انتقل إلى المحتوى

محمد مهدي طهرانجي

من ویکي‌وحدت
محمد مهدي طهرانجي
الإسممحمد مهدي طهرانجي
التفاصيل الذاتية
الولادة1965 م، ١٣٨٤ ق، ١٣٤٣ ش
مكان الولادةإيران طهران
الوفاة2025 م، ١٤٤٦ ق، ١٤٠٣ ش
یوم الوفاة12 يونيو
مكان الوفاةطهران، إيران
الدينالإسلام، الشيعة
الموقععالم نووي، وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية، ورئيس جامعة آزاد الإسلامية.

محمد مهدي طهرانجي عالم نووي، وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية، ورئيس جامعة آزاد الإسلامية (من عام 2018م حتى تاريخ استشهاده)، وكان أحد أبرز الشخصيات العلمية والأكاديمية في الجمهورية الإسلامية حيث حقق إنجازات استثنائية في مجال الفيزياء وإدارة التعليم العالي. عُرف كعالم فيزياء بارز، وخبير نووي، وأستاذ متميز في جامعة شهيد بهشتي، كما كان من العلماء المشهورين في مجالات فيزياء المادة المكثفة، النانوفيزياء، والحوسبة الكمومية. إلى جانب نشاطاته العلمية المتنوعة، لعب أدوارًا محورية في الإدارة وصياغة السياسات في مؤسسات إيرانية علمية وثقافية مهمة.والذي استُشهد هو وزوجته في 23 خرداد 1404هـ.ش (12 يونيو 2025م) إثر هجوم إسرائيلي استهدف منزله، كان خريج تخصص الفيزياء من جامعة شهيد بهشتي، وأستاذًا متفرغًا في نفس الجامعة.

ولادته ونشأته

وُلِد الدكتور محمد مهدي طهرانجي في 14 تير 1344 هـ.ش (5 أكتوبر 1965 م) في قلب طهران، وسط عائلة ملتزمة دينيًا. نشأ في بيئة مشبعة بالإيمان، الأخلاق، وحب العلم. كان والديه متمسكين بالمبادئ العقائدية والقيم الدينية، وهو ما انعكس بوضوح على شخصيته وتفكيره؛ حيث تَشكَّلت فيه منذ الطفولة روح المسؤولية، الانضباط الذاتي، واحترام القيم الإنسانية والإسلامية. قضى طفولته ومراهقته في طهران، حيث أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس المدينة، وكان معروفًا باجتهاده، مثابرته الاستثنائية، وحبه الدائم للاستطلاع العلمي — صفات أكدها لاحقًا العديد من الأكاديميين وزملائه في مختلف مراحل حياته العلمية والإدارية. إلى جانب سعيه الدؤوب نحو التميز العلمي، أولى اهتمامًا خاصًا للاستقرار العائلي، وكان نشطًا في أدواره الأسرية. تزوج في سن مبكرة، ووازن بين مسيرته الحيوية ومسؤولياته تجاه زوجته وأبنائه الأربعة. تُظهر روايات المقربين منه وزملائه أن علاقته الدافئة والحميمة مع عائلته كانت جزءًا أساسيًا من حياته اليومية، وكان يعزو نجاحاته المهنية إلى الدعم العاطفي الذي وجده في محيطه العائلي. عُرف طهرانجي في تعامله مع الآخرين بتسامحه، أخلاقه الرفيعة، واحترامه المتبادل. رغم مسؤولياته الإدارية والعلمية الواسعة، كان يولي دور الأب أهمية كبرى في تربية أبنائه وتهيئة بيئة محفزة ومتوازنة لنموهم. كانت عائلته الداعمة ثروة قيّمة له، ساهمت في تحقيق التوازن بين التزاماته المهنية وراحته الذهنية. من الناحية الروحية، كان شديد الاهتمام بتعاليم الإسلام، الدعاء، والتوسل بأهل البيت (عليهم السلام). ففي رسائله وتصريحاته، كان دائمًا ما يذكر مفاهيم الدعاء، التوكل، وتصوُّر المسؤولية كـ"واجب إلهي". كان يعتبر كل نجاح وتوفيق هبة من الله وناتجًا عن لطفه. كما كان حضور المراسم الدينية والسعي لدمج القيم الأصيلة والعقائدية مع التطور الجامعي والابتكار العلمي سِمات بارزة في شخصيته [١].

دراسته وتكوينه العلمي

حصل دكتورنا الشهيد على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الفيزياء من جامعة "الشهيد بهشتي"، ثم نال الدكتوراه من معهد الفيزياء والتكنولوجيا في موسكو، وتابع برنامجا بحثيا في المركز الدولي للفيزياء النظرية في إيطاليا.

تجربته الاكادمية والسياسية

عمل دكتورنا الشهيد مساعدا للتخطيط والشؤون التنفيذية في كلية العلوم بجامعة الشهيد بهشتي في طهران بين عامي 1998 و1999، كما شغل منصب رئيس قسم الفيزياء في جامعة بيام نور في الفترة نفسها. وبين عامي 1999 و2007، أسهم في تأسيس عدد من الهيئات العلمية بجامعة الشهيد بهشتي، من بينها معهد أبحاث الليزر وكلية التقنيات الحديثة. كما أصبح عضوا في مجلس إدارة الجمعية الإيرانية للبصريات والفوتونيك -علم وتكنولوجيا توليد الضوء والتحكم به- بين عامي 2009 و2013. وفي عام 2010، تولى رئاسة اللجنة التخصصية للعلوم الأساسية في المجلس الأعلى للعلم والبحث والتكنولوجيا في إيران. عيّن طهرانجي أستاذا في كلية الفيزياء بجامعة "الشهيد بهشتي"، ثم عضوا في مجلس أمناء جامعة آزاد عام 2018، ثم ترأسها العام التالي. وعُين مشرفا على فرع جامعة آزاد الإسلامية في محافظة طهران. واختير طهرانجي أستاذا جامعيا نموذجيا على مستوى إيران عام 2012، وبقي يعمل في المجال الأكاديمي إلى حين اغتياله. تخصص طهرانجي في علم المادة المكثفة والنانوفيزياء والموصلية الفائقة ذات درجات الحرارة العالية والحوسبة الكمية، ويلقب في الصحافة الإيرانية بـ"سردار ميدان العلم والثقافة" و"مجاهد سبيل العلم والحقيقة".

عقوبات الآمریکیة

أدرجته وزارة الخارجية الأميركية عام 2020 في قائمة عقوباتها لدوره في تصنيع النووي الإيراني، كما عُيّن عضوا في المجلس الأعلى للثورة الثقافية، وحاز وسام الدرجة الأولى في العلوم [٢].

أبرز المسؤوليات

  • أستاذ في كلية الفيزياء بجامعة "الشهيد بهشتي".
  • مساعد للتخطيط والشؤون التنفيذية في كلية العلوم بجامعة "الشهيد بهشتي" بين عامي 1998 و1999.
  • رئيس قسم الفيزياء في جامعة بيام نور بين عامي 1998 و1999.
  • نائب رئيس جامعة "الشهيد بهشتي".
  • عضو مجلس إدارة الجمعية الإيرانية للبصريات والفوتونيك.
  • رئيس مركز النشر الجامعي في الفترة 2008-2012.
  • رئيس جامعة الشهيد بهشتي في الفترة 2012-2016.
  • نائب الرئيس العلمي لجامعة قدس رضوي في الفترة 2016-2018.
  • نائب مدير أبحاث العلوم والتكنولوجيا عام 2016.
  • عضو في مجلس أمناء جامعة آزاد عام 2017.
  • رئيس جامعة آزاد في الفترة 2018-2019.
  • رئيس اللجنة التخصصية للعلوم الأساسية في المجلس الأعلى للعلم والبحث والتكنولوجيا عام 2010[٣].

مؤلفاته ومشاريعه البحثية

من أبرز مشاريعه الإدارية:

  • مشروع "پایش" (الرصد) لتنسيق الأبحاث الجامعية مع احتياجات البلاد.
  • إطلاق النظام البيئي للابتكار في جامعة آزاد الإسلامية بإيران.
  • أما إنتاجه العلمي في مجالات فيزياء المادة المكثفة، النانوفيزيك، الموصلات الفائقة ذات الحرارة العالية، والحوسبة الكمومية، فيشمل:
  • 12 كتابًا
  • 8 براءات اختراع مسجلة
  • 150 بحثًا منشورًا في مجلات علمية دولية

إستشهاده

ويوم 13 يونيو/حزيران 2025، أعلنت وسائل إعلام إيرانية إستشهاد طهرانجي وأسرته في غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة الإيرانية، واستشهدت عددا من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وكبار العلماء النوويين، ودفن في مرقد السيد عبد العظيم الحسيني عليه السلام.

مواضيع ذات صلة

الهوامش

المصادر