الشيخ الأنصاري

من ویکي‌وحدت

مرتضى الأنصاري: من كبار علماء الإمامية، فقيه أصولي معروف، لقّب بالشيخ الأعظم. قيل في وصفه: «كان ممّن جدّ في الطلب، وبذل الجهد في هذا المطلب، وفاز بالحظّ الأوفر الأسنى، وحُظي بالنصيب المتكاثر الأهنى، من ذهن ثاقب وفهم صائب، وتدقيق وتحقيق ودرك عائر رشيق، والورع والتقوى، والتمسّك بتلك العروة الوثقى، العالم النبيل والمهذّب الأصيل، الفاضل الكامل والعالم العامل».

الشيخ الأعظم مرتضى الأنصاري
الاسم مرتضى الأنصاري‏
الاسم الکامل مرتضى بن محمّد أمين بن مرتضى الأنصاري الدزفولي
تاريخ الولادة 1800م/ 1214 ه
محلّ الولادة دزفول/ إيران
تاريخ الوفاة 1281ه /1867م
المهنة عالم ومرجع ديني
الأساتذة محمّد حسن النجفي المعروف بصاحب الجواهر، والسيّد محمّد الطباطبائي المجاهد، والشيخ محمّد بن حسن المازندراني شريف العلماء، والشيخ أحمد النراقي، والسيّد صدر الدين محمّد العاملي، وغيرهم
التلامذة الشيخ محمّد طه نجف، والسيّد محمّد حسن الشيرازي المعروف بالميرزا الشيرازي الكبير، والشيخ محمّد الإيرواني المعروف بالفاضل الإيرواني، والشيخ محمّد كاظم الخراساني المعروف بالآخوند الخراساني، والشيخ محمّد جواد مشكور، والميرزا حسين النوري، والشيخ محمّد حسن آل محبوبة، والسيّد علي أصغر البروجردي، والسيّد جمال الدين الأسد آبادي، والشيخ محمّد حسن المامقاني، والشيخ حسين قلي الهمداني، وغيرهم
الآثار المكاسب المحرّمة، كتاب الطهارة، فرائد الأُصول المعروف بالرسائل، رجال الشيخ الأنصاري، كتاب الصلاة، إثبات التسامح في أدلّة السنن، تقليد الميّت والأعلم، الاجتهاد والتقليد، القضاء والشهادات، الوصايا والمواريث
المذهب شیعي

اسمه ونسبه

الشيخ مرتضى ابن الشيخ محمّد أمين ابن الشيخ مرتضى الأنصاري الدزفولي.. ينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنه).

ولادته

ولد في الثامن عشر من ذي الحجّة 1214ه بمدينة دزفول في إيران.

دراسته

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى كربلاء المقدّسة عام 1234ه لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى كاشان للحضور في درس الشيخ النراقي، ثمّ سافر إلى إصفهان للحضور في درس السيّد صدر الدين محمّد العاملي، ومن بعدها سافر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية العليا، واستقرّ بها مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

أساتذته

من أساتذته: الأخوان الشيخ علي والشيخ موسى ابنا الشيخ جعفر كاشف الغطاء، والشيخ محمّد حسن النجفي المعروف بصاحب الجواهر، والسيّد محمّد الطباطبائي المعروف بالمجاهد، والشيخ محمّد بن حسن المازندراني المعروف بشريف العلماء، والشيخ أحمد النراقي، والسيّد صدر الدين محمّد العاملي، والشيخ حسين الأنصاري الدزفولي، والشيخ محمّد سعيد الدينوري.

تلامذته

من جملة تلامذته: الشيخ محمّد طه نجف، والسيّد محمّد حسن الشيرازي المعروف بالميرزا الشيرازي الكبير، والشيخ محمّد الإيرواني المعروف بالفاضل الإيرواني، والشيخ محمّد كاظم الخراساني المعروف بالآخوند الخراساني، والشيخ محمّد جواد مشكور، والميرزا حسين النوري، والشيخ محمّد حسن آل محبوبة، والسيّد علي أصغر البروجردي، والسيّد جمال الدين الأسد آبادي، والشيخ محمّد حسن المامقاني، والشيخ حسين قلي الهمداني، والسيّد حسين الكوهكمري المعروف بالسيّد حسين الترك، والشيخ حبيب الله الرشتي المعروف بالميرزا الرشتي، والميرزا محمّد حسن الآشتياني، والشيخ جعفر التستري، والسيّد جعفر القزويني، والسيّد علي الموسوي القزويني، والسيّد أحمد التفريشي، والشيخ باقر الكاظمي، والميرزا حسين الخليلي، والسيّد هاشم الأحسائي، والشيخ محمّد علي التبريزي الأنصاري، والشيخ رضا الهمداني، والشيخ مهدي الكجوري، والشيخ أحمد آل طعّان البحراني، والشيخ أبو طالب العراقي، والسيّد إسماعيل النوري الطبرسي، والشيخ إبراهيم قفطان، والشهيد الشيخ إبراهيم الخوئي، والشيخ محمّد حسين الكاظمي.

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال أُستاذه الشيخ النراقي في إجازته له: «كان ممّن جدّ في الطلب، وبذل الجهد في هذا المطلب، وفاز بالحظّ الأوفر الأسنى، وحُظي بالنصيب المتكاثر الأهنى، من ذهن ثاقب وفهم صائب، وتدقيق وتحقيق ودرك عائر رشيق، والورع والتقوى، والتمسّك بتلك العروة الوثقى، العالم النبيل والمهذّب الأصيل، الفاضل الكامل والعالم العامل».

2ـ قال تلميذه السيّد البروجردي في (طرائف المقال): «شيخنا العلّامة، لم يوجد له مثل ونظير في العلم والتحبير، صاحب التأليف والتحرير، وقد تشرّفت في خدمته في الغري فوجدته بحراً عميقاً».

3ـ قال تلميذه الميرزا النوري في (خاتمة المستدرك): «خاتم الفقهاء والمجتهدين، وأكمل الربّانيّين من العلماء الراسخين، المنجلي من أنوار درر أفكاره مدلهمّات غياهب الظلم من ليالي الجهالة، والمستضئ من ضياء شموس أنظاره خفايا زوايا طرق الرشد والدلالة، المنتهى إليه رئاسة الإمامية في العلم والورع والتقى».

4ـ قال السيّد الصدر في (تكملة أمل الآمل): «أنار الله برهانه، شيخ الطائفة، وعلّامة الوقت، صاحب التحقيقات والتدقيقات والتأسيسات والتنقيحات التي لم يسبقه أحد من المتقدّمين والمتأخّرين إلى مثلها، إليه اليوم ينتهي علم علماء الإمامية، والكلّ من بحره يغترف».

5ـ قال الشيخ القمّي في (الكنى والألقاب): «الشيخ الأجلّ الأعظم الأعلم، خاتم الفقهاء العظام، ومعلّم علماء الإسلام، رئيس الشيعة من عصره إلى يومنا هذا بلا مدافع، والمنتهى إليه رياسة الإمامية في العلم والعمل والورع والاجتهاد بغير منازع».

6ـ قال الشيخ حرز الدين في (معارف الرجال): «كان فقيهاً أُصوليّاً، متبحّراً في الأُصول، لم يسمح الدهر بمثله، صار رئيس الشيعة الإمامية، وكان يُضرب به المثل أهل زمانه في زهده وتقواه وعبادته وقداسته… وكان مدرّساً بارعاً تتلمذ عليه عيون العلماء والأساتذة».

مرجعيته

لمّا مرض الشيخ صاحب الجواهر مرض الموت عام 1266ه، أمر باحضار جميع العلماء عنده، فحضر الجميع ما عدا الشيخ الأنصاري، لمّا بحثوا عنه وجدوه في حرم الإمام علي (عليه السلام) يدعو لصاحب الجواهر بالشفاء، وعند انتهائه من الدعاء حضر عند صاحب الجواهر، فأجلسه عنده، وأخذ بيده ووضعها على قلبه وقال: "الآن طاب لي الموت"، ثمّ قال للحاضرين: "هذا المرجع من بعدي"، ثمّ قال للشيخ: "قلّل من احتياطاتك، فإنّ الشريعة سمحة سهلة". وهذا العمل من صاحب الجواهر ليس إلّا لتعريف شخصية الشيخ الأنصاري وأعلميّته، وإلّا فالمرجعية غير قابلة للوصية، فاستلم الشيخ الأنصاري زعامة الشيعة ومرجعيتها عام 1266ه إلى 1281ه.

من صفاته وأخلاقه

قال الشيخ آل محبوبة في (ماضي النجف وحاضرها) واصفاً الأنصاري: «كان زاهداً متعبّداً، جمّ الفضائل والكرامات، وعاش عيشة الفقراء على كثرة ما يُجبى إليه من الأموال والهدايا، مقتصداً في مأكله ومشربه وملبسه، وبسط يده على الفقراء والمحتاجين، وكان يُرسل من خالص ماله إلى خراسان في فكاك مَن يأسره التركمان في طريق خراسان من الزائرين، ولا يأنس بالعطاء إلّا سرّاً، ولا يرى لنفسه فضلاً ولا فخراً في إيصال الحقوق إلى أهلها، وكان ممتنعاً من التصرّف في حقوق الفقراء لإبائه وعفّته، وتناهيه في الكمال، وترفّعه عن الدناءة والخساسة».

وكانت من جملة نشاطاته في النجف الأشرف بناء مسجد، وإقامته صلاة الجماعة فيه.

مؤلّفاته

من مؤلّفاته: المكاسب المحرّمة (6 مجلّدات)، كتاب الطهارة (5 مجلّدات)، فرائد الأُصول المعروف بالرسائل (4 مجلّدات)، رجال الشيخ الأنصاري (3 مجلّدات)، كتاب الصلاة (مجلّدان)، إثبات التسامح في أدلّة السنن، تقليد الميّت والأعلم، الاجتهاد والتقليد، القضاء والشهادات، الوصايا والمواريث، قاعدة: (لا ضرر)، صلاة الجماعة، أُصول الفقه، الرضاعية، الغصب، كتاب الخمس، كتاب الزكاة، كتاب الحجّ، كتاب الصوم، كتاب النكاح، العدالة، التقية، سراج العباد، مطارح الأنظار، الحاشية على استصحاب القوانين، الحاشية على عوائد النراقي، الحاشية على نجاة العباد، أحكام الخلل في الصلاة.

ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: صراط النجاة (رسالته العملية)، مناسك حجّ. ومن تقريرات درسه: كتاب الزكاة للشيخ عبد الرحيم التستري (3 مجلّدات)، وبدائع الأفكار في الفقه والأُصول للميرزا الرشتي، والتقريرات للشيخ حسين قلي الهمداني.

وفاته

تُوفّي في الثامن عشر من جمادى الثانية سنة 1281ه بالنجف الأشرف، وصلّى على جثمانه الفقيه السيّد علي التستري، ودُفن في الحجرة الواقعة عن يسار الداخل بالصحن الحيدري للإمام علي (عليه السلام) من جهة باب القبلة في جوار قبر عديله الشيخ حسين نجف.

المصدر

مقتبس مع تعديلات من موقعي: www.arabic.al-shia.org/www.alhodacenter.com