انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكوفة»

من ویکي‌وحدت
ط نقل Negahban صفحة مسودة:الكوفة إلى الكوفة
 
سطر ١٢٠: سطر ١٢٠:
== مواضيع ذات صلة ==
== مواضيع ذات صلة ==
*[[العراق]]
*[[العراق]]
*[[كربلا]]
*[[كربلاء]]
*[[الكاظمية]]
*[[الكاظمية]]
*[[النجف]]
*[[النجف]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٦:٢٩، ٢٢ يوليو ٢٠٢٥

الخطوة الثانية للثورة

الكوفة إحدى مدن العراق، تقع على بعد 170 كيلومترًا جنوب بغداد في ضمن محافظة النجف، يُعد مسجد الكوفة، الذي شُيد في القرن السابع الميلادي، من أبرز معالم المدينة ومزارًا مهمًا للشيعة، كانت الكوفة لفترة عاصمة خلافة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، مما منحها مكانة مميزة لدى الشيعة إلى جانب مدن مثل سامراء وكربلاء والكاظمية والنجف. كما أن الشماغ (الغترة أو الكوفية)، الذي يلفه الرجال العرب على رؤوسهم، يعود أصله إلى هذه المدينة، برزت أهمية الكوفة خلال القرنين الأول والثاني الهجريين، لكنها تراجعت لاحقًا بسبب عوامل سياسية واقتصادية، لتحل مدن مثل بغداد والنجف مكانها، وفقًا للروايات الشيعية، ستستعيد الكوفة مركزيتها في المستقبل لتصبح عاصمة حكومة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) بعد ظهوره.

وجه التسمية

تعددت الأقوال حول تسمية الكوفة: الرأي الأول: اشتُق الاسم من "الكوفة" بمعنى المكان المليء بالرمل والحصى.[١]. كما ذكر المقدسي: "كل رمال مختلطة بحصى تُسمى كوفة، ألا ترى أن أرضها كذلك؟". الرأي الثاني: يرتبط الاسم بمنطقة بابل في سواد العراق، وسُميت "كوفة" لشكلها الدائري أو لتلالها الرملية المستديرة [٢]. كما رُوي أن سعد بن أبي وقاص، بعد فتح القادسية، أمر جنوده بالتجمع فيها قائلًا: "تَكَوَّفُوا فِي هَذَا المَوْضِعِ" (اجتمعوا في هذا المكان)، ومن هنا جاءت التسمية من جذر "كوف". رأي آخر: نسبة إلى جبل صغير فيها يُعرف بـ"كوفان"[٣].

التاريخ القديم للكوفة

بحسب الروايات الواردة في كتب الشيعة وغيرهم من المذاهب الإسلامية، يعود تاريخ مدينة الكوفة إلى زمن سجود الملائكة لآدم عليه السلام [٤]. ثم أصبحت إحدى القرى الواقعة غرب المدينة - وفقاً لتلك الروايات - مكاناً لعيش النبي نوح عليه السلام وبناء سفينته المشهورة [٥]. كما يُعتقد أن موقع "التنور" الذي انفجر منه الماء كعلامة لطوفان نوح، قد حُدد في مسجد الكوفة. ولا تزال هناك أماكن في المسجد تحمل أسماء "مكان سفينة نوح" و"التنور"، بالإضافة إلى مكان صلاة نوح الذي يُعرف بـ"المسجد". كما يُشار إلى أن نهر الفرات هو المكان الذي رست فيه سفينة نوح عليه السلام[٦]. كما ارتبطت الكوفة بحياة النبي إبراهيم عليه السلام، حيث يُعتقد أن المنجنيق الذي أُلقي به في النار قد صُنع في هذه المدينة [٧]. ويقع ضريح النبي هود عليه السلام في منطقة "النخيلة" التي تبعد حوالي فرسخين (حوالي ١٠ كم) شمال الكوفة. كما توجد في الشمال الشرقي من الكوفة قرية تُسمى "قرية ذي الكفل"، وهي مسكن النبي ذي الكفل عليه السلام ومدفنه. ويُعتقد أن مسجد الكوفة هو المكان الذي نبتت فيه شجرة اليقطينة التي ظللت النبي يونس عليه السلام. وأخيراً، يُعتبر المسجد مكاناً صلى فيه ١٠٧٠ نبياً [٨].هذه الروايات - إن صحت - تدل على عراقة المدينة وأهميتها منذ أقدم العصور [٩] .

جغرافية الكوفة ومناخها

تقع مدينة الكوفة على بعد ثمانية كيلومترات شرق مدينة النجف الأشرف، على الضفة الغربية لنهر الفرات ا[١٠]. ترتفع المنطقة حوالي اثنين وعشرين متراً فوق مستوى سطح البحر. يحدها من الشرق نهر الفرات، ومن الغرب الصحراء الممتدة، فيما تقع مدينة الحيرة الأثرية على بعد ستة كيلومترات إلى الجنوب الغربي منها، وتقع منطقة ذي الكفل في الشمال الشرقي يتميز موقع الكوفة بقربها من نهر الفرات الذي يبعد عنها ثلاثة كيلومترات شرقاً، إضافة إلى مرور أحد فروع النهر بشرقها. وقد أدى هذا القرب إلى خصوبة الأراضي المحيطة بالمدينة. وقد ذكر الإصطخري في كتابه "مسالك الممالك" أن "هواء الكوفة ألطف من هواء البصرة" لهذا السبب [١١].

مناخ الكوفة

يتميز مناخ الكوفة بأنه مزيج بين المناخ الصحراوي والنهري، حيث يحدها من الشرق نهر الفرات ومن الغرب الصحراء. هذا الموقع الفريد منح المنطقة مناخاً معتدلاً يجمع بين الرطوبة الناتجة عن قربها من النهر والجفاف الصحراوي. وكانت تهب على المدينة رياح شمالية قادمة من الصحراء ورياح جنوبية آتية من الأراضي الزراعية، مما أعطاها تنوعاً مناخياً مميزاً[١٢]. تعتمد الكوفة في مياهها على نهر الفرات الرئيسي الذي يبعد ثلاثة كيلومترات شرقاً، وأحد فروعه الذي يمر بشرق المدينة. وتمتاز مياه الفرات في الكوفة بعذوبتها وبرودتها ونقاء طعمها، وذلك لقربها من المنبع، بينما تفقد هذه المياه بعض عذوبتها عندما تصل إلى البصرة بعد مسافة طويلة[١٣]. وتشهد المصادر التاريخية على اعتدال مناخ الكوفة، حيث ورد أن الخليفة عمر بن الخطاب قرر منح المتوجه إلى البصرة سبعمائة درهم سنوياً، بينما منح المتوجه إلى الكوفة خمسمائة درهم فقط. وعندما سئل عن سبب الفارق وهو مئتا درهم، أوضح أن الكوفة تتمتع بوجود نهر الفرات وهواء أكثر اعتدالاً وظروف معيشية أفضل، مما يثبت تفوقها المناخي على البصرة في تلك الفترة [١٤].

السكان

تختلف المصادر التاريخية حول تعداد سكان الكوفة خلال الفترة من 17 إلى 61 هـ. فيما يلي نظرة عامة على التعداد السكاني للمدينة خلال هذه الفترة، مع الإشارة إلى اختلافات المصادر: يذكر اليعقوبي أن عدد السكان الأوائل للكوفة كان عشرة آلاف مقاتل، وإذا أضفنا إلى هذا الرقم عدد أفراد عائلاتهم الذين رافقوهم، فإن الرقم يصل إلى حوالي ثلاثين ألف نسمة. بالإضافة إلى ذلك، انضم حوالي أربعة آلاف من الفرس مع قائدهم المسمى ديلم إلى جيش الإسلام قبل فتح المدائن عام 16 هـ، واستقروا في الكوفة بعد تأسيسها. وبذلك يصل العدد الإجمالي إلى 34 ألف نسمة [١٥]. في مقابل هذه الرواية، توجد رواية أخرى تتعلق ببناء المسجد الجامع في الكوفة، حيث كلف سعد بن أبي وقاص ببناء مسجد يتسع لجميع المقاتلين في الكوفة. المسجد الذي بناه سعد وفقاً لهذا الأمر كان يتسع لأربعين ألف شخص [١٦]. إذا افترضنا أن عدد أفراد عائلات هؤلاء الأربعين ألف مقاتل كان ستين ألف نسمة، فإننا نصل إلى عدد سكان يقارب مائة ألف نسمة. تؤيد هذه الرواية ما نقله الطبري عن عمر بن الخطاب عام 22 هـ عندما اشتكى من احتجاج أهل الكوفة على ولاة أمورهم قائلاً: "ما أعظم مصيبة مائة ألف لا هم راضون عن ولاة أمورهم ولا ولاة أمورهم راضون عنهم" [١٧]. بعد تأسيس الكوفة، بسبب اعتدال مناخها وقربها من حدود بلاد فارس - حيث كان الجنود يحصلون على غنائم كبيرة من خلال الفتوحات - وكذلك ازدهار الأعمال التجارية فيها، تدفقت أعداد كبيرة من العرب والعجم إلى المنطقة، مما أدى إلى زيادة سريعة في عدد السكان. ومن الجدير بالذكر أنه خلال هذه الفترة، كان جزء من سكان الكوفة دائمًا موجودًا في مدن بلاد فارس مشغولاً بالفتوحات.

المعالم الدينية في الكوفة

مدينة الكوفة تختض عشرات المعالم الاثرية ومنها:

مسجد الكوفة

يعد مسجد الكوفة رابع أهم المساجد المقدسة في الإسلام بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي ومسجد البصرة. كان هذا المسجد من أول المباني التي شيدها سعد بن أبي وقاص في المدينة الجديدة عام 17 هـ. يتميز المسجد بساحة واسعة غير مسقوفة وجدران ضخمة وعالية. كان هذا المسجد مكاناً لخطب وقضايا الإمام علي (عليه السلام)، والمعروف اليوم بـ"دكة القضاء". استشهد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا المكان بضربة سيف ابن ملجم المرادي. يتسع المسجد لأربعين ألف مصلٍ، ويفضل على جميع المساجد ما عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي (صلى الله عليه وآله). يجوز للمسافر في مسجد الكوفة أن يصلي صلاة تامة أو قصراً. كما يقع قبر مسلم بن عقيل والمختار الثقفي وهاني بن عروة بجوار مسجد الكوفة

مرقد ميثم التمار

يقع مرقد ميثم التمار على بعد 300 متر من مسجد الكوفة، عند بداية الطريق السريع النجف-الكوفة. كان ميثم التمار من أصحاب الإمام علي (عليه السلام) المخلصين وتلاميذه، كما يُعد من صحابة النبي محمد (صلى الله عليه وآله).

قصر دار الإمارة في الكوفة

يُعتبر قصر دار الإمارة (مقر والي الكوفة) أقدم مبنى إسلامي في العراق، شُيد عام 17 هـ بعد بناء مسجد الكوفة بأمر من سعد بن أبي وقاص. يقع هذا القصر ذو التصميم المربع جنوب شرق المسجد، وقد دُمّر عام 71 هـ بأمر من عبد الملك بن مروان، ولم يتبق منه سوى الأساسات وأجزاء من الجدران. شهد القصر أحداثاً تاريخية مهمة مثل استشهاد مسلم بن عقيل وعرض رؤوس شهداء كربلاء فيه، كما كان مقراً للمختار الثقفي.

مسجد السهلة

يقع مسجد السهلة على بعد كيلومترين شمال غرب مسجد الكوفة، وهو من المساجد المقدسة التي وردت في الروايات فضائل كثيرة للعبادة فيه. يُعتبر من أقدم المساجد المرتبطة بالإمام المهدي (عجل الله فرجه)، حيث ستكون مقراً لإقامته بعد الظهور حسب الروايات. يحتوي المسجد على ساحة واسعة وجدران عالية ومحاريب متعددة، وفيه مكان معروف بـ"مقام الإمام الحجة".

مسجد صعصعة بن صوحان

يقع قرب مسجد السهلة، وهو مسجد الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان الخطيب، أحد أصحاب رسول الله (ص) والإمام علي (ع). تم تجديد بناء المسجد عام 1387 هـ.

مسجد زيد بن صوحان

جوار مسجد صعصعة، وهو مسجد زيد بن صوحان (أخو صعصعة) الذي استشهد في معركة نهاوند. أعيد بناء المسجد عام 1395 هـ بعد تهدم البناء القديم.

مقام النبي يونس (عليه السلام)

يقع على بعد كيلومتر من مسجد الكوفة بجانب نهر الفرات. يُعتقد خطأً أنه قبر النبي يونس، وفيه محراب يُقال أن الإمام علي (ع) صلى فيه.

مرقد إبراهيم العمر

يقع غرب مرقد ميثم التمار في حي "كندة"، وهو إبراهيم بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن المجتبى (ع)، جد السادة الطباطبائية.

مسجد الحنانة

قرب مقبرة الثوي وقبر كميل بن زياد، بين النجف والكوفة. سُمي بذلك لأن الأرض أنّت عند وضع رأس الإمام الحسين (ع) عليها. يضم المسجد ضريحاً صغيراً وقبر الثوية الذي دفن فيه العديد من أصحاب الإمام علي (ع)[١٨].

مقابر أصحاب أهل البيت (عليهم السلام)

مرقد مسلم بن عقيل (رضوان الله عليه)

يقع مرقد مسلم بن عقيل، سفير الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة، في الجانب الشرقي من مسجد الكوفة مجاوراً لدار الإمارة وملاصقاً لجدار المسجد [١٩]. كان المختار بن أبي عبيدة الثقفي أول من شيد بناءً فوق قبره. في عهد الدولة البويهية، قام عضد الدولة بتوسعته عام ٣٦٨ هـ [٢٠]. ثم جدد السلطان أويس الجلائري العمارة عام ٧٦٧ هـ، تلاه الملوك الصفويون عام ١٠٥٥ هـ والملوك القاجاريون عام ١٢٣٢ هـ. قام الشيخ محمد حسن النجفي المعروف بصاحب الجواهر عام ١٢٦٣ هـ [٢١]. بإجراء ترميمات شاملة بتمويل من سلطان لكهنو الهندي، حيث نصب ضريحاً من الفضة وقبة مذهبة. بالقرب من المرقد توجد قبور السيدتين عاتكة وسكينة بنتي الإمام الحسين (عليه السلام). وفي السنوات الأخيرة، تم بناء مجمع جديد للحرم والرواق بمبادرة من آية الله الحكيم ومجموعة من المحسنين، مع تذهيب القبة من قبل الحاج رشاد مرزه [٢٢].

مرقد هاني بن عروة (رضوان الله عليه)

من أصحاب الإمام علي (عليه السلام) وأنصار مسلم بن عقيل، استشهد معه عام ٦٠ هـ على يد عبيد الله بن زياد . يقع قبره داخل حرم مسلم بن عقيل، ويشتركان في الصحن وتاريخ البناء. للقبر ضريح فضي من صنع شيعة الهند، مع قبة كبيرة مزينة بالكاشي الأزرق وتزين داخلها بالمرايا [٢٣].

مرقد المختار الثقفي (رضوان الله عليه)

يقع في جهة القبلة ملاصقاً للمسجد، وهو القائد الذي انتقم لدماء شهداء كربلاء من جيش عبيد الله بن زياد، ويشترك مرقد المختار مع مرقد مسلم بن عقيل في البناء، ويضم ضريحاً خشبياً ونافذة تطل على الجدار الجنوبي لمسجد الكوفة. يوجد أيضاً لوح حجري من القرن الثاني الهجري منقوش عليه بالخط الكوفي: "هذا قبر المختار بن أبي عبيدة الثقفي الآخذ بثارات الحسين". ذكر ابن بطوطة الرحالة الشهير في القرن الثامن الهجري [٢٤]. "شاهدت غرب مقبرة الكوفة قرب قبر المختار بقعة سوداء اللون على أرض بيضاء، وأخبرني أهل الكوفة أنها قبر ابن ملجم الملعون، حيث يجلبون الحطب كل سنة ويحرقون القبر لمدة سبعة أيام".

مرقد السيدة خديجة بنت أمير المؤمنين (عليها السلام)

يقع مرقد السيدة الجليلة خديجة بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأم البنين (سلام الله عليها)، والأخت الشقيقة لسيدنا أبي الفضل العباس (عليه السلام)، مقابل باب الثعبان في مسجد الكوفة.

مرقد ميثم التمار (رضوان الله عليه)

يقع قبر الصحابي الجليل ميثم التمار على بعد حوالي أربعمائة متر جنوب غرب مسجد الكوفة، بالقرب من البيت المنسب لأمير المؤمنين (عليه السلام).

مرقد كميل بن زياد النخعي (رضوان الله عليه)

يقع المرقد المطهر لكميل بن زياد على طريق النجف-الكوفة في منطقة الثوية، بالقرب من مسجد الحنانة. ويقع هذا البناء في شرق مدينة النجف، ضمن ساحة واسعة شمال شارع الكوفة [٢٥].

مرقد زيد بن علي (عليه السلام)

يقع مرقد زيد بن علي (عليه السلام) على بعد ١٥ كيلومتراً شمال الكوفة. وكان زيد بن علي (عليه السلام) - نجل الإمام الرابع عند الشيعة - قد قاد ثورة ضد هشام بن عبد الملك عام ١٢١ هـ، ثم صلب في حي الكناسة بالكوفة، حيث أمر يوسف بن عمرو الثقفي حاكم الكوفة بحرق جثته ونثر رمادها. وقد شيد مرقده في نفس المكان الذي أحرقت فيه جثته [٢٦].

الفصائل الموجودة في الكوفة إبان ثورة الإمام الحسين ع

أنصار بني أمية

كان زعامة الحزب الأموي في الكوفة بيد شخصيات مثل:

  • عمرو بن حجاج
  • يزيد بن حُرث
  • عمرو بن حريث
  • عبد الله بن مسلم
  • عمر بن سعد، حيث اكتسبوا تفوقاً مالياً واجتماعياً بعد 20 عاماً من الحكم الأموي [٥٥].

المترددون (الشكاكون)

فئة متأثرة بخطاب الخوارج دون انتماء فعلي لهم، اتسمت بالتردد والشك في الثوابت الدينية.

الحمراء

بحسب الطبري: تشكيل عسكري يضم 20 ألف مقاتل من أبناء العبيد المحررين، والموالي (غير العرب)وكانوا مرتزقة مستعدين لأي جريمة مقابل المال، وأصبحوا قوة مؤثرة حتى أُطلق على الكوفة "كوفة الحمراء".

اللامباليون

شكلوا الأغلبية الصامتة:وانتهازيون يسعون للمصالح الدنيوية، دعموا الإمام ثم انقلبوا عند أول اختبار، وصفهم الفرزدق للإمام الحسين: "قلوبهم معك وسيوفهم عليك" [٢٧].

الكوفة في عصر ظهور الإمام المهدي (عج)

بحسب الروايات المتعددة، ستكون الكوفة عاصمة لحكومة المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) في آخر الزمان، حيث يتوجه إليها الناس من جميع أنحاء العالم. ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) عندما سُئل عن مقر إقامة الإمام المهدي (عج): "مركز حكومته الكوفة، ومركز قضائه مسجد الكوفة، وبيت المال وموزع الغنائم مسجد السهلة، ومكان مناجاته تلال الغريين البيضاء (النجف الأشرف)" [٢٨].

دور الكوفة المركزي في عصر الظهور

قال الإمام الباقر (عليه السلام): "يَدْخُلُ الْكُوفَةَ وَفِيهَا ثَلَاثُ رَايَاتٍ قَدِ اخْتَلَفَتْ، فَتُسَلِّمُ لَهُ، فَيَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِهَا فَلَا يَسْمَعُونَ كَلَامَهُ مِنَ الْبُكَاءِ" [٢٩].عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل: "ثُمَّ يَأْتِي الْكُوفَةَ فَيَتَّخِذُهَا مَنْزِلًا" [٣٠].

التوسع الجغرافي للكوفة بعد الظهور

ستبلغ مساحة الكوفة ٥٤ ميلاً (حوالي ١١٠ كم) عند اتخاذها عاصمة للحكومة العالمية العادلة [٣١]. قال الإمام الصادق (عليه السلام): "إِذَا قَامَ الْقَائِمُ بَنَى فِي ظَهْرِ الْكُوفَةِ مَسْجِداً لَهُ أَلْفُ بَابٍ، وَاتَّصَلَتْ بُيُوتُ الْكُوفَةِ بِنَهْرِ كَرْبَلَاءَ" [٣٢].

اجتماع المؤمنين في الكوفة

ورد في الأحاديث: "لَا يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ إِلَّا وَكُلُّ مُؤْمِنٍ يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ بِالْكُوفَةِ"[٣٣]. "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَجْتَمِعَ الْمُؤْمِنُونَ بِالْكُوفَةِ" [٣٤] .

الكوفة في عصر الرجعة

في رواية المفضل عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن رجعة الإمام الحسين (عليه السلام): "يَخْرُجُ الْحُسَيْنُ بِتِلْكَ الْأَلْوِيَةِ وَالْجُيُوشِ حَتَّى يَدْخُلَ الْكُوفَةَ... فَيَتَّخِذُهَا مَعْقِلًا وَمَرْكَزًا لِقِيَادَتِهِ" [٣٥].وفي رواية أخرى عن رجعة أمير المؤمنين (عليه السلام) أن عاصمته ستكون النجف الأشرف [٣٦].

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. همو، احسن التقاسیم فی معرفة الاقالیم، ۱۶۱
  2. الطبری، تاريخ الطبري، ج3، ص۱۴۵
  3. البکری، معجم مااستعجم، ۱۱۴۱؛
  4. المجلسي، بحارالانوار، ج١١، ص١4٩و ج١٠٠، ص٢٣٢
  5. المجلسي، بحارالانوار، ج١١، ص٣٣٢ و ج١٠٠، ص٣٨6
  6. المجلسي، بحارالانوار، ج١١، ص٣٣٣
  7. المجلسي، بحارالانوار، ج١٠٠، ص٣٨٩
  8. الاصطخری، المسالک والممالک، ۸۳
  9. یاقوت حموی، معجم البلدان، ج4، ص490
  10. لاصطخری، المسالک والممالک، ۸۳
  11. یاقوت حموی، معجم البلدان، ج4، ص490
  12. تاریخ الکوفه، ص١٣١
  13. فضل الکوفة و فضل اهلها، ص٩4
  14. فضل الکوفة و فضل اهلها، ص٩4
  15. فتوح البلدان، ص٢٧٩
  16. معجم البلدان، ج4، ص4٩١
  17. تاریخ الطبری، ج٣، ص٢4٣
  18. دایرة المعارف تشیع، ۱/۱۱۰ـ۱۱۱
  19. الطبری، تاریخ الطبری، ج4، ص216
  20. ابن بطوطه، سفرنامه ابن بطوطه، ج1، ص270
  21. ابن جبیر، سفرنامه ابن جبیر، ۲۶۰؛ دایرة المعارف تشیع، ج1، 111
  22. دایرة المعارف تشیع، ج1، ص110
  23. دایرة المعارف تشیع، ۱/۱۱۰
  24. ابن بطوطه، سفرنامه، ج1، ص271
  25. کمونه حسینی، همان، ۲۵۱
  26. دایرة المعارف تشیع، ج1، 110
  27. معرفة موقف الكوفيين في ثورة الامام الحسين، الحكومة الاسلامية، الخريف ۱۳۸۱ - شماره ۲۶
  28. بحار الانوار، مجلسی، محمد باقر بن محمد تقی، ج ۵۳، ص۱۱
  29. بحار الانوار، مجلسی، محمد باقر بن محمد تقی، ج ۵۳، ص۱۱
  30. الارشاد، مفید، ج ۲، ص۳۸۰
  31. تفسیر عیاشی، عیاشی، ج ۱، ص۱۶۵
  32. بحار الانوار، مجلسی، محمد باقر بن محمد تقی، ج ۵۳، ص۱۲
  33. الارشاد، مفید، ج ۲، ص۳۸۰
  34. الغیبة، طوسی، ص۴۵۱.
  35. مختصرالبصائر، حلی، شیخ حسن بن سلیمان، ص۱۸۹
  36. مختصرالبصائر، حلی، شیخ حسن بن سلیمان، ص۱۹۰.