انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أوروبا»

من ویکي‌وحدت
 
سطر ٢٤: سطر ٢٤:


=الدين في أوروبا=   
=الدين في أوروبا=   
غالبية سكان أوروبا موحدون، لكن لا تزال هناك ممارسات عبادة الأصنام في القارة. معظم سكان أوروبا من المسيحيين الذين ينقسمون إلى ثلاثة مذاهب رئيسية:   
غالبية سكان أوروبا موحدون، لكن لا تزال هناك ممارسات عبادة الأصنام في القارة. معظم سكان أوروبا من [[المسيحية|المسيحيين]] الذين ينقسمون إلى ثلاثة مذاهب رئيسية:   
<br>   
<br>   
1- [[الكاثوليكية|الكاثوليك]] الذين يقطنون جنوب غرب أوروبا، مثل [[البرتغال]]، [[إسبانيا]]، [[إيرلندا]]، [[فرنسا]]، [[إيطاليا]]، [[النمسا]]، و[[بولندا]].   
1- [[الكاثوليكية|الكاثوليك]] الذين يقطنون جنوب غرب أوروبا، مثل [[البرتغال]]، [[إسبانيا]]، [[إيرلندا]]، [[فرنسا]]، [[إيطاليا]]، [[النمسا]]، و[[بولندا]].   

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٧:٢٤، ١ نوفمبر ٢٠٢٥

واقعة حرّة

الجغرافيا

تُعرف أوروبا باسم القارة الخضراء بسبب موقعها في المنطقة المعتدلة الشمالية، وتضم ثلاث شبه جزر رئيسية هي الإسكندنافية، البلقان، والإيبيرية. تقع هذه القارة بين مياه بحر قزوين وبحر الأسود في الجنوب الشرقي، والبحر الأبيض المتوسط في الجنوب، والمحيط الأطلسي في الغرب، وبحر الأدرياتيك في الشمال. [١]
تُعد أوروبا ثاني أصغر قارة في العالم، وبعد آسيا وأفريقيا هي ثالث أكثر القارات سكانًا، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 857 مليون نسمة، أي ما يعادل 11% من إجمالي سكان العالم. رغم أن روسيا تُعتبر أكبر دولة في أوروبا، إلا أن هذا لا يُعد دقيقًا تمامًا لأن جزءًا من روسيا يقع في آسيا. تتكون أوروبا من 50 دولة مختلفة، وتُعد موسكو ولندن من أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان فيها. [٢]
تنقسم تضاريس قارة أوروبا إلى قسمين مختلفين؛ ففي المناطق الشمالية من أوروبا، الجبال قديمة ومتآكلة جيولوجيًا، ذات قمم على شكل قباب وارتفاعات منخفضة. كما توجد في هذه المناطق سهول واسعة وبحيرات عديدة.
تضم أوروبا عرقين رئيسيين: الأبيض والأصفر. العرق الأبيض يتفرع إلى نوعين هما القمحوي والداكن، ويشكل معظم سكان أوروبا. أما العرق الأصفر فيتوزع على عدة فروع ويعيش في السهول الشرقية حول الأورال الشمالية.

الاتحاد الأوروبي

بعد حربين عالميتين مدمرتين، توصل قادة دول أوروبا إلى أن السبيل الوحيد لمنع الحروب هو التعاون فيما بينهم. بدأ هذا التعاون أولًا في مجال التجارة والاقتصاد. تنازلت دول ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، بلجيكا، هولندا، ولوكسمبورغ عن العديد من خلافاتها وبدأت بالتعاون في إنتاج الفحم والفولاذ. ثم توسع هذا التعاون ليشمل مجالات أخرى من حياة السكان في تلك المناطق. تأسست السوق الأوروبية المشتركة (ETY) ومنظمات أخرى لهذا التعاون الاقتصادي. [٣]
في عام 1967، تأسست منظمة مركزية تسمى جماعة أوروبا أو الجماعات الأوروبية المتحدة (EY) لتوحيد المنظمات والمؤسسات المختلفة. شملت جماعة أوروبا مجالس ولجان مشتركة للتعاون بين جميع الدول الأعضاء.
في سبعينيات القرن العشرين، ومع انضمام أعضاء جدد، شهدت جماعة أوروبا تطورًا ملحوظًا. في عام 1972، ولأول مرة، تمكن مواطنو الدول الأعضاء من انتخاب ممثليهم في برلمان جماعة أوروبا عبر التصويت المباشر.
في عام 1992، أبرمت الدول الأعضاء في جماعة أوروبا معاهدات تعاون أوسع، وتم تغيير اسم الجماعة إلى الاتحاد الأوروبي (EU). وُقعت هذه المعاهدة في مدينة ماستريخت بهولندا، ولذلك تُعرف باسم معاهدة ماستريخت في نصوص الاتحاد الأوروبي.
انضمت فنلندا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1995. وقبل ذلك، ومنذ عام 1973، كانت فنلندا من الموقعين على معاهدة التجارة الحرة الأوروبية (EEC-sopimus)، التي سمحت لأطرافها بإجراء تبادلات تجارية دون دفع رسوم جمركية.
مع مرور الوقت، قرر بعض قادة الدول الأعضاء في الاتحاد عدم البقاء فيه. الدول التي كانت أعضاء سابقًا ولم تعد كذلك تشمل: الجزائر، فرنسا، غرينلاند، سان بارتليمي، وإنجلترا. [٤]

الدين في أوروبا

غالبية سكان أوروبا موحدون، لكن لا تزال هناك ممارسات عبادة الأصنام في القارة. معظم سكان أوروبا من المسيحيين الذين ينقسمون إلى ثلاثة مذاهب رئيسية:
1- الكاثوليك الذين يقطنون جنوب غرب أوروبا، مثل البرتغال، إسبانيا، إيرلندا، فرنسا، إيطاليا، النمسا، وبولندا.
2- البروتستانت الذين يعيشون في الإسكندنافية، إنجلترا، هولندا، شمال ألمانيا، وسهول سويسرا وهنغاريا.
3- الأرثوذكس الذين يسكنون في روسيا وشبه جزيرة البلقان.
اللابيون والساميون يمارسون عبادة الأصنام.
الإسلام له وجود محدود في البلقان ومنطقة الأورال، أما اليهود فهم نادرون جدًا في أوروبا.

التاريخ

كان اليونانيون أول شعوب أوروبا الذين أسسوا حضارة متقدمة حوالي عام 500 قبل الميلاد. استوعب الرومان الذين أسسوا إمبراطوريتهم في القرن الثاني قبل الميلاد إنجازات هذه الحضارة العلمية والفنية التي شكلت أساس الحضارة الأوروبية في القرون اللاحقة، ونقلوها للأجيال القادمة.
شهدت أوروبا في عهد الإمبراطورية الرومانية ظهور وانتشار المسيحية، التي أصبحت الدين الرسمي في القرن الرابع الميلادي خلال عهد الإمبراطور قسطنطين. بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، انقسمت الأراضي عام 395 ميلادية إلى قسم شرقي مركزه القسطنطينية وقسم غربي مركزه روما. بعد هجوم قبائل الجرمان والهون والقتال، انهارت الإمبراطورية الرومانية الغربية في القرن الخامس، وبدأت العصور الوسطى في تاريخ أوروبا. [٥]

بداية التحول الجذري

شهدت أوروبا في القرن السادس عشر تحولات جذرية، منها بداية وانتشار حركة النهضة التي كانت في الأصل حركة فنية وعادت إلى تراث اليونان وروما، مما أدخل أوروبا في مرحلة جديدة من الحياة الثقافية والاجتماعية. كما أدى ظهور البروتستانتية إلى تغييرات ثقافية واجتماعية، واشتباكات دينية طويلة في الدول الأوروبية. كان هذا العصر زمن تشكل الدول الأوروبية الكبرى وازدهار الملاحة البحرية واحتلال أجزاء من قارة أمريكا وجنوب شرق آسيا. [٦]

التحول الفكري والفلسفي

مع بداية عصر التنوير في القرن الثامن عشر، شهدت أوروبا تحولًا فكريًا وفلسفيًا كبيرًا. كان القرن الثامن عشر أيضًا عصر الثورات الديمقراطية. وقعت الثورة الفرنسية الكبرى عام 1789، وكانت بداية لسلسلة من الثورات في أوروبا. في نفس الفترة، بدأت الثورة الصناعية في إنجلترا في أواخر القرن الثامن عشر، وانتشرت إلى بقية أوروبا. دفعت الثورة الصناعية الدول الأوروبية إلى البحث عن خامات رخيصة في مناطق مختلفة من العالم، مما أدى إلى استمرار الاستعمار الأوروبي في أفريقيا وآسيا. [٧]

اندلاع الحرب العالمية الأولى

أهم حدث في أوروبا في القرن العشرين هو وقوع حربين عالميتين (الأولى: 1914-1918؛ الثانية: 1939-1945). بعد هذه الحروب، ظهرت قوة عسكرية واقتصادية جديدة هي الولايات المتحدة الأمريكية، وحدثت الثورة البلشفية في روسيا، مما أثر على مصير أوروبا. بعد الحرب العالمية الثانية، دخلت أوروبا في الحرب الباردة وانقسمت إلى أوروبا الشرقية ذات النظام الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي، والدول الليبرالية بقيادة الولايات المتحدة. [٨] في سبعينيات القرن العشرين، زادت العلاقات بين دول أوروبا الشرقية والغربية، وتوجهت دول أوروبا الشرقية نحو الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1989، شهدت دول الكتلة الشرقية ثورات أدت إلى خروجها من سيطرة الاتحاد السوفيتي.

تاريخ الإسلام في أوروبا

في أواخر القرن السابع، واجهت أوروبا الإمبراطورية الإسلامية في شرق وجنوب حدودها. سقط شمال أفريقيا بسرعة في يد المسلمين، وتواصلت الحملات البحرية في البحر المتوسط حتى حصار القسطنطينية عام 717. لكن بسبب مشاكل داخلية، لم يتمكن الأمويون من القضاء على الإمبراطورية البيزنطية. عبر المسلمون غرب أوروبا عبر شمال أفريقيا ومضيق جبل طارق ودخلوا الأندلس، وتقدموا في جنوب فرنسا حتى هزموا في معركة بواتييه وتوقفوا. [٩]
في القرن الحادي عشر، استولى السلاجقة على الأناضول، وهزموا الإمبراطورية البيزنطية في معركة ملاذكرد (1071) وفصلوا الأناضول عنها. كانت الدولة العثمانية نهاية تقدم المسلمين في أوروبا، إذ هاجمت أوروبا واحتلت القسطنطينية عام 1478، وسيطرت على مناطق جنوب أوروبا مثل صربيا، اليونان الجنوبية والبوسنة. [١٠]

الاستعمار في الأراضي الإسلامية

يرجع وجود مجموعات مسلمة متناثرة في أوروبا، خاصة في أوروبا الشرقية وبعض مناطق فرنسا وإسبانيا، إلى قرون مضت. لكن الهجرة الواسعة للمسلمين إلى أوروبا بدأت فقط في القرن التاسع عشر وبلغت ذروتها في القرن العشرين.
كان الاستعمار الأوروبي للأراضي الإسلامية، بالتزامن مع النمو الاقتصادي في أوروبا، من العوامل الرئيسية لهجرة المسلمين إلى الدول الأوروبية. في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، احتاجت مصانع أوروبا إلى عمالة رخيصة، وجاء معظمها من المهاجرين من الدول المستعمرة. هاجر كثير من المسلمين من الهند إلى إنجلترا، والمسلمون من شمال أفريقيا إلى فرنسا. استمرت الهجرة للبحث عن العمل من الدول الإسلامية في أوائل القرن العشرين، وزادت عوامل سياسية واجتماعية من وتيرتها.
على سبيل المثال، يشكل اللاجئون المسلمون في ألمانيا في الغالب لاجئين من الاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا السابقة. انضم كثير من سكان الدول المستعمرة إلى الجيوش الأوروبية، وحتى في الحروب العالمية، كانت جيوش الدول الاستعمارية تضم مجموعات من القوات المحلية من الدول المستعمرة التي لم تعد إلى أوطانها بعد المعارك. اليوم، يوجد في أوروبا الغربية حوالي 15,000,000 مسلم، بينما يبلغ عدد المسلمين في أوروبا الشرقية حوالي 14,000,000 شخص، دون احتساب روسيا التي يعيش فيها 21,000,000 مسلم. [١١]

الهوامش

  1. برگرفته شده از مقاله درباره اروپا
  2. برگرفته شده از مقاله واقعیت‌هایی درباره اروپا
  3. برگرفته شده از مقاله تاریخچه اتحادیه اروپا
  4. برگرفته شده از مقاله اروپا
  5. تاریخ جهان لاروس، مارسل دونان، ج۱، ص۲۸۳-۳۱۱.
  6. تاریخ جهانی، ش. دولاند لن، ج۲، ص۱.
  7. تاریخ اروپا، هنری و. لیتل فیلد، ص۱۶۰-۱۶۱.
  8. تاریخ جهان لاروس، مارسل دونان، ج۲، ص۴۹۹.
  9. اسلام در غرب، نورالدین آل علی، ص۴۵، ۶۸.
  10. اطلس تاریخی جهان اسلام، کالین مک ایودی، ص۳۴۴.
  11. العرب و هولندا، حمید هاشمی، ص۲۵-۲۶.