مؤتمر مكانة تقريب المذاهب في العصر الحديث
مؤتمر دراسة مكانة التقريب بين المذاهب في الظروف الراهنة، عنوان مؤتمر عقد بمناسبة أسبوع البحث العلمي، وبمبادرة من معهد الدراسات التقريبية، وتحدث فيه كل من: حجة الإسلام والمسلمين الدكتور حميد الشهرياري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وآية الله محسن الأراكي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، وآية الله سعيد وعظي، عضو [[جماعة المدرسين في حوزة قم العلمية]]، وحجة الإسلام والمسلمين أحمد المبلغي، عضو مجلس خبراء القيادة، وقد انعقد هذا المؤتمر يوم السبت الموافق 22 من شهر آذار/ديسمبر، المصادف 22 جمادى الآخرة، في قاعة المؤتمرات بمعهد الدراسات التقريبية، وكان يهدف هذا المؤتمر العلمي إلى تبيين مكانة التقريب بين المذاهب في الظروف الراهنة، وتقديم حلول علمية وعملية لتعزيز الوحدة الإسلامية، بحضور مفكرين وأساتذة وعلماء من العالم الإسلامي.
كلمة الأمين العام للمجمع
وقد تحدث حول محاور مهمة جدا وصرّح من خلال كلماته:
الشعب الإيراني نموذج للإسلام العالمي
صرح حجة الإسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية: "إن الشعب الإيراني بجميع أعراقه ومذاهبه يقف موحدًا وأصبح نموذجًا للعالم الإسلامي". وأشار إلى التطورات الأخيرة في المنطقة وتجربة التماسك الوطني، قائلاً: "أظهرت الحرب المفروضة لمدة 12 يومًا أن الشعب الإيراني، المكون من جميع الأعراق والمذاهب، يقف متحدًا إلى جانب بعضه البعض في مواجهة العدو. وهذا فخر كبير لنظام الجمهورية الإسلامية الذي استطاع، رغم الجهود الواسعة لأعداء الإسلام لخلق انقسامات مذهبية وطائفية، الحفاظ على وحدة وتماسك الأعراق والمذاهب". وأضاف: "إن النضج الفكري والشجاعة المعرفية التي أظهرها الشيعة وأهل السنة في إيران والعالم الإسلامي، تشكل نموذجًا جذابًا للعالم الإسلامي؛ نموذجًا يوضح أنه يمكن التعايش السلمي جنبًا إلى جنب، والحوار حول الحقيقة، وفي نفس الوقت الصمود والمقاومة أمام أعداء الإسلام".
خطوات جديدة في طريق التقريب
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية إلى المحاور المطروحة في هذا المؤتمر قائلاً: "تم تناول موضوعات هذا المؤتمر من قبل أربعة متحدثين، وتركز النقاش بشكل رئيسي على مفهوم وإمكانية ومعنى التقريب بين المذاهب، والظروف الراهنة للعالم الإسلامي، وسُبل تعزيز وتطوير خطاب التقريب. كما تم توضيح كيفية أن تعزيز خطاب الحقيقة يمكن أن يساعد في اتخاذ خطوات جديدة على طريق التقريب". وتابع الدكتور شهرياري بالإشارة إلى الإجراءات الأخيرة للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية قائلاً: "عقد مؤتمرات إقليمية في المحافظات ذات التنوع العرقي في البلاد، وكذلك في بعض الدول الإسلامية، كان من بين الإجراءات المهمة للمجمع في السنوات الأخيرة. والحمد لله، لقد تطور فكر التقريب في العالم الإسلامي، لدرجة أن التيارات التي كانت حتى قبل بضع سنوات تسعى لتعزيز خطاب التكفير، تقوم اليوم بتنظيم مؤتمرات للوحدة تحت عناوين مثل 'بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية'". وفي الختام، وصف هذا المسار بأنه دليل على نجاح المشروع الفكري والحضري للجمهورية الإسلامية، مؤكدًا: "إن انتشار هذا النهج في دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية وتركيا، هو إنجاز كبير يوضح أن خطاب التقريب استطاع تجاوز الحدود وأصبح مطلبًا جادًا في العالم الإسلامي"
==