محمد مهدي الخالصي

من ویکي‌وحدت

الشيخ محمّد مهدي الخالصي : فقيه كبير، ومجاهد مصلح، من مشاهير علماء الإمامية. وهو أحد أبرز علماء الكاظمية في العراق، امتاز بشجاعته ضدّ القوى الاستعمارية، وله جهاد مرير لإنقاذ بلاد المسلمين من براثن المحتلّين، كما وله دور بارز في ثورة العشرين، واستنكر الغزو الإيطالي لليبيا والروسي لإيران، وعارض الحكم المزيّف في العراق، وهذا ما حمل السلطات الاستعمارية لنفيه إلى إيران، وبقى في مشهد ليوم استشهاده بعد أن دسّ عملاء القنصلية البريطانية هناك السمّ له.

الشيخ محمّد مهدي الخالصي
الاسم محمّد مهدي الخالصي‏
الاسم الکامل محمّد مهدي بن حسين بن عزيز بن حسين بن علي الأسدي الخالصي الكاظمي
تاريخ الولادة 1860م / 1276هـ
محلّ الولادة بغداد / العراق
تاريخ الوفاة 1925م / 1343هـ
المهنة عالم ومرجع ديني
الأساتذة حسين بن عزيز الخالصي، عبّاس بن محمّد حسين الجصّاني، محمّد حسین الکاظمي، حبیب الله الرشتي، محمّد حسن الشیرازي، محمّد کاظم الخراساني
الآثار عناوین الأصول، مختصر الرسائل العملیة والأصول الدینیة، القواعدالفقهیة، الدَّراري اللامِعات في شرح القَطَرات والشَذَرات، الوَجیزَة في المواریث، رسالة الحِسام البَتّار في جهاد الکفّار، بیان تصحیف المِنحة الإلهیة عن النَفثة الشیطانیة
المذهب شیعي

ولادته

ولد محمّد مهدي بن حسين بن عزيز بن حسين بن علي الأسدي الخالصي الكاظمي بالكاظمية (في جانب الكرخ من بغداد) سنة ستّ وسبعين ومائتين وألف للهجرة. قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة واصفاً أباه: «عالم جليل، كان من رجال الدين ومراجع الأُمور في الكاظمية، ومن أئمّة الجماعة الموثوقين».

دراسته

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى سامرّاء المقدّسة للحضور في درس الميرزا الشيرازي الكبير، ثمّ عاد إلى الكاظمية المقدّسة، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

وتتلمذ على: والده الشيخ حسين، وعلى عبّاس بن محمّد حسين الجصّاني، وغيره. وحضر في النجف الأشرف وسامرّاء أبحاث الأعلام: محمّد حسين الكاظمي، وحبيب اللَّه الرشتي، والسيّد محمّد حسن الشيرازي، والشيخ محمّد كاظم الخراساني.

ورجع إلى الكاظمية، فتصدّى بها للبحث والتدريس والتأليف، وأنشأ مدرسة كبيرة لطلبة العلوم الإسلامية سمّاها «مدرسة الزهراء»، وخصّص لها أساتذة ماهرين وكتباً جمّة.

وذاع صيت المترجم، والتفّ حوله أهل العلم، وأصبح مرجعاً للتقليد والفتيا، ومن الشخصيات البارزة.

تلامذته

من تلامذته: السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي، والسيّد صادق الهندي، والشيخ محمّد التبريزي.

كفاحه وجهاده

كان قد خاض المعترك الجهادي والسياسي، فأفتى- وذلك كسائر الفقهاء- بوجوب الجهاد ضدّ الإنجليز الذين هاجموا العراق عام 1333 ه، وسار بنفسه إلى ميدان القتال، وقاد المجاهدين في محور الحويزة.

ثمّ أفتى- وذلك بعد احتلال العراق وإعلان الملكية- بحرمة المشاركة في انتخابات المجلس التأسيسي التي تجري تحت الانتداب البريطاني، ودعا الأُمّة إلى مقاطعتها، مبيّناً من خلال خطاباته وبياناته مساوئ الاستعمار وفاضحاً أساليبه الملتوية، فقرّرت الحكومة القائمة آنذاك إبعاده عن أرض العراق، فاعتُقل في العاشر من ذي القعدة سنة 1341 ه، وسُيّر إلى الحجاز، ومنه إلى إيران، فاستقرّ في مدينة مشهد المقدّسة، وواصل بها نشاطاته الإسلامية.

مؤلّفاته

قد ترك مؤلّفات عديدة، منها: القواعد الفقهية، الشريعة السمحاء في الفقه العملي، رسالة في تداخل الأغسال، رسالة في الإرث، حاشية على الرسالة «الألفية» في الفقه للشهيد الأوّل، الدراري اللامعات في شرح «القطرات والشذرات» في الفقه لأُستاذه الخراساني، عناوين الأُصول، حاشية على «الكفاية» في أُصول الفقه لأُستاذه الخراساني، تلخيص «الرسائل» في أُصول الفقه للشيخ مرتضى الأنصاري، المنحة الإلهية في ردّ مختصر ترجمة التحفة الاثني عشرية، منظومات في العلوم العربية،الشريعة السمحاء في أحكام سيّد الأنبياء، تصحيف المنحة الإلهية عن النفثة الشيطانية.

وفاته

توفّي في 12 رمضان سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة وألف للهجرة بعد أن دسّ عملاء القنصلية البريطانية هناك السمّ له على ما قيل. ودُفن بجوار مرقد الإمام الرضا(عليه السلام).

ما قيل فيه

من أقوال العلماء فيه:

1ـ قال الشيخ محمّد حرز الدين في معارف الرجال: «عالم محقّق فقيه أُصولي بارع، مرجع للتقليد والفتيا في الكرخ وضواحيها، ونال سمعةً وجاهاً».

2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة: «علّامة فقيه متبحّر أُصولي ماهر محقّق مدقّق».

3ـ قال السيّد محمّد مهدي الموسوي الإصفهاني الكاظمي في أحسن الوديعة: «كان من أكابر العلماء المجتهدين، وأفاضل الفقهاء البارعين، ولدين الله من الناصرين… وكانت له همّة عالية في ترويج أهل العلم والدين، وقمع آثار الملحدين، وبثّ معارف سيّد المرسلين، وكان للمنكر ناهياً زاجراً، وبالمعروف آمراً، وعلى البلاء صابراً. وكان مجسّمة الأخلاق الفاضلة والنعوت الممتازة، وكان قليل الكلام، وكان في أغلب أوقاته متبسّماً، وكلّما نصفه بالجميل فهو فوق ذلك».

4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في معجم رجال الفكر والأدب في النجف: «من كبار أعلام الفقه والأُصول والبحث والتحقيق».

المصدر

(انظر ترجمته في: معارف الرجال 3: 147- 150، أعيان الشيعة 10: 157- 158، معجم رجال الفكر والأدب 2: 475- 476، الأعلام للزركلي 7: 115، مع علماء النجف الأشرف 2: 486- 487، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 848- 850).

وراجع موقع :www.arabic.al-shia.org