الإمبراطورية الضخمة في العصور الوسطى، بدأ في أوائل القرن التاسع عشر، عندما كانت طشقند مركز القيادة العسكرية لتركستان وتشكيل الإمبراطورية الروسية. تم تأسيس هذا المعلم بأمر من الجنرال م. تشيرنيايف في عام 1882. له تاريخ غريب. في البداية، تم وضع تمثال الجنرال كوفمان في هذا الميدان، الذي كان يُعرف آنذاك بميدان قسطنطين، وبعد ذلك تم وضع تمثال ستالين، ثم تمثال كارل ماركس.

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تم وضع تمثال برونزي لأمير تيمور الذي يجلس على حصان أصيل في وسط الميدان، والذي لم يتغير حتى الآن. يوجد أيضًا نقش في الميدان، كتب عليه سازنده إيلخوم جباروف، الشعار الشهير لأمير تيمور "القوة في العدالة" بأربع لغات.

توجد العديد من المعالم التاريخية حول ميدان أمير تيمور، بما في ذلك: متحف أمير تيمور، فندق أوزبكستان، قصر فوروم، مبنى الساعة وغيرها.

10. حديقة يابانية تُعتبر الحديقة اليابانية في طشقند واحدة من أكثر الأماكن السياحية الخيالية في أوزبكستان. الحديقة اليابانية هي حديقة خاصة. في هذه الحديقة، يمكنك الشعور بجمال وروح وعمق ثقافة اليابان. أيضًا في هذه الحديقة، لديك الفرصة لتتعلم الفلسفة، وطريقة التفكير، ونظام مختلف من القيم.

إذا زرت الحديقة اليابانية، فلا تنسَ تجربة الشاي الأخضر اللذيذ هناك، استرخِ على المقعد واستمتع بالهدوء والجو الجميل في الحديقة.

11. مدرسة باراك خان تقع مدرسة باراك خان في أقصى غرب ميدان هستامام (أو خواست إمام) في قلب طشقند القديمة. تُعتبر هذه المدرسة واحدة من أجمل المعالم السياحية في أوزبكستان، وقد بُنيت في القرن السادس عشر بأمر من نوروز أحمد خان، حاكم طشقند في ذلك الوقت. كانت فترة حكم نوروز أحمد خان محظوظة جدًا لشعب طشقند، حتى سُميت هذه المدرسة تيمناً بتلك الفترة، حيث تعني باراك في اللغة الأوزبكية "الحظ الجيد".

تحولت مدرسة باراك خان في ذلك الوقت إلى مكان للإدارة الروحية للمسلمين في آسيا الوسطى. كما أن المكتبة الغنية بالمخطوطات في هذه المدرسة تستحق الزيارة، خاصة عندما تعلم أن هناك مصحفًا يُنسب إلى عثمان (الخليفة السني) محفوظ هناك. يعتقد البعض أن عثمان قُتل أثناء قراءته لهذا المصحف، ولا تزال بقع الدم موجودة على صفحات هذا المصحف المصنوع من جلد الغزال.

12. قصر خدایار خان قصر خدایار خان كبير وجميل لدرجة أنه يُعرف بمدينة العجائب. بُني هذا القصر على أنقاض القلعة السابقة بين عامي 1863 و1875 على يد آخر خان لخوقند.

تُعتبر الزخارف الخزفية في الواجهة الخارجية والداخلية للقصر، إلى جانب الزخارف المرآة والنوافذ الملونة، من جماليات هذا المعلم التاريخي. كان للقصر في الماضي 114 غرفة و7 أفنية. لكن اليوم، إذا كنت ترغب في زيارة المتحف، يمكنك رؤية 19 غرفة تم تجديدها فقط و4 أفنية. اجتمع المعماريون من خوقند وبخارى لإعادة بناء هذا المعلم المعقد.

عند السفر إلى أوزبكستان، تأكد من زيارة المدينة التاريخية خوقند وهذا القصر الاستثنائي الذي يُعتبر من أجمل الأماكن السياحية في أوزبكستان.[٣٣]

متاحف أوزبكستان

أوزبكستان دولة صغيرة تُعرف بتاريخها وفنها الحديث. هذا المكان مرتبط بطريق الحرير، وهو طريق تجاري قديم يربط بين الصين والبحر الأبيض المتوسط. تُعتبر أوزبكستان موطنًا لهندسة معمارية إسلامية فريدة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. يوجد أكبر عدد من المتاحف في العاصمة، طشقند، بالإضافة إلى متاحف أخرى في مدن كبيرة مثل سمرقند، وبخارى، وخيوا. تركز هذه المتاحف أساسًا على الفن الأوزبكي الحديث والكلاسيكي، والقطع الأثرية الثمينة والجميلة التي تشكل التراث الثقافي لهذا البلد.

متحف أمير تيمور تيمور هو فاتح تركي-منغولي، وقد سُمي هذا المتحف تكريمًا له. يُعتبر متحف أمير تيمور، المعروف أيضًا بمتحف تاريخ التيموريين، مثالًا رائعًا على العمارة الاستثنائية التي تتوجها قبة ضخمة زرقاء. يحيط بهذا المتحف نوافير جميلة تضيف جمالًا إلى جاذبيته. تم تزيين واجهة هذا المتحف بشكل جميل، ويعرض قطعًا من الماضي بما في ذلك اللوحات، والأسلحة، والملابس القديمة، والأدوات، والمخطوطات، والوثائق التي تتعلق بحياة وأنشطة أمير تيمور.

متحف تقنيات السكك الحديدية يحتوي متحف تقنيات السكك الحديدية على محركات وقطارات بخارية وديزل كانت تعمل في جميع أنحاء البلاد منذ زمن بعيد. يمكنك الحصول على مقدمة موجزة عن الأنواع المختلفة من المحركات والقطارات. على الرغم من أن هذا المتحف يركز بشكل أكبر على المحركات وقطارات السكك الحديدية، إلا أن العائلات يمكنها أيضًا التجول في الحدائق داخل المدينة القريبة من هذا المتحف والاستمتاع بأوقاتهم في هذه الحدائق الجميلة والجذابة.

متحف تاريخ أوزبكستان لا تفوت زيارة متحف تاريخ الدولة البالغ من العمر 136 عامًا، والذي يعرض علم الآثار، والأنثروبولوجيا، والتاريخ الزمني لأوزبكستان حتى اليوم. يتم تقسيم هذا المتحف إلى 4 طوابق، يعرض فيها التاريخ، ويظهر الطابق الرابع التاريخ الحديث للقرنين 20-21.

متحف ورشة فالنتينا روماننكو الفنية هنا يمكنك رؤية عرض عام للملابس، ومن الواضح أن كل قطعة سترى ستثير إعجابك. يمكنك الاستفادة من الجولات الموجهة إلى الاستوديو الذي يحتوي على عرض مذهل من الملابس من فالنتينا روماننكو.

متحف أفراسياب يخصص هذا المتحف في سمرقند بالكامل لتاريخ هذه المدينة الغامضة. حصل هذا المتحف على اسمه من أفراسياب، وهو أحد أكبر المواقع الأثرية في العالم، والذي دُمر في أوائل القرن الثالث عشر على يد المغول. يشرح هذا المتحف بسهولة تقدم سمرقند وتاريخها منذ فتح الإسكندر الأكبر. يتضمن هذا المبنى الذي يبلغ عمره 40 عامًا قطعًا من الأدلة على لوحات جدارية رائعة تعود إلى مشاهد الصيد والاحتفالات في ذلك العصر، ويقوم بفك رموزها.

متحف الفن ساويتسكي سُمي هذا المتحف على اسم فنان موسكو، ساويتسكي، الذي أنتج العديد من الأعمال الفنية المعاصرة. كانت جميع هذه الأعمال محظورة في ذلك الوقت من قبل النظام السياسي القائم. يُعتبر متحف الفن ساويتسكي من بين أفضل المتاحف في العالم وفقًا للعديد من المصادر الشهيرة. يُعرف هذا المتحف بأنه مدرسة للفنانين، حيث يحتوي على مجموعة من الفنون الكلاسيكية الآسيوية، بما في ذلك ثاني أكبر مجموعة في العالم من الفن الروسي الطليعي. كما يعرض الفن الخوارزمي القديم مع نسخ لبعض المعارض في متحف اللوفر في باريس.

متحف الفن الحكومي الأوزبكي منذ عام 1918، يحتفظ متحف الفن الأوزبكي أو متحف الفنون الأوزبكية بـ 100 عمل من النحت، والرسم، والفنون التشكيلية. عند زيارتك هنا، يمكنك أيضًا رؤية الأعمال الفنية من أساتذة روسيين وغربيين من مجموعة الأمير رومانوف وغيرها من المجموعات الخاصة في ذلك الوقت، التي تم إنشاؤها بواسطة الحكومة السوفيتية بعد الثورة الوطنية.

معرض الفن الأوزبكي أطلق رئيس جمهورية أوزبكستان في عام 1994 مجموعة فنية جميلة، والتي عندما تجاوزت سعة مساحة المعرض، تحولت إلى قاعة عرض ثم إلى متحف. يمكنك العثور على 15 غرفة داخل معرض الفن، بالإضافة إلى غرفة مؤتمرات، وقاعة محاضرات، واستوديو لتنظيم الندوات وورش العمل.[٣٤]

الهوامش

  1. با شهر‌های مهم کشور ازبکستان آشنا شوید - ریسمون www.rismoun.com › article › با-شهر...
  2. تاریخ ازبکستان | | مرکز مشاوره سفر اصفهان تور http://isftour.ir › tag › تاریخ-ازبکس...
  3. وضعیت اسلام در ازبکستان - Ahmadimanesh - BLOGFA http://ahmadimanesh.blogfa.com › post
  4. «آسیای مرکزی: جغرافیای سیاسی»، مجله مطالعات آسیای مرکزی و قفقاز، سال ۱،ش ۲، ص۲۷
  5. اطلاعات کلی درباره ازبکستان | موسسه گوتوتی‌آر - GO2TR go2tr.com › uzbekistan
  6. دليل كامل للحياة في أوزبكستان | مؤسسة غوتوتي‌آر go2tr.com › uzbekistan › life
  7. ما هي لغة جمهورية أوزبكستان؟ - معلومات عامة - تاريخ ما tarikhema.org › info › زبان-کشور-ا...
  8. التعرف على ثقافة وتاريخ أوزبكستان - هورغشت بارس www.hourgasht.ir › articles › details
  9. إيراس - نظرة على النظام التعليمي في أوزبكستان irasnews.ir › vdcjvve8.uqeoozsffu.html
  10. إيراس - نظرة على النظام التعليمي في أوزبكستان irasnews.ir › vdcjvve8.uqeoozsffu.html
  11. تاريخ أوزبكستان | | مركز مشاوره سفر اصفهان تور http://isftour.ir › tag › تاریخ-ازبکس...
  12. المجمع التعليمي حضرة ولي العصر (عج) - أوزبكستان irsch-tash.blogfa.com
  13. تعرف على الشخصيات المهمة في تاريخ أوزبكستان - ريسمون www.rismoun.com › article › با-شخ..
  14. الحياة السياسية لإسلام كريموف؛ من الحزب الشيوعي السوفيتي إلى الاتحاد... per.euronews.com › أخبار › العالم
  15. كتاب الصورة الثقافية لأوزبكستان، ص 66، نقلاً عن أوزبكستان نحو مستقبل عظيم، طشقند، منشورات أوزبكستان، 1998، ص 441
  16. كتاب الصورة الثقافية لأوزبكستان، ص 66، نقلاً عن الدستور الأوزبكي، الفصل السابع، المادة 31، طشقند، منشورات أوزبكستان، 2001، ص 12
  17. الإسلام الجهادي في آسيا الوسطى، أحمد رشيد، ترجمة جمال آرام، طهران، نشر عرفان، 1387، ص 104
  18. كتاب أوزبكستان، ص 28، نقلاً عن الكتاب الأخضر لأوزبكستان، داوود چرمی، ص 19
  19. كتاب أوزبكستان، ص 29، نقلاً عن يوسف وصالي مزين، ص 43
  20. الصورة الثقافية لأوزبكستان، ص 73-66
  21. سراي التاريخ https://sarayetarikh.ir › تاریخ-آسیا
  22. مهردوست غفار، تجديد الحياة الإسلامية في أوزبكستان، مقابلة مع السفير السابق للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد باك آيين، محسن، صحيفة إيران، العدد 5194 في 16 مهر 1391
  23. أماني، مهدی، "نظرة إجمالية على سكان جمهوريات أذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان"، ترجمة رؤيا دراني، مجلة دراسات آسيا الوسطى والقوقاز، السنة الأولى، العدد 3، شتاء 1371، الصفحات 203-215
  24. تاريخ أوزبكستان | | مركز مشاورة سفر اصفهان تور http://isftour.ir › tag › تاریخ-ازبکس...
  25. مساجد أوزبكستان fa.alkawthartv.com › tag
  26. مسجد بي بي خانم سمرقند أوزبكستان | معالم سمرقند | علاء الدين www.alaedin.travel › samarkand ›
  27. رحلة افتراضية إلى المساجد التاريخية في أوزبكستان + صور - مبشرین www.mobasherin.ir › news-51927-س..
  28. دليل السفر إلى طشقند في أوزبكستان - الی گشت www.eligasht.com › Blog › travelguide
  29. مساجد أوزبكستان fa.alkawthartv.com › tag
  30. إيراس - تاريخ أوزبكستان - مؤسسة دراسات إيران أوراسيا (إيراس) irasnews.ir ›...
  31. الأحزاب السياسية في أوزبكستان - پیام آفتاب www.payam-aftab.com › doc › news
  32. تاريخ أوزبكستان | | مركز مشاورة سفر اصفهان تور http://isftour.ir › tag › تاریخ-ازبکس...
  33. الأماكن السياحية في أوزبكستان: جوهرة في آسيا الوسطى | مجلة علي بابا www.alibaba.ir ›... › سفر خارجی
  34. متاحف أوزبكستان - حامی مهاجر hamimohajer.com › museums › Mus...