محمد شكري الأسطواني
| محمد شکری الاسطواني | |
|---|---|
| الإسم الکامل | محمد شکری الاسطواني |
| التفاصيل الذاتية | |
| مكان الولادة | سوريا |
| یوم الوفاة | 1955 م |
| الدين | الإسلام، أهل السنة |
| الموقع | أحد أبرز فقهاء المذهب الحنفي، وكبار مشايخ الطريقة النقشبندية، ومفتي عام سوريا من عام 1941م حتى وفاته عام 1955م. |
محمد شکری الاسطواني، فقيه حنفي، صوفي نقشبندي، ومفتي عام سوريا (1941–1955) وأحد أبرز فقهاء المذهب الحنفي، ومن كبار مشايخ الطريقة النقشبندية، كما شغل منصب مفتي عام سوريا من عام 1941م حتى وفاته عام 1955م، وتميّز بمواقفه الجريئة، مثل إعلان الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي، وإصدار فتوى الجهاد المقدس في فلسطين، وثباته في مواجهة التحديات السياسية، مما ساهم في ترسيخ مرجعية دينية وقانونية مؤثرة في المجتمع السوري آنذاك.
ولادته ونشأته
وُلد الشيخ محمد شکري بن راغب الاسطواني في دمشق عام 1873م، من عائلة عريقة، حيث كان والده خطيبًا في الجامع الأموي، لكنه توفي عند ولادته، وتربّى في كنف أمه التي وجهته لطلب العلم، فبرز كواحد من أعلام المذهب الحنفي في دمشق.
دراسته وتكوينه العلمي
تلقى تعليمه الشرعي في دمشق، واجتمع بشيوخ عصره مثل: الشيخ محمد المنيني، والشيخ بكري العطار، والشيخ محمد حسن البيطار، وجمع بين التخصص الفقهي والانتماء الصوفي، حيث تبنّى الطريقة النقشبندية بكل إخلاص، معتقدًا بضرورة الربط بين العلم الشرعي والتربية الروحية.
مسؤولياته الإجتماعية والدينية
- بدأ الشيخ محمد شكري الاسطواني مسيرته في دار الإفتاء، حيث تقرّب من علماء الفتوى، ثم أصبح كاتبًا للفتوى خلال فترة ولاية أكثر من مفتٍ. وفي عهد الشيخ محمد عطا الله الكسم (المفتي العام لسوريا)، شغل منصب أمين الفتوى.
- وبعد وفاة الشيخ الكسم عام 1938م، عيّنه الرئيس هاشم الأتاسي نائبًا للمفتي العام. ومع انشغال البلاد والعالم بظروف الحرب العالمية الثانية والتحوّلات السياسية، ظلّ منصب المفتي العام شاغرًا.
- وفي 11 مارس 1941م، أصدر الرئيس الأتاسي مرسومًا رئاسيًا يُنظّم طريقة انتخاب المفتي، وبموجبه أُجريت أول انتخابات لهذا المنصب في سوريا. فاز الشيخ الاسطواني بالإجماع، ليصبح أول مفتٍ عام يُنتخب في المرحلة الانتقالية من الانتداب الفرنسي إلى الجمهورية المستقلة.
إتجاهاته الفكرية وفتاوىه البارزة
لقد صدر منه فتاوى بارزة منها:
إعلان الجهاد ضد الفرنسيين
كان المفتي الاسطواني من أشد المعارضين للاحتلال الفرنسي، ورفض وجودهم على الأراضي السورية. أصدر فتوى شهيرة تُوجب الجهاد بالمال والنفس لمواجهة الفرنسيين وطردهم من سوريا. وقاد جهودًا كبيرة لدعم الثوار، خاصة خلال قصف دمشق من قبل الفرنسيين في 29 مايو 1945م. وبعد خروج الفرنسيين، وقف في الصف الأول في احتفال يوم الجلاء (17 أبريل 1946م) مع الرئيس شكري القوتلي على منصة الاحتفال.
فتوى الجهاد المقدس في فلسطين
في عام 1948م، أصدر فتوى تاريخية تُلزم المسلمين بالجهاد دفاعًا عن فلسطين ضد الكيان الصهيوني، وأثارت الفتوى ردود فعل واسعة، حيث انضم متطوعون من جميع أنحاء سوريا للقتال، بقيادة علماء ومشايخ من مختلف المذاهب. وبعد تولي حسني الزعيم الرئاسة في سوريا (1949م)، بدأ مفاوضات هدنة مع إسرائيل، مدعيًا أنها "استراحة للمقاتلين". لكن المفتي الاسطواني عارض هذه المفاوضات ووصفها بـ "اعتداء على مقدسات الأمة"، وحثّ الشعب على رفضها.
الثبات السياسي في عهد الاضطرابات
خلال ولايته (1941–1955م)، شهدت سوريا فترة مضطربة مع سلسلة انقلابات عسكرية غيّرت الرؤساء 15 مرة. ومع ذلك: لم يُعزل المفتي العام رغم عدم تملّقه للانقلابيين، لأنه كان منتخبًا من العلماء وليس معينًا من الرئيس وحافظ على استقلالية دار الإفتاء، مما جعله رمزًا للثبات الديني والسياسي، وتجنّب الانقلابيون الاصطدام به بسبب قوّته الشعبية وارتباطه بمؤسسة العلماء التي كانت مرجعية دينية رئيسية.
وفاته
توفي المفتي العام الشيخ محمد شكري الاسطواني عام 1955م، تاركًا خلفه إرثًا غنيًا من الفتاوى العلمية والمواقف الثورية التي كان لها أثر ملموس في تشكيل المرجعية الدينية والقانونية للمجتمع السوري خلال تلك الفترة [١].
مواضيع ذات صلة
الهوامش
المصدر
- محمد شكري الأسطواني، مقتبس من موقع الموسوعة الدمشقية، تاريخ النشر: بي تا وتاريخ المشاهدة: 2025/07/10م.