الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سليمان بن داود»
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''سليمان بن داود:''' واشتهر بـ «الشاذكوني»، من أهل البصرة، وعاش في أواخر عمره في أصفهان، فلُقِ...') |
(لا فرق)
|
مراجعة ١٧:٣٦، ٩ أبريل ٢٠٢٢
سليمان بن داود: واشتهر بـ «الشاذكوني»، من أهل البصرة، وعاش في أواخر عمره في أصفهان، فلُقِّب بالبصري والأصفهاني، وكان أبوه داود منسوباً إلى مِنْقر، وكان يتّجر الى اليمن ويبيع «المضرَّبات» الكبار، وهو اللباس الغليظ الذي يُصنع في اليمن ويطلقون عليه «شاذكونة»، فكان داود وابنه سليمان يبيعانها، فنُسبوا إليها. وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، واختلف أصحاب التراجم والرجاليّون بشأنه، فالأكثر من علماء أهل السنة اعتبروه غير موثّق أو متروكاً. وأمّا علماء الشيعة فقد ضعّفه ابن الغضائري و العلامة الحلي وابن داود والمجلسي، بينما وثّقه النجاشي والكاظمي في المشتركات والجزائري والمامقاني و المحقّق الخوئي، وقال الشيخ الطوسي: «له كتاب».
سُليمان بن داود المِنْقري (... ــ 234ق)
من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو أيّوب.[٢]
نسبه: المِنْقري.[٣]
لقبه: الشاذكوني، البصري، الأصفهاني، الحافظ.[٤]
طبقته: التاسعة.[٥]
كان أبوه داود منسوباً إلى مِنْقر بن عبداللَّه... بن مضر[٦]، وكان يتّجر الى اليمن ويبيع «المضرَّبات» الكبار، ولها معنيان: اللباس الغليظ الذي يُصنع فياليمن ويطلقون عليه «شاذكونة»، والحصير، فكان داود وابنه سليمان يبيعانها، فنُسبوا إليها.[٧]
ولد سُليمان في البصرة، وعاش في أواخر عمره في أصفهان، فلُقِّب بالبصري والأصفهاني، وكان قد هاجر من البصرة إلى بغداد لطلب العلم، فتعلّم الكثير من العلماء والحفّاظ، ثم ذهب إلى أصفهان وسكن فيها، وتصدّى لنقل الحديث.[٨]
موقف الرجاليّين منه
اختلف أصحاب التراجم والرجاليّون بشأنه، فالنسائي وأبو حاتم والرازي اعتبروه غير موثّق أو متروكاً، وكذّبه ابن مَعين في حديثٍ ذكر له عنه.[٩] بينما قال ابن عدي: «له حديث كثير مستقيم».[١٠] وقال عبدان الأهوازي: «معاذ اللَّه أن يُتَّهم، وإنّما كانت كتبه قد ذهبت، فكان يحدّث من حفظه».[١١] هذا وقال صالح بن محمد: «ما رأيت أحفظ من الشاذكوني، وكان يكذب في الحديث».[١٢]
وأمّا علماء الشيعة فقد ضعّفه ابن الغضائري و العلامة الحلي وابن داود والمجلسي، فيما وثّقه النجاشي والكاظمي في المشتركات والجزائري والمامقاني و المحقّق الخوئي.[١٣] وقال الشيخ الطوسي: «له كتاب».[١٤]
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى عن الإمام الصادق عليه السلام.[١٥] وروى أيضاً عن جماعة، منهم: أبو بصير، حفص بن غياث، الفُضَيل بن عياض، حمّاد بن عيسى، سُفيان بن عُيَيْنَة، حمّاد ابن زيد.
وروى عنه جماعة، منهم: أبو مسلم الكَجّي، القاسم بن محمد، القاسم بن محمد الأصفهاني، القاسم بن محمد الجوهري، الحسن بن محمد، يحيى الحلبي.
وقد ذُكر في إسناد أربعين حديثاً بعنوان «سليمان بن داود»، وفي إسناد أربعة وستّين حديثاً بعنوان «سليمان بن داود المقري». ووردت رواياته في كتاب الصوم و الجهاد و اللقطة من «تهذيب الأحكام»، وفي أبواب مختلفة من «الاستبصار»، وفي كتاب الجهاد من «الكافي».[١٦]
من رواياته
روى بثلاث وسائط عن النبي صلى الله عليه وآله قال: «من كَسَحَ مسجداً أو زيّنه، كأنّه حجّ أربعمائة حجّة، وغزا أربعمائة غزوة، وصام أربعمائة يوم، واعتق أربعمائة نسمة».[١٧]
وروى عن حفص بن غياث، قال: سألت أبا عبداللَّه جعفر الصادق عليه السلام عن الوَرِع من الناس، فقال: «الذي يتورّع عن محارم اللَّه عز وجل».[١٨]
وفاته
ذكر أبو نُعَيم الأصفهاني: أنّ وفاته كانت سنة 236 هـ في أصفهان.[١٩]، إلّا أنّ الخطيب البغدادي ردّ هذا القول زاعماً أنّه توفّي سنة 234 هـ في أصفهان.[٢٠]
المصادر
- ↑ قاموس الرجال 5: 265.
- ↑ الكامل في ضعفاء الرجال 3: 1142، جامع الرواة 1: 379.
- ↑ الجرح والتعديل 4: 114، لسان الميزان 3: 84.
- ↑ تاريخ بغداد 9: 40، ميزان الاعتدال 2: 205.
- ↑ تقريب التهذيب 1: 323.
- ↑ خلاصة الأقوال: 352.
- ↑ ذكر أخبار أصفهان 1: 333، الأنساب 3: 371.
- ↑ تاريخ بغداد 9: 42، الأنساب 3: 371.
- ↑ ميزان الاعتدال 2: 205، لسان الميزان 3: 84.
- ↑ الكامل في ضعفاء الرجال 3: 1145.
- ↑ ميزان الاعتدال 2: 205.
- ↑ المصدر السابق.
- ↑ خلاصة الأقوال: 352، رجال ابن داود: 248، الوجيزة: 89، رجال النجاشي: رقم (488)، هداية المحدّثين: 75، حاوي الأقوال 1: 401، تنقيح المقال 2: 59، معجم رجال الحديث 9: 270.
- ↑ الفهرست: 77.
- ↑ معجم رجال الحديث 9: 266، 270، الجرح والتعديل 4: 114، الأنساب 3: 371.
- ↑ معجم رجال الحديث 9: 266، 270، 271، 272.
- ↑ لسان الميزان 3: 85، وكَسَح: كنس.
- ↑ الكافي 2: 77.
- ↑ ذكر أخبار أصبهان 1: 333.
- ↑ تاريخ بغداد 9: 47، وانظر: الكامل في ضعفاء الرجال 3: 1143، ميزان الاعتدال 2: 206.