أبو القاسم الخوئي

من ویکي‌وحدت

أبو القاسم الخوئي هو : أحد مراجع الإمامية المشهورين بالعلم والفقاهة، وعلم من أعلام الدين. يعدّ من أبرز فقهاء الشيعة ومراجع التقليد في القرن الرابع عشر الهجري. وتعدّ نظرياته الأصولية والفقهية والرجالية والتفسيرية من النتاجات الفكرية التي يشار إليها بالبَنان بحيث فرضت نفسها على الساحة العلمية. تتلمذ على يد كبار العلماء في النجف الأشرف، وتخرّج على يديه الكثير من الأعلام والشخصيات العلمية، تسنّم البعض منهم سدّة المرجعية بعد رحيله .

أبو القاسم الخوئي
الاسم أبو القاسم الخوئي‏
الاسم الکامل أبو القاسم علي أكبر مير هاشم الموسوي الخوئي
تاريخ الولادة 1899م/ 1317 ه
محلّ الولادة خوي/ إيران
تاريخ الوفاة 1413ه /1992م
المهنة مرجع ديني
الأساتذة شيخ الشريعة الأصفهاني، الشيخ محمّد حسين النائيني، ضياء الدين العراقي، الشيخ محمّد حسين الأصفهاني
الآثار البيان في تفسير القرآن، أجود التقريرات، تعليقة على العروة الوثقى، رسالة في الغروب، معجم رجال الحديث، نفحات الإعجاز، مستحدثات المسائل، تعارض الاستصحابين، قاعدة التجاوز، المسائل والردود، منتخب الرسائل
المذهب شیعي

الولادة

ولد السيّد أبو القاسم بن علي أكبر بن مير هاشم الموسوي الخوئي النجفي بتاريخ 15 رجب 1317هـ المصادف 19/ 11 1899م في مدينة «خوي» التابعة لمحافظة آذربايجان الغربية ـ شمال غربي إيران ـ في أسرة علمائية، يرجع نسبها الى الإمام موسى الكاظم (ع). والده السي~د علي أكبر الخوئي من العلماء البارزين ومن تلاميذ الشيخ عبد الله المامقاني في النجف الأشرف. بعد أن أتم دراسته قفل راجعاً إلى موطنه خوي ليتصد~ى فيه للأمور الاجتماعية والدينية، وبعد أن حدث الاختلاف الشديد بين الأمّة بسبب حادثة المشروطة هاجر والده إلى النجف الأشرف سنة 1328هـ، والتحق به السي~د الخوئي سنة 1330 هـ، برفقة أخيه الأكبر السي~د عبد الله الخوئي وبقية أفراد عائلته.

الدراسة والتحصيل

توجّه السيّد الخوئي بمعية أخيه صوب النجف الأشرف سنة 1330 هـ وله من العمر 13 عاماً، فالتحق بوالده هناكK وشرع بتحصيل علوم اللغة والمنطق، وتخرّج من مرحلة السطوح العالية، وحينما بلغ الحادية والعشرين من العمر حضر الدراسات العليا في الحوزة العلمية عند شيخ الشريعة الأصفهاني. ولم يقتصر حضوره على هذا العالم الكبير، بل حضر أبحاث علماء آخرين سنأتي على ذكرهم.

المشايخ والأساتذة

1- الشيخ فتح الله المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني.

2- الشيخ مهدي المازندراني.

3- الشيخ ضياء الدين العراقي.

4- الشيخ محمّد حسين الأصفهاني.

5- الشيخ محمّد حسين النائيني.

وإن الأخيرين أكثر من تتلمذ عليهما السيّد فقهاً وأصولاً، فقد حضر على كلّ منهما دورة كاملة في الأصول، وعدّة كتب في الفقه حفنة من السنين.

وعدّ من مشايخه في الرواية السيّد عبد الحسين شرف الدين، كذلك نقل عن طريق علماء أهل السنّة.

وتتلمذ السيّد الخوئي بالاضافة إلى علماء ومشايخ الفقه والأصول على يد علماء بارزين في علوم أخرى، هم:

1. الشيخ محمّد جواد البلاغي.

2. السيّد أبو القاسم الخوانساري.

3. السيّد حسين البادكوبي.

4. السيّد أبو تراب الخوانساري.

5. السيّد علي القاضي.

التصدّي لكرسي التدريس

تصدّى السيّد الخوئي لكرسي التدريس منذ السنين الأوّلى من عمره الدراسي، وحينما بلغ العقد الرابع من العمر أصبح من الأساتذة الذين يشار إليهم بالبنان في النجف الأشرف، مواصلاً التدريس ما يقرب من الستّين عاماً، ألقى خلالها دورة فقهية كاملة وعدّة دورات في أصول الفقه.

المرجعية

اختلفت كلمة الباحثين حول بدايات مرجعية السيّد الخوئي ،وطرحت مرجعيته بعد رحيل السيّد حسين البروجردي بقوّة وبعد رحيل السيّد محسن الحكيم أصبح الرقم الأوّل في الوسط الحوزوي والعلمي. وقامت مجموعة من تلامذة السيّد الخوئي بتشكيل لجنة للاستفتاء للإجابة عن الاسئلة الموجّهة إليه طبقاّ لمبانيه، ومن هؤلاء: صدرا البادكوبي، محمّد باقر الصدر، جواد التبريزي، علي الحسيني البهشتي، مرتضى الخلخالي، علي السيستاني، محمّد جعفر النائيني، ومرتضى البروجردي.

التلامذة

من تلامذته-وذلك غير المذكورين أعلاه- ما يلي:

1.علي الفلسفي.

2.موسى زين العابديني.

3.محمّد علي موحّد الأبطحي.

4.نصر الله الشاه آبادي.

5.نور الله الشاه آبادي.

6.صادق الروحاني.

7.محمّد الروحاني.

8.أحمد المددي.

9.محمّد تقي بهجت.

10.حسين الوحيد الخراساني.

11.عبد الكريم الموسوي الأردبيلي.

12.موسى الشبيري الزنجاني.

13.محمّد علي العلوي الجرجاني.

14.موسى الصدر.

15.محمّد مهدي الموسوي الخلخالي.

16.محسن كوجه‌ باغي التبريزي.

17.محمّد رضا الجعفري.

18.علي محمّد دستغيب.

19.مسلم الملكوتي.

20.جعفر الشهيدي.

21.محمّد تقي الجعفري.

22.محمّد الصادقي الطهراني.

23.محمّد حسين الحسيني الطهراني.

24.أبو القاسم الكرجي.

25.محمّد إسحاق الفيّاض.

26.أبو القاسم الكوكبي.

27.علي الغروي التبريزي.

28.محمّد حسين فضل‌ الله.

29.أسد حيدر.

30.محمّد علي القاضي الطباطبائي.

31.محمّد جواد مغنية.

32.عبد الرزّاق المقرّم.

33.جعفر المروّج الجزائري.

34.علاء الدين بحر العلوم.

35.أسد الله المدني.

36.أحمد الوائلي.

37.محمّد تقي الحكيم.

38.محمّد علي التوحيدي.

39.محمّد رضا المروّجي الطبسي النجفي.

الآثار

ترك السيّد الخوئي مجموعة كبيرة من الآثار في شتّى صنوف العلم، كالفقه والأصول والرجال والتفسير وعلوم القرآن، يمكن تصنيفها على أربع مجموعات:

تقريرات دروس أساتذته

قرّر السيّد الخوئي دروس أستاذيه الميرزا النائيني والشيخ محمّد حسين الأصفهاني الفقهية والأصولية. ونسب له صاحب الذريعة الشيخ أغا بزرك الطهراني تقريرات درس الشيخ ضياء الدين العراقي. ومن أشهر التقريرات التي دوّنتها يد السيّد الخوئي هي تقريرات الدرس الأصولي لأستاذه النائيني الموسومة بأجود التقريرات الذي يعدّ من أبرز المصادر التي تعكس نظريات الشيخ النائيني الأصولية.

تقريرات دروسه

ومن أهمّ تلك التقريرات المطبوعة:

1. دراسات في علم الأصول: بقلم تلميذه علي الهاشمي الشاهرودي، قرّر فيها الدورة الأصولية الثالثة لمحاضرات السيّد الخوئي.

2. محاضرات في أصول الفقه: بقلم محمّد إسحاق الفيّاض، وهي دورة أصولية امتدحها السيّد الخوئي كثيراً.

3. مباني الاستنباط: بقلم تلميذه أبي القاسم الكوكبي التبريزي.

4. مصابيح الأصول: بقلم تلميذه علاء الدين بحر العلوم.

5. رسالة في الأمر بين الأمرين: بقلم محمّد تقي الجعفري.

6. مصباح الفقاهة في المعاملات: بقلم محمّد علي التوحيدي.

7. التنقيح في شرح المكاسب: بقلم علي الغروي التبريزي.

8. محاضرات في الفقه الجعفري: بقلم علي الهاشمي الشاهرودي.

9. المستند في شرح العروة الوثقى: بقلم مرتضى البروجردي.

10. تحرير العروة الوثقى: بقلم قربان علي المحقّق الكابلي.

11. دروس في الفقه الجعفري: بقلم مهدي الخلخالي.

تأليفات ورسائل علمية

1. التبيان في تفسير القرآن.

2. رسالة في نفحات الإعجاز.

3. معجم رجال الحديث.

4. مباني تكملة منهاج الصالحين.

5. رسالة في اللباس المشكوك.

6. منظومة الخوئي الشعرية.

الرسائل العملية والفتاوى

1. منهاج الصالحين.

2. حاشية على العروة الوثقى.

3. موسوعة الإمام الخوئي.

الوفاة

توفّي السيّد الخوئي يوم السبت الموافق الثامن من شهر صفر سنة 1413 هـ، المصادف 8/ 8 /1992م، عن عمر ناهز الرابعة والتسعين في مدينة الكوفة، ودفن في مسجد الخضراء في حرم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).

الخدمات الاجتماعية

اهتمّ السيّد الخوئي كثيراً بنشر الدين الحنيف وترويج علوم الشريعة ومدّ يد العون إلى المحتاجين والمعوزين؛ ومن هنا قام بخدمات اجتماعية وأعمال خيرية كثيرة، كبناء المكتبات، وتشييد المدارس والمساجد والمستوصفات ودور الأيتام في شتّى البلدان، نشير إلى بعضها:

1- مؤسّسة السيّد الخوئي الخيرية في مدينة خوي.

2 - مستشفى السيد الخوئي الخيري في خوي.

3 - دار السيّد الخوئي للمسنّين في خوي.

4 - مدينة العلم في مدينة قم.

5 - مكتبة السيّد الخوئي في قم.

6 - مدرسة ومكتبة السيّد الخوئي في مشهد.

7 - دار العلم في أصفهان.

8 - مجمّع إمام الزمان (ع) في أصفهان.

9 - مركز الإمام الخوئي الإسلامي في نيويورك.

10 - مسجد ومركز إسلامي في لوس آنجلس.

11 - مسجد ومركز إسلامي في ديترويت.

12 - مركز الإمام الخوئي في لندن.

13 - مركز الإمام الخوئي في سوانزي.

14 - مؤسّسة الإمام الخوئي في بريطانيا.

15 - المركز الإسلامي في فرنسا.

16 - المجمع الثقافي الخيري في بمبئي.

17 - مكتبة الثقافة والنشر في كراتشي.

18 - جامعة الكوثر للدراسات الدينية والعلوم الإنسانية في إسلام‌ آباد.

19 - مبرّة السيّد الخوئي في بيروت.

20 - مكتبة الثقافة والنشر في كوآلا لامبور.

21- مؤسّسة دار العلم في بانكوك.

22 - مؤسّسة الإمام الخوئي في مونتريال.


السيّد الخوئي والتقريب

عدّه بعض الباحثين رجلاً تقريبياً استناداً إلى لقاءاته المتعدّدة مع بعض علماء أهل السنّة ونقاشاته ومناظراته معهم، وإلى تأسيسه بعض المساجد والمراكز الإسلامية في شتّى أنحاء العالم، وإلى تأليفه كتاب فقهي مقارن بعنوان «فقه القرآن على المذاهب الخمسة».

المصدر

(انظر ترجمته في: معارف الرجال 1: 285- 286 (الهامش الأوّل)، معجم رجال الفكر والأدب 2: 532- 533، الذريعة 1: 278 و 24: 246، ملحق موسوعة السياسة: 366، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 20- 22، تتمّة الأعلام 3: 228، إتمام الأعلام: 319- 320، مع علماء النجف الأشرف 2: 518- 520، أساطين المرجعية العليا: 265- 338، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 27).

وراجع موقع : WWW.HAYDARYA.COM