انتقل إلى المحتوى

حذیفه سَمیر عبد الله الکحلوت

من ویکي‌وحدت
حذيفة سمير عبد الله الكحلوت
الإسمحذيفة سمير عبد الله الكحلوت
الإسم الکاملحذيفة سمير عبد الله الكحلوت
سائر الأسماءأبو عبيدة
التفاصيل الذاتية
الدينالإسلام أهل السنة
الموقعأحد مجاهدي فلسطين والمتحدث الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للمنظمة الإسلامية الفلسطينية "حماس"

حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، المعروف باسم "أبو عبيدة"، هو أحد مجاهدي فلسطين والمتحدث الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للمنظمة الإسلامية الفلسطينية "حماس" كان يظهر دائمًا وهو يغطي وجهه بالكوفية، لا تتوفر معلومات دقيقة عن سيرته الذاتية.

الحضور الإعلامي

أعلن أحد قادة الكيان الصهيوني الغاصب: "أبو عبيدة لا يظهر في وسائل الإعلام ولن يظهر"، وأنه فقط عددًا محدودًا من الناس يعرفون هويته، وظهر لأول مرة في عام 2006 م في وسائل الإعلام، حيث أعلن نبأ اعتقال الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط". إذا قمت بالبحث عن اسم "أبو عبيدة"، ستظهر لك 2.5 مليون نتيجة، منها حوالي 50 ألف رابط لفيديوهاته. هذا الحضور الإعلامي الكبير، ولكن دون أي صورة واضحة أو مكان أو نشاط، قد حيّر الصهاينة.

البيانات

  • في يونيو 2020 م، ردا على خطط قادة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية رسميًا، قال: إن "قوات المقاومة ستحمي الشعب الفلسطيني بإخلاص"، ووعد بأنه "سيجبر العدو على ندم هذا القرار الآثم"، ووصف خطط إسرائيل بأنها "إعلان حرب" و من خلال تصاعد التوتر بين فلسطين وإسرائيل في عام 2021 م، قال أبو عبيدة: إن مهاجمة تل أبيب، ديمونا، أشدود، عسقلان، وبئر السبع كانت "أسهل من شرب الماء" وأعلن أنه "لا يوجد خط أحمر للرد على عدوان إسرائيل"، وبعد اتفاق وقف إطلاق النار، قال: "بمساعدة الله استطعنا إذلال العدو وكيانه الهش وجيشه الوحشي".
  • وفي سبتمبر 2021 م، بعد أن أعادت القوات الإسرائيلية القبض على أربعة من ستة فارين من سجن جلبوع، أعلن أبو عبيدة أنه لن يتم أي تبادل للأسرى مع إسرائيل دون الإفراج عن الفارين في المستقبل، قائلاً: "إذا كان أبطال نفق الحرية قد حرروا أنفسهم، فإننا نعدهم هذا المرة وأسرىنا الأحرار بأنه سيتم تحريرهم قريبًا بإذن الله من فوق الأرض بدلاً من تحتها".
  • فوي مايو 2022 م، ردًا على محاولة إسرائيل اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار بعد عدة هجمات فلسطينية على الإسرائيليين، قال أبو عبيدة: إن أي أذى يلحق بالسنوار من قبل "العدو وقادته المنهزمين" سيؤدي إلى "زلزال إقليمي ورد غير مسبوق".
  • وفي يونيو 2022 م، أعلن أبو عبيدة تدهور الحالة الطبية لأحد الأسرى الإسرائيليين في غزة. وأصدرت كتائب القسام لاحقًا مقطع فيديو يظهر أن الأسير المعني هو هشام السيد.

بيانات حرب غزة

كتبت صحيفة "رأي اليوم": إن المعركة الإعلامية وتوثيق المشاهد القتالية التي نفذتها كتائب القسام في حرب غزة كانت بمثابة مواجهة تقنية وميدانية، وتمكنت من مواجهة الحرب النفسية التي يشنها الكيان الصهيوني [١]. هذه الحرب النفسية يخلقها إلى حد كبير بيانات متحدث كتائب القسام. وأعلن أبو عبيدة: "لقد أسرنا عددًا كبيرًا جدًا من قوات العدو" أعرب أبو عبيدة عن أن اتصال القسام بالمجموعات المكلفة برعاية الأسرى الصهاينة قد انقطع، ومصير هؤلاء الأسرى والمجموعات المسؤولة عن رعايتهم يكتنفه الغموض، ومن ناحية أخرى، تمكن مقاتلو كتائب القسام من إيقاع مشاة جيش الكيان الصهيوني في كمين جنوب غرب قطاع غزة وتفجير عبوة ناسفة بين الجنود الصهاينة. وأعلن المتحدث باسم القسام: "منذ صباح اليوم (17 نوفمبر 2023 م) حتى الآن، دمر مقاتلو المقاومة 17 قطعة سلاح للعدو الصهيوني بشكل كلي أو جزئي في محاور تقدم الصهاينة نحو قطاع غزة" [٢]،

الخصائص

لقاء مع الأمين العام لمجمع تقريب المذاهب الإسلامية

يظهر أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، دائمًا أمام الكاميرات ووسائل الإعلام مرتديًا الزي العسكري وكوفية حمراء تغطي وجهه. لكن الكيان الصهيوني، أثناء الحرب الأخيرة على غزة، قام باختراق قناة الأقصى أثناء بث إحدى خطاباته وعرض صورته الحقيقية واسمه الكامل مع وضع ترجمة له، مما فاجأ الجميع. يُعتبر هذا الإجراء من قبل الكيان الصهيوني حربًا نفسية ضد حماس؛ ولكن إذا قمنا بتحليل المسألة بشكل أعمق، ندرك أنها ردّة فعل كاذبة من هذا الكيان على الحرب النفسية لحماس. كان شابًا في الثلاثين من عمره عندما تولى منصب المتحدث باسم كتائب القسام في عام 2005، حين انسحب الكيان الصهيوني من قطاع غزة. وقبل ذلك، كان أحد القادة الميدانيين لكتائب القسام وكان منذ البداية موجودًا في قائمة الاغتيال التابعة للكيان الصهيوني. في العام الماضي، أنهى دراسته للماجستير في كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية في غزة، بعد مناقشة أطروحته التي حملت عنوان "الأرض المقدسة بين اليهودية والمسيحية والإسلام". يمكن اعتباره حاليًا الشريان الرئيسي للحرب النفسية لحماس، ومن الضروري ذكر عدة نقاط في هذا الصدد:

عرض صورة أبو عبيدة، وبشكل مفاجئ على قناة الأقصى التابعة لحركة حماس، هو إجراء تكتيكي ضمن إطار الحرب النفسية بين كتائب القسام وتل أبيب. لقد قام، خلال هذه الحرب والحروب الأخيرة، بعدة مرات بتحييد تهديدات الكيان الصهيوني من خلال خطاباته ومؤتمراته. هذا الأمر أغضب مسؤولي الكيان الصهيوني مما دفعهم خلال حرب غزة إلى اختراق وقطع القنوات الفضائية الفلسطينية بما فيها قناة الأقصى؛ لأن هذه القنوات كانت تعرض أبو عبيدة وخطاباته باستمرار. إلى جانب تحييده لتهديدات الصهاينة بخطاباته، فإنه يهدد الكيان الصهيوني أيضًا بكلماته القوية. هذا الأمر جعله مشهورًا داخل فلسطين وخارجها. دائمًا ما يختم كلماته بعبارة تبعث نوعًا من الطمأنينة للفلسطينيين، وفي نفس الوقت تثير الخوف والغضب والاستياء لدى الصهاينة. هذه العبارة هي: "إنه لجهاد نصر أو استشهاد". وهذا يؤكد أن النصر في كلا الحالتين للفلسطينيين. يصر على ارتداء الكوفية الحمراء وإخفاء وجهه مثل الشهيد عماد عقل، أحد مؤسسي كتائب القسام، وهذا عكس تمامًا أبو أحمد المتحدث باسم سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) وأبو مجاهد المتحدث باسم كتائب ناصر صلاح الدين (الجناح العسكري لجان المقاومة الشعبية) اللذين لا يغطيان وجهيهما.

استهدف جيش الكيان الصهيوني منزل أبو عبيدة خلال الحرب التي استمرت 22 يومًا في عام 2008 م، لكنه فشل في اغتياله. وفي حرب غزة 2023، تم استهداف منزل والد أبو عبيدة أيضًا؛ لكن لم ترد أي أنباء عن قصف منزله الخاص حتى الآن، هذا الأمر أيضًا يثير غضب الكيان الصهيوني بشدة. لقد لفت الظهور الإعلامي لأبو عبيدة المتحدث العسكري لحماس، وحضوره القوي وكلماته الحازمة، انتباه الجميع مؤخرًا، لدرجة أن بعض العائلات في تركيا سمّت أبناءها "أبو عبيدة". قالت الكاتبة التركية توران كشلاكجي لموقع "قدس برس": إن أبو عبيدة أصبح بطلاً في تركيا، وأن العديد من نساء هذا البلد، بما فيهن زوجة مخرج تركي مشهور، أعربن عن رغبتهن في إنجاب ولد واختيار اسم أبو عبيدة له. وأضافت: أن العلمانيين في تركيا شبهوا أبو عبيدة بـ "تشي جيفارا" قائد المقاومة الشيوعية في أمريكا اللاتينية، كما أطلق بعضهم على أنفسهم، بناءً على عرقيتهم، أسماء مثل أبو عبيدة التركي، أو أبو عبيدة الكردي، أو أبو عبيدة الشركسي. لقد استولى متحدث كتائب القسام على قلوب المؤمنين بالقضية الفلسطينية، وعلى الرغم من كل جرائم وقتل المحتلين في قطاع غزة، فإن كلماته منحت الناس أملًا جديدًا. أبو عبيدة هو الحلقة الواصلة بين المجلس القيادي لكتائب القسام ووسائل الإعلام والشعب؛ حلقة لها اتصال بمتخذي القرارات المهمين مثل محمد الضيف، ومروان عيسى، ورائد العطار، الذين هم على قائمة الاغتيال التابعة للكيان الصهيوني. إذا قمت بالبحث عن "أبو عبيدة" في محرك البحث جوجل، ستحصل على 2.5 مليون نتيجة، منها حوالي 50 ألف رابط لفيديوهاته. هذا الحضور الإعلامي الكبير ولكن دون أي صورة أو مكان أو نشاط واضح، قد حيّر الصهاينة.

هل تم إغتيال أبو عبيدة ؟

أثار ادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، الملقب "بالملثم" في غارة على مدينة غزة، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي. وقالت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية أمس السبت: "إن إسرائيل حاولت اغتيال أبو عبيدة في غارة على مدينة غزة"، بينما زعم جيش الاحتلال أنه "استهدف بواسطة طائرات سلاح الجو قياديا مركزيا في حركة حماس بمدينة غزة" بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" وقيادة المنطقة الجنوبية وبإشراف من شعبة الاستخبارات العسكرية.

لاغتيالات.. وغموض حماس

حركة حماس من جانبها، اعتادت ألا تتسرع بتأكيد أو نفي مزاعم جيش الاحتلال، عن اغتيال قادتها، فتلجأ للتجاهل والصمت، كأن الأمر لا يعنيها. الحركة، تقصد بهذا النهج إثارة الغموض والريبة لدى الاحتلال، فإذا أكدت استشهاد أحد المستهدفين، فهذا يكون متأخرًا وليس فورًا بغية إضفاء الغموض على المشهد، لتقليل زهو الاحتلال، وإرباكه نفسيًا. وتجدر الإشارة إلى أن الظروف الميدانية في ظل الحرب، لا تتيح التأكد فورًا، مما إذا كان القائد المستهدف إسرائيليًا قد استشهد.. أم إن الاتصال به مفقود؟ أما إذا كان الهدف حيًا، فإنه قد يظهر لاحقًا، بما يثير السخرية من مزاعم اغتياله. [٣].

مواضيع ذات صلة

الهوامش

المصادر