الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفقه»
| (مراجعتان متوسطتان بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضتين) | |||
| سطر ١٧٩: | سطر ١٧٩: | ||
{{الهوامش}} | {{الهوامش}} | ||
[[تصنيف: | [[تصنيف:المفاهيم و المصطلحات]] | ||
[[تصنيف:المصطلحات الفقهية]] | [[تصنيف:المصطلحات الفقهية]] | ||
المراجعة الحالية بتاريخ ١٥:١٦، ٢٦ أبريل ٢٠٢٥
الفقه لغةً هو العلم بالشيء والفهم له أو هو فهم الشيء الدقيق، وإصطلاحاً تارةً يطلق على على ما يرادف لفظ الشرع فكان علم الفقه هو العلم بكل ما جاء من قبل اللَّه سبحانه وتعالى في الدين سواء ما يتعلق باصول الدين أو الأخلاق أو أفعال الجوارح أو معرفة النفس أو القرآن وعلومه، هو معرفة الاحكام الشرعية الفرعية من الأدلة التفصيلية وقد سمّي بالفقه الأكبر، واخرى هو العلم بالأحكام الشرعية الفرعية عن أدلّتها التفصيليّة، والمقصود من الفرعية الأحكام المتعلقة بأفعال المكلّفين وتروكهم- فيخرج اصول الدين واصول الفقه- سواء كانت تكليفية كالوجوب والحرمة أو وضعية كالملكية والطهارة وسواء كانت متعلقة بالفرد في سلوكه الشخصي أو بالاسرة والعائلة أو بالمجتمع والدولة والسلوك العام. والمقصود بكونها عن أدلّة تفصيلية إخراج الفقه التقليدي أي علم المقلِّد بفتاوى مقلَّده، فانّه ليس من الفقه الاصطلاحي، فيختص علم الفقه بالاجتهادي كما يختص عنوان الفقيه بالمجتهد دون المقلِّد. علم الفقه هو علم يدرس هذه القوانين من وجهات نظر مختلفة وعديدة ويناقشها. القضايا الفقهية هي مثل الصلاة والصيام والحج والمعاملات وعديد من القضايا التي نوقشت في الفقه.
المقدمة
العلاقة بين الإنسان ونفسه وبيئته الخارجية هي مصدر العديد من الاحتياجات. وبطبيعة الحال، يتطلب تنظيم هذه الاحتياجات والاستجابة لها الالتزام بالقانون ووجود قوانين يمكن أن تجلب البشر إلى وجهتهم. وللاحتياجات الإنسانية المختلفة جوانب جسدية وعقلية وفردية واجتماعية مختلفة ينبغي توفيرها تحت مظلة داعمة واستراتيجية لسلسلة من القواعد المنطقية والصحيحة. في المجتمعات البدائية ، تم سن هذا القانون من قبل رئيس المجموعة أو القبيلة ، وفي المجتمعات الأكثر تحضرا تم تحقيقه بشكل مختلف من قبل الأنبياء الإلهيين وفي غيابهم من قبل العلماء أو الملوك. في عصرنا الحاضر ، يتم ممارسة كلا النوعين من القوانين وتنفيذها في أراضي مختلفة: القوانين الإلهية والقوانين البشرية. ولكن أيهما متفوق؟ وقد لا يكون سن مبدأ القانون مشكلة في ذلك، ولكن من الصعب جدا سن قانون يتفق تماما مع جميع الأبعاد والمظاهر المختلفة للحياة البشرية. يمكن للبشر أن يضعوا قوانين لأنفسهم ، لكن لا يمكنهم أبدا الادعاء بأنهم سنوا القانون الأكثر اتساقا وكفاءة الذي يتطلبه هذا الكائن. والسبب واضح جدا، لأن المعرفة البشرية بتشكيل أبعادها الوجودية وتفاهة الآليات التي تحكم الروح والجسد، الفرد والجمع، محدودة جدا وقليلة. على العكس من ذلك، لایکون شیئا من وجود الإنسان وحياته وموته، ودنیاه وقيامته مخفيين عن الذي خلقه. اذاً يصح الادعاء بأن الإنسان يجب أن يوجه انتباهه إلى الله من أجل تحقيق سعادة الدنيا والآخرة ووضع خيط العبودية الإلهية على رقبته والخضوع لقوانين ربه (يعتقد علماء الإسلام أن الوحي وحده هو الذي يمكن أن يكون مصدر ومرجع القوانين الفردية والاجتماعية، وأن جميع القوانين التي لا تعود إلى الوحي يتم التقليل من قيمتها ومصداقيتها).[١].الإسلام هو الدين الأكثر اكتمالا والأخير الذي جاء به إلى البشرية نبي الله المختار ، محمد (صلى الله عليه وسلم) ، حتى يوم القيامة.
الفقه في اللغة
الفقه في اللغة يعني العلم والفهم [٢].كما ورد بمعنى إدراك الأمور الخفية [٣].والراغب في المفردات عرّفه بأنه الانتقال من معلومات حاضرة إلى معلومات غائب [٤]. واستُعمل الفقه بمعنى الفهم والإدراك المطلق، والعلم بالشيء، ومعرفته، والفهم الدقيق له، وسرعة البديهة، والذكاء، والاستنتاج من المعلومات الظاهرة إلى المعلومات الخفية، ومع ذلك، من خلال التأمل والنظر مرة أخرى، وخاصة التعبيرات المعجمية التي ظهرت كتحديد للفروق الدقيقة بين الكلمات المتشابهة والتي جمعت فروق اللغة، نستنتج أن الفقه في اللغة ليس مطلق الفهم ، بل هو تدقيق وبنية مجهرية وفهم دقيق.
الفقه في القرآن والروايات
في القرآن الكريم، وردت كلمة الفقه ومشتقاتها بمعانٍ قريبة من المعنى اللغوي. على سبيل المثال:
- فهم الأمور الدقيقة أو الخفية:«وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ» [٥].(وما من شيء إلا يسبح بحمده، ولكن لا تفقهون تسبيحهم).
- الفهم المطلق: «قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ»[٦].(قالوا يا شعيب لا نفهم كثيراً مما تقول).
كما استُعمل "الفقه" في الروايات وبعض الآيات القرآنية بمعنى "البصيرة في الدين"، مثل:
- «فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ» [٧]. (فلولا ينفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين).
- قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ فِقْهٍ فِي دِينِهِ»[٨]. (ما عُبد الله بشيء أفضل من الفقه في دينه)
كما استُعملت كلمة "الفقه" في القرآن بمعنى التدبر والفهم العميق، وهذا المفهوم الواسع للفقه نجده أيضاً في الروايات، مثل قول الإمام الصادق (عليه السلام):«إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ» (إذا أراد الله بعبد خيراً فقّهه في الدين). إذن، فإن "الفقه" في القرآن والروايات له مفهوم واسع، وهو يشمل الفهم العميق والشامل لجميع معارف الدين وأحكامه، ولا يقتصر على جانب معين.
الفقه في اصطلاح الفقهاء
الفقه في اصطلاح الفقهاء وعلماء الدين: في الشريعة الإسلامية، يُطلق على كل حكم إلهي اسم "حكم"،[٩]. وهو يُحدد الوظيفة التي يتوقعها الله من عباده في أفعالهم. والغرض من هذه الأحكام هو أن يقوم الإنسان بعمل معين أو يتركه، أو يكون مخيراً بين الفعل والترك، وعلم الفقه هو العلم بالأحكام الشرعية عن طريق أدلتها أو بمعنى آخر، الفقه هو معرفة أحكام الشريعة عن طريق الاستدلال والبرهان. [١٠].
الفقيه في اللغة والاصطلاح
الفقيه في اللغة يعني العالم أو الشخص العليم. أما في الاصطلاح، فيُطلق على الذين يستنبطون الأحكام الشرعية عن طريق الاجتهاد الشخصي مستندين إلى القرآن الكريم، والسنة، والعقل، والإجماع [١١].
موضوع علم الفقه
كما يتضح من التعريف الاصطلاحي للفقه، فإن موضوعه يشمل جميع القوانين والأحكام العملية الفردية والاجتماعية في الإسلام [١٢].
هدف علم الفقه
الهدف من الفقه هو اكتشاف الأحكام الإلهية. فالقوانين الإلهية لم تُبيّن بشكل مفصل ودقيق لكل الوقائع والموضوعات. لذا، فإن مهمة الفقه هي البحث في جميع القضايا التي يحتاج الإنسان إلى معرفة حكمها الشرعي، واستنباط الأحكام المناسبة لكل حالة [١٣].ويُسمى الجهد الذي يبذله الفقيه لاكتشاف الحكم الشرعي "الاستنباط" أو "الاجتهاد".
تاريخ الفقه والفقاهة
يكاد يقال إنه منذ عهد النبي الأكرم والأئمة(علیهم السلام) بدأ الفقه والفقاهة واتخذ علماء الإسلام خطوات في هذا الشأن. أرسل النبي (ص) ممثلين في عصره كانوا أكثر وعيا بالقضايا الدينية والقرآنية للتعبير عن أحكامهم وتعريف الناس بالإسلام والقرآن الكريم بين القبائل الأخرى ، مثل بعثة جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة وإرسال مصعب بن عمير إلى المدينة المنورة. وقد نزلت آية على النبي صلى الله عليه وسلم مفادها « وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ[١٤] لذلك ، وفقا للقرآن الكريم ، كان وجود العلماء ضروريا ، ومع بداية الغيبة العظيمة ، أصبحت هذه المهمة من العلماء والفقهاء أثقل. لأنه في العصر الذي سبق الغيبية، وهو وقت وجود الأئمة (عليهم السلام)، العلماء كانوا تحت شعاع وجود الأئمة (عليهم السلام) بنحو كان سعي الناس أن ياخذون حل مشاكلهم من الأئمة ، ولكن بعد غياب الكبرى، وقعت كل المسؤولية الدينية على عاتق العلماء والفقهاء الشيعة.[١٥] وقال الإمام المهدي (ع): «و امّا الحوادث الواقعه فارجعوا فیها الی رواه احادیثنا فانهم حجتی علیکم و انا حجه الله علیهم»[١٦]. البتة في الواقع أن الفقاهة عندالشيعة قد بدأ من أواخر القرن الأول الهجري يعني وجد بعض الذين استنبطوا الأحكام الشرعي من الادلة الشرعية.[١٧] إلا أن الوضع الخاص الذي حدث للمراجع والفقهاء الشيعة كان منذ عام 329 ه.ق، لأن الفقهاء الشيعة كانوا مسؤولين عن نشر وشرح أحكام الإسلام والإجابة على الأسئلة الناس، ومنذ ذلك الحين تشكلت المرجعية الشيعية وأقيمت رابطة قوية بين الشيعة والمرجعية[١٨].
مصادر الفقه
تتضمن مصادر الفقه الإسلامي مجموعة من المقترحات (سواء كان العقل قد فهم هذه المقترحات أو لم يعبر عنها إلا الشريعة) بأن الشخص الذي يدرك العلوم الضرورية (مثل الفقه ، واصول الفقه ، وعلم الحديث وما إلى ذلك) يمكن أن يحصل على أحكام الشرعي الفرعي باستخدامها.[١٩] من وجهة نظر الفقهاء الشيعة، هذه المصادر هي في الأساس اثنين وهما العقل والنقل، وأما حسب تقسيم القدماء من العلماء و مقايسة لسائر المذاهب ، قد تم حساب المصادر كأربع : الكتاب والسنّة والعقل والإجماع.[٢٠]. يعتبر فقهاء المذاهب أهل السنة (بما في ذلك الحنفيون) القياس والتشبيه بين مصادر الاستدلال (لكنهم لم يعتبروا العقل أحد مصادر الفقه).
أهمية ودور الفقه
أهمية علم الفقه ودوره ووظيفته: كل قانون، سواء كان بشريًا أو إلهيًا، يُوضع بناءً على مصلحة ومنفعة. واتباع أي قانون والخضوع له سيحقق تلك المصلحة والمنفعة. وكذلك القوانين الإلهية، فإن مصالحها ومنافعها تعود بالكامل على العباد. بعض هذه المصالح دنيوية، والبعض الآخر أخروية. وتكمن أهمية علم الفقه في أنه يحدد القوانين الإلهية ويكتشفها ويوضحها، وينظم أعمال المسلمين الفردية والجماعية، مما يمهد الطريق لتحقيق هذه المصالح والتمتع بالسعادة الدنيوية والأخروية. [٢١]. ولهذا كان الفهم العميق للدين دائمًا محل تأكيد خاص من قبل المعصومين (عليهم السلام):قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ دِعَامَةً، وَدِعَامَة هَذَا الدِّينِ الْفِقْهُ" [٢٢].أي: "كل شيء له عماد، وعماد هذا الدين هو الفقه." وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "يَا بُنَيَّ... تَفَقَّهْ فِي الدِّينِ، فَإِنَّ الْفُقَهَاء وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ"[٢٣]. أي: "يا بني، اطلب الفهم العميق في الدين، فإن الفقهاء ورثة الأنبياء." ولعلّه ليس من المبالغة القول إن الفقه، نظرًا لأهدافه وأهميته، يحتل مكانة متقدمة على جميع العلوم البشرية من حيث القيمة. فباقي العلوم البشرية، أولًا، تحقق مصالح ومنافع محدودة، وثانيًا، توفر في أقصى حالاتها نصف سعادة البشر فقط، أي الراحة والرفاهية الدنيوية، بينما تحقيق السعادة الأخروية خارج عن نطاق قدرتها وتشريعاتها.
أدوار الفقه
ظهور المدارس الفقهية كان دائماً مرتبطاً بوضع قوانين تستند إلى عناصر عقائدية. والإسلام ليس استثناءً من هذه القاعدة. فقد تم إبلاغ قوانين الإسلام للناس عن طريق الوحي من خلال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم). نطلق على هذه الفترة اسم "عصر تشريع الأحكام".
فترة ما قبل الغيبة الكبرى
بعد وفاة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، أصبح بيان الأحكام من مسؤولية الأئمة الهداة (عليهم السلام)، حيث كانوا يقدمون للمسلمين ما تلقوه من النبي (ص) ومن الإمام السابق لهم. استمر هذا النهج حتى بداية عصر الغيبة الكبرى. يمكن تسمية هذه الفترة التي تلت وفاة النبي (ص) بـ"عصر التبيين"، حيث تم توضيح العديد من أحكام الدين من قبل الأئمة (ع) للناس. في هذه الفترة، كان الأئمة الأطهار (ع) هم الفقهاء الحقيقيون، بينما كان دور تلامذتهم ينحصر في نقل الأحكام التي صدرت عن الأئمة. بلغ عصر التبيين ذروته في زمن الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام)، حيث أتاح المناخ السياسي المنفتح فرصة لهما لإقامة مجالس العلم في المسجد والمنزل، لنشر المعارف الإسلامية وخاصة الفقه الشيعي، وتخريج المفكرين والفقهاء [٢٤].
فترة ما بعد الغيبة الكبرى
مع بدء الغيبة الكبرى (سنة 329 هـ، حيث سبقتها غيبة صغرى استمرت 69 سنة منذ شهادة الإمام الحسن العسكري (ع))، بدأت مرحلة جديدة في الفقه الشيعي: عصر انقطاع الوصول إلى الإمام المعصوم (ع). ينقسم هذا العصر إلى فترات مختلفة حسب التطور في طريقة استنباط الأحكام الشرعية من مصادر الفقه. في البداية، وبسبب قرب العلماء من عصر حضور الأئمة (ع)، تركز النشاط الفقهي على جمع أحاديث الأئمة وتدوينها في كتب مستقلة أو تصنيفها موضوعياً.
فقهاء عصر الغيبة
أهم هؤلاء الفقهاء:
- محمد بن يعقوب الكليني الرازي (ت 329 هـ)
- محمد بن بابويه (ت 381 هـ) المعروف بالشيخ الصدوق
- محمد بن النعمان (ت 413 هـ) المعروف بالشيخ المفيد
- السيد المرتضى (ت 436 هـ) الملقب بعلم الهدى
مع تباعد الزمن عن عصر الحضور، وبروز مسائل جديدة لم يرد فيها نص، أو وجود روايات متعارضة، بدأ العلماء يبذلون جهوداً أكبر لاستنباط الأحكام من المصادر الأصلية. يعتبر هؤلاء أول الفقهاء الحقيقيين في عصر الغيبة [٢٥]. كان الشيخ الطوسي (ت 460 هـ) أول من باشر الاجتهاد بشكل موسع وجاد، حيث حقق أول تحول كبير في الفقه الاجتهادي الشيعي. بعد وفاة أستاذه السيد المرتضى، تولى قيادة الحوزة العلمية الشيعية. بلغت مكانته العلمية درجة جعلت العلماء يقلدون آراءه الفقهية لسنوات طويلة. من أشهر مؤلفاته: "التهذيب" و"الاستبصار" في الحديث، و"المبسوط" و"النهاية" و"الخلاف" في الفقه [٢٦].
فقهاء ما بعد الشيخ الطوسي
ظهر بعد الشيخ الطوسي فقهاء كبار ساهموا في تطور الفقه، منهم:
- محمد بن أحمد الحلي (ت 598 هـ) المعروف بابن إدريس
- جعفر بن الحسن الحلي (ت 676 هـ) المعروف بالمحقق الحلي
- حسين بن يوسف الحلي (ت 726 هـ) المعروف بالعلامة الحلي
- محمد بن مكي (ت 786 هـ) المعروف بالشهيد الأول
- علي بن حسين العاملي (ت 940 هـ) المعروف بالمحقق الكركي
- زين الدين بن علي العاملي (ت 965 هـ) المعروف بالشهيد الثاني
فقهاء الأخبارية
بالتوازي مع ظهور المنهج الاستدلالي في الفقه، ظهر فقهاء آخرون عارضوا هذا المنهج بشدة، وأسسوا مدرسة "الأخبارية" التي هيمنت على المراكز الفقهية الشيعية قرناً كاملاً. كان زعيم هذه الحركة محمد أمين الأسترآبادي الذي عمل على تقويض أسس المنهج العقلي ورسخ الأحكام الفقهية على أساس النصوص الحديثية. ساهم في ترسيخ هذه المدرسة علماء كبار مثل:
- محمد أمين الأسترآبادي (ت 1036 هـ)
- محمد بن مرتضى (ت 1091 هـ) الملقب بمحسن الفيض الكاشاني
- محمد بن الحسن الحر العاملي (ت 1104 هـ)
- محمد باقر المجلسي (ت 1110 هـ)
- يوسف البحراني (ت 1186 هـ) صاحب كتاب "الحدائق الناضرة"، الذي ساهم بموقفه المعتدل في أفول التيار الأخباري [٢٧].
نطاق علم الفقه
يمتد تأثير الفقه في موضوعات الحياة البشرية بقدر ما يمتد نطاق الشريعة نفسها. ففي كل مجال تدخل فيه الدين في شؤون حياة الإنسان، يصل الفقه إليه ويصدر الأحكام والتوجيهات. يمكن تلخيص حياة الإنسان واحتياجاته في ثلاثة مجالات: الجسد، والروح والنفس، والعلاقة مع الله، ومع الذات، ومع المخلوقات الأخرى. ويتدخل الفقه في كل من هذه المجالات ليقدم التوجيهات ويصدر الأوامر والنواهي الإلزامية أو غير الإلزامية [٢٨].
العلوم المرتبطة بعلم الفقه
من ناحية ما، ترتبط جميع العلوم بعلم الفقه من حيث توضيح موضوعاته. على سبيل المثال، التأمين هو موضوع اقتصادي. علم الاقتصاد يوضح: ما هو التأمين؟ وما تعريفه؟ وما هي خصائصه؟ وبعد تحديد هذه الحدود وإيضاح حقيقة هذا الموضوع، يتولى علم الفقه بيان حكمه. إذن، أصل الموضوع يأخذه الفقه من خارج نفسه (مثلًا من علم الاقتصاد)، لكن بيان الحكم الفقهي له هو ما يتناوله علم الفقه. ومع ذلك، فإن لعلم الفقه نفسه موضوعات محددة داخله يمكن تسميتها "الموضوعات الفقهية الأصيلة" أو "الموضوعات الفقهية المباشرة"، مثل العبادات.
الأحكام الفقهية
في الفقه ، أي عمل اختياري يمكن للشخص القيام به يعزى إلى حكم فقهي.[٢٩]. وطريقة تقسيم الأحكام الفقهية هي كما يلي: الجائز، الواجب و الحرام، و أما الجائز حيث يسمح للمسلم بالقيام بأشياء من ثلاث فئات: المباح ، المكروه و المستحب.فأما المباح: ليس لديها مشكلة في القيام بذلك من حيث الدين.فأما المكروه: من الأفضل المغادرة ، ولكن يسمح لها أيضا بالقيام بذلك.فأما المستحب: من الأفضل القيام بذلك ، لكن ليس لديها مشاكل دينية للقيام بذلك أيضا.وأما الواجب: إنه يجب أن يتم ذلك ومن الخاطئ دينيا تركه ولا يسمح به. و أما الحرام: إنه لا ينبغي القيام بذلك.[٣٠].لذلك ، بالإضافة إلى الحصول على طريقة أداء الشعائر الدينية من مصادر الفقه ، يجب على الفقيه أيضا تحديد حكم كل شيء.[٣١].
التعريف بعلم الفقه
منذ بداية ظهور الإسلام وتعاليمه وانتشاره، نظر العلماء في علم الفقه. مع مرور الوقت، وسع الفقه الإسلامي تنانيره وتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات في مجال الموضوعات العلمية وأصبح تدريجيا واحدا من أوسع العلوم الإسلامية التي كانت تدرس وتدرس دائما. وبفضل جهود وبراعة الفقهاء، كتبت كتابات هذه الأعمال في مختلف مجالات الحقوق الأساسية، والحقوق المدنية، وحقوق الأسرة، والجنائية، والإدارية، والسياسية، وما إلى ذلك. إنه ينطوي على قضايا شخصية مثل العبادة.[٣٢]. ويمكن العثور على أصل هذا الامتداد في حقيقة أن الشريعة الإسلامية ليست مكرسة لعرق أو قبيلة معينة ولزمان أو مكان محدود، بل تم سنها وفقا للاحتياجات الإنسانية ولجميع الأوقات والأماكن، ووفقا للمصالح الموجودة لازدهار العالمين.[٣٣].
الفقه السياسي
يشمل مصطلح "الفقه السياسي" كمصطلح ناشئ في مجال الفقه مجموعة من القضايا الفقهية المتعلقة بالسلوك السياسي ومعرفة السياسة ويحدد الالتزامات الدينية للحياة السياسية للمؤمنين ولكن أيضا للمواطنين ويشرح ويوصي بطقوس الإدارة المنشودة بناء على مصادر وأدلة دينية صحيحة. إن تاريخ هذا الفقه، وفقا للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، هو تاريخ الفقه مدى الزمان، ويقول: "إن الفقه السياسي في الشيعة هو تاريخه منذ بداية تجميع الفقه. أي حتى قبل صياغة الفقه الجدلي في القرنين الثالث والرابع. يمكنك أن ترى المثال في الأحاديث. كحديث يوجد في کتاب "تحفالعقول" ، الذي يقسم أربعة أنواع من المعاملات ، و واحد من تلك الأقسام هو السياسات - أما السياسات - وهناك يقول عن هذا الفقه. في هذا الحديث والعديد من الأحاديث الأخرى ، يتم ذكر المؤشرات. عندما يتعلق الأمر بعصر تجميع الفقه الجدلي، عصر الشيخ المفيد ومن بعده، يلاحظ الإنسان مرة أخرى أن هناك فقها سياسيا ، في حالات مختلفة، تلك الأمور المتعلقة بأحكام السياسة وإدارة المجتمع موجودة فيها. لذلك، فإن تاريخ الفقه السياسي في الشيعة هو تاريخ عار".[٣٤] [٣٥].
الأدلة الاربعة
الأدلة الأربعة أو أربعة أسباب هو مصطلح في علم أصول الفقه يشير إلى أربعة مصادر صحيحة للفقه للاستدلال على الأحكام الدينية. هذه المصادر هي الكتاب والسنة والإجماع والعقل. ووفقا لهذه المصادر الموثوقة، فإن الفقيه يستنتج الحكم الديني. وتثبت الحجية والاعتبار لهذه الأسباب الأربعة في مبحث الحجج من أصول الفقه.
الدليل
الدليل في الفقه يعني ما يستدل به لإثبات الحكم الشرعي. وللدليل يذكر اقسام بما يلي: وينقسم الدليل باعتبار مدلوله واقعيا أو ظاهريا إلى نوعين من الاجتهادي والفقاهتي: الدليل الاجتهادي هو الدليل الذي ينطوي على الحكم الفعلي. ولأن هذا السبب يثير الشك في الحكم الفعلي، فإنه يسمى سبب الاجتهاد. والدليل الفقاهتي هو أنه عندما يكون الحكم الحقيقي على الجهل فإنه يطبق ويثبت الحكم الظاهر. لهذا السبب ، يسمى الأصل العملي أيضا. عندما لا يتمكن الفقيه من اكتشاف الأحكام الدينية بسبب الاجتهاد ، فإنه يستخدم سبب الفقه والأصل العملي.[٣٦] ينقسم الدليل بحسب نوع الدّال إلى نوعين من اللفظي واللبّي: الدليل اللبي هو دليل ليس من نوع الإلفاظ، مثل الإجماع ، وسيرة العقلاء ، وما إلى ذلك. الدليل اللفظي هو دليل من نوع الألفاظ، مثل الخبر.[٣٧].
الكتاب (القرآن)
معنى الكتاب في الأدلة الأربعة هو القرآن. تشكل آيات الأحكام حوالي 500 آية من القرآن. نظر الباحثون إلى القرآن الكريم بطرق متنوعة، مثل التاريخية والتفسيرية والإعتقادية وما إلى غير ذلك. في الفقه يتم الاستشهاد بآيات الأحكام وفقا للموضوع ، وفي أصول الفقه يبحث عن الحجية والإعتبار لظواهر هذه الآيات. نفي اعتبار ظواهر القرآن عند الأخباريين سبب لمزيد من الاهتمام بهذا الموضوع في الكتب الأصولية. تردد أمين إسترابادي لأول مرة في حجية ظواهر القرآن. واعتبر الاستدلال على ظواهر القرآن ظنية و مضادا لمبناه على لزوم العلم للإستنباط، وبالتالي نفى حجية ظواهر القرآن.
السنّة
يطلق السنّة إلى القول والفعل وتقرير المعصومين. هذا المعنى مختلف بين أهل السنة والشيعة. السنة عند أهل السنة هي القول والفعل وتقرير رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقط ولايعتبر عندهم مايصدر من غيره ، ولكن الشيعة ينضم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ، اثني عشر إماما (عليهم السلام) والسيدة الزهراء (سلام الله عليها) ويوسعون معنى السنة.[٣٨].
قول المعصوم
أقوال المعصومين التي وصلت إلينا مباشرة إما عن طريق الأحاديث المتواترة وإما عن طريق الأحاديث الموحدة. على الرغم من أن الحديث يعرف أحيانا باسم السنة ، إلا أنه ليس السنة ، ولكنه حاكي عن السنة.[٣٩].
فعل المعصوم
فعل المعصوم يدل علي الاباحة علي الأقل. كما أن تركه لفعل يدل على عدم وجوبه. في بعض الأحيان ، مع وجود القرائن ، يكون لفعل المعصوم معنى أكثر من الأباحة أو عدم الضرورة ، مثل كونه في بيان عن حكم شرعي. في كثير من المسائل في الفقه مثل أفعال الصلاة والحج والوضوء وما إلى ذلك ، قد تم الاستشهاد بفعل المعصوم.[٤٠].
تقرير المعصوم
المراد من تقرير المعصوم هو صمت المعصوم بالنسبة إلى فعل الآخرين. بمعنى أن الشخص يعمل عملاً في حضور المعصوم والمعصوم يبقى صامتا مع توجهه به ، بينما لو كان خطأ لكان قد أبلغه بخطئه. إذا تم استيفاء التقرير بشروطه ، فإنه يدل على جواز ذلك الفعل.[٤١]. من أجل تحقيق السنة ، ينقسم السنة إلى نوعين قطعي وغير قطعي: السنة التي يتم الحصول عليها من خلال خبر متواتر أو خبر غير متواتر قطعي الصدور من المعصوم ، مثل الإجماع أوالبناء العقلاء الكاشف عن قول المعصوم.
طريق غير قطعي
من أجل تحقيق السنة ، يمكن حساب طرق مختلفة غير قطعية ، ونتيجة هذه الطرق ، غير قطعية تبعاً ومشكوك فيها ، وقبولها والإحتجاج بها، يحتاج إلى سبب خاص. من بين الطرق المختلفة بين الفقهاء الإماميين، فقط الخبر الواحد الثقة هي الصحيحة.
الإجماع
الإجماع في نظر الإمامية يختلف عن الإجماع عند أهل السنة. وقد عرف بعض الفقهاء الإجماع على إجماع مجموعة من الفقهاء على حكم ورأي ، بحيث يعلم أن الإمام (ع) معهم وموافق لهم في الرأي.[٤٢] والإجماع بهذا المعنى هو عودة إلى السنة، لأن الفقيه يكتشف رأي المعصوم (عليه السلام) من الإجماع، وإذا لم يكتشف الإجماع رأي المعصوم فلا يصح. وعليه، فإن الإجماع ليس سببا مستقلا،[٤٣] وقد ذكروا الأصولييون انقسامات من أجل الإجماع.
العقل
مشهور الاصوليون يعتبرون العقل أحد مصادر الاستدلال داخل الكتاب والسنة.[٤٤] في المقابل، رفض الأخباريون العقل كمصدر مستقل. مع أنّ العقل قد ذكر في العديد من كتب الأصوليون ، إلا أنهم لم يعبروا عن معنى واضح له. القصد من الدليل العقلي في عرض الكتاب والسنة هو "أي اقتراح عقلاني يمكن من خلاله الوصول إلى حكم ديني قطعيّ".[٤٥]. الإلتزام بين حكم العقل والشريعة: وقد قبلت هذه القاعدة معظم الأصوليون الشيعية ومجموعة من أهل السنة، والبعض الآخر يعارضها، ومنها الشيعة الأخبارية ومجموعة من أهل السنة. هنا الذين يعتقدون ب "مصدرية العقل للاستدلال على الأحكام" قبلوا القانون ، ومجموعة تعارض مصدر العقل ، بطبيعة الحال لم يؤمنوا بهذا الإلتزام.[٤٦].
العقل النظري
الحكم الديني هو توقيفي ولا يمكن تحقيقه إلا بطريقة الاستماع عن الشارع. لذلك فإن الغرض من الدليل العقلي هو حكم العقل النظري على الملازمة بين حكم شرعي أو عقلي ثابت وبين حكم شرعي آخر؛ مثل الملازمة في مسألة الإجزاء.[٤٧].
العقل العملي
هذا النوع من العقل لا يستطيع أن يفهم الحكم الديني وحده، وإن كان يفهم ما إذا كان جديرا به أم لا، لكنه لا ينسبه إلى الشريعة. وبعد حصوله على هذا التصور، يحكم أحيانا بالملازمة بين حكم العقل وحكم الشرع، وأحيانا لا يحكم. اللازمة هنا فقط في مسألة الحسن والقبح العقلي.[٤٨]
- أنواع الأحكام العقلية: تنقسم الأحكام العقلية إلى نوعين من المستقلات العقلية وغير المستقلات العقلية.
- المستقلات العقلية: هي الادلة العقلية التي دون مساعدة الشرع تحقق الأحكام الدينية. مثل حكم العقل بحسن العدل.
- غير المستقلات العقلية: هي الأدلة العقلية التي بمساعدة بعض الأحكام الشرعية تحقق الأحكام الشرعية الأخرى.مثل حكم العقل بوجوب مقدمة الواجب وأنه لما يجب ذيالمقدمة شرعا يحكم العقل بوجوب مقدمته. فهنا حكم العقل غير مستقل ومبني علي حكم شرعي.[٤٩] مسألة الإجزاء ، ووجوب مقدمة الواجب، و مسألة الضد وغير ذلك ، من غيرالمستقلات العقلية التي نوقشت حولهن في علم أصول الفقه.
هيكل الكتب الفقهية
ينقسم هيكل الكتب الفقهية عادة إلى قسمين رئيسيين: العبادات والمعاملات[٥٠] ثم ينقسم كل جزء من هذين الجزأين الرئيسيين إلى عدة أقسام ، تسمى عادة باب أو كتاب. على سبيل المثال، باب القضاء أو كتاب القضاء وهو مجموعة فرعية من المعاملات (العامة) التي يبحث فيها عن احكام الحكم بين الناس. الفصول الرئيسية من كتب الفقه هي:
- كتاب التقليد: أحكام الوصول إلى الأحكام الدينية.
- كتاب الطهارة: أحكام التطهير.
- كتاب الصلاة: أحكام الصلاة.
- كتاب السوم: أحكام الصيام.
- الزكاة: أحكام الزكاة (نوع من الضرائب التي يجب أن تنفق على تكاليف المجتمع الإسلامي).
- الخمس: أحكام الخمس (نوع من الضرائب التي تنفق على نشر الإسلام، وهذه المسألة خاصة بالشيعة)
- كتاب الحاج: أحكام الحج.
- كتاب المتاجر: أحكام التجارة.
- كتاب الإجارة: أحكام الإيجار.
- كتاب المضاربة: أحكام المزربة (نوع من الاستثمار).
- كتاب المزارعة: أحكام الاستثمار في الزراعة.
- كتاب المساقاة: أحكام الاستثمار في الري.
- كتاب الضمان: أحكام ما يضمن الإنسان القيام به.
- كتاب الحوالة.
- كتاب النكاح: أحكام الزواج، اسباب الَمحرمية.
- كتاب الوصية
- القضاء: أحكام الحكم بين الناس، وتسمى الآن معرفة القانون.
- كتاب النذر: أحكام النذور.
- كتاب الجهاد: أحكام الدفاع عن المظلومين وبلاد المسلمين.
- كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر: أحكام الدعوة إلى الأعمال الصالحة وتجنب عن الشر = الأمر بالخير والنهي عن الشر.[٥١].
الهوامش
- ↑ الفارابي ، أبو نصر ، السياسة المدنية ، ترجمة سيد جعفر سجادي ، طهران: جمعية الفلسفة والحكمة ، 1979 ، ص 155
- ↑ فیروزآبادی، محمد بن یعقوب، قاموس المحیط، ج۴، ص۲۸۹
- ↑ ابن فارس، احمد بن فارس، معجم مقاییس اللغة، واژه فقه، ج۴، ص۴۴۲
- ↑ راغب اصفهانی، حسین بن محمد، مفردات الفاظ القرآن، واژه فقه، ص۶۴۲
- ↑ اسراء/سوره۱۷، آیه۴۴
- ↑ هود/سوره۱۱، آیه۹۱
- ↑ توبه/سوره۹، آیه۱۲۲
- ↑ المجلسی، محمدباقر، بحارالانوار، ج۱، ص۲۱۳، ح ۸.
- ↑ المطهری، مرتضی، آشنایی با علوم اسلامی، فقه، قم: صدرا، بیتا، ص۵۴
- ↑ گرجی، ابوالقاسم، تاریخ فقه و فقهاء، ص۷
- ↑ دهخدا، علیاکبر، لغتنامه دهخدا، ج۳۷، ص۲۹۴
- ↑ موسوی، رضا، التعرف بمباني الفقه ص۴۹
- ↑ جناتی، محمد ابراهیم، ادوار الفقه، کیهان، ۱۳۷۴ ش، ص۸
- ↑ التوبة / سورة 9 ، الآية 122
- ↑ مطهري، مرتضى، الخدمات المتبادلة للإسلام وإيران، صفحة 480.
- ↑ حر العاملي ، محمد بن حسن ، سائل الشيعة ، ج. 27 ، ص 140
- ↑ الممدوحي، حسن، حكمة الحكومة الفقيهة، صفحة 46.
- ↑ حسني، سالم، دور علماء الشيعة في مواجهة الاستعمار، ص 8.
- ↑ خويي، حسين، شرح عروة الوثقى، المقدمة، تعريف الجهاد
- ↑ زين الدين العاملي (المعروف باسم الشهيد آل ثاني).
- ↑ موسسه دائرةالمعارف الفقه الاسلامی، ج۱، ۱۴۲۳ ه، ص۹
- ↑ پیامبر (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم)، نهج الفصاحة، شماره ۴۶۳۱، ص۳۳۳
- ↑ معزی ملایری، اسماعیل، جامع احادیث الشیعه، قم: مؤلف، ۱۳۷۱ ش، ج۱، ص۱۴۲، ح ۲۶.
- ↑ موسوی، رضا، آشنایی با مبادی فقه ص۸۰
- ↑ موسسه دائرةالمعارف الفقه الاسلامی، موسوعة الفقه الاسلامی طبقاً لمذهب اهل البیت (علیهمالسّلام)، قم:موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامی، ج۱، ۱۴۲۳ ه، ص۵۰ - ۵۲
- ↑ جناتی، محمد ابراهیم، ادوار فقه، کیهان، ۱۳۷۴ ش، ص۲۲۵
- ↑ موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامی، ج۱، ۱۴۲۳ ه، ص۶۲.
- ↑ تقوی، سید مرتضی، مكانة الفقه في الدين، مجله فقه اهل بیت، سال اول، شماره دوم، تابستان ۱۳۷۴ ش ۲، ص۲۱۱
- ↑ سعدي أبو جيب، القاموس الفقهي لغة واصطلاحا، في مجلد واحد، دار الفكر، دمشق - سوريا، 2، 1408ه.
- ↑ سعدی ابو جیب، القاموس الفقهی لغة و اصطلاحاً، مجلد واحد، مداخل الاحکام الخمسة
- ↑ سبحانی، جعفر. الموجز فی أصول الفقه. مؤسسة الامام الصادق ۱۳۸۷. ص ۱۸۰
- ↑ الطوسی، ابوجعفر محمد بن الحسن، کتاب الغیبة، تحقیق عباد الله الطهرانی و علی احمد ناصح، قم: موسسه المعارف الاسلامیه، ۱۴۱۷ هـ
- ↑ قسم الدراسات الإسلامية ، موسوعة معرفة الانسان ، ثقافة المصطلحات الفقهية ، الفصل الأول ، 1998
- ↑ بيانات في اجتماع لأعضاء مجلس الخبراء، 2011/09/08
- ↑ الفقه هو أداة لإدارة المجتمع - آخرون
- ↑ مظفر، أصول الفقه، ج. 1، ص. 6.
- ↑ مظفر، اصول الفقه، ج1، ص140.
- ↑ مظفر، أصول الفقه، ج2، ص 64-65.
- ↑ مظفر، اصول الفقه، ج2، ص64.
- ↑ المظفر، أصول الفقه، ج2، ص 64-67.
- ↑ المظفر، اصول الفقه، ج2، ص68.
- ↑ مظفر، اصول الفقه، ج ۲، ص ۳۵۳
- ↑ الشيخ الأنصاري، فراد الأصول، ج1، ص187.
- ↑ الشيخ الأنصاري، فراد الأصول، ج1، ص187.
- ↑ مظفر، اصول الفقه، ج2، ص 118.
- ↑ عليدوست ، الفقه والعقل ، قبسات 2000 ، رقم 15 و 16
- ↑ مظفر، أصول الفقه، ج2، ص. 113-114.
- ↑ مظفر، اصول الفقه، ج2، ص115.
- ↑ مظفر، أصول الفقه، ج1، ص. 188-189.
- ↑ المحقق الحلی (متوفی ۶۷۶) «شرایع الاسلام»
- ↑ زين الدين العاملي، (المعروف باسم الشهيد آل ثاني).