انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمان»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
ط نقل Negahban صفحة مسودة:عمان إلى عمان
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٧:٥٦، ٢٣ أغسطس ٢٠٢٥

الخطوة الثانية للثورة

عُمان (سلطنة عمان) هي إحدى دول الخليج الفارسي وتُعرف باسم السلطنة، النظام الحاكم فيها هو نظام ملكي، وعاصمتها مسقط، تحدها من الشمال الغربي الإمارات العربية المتحدة، ومن الغرب المملكة العربية السعودية، ومن الجنوب الغربي اليمن، ولها حدود بحرية مع الجمهورية الإسلامية (بحر عُمان). تغطي سلسلة جبال الحجر الكبيرة والصعبة المسالك معظم مناطق سلطنة عُمان، تمتلك هذه البلاد أراضي خصبة ومناطق شبه استوائية مثل صحراء الربع الخالي، وفي عام 1507 ميلادي، احتلت البرتغال عُمان، استمر هذا الاحتلال حتى عام 1651. في ذلك العام، اتحدت القبائل العُمانية وخاضت معارك ضد البرتغاليين وتمكنت من استعادة استقلالها، ويعود تاريخ عُمان إلى عصور قديمة جدًا، وفقًا لعلماء الآثار، فإن تاريخ عُمان يعود إلى الألفية الثانية عشر قبل الميلاد، وفي تلك الفترة، كانت عُمان قد خرجت للتو من العصر الجليدي. وكانت عُمان في ذلك الوقت أرضًا خضراء خصبة وغنية، ونتيجة للحفريات والاستكشافات في مناطق أثرية مختلفة ومقابر في ولاية بريمي في منطقة الظاهرة، وولاية إبراء في المنطقة الشرقية، ومحوت في المنطقة الوسطى، ونزوى في المنطقة الداخلية، ومناطق أخرى في سلطنة عُمان وخاصة المناطق الساحلية، يُستدَل من هذه الحفريات أن عُمان كانت في تلك الفترة تمتلك علاقات تجارية واسعة النطاق بين فارس والهند وبلاد ما بين النهرين، وكانت هذه العلاقات التجارية متينة وقوية [١].

وجه التسمية

سُميت سلطنة عُمان عبر الزمن بعدة أسماء، ومن أهمها اسم "مَغان" أو "ماجان" الذي كان يُطلق على إقليم في جنوب إيران عُرف لاحقًا باسم "مكران"، كما أُطلق على منطقة عُمان الحالية. ارتبط هذا الاسم ارتباطًا وثيقًا بصناعة بناء السفن ومناجم النحاس (الذي كان يُسمى "نحاس" في اللغة السومرية). بسبب وفرة عيون المياه العذبة، سُميت عُمان في فترة من الفترات "مزون". كما أن اسم "عُمان" هو اسم لمكان قديم في اليمن، وبعد انهيار سد مأرب هاجرت القبائل العربية إلى عُمان. يرى بعض المؤرخين أن سبب تسمية عُمان يعود إلى (عُمان بن سبأ بن يغثان بن إبراهيم).

تاريخها

عُمان في الألفية الثالثة قبل الميلاد

في الألفية الثالثة قبل الميلاد، اشتهرت عُمان باسم "ماجان" حسب الدلالة اللغوية للسومريين، الذين أطلقوا هذا الاسم على بناء السفن ومناجم النحاس. هناك نوع من السفن في عُمان يُعرف باسم "مجان". كما كان النحاس أحد البضائع التجارية الرئيسية لعُمان، والتي كانت تُنقل على متن سفن "مجان". نتيجة للاستكشافات والحفريات في طول البلاد وعرضها، وُجدت آثار لمناجم نحاس في عُمان. ولا يزال النحاس حتى الآن يشكل أحد أركان الاقتصاد الرئيسية في سلطنة عُمان، ومن أهم مناجمها منجم النحاس في صحار. يظهر تاريخ عُمان أن العرب استوطنوا عُمان منذ قديم الزمان، حيث كانت قبيلة "عاد وقبيلته" تعيش بين الكثبان الرملية والتلال الرملية الواقعة بين عُمان وحضرموت.

عُمان في العصور القديمة

في القرن السادس قبل الميلاد، غزت جيوش الفرس (ما بين 530-550 ق.م) عُمان. يُقال إن نظام الأفلاج (القنوات المائية) الذي يُسمى بالفَلَج (وجمعها أفلاج) قد تم إنشاؤه في تلك الفترة. هذه الطريقة في الري مشهورة جدًا في عُمان، ويوجد حاليًا المئات من الأفلاج في سلطنة عُمان. وهناك نوع آخر من الأفلاج في عُمان يُعرف باسم "الداوودي". ويُقال إن "الفلج الداوودي" هو من ابتكار نبي الله داود عليه السلام.

عُمان في العصر الساساني

يظهر تاريخ عُمان أنه خلال العصر الساساني (من سنة 226 إلى 610 ميلادية)، كانت عُمان واليمن تحت سيطرة الإمبراطورية الساسانية.

عُمان وبني أزد

وفي أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الثاني قبل الميلاد، انهار سد مأرب في مملكة سبأ، وأدى انهيار السد إلى حدوث اضطراب اجتماعي واقتصادي، وتشتت جميع أهل سبأ إلى المناطق المحيطة. بعد دمار وانهيار سد مأرب، هاجرت قبيلة بني أزد الكبيرة إلى عُمان، وفي هذه الهجرة الكبيرة، دخلت قبيلة بني أزد إلى عُمان تحت قيادة زعيم القبيلة مالك بن فهم الأزدي، وبعد فترة من الاستقرار في عُمان، شنت بني أزد معركة مسلحة ضد القبائل الأجنبية الأخرى التي كانت موجودة في عُمان، وتمكنت بني أزد في وقت قصير من طرد جميع الأجانب من عُمان، وإقامة الاستقرار والأمن فيها، وتأسيس أول مملكة عربية في عُمان، أهم حرب خاضتها بني أزد كانت ضد الإيرانيين المقيمين في عُمان والتي عُرفت بحرب "سلوت". سلوت هي صحراء خاض فيها جيش "أزد" بقيادة مالك بن فهم معركة ضد الجيش الإيراني الموجود في عُمان خلال عهد الإمبراطور "دارا بن داراب" أو ما يعرف بـ "داريوش الثالث"، وبعد عدة معارك، أجبروا الإيرانيين على الخروج من عُمان. يكتب المؤرخون العرب أن بني أزد كانوا ملوك الجبال والصحراء. عُرفت هذه السلالة من الملوك باسم "آل جلندي". وقد اشتهرت سلسلة ملوك آل جلندي throughout تاريخ عُمان.

عُمان في عصر الإسلام

دخل الإسلام إلى عُمان خلال فترة حكم "آل جلندي". في ذلك الوقت، أرسل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عمرو بن العاص وأبا زيد الأنصاري إلى عُمان لدعوة الناس إلى الإسلام. وفي ذلك الوقت، كان ملكا عُمان جيفر الجلندي وأخوه عبد الجلندي هما الحاكمان. قبل ملكا عُمان الإسلام، واعتنق شعب عُمان الإسلام بأكمله، ومنذ ذلك الحين أصبحت عُمان أحد معاقل الإسلام الكبرى ومن المدافعين عنه في حروب الردة، كما شارك رجالات عُمان في الفتوحات الإسلامية في العراق وإيران والهند والسند وبلاد الشام ومصر وبلاد المغرب والأندلس. اشتهر العُمانيون throughout تاريخهم بالتجارة، وكان لديهم العديد من السفن التجارية التي وصلت إلى أماكن بعيدة وحتى حدود الصين وشرق أفريقيا. في ذلك الوقت، كانت صحار أحد الموانئ التجارية المهمة في عُمان، حيث وصلت السفن التجارية من هذا الميناء المهم إلى سواحل أفريقيا ومدغشقر والشرق الأقصى. ولكن في منتصف القرن السادس الهجري، جعل بنو نبهان من المنطقة الداخلية عاصمة لحكمهم وتخلوا عن المناطق الساحلية، فاحتل البرتغاليون تلك المناطق. انتهى حكم بني نبهان في المنطقة الداخلية في القرن التاسع الهجري.

البرتغاليون في عُمان

في القرن السادس عشر الميلادي، اجتاز البرتغاليون رأس الرجاء الصالح وسيطروا تقريبًا على جميع المدن الساحلية في شرق أفريقيا، ثم وصلوا إلى ساحل الهند والمحيط الهندي. في عام 1507 ميلادي، هاجم البرتغاليون عُمان، وبعد مقاومة شديدة من العُمانيين، نجحوا في النهاية في احتلال عُمان، بقي البرتغاليون في عُمان لمدة قرن ونصف.

دولة اليعاربة

في عام 1624، تأسست دولة "اليعاربة" تحت قيادة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي. مع ظهور ناصر اليعربي، سعى لطرد البرتغاليين من عُمان، لكنه أدرك أن طرد البرتغاليين من عُمان لن يكون ممكنًا دون توحيد جميع أبناء الشعب العُماني، لذلك سعى أولاً إلى جمع جميع أبناء وقبائل عُمان حوله، ثم خاض الحرب ضد البرتغاليين. بعد توحيد العُمانيين وتقوية الجبهة الداخلية، كان الإمام ناصر بن مرشد اليعربي على يقين من أن المعركة ضد البرتغاليين ليست مجرد معركة برية فحسب، بل هي في المقام الأول معركة من أجل الحرية، كما كان يعلم أن سر قوة البرتغاليين يكمن في أسطولهم البحري، لذلك، فإن أول ما قام به هو بناء وتأسيس أسطول بحري كبير وقوي، بالإضافة إلى توفير المؤن والمعدات والذخائر، وبحكمة كاملة وإعداد مستلزمات الحرب، خاض المعركة ضد البرتغاليين، وخلال فترة قصيرة، حرر عدة مدن ساحلية من براثن البرتغاليين، لكن الموت لم يمهله وتوفي. بعد ذلك، خليفته الإمام سيف بن سلطان اليعربي طريقه، وفي عام 1649 ميلادي، تمكن من تحرير مسقط من قبضة البرتغاليين. بعد تحرير مسقط، سقطت جميع قلاع البرتغاليين واحدة تلو الأخرى، وأخيراً تحررت عُمان بأكملها من براثن البرتغاليين. لم يكتفِ العُمانيون بتحرير بلادهم من سيطرة البرتغاليين، بل طاردوا قوات البرتغاليين على سواحل الهند والساحل الشرقي لأفريقيا والمحيط الهندي، وتمكنوا عبر عدة هجمات متتالية من طرد جيش البرتغاليين من هذه المناطق، حتى تم طرد البرتغاليين من المنطقة إلى الأبد في عام 1698 ميلادي. بهذا العمل الشجاع، استطاعوا تسجيل اسم عُمان في الصفحات المشرقة من التاريخ. نتيجة لهذا الانتصار، نشأت دولة كبيرة وقوية في عُمان، وبامتلاكها أسطولاً بحرياً كبيراً، سيطرت على جميع مياه المنطقة. بعد ذلك، أصبح العُمانيون أصحاب أكبر أسطول بحري وتجاري في المحيط الهندي. في ذلك الوقت، امتدت حدود مملكة عُمان إلى الساحل الشرقي لأفريقيا، وكانت دولة عُمان تحكم جميع جزر هذه المناطق وساحل أفريقيا حتى عقد الستينيات من القرن العشرين. خلال هذه الفترة، كانت عُمان واحدة من أغنى دول المنطقة. لذلك، سعوا إلى تعمير البلاد، وأنشأوا العشرات من الأفلاج للري، واشتغلوا بالزراعة، وأنشأوا العديد من بساتين الحمضيات، ولحماية المنطقة، بنوا ثلاث قلاع كبيرة ومهمة في مناطق مختلفة من عُمان، وهي: قلعة نزوى، وحصن الحزم، وحصن جبرين. بالإضافة إلى القلعتين الشهيرتين: قلعة ميراني وقلعة جلالي اللتين كانتا تشرفان على مدينة مسقط.

البلوش في عُمان

يشكل البلوش أو البلوش أقلية كبيرة من السكان الأصليين في عُمان، وشكل البلوش الجزء الأكبر من جيش عُمان في الحرب ضد البرتغاليين، وتم فتح مومباسا بواسطة جيش سلطان عُمان الذي كان معظمه من البلوش.

دولة آل بوسعيد

بعد الانتصار الكبير لـ "اليعاربة" في الحرب ضد البرتغاليين، عاشت عُمان فترة من الهدوء والأمن والاستقرار، ولكن في أواخر حكم هذه الأسرة، ظهرت خلافات وبدأ انعدام الأمن في المناطق الداخلية، وتدريجيًا دخلت البلاد في حالة تمرد وفوضى وبدأت الاضطرابات. هنا ثار أحمد بن سعيد البوسعيدي، الذي كان واليًا لمدينة صحار، ضد دولة اليعاربة. تمكن أحمد بن سعيد من جمع أهالي صحار وولاية الرستاق حوله، وبمساعدتهم تخلص من خصومه وهزمهم. في عام 1744 ميلادي، اجتمع الناس وأهل الحل والعقد في الرستاق وانتخبوا أحمد بن سعيد رسميًا قائدًا ومنحوه لقب "الإمام أحمد بن سعيد". كانت هذه الإمامة والقيادة بداية حكم ملوك آل بوسعيد الذي يستمر حتى اليوم في حكم عُمان. بعد انتخاب الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي إمامًا وقائدًا، جعل من ولاية الرستاق عاصمة لحكمه وشرع في إنشاء وتأسيس قوة بحرية عسكرية قادرة على حماية البلاد. كما جعل من مدينة مسقط أحد المراكز التجارية المهمة وأقام علاقات خاصة مع الهند وأفريقيا، وكان أسطوله البحري له نفوذ على جميع المناطق المائية. في ذلك الوقت، هاجمت مجموعة من القراصنة من (ملبار) السفن التجارية وسلبوا بضائع السفن التجارية، فأرسل سفينة قائدة أسطوله الحربي التي كانت تعرف باسم "الرحمن" وراءهم وتم القبض على زعيم القراصنة. أيضًا، في عام 1755 ميلادي، عندما تعرضت بغداد لهجوم من قبل النهّابين والمتمردين، أسرع لمساعدة والي بغداد وحرر مدينة البصرة من أيدي المتمردين. بعد استتباب الأمن في عُمان والمناطق البحرية وحول عُمان، توفي الإمام أحمد بن سعيد في عام 1775 ميلادي (يجب الملاحظة أن النص الأصلي ذكر 1199 والذي يعتقد أنه خطأ مطبعي حيث أن السياق التاريخي يشير إلى 1775 تقريبًا). بعد وفاته، جلس ابنه على عرش الحكم. أصبح سعيد بن أحمد بن سعيد (1783 - 1784 ميلادي) حاكمًا لعُمان. بعد وفاته، كان حمد بن سعيد (1784 - 1792 ميلادي) حاكمًا لعُمان، نقل حمد بن سعيد عاصمته من الرستاق إلى مسقط ووسع نفوذه حتى البحر الشرقي لأفريقيا، بعد وفاته جلس سلطان بن أحمد مكانه. سلطان بن أحمد بن سعيد (1792 - 1804 ميلادي)، خلال فترة حكم سلطان بن أحمد، تضاعف عدد الأسطول والسفن البحرية العُمانية. بعد سلطان بن أحمد، جلس السلطان سعيد بن سلطان (1804 - 1856 ميلادي) على عرش الحكم. في أيام حكم سعيد بن سلطان، بلغت القوة والأسطول البحري العُماني ذروته. كان السلطان سعيد بن سلطان أحد أبرز شخصيات عُمان. كان شخصية إدارية حكيمة وسياسيًا ومحاربًا شجاعًا وتاجرًا وحازمًا. رجل يقظ، ذكي، ماكر، خبير، worldly (صاحب خبرة واسعة). كان شعاره: (ما لا يمكنك الحصول عليه بالحرب قد تحصل عليه بالمكر والحيلة). في فترة حكمه الطويلة التي استمرت 52 عامًا، تمكن السيد سعيد بن سلطان من تأسيس إمبراطورية واسعة امتدت من شرق أفريقيا إلى ساحل إيران. في ذلك الوقت الذي اجتاحت فيه عاصفة الحرب والنزاع المنطقة، استطاع كربان ماهر worldly أن يصل بسفينة عُمان إلى بر الأمان. في بداية حكمه، كان لديه نفوذ فقط على جزء من أرض عُمان ومقاطعات هذه الديار، حيث كانت قوافل الجمال تسير في طرقها الرملية بصعوبة وانعدام الأمن، ولكن في يوم وفاته، ترك behind إمبراطورية مترامية الأطراف امتدت آلاف الكيلومترات وفي سواحل المحيط الهندي حيث كانت تقfloat قوافل السفن الحربية والتجارية والبضائع. امتدت حدود إمبراطوريته من سواحل عُمان، وميناء جوادر، ومكران، وجزيرة زنجبار وبمبا على الساحل الشرقي لأفريقيا، كما امتد نفوذ هذه الإمبراطورية الواسعة إلى ما وراء مستعمرة جوادر والساحل الشرقي لأفريقيا، واستأجر ميناء عباس وجزيرة قشم وجزيرة هرمز في الخليج العربي، وأبرم معاهدات تجارية مع حكومات إنجلترا وفرنسا وهولندا والبرتغال والولايات المتحدة الأمريكية. في عام 1840 ميلادي، أرسل سعيد بن سلطان ممثله الشخصي أحمد بن نعمان الكعبي كأول سفير عربي عن طريق سفينته الشخصية التي عُرفت باسم سفينة "سلطانية" إلى نيويورك. كانت هذه السفينة أول سفينة عربية تصل إلى نيويورك. كان السيد سعيد بن سلطان مولعًا بشكل خاص بالبحر، hence أُطلق عليه لقب السيد البحار، أي "سيد البحر". قضى سعيد بن سلطان معظم أوقات حياته في السفر وفوق مياه البحر. كان السلطان سعيد بن سلطان عند وفاته أيضًا فوق البحر، حيث توفي في عام 1856 ميلادي على متن سفينته الشخصية "فيكتوريا" في بحر سيشل. كان في هذه الرحلة متجهًا من مسقط إلى زنجبار. بعد وفاة السيد سعيد بن سلطان، مرت البلاد بتقلبات ومنعطفات مختلفة، كان لها أيام مشرقة جدًا وأيام مظلمة مضطربة. حتى في 23 يوليو عام 1970، جلس السلطان قابوس بن سعيد آل بوسعيد على عرش الحكم. في زمن حكم محمد رضا شاه بهلوي، عندما بدأ مقاتلو اليسار حركة تمرد في عُمان وظفار، أرسلت الحكومة الإيرانية في ذلك الوقت قوات إلى عُمان لمساعدة حكومة ذلك البلد. من الجدير بالذكر أن ثلث سكان عُمان يشكلهم العرق البلوشي، والذين يشغلون مناصب إدارية وعسكرية حساسة [٢]، تاريخ النشر: بي تا وتاريخ المشاهدة.

المدن المهمة لسطنة عمان

اهم مدنها هي عبارة عن:

مدينة مسقط

تعتبر مدينة مسقط، عاصمة عُمان وأهم مدينة في البلاد من الناحية السياسية والاقتصادية. هذه المدينة تحت حكم السلطان قابوس بن سعيد ولديها حكم ملكي دستوري، هذه العاصمة الملكية هي أكبر مدينة في سلطنة عُمان ومركز محافظة مسقط، ويعيش فيها حوالي 800 ألف نسمة. معنى كلمة مسقط في اللغة العربية هو "مكان السقوط"، وفي القرن التاسع عشر الميلادي، أشار الكتاب اليونانيون وغيرهم إلى المدينة بهذا الاسم في السياق البحري، بمعنى أن مسقط تعني رسو السفن أو إسقاط المرساة. يقول بعض اللغويين أيضًا أن كلمة مسقط مشتقة من الكلمة الفارسية القديمة "مشكت" والتي تعني "الرائحة النفاذة". من المثير للاهتمام معرفة أن مسقط يزيد عمرها عن 900 عام وقد نشأت في القرن الثاني عشر الميلادي. يعتمد اقتصاد هذه المدينة على التجارة، والصناعات المختلفة، والنجارة، وصيد الأسماك. يعمل سكان هذه المدينة في مهن مثل صناعة الذهب والفضة والصناعات اليدوية ويعتاشون من خلالها. أثناء زيارتك لمسقط، обязательно جرب الحلوة العُمانية أو حلوى المسقطية الشهيرة واللذيذة. مسقط هي مدينة ساحلية، خلال زيارتك لها سترى صيد الأسماك على طول شاطئها، وذلك لأن سكان الساحل في مسقط جميعهم صيادون، وقد تم بناء قرية عصرية على شاطئ مسقط لهؤلاء الناس تسمى "سداب"، حيث يمارسون صيد الأسماك بسهولة، ومن المثير للاهتمام معرفة أن حكومة عُمان قد وضعت منازل هذه القرية مجانًا تحت تصرف الصيادين. في مدينة مسقط، يمكنك زيارة العديد من المعالم السياحية التي تعتبر من أفضل معالم الجذب السياحي في عُمان. هناك العديد من الأماكن التاريخية في هذه المدينة، ومن أفضلها قلعة جلالي، وقلعة ميراني، وبلدة السيفة، وسور مسقط، والبيوت الأثرية، والخيران، والنادي البحري في ميناء الروضة، ونادي الغوص العُماني، وشاطئ البستان، وشاطئ قنتب، وشاطئ الجصة، ومتحف عُمان، ومتحف عُمان وفرنسا، ومتحف بيت الزبير، ومتحف النقود والعملات العُمانية. ومن الأماكن السياحية الشعبية جدًا في مسقط يمكن ذكر بيت الجزيرة، وبيت فرنسا، وبيت مغب، وبيت السيد نادر، وبيت الخارجية.

مدينة صلالة

من المدن الأخرى في عُمان مدينة صلالة أو كما يسمونها هم "ولاية صلالة"، وهي أكبر مدينة ومركز محافظة ظفار في عُمان. مدينة صلالة هي أحد موانئ عُمان وتتكون من منطقة جبلية جافة في الشمال ومنطقة ساحلية وغابات في الجنوب. مؤخرًا، وقع الجيش الأمريكي اتفاقية في عُمان لاستخدام مينائي دقم وصلالة. من المثير للاهتمام معرفة أن محطة ريسوت للطاقة قد تم بناؤها وإنشاؤها في هذه المدينة منذ حوالي 20 عامًا بواسطة شركة مابنا (MAPNA). بعد مسقط، تعد صلالة ثاني أكبر مدينة في عُمان، ويبلغ عدد سكانها مع ضواحيها حوالي 350 ألف نسمة. مدينة صلالة ذات أهمية كبيرة للعُمانيين لأنها مسقط رأس السلطان قابوس بن سعيد، وكان يقيم غالبًا في هذه المدينة نفسها. إذا كنت تخطط للسفر إلى عُمان ومدينة صلالة، فمن الأفضل أن تسافر إلى هذه المدينة في الخريف حتى تتمكن من المشاركة في مهرجان صلالة الخريفي. هذا المهرجان يقام كل عام في الخريف في هذه المدينة. من الجيد معرفة أن هذه المدينة تعتبر مركز الأنشطة الاجتماعية، والسياسية، والثقافية، والاقتصادية، والسياحية في سلطنة عُمان، ويأتي العديد من المسافرين والسياح من جميع أنحاء عُمان ودول الخليج العربي للمشاركة في هذا المهرجان. في هذا الوقت، يكون الطقس في مدينة صلالة ملائمًا جدًا، وسترى الأمطار الموسمية والخضرة في جميع أنحاء المدينة. الشريط الساحلي للمدينة مليء بأشجار جوز الهند والموز مما جعل هذه المدينة الجميلة أكثر جمالاً. هذه المدينة مهمة أيضًا من الناحية الدينية لأن ضريح النبي عمران (والد مريم العذراء) يقع في صلالة. من المثير للاهتمام معرفة أن قبره هو أطول قبر في العالم حيث يبلغ طوله 30 مترًا.

مدينة بوشر

من المدن الأخرى الجيدة في عُمان للسفر هي بوشر، التي تقع في محافظة مسقط، ويمكنك بسهولة زيارة هذه المدينة أيضًا أثناء زيارتك لمسقط. تقع مدينة بوشر في الجنوب الغربي بين الجبل والبحر، وهي نفسها تتكون من مدينة والعديد من القرى. بوشر هي واحدة من المدن القديمة في عُمان التي يعود تاريخها إلى الألفية الثانية قبل الميلاد. هناك عدة قلاع تاريخية في هذه المدينة والتي تعد من المعالم التاريخية لهذه المنطقة وتشهد على تاريخها العريق. بلغ عدد سكان مدينة بوشر حتى عام 2010 حوالي 200 ألف نسمة، وسكان هذه المدينة جميعهم عرب ومن أهل السنة ويتبعون المذهب المالكي، ومعظمهم مزارعون ويقومون بزراعة وحصاد محاصيلهم الزراعية باستخدام مياه الأفلاج.

مدينة بهلا

مدينة بهلا هي واحدة من أجمل مدن عُمان، وتقع في محافظة الداخلية في عُمان. ومن الجيد أن تعرف أن هذه المدينة، مثل بوشر، لها تاريخ طويل وقد بُنيت قبل ظهور الإسلام في هذه الأرض، ولديها العديد من المباني التاريخية التي يجب رؤيتها. هذه المدينة هي واحدة من أكثر المدن السياحية في عُمان، حيث يعيش فيها أقل من 52 ألف نسمة.

مدينة خصب

تقع مدينة خصب في محافظة مسندم في سلطنة عُمان. هذه المدينة هي واحدة من أقرب مدن عُمان إلى جيرانها في إيران، حيث تقع على ضفة مضيق هرمز وعلى بعد مائة كيلومتر من رأس الخيمة. يبلغ عدد سكان خصب 17 ألف نسمة، جميعهم من أتباع المذهب المالكي لأهل السنة ويعملون في صيد الأسماك. من الجيد أن تعرف أن اقتصاد مدينة خصب يعتمد على مهن مثل صيد الأسماك وبناء السفن. كما أن تهريب البضائع إلى إيران ومن إيران إلى هذه المدينة شائع جدًا. في السنوات الأخيرة، شهدت الأنشطة السياحية في هذه المدينة نموًا جيدًا. من المثير للاهتمام معرفة أن الطريق الساحلي هو الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة مسندم وخصب، والذي يمر عبر رأس الخيمة في الإمارات. يمر هذا الطريق الساحلي عبر مدينة بخاء وبعد ذلك يصل إلى خصب ومسندم. مدينة خصب لديها العديد من الآثار التاريخية والقديمة، ومن بين أهمها قلعة خصب التي بُنيت في عهد آل بوسعيد وتم ترميمها في عام 1990. قلعة الكمازرة، برج السيب، برج كبس القصر، والمساجد القديمة هي أيضًا من المعالم التاريخية الأخرى لهذه المدينة الجميلة. تم بناء المساجد في قرى خصب على الطراز التقليدي، حيث يعد مسجد السيب الجامع أقدم مسجد في هذه المنطقة. أثناء زيارتك لعُمان، обязательно اذهب إلى خصب وقم بزيارة هذه المدينة.

مدينة مرباط

مرباط هي واحدة من أقدم مدن عُمان ومحافظة ظفار، وتقع على بعد 80 كيلومترًا شرق صلالة. لذلك إذا سافرت إلى صلالة، обязательно اذهب إلى هذه المدينة القديمة أيضًا وقم بزيارة معالمها التاريخية. هذه المدينة موجودة من القرن الرابع الهجري حتى اليوم، ولهذا حكمتها العديد من الحكومات والأنظمة. يبلغ عدد سكان هذه المدينة حوالي 12 ألف نسمة، ومن بين معالمها التاريخية يمكن ذكر ضريح ثلاثة من الحكام السابقين لهذه المدينة: ضريح زهير (هذا القبر في جنوب مرباط، على شاطئ البحر)، ضريح السيد محمد بن علي بن علوي، وضريح الشيخ محمد بن علي القلعي الذي توفي في عام 577 هجري. للسفر إلى مدن عُمان، اختر أواخر الشتاء وأوائل الخريف حتى لا تزعجك حرارة الشمس الحارقة في الصحراء.

عُمان وأقدم طائفة بين المسلمين

حول المذهب الرسمي لسلطنة عُمان

الإباضية

الإباضية، أو الأباضية، هي طائفة تنسب إلى عبد الله بن أباض التميمي، وهي من أقدم الطوائف التي تشكلت بين المسلمين. على الرغم من أن هذه الطائفة تعتبر مجموعة صغيرة مقارنة بأغلبية المسلمين (أهل السنة والشيعة)، إلا أنها ذات أهمية كبيرة من الناحية التاريخية وفهم معتقدات الفرق والمذاهب. يعتنق أتباع هذه الطائفة في عُمان وزنجبار وشمال أفريقيا. على الرغم من أن الإباضية قد تم اعتبارهم من الخوارج ويشاركونهم في بعض الأفكار، إلا أن الإباضية المتأخرين يتحاشون أن يُنسبوا إلى الخوارج. فقد سلكوا طريقًا أكثر اعتدالًا من الخوارج في تعاملهم مع المسلمين الآخرين. عاشت مجتمعات الإباضية حتى الآن في عزلة نسبية ولم يتم التعرف عليها كما ينبغي. يبدو أن الإباضية هم المجموعة الوحيدة المتبقية من الخوارج، ولكن كما يتبين من المصادر، فإن الصفرية (مجموعة أخرى من الخوارج) أيضًا عاشت في الأراضي الإسلامية حتى منتصف القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي)، واندمجوا في النهاية مع الإباضية. عاش الإباضية في القرون الماضية في رقعة جغرافية واسعة جدًا - حتى في الأندلس - ولا تزال هناك مجموعات منهم باقية حتى اليوم وتسكن في عُمان وزنجبار وشمال أفريقيا.

  • عُمان: اليوم، مذهب عامة قبائل وشعب عُمان هو الإباضية، وقابوس، سلطان هذا البلد، أيضًا على هذا المذهب، على الرغم من أنه لا يعتبر الزعيم الديني للأمة.
  • زنجبار: في زنجبار، كانت هناك بالتأكيد مجموعات كثيرة ذات مذهب إباضي في وقت ما، ولكن اليوم يبدو أنهم على المذهب الشافعي، فقط العائلة الحاكمة والمقربون منهم هم إباضيون. في تنزانيا أيضًا كان هناك إباضيون في وقت ما وربما لا يزالون موجودين اليوم.
  • شمال أفريقيا: كان للمذهب الإباضي نفوذ ملحوظ بين قبائل البربر في شمال أفريقيا، ولا يزالون يعيشون حاليًا في جبل نفوسة وزوارة (طرابلس)، وجزيرة جربة (تونس)، وقبائل وادي ميزاب (الجزائر).
  • مومباسا: ربما تكون هناك بعض المجموعات المعزولة والنائية الأخرى من الإباضية في مناطق مثل مومباسا (في كينيا).

أسماء الإباضيين

يطلق الإباضيون على أنفسهم تسميات مثل "أهل الحق"، "أهل الدعوة"، "أصحاب الدعوة"، "أهل الوفاق"، ويسمون مذهبهم أو طائفتهم بـ "الدعوة"، "مذهب الحق"، "الفرقة المحقة" و"الفرقة الناجية". يعتبر هؤلاء مذهبهم أقدم مذهب إسلامي، وأقرب المذاهب إلى عصر النبوة، وفي نفس الوقت أقرب المذاهب إلى روح الإسلام، ويعتقدون أنهم بما أنهم أهل الحق، فإن مذهبهم سينتصر في النهاية. مثل هذه الادعاءات ليست حصرية على الإباضية، ولكن بين الخوارج يعتبر هذا القول من البديهيات، وقد أكد هؤلاء على حقانيتهم لدرجة أنهم اعتبروا غيرهم كفارًا. على الرغم من أن الكفر في نظرهم جميعًا لا يحمل معنى واحدًا.

القرب من أهل السنة

وجود الاعتدال النسبي والابتعاد عن التطرف لدى الإباضيين جعلهم يُعتبرون أقرب فرق الخوارج إلى أهل السنة. مع مرور الوقت، تقربت بعض مجموعات الإباضية أكثر إلى أهل السنة، إلى درجة أن الإباضيين في ليبيا وتونس الآن لديهم اختلاف طفيف مع أهل السنة، لكن الإباضيين في الجزائر وعُمان ظلوا إلى حد كبير متمسكين بالمنهج الإباضي القديم.

إنكار الانتساب إلى الخوارج

الإباضيون، الذين منذ البداية لم يتوافقوا مع بعض التطرفات لدى الخوارج، أنكروا انتسابهم إلى الخوارج. المؤرخون الإباضيون البارزون مثل البرادي في كتابه "جواهر المنتقات" والشماخي في كتاب "السير"، يرجعون تاريخ ظهور الفرقة الإباضية إلى زمن خلافة عثمان ويعتبرونها أقدم من خروج الخوارج في جيش الإمام علي (عليه السلام)، ويرون أن سبب الحركة المعارضة للإباضية ضد عثمان هو أفعاله المخالفة التي أدت إلى مقتله. على أي حال، الإباضيون الحاليون يعتبرون أن إدراجهم ضمن الخوارج ظلم لأنفسهم، ويعتبرون أنفسهم أبعد مجموعة عن الخوارج. لم يكن أوائل الإباضيين يظهرون مثل هذه الحساسية في هذه المسائل إلى هذا الحد، بل حتى أنهم كانوا يسمون أنفسهم محبي "المحكمة الأولى". الدرجيني في الطبقة الأولى من مشايخ الإباضية، بعد صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يذكر أولاً عبد الله بن وهب الراسبي، ويضع حرقوص بن زهير بعده في نفس الطبقة، وهؤلاء كانوا من أوائل قادة وزعماء الخوارج الذين خرجوا على الإمام علي (عليه السلام) في قضية التحكيم.

الشيعة في عُمان

ينقسم الشيعة في عُمان إلى ثلاث جماعات:

الجماعة الأولى

وهم «اللواتية»، ويُعدون من أكثر طبقات المجتمع العُماني ثراءً، ويشغلون العديد من المناصب الحكومية. يرى بعضهم أن هذه الجماعة من العُمانيين دخلت عُمان للتجارة من شبه القارة الهندية قبل حوالي خمسين عاماً، ثم استقرت في البلاد. وقد شكل هؤلاء الشيعة مجتمعاً منفصلاً لهم، وسيطروا على أسواق عُمان، بينما اتجه بعضهم إلى الأعمال الإدارية. وبفضل موقعهم الاقتصادي الجيد، وسفراتهم إلى الهند، وزيارتهم للحوزة العلمية في قم، وزيارتهم المتكررة للمراقد المقدسة في العراق، فإن هذه الجماعة من الشيعة على اطلاع جيد بالأوضاع في البلدان الأخرى وملمّة بالمتغيرات العالمية.

الجماعة الثانية

وهم من الشيعة الذين يعيشون في عُمان يُعرفون بـ «البحارنة»، ونظراً لتعرض الشيعة للظلم عبر التاريخ، اضطر العديد من هؤلاء الشيعة إلى الهجرة من مناطق عربية أخرى في الخليج العربي شمالاً إلى المناطق الجنوبية. استقر معظمهم في البحرين والأحساء والقطيف والبصرة، بينما دخلت جماعة أخرى إلى خوزستان، وعملوا بالتجارة بعد استقرارهم في هذه الأماكن. على الرغم من أن هذه الجماعة من الشيعة كانت أقل عدداً من الجماعة السابقة بكثير، إلا أن مصادر إخبارية تشير إلى أن نفوذهم السياسي واسع، ويعملون في بلاط السلطان، وكان أحدهم وزيراً للصحة في عام 1970. كما كان أول سفير لعُمان في الولايات المتحدة شيعياً. والسيدة «لجينة بنت محسن حيدر درويش» إحدى النساء الشيعيات العضوات في مجلس عُمان، والتي تم اختيارها في عام 2006 من قبل مجلة «فوربس» ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم.

الجماعة الثالثة

وهم من الشيعة هم من الناطقين بالفارسية الذين هاجروا من إيران إلى عُمان، وتمتلك هذه الجماعة من الشيعة اليوم مساجدها وحسينياتها ومؤسساتها الخيرية الخاصة، مثل صناديق القرض الحسن والمساعدة للأيتام، وإدارة الأوقاف الجعفرية، وتُعد من أهم القبائل الشيعية في عُمان، حيث انضم العديد منهم إلى الجهاز الحكومي. على الرغم من أن الشيعة في عُمان يمثلون أقلية، إلا أنهم يتصدرون الهرم الاقتصادي. فالكثير منهم يملك مشاريع صناعية وتجارية واقتصادية ضخمة. كما يشارك بعضهم في الاستثمار في المشاريع الوطنية الكبرى، ويُعد اختيار وزير التجارة والصناعة من بين الشيعة أحد دلائل نفوذهم الاقتصادي والصناعي. يُعد الشيعة قوى مؤثرة وفاعلة في المجتمع العُماني في مجالات السوق والاقتصاد والصناعة، بالإضافة إلى ذلك، فهم من بين الفئات المثقفة في المجتمع العُماني التي تحب المشاركة في جميع الشؤون الثقافية للمجتمع، وسافر العديد منهم إلى دول مثل الولايات المتحدة وإنجلترا وبعض الدول الأوروبية لإكمال دراستهم. علاوة على ذلك، يعيشون مع بقية الجماعات الدينية في أخوة وصداقة كاملة. يعيش السنة والشيعة في سلام ووئام، وأكبر دليل على ذلك وجود مساجد السنة ومساجد الشيعة جنباً إلى جنب، حيث يؤذن كل منها بطريقته كل يوم. كما أن إصدار فتوى تجيز زواج السنة من الشيعة هو خير دليل على المودة والمحبة بين هاتين الجماعتين والعيش المسالم بينهما. نظراً لأن الدستور العُماني يضمن الحرية الدينية لجميع المقيمين في عُمان، يقيم الشيعة سنوياً مراسم استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه وعائلته في المساجد والحسينيات، وتشارك طوائف أخرى مع الشيعة في صفوف العزاء الحسيني. يعيش الشيعة العُمانيون حالياً في مدن مسقط والباطنة ومطرح والسويق وخابورة ومسندم وصور، لكن تركيزهم الأكبر يكون في مسقط ومحافظة الباطنة الساحلية. كما أن ثلاثة وزراء في البلاد ومدير بلدية مسقط هم من الشيعة. ومسجد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) هو المسجد الشيعي في العاصمة العُمانية المطل على المحيط الهندي.

شخصيات بارزة من عُمان

  • الشيخ الفقيه أحمد بن خلف بن عباد: من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري، وقد تم نسخ كتابه "التبيه" في عام 1078 هـ.
  • الشيخ الثقة أحمد بن خلف بن محمد الآدمي: من علماء القرن الحادي عشر الهجري، وله أجوبة في الفقه، توفي في السابع عشر من ذي الحجة سنة 1096 هـ.
  • الشيخ أحمد بن راشد بن سليمان البُريدي النزوي: عالم فقيه من النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري، وقد مدحه العالم الشيخ عبد الله بن مبارك الرباخي البهلوي بأبيات شعرية وصفه فيها بالعلم والزهد والكرم والسخاء.
  • الشيخ أحمد بن سالم بن أحمد بن عبد السلام النخلي: من علماء النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري.
  • الشيخ أحمد بن سالم بن أحمد العتماني: من علماء القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر الهجري.
  • الشيخ أحمد بن سالم بن راشد النزوي: من علماء القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر الهجري.
  • الشيخ أحمد بن سالم بن عبد الله بن راشد النزوي: فقيه ومنظم شعر من النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري، له كتاب بعنوان "منهج الصالحين في بيع الخيار".
  • الشيخ أحمد بن سالم آل مزروع آل سامائيلي: من فقهاء القرن الثاني عشر الهجري، وكان حياً حتى عام 1177 هـ، حيث نُسخ له الجزء الثاني من كتاب "جوابات بن عبيدان" في ذلك التاريخ.
  • الشيخ أحمد بن سرحان بن مسعود بن أحمد البحري الصلاحي: من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري، وكان حياً حتى عام 1045 هـ.
  • الشيخ أحمد بن سعيد بن عامر العوفي العقرِي النزوي: كان معاصراً للشيخين عبد الله بن محمد المديدي ومحمد بن علي بن عباد النزوي، وكانت تُناقش معه المسائل الفقهية.
  • الشيخ الفقيه المتقي الصادق أحمد بن سليمان بن أحمد العتي المنحي: من علماء القرن الثاني عشر الهجري، وكان في عهد الإمام سيف بن سلطان الأول.
  • الفقيه الشيخ أحمد بن سليمان بن عبد الله بن علي التايواني النزوي العقرِي: من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري، توفي سنة 1083 هـ، وكان مؤلفاً للكتب الفقهية.
  • الشيخ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أحمد الرقيشي الأزكوي: من علماء أوائل القرن الحادي عشر الهجري، وقد شرح القصيدة اللامية "الحمد لله عبادةُ الشكر" في ولاية البراءة لابن نزار.
  • الشيخ خلف بن حمصيدي البهلوي: كان عالماً فقيهاً وشاعراً.
  • الشيخ العالم الفقيه الخطيب خلف بن سنان بن عثيم الغافري: كان والياً وقاضياً للإمام سلطان بن سيف الأول، وُلد في مجمع شعري كبير. كان ذلك الفقيه المفتي من أقران شيخي الزاملي وابن عبيدان وكان شخصاً مؤثراً. عاش حتى عهد الإمام سلطان بن سيف الثاني.
  • الشيخ الفقيه خلف بن طالب بن علي بن مسعود بن لاهي بن قاسم بن راشد بن مالك بن عمر العبري: كان والياً للإمام سلطان بن سيف بن مالك على ساميل. وكان حياً حتى عام 1064 هـ. ألّف الجزء السادس والأربعين من كتاب "بيان الشرع".
  • الشيخ الفقيه خلف بن عبد الله بن عبادي بن وادي بن عمر العبري الرستاقي: كان عالماً فقيهاً وشاعراً.
  • الشيخ خلف بن مبارك بن ناصر الرستاقي: كان عالماً من علماء القرن الثاني عشر الهجري.
  • الشيخ الفقيه النزيه خلف بن محمد بن خلف بن محمد المكندي النخلي: من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري، وكان حياً حتى عام 1094 هـ.
  • الشيخ الفقيه خلف بن محمد بن خنجر بن سعيد بن غفيقة الغفيلي: من فقهاء القرن الثاني عشر الهجري.
  • الشيخ خلف بن محمد بن عامر بن محمد بن خانباش: فقيه من أهل نزوى، وكان له أخٌ اسمه الشيخ عبد الله بن محمد.
  • الشيخ خلفان بن جمعة بن محمد بن بلعرب السليماني القرشي النزوي (أبناء محمد بن سليمان): من فقهاء القرن الثاني عشر الهجري.
  • الشيخ خلفان بن عبد الله بن خلفان بن قيصر بن سليمان الصحاري: فقيه وشاعر من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري، وكان حياً حتى عام 1075 هـ.
  • الشيخ الفقيه خميس بن بشير بن عبد الله البرواني الحارثي الأبروي: من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري. كان مؤلفاً للكتب الفقهية، including الجزء الرابع من كتاب "منهاج العدل" وكذلك الجزء التاسع عشر من كتاب "منهج الطالبين" المؤرخ عام 1098 هـ.
  • الشيخ الفقيه خميس بن جمعة بن عمر المحروقي: من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري، وكان أخاً للشيخ درويش بن جمعة المحروقي.
  • الشيخ الفقيه العالم خميس بن رشيد بن خميس المجريفي الذنكي: من علماء القرن الحادي عشر الهجري في عهد الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله.
  • الشيخ خميس بن رشيد بن خميس المغريفي الذنكي: يُعد من أشهر علماء عُمان في القرن الحادي عشر الهجري. نشأ هذا الشيخ في عاليات ذنك وعاش في نطاق قبيلة فيل، وهي القبيلة التي ساهمت في فتح منطقة الظاهرة بشكل عام وولاية ذنك بشكل خاص.
  • العالم الفقيه خميس بن سعيد بن علي بن مسعود بن عبد الله بن زياد الشاقسي الرستاقي: والشيخ خميس هذا من أشهر علماء عُمان في القرن الحادي عشر الهجري، وكان من المؤلفين وأئمة الفتوى. من بين كتبه كتاب "منهج الطالبين" وكتاب "منهج المريدين"، وكان الشيخ خميس هو الذي راسل غيره من العلماء والأعيان للبيعة للإمام ناصر بن مرشد رحمه الله. وكان للشيخ خميس عدد من الأبناء منهم: سعيد، محمد، رشيد، علي، ناصر، جاروف، وسلم. وكان حياً حتى عام 1070 هـ.
  • الشيخ خميس بن سليمان بن سعيد بن عامر: من علماء القرن الثاني عشر الهجري، وقد كتب الجزء الرابع من كتاب "منهاج العدل" سنة 1194 هـ في عهد الإمام أحمد بن سعيد.
  • الشيخ خميس بن علي آل مزروع: من فقهاء القرن الثاني عشر الهجري، وهو من قوم ساميل من فقهاء الشيخ سعيد بن سالم بن سعيد بن خلفان الفارسي السوروري.
  • الشيخ الفقيه خميس بن غسان بن محمد بن غسان بن محمد بن غسان الغساني: من علماء القرن الثاني عشر الهجري.
  • الشيخ خنجر بن راشد بن قاسم آل ساعيلي: فقيه وشاعر من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري.
  • الشيخ الفقيه خنجر بن رمضان بن سعيد النبهاني النزوي: من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري، وكان أخاً للعالم الشيخ مسعود بن رمضان النبهاني، قاضي الإمام ناصر بن مرشد اليعربي رحمة الله عليه.
  • العالم الفقيه درويش بن جمعة بن عمر بن جمعة بن عمر المحروقي: وُلد سنة 1020 هـ في آدم. وهو من علماء القرن الحادي عشر الهجري، وكان من قضاة الإمام سلطان بن سيف بن مالك. من مؤلفاته كتاب "جامع التبيان"، و"الشواهد في الوسائل والوسائط"، وكتاب "إنذار الغوي وإفادة الراوي الكلخة"، وكتاب "اللآلي المُجَلية في كشف علوم الآخرة". وتوفي في السادس عشر من شهر ذي الحجة سنة 1086 هـ في بلدة آدم.
  • الشيخ رشيد بن أحمد بن مسعود بن سالم بن راشد: من علماء القرن الثاني عشر الهجري في عُمان. وُلد سنة 1160 هـ. ألّف الجزء الأول من كتاب "منهج الطالبين"، وكان حسن الخط.
  • الشيخ رشيد بن خصيب الريامي: فقيه من رجال العلم والمعرفة في زمانه.
  • الشيخ المتدين الصادق الزاهد رشيد بن خلف بن راشد العقيقي المنحي: من علماء القرن الثاني عشر الهجري، وله أجوبة وتنظيمات في الفقه. توفي الشيخ رشيد بن خلف سنة 1071 هـ، في عهد الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي.
  • الفقيه الزاهد المتدين النزيه الشيخ رشيد بن سعيد بن راشد بن حنظل الجهامي: من علماء القرن الثاني عشر الهجري. كان من أهل العلم والتقوى والزهد وأئمة الفتوى، وهو من أهل صمد الشان وكان محل سكنه من بين العطيات. كان الشيخ رشيد من العلماء الذين حرّكوا أمر خلع الإمام بلعرب بن حمير اليعربي سنة 1161 هـ، وتوفي في الثامن عشر من محرم سنة 1171 هـ.
  • الشيخ العالم الفقيه القاضي رشيد بن سعيد بن رجب بن راشد بن سالم بن محمد الحارثي الأبروي: قاضي الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي، من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري. عاش الشيخ رشيد حتى عام 1090 هـ، وكان ابنه عيسى وحفيده عامر بن عيسى من علماء زمانهم.
  • الشيخ الفقيه الوالي راشد بن عبد الله بن مبارك بن راشد الكندي الصمادي النزوي: من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري، وكان حياً سنة 1079 هـ.
  • الشيخ رشيد بن مسعود بن سعيد بن مسعود بن عمر المندي الصلاحي: من فقهاء القرن الثاني عشر الهجري، وكان حياً حتى عام 1124 هـ.
  • الشيخ الوالي ربيعة بن راشد بن سرحان بن راشد بن ربيع بن ناصر الشهيدي: من فقهاء القرن الثاني عشر الهجري، وكان أحد حكام الإمام سلطان بن سيف بن سلطان بن سيف آل يعربي وواليَه على البحرين.
  • الشيخ زكريا بن عبد الله: من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري، وكان فقيهاً وشاعراً.
  • الوالي الشيخ سالم بن حمد بن سعيد آل بوسعيدي: والي الإمام أحمد بن سعيد آل بوسعيدي، من علماء القرن الثاني عشر الهجري.
  • الشيخ سالم بن خلف بن راشد بن سالم بن راشد بن سالم بن محمد بن سالم الريامي المقضائي: من فقهاء القرن الثاني عشر الهجري، وكان حياً حتى شهر محرم 1029 هـ.
  • الشيخ العالم الفقيه الوالي سالم بن خميس بن سالم بن نجاد بن موسى بن حسين بن حسين بن شوال الحسيني المحللاوي: نشأ في أيام دولة اليعاربة. وعاش في عصر الأئمة، الإمام سيف بن سلطان، حتى سنة 1121 هـ. من كتبه "ثمرات البستان" و"الحد والاختصار".
  • الشيخ العالم الفقيه الوالي سليم بن خميس بن عمر العبري: من فقهاء القرن الثاني عشر الهجري، من كتبه كتاب "ثمرات البستان"، وله نشرة تشمل العديد من المسائل الفقهية.
  • الشيخ الفقيه سليم بن راشد بن سليم بن ربيع القصابي البهلوي: من علماء القرن الثاني عشر الهجري، من مؤلفاته كتاب "أدبية جامع الخيرات في الكتاب". توفي في عهد الإمام أحمد بن سعید آل بوسعيدي.
  • الشيخ الفقيه سليم بن راشد بن راشد بن عبد الله بن مسعود الفارسي العلائي.
  • الشيخ سالم بن راشد بن عمر بن عبد الله الفارسي الفنقاوي: من علماء القرن الثاني عشر الهجري.
  • الشيخ سليم بن سعيد بن علي بن سالم بن عبد الله السيقِي: فقيه من القرن الثاني عشر الهجري.
  • الشيخ الفقيه القاضي سالم بن سعيد بن محمود بن ربيع القلحي: من فقهاء القرن الحادي عشر الهجري.
  • الشيخ العالم سالم بن صالح بن سالم النادبي: من علماء النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري. من مؤلفاته كتاب "مختار المقتصر" وكتاب "مختصر في التزامات أولى التراث".
  • الشيخ العالم الفقيه سالم بن عبد الله بن خلف آل بوسعيدي: من علماء النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري، وُلد في مدينة آدم.
  • الشيخ الجليل الفقيه الزاهد النزيه سليم بن عبد الله بن راشد النزوي: من علماء القرن الثاني عشر الهجري، ألف كتاب "خلاصة الآثار".
  • الشيخ الفقيه الوالي سالم بن علي بن سليم بن غنيم بن رجب بن غنيم بن مسعود بن حسين بن شوال الحسيني: من فقهاء القرن الثاني عشر الهجري.
  • الشيخ الثقة الفقيه الوالي سالم بن عمر بن راشد بن عمر الرحبي: عاش في القرن الثاني عشر الهجري، وكان حياً حتى عام 1142 هـ.
  • الشيخ سالم بن محمد بن سالم الدارمكي الأزكوي: كان فقيهاً وشاعراً، عاش في النصف الثاني من القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر الهجري. وتوفي سنة 1224 هـ.[٣].

رد مفتي عُمان على رسالة آية الله سبحاني

رد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عُمان، على رسالة آية الله جعفر سبحاني، وقال في ردّه: إن تبادل الزيارات بين سلطنة عُمان والكيان الصهيوني لا يتم بهدف تخفيف الضغوط عن الشعب الفلسطيني. وأكد مفتي عام عُمان أن موقفه من قضية فلسطين هو دعم النضال والتأكيد على ضرورة استيفاء واسترداد كامل الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني. وفي الرسالة، أعرب الشيخ الخليلي عن سعادته بتلقي رسالة آية الله سبحاني، معتبراً فيها اهتمامه بقضايا الأمة الإسلامية ووحدتهم وإخماد نار الفتنة التي أشعلها الأعداء، مشيراً إلى أننا جميعاً نتشارك في هذه المشاعر. وأعرب عن أن الأوضاع المرة للأمة الإسلامية محزنة وتؤلم كل قلب، معرباً عن أمله في أن يأتي اليوم الذي تتوحّد فيه قلوب المسلمين وتتحد الأمة الإسلامية. وأكّد مفتي عام عُمان، حول تذكير آية الله سبحاني بموضوع إقامة علاقات بين سلطنة عُمان والكيان الصهيوني الغاصب، أنه يعارض مثل هذه العلاقات، وأنه قد سلّم رسالة آية الله سبحاني إلى أحد المسؤولين في البلد وقال له إنه لن تكون هناك أي علاقة بين سلطنة عُمان والكيان الصهيوني. وأوضح الشيخ الخليلي أن الهدف من تبادل الزيارات بين مسؤولي سلطنة عُمان والكيان الصهيوني هو تخفيف الضغوط عن الشعب الفلسطيني، مضيفاً في رسالته: "على أي حال، نحن نعبر دائماً عن موقفنا من قضية فلسطين، والذي يدعم النضال ويؤكد على استرداد حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة دون نقص أو تخفيض (بلا أي نقص أو نقصان)". وختم مفتي سلطنة عُمان رسالته بالقول: "نسأل الله تعالى التوفيق والنصر لجميع أمة الإسلامية، ونرفع راية الحق وندمر الظلم والطغيان في كل مكان".

مُلحق عن شعب عُمان

شعب عُمان شعب طيب، يحاول في معظم الأوقات أن يظل مبتسماً. الحياة في هذا البلد لها نكهة جديدة، ويحاول الناس بناء حياتهم على أساس عمل ونشاط محدد. كما تظهر التقييمات، فإن الحياة في ثقافة عُمان تسير بطريقة روتينية. يهتم الناس في هذا البلد بتعلم اللغات ويهتمون أيضاً بالرياضة. على عكس العديد من البلدان العربية، تشارك المرأة في عُمان بشكل أكبر في المجتمع وتشغل مناصب في الوظائف الحكومية والتجارية على قدم المساواة مع زملائها الذكور، كما يُسمح لهن بقيادة السيارات. إذا دُعيت إلى منزل عُماني، فلا تدخل أبداً بحذائك. في هذا البلد، احرص على طلب الإذن قبل التقاط صور للناس أو ممتلكاتهم. على الرغم من أن العُمانيين أناس مهذبون للغاية ولا يعيرون انتباهاً لأخطاء ضيوفهم، إلا أنه من الأفضل أن يحترم الزوار قوانينهم وعاداتهم وتقاليدهم. يتحدث شعب سلطنة عُمان اللغة العربية، وبالطبع تنتشر أيضاً اللغة الإنجليزية والفارسية في البلاد. 99٪ من سكان عُمان مسلمون، والباقي معظمهم من الهندوس. بشكل عام، الإسلام هو الدين الرسمي للبلاد، ويشكل الشيعة ثالث أكبر مجموعة دينية في البلاد ويتمتعون بنفوذ كبير في السياسة والاقتصاد. نظراً لأن الدستور العُماني يضمن الحرية الدينية لجميع المقيمين في عُمان، فإن الشيعة يقيمون كل عام مراسم عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) في المساجد والحسينيات. انتشرت مراسم التعزية وضرب الصدور بين شيعة هذا البلد، ويُقال даже أن السلطان "قابوس" ملك عُمان كان يُقدم الخيول من الإسطبل السلطاني للشيعة لمراسم التعزية.

اللغة

اللغة الرسمية لسلطنة عُمان هي اللغة العربية. كما تنتشر اللغتان العربية والفارسية في البلاد.

الجغرافيا

منذ القدم، أُطلِق اسم عُمان على كامل أراضي شرق شبه الجزيرة العربية، والتي انقسمت لاحقًا إلى جزأين منفصلين. أحدهما يُعرف بعُمان المتصالحة، والتي تضم جميع الإمارات المتصالحة (الإمارات السبع المشكّلة للإمارات العربية المتحدة)، والآخر هو عُمان الأصلية، والتي تشمل عُمان ومسقط. الجزء الأكبر من أراضي عُمان يقع في شرق وشمال شرق شبه الجزيرة العربية، بينما يقع الجزء الأصغر منها في شمال شبه جزيرة مسندم. تنقسم هذه الأراضي إلى جزأين منفصلين: شمالي وجنوبي. يحد الجزء الجنوبي من الشمال أجزاء من الفجيرة والشارقة ورأس الخيمة (في الإمارات العربية المتحدة)، ومن الغرب تحدّه بحدود غير محددة بوضوح مناطق الربع الخالي ووادي الحقف وجبل عسقان ومنطقة الجعافرة - من أراضي المملكة العربية السعودية - كما أنه يجاور من الجنوب الغربي دولة اليمن. تحيط مياه خليج عُمان وبحر العرب بجميع أجزاء عُمان الجنوبية. في القسم الشرقي، تكون تعاريج السواحل كثيرة وتشمل رأس الحد، ورأس حكمـان، ورأس مدركة، ورأس صقارة، وخُلَج مصيرة وصقارة وخُورِيان ومُورِيان، بالإضافة إلى بعض شبه الجزر مثل شبه جزيرة حكمـان. أما الجزء الشمالي، الذي تبلغ مساحته تقريبًا ألفي كيلومتر مربع، فهو يقع في أقصى شمال شبه جزيرة مسندم. تبلغ المساحة الإجمالية لسلطنة عُمان، بما في ذلك جزر مصيرة وخُورِيان ومُورِيان، 212,400 كيلومتر مربع." تحتل عُمان بمساحة تبلغ 212,457 كيلومترًا مربعًا (المرتبة الثمانين في العالم) موقعًا في نصف الكرة الشمالي والشرقي، في جنوب غرب قارة آسيا، في منطقة الشرق الأوسط، شرق شبه الجزيرة العربية، وجنوب بحر (خليج) عُمان. وهي تجاور المملكة العربية السعودية من الغرب، والإمارات العربية المتحدة من الشمال الغربي، واليمن من الجنوب الغربي. عُمان دولة شبه جبلية وصحراوية. تقع سلاسلها الجبلية المهمة، بما فيها جبل الأخضر، في شمال البلاد. تغطي الصحاري معظم أراضيها، وأغلب أنهارها موسمية وعرضية. المناخ في المناطق الشمالية وأجزاء من الجنوب حار ورطب، وفي المناطق الأخرى حار وجاف، ومعدل هطول الأمطار بشكل عام منخفض. أعلى نقطة فيها هي قمة شام، ويبلغ ارتفاعها 3,350 مترًا [9]. تقع قطعة صغيرة من عُمان في الجزء الجنوبي من مضيق هرمز، وهذه القطعة منفصلة عن البر الرئيسي. تمتلك سلطنة عُمان محافظة خارجية تسمى محافظة مدحاء، تقع داخل أراضي الإمارات العربية المتحدة.

الفنون

يُبدي شعب عُمان اهتمامًا كبيرًا بالخطاطة، وغالبًا ما يكونون خطاطين جيدين. يُعد كتابة الآيات القرآنية بأشكال مختلفة جزءًا من ثقافة وفن شعب عُمان. تُبدي السيدات اهتمامًا كبيرًا بالرسم بالأقلام السوداء، كما يعتقد الرجال أن للفن قيمة خاصة في عُمان. يُعطي الرجال أهمية لفن العزف، وتشتهر الموسيقى العُمانية التقليدية عالميًا. من بين الحرف اليدوية في هذا البلد: المجوهرات الذهبية والفضية، والخناجر العُمانية المشهورة، والأقمشة المنسوجة يدويًا، والسجاد، والسلال.

نمط الحياة

لباس الرجال العُمانيين، مثل باقي الرجال العرب، هو "الدشداشة"، وهو لباس بأكمام طويلة عادةً ما يكون بلا ياقة ويمتد حتى الكاحل. يوجد زر عند منطقة الياقة يُغلق عادةً، وقلادة دائمة الطيب. كما يضع الرجال في عُمان عمامة على الرأس، ويحمل بعضهم عصًا خشبية أو معدنية، وهي عادةٌ أكثر شيوعًا بين كبار السن. من الجدير بالذكر أن الرجال العُمانيين يربطون خنجرًا - يرمز إلى الوقار الذكوري - عند خصورهم في المناسبات الرسمية، وهو تقليد شبه موحد في معظم البلدان العربية. أما النساء العُمانيات، مثلهن مثل غيرهن من النساء العربيات، يلتزمن بالحجاب الإسلامي ويرتدين ألبسة طويلة، وتغطي كثيرات منهن أيديهن ووجوههن (يضعن النقاب). ولكن يجب معرفة أن هذه العادة أقل شيوعًا في عُمان مقارنة بالدول العربية الأخرى. تلتزم النساء في عُمان بالحجاب الكامل، ويرتدين ألبسة طويلة ويغطين رؤوسهن، وتُغطى الأيدي والأقدام أيضًا، ولا يُستعمل الملابس الشفافة أو الضيّة. يعتمد اللباس في عُمان على الإسلام والتوجّهات الدينية. يرتدي الشعب العُماني ملابسهم الوطنية. ترتدي النساء أقمصة طويلة بزخارف متنوعة أو أحيانًا الملابس الخاصة بقبائلهن، بينما يرتدي الرجال الدشداشة البيضاء الطويلة مع نوع من العمامة التي تُلف حول الرأس، وتُكمّل بقبعة صغيرة مدببة [10].

الأعياد والعطل الرسمية

العطلات الرسمية الوحيدة في سلطنة عُمان هي يومي 18 و19 نوفمبر. يُعتبر 18 نوفمبر يومًا وطنيًا في عُمان، وهو يوم مهم جدًا لأهل البلد، وعمومًا يحاول الناس في هذا اليوم المشاركة في الاحتفالات المختلفة والابتهاج. كما يُعتبر 19 نوفمبر يوم ميلاد السلطان قابوس، وهو أيضًا عطلة رسمية في تقويم سلطنة عُمان [٤].

الهوامش

المصادر