الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد أمين زين الدين»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(١١ مراجعة متوسطة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''محمّد أمين زين الدين''' : عالم، فقيه، أديب، شاعر. من كبار علماء [[الدين]]، ومن روّاد حركة التقريب بين المذاهب الإسلامية في العراق .
'''محمّد أمين زين الدين''' : عالم، فقيه، أديب، شاعر. من كبار علماء [[الدين]]، ومن روّاد حركة [[التقريب بين المذاهب الإسلامية]] في [[العراق]].. له بحوث إسلامية مختلفة نشرت في بعض الصحف العراقية والعربية.


<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
[[ملف:محمد أمين زين الدين.jpg|تصغير|مركز|الشيخ محمّد أمين زين الدين]]
[[ملف:محمد أمين زين الدين.jpg|250px|تصغير|مركز|محمد أمين زين الدين]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |‏محمّد أمين زين الدين
!الاسم!! data-type="AuthorName" |‏محمّد أمين زين الدين
سطر ١٣: سطر ١٣:
|-
|-
|محلّ الولادة
|محلّ الولادة
| data-type="AuthorBirthPlace" |[[بغداد]]/ العراق
| data-type="AuthorBirthPlace" |[[البصرة]]/ العراق
|-
|-
|تاريخ الوفاة
|تاريخ الوفاة
سطر ٢٥: سطر ٢٥:
|-
|-
|الآثار
|الآثار
| data-type="AuthorWritings" |المسائل المستحدثة، الأخلاق عند الإمام الصادق عليه السلام، رسالات السماء، إلى‏ الطليعة المؤمنة، العفاف بين السلب والإيجاب، من أشعّة القرآن، مع الدكتور أحمد أمين
| data-type="AuthorWritings" |المسائل المستحدثة، الأخلاق عند الإمام الصادق (عليه السلام)، رسالات السماء، إلى‏ الطليعة المؤمنة، العفاف بين السلب والإيجاب، من أشعّة القرآن، مع الدكتور أحمد أمين
|-
|-
|المذهب
|المذهب
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
=الولادة والنشأة=
=الولادة والنشأة=


ولد محمّد أمين بن عبد العزيز بن زين الدين بن علي بن زين الدين بن مكّي بن بهاء البحراني البصري بالقرب من نهر خوز (البصرة) سنة 1333 ه (1914 م)، ونشأ بها على والده، وقرأ مقدّمات العلوم هناك.  
ولد محمّد أمين بن عبد العزيز بن زين الدين بن علي بن زين الدين بن مكّي بن بهاء البحراني البصري بقرية نهر خوز من قضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة سنة 1333 ه (1914 م)، ونشأ بها على والده، وقرأ مقدّمات العلوم هناك.  


=الدراسة والتحصيل=
=الدراسة والتحصيل=


هاجر إلى‏ النجف الأشرف سنة 1351 ه، وأكمل دروسه على: الشيخ محمّد طاهر الخاقاني، والشيخ عبد الحميد الخاقاني، والشيخ محمّد حسن الصغير، والسيّد جواد التبريزي، والسيّد حسن البجنوردي..كما شارك في الأندية الأدبية، ونظم الشعر الرقيق، وبرز شيئاً فشيئاً، وكان كاتباً من الطراز الأوّل.
هاجر إلى‏ [[النجف]] الأشرف سنة 1351 ه، وأكمل دروسه على: الشيخ [[محمّد طاهر الخاقاني]]، والشيخ [[عبد الحميد الخاقاني]]، والشيخ [[محمّد حسن الصغير]]، والشيخ [[علي محمّد البروجردي]]، والسيّد [[جواد الطباطبائي التبريزي]]، والسيّد [[حسن البجنوردي]]..  
 
كما شارك في الأندية الأدبية، ونظم الشعر الرقيق، وبرز شيئاً فشيئاً، وكان كاتباً من الطراز الأوّل.
 
له بحوث إسلامية مختلفة نشرت في بعض الصحف العراقية والعربية.
له بحوث إسلامية مختلفة نشرت في بعض الصحف العراقية والعربية.


=الأساتذة=
=الأساتذة=


حضر الأبحاث العالية على: الشيخ ضياء الدين العراقي سبع سنين، والشيخ محمّد حسين الأصفهاني، والسيّد محسن الحكيم، والشيخ محمّد حسين النائيني، وعلى السيّد حسين البادكوبي والسيّد علي القاضي في الحكمة والعرفان، والسيّد أبي القاسم الخوئي، والشيخ محمّد جواد البلاغي في التفسير.
حضر الأبحاث العالية على: الشيخ ضياء الدين العراقي سبع سنين، والشيخ محمّد حسين الأصفهاني، والسيّد محسن الحكيم، والشيخ [[محمّد حسين النائيني]]، الشيخ [[باقر الزنجاني]]، والسيّد [[عبد الله الشيرازي]]، والسيّد أبي القاسم الخوئي، وعلى السيّد [[حسين البادكوبي]] والسيّد [[علي القاضي]] في الحكمة والعرفان،والشيخ [[محمّد جواد البلاغي]] في التفسير.


=التلامذة=
=التلامذة=


استقلّ بالبحث والتدريس، وتخرّج على يديه جملة من الأفاضل، كالسيّد مصطفى‏ جمال الدين، والشيخ علي زين الدين، والسيّد حسين بحر العلوم، والسيّد إبراهيم‏ الزنجاني، والشيخ عبد الهادي الفضلي، والشيخ مهدي السماوي، والسيّد محمّد مهدي الحكيم.
استقلّ بالبحث والتدريس، وتخرّج على يديه جملة من الأفاضل، كالسيّد [[مصطفى‏ جمال الدين]]، والشيخ [[علي زين الدين]]، والسيّد [[حسين بحر العلوم]]، والسيّد [[إبراهيم‏ الزنجاني]]، والشيخ [[عبد الهادي الفضلي]]، والشيخ [[مهدي السماوي]]، والسيّد [[محمّد مهدي الحكيم]]، والشيخ [[محمّد رضا العامري]].


ويروي عنه بالإجازة: الشيخ بشير حسين الباكستاني النجفي، والسيّد محمّد سعيد الحكيم، والدكتور حسين علي محفوظ.
ويروي عنه بالإجازة: الشيخ [[بشير حسين النجفي]]، والسيّد [[محمّد سعيد الحكيم]]، والدكتور [[حسين علي محفوظ]].
 
=المرجعية=
 
رجع إليه بالتقليد أهالي البحرين والخليج وبعض أهالي البصرة، وطُبعت رسالته العملية «كلمة التقوى‏» في تسعة مجلّدات.


=المؤلّفات=
=المؤلّفات=


من مؤلّفاته: المسائل المستحدثة، الأخلاق عند الإمام الصادق عليه السلام، رسالات السماء، إلى‏ الطليعة المؤمنة، العفاف بين السلب والإيجاب، من أشعّة القرآن، مع الدكتور أحمد أمين، الإسلام... ينابيعه- مناهجه- غاياته، تقريرات الأُصول للعراقي، تقريرات الفقه، ديوان أمّالي الحياة.
من مؤلّفاته: المسائل المستحدثة، الأخلاق عند [[الإمام الصادق]] (عليه السلام)، رسالات السماء، إلى‏ الطليعة المؤمنة، العفاف بين السلب والإيجاب، من أشعّة القرآن، مع الدكتور [[أحمد أمين]]، الإسلام..ينابيعه- مناهجه- غاياته، تقريرات الأُصول للعراقي، تقريرات الفقه، ديوان أمالي الحياة، بين المكلّف والفقيه، تقريرات بحوث الشيخ الكمباني، رسائل أدبية.


=الوفاة=
=المرجعية=


توفّي بالنجف الأشرف في 29/ صفر/ 1419 ه (1998 م)، ودفن فيها، وأُقيمت له الفواتح في عدّة مدن.
رجع إليه بالتقليد أهالي [[البحرين]] و[[الخليج]] وبعض أهالي البصرة، وطُبعت رسالته العملية «كلمة التقوى‏» في تسعة مجلّدات.


=الوحدة والتقريب في فكر زين الدين=
=دوره في إصلاح الحوزة العلمية=


كان للشيخ زين الدين حسّ تقريبي واضح، أبرزه في الرسالة التي بعثها إلى‏ الشيخ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف المصري سابقاً، وذلك بمناسبة اعتراف حكومة مصر بالمذهب الجعفري مذهباً رسمياً عام 1963 م، وإعلان وزارة الأوقاف ذلك، ونشرها لكتاب «المختصر النافع في فقه الإمامية» للمحقّق الحلّي، وإدخال تدريس هذا المذهب في مناهج الجامع الأزهر الشريف.  
كان اهتمام الشيخ زين الدين ينصبّ على التركيز على إقامة حوزات علمية في كلّ بلد إسلامي يوجد به رجال دين فضلاء، حيث يمكنهم القيام بعبء تدريس المواد العلمية المطلوبة في الدراسات المنهجية في الحوزة، وعدم انتقال الطلّاب إلى الحوزات العلمية الكبرى في النجف أو غيرها، إلّا بعد استكمال الاستفادة من العلماء الموجودين في تلكم البلاد.  


يقول فيها: «.... تحية الإيمان وثناء العلم وشوق الأُخوّة.
وكان يهدف من هذا إلى:


أخي، واللَّه يعلم أنّها أحبّ نسبة إلى‏ قلبي، وألمسها لعاطفتي، وأبقاها أثراً في نفسي، أخي، واللَّه يعلم أنّها ألذّ دعوة في فمي، وأعزّ جامعة يناضل عنها قلمي. أخي، واللَّه يعلم أنّها أصدق النعوت في رأيي، وأرفع المنازل في ديني، وأبرّ الدعوات عند ربّي....  
أوّلاً: التجديد المستمرّ لمعلومات أولئك الفضلاء، وتحصين خبرتهم في تلك المواد الضرورية الأساسية لمُهمَّتهم، وتحسين أدائهم لمسؤولياتهم في المجتمع.


أخي، آن لنا أن ننظر ببصر يخرق الحجب، وببصيرة تمزّق الغشاوات، وبصبر يتحدّى المعوّقات. آن لنا أن نستيقن أنّ حُجباً فارقت بيننا في الصورة لا تقوى على أن تباعد ما بيننا في الجوهر، ولا تشجع أن تخالف ما بيننا في الروح، لا تملك شيئاً من ذلك، ولن تملكه أبداً مادامت ضالّتنا الهدى، ومادام قائدنا الرسول الكريم، ورائدنا القرآن العظيم.  
ثانياً: استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلّاب الذين لا يمكنهم السفر إلى الحوزات العلمية الكبرى، بسبب الظروف المعيشية أو غيرها من الموانع.


وقضية السنّة والشيعة كما قلتم قضية إيمان وعلم معاً، واذا كانت كذلك فمن أولى‏ بحلّها من العالم المؤمن؟! من أولى‏ بحلّها من العالم المؤمن إذا كان يستطيع أن يقول ويستطيع أن يعمل؟! وقد بدأتم الشوط، وكانت خطوتكم موفّقة مبرورة، يباركها اللَّه ويباركها العلماء المؤمنون.... يباركها اللَّه؛ فهي غايته سبحانه لمّا شرّع الدين ونهى عن التفرّق فيه، ويباركها العلماء المؤمنون؛ لأنّ القضية قضيتهم، والشوط شوطهم، والمدى مداهم، ومن يبخل من العلماء المؤمنين أن يكون نصيراً للَّه على غايته وردءاً للعلم والإيمان في قضيتهما؟! بدأتم الشوط وكانت خطوتكم موفّقة مبرورة....».
ثالثاً: إشاعة الثقافة الإسلامية الأصيلة في كلّ مكان يتواجد فيه مثل أولئك العلماء والطلّاب بشكل منهجي متكامل، فوجود الطلّاب بين ذويهم وأصدقائهم يدعوهم دائماً إلى طرح معلوماتهم في المجتمع بكلّ وسيلة يستطيعون فيها ذلك.


=المصدر=
رابعاً: عدم تأثّر الدراسات العلمية بالظروف الاجتماعية والسياسية العامّة، التي لها أثرها الكبير في سفر الطلّاب وإقامتهم في الأقطار التي فيها الحوزات العلمية الكبيرة.


(انظر ترجمته في: شعراء الغري 7: 294- 304، معجم رجال الفكر والأدب 2: 650- 651، شخصيات من الخليج: 527- 533، مع علماء النجف الأشرف 2: 547- 548، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 398- 399، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 80- 82).
=الوفاة=


توفّي في التاسع والعشرين من صفر سنة 1419 هـ(1998 م)، ودفن بداره في مدينة النجف الأشرف، وأُقيمت له الفواتح في عدّة مدن.


=ما قيل فيه=


ولادته:
ممّا قيل  فيه:


ولد الشيخ زين الدين عام 1333 هـ بقرية نهر خوز من قضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة.
1- قال الأستاذ [[علي الخاقاني]]: (له شخصية علمية رصينة، تلفّعت بالفضائل، وتمنطقت بالعفّة والتقى، مثال الإنسان الذي ينشد الكمال، ومقياس الشخص الذي يحبّ الخير ويسعى للحقّ، عَرفتُه بهذه الصفات، وأكبرته لها، وأشدت بفضله في كثير من أحاديثي التي أقوم بها أثناء زيارتي للأصدقاء).


2- قال الشيخ [[آقا بزرك الطهراني]]: (هو اليوم من الفضلاء المبرَّزين في حلقات دروس أعلام العصر، وممَّن يؤشر إليه في الكتابة وحسن السيرة، وله تصانيف جيّدة نافعة).


أساتذته:
3- قال الشيخ [[عبد الهادي الأميني]]: (قد حَبَاه الله بموهبة عالية في الأسلوب، فهو موفَّق فيه، يستولي على الألباب الواسعة، ويهيمن على القلوب المتحجّرة).


نذكر منهم ما يلي:
4- قال السيّد مصطفى جمال الدين: (كان هذا الشيخ بالإضافة إلى علمه الجَمّ شاعراً، من طراز متقدِّم، وكاتباً بارعاً ذا أسلوب متميّز، لعلّه أقرب إلى أسلوب [[أحمد حسن الزيَّات]]).


1- الشيخ محمّد طاهر الخاقاني.
=الوحدة والتقريب في فكر زين الدين=


2- السيّد أبو القاسم الخوئي.
كان للشيخ زين الدين حسّ تقريبي واضح، أبرزه في الرسالة التي بعثها إلى‏ الشيخ [[أحمد حسن الباقوري]] وزير الأوقاف المصري سابقاً، وذلك بمناسبة اعتراف حكومة [[مصر]] ب[[المذهب الجعفري]] مذهباً رسمياً عام 1963 م، وإعلان وزارة الأوقاف ذلك، ونشرها لكتاب «المختصر النافع في فقه الإمامية» للمحقّق الحلّي، وإدخال تدريس هذا المذهب في مناهج [[الجامع الأزهر]] الشريف.  


3- الشيخ باقر الزنجاني.
يقول فيها: «.... تحية الإيمان وثناء العلم وشوق الأُخوّة.


4- السيّد عبد الله الشيرازي.
أخي، واللَّه يعلم أنّها أحبّ نسبة إلى‏ قلبي، وألمسها لعاطفتي، وأبقاها أثراً في نفسي، أخي، واللَّه يعلم أنّها ألذّ دعوة في فمي، وأعزّ جامعة يناضل عنها قلمي. أخي، واللَّه يعلم أنّها أصدق النعوت في رأيي، وأرفع المنازل في ديني، وأبرّ الدعوات عند ربّي..  


5- السيّد جواد الطباطبائي التبريزي.
أخي، آن لنا أن ننظر ببصر يخرق الحجب، وببصيرة تمزّق الغشاوات، وبصبر يتحدّى المعوّقات.. آن لنا أن نستيقن أنّ حُجباً فارقت بيننا في الصورة لا تقوى على أن تباعد ما بيننا في الجوهر، ولا تشجع أن تخالف ما بيننا في الروح، لا تملك شيئاً من ذلك، ولن تملكه أبداً مادامت ضالّتنا الهدى، ومادام قائدنا الرسول الكريم، ورائدنا القرآن العظيم.  


6- الشيخ محمّد جواد البلاغي.
وقضية [[السنّة]] و[[الشيعة]] كما قلتم قضية إيمان وعلم معاً، واذا كانت كذلك فمن أولى‏ بحلّها من العالم المؤمن؟! من أولى‏ بحلّها من العالم المؤمن إذا كان يستطيع أن يقول ويستطيع أن يعمل؟! وقد بدأتم الشوط، وكانت خطوتكم موفّقة مبرورة، يباركها اللَّه ويباركها العلماء المؤمنون.. يباركها اللَّه؛ فهي غايته سبحانه لمّا شرّع الدين ونهى عن [[التفرّق]] فيه، ويباركها العلماء المؤمنون؛ لأنّ القضية قضيتهم، والشوط شوطهم، والمدى مداهم، ومن يبخل من العلماء المؤمنين أن يكون نصيراً للَّه على غايته وردءاً للعلم والإيمان في قضيتهما؟! بدأتم الشوط وكانت خطوتكم موفّقة مبرورة....».


7- الشيخ علي محمّد البروجردي.
=المصدر=


8- السيّد حسين البادكوبي.
(انظر ترجمته في: شعراء الغري 7: 294- 304، معجم رجال الفكر والأدب 2: 650- 651، شخصيات من الخليج: 527- 533، مع علماء النجف الأشرف 2: 547- 548، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 398- 399، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 80- 82).
 
9- الشيخ محمّد حسين الغروي الأصفهاني، المعروف بالكمباني.
 
10- الشيخ ضياء الدين العراقي.
 
11- السيّد محسن الطباطبائي الحكيم.
 
 
تلامذته:
 
نذكر منهم ما يلي:
 
1- أخوه، الشيخ علي البصري.
 
2- السيّد حسين بحر العلوم.
 
3- السيّد مصطفى جمال الدين.
 
4- الشيخ محمّد رضا العامري.
 
 
أقوال العلماء فيه:
 
نذكر منهم ما يلي:
 
1- قال الأستاذ علي الخاقاني: (له شخصية علمية رصينة، تلفعت بالفضائل، وتمنطقت بالعفة والتقى، مثال الإنسان الذي ينشد الكمال، ومقياس الشخص الذي يحب الخير ويسعى للحق، عَرفتُه بهذه الصفات، وأكبرته لها، وأشدت بفضله في كثير من أحاديثي التي أقوم بها أثناء زيارتي للأصدقاء).
 
 
2- قال الشيخ آقا بزرك الطهراني: (وهو اليوم من الفضلاء المبرَّزين في حلقات دروس أعلام العصر، وممَّن يؤشر إليه في الكتابة وحسن السيرة، وله تصانيف جيّدة نافعة).
 
 
3- قال الشيخ عبد الهادي الأميني: (وقد حَبَاه الله بموهبة عالية في الأسلوب، فهو موفَّق فيه، يستولي على الألباب الواسعة، ويهيمن على القلوب المتحجرة).
 
 
4- قال السيّد مصطفى جمال الدين: (وكان هذا الشيخ بالإضافة إلى علمه الجَمّ، شاعراً، من طراز متقدِّم، وكاتباً بارعاً ذا أسلوب متميّز، لعلّه أقرب إلى أسلوب الزيَّات).
 
 
دوره في إصلاح الحوزة:
 
التركيز على إقامة حوزات علمية في كل بلد إسلامي يوجد به رجال دين فضلاء، حيث يمكنهم القيام بعبء تدريس المواد العلمية المطلوبة في الدراسات المنهجية في الحوزة، وعدم انتقال الطلاّب إلى الحوزات العلمية الكبرى في النجف أو غيرها، إلاّ بعد استكمال الاستفادة من العلماء الموجودين في تلك البلاد، وكان يهدف من هذا إلى:
 
 
أوّلاً: التجديد المستمر لمعلومات أولئك الفضلاء، وخبرتهم في تلك المواد الضرورية الأساسية لمُهمَّتهم، وأدائهم لمسؤولياتهم في المجتمع.
 
 
ثانياً: استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلاّب الذين لا يمكنهم السفر إلى الحوزات العلمية الكبرى، بسبب الظروف المعيشية أو غيرها من الموانع.
 
 
ثالثاً: إشاعة الثقافة الإسلامية الأصيلة في كل مكان يتواجد فيه مثل أولئك العلماء والطلاَّب بشكل منهجي متكامل، فوجود الطلاّب بين ذويهم وأصدقائهم ممّا يدعوهم دائماً إلى طرح معلوماتهم في المجتمع بكل وسيلة يستطيعون فيها ذلك.
 
 
رابعاً: عدم تأثر الدراسات العلمية بالظروف الاجتماعية والسياسية العامّة، التي لها أثرها الكبير في سفر الطلاّب واقاماتهم في الأقطار التي فيها الحوزات العلمية الكبيرة.
 
 
مشاريعه الخيرية:
 
كان لشعور سماحته بما مُني به أبناؤه المؤمنون من شَظَف العيش، وعوامل الفقر، ولا سِيَّما ما أصيب به الناس في العراق نتيجة الحصار، أَثَرٌ عميق في نفسه، كعاطفة أبوية، وكمسؤولية إسلامية معاً، وممّا يعرفه ذوو العلاقة القريبة به أنّه خفض مستوى معيشة بيته، ومصارفه اليومية الخاصّة إلى المستوى الأدنى، ممَّا لم يألفه في الأوضاع العادية، ليس من حاجة، بل من شعور أخلاقي وديني تفرضه المرحلة على مثله.
 
 
وذلك أشبه بما عبَّر عنه الإمام علي (عليه السلام) في قوله: (أَأَقْنَعُ من نفسي بأن يُقالَ: أمير المؤمنين، ولا أُشَارِكهم في مَكَارِه الدَّهر)، ولهذا فقد أوعز إلى وكلائه في خارج العراق خاصَّة بالعناية بالفقراء في بلادهم بقدر الإمكان، وإرسال مقدار ممّا يستلمونه من الحق الشرعي إليه، لمساعدة الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف، والعوائل المحتاجة في العراق.
 
 
مؤلفاته:
 
نذكر منها ما يلي:
 
1- كلمة التقوى.
 
2- بين المكلّف والفقيه.
 
3- المسائل المستحدثة.
 
4- تقريرات بحوث الشيخ ضياء الدين العراقي في الأُصول.
 
5- تقريرات بحوث الشيخ الكمباني.
 
6- العفاف بين السلب والإيجاب.
 
7- الأخلاق عند الإمام الصادق (عليه السلام).
 
8- إلى الطليعة المؤمنة.
 
9- الإسلام: ينابيعه، مناهجه، غاياته.
 
10- رسائل أدبية.
 


وفاته:
وراجع موقع : www.alhodacenter.com


توفّي الشيخ زين العابدين (قدس سره) في التاسع والعشرين من صفر 1419 هـ، ودفن بداره في مدينة النجف الأشرف.
[[تصنيف : مراجع التقليد]]
[[تصنيف : علماء الدين في العراق]]
[[تصنيف : أعلام العراق]]
[[تصنيف : روّاد التقريب]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٧:٠٥، ٢٨ سبتمبر ٢٠٢١

محمّد أمين زين الدين : عالم، فقيه، أديب، شاعر. من كبار علماء الدين، ومن روّاد حركة التقريب بين المذاهب الإسلامية في العراق.. له بحوث إسلامية مختلفة نشرت في بعض الصحف العراقية والعربية.

محمد أمين زين الدين
الاسم ‏محمّد أمين زين الدين
الاسم الکامل محمّد أمين عبد العزيز زين الدين البحراني البصري
تاريخ الولادة 1333ه/1914م
محلّ الولادة البصرة/ العراق
تاريخ الوفاة 1419ه/1998م
المهنة عالم ديني، وداعية وحدة
الأساتذة ضياء الدين العراقي، محمّد حسين الأصفهاني، محسن الحكيم، أبو القاسم الخوئي
الآثار المسائل المستحدثة، الأخلاق عند الإمام الصادق (عليه السلام)، رسالات السماء، إلى‏ الطليعة المؤمنة، العفاف بين السلب والإيجاب، من أشعّة القرآن، مع الدكتور أحمد أمين
المذهب شيعي

الولادة والنشأة

ولد محمّد أمين بن عبد العزيز بن زين الدين بن علي بن زين الدين بن مكّي بن بهاء البحراني البصري بقرية نهر خوز من قضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة سنة 1333 ه (1914 م)، ونشأ بها على والده، وقرأ مقدّمات العلوم هناك.

الدراسة والتحصيل

هاجر إلى‏ النجف الأشرف سنة 1351 ه، وأكمل دروسه على: الشيخ محمّد طاهر الخاقاني، والشيخ عبد الحميد الخاقاني، والشيخ محمّد حسن الصغير، والشيخ علي محمّد البروجردي، والسيّد جواد الطباطبائي التبريزي، والسيّد حسن البجنوردي..

كما شارك في الأندية الأدبية، ونظم الشعر الرقيق، وبرز شيئاً فشيئاً، وكان كاتباً من الطراز الأوّل.

له بحوث إسلامية مختلفة نشرت في بعض الصحف العراقية والعربية.

الأساتذة

حضر الأبحاث العالية على: الشيخ ضياء الدين العراقي سبع سنين، والشيخ محمّد حسين الأصفهاني، والسيّد محسن الحكيم، والشيخ محمّد حسين النائيني، الشيخ باقر الزنجاني، والسيّد عبد الله الشيرازي، والسيّد أبي القاسم الخوئي، وعلى السيّد حسين البادكوبي والسيّد علي القاضي في الحكمة والعرفان،والشيخ محمّد جواد البلاغي في التفسير.

التلامذة

استقلّ بالبحث والتدريس، وتخرّج على يديه جملة من الأفاضل، كالسيّد مصطفى‏ جمال الدين، والشيخ علي زين الدين، والسيّد حسين بحر العلوم، والسيّد إبراهيم‏ الزنجاني، والشيخ عبد الهادي الفضلي، والشيخ مهدي السماوي، والسيّد محمّد مهدي الحكيم، والشيخ محمّد رضا العامري.

ويروي عنه بالإجازة: الشيخ بشير حسين النجفي، والسيّد محمّد سعيد الحكيم، والدكتور حسين علي محفوظ.

المؤلّفات

من مؤلّفاته: المسائل المستحدثة، الأخلاق عند الإمام الصادق (عليه السلام)، رسالات السماء، إلى‏ الطليعة المؤمنة، العفاف بين السلب والإيجاب، من أشعّة القرآن، مع الدكتور أحمد أمين، الإسلام..ينابيعه- مناهجه- غاياته، تقريرات الأُصول للعراقي، تقريرات الفقه، ديوان أمالي الحياة، بين المكلّف والفقيه، تقريرات بحوث الشيخ الكمباني، رسائل أدبية.

المرجعية

رجع إليه بالتقليد أهالي البحرين والخليج وبعض أهالي البصرة، وطُبعت رسالته العملية «كلمة التقوى‏» في تسعة مجلّدات.

دوره في إصلاح الحوزة العلمية

كان اهتمام الشيخ زين الدين ينصبّ على التركيز على إقامة حوزات علمية في كلّ بلد إسلامي يوجد به رجال دين فضلاء، حيث يمكنهم القيام بعبء تدريس المواد العلمية المطلوبة في الدراسات المنهجية في الحوزة، وعدم انتقال الطلّاب إلى الحوزات العلمية الكبرى في النجف أو غيرها، إلّا بعد استكمال الاستفادة من العلماء الموجودين في تلكم البلاد.

وكان يهدف من هذا إلى:

أوّلاً: التجديد المستمرّ لمعلومات أولئك الفضلاء، وتحصين خبرتهم في تلك المواد الضرورية الأساسية لمُهمَّتهم، وتحسين أدائهم لمسؤولياتهم في المجتمع.

ثانياً: استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلّاب الذين لا يمكنهم السفر إلى الحوزات العلمية الكبرى، بسبب الظروف المعيشية أو غيرها من الموانع.

ثالثاً: إشاعة الثقافة الإسلامية الأصيلة في كلّ مكان يتواجد فيه مثل أولئك العلماء والطلّاب بشكل منهجي متكامل، فوجود الطلّاب بين ذويهم وأصدقائهم يدعوهم دائماً إلى طرح معلوماتهم في المجتمع بكلّ وسيلة يستطيعون فيها ذلك.

رابعاً: عدم تأثّر الدراسات العلمية بالظروف الاجتماعية والسياسية العامّة، التي لها أثرها الكبير في سفر الطلّاب وإقامتهم في الأقطار التي فيها الحوزات العلمية الكبيرة.

الوفاة

توفّي في التاسع والعشرين من صفر سنة 1419 هـ(1998 م)، ودفن بداره في مدينة النجف الأشرف، وأُقيمت له الفواتح في عدّة مدن.

ما قيل فيه

ممّا قيل فيه:

1- قال الأستاذ علي الخاقاني: (له شخصية علمية رصينة، تلفّعت بالفضائل، وتمنطقت بالعفّة والتقى، مثال الإنسان الذي ينشد الكمال، ومقياس الشخص الذي يحبّ الخير ويسعى للحقّ، عَرفتُه بهذه الصفات، وأكبرته لها، وأشدت بفضله في كثير من أحاديثي التي أقوم بها أثناء زيارتي للأصدقاء).

2- قال الشيخ آقا بزرك الطهراني: (هو اليوم من الفضلاء المبرَّزين في حلقات دروس أعلام العصر، وممَّن يؤشر إليه في الكتابة وحسن السيرة، وله تصانيف جيّدة نافعة).

3- قال الشيخ عبد الهادي الأميني: (قد حَبَاه الله بموهبة عالية في الأسلوب، فهو موفَّق فيه، يستولي على الألباب الواسعة، ويهيمن على القلوب المتحجّرة).

4- قال السيّد مصطفى جمال الدين: (كان هذا الشيخ بالإضافة إلى علمه الجَمّ شاعراً، من طراز متقدِّم، وكاتباً بارعاً ذا أسلوب متميّز، لعلّه أقرب إلى أسلوب أحمد حسن الزيَّات).

الوحدة والتقريب في فكر زين الدين

كان للشيخ زين الدين حسّ تقريبي واضح، أبرزه في الرسالة التي بعثها إلى‏ الشيخ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف المصري سابقاً، وذلك بمناسبة اعتراف حكومة مصر بالمذهب الجعفري مذهباً رسمياً عام 1963 م، وإعلان وزارة الأوقاف ذلك، ونشرها لكتاب «المختصر النافع في فقه الإمامية» للمحقّق الحلّي، وإدخال تدريس هذا المذهب في مناهج الجامع الأزهر الشريف.

يقول فيها: «.... تحية الإيمان وثناء العلم وشوق الأُخوّة.

أخي، واللَّه يعلم أنّها أحبّ نسبة إلى‏ قلبي، وألمسها لعاطفتي، وأبقاها أثراً في نفسي، أخي، واللَّه يعلم أنّها ألذّ دعوة في فمي، وأعزّ جامعة يناضل عنها قلمي. أخي، واللَّه يعلم أنّها أصدق النعوت في رأيي، وأرفع المنازل في ديني، وأبرّ الدعوات عند ربّي..

أخي، آن لنا أن ننظر ببصر يخرق الحجب، وببصيرة تمزّق الغشاوات، وبصبر يتحدّى المعوّقات.. آن لنا أن نستيقن أنّ حُجباً فارقت بيننا في الصورة لا تقوى على أن تباعد ما بيننا في الجوهر، ولا تشجع أن تخالف ما بيننا في الروح، لا تملك شيئاً من ذلك، ولن تملكه أبداً مادامت ضالّتنا الهدى، ومادام قائدنا الرسول الكريم، ورائدنا القرآن العظيم.

وقضية السنّة والشيعة كما قلتم قضية إيمان وعلم معاً، واذا كانت كذلك فمن أولى‏ بحلّها من العالم المؤمن؟! من أولى‏ بحلّها من العالم المؤمن إذا كان يستطيع أن يقول ويستطيع أن يعمل؟! وقد بدأتم الشوط، وكانت خطوتكم موفّقة مبرورة، يباركها اللَّه ويباركها العلماء المؤمنون.. يباركها اللَّه؛ فهي غايته سبحانه لمّا شرّع الدين ونهى عن التفرّق فيه، ويباركها العلماء المؤمنون؛ لأنّ القضية قضيتهم، والشوط شوطهم، والمدى مداهم، ومن يبخل من العلماء المؤمنين أن يكون نصيراً للَّه على غايته وردءاً للعلم والإيمان في قضيتهما؟! بدأتم الشوط وكانت خطوتكم موفّقة مبرورة....».

المصدر

(انظر ترجمته في: شعراء الغري 7: 294- 304، معجم رجال الفكر والأدب 2: 650- 651، شخصيات من الخليج: 527- 533، مع علماء النجف الأشرف 2: 547- 548، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 398- 399، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 80- 82).

وراجع موقع : www.alhodacenter.com