سليمان بن داود

    من ویکي‌وحدت

    سليمان بن داود: واشتهر بـ «الشاذكوني»، من أهل البصرة، وعاش في أواخر عمره في أصفهان، فلُقِّب بالبصري والأصفهاني، وكان أبوه داود منسوباً إلى‏ مِنْقر، وكان يتّجر الى‏ اليمن ويبيع «المضرَّبات» الكبار، وهو اللباس الغليظ الذي يُصنع في‏ اليمن ويطلقون عليه «شاذكونة»، فكان داود وابنه سليمان يبيعانها، فنُسبوا إليها. وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، واختلف أصحاب التراجم والرجاليّون بشأنه، فالأكثر من علماء أهل السنة اعتبروه غير موثّق أو متروكاً. وأمّا علماء الشيعة فقد ضعّفه ابن الغضائري و العلامة الحلي وابن داود والمجلسي، بينما وثّقه النجاشي والكاظمي في المشتركات والجزائري والمامقاني و المحقّق الخوئي، وقال الشيخ الطوسي: «له كتاب».

    سُليمان بن داود المِنْقري (... ــ 234ق)

    من الرواة المشتركين.[١]
    كنيته: أبو أيّوب.[٢]
    نسبه: المِنْقري.[٣]
    لقبه: الشاذكوني، البصري، الأصفهاني، الحافظ.[٤]
    طبقته: التاسعة.[٥]
    كان أبوه داود منسوباً إلى‏ مِنْقر بن عبداللَّه... بن مضر[٦]، وكان يتّجر الى‏ اليمن ويبيع «المضرَّبات» الكبار، ولها معنيان: اللباس الغليظ الذي يُصنع في‏اليمن ويطلقون عليه «شاذكونة»، والحصير، فكان داود وابنه سليمان يبيعانها، فنُسبوا إليها.[٧]
    ولد سُليمان في البصرة، وعاش في أواخر عمره في أصفهان، فلُقِّب بالبصري والأصفهاني، وكان قد هاجر من البصرة إلى‏ بغداد لطلب العلم، فتعلّم الكثير من العلماء والحفّاظ، ثم ذهب إلى‏ أصفهان وسكن فيها، وتصدّى‏ لنقل الحديث.[٨]

    موقف الرجاليّين منه

    اختلف أصحاب التراجم والرجاليّون بشأنه، فالنسائي وأبو حاتم والرازي اعتبروه غير موثّق أو متروكاً، وكذّبه ابن مَعين في حديثٍ ذكر له عنه.[٩] بينما قال ابن عدي: «له حديث كثير مستقيم».[١٠] وقال عبدان الأهوازي: «معاذ اللَّه أن يُتَّهم، وإنّما كانت كتبه قد ذهبت، فكان يحدّث من حفظه».[١١] هذا وقال صالح بن محمد: «ما رأيت أحفظ من الشاذكوني، وكان يكذب في الحديث».[١٢]
    وأمّا علماء الشيعة فقد ضعّفه ابن الغضائري و العلامة الحلي وابن داود والمجلسي، فيما وثّقه النجاشي والكاظمي في المشتركات والجزائري والمامقاني و المحقّق الخوئي.[١٣] وقال الشيخ الطوسي: «له كتاب».[١٤]

    من روى عنهم ومن رووا عنه

    روى‏ عن الإمام الصادق عليه السلام.[١٥] وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: أبو بصير، حفص بن غياث، الفُضَيل بن عياض، حمّاد بن عيسى‏، سُفيان بن عُيَيْنَة، حمّاد ابن زيد.
    وروى‏ عنه جماعة، منهم: أبو مسلم الكَجّي، القاسم بن محمد، القاسم بن محمد الأصفهاني، القاسم بن محمد الجوهري، الحسن بن محمد، يحيى‏ الحلبي.
    وقد ذُكر في إسناد أربعين حديثاً بعنوان «سليمان بن داود»، وفي إسناد أربعة وستّين حديثاً بعنوان «سليمان بن داود المقري». ووردت رواياته في كتاب الصوم و الجهاد و اللقطة من «تهذيب الأحكام»، وفي أبواب مختلفة من «الاستبصار»، وفي كتاب الجهاد من «الكافي».[١٦]

    من رواياته

    روى‏ بثلاث وسائط عن النبي صلى الله عليه وآله قال: «من كَسَحَ مسجداً أو زيّنه، كأنّه حجّ أربعمائة حجّة، وغزا أربعمائة غزوة، وصام أربعمائة يوم، واعتق أربعمائة نسمة».[١٧]
    وروى‏ عن حفص بن غياث، قال: سألت أبا عبداللَّه جعفر الصادق عليه السلام عن الوَرِع من الناس، فقال: «الذي يتورّع عن محارم اللَّه عز وجل».[١٨]

    وفاته

    ذكر أبو نُعَيم الأصفهاني: أنّ وفاته كانت سنة 236 هـ في أصفهان.[١٩]، إلّا أنّ الخطيب البغدادي ردّ هذا القول زاعماً أنّه توفّي سنة 234 هـ في أصفهان.[٢٠]


    الهوامش

    1. قاموس الرجال 5: 265.
    2. الكامل في ضعفاء الرجال 3: 1142، جامع الرواة 1: 379.
    3. الجرح والتعديل 4: 114، لسان الميزان 3: 84.
    4. تاريخ بغداد 9: 40، ميزان الاعتدال 2: 205.
    5. تقريب التهذيب 1: 323.
    6. خلاصة الأقوال: 352.
    7. ذكر أخبار أصفهان 1: 333، الأنساب 3: 371.
    8. تاريخ بغداد 9: 42، الأنساب 3: 371.
    9. ميزان الاعتدال 2: 205، لسان الميزان 3: 84.
    10. الكامل في ضعفاء الرجال 3: 1145.
    11. ميزان الاعتدال 2: 205.
    12. المصدر السابق.
    13. خلاصة الأقوال: 352، رجال ابن داود: 248، الوجيزة: 89، رجال النجاشي: رقم (488)، هداية المحدّثين: 75، حاوي الأقوال 1: 401، تنقيح المقال 2: 59، معجم رجال الحديث 9: 270.
    14. الفهرست: 77.
    15. معجم رجال الحديث 9: 266، 270، الجرح والتعديل 4: 114، الأنساب 3: 371.
    16. معجم رجال الحديث 9: 266، 270، 271، 272.
    17. لسان الميزان 3: 85، وكَسَح: كنس.
    18. الكافي 2: 77.
    19. ذكر أخبار أصبهان 1: 333.
    20. تاريخ بغداد 9: 47، وانظر: الكامل في ضعفاء الرجال 3: 1143، ميزان الاعتدال 2: 206.