علي بن أبي طالب (أميرالمؤمنين)

من ویکي‌وحدت

الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، هو الإمام الأول من الأئمة الاثني عشر، عند الشيعة والخليفة الرابع من الخلفاء الراشدي عند أهل السنة وهو الشخص الثاني الأهم في العالم الإسلامي بعد الرسول الأكرم ص هو الوصي والولي المطلق، والإيمان بإمامته وخلافته وولايته ولأولاده الأحد عشر من أصول مذهب الإمامية، ولد فی جوف الکعبة علی الصخرة الحمراء یوم الجمعة ثالث عشر من رجب، وکان مقامه مع رسول اللَّه ص بعد البعثة ثلاثاً وعشرین سنة، منها ثلاث عشرة سنة بمکة قبل الهجرة، مشارکاً له فی محنه کلّها، متحمّلًا عنه اکثر اثقاله، وعشر سنین بعد الهجرة بالمدینة یکافح عنه المشرکین، ویجاهد دونه الکافرین، ویقیه بنفسه من اعدائه فی الدین، تولّی الحکم عقیب مقتل عثمان بعد ان اجمع علیه عامة المسلمین وبایعه اهل الحلّ والعقد واهل الصلاح، وقد انثال علیه الناس من کل جانب حتی شُقّ عِطفاه من شدّة الزحام والناس‌ مجتمعون حوله کربیظة الغنم. ولو لا حضور الحاضر وقیام الحجة بوجود الناصر وما اخذ اللَّه علی العلماء الّا یقارّوا علی کضّة ظالم ولا سغب مظلوم لالقی حبلها علی غاربها، وقد تخلّلت فترة حکومته ثلاثة حروب خطیرة هی: الجمل مع الناکثین، وصفین مع القاسطین، والنهروان مع المارقین، وصار حکمه مضرب المثل فی القسط والعدل والانصاف والمساواة، ونموذجاً فذّاً لم یتکرّر فی التاریخاغتیل قبیل الفجر بمحرابه فی مسجد الکوفة بسیف اشقی الاشقیاء عبد الرحمن بن ملجم المرادی لعنه اللَّه لیلة التاسع عشر من شهر رمضان.

نسبه الشريف

علی بن ابی طالب بن عبد المطلب بن‌هاشم بن عبد مناف. وابو طالب وعبد اللَّه اخوان للابوین، وامّه فاطمة بنت اسد بن‌هاشم بن عبد مناف. وهو واخوته اوّل‌هاشمی ولد بین‌ هاشمیین.

مولده

المشهور انّه عليه السلام ولد فی جوف الکعبة علی الصخرة الحمراء یوم الجمعة ثالث عشر من رجب، وروی: لسبع خلون من شعبان، وقیل: فی الثالث والعشرین منه، وقیل: فی النصف من شهر رمضان بعد مولد رسول‌ اللَّه ص وسلم بثلاثین سنة، وقال بعضهم باقل وبعضهم باکثر، وعلیه یتفرّع الخلاف فی سنّه ع وقت مبعث النبی ص وسلم. وعلی الاشهر عندنا عشر، وقیل: اثنتی عشرة.وقیل: انّه کان ابن خمس عشرة، وقیل: ابن اربع عشرة، وما عن بعض انّه کان ابن سبع، خلاف متواتر الاخبار وخلاف ما شاع عنه (علیه‌ السّلام) انّه قال: «للَّه ابوهم، وهل احد ابصر بها منی. لقد قمت فیها وما بلغت العشرین، وها انا ذا قد ذرّفت علی الستین، ولکن لا رای لمن لا یطاع»[١].وهو ثالث اصحاب الکساء، وهم: فاطمة وابوها محمّد وبعلها علی وحسن وحسین علیهم السلام.

عمره

ثلاث وستون سنة نحو عمر رسول اللَّه (صلی‌ الله‌ علیه‌‌ و‌آله‌ وسلّم) وسلم، [٢] قضی قسطاً وافراً منه مع رسول اللَّه (صلی‌ الله‌علیه‌‌ و‌آله‌ وسلّم) وسلم، وقد لازمه منذ الصغر حیث تکفّله النبی من ابیه ابی طالب (علیه‌السّلام) وربّاه فی حجره یضمّه الی صدره ویکنفه فی فراشه ویمسسه جسده ویشممه عَرفه وکان یمضغ الشی‌ء ثمّ یلقمه ایّاه، وکان علی یتّبع رسول اللَّه (صلی‌ الله‌ علیه‌‌ و‌آله‌ وسلّم) وسلم اتّباع الفصیل اثر امّه یرفع له فی کل یوم من اخلاقه علماً، وکان (صلی‌ الله‌علیه‌‌ و‌آله‌ وسلّم) وسلم یجاور فی کل سنة بحراء فیراه علی (علیه‌ السّلام) وحده ولا یراه غیره وهو یری نور الوحی والرسالة ویشم ریح النبوة، [٣] حتی شب ویفع ولم یسجد لصنم قط وکان اوّل القوم اسلاماً واحوطهم علی دین اللَّه، [٤] قد شهد مع رسول اللَّه جمیع‌ مشاهده غیر تبوک حیث خلف النبی علی المدینة بامرٍ منه (صلی‌الله‌علیه‌‌و‌آله‌وسلّم) وسلم، [٥] وهو اخو رسول اللَّه وابن عمّه وخلیفته وصهره ووالد السبطین الحسن والحسین (علیهما‌السّلام).[٦]

مقامه مع رسول اللَّه ص

وکان مقامه مع رسول اللَّه ص بعد البعثة ثلاثاً وعشرین سنة، منها ثلاث عشرة سنة بمکة قبل الهجرة، مشارکاً له فی محنه کلّها، متحمّلًا عنه اکثر اثقاله، وعشر سنین بعد الهجرة بالمدینة یکافح عنه المشرکین، ویجاهد دونه الکافرین، ویقیه بنفسه من اعدائه فی الدین.[٧] وهکذا کان مرافقاً وملازماً لرسول اللَّه حتی اختار اللَّه لنبیّه دار لقائه فقام بتجهیز النبی والصلاة علیه ودفنه.[٨] وقد اقصی بعد ذلک عن حقه فی الخلافة فکان جلیس داره خمساً وعشرین سنة[٩] الّا انّه لم یال جهداً فی النصح لحکّام المسلمین، ولُامّة محمّد (صلی‌الله‌علیه‌‌و‌آله‌وسلّم) وسلم.[١٠]

امامته

وتمتدّ امامته الشرعیة من بعد رحیل رسول اللَّه (صلی‌ الله‌ علیه‌‌ و‌آله‌ وسلّم) وسلم وحتی شهادته (علیه‌ السّلام) مدة 30 سنة، وقد ورد النص علیه بالخصوص فی عدّة روایات.وقد جمع الشیخ الحرّ العاملی الروایات الواردة من طرقنا فی کتاب[١١]. ونقل ایضاً الروایات الواردة من طرق اهل السنة فی الصفحات[١٢].منها: قول النبی (صلی‌الله‌علیه‌‌و‌آله‌وسلّم) وسلم: «سلّموا علی علیّ بامرة المؤمنین»[١٣]. وقوله صلوات اللَّه علیه مشیراً الیه وآخذاً بیده: «هذا خلیفتی فیکم من بعدی فاسمعوا له واطیعوا»[١٤].

اختصاص تسمية أمير المؤمنين به

ورد في بعض الروايات عدم جواز مخاطبة غير الإمام علي عليه السلام بإمرة المؤمنين، حتى لو كان من الأئمّة المعصومين عليهم السلام ، وذكر جملة من العلماء هذه الروايات في كتبهم[١٥].بل للسيّد ابن طاووس كتاب اسمه: اليقين في إمرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد أفرد الشيخ الحرّ العاملي في الوسائل باباً سمّاه -باب أنّه لا يجوز أن يخاطب أحد بإمرة المؤمنين إلّاعلي بن أبي طالب عليه السلام [١٦] ومن عنوانه يفهم فتواه بحرمة ذلك، ويظهر من العلّامة المجلسي تبنّي ذلك أيضاً [١٧]. ومن تلك الروايات ما عن الإمام الصادق عليه السلام : دخل رجل على أبي عبد اللَّه عليه السلام فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقام على قدميه، فقال: «مه، هذا اسم لا يصلح إلّالأمير المؤمنين عليه السلام سمّاه اللَّه به، ولم يُسمّ به أحد غيره... وهو قول اللَّه في كتابه: «إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَاناً مَرِيداً»[١٨].قال: قلت: فماذا يدعى به قائمكم؟ قال: «السلام عليك يا بقية اللَّه ، السلام عليك يابن رسول اللَّه [١٩]. ورواية عمر بن أبي زاهر عنه عليه السلام أيضاً قال: سأله رجل عن القائم يسلّم عليه بإمرة المؤمنين؟ قال: «لا، ذاك اسم سمّى اللَّه به أمير المؤمنين، لم يسمّ به أحد قبله، ولا يسمّى به بعده إلّا كافر »، قلت: جعلت فداك، كيف يسلّم عليه؟ قال: «تقول: السلام عليك يا بقيّة اللَّه»، ثمّ قرأ: «بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ [٢٠]. وأمّا ما ورد في بعض الروايات من مخاطبة بعض الأئمّة المعصومين عليهم السلام لبعض خلفاء الجور - كهارون و المأمون - بأمير المؤمنين، فهي على فرض صحّتها قد تكون محمولة على التقية ، كما لعلّه هو المستفاد من تلك الروايات[٢١].

الآيات النازلة في حقه

وقد نزلت في أمير المؤمنين - (عليه السّلام) خاصة، وفي أهل البيت عامّة، آيات كثيرة تحدثت عن فضلهم ومقامهم وقدسيتهم.
فمن الآيات التي نزلت في أهل البيت: آية التطهير، و آية المباهلة، و آية المودة، وغيرها. [٢٢]
وأمّا الآيات النازلة في علي - (عليه السّلام)، فهي كثيرة، بلغت في قول ابن عباس ثلاثمائة آية.[٢٣]
أخرج مسلم بسنده عن عائشة، قالت: خرج النبي - (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) غداة، وعليه مرط مرجّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: «إِنَّما يُرِيدُ ا للهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً».[٢٤]، [٢٥]
وروى المؤرّخون والمفسرون والمحدّثون حادثة ( المباهلة ) وهي: أنّ وفداً من نصارى نجران جاء ليحاجج رسول اللَّه - (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) ويحاوره، فأنزل اللَّه سبحانه:
«فَمَنْ حَاجَّكَ فِيه ِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ ا للهِ عَلَى الْكاذِبِينَ»[٢٦]، وأمر النبي - (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) أن يدعو علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً ويخرج بهم إلى الوادي، وأن يدعو النصارى أبناءهم ونساءهم ويخرجوا معهم ثم يدعوا اللَّه بأن ينزل العذاب على الكاذبين.
أخرج مسلم عن سعد بن أبي وقاص، قال: لما نزلت هذه الآية «نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ» دعا رسول اللَّه - (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) علياً، وفاطمة وحسناً وحسيناً، فقال: اللهم هؤلاء أهلي. [٢٧] ووردت في شأن الإمام علي - (عليه السّلام) طائفة من الأحاديث التي أبرزت مكانته ومنزلته الخاصة عند اللَّه وعند رسوله، ودعت الامّة إلى حبّه وولائه، والرجوع إليه والاخذ عنه، واتّباع سننه ومنهاجه.
فمن هذه الأحاديث: قال رسول اللَّه - (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) لعلي - (عليه السّلام): أنت أخي في الدنيا والآخرة. [٢٨] وقال - (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) - يوم خلَّفه على المدينة في غزوة تبوك: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي[٢٩]
وقال - (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) - يوم خيبر: لَاعطين الراية غداً رجلًا يفتح اللَّه على يديه يحب اللَّه ورسوله، ويحبه اللَّه ورسوله، ثم دعا باللواء فدعا علياً وهو يشتكي عينيه فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح [٣٠] وقال - (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) -: عليّ مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي[٣١]، وقال - (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) لعلي: إنّه لا يحبّك إلَّا مؤمن ولا يبغضك إلَّا منافق[٣٢]، وقال - (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) -: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابة. [٣٣]

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى عليّ - (عليه السّلام) عن النبي كثيراً.
روى عنه: ابناه الحسن والحسين «عليهما السلام»، والأحنف بن قيس التميمي، و البراء ابن عازب الأنصاري، و جابر بن عبد اللّه الأنصاري، وجابر بن سَمُرة، وجارية بن قدامة السعدي، وأبو ساسان الحضين بن المنذر الرَّقاشي، وحنش بن عبد اللَّه الصنعاني، وحبّة بن جوين العُرَني، وزِرّ بن حُبيش الأسدي، و زيد بن أرقم الأنصاري، ومالك بن الحارث الأَشتر النخعي، و عبد اللّه بن مسعود، وابنه محمد ابن الحنفية، و عبد اللّه بن عباس، و عبد اللّه بن جعفر الطيار، وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي، و الأصبغ بن نباته الحنظلي، و أبو الأسود الدولي، و سعيد بن المسيب، و أبو هريرة، و صعصعة بن صوحان العبدي، و أبو سعيد الخدري، ومُطرِّف بن عبد اللَّه ابن الشِّخّير، وأبو ليلى الأنصاري، وطائفة من الصحابة و التابعين.

حکومته

تولّی الإمام امير المؤمنين ع الحکم عقیب مقتل عثمان بعد ان اجمع علیه عامة المسلمین وبایعه اهل الحلّ والعقد واهل الصلاح، وقد انثال علیه الناس من کل جانب حتی شُقّ عِطفاه من شدّة الزحام والناس‌ مجتمعون حوله کربیظة الغنم. ولو لا حضور الحاضر وقیام الحجة بوجود الناصر وما اخذ اللَّه علی العلماء الّا یقارّوا علی کضّة ظالم ولا سغب مظلوم لالقی حبلها علی غاربها.[٣٤] فلم یجد مناصاً من القیام بالامر. وقد سار بالمسلمین علی المحجّة البیضاء وسنّة رسول اللَّه (صلی‌الله‌علیه‌‌و‌آله‌وسلّم) وسلم خمس سنین واشهراً ممتحناً بجهاد المنافقین من الناکثین والقاسطین والمارقین، [٣٥] وفی الایّام الاول من عهده نقل مرکز حکومته (علیه‌السّلام) من المدینة الی الکوفة[٣٦].

حروب المفروضة عليه

وقد تخلّلت فترة حکومته (علیه‌ السّلام) ثلاثة حروب خطیرة هی: الجمل مع الناکثین، وصفین مع القاسطین، والنهروان مع المارقین[٣٧]. وصار حکمه (علیه‌ السّلام) مضرب المثل فی القسط والعدل والانصاف والمساواة، ونموذجاً فذّاً لم یتکرّر فی التاریخ، ولنذکر شیئاً من صفته: فقد حفلت الکتب من الفریقین بنقل صفاته الفاضلة، ومما قیل فی ذلک ما وصفه به ضرار بعد مقتله (علی السّلام) عند ما طلب منه معاویة ذلک واصرّ واقسم علیه، فقال ضرار: کان واللَّه بعید المدی، شدید القوی، یقول فصلًا، ویحکم عدلًا، یتفجّر العلم من جوانبه، وتنطق الحکمة من نواحیه، یستوحش من الدنیا وزهرتها ویستانس باللیل وظلمته، کان واللَّه غزیر العبرة، طویل الفکرة، یقلّب کفّه ویخاطب نفسه، یعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما جشب، کان واللَّه کاحدنا یدنینا اذا اتیناه، ویجیبنا اذا سالناه، وکان مع تقرّبه منّا وقربه منا لا نکلّمه هیبة له، فان ابتسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، یعظّم اهل الدین ویحب المساکین، لا یطمع القوی فی باطله ولا ییاس الضعیف من عدله. فاشهد باللَّه لقد رایته فی بعض مواقفه وقد ارخی اللیل سدوله وغارت نجومه یمیل فی محرابه قابضاً علی لحیته یتململ تململ السلیم ویبکی بکاء الحزین، فکانّی اسمعه الآن وهو یقول: یا ربّنا یا ربّنا- یتضرّع الیه- ثمّ یقول للدنیا: الیکِ عنی یا دنیا غرّی غیری، ابی تعرّضتِ‌ام الیّ تشوقت، هیهات هیهات قد طلّقتک ثلاثاً لا رجعة لی فیک، فعمرک قصیر، وخطرک کبیر، وعیشک حقیر. ثمّ قال علیه السلام: آهٍ آهٍ من قلّة الزاد وبعد السفر ووحشة الطریق، بکی معاویة وقال: رحم اللَّه ابا الحسن کان واللَّه کذلک[٣٨]

شهادته

اغتیل قبیل الفجر بمحرابه فی مسجد الکوفة بسیف اشقی الاشقیاء عبد الرحمن بن ملجم المرادی لعنه اللَّه لیلة التاسع عشر من شهر رمضان، وقیل: ضربه ابن ملجم لیلة السابع عشر من رمضان وقبض لیلة ثلاث وعشرین منه سنة اربعین للهجرة. وعلیه فقد کانت ولادته وشهادته فی بیت اللَّه، ولم یولد قبله ولا بعده مولود فی بیت اللَّه سواه اکراماً من اللَّه جل اسمه واجلالًا لمحله فی التعظیم. ودفن فی الغری من نجف الکوفة وعفّی قبره بوصیة منه، فلم یزل مخفیّاً حتی دلّ علیه الامام الصادق (علیه‌السّلام) زمن المنصور الدوانیقی[٣٩].

الهوامش

  1. نهج البلاغة، الخطبة 27. شرح ابن ابی الحدید، ج2، ص75.
  2. تاریخ اهل البیت علیهم السلام، ص69.
  3. نهج البلاغة: الخطبة 192. شرح ابن ابی الحدید، ج13، ص197.
  4. الشهید الاول، جمال الدین، المزار، ص103. حلیة الابرار، ج2، ص38. نهج السعادة، ج7، ص167.
  5. ابن ابی الحدید، شرح نهج البلاغة، ج14، ص12.
  6. المعجم الاوسط، ج5، ص343. المعیار والموازنة، ص219- 220.
  7. المفید، محمد، الارشاد، ، ج1، ص6.
  8. المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج97، ص380.
  9. حلیة الابرار 2: 341. المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج29، ص435. مدینة المعاجز، ج6، ص141.
  10. عمر بن الخطاب، ص189. النصائح الکافیة، ص234.
  11. اثبات الهداة، ج2، ص2- 203.
  12. اثبات الهداة، ج2، 204- 387.
  13. المفید، محمد، الارشاد، ، ج1، ص48. الطوسی، محمد بن الحسن، امالی، ج1، ص340. اعلام الوری، ج1، ص322.
  14. الارشاد للمفید، ج1، ص50.
  15. تلخيص الشافي، ج۲، ص۵۶- ۵۷. كشف اليقين، ج۱، ص۲۸۹- ۲۹۶.
  16. الوسائل، ج۱۴، ص۶۰۰، ب ۱۰۶
  17. المجلسي، محمد باقر، البحار، ج۳۷، ص۳۳۴.
  18. النساء/سورة ۴، الآية ۱۱۷
  19. العاملي، محمد بن الحسن، الوسائل، ج۱۴، ص۶۰۰ ۱.
  20. العاملي، محمد بن الحسن، الوسائل، ج۱۴، ص۶۰۰، ب ۱۰۶
  21. عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج۱، ص۷۸- ۸۲، ح ۹.
  22. عدّ ابن حجر في الصواعق المحرقة هذه الآيات من جملة الآيات الواردة في أهل البيت - عليهم السلام - .
  23. عن ابن عباس قال : نزلت في علي ثلاثمائة آية ، وعنه قال : ما نزل في أحد من كتاب اللَّه ما نزل في عليّ . مختصر تاريخ دمشق : 18 - 11 .
  24. الأحزاب : 33 .
  25. صحيح مسلم ( 2424 ) في فضائل الصحابة ، باب فضائل أهل البيت . وهذا الحديث المعروف بحديث الكساء ، رُوي في كل من : مسند أحمد : 6 - 298 و 304 ، الترمذي : ( 3205 ) و ( 3787 ) ، والمستدرك على الصحيحين : 3 - 147 وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، سير أعلام النبلاء : 3 - 254 .
  26. آل عمران : 61 .
  27. مسلم : 7 - 119 ) باب فضائل علي ) ، مختصر تاريخ دمشق : 17 - 300 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : 200 .
  28. أسد الغابة : 4 - 16 ، تاريخ الخلفاء : 201 ، قال : أخرجه الترمذي .
  29. ابن سعد 3 - 24 ، والبخاري : 5 - 19 ) باب مناقب علي بن أبي طالب ) ، ومسلم : 7 - 119 ( باب فضائل علي ) ، وخصائص النسائي : 4 ، ومختصر تاريخ دمشق : 17 - 344 و 347 . قال السيوطي : وأخرجه أحمد والبزار من حديث أبي سعيد الخدري ، والطبراني من حديث أسماء بنت قيس ، وأُم سلمة ، وحبشي بن جنادة ، وابن عمر ، وابن عباس ، وجابر بن سمرة ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم . تاريخ الخلفاء : 200 .
  30. البخاري : 5 - 18 ، ومسلم : 7 - 19 ) باب فضائل علي ) ، وخصائص النسائي : 4 ، وأُسد الغابة : 4 - 21 ، ومختصر تاريخ دمشق : 17 - 325 .
  31. مختصر تاريخ دمشق : 17 - 348 .
  32. مسند أحمد : 1 ، 138 - 95 ، تاريخ بغداد : 14 - 426 ، وروى مسلم عن علي - عليه السّلام - قال : والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة إنّه لعهد النبي الأُمي إليّ أنّه لا يحبني إلَّا مؤمن ولا يبغضني إلَّا منافق . تاريخ الخلفاء : 201 ، ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه : 2 - 255 ، وأحمد في مسنده : 1 - 84 .
  33. الإستيعاب لابن عبد البرّ : ترجمة علي بن أبي طالب ، والاستيعاب : 3 - 38 هامش الإصابة ، وأُسد الغابة : 4 - 22 .
  34. السید، رضی، الخطبة الشقشقیة فی نهج البلاغة: الخطبة 3. شرح ابن ابی الحدید، ج1، ص202.
  35. الارشاد للمفید، ج1، ص9.
  36. الکلینی، محمد بن یعقوب، اصول الکافی، ج1، ص71.
  37. شرح الاخبار، ج1، ص114. فیض القدیر شرح الجامع الصغیر، ج4، ص469.
  38. حلیة الاولیاء، ج1، ص84- 85. ذخائر العقبی، ص100. کشف الغطاء، ج1، ص118.
  39. الموسوعة الفقهیة، موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامی، ج1، ص125

المصادر

  • [كاشف الغطاء، جعفر، مكتب الإعلام الإسلامي، مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الاسلامي، مكتب الإعلام الإسلامي، ج1]
  • [الجواهري، محمد حسن، جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، مؤسسة النشر الاسلامي، دار الكتب الإسلامية، تهران.]
  • [امین العاملی، السید محسن، اعیان الشیعة، بیروت، دار التعارف، ۱۴۲۱ق.]
  • [الموسوعة الفقهیة، موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامی، ج1، ص125 - 128.]

وصلات خارجیة

الهوامش