زيد بن وهب

من ویکي‌وحدت
الاسم زيد بن وهب
تاريخ الولادة ما ذكر في المصادر
تاريخ الوفاة 96 الهجري القمري
كنيته أبو سليمان
نسبه الجُهَني
لقبه الكوفي
طبقته التابعي

زيد بن وهب: أدرك الجاهلية وأسلم في حياة النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) وهاجر إليه، فقُبض (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) وزيدٌ في الطريق. وكان محدثاً صدوقاً ومؤرخاً وفقيهاً من أصحاب ابن مسعود المشهورين بالتبحّر في علم القرآن و الاحكام.

زيد بن وَهْب (... ــ 96ق)

الجُهَني، أبو سليمان الكوفي. أدرك الجاهلية وأسلم في حياة النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) وهاجر إليه، فقُبض (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) وزيدٌ في الطريق. [١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عن: أبي ذر الغفاري، و الإمام علی (عليه السّلام))، و عبدالله بن مسعود، و حذيفة بن اليمان، و عمر بن الخطاب، و البراء بن عازب، و زيد بن أرقم، وغيرهم. وقرأ القرآن على ابن مسعود. روى عنه: حبيب بن أبي ثابت، و سليمان الأعمش، ومنصور بن المعتمر، و عدي بن ثابت الأنصاري، و أبو إسحاق السبيعي، و مالك بن أعين، وعبد العزيز ابن رُفيع، وآخرون.

فقاهته

وكان محدثاً صدوقاً ومؤرخاً وفقيهاً[٢] ذكره أبو نعيم في أصحاب ابن مسعود المشهورين بالتبحّر في علم القرآن والاحكام. [٣]

مشاهده مع عمر وعلي

وعدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام علی (عليه السّلام)، وقد شهد معه مشاهده. وغزا في أيام عمر أذربيجان. قال الخطيب البغدادي: وكان قد نزل الكوفة وحضر مع علي بن أبي طالب الحرب بـ النهروان، ثم روى بسنده عن زيد بن وهب قال: كنت مع علي بن أبي طالب يوم النهروان، فنظر إلى بيت وقنطرة، فقال: هذا بيت بوران بنت كسرى وهذه قنطرة الديزجان. قال: حدثني رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) أنّي أسير هذا المسير، وأنزل هذا المنزل.

وثاقته العليا في الحديث

قال سليمان الأعمش: إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد فكأنك سمعته من الذي حدّثك عنه. وذكره ابن حبان في الثقات، وكذا العجلي. روى عبد الرزاق الصنعاني بسنده عن زيد بن وهب قال: كنا جلوساً مع حذيفة في المسجد، فرأى رجلًا يصلَّي صلاة لا يتم ركوعها ولا سجودها، فلما انصرف دعاه، فقال له: منذ كم صليت هذه الصلاة؟ قال: منذ أربعين سنة، قال حذيفة: ما صليتَ منذ كنت، ولو مُتّ وأنت على هذا لَمُتّ على غير فطرة محمد النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) الذي فُطر عليها. [٤]

كتابه في خطب الإمام علي

ولزيد بن وهب كتاب خطب أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) في الجمع والأَعياد، وغيرها. والظاهر أنّ هذا الكتاب أوّل كتاب جُمع في كلامه (عليه السّلام)، وزيد بن وهب أوّل من ألَّف في خطب الامام لا أوّل من دوّنها، فقد اهتمّ بتدوين خطبه وكلماته ووصاياه (عليه السّلام) جماعة منهم الأصبغ بن نباته المجاشعي، وكان من خاصة أمير المؤمنين (عليه السّلام)، فقد روى عهده للَاشتر النخعي لمّا ولاه مصر، ووصيته لولده محمد بن الحنفية، كما روى الحارث الأعور بعض خطبه[٥] (عليه السّلام).

وفاته

توفي زيد في ولاية الحجّاج بعد الجماجم، وقيل: مات سنة ست وتسعين.

الهوامش

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 6- 102، التأريخ الكبير 3- 407 برقم 1352، طبقات خليفة 267 برقم 1149، تاريخ خليفة 222، المعرفة و التاريخ 2- 768، رجال البرقي 6، الجرح و التعديل 3- 574 برقم 2600، حلية الاولياء 4- 171 برقم 270، فهرست الطوسي 97 برقم 303، رجال الطوسي 42 برقم 6، الإستيعاب (ذيل الاصابة (1- 544، معالم العلماء 51 برقم 340، أُسد الغابة 2- 243، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 205 برقم 193، رجال ابن داود 164 برقم 656، تهذيب الكمال 10- 111 برقم 2131، سير أعلام النبلاء 4- 196 برقم 78، تذكرة الحفاظ 1- 66 برقم 58، تاريخ الإسلام حوادث (81 100 ه (70 برقم 34 و 360 برقم 269، غاية النهاية 1- 299 برقم 1309، الاصابة 1- 567 برقم 3001 و 71 برقم 3031، تهذيب التهذيب 3- 427 برقم 781، تقريب التهذيب 1- 277 برقم 210، طبقات الحفاظ 32 برقم 56، نقد الرجال 145 برقم 42، مجمع الرجال 3- 85، جامع الرواة 1- 344، تنقيح المقال 1- 471 برقم 4457، أعيان الشيعة 7- 130، الذريعة 7- 189 برقم 965، معجم رجال الحديث 7- 360 برقم 4888، قاموس الرجال 4- 281.
  2. محمود البغدادي، ثقات الإسلام: ص 44.
  3. حلية الاولياء: 4- 169.
  4. المصنّف: 2- 368 برقم 3732.
  5. مصادر نهج البلاغة و أسانيده للسيد عبد الزهراء الحسيني: 1- 51، و من كلمات الامام- عليه السّلام- التي رواها عنه زيد بن وهب ما ذكره ابن الاثير في أُسد الغابة 2- 100، قال زيد: سرنا مع علي حين رجع من صفين حتى إذا كان عند باب الكوفة إذا نحن بقبور سبعة عن أيماننا فقال: ما هذه القبور؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين إنّ خبّاب بن الارت قد توفي .. فقال علي رضي اللّه عنه: «رحم اللّه خبّاباً، أسلم راغباً، و هاجر طائعاً، و عاش مجاهداً، و ابتلي في جسمه، و لن يضيع اللّه أجر من أحسن عملًا ..» كما روى ابن قتيبة (المتوفى 276 ه) في عيون الاخبار: 1- 164 عن زيد بن وهب كلام أمير المؤمنين- عليه السّلام- في عمرو بن العاص: «عجباً لابن النابغة يزعم أني تَلعابة، أُعافس، و أُمارس، أما و شرّ القول أكذبُه، إنّه يسأل فيُلحِف، و يُسأل فيبخل، فإذا كان عند البأس فإنّه امرؤ زاجر ما لم تأخذ السيوف مآخذها من هام القوم، فإذا كان كذلك، كان أكبر همّه أن يُبرقِط و يمنح الناس استه، قبّحه اللّه و تَرَحه». إنّ خطب الامام- عليه السّلام- كانت موضع اهتمام و عناية الكثيرين، و كانت مدوّنة محفوظة مشهورة كما يقول الجاحظ، و لم يكن الشريف الرضي (المتوفي 406 ه) هو السابق إلى جمع كلامه- عليه السّلام-، فقد نقل المحدّثون و المؤرخون كثيراً منه، وقد روى ابن أبي الحديد في آخر الخطبة الشقشقية من شرح نهج البلاغة عن ابن الخشاب (المتوفى 568 ه) قوله: و اللّه لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب وُضعت قبل أن يُخلق الرضي بمائتي سنة، و لقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها و أعرف خطوط من هو من العلماء و أهل الادب قبل أن يُخلق النقيب أبو أحمد والد الرضيّ. و من أراد الاحاطة بهذا الموضوع فليراجع «مصادر نهج البلاغة و أسانيده».