انتقل إلى المحتوى

ربيع بن هادي المدخلي

من ویکي‌وحدت
ربيع بن هادي المدخلي
الإسمربيع بن هادي المدخلي
الإسم الکاملربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي
التفاصيل الذاتية
الولادة1932 م، ١٣٥٠ ق، ١٣١٠ ش
مكان الولادةالسعودية، قرية الجرادية
الوفاة2025 م، ١٤٤٦ ق، ١٤٠٣ ش
یوم الوفاةالأربعاء، ٩ يوليو
الدينالإسلام، أهل السنة، سلفي
الآثاربين الإمام مسلم والدارقطني، تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح، منهج أهل السنة في نقد الرجال والكتب والطوائف، التعصب الذميم وآثاره، الكتاب والسنة، أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا
النشاطاتمدرس جامعة المدينة الإسلامية، مدرس كلية الحديث، رئاسة مجموعة السنة في مراحل الدراسات العليا

ربيع بن هادي مدخلي، عالم مسلم سني سلفي في المملكة العربية السعودية ومؤسس حركة تُعرف بـ «حركة مدخلية» التي تؤمن بالولاء المطلق والطاعة الكاملة للحكام الحاليين في الدول العربية والدفاع عن مواقفهم وسياساتهم وقمع معارضيهم من الحركات الإسلامية. انتقاد الحركة الإسلامية بسبب تدخلها في السياسة، ومعارضتها لثورات الربيع العربي، ومعارضتها لـ الإخوان المسلمين، ودعمها لـ خليفة حفتر هي من توجهاته الفكرية. من مؤلفاته: «بين الإمامين مسلم والدارقطني»، «تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح»، «منهج أهل السنة في نقد الرجال والكتب والطوائف»، «التعصب الذميم وآثاره والكتاب والسنة... أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا».

السيرة الذاتية

وُلِد ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي عام 1932 م في قرية الجرادية في المملكة العربية السعودية. هو من قبيلة المدخلي المعروفة في منطقة جازان في جنوب المملكة.

التعليم

درس التعليم الابتدائي في مؤسسة علمية عام 1961 م في مدينة صامطة التابعة لمنطقة جازان. ثم انضم إلى كلية الشريعة في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، وبعد ذلك انتقل إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، حيث تخرج منها بعد أربع سنوات من الدراسة في عام 1964 م. حصل على درجة الماجستير في عام 1977 م في تخصص الحديث من جامعة الملك عبد العزيز بعد مناقشة رسالته «بين الإمامين مسلم والدارقطني»، وتخرج في مرحلة الدكتوراه من جامعة الملك عبد العزيز في عام 1980 م.

المسؤوليات

بعد تخرجه، عمل كمدرس في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ثم كمدرس في كلية الحديث، حيث قام بتدريس الحديث وعلومه المختلفة، وترأس قسم السنة في مراحل الدراسات العليا.

المؤلفات

  • بين الإمامين، مسلم والدارقطني؛
  • تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح؛
  • منهج أهل السنة في نقد الرجال والكتب والطوائف؛
  • التعصب الذميم وآثاره؛
  • الكتاب والسنة... أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا.

التوجه الفكري

مدخلي هو مؤسس حركة تُعرف باسم الحركة المدخلية. هذه الحركة هي حركة سلفية ظهرت في أوائل التسعينيات في المملكة العربية السعودية وانتشرت إلى دول أخرى. الأيديولوجية المدخلية منتشرة في الأوساط السلفية ولها أتباع في الدول العربية بما في ذلك الجزائر، ليبيا، اليمن والمملكة العربية السعودية. رسالة هذه الحركة تعتمد على ولاء مطلق للسلطة الحاكمة وطاعة كاملة للحكام والدفاع عن مواقفهم وسياساتهم، مهما كانت، والهجوم المستمر على المعارضين، وخاصة المعارضين من الحركات الإسلامية.

الانتقاد للحركات الإسلامية بسبب تدخلها في السياسة

تنتقد الحركة المدخلية الحركات الإسلامية بسبب تدخلها في السياسة. إحدى الأفكار التي تروجها هذه الحركة هي أن أي تعبير عن الرأي يختلف عن رأي السلطات يُعتبر انتهاكًا للقوانين الإسلامية وتحريضًا على الفتنة. بناءً على هذا الاعتقاد، تحالفت هذه الحركة مع الانقلابيين في ليبيا ومصر ومع القوات الإماراتية ضد عبد ربه منصور هادي، رئيس اليمن.

المعارضة لثورات الربيع العربي

عارض المدخلي الثورات الربيع العربي التي حدثت في بعض الدول العربية ضد الأنظمة الحاكمة. في مقال نشره في فبراير 2011 م بعنوان «كلمة حول الأحداث والتظاهرات والتمرد ضد الحكام»، كتب على موقعه أن الإسلام يحظر التمرد ضد الحاكم.

المعارضة للإخوان المسلمين

كما يعارض الإخوان المسلمين، وقد دعا صراحة إلى محاربتهم في فتوى له. في 10 يوليو 2016 م، كتب على موقعه: الإخوان المسلمون هم أخطر مجموعة على الإسلام منذ تأسيسها حتى الآن. هم أكذب مجموعة بعد الشيعة. يؤمنون بوحدة الأديان، وحدة الوجود والعلمانية. في فتواه، التي تعرضت لانتقادات من العلماء والمفكرين بسبب دعوتها للعنف والكراهية، دعا المدخلي السلفيين في ليبيا لدعم دين الله وحمايته من الإخوان المسلمين وغيرهم.

الدعم لخليفة حفتر

بعد الفوضى التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 م في ليبيا، انتشر أتباع الحركة المدخلية في جميع أنحاء البلاد وشاركوا في النزاعات الليبية من خلال إصدار فتاوى مثيرة للفتنة، وأكدوا على دعم الجنرال المتقاعد خليفة حفتر. في يناير 2018 م، اتهمت دار الإفتاء الليبية مجموعة مرتبطة بأيديولوجيا المدخلية بزعزعة استقرار ليبيا وتخريب الثورة، وأصدرت بيانًا أعلنت فيه أن السلفيين المدخليين، تحت ذريعة محاربة الشرك وإقامة التوحيد، يقومون بنبش القبور وتخريب الأضرحة وكأن ليبيا دولة مشركة يعبد شعبها الأصنام. يعتبر المدخلي خليفة حفتر حاكمًا غالبًا ومرجعًا مشروعًا، وأن التمرد ضده محظور. في 15 فبراير 2018 م، قال صادق الغرياني، مفتي ليبيا، في برنامجه الأسبوعي «الإسلام والحياة» الذي يُبث على قناة تناصح الفضائية التابعة لدار الإفتاء في ليبيا، إن المملكة العربية السعودية أرسلت سلفيين إلى ليبيا عيّنوا حفتر كمرجع مشروع. في مارس 2017 م، وصف الغرياني المدخلي بأنه قائد كتيبة عسكرية تصدر أوامر الحرب ضد حفتر. ومع ذلك، اتهم زعيم الحركة المدخلية في 6 يوليو 2016 م الغرياني بالانتماء إلى الإخوان المسلمين واتباع سيد قطب كمصدر مرجعية. أيضًا في أبريل 2018 م، ذكرت صحيفة فرنسية تدعى "ليبراسيون" في مقال بعنوان «في خضم الفوضى الليبية، السلفيون يتسلمون السلطة»، أن الحركة المدخلية تعارض بشدة الإخوان المسلمين وأن المدخليين تم إحياؤهم ودعمهم من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للعب هذا الدور في ليبيا[١].

الوفاة

توفي ربيع بن هادي عمير المدخلي يوم الأربعاء 9 يوليو 2025 م، الموافق 13 محرم 1447 هـ، والذي يوافق 18 تیر 1404 ش.

ردود الفعل

عمر بن ربيع المدخلي

عمر بن ربيع المدخلي، ابن ربيع المدخلي، أعلن في حسابه الشخصي على منصة «إكس» عن وفاة والده، الشيخ ربيع بن هادي المدخلي. كان أحد أبرز الشخصيات في ما يُعرف بـ «السلفية المدخلية» أو «الجامية»، والتي توفيت بعد سنوات من الوجود المثير للجدل في الساحة الدينية المملكة العربية السعودية وما بعدها، عن عمر يناهز 92 عامًا. كان ربيع المدخلي من تلاميذ الشيخ الألباني ومن أساتذة الحديث في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، حيث تشكلت حول أفكاره حركة فكرية خاصة. هذه الحركة، التي تؤكد بشدة على ضرورة الطاعة للحاكم، وتجنب العمل السياسي الحزبي أو الثوري، وتحظر التكفير، تعتبر نقطة مقابل لحركات مثل الإخوان المسلمين، والقطبيين، والسلفيين السروريين. كان المدخلي وأتباعه يتهمون العديد من معارضيهم بأنهم خوارج، بينما كان بعض منتقديه يتهمونه وحركته بأنهم «مرجئة»، أي متجاهلين الجوانب السياسية والاجتماعية للدين. كان المدخلي من أبرز تلاميذ الألباني، لكن حتى أستاذه وبعض العلماء السعوديين من الدرجة الأولى أدانوا تشدده في تفسيق أي ميل نحو السياسة. ومع ذلك، فإن الدعم المتبادل من آل سعود وبعض الحكومات العربية لهذه الرؤية جعل هذه الحركة، رغم عدم وجود قاعدة اجتماعية واسعة، تتمتع بحضور ونفوذ ملحوظين، خاصة في مؤسسات مثل الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، التي تستقبل العديد من الطلاب الأجانب. وقد أدى هذا النفوذ المؤسسي والاستفادة الواسعة من وسائل الإعلام المختلفة إلى جعل صوت الحركة المدخلية مسموعًا على المستوى الدولي، وخاصة بين الشباب السلفي، أكثر مما قد تقتضيه قاعدتها الاجتماعية.

أظهرت الأنشطة البارزة والمنظمة للمدخليين بعد 7 أكتوبر 2023 م مرة أخرى القدرات الإيديولوجية والدعائية لهذه الحركة. حيث أكدت المدخليين، الذين كانوا دائمًا على طرد أي مواجهة سياسية أو عسكرية مع الحكام المسلمين وتجنب الدخول في مجالات النزاعات المعاصرة، خلال هذه الفترة أيضًا على نقد شديد لـ حماس وحركة المقاومة. وقد وصفوا المقاومة الإسلامية بأنها «مغامرة غير شرعية»، و«إفساد في الأرض»، و«غير مبالية بمصالح الأمة». أظهر هذا التحرك أن مشروع المدخلية، يتجاوز كونه حركة فكرية معزولة أو مجرد أكاديمية، قد أصبح فعليًا مخزونًا استراتيجيًا للحكومات التي تسعى سياسيًا إلى كبح جماح القوى الإسلامية المقاومة، وتسعى أيضًا إلى شرعنة عملية التطبيع مع إسرائيل في أذهان المسلمين[٢].

محمد الهامي

قال محمد الهامي، أحد الشخصيات البارزة في الفكر الإخوان المسلمين في مصر: لم أصدق من شدة الفرح… زعيم الفتنة الشوم قد مات: ربيع المدخلي، عار الزمن، وصمة عار هذا العصر، ورئيس فرقة ضالة كانت خطيرة وضارة جدًا للمسلمين... أسأل الله أن يعاقبه بما يستحق، وأن يُظهر لنا يومًا أسودًا لاتباعه. أسأل الله أن يُلحقه بسلاطين وملوك أضلوا الناس عن عبادة الله وحده! وأن يُلحق بهم قريبًا، لا بعيدًا، بل قريبًا... وأن يشفي قلوب المؤمنين من شره ومن شرهم![٣].

مواضيع ذات صلة

الهوامش

المصادر