إبراهيم بن عقیل
| إبراهيم بن عقیل | |
|---|---|
| الإسم | إبراهيم بن عقیل |
| الإسم الکامل | إبراهيم بن عمر بن عقیل |
| التفاصيل الذاتية | |
| الولادة | 1327 ق، ١٢٨٧ ش، ١٩٠٩ م |
| الوفاة | 1415 ق، ١٣٧٣ ش، ١٩٩٥ م |
| الأساتذة | علوي بن طاهر الحداد، علي بن محمد الحبشي، أحمد بن حسن العطاس |
| التلامذة | محمد بن محمد إمام داود، ابنه سهل بن إبراهيم بن عقيل الأهدل، عبدالخبير عبدالودود عوهج |
| الدين | الإسلام، أهل السنة |
| النشاطات | شخصية إعلامية ودينية وفلسطينية، درس الإعلام والدعاية في لندن. |
إبراهيم بن عمر بن عقيل (1327 - 1415 هـ) فقيه ومجدد أهل السنة وصوفي يمني، ومفتي بلاد التعزية وأستاذ علمائها. كان إماماً وخطيباً في مسجد مظفر بتعز، وشارك في العديد من الأنشطة العلمية في المساجد والمدارس والندوات والمجلات. شغل العديد من المناصب المهمة في اليمن التي كانت قريبة من المرجعية. وكان من الذين تم ابتعاثهم إلى العراق في عام 1355 هـ لدراسة العلوم العسكرية.
النسب
إبراهيم بن عمر بن عقيل بن عبدالله بن عمر بن أبي بكر بن عمر بن طه بن محمد بن شيخ بن أحمد بن يحيى بن حسن بن علي العناز بن علوي بن محمد مولي الدويلة بن علي بن علوي الغيور بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيدالله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريض بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب، وزوج الإمام علي هو فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله). وهو الحفيد الرابع والثلاثون لرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله).
الولادة والتربية
وُلِد في التاسع عشر من صفر 1327 هـ في قرية المسيّلة من ضواحي تريم التابعة لحضرموت، وكانت والدته نور بنت محمد بن عبدالله بن عمر. نشأ تحت رعاية جدتيه زهرة والدته وسيدة والدته، وكانتا عالمتين يأتي إليهما الناس من أماكن بعيدة وقريبة لطلب العلم. هاتان هما ابنتا عبدالله بن حسين بن طاهر. لذا قال عن نفسه: "أنا وُلِدت من حبيب عبدالله بن حسين بن طاهر مرتين".
منذ طفولته، بفضل رعاية والديه، بدأ في طلب العلم، فتعلّم أصول العلم في مدينته المسيّلة ثم في تريم، وظهرت علامات النجاح في وجهه. وعندما بلغ سن الثامنة، حفظ القرآن والعديد من النصوص، وتفوّق في العديد من العلوم والفنون. قبل بلوغه، بدأ التدريس في مسجد جده حبيب عبدالله بن حسين بن طاهر، ثم أصبح إماماً لهذا المسجد.
الأسفار
شارك في شبابه في تأسيس "جمعية الأخوة والمعاونة" في تريم، حيث أعدّ مسودة لاختيار حبيب محمد بن أحمد الشاطري رئيساً للجمعية. أرسلت الجمعية في ذلك الوقت إبراهيم في مهام علمية إلى العراق، وخلال سفره، استعرض العديد من المخطوطات والكتب في مكتبة كاشف الغطاء، وزار مؤسسات المعارف الإسلامية ومراكزها التعليمية والتخصصية. في عام 1346 هـ، سافر إلى عدن وبقي هناك لمدة عام كامل، حيث اكتسب المعرفة، ثم انتقل إلى المكلا في حضرموت. عندما بلغ العشرين من عمره، رافق عمه محمد بن عقيل إلى الحديدة. وبقي في الحديدة حتى عام 1350 هـ، حيث توفي عمه محمد بن عقيل وأستاذه عبدالرحمن بن محمد الأهدل. تأثر كثيراً بوفاتهما ولم يستطع البقاء في الحديدة، فعاد إلى مسقط رأسه في حضرموت. في نفس العام، سافر إلى عدن وبقي حوالي عام، وفي أواخر عام 1351 بدأ التجارة هناك. ثم عاد إلى وطنه وبقي حوالي ثلاث سنوات. في عام 1354 هـ، سافر إلى دوعن وأقام عدة أشهر في مدينة القويره، حيث درس خلالها وتعلم من سادات المحظار، ثم انتقل إلى منطقة حبان في شبوة وبقي أكثر من ثلاثة أشهر كمدرس لدى المحظار، ثم انتقل إلى المكلا ومن ثم عبر البحر إلى الحديدة، حيث أقام هناك عدة سنوات وتاجر خلالها وتعلم من علماء مراوعة وزبيد والحديدة وبيت الفقيه.
الانضمام إلى القوات العسكرية
في عام 1355 هـ، انضم إلى أول مجموعة يمنية مرسلة إلى الخارج للدراسة العسكرية وتخرج من الكلية العسكرية في العراق، وكانت هذه أول مجموعة يمنية تتخرج من العراق. كان هدف إبراهيم من المشاركة في هذه الدورة هو الذهاب للجهاد في فلسطين، لكن الحكومة الإنجليزية منعت ذلك بحجة الحفاظ على الأمن. لذلك ترك العمل العسكري. على الرغم من أن مدة خدمته في الجيش لم تتجاوز ستة أشهر، إلا أنه حصل على رتبة نقيب تقديراً له من الحكومة اليمنية. وكان من بين زملائه في تلك المجموعة: الشهيد أحمد الثلايا، الفريق حسن العمري، العميد محمد عبدالولي، واللواء حمود الجائفي.
الانتقال إلى تعز
بين عامي 1358 - 1359 هـ، انتقل إلى مدينة تعز وسكن في حي الظاهرية، وخلال هذه الفترة، تابع دراسته في زاويته. كانت لديه مجالس ذكر خاصة في زاويته من بعد الظهر حتى قبل غروب الشمس، حيث حضرها جمع كبير من طلاب العلم ومفاخر البلاد. ومن برامجه الأخرى في زاويته قراءة "صحيح البخاري" وشرحه وكتب أخرى من المسندات وكتب السلوك والآداب والترجمة والتفسير واللغة، وربما كان يقرأ في يوم واحد عشرة كتب في مواضيع مختلفة. بين المغرب والعشاء وبعد صلاة الفجر، كان لديه درس في مسجد مظفر، حيث كان إماماً وخطيباً لأكثر من ثلاثين سنة، واستمر في الإقامة هناك حتى وفاته.
الأساتذة
استفاد من محاضرات العديد من الأساتذة في حضرموت ومناطق أخرى، حيث تجاوز عددهم مئتي شخص[١]. ومن بينهم:
- عمه محمد بن عقيل بن يحيى
- عبدالله بن عبدالرحمن بن طاهر
- محمد بن هاشم بن طاهر
- عبدالرحمن بن محمد الأهدل
- علوي بن عبدالرحمن المشهور
- علي بن عبدالرحمن المشهور
- عبدالله بن عيدروس عيدروس
- عبدالله بن عمر شاطري
- عبدالباري بن شيخ العيدروس
- علوي بن عبدالله بن شهاب الدين
- عبدالرحمن بن عبيدالله الثقاف
- صالح بن عبدالله الحداد
- علوي بن طاهر الحداد
- حامد بن علوي البار
- عبدالله بن هارون المحضر
- حسين بن عبدالله عيديد
- محمد بن علوي العطاس
- صالح بن محمد العطاس
- يحيى بن أحمد البحر
- محمد بن حسن بن سنان
- محمد بن عبدالرحمن بشيخ
الأساتذة الكبار
في شبابه، حضر بعض كبار الأساتذة من باب التبرك[٢] ومن بينهم:
علماء عصره
من علماء عصره يمكن الإشارة إلى الأسماء التالية:
- عبدالقادر بن أحمد السقاف
- محمد بن سالم بن حفيظ
- إسماعيل بن مهدي الغرباني
- محمد بن أحمد الشاطري
- محمد بن سليمان الأهدل
- علوي بن عباس مالكي
- محمد ياسين الفداني
الطلاب
قضى ما يقرب من نصف قرن في التدريس والإرشاد وتربية الأجيال، وكان لديه العديد من الطلاب. ومن أبرزهم:
- محمد بن محمد إمام داود
- ولده سهل بن إبراهيم بن عقيل
- عبدالخبير عبدالودود عوهج
- محمد بن عبدالله الهدار
- محمد علي مرعي
- زين بن إبراهيم بن سميط
- محمد بن عبدالله حسان
- محمد بن محمد الحريري
- محمد بن علي قراضة
- علي بن مانع الجنيد
- عمر بن محمد بن حفيظ
- محمد بن علوي المالكي
- جميل محمد المعمري
- محمد عبدالرب النظاري
- عبدالله بن حسين الجعدي
- عبدالواحد بن علي الإدريسي
- علي عبدالقادر الصبري
- أحمد بن محمد النهاري
- محمد عبدالواسع الأهدل
- حسن مقبولي الأهدل
- محمد بن علي النور
- محمد جنيد النور
- محمد أمين الأصابي
- علي لطف الهريش
- عبدالباري السروري
- محمد عبدالمعطي الجنيد
- علي بن محمد حسان
- أحمد عبدالولي الطيب
المناصب والسوابق التنفيذية
شغل مناصب مهمة، منها:
- وزير المعارف في عصر الإمام يحيى
- عضوية في الديوان الملكي
- مفتي الحكومة في تعز
- إدارة بعد خروج محمد بن علي المهاجر
- رئاسة الجمعية العلمية بتعز
- رئاسة إدارة الإرشاد والمركز الإسلامي بتعز
- عضو مجلس علماء اليمن
- أحد أعضاء مجلس الشورى في عهد المارشال عبدالله السلال.
المؤلفات
لم يكن لديه اهتمام بكتابة الكتب، بل كان يقول: "أنا مشغول بتأليف الرجال (أي خلق الألفة بين الناس) بدلاً من تأليف الكتب". ومع ذلك، وُجد بعض من إرثه لدى بعض طلابه ومحبيه. أما ما كتبه ولم يصل إلى الناس، فقد أحرقه بالكامل.
بعض كتبه التي كتبها في شبابه وجمعها بعض طلابه تشمل:
- «الغيث الماطر فيما سنح به الخاطر»
- مجموعة درر
- ديوان شعر
- مجموعة كبيرة من الفتاوى الشرعية والعلمية
- مجموعة كبيرة من الخطب والمحاضرات
- نظم السيرة النبوية المسماة «ذخيرة الأذكياء في ذكر مولد سيد الأنبياء»
- «مشرع المدد القوي نظم السند العلوي»
الوفاة
توفي يوم الثلاثاء الرابع عشر من جمادى الأولى عام 1415 هـ في مدينة تعز[٣]. تم الإعلان عن خبر وفاته من خلال وسائل الإعلام، وجاء الناس من مناطق مختلفة للصلاة على جنازته، وشاركوا في تشييع جنازته. على الرغم من أن مكان دفنه كان بعيداً عن منزله، إلا أن المعزين أخذوه أولاً إلى مسجد مظفر، ثم توجهوا إلى مكان دفنه في حبل سلمان. استغرق المشي أكثر من ساعتين، وخرجت حشود كبيرة، وشارك المسؤولون في مراسم التشييع. في معظم مدن الجمهورية اليمنية وحتى في العديد من المساجد المسلمين في مصر وسوريا وإندونيسيا وماليزيا والدول العربية في الخليج العربي وعدد من الدول الأفريقية، أُقيمت صلاة الغائب عليه.
المصادر
بن عقيل، هاشم بن سهل (1394). «شرح مختصر عن حبيب إبراهيم بن عمر بن عقيل بن يحيى، مؤلف السنة».
الهوامش
- ↑ المشهور، عبدالرحمن بن محمد (1404 هـ). شمس الظهيرة. الجزء الأول. جدة، المملكة العربية السعودية: عالم المعرفة. صفحة 324. مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2018.
- ↑ المشهور، أبوبكر بن علي. لوامع النور (PDF). الجزء الأول. صنعاء، اليمن: دار المهاجر. صفحة 75 - 80. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 ديسمبر 2019.
- ↑ حمود، خضر موسى محمد (1440 هـ). معجم الدر الثمين في مدح سيد المرسلين. بيروت، لبنان: دار الكتب العلمية. صفحة 30. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019.