الصوفية في العراق

من ویکي‌وحدت

الصوفية في العراق مدخل مهم حول التيارات الموجودة في العراق، لا سيما وأن عبور تيار التصوف إلى العرب كان عبر العراق، بالإضافة إلى تلك الآراء التي تبين أن التصوف بعد الإسلام كان منشأه أساسا من العراق خاصة في البصرة والكوفة. في الوقت الذي تقدر فيه بعض الأوساط عدد الصوفية بأكثر من ثلاثة ملايين .

صورة رمزية

النشأة

التصوف تصورات دينية انتشرت في العالم الاسلامي في بداية الأمر كنزعات فردية تدعو إلى العبادة والزهد في الحياة ، وذلك كرد فعل لزيادة الفساد والترف الحضاري. ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا وحركات منظمة ومعروفة باسم الصوفية. ولا شك ان ما يدعو اليه الصوفية من الزهد والورع والتوبة والرضا، انما هي أمور من الاسلام الذي يحث على التمسك بها والعمل من اجلها، فالمتصوفة يتوخون تربية النفس والسمو بها بغية الوصول الى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لا عن طريق اتباع الوسائل الشرعية. جميع المؤرخين يتفقون على ان التصوف نشأ وترعرع في العراق، حيث برزت اسماء كبرى قد ساهمت بتأسيسه، منها: داود بن نصير الطائي، رابعة العدوية، معروف الكرخي ، السري السقطي، الجنيد البغدادي، وغيرهم الكثيرون . [١]

ولكن اختلفت آراء الباحثين حول الكيفية التي بدأ بها التصوف في العراق وفي غيره من الدول ، وكذلك عن التوقيت بالتحديد ، على عدة آراء :

1- رأي يقول :ان التصوف الاسلامي هو امتداد طبيعي لعقيدة (وحدة الوجود العرفانية) التي بدأت تنتشر في الشرق الاوسط، بالذات في العراق والشام ومصر، منذ القرن الثالث قبل الميلاد. وهي عقيدة تحاول ان تمزج بين (روحانية الشرق الآسيوي ومنطق الاغريق). فبعد سقوط آخر دولة عراقية في القرن السادس قبل الميلاد على يد الفرس، واحتلال الشام ومصر من قبل الاغريق ثم الرومان، بدأ يتغلغل في هذه البلدان تياران دينيان جديدان: التيار الديني الآسيوي(الهندي الصيني) المتضمن (عقيدة وحدة الوجود)عن طريق ايران، ثم التيار الفكري اليوناني (علم المنطق) عن طريق الاغريق أنفسهم ثم الرومان. لقد امتزج هذان التياران الجديدان مع ديانة عبادة الكواكب العراقية وديانة البعل الشامية وديانة خلود الآخرة المصرية. نتج من هذا مزيج يجمع بين (عقيدة وحدة الوجود الآسيوية) و(المنطق الاغريقي) و(عقيدة المهدي ـ المسيح ـ المخلص) العراقية، وعقيدة (الخلود الآخروي) المصرية. تجدر الإشارة، إلى أن (مفهوم وحدة الوجود) في أصله هو مذهب آسيوي واضح الحضور في الأديان الصينية والهندية، مثل البوذية والتاوية والهندوسية. بينما أديان البحر المتوسط ( بضفتيه الأوربية والشرقية) هي بطبعها أديان ثنائية تميز بصورة واضحة بين(الخالق والمخلوق). فالديانة العراقية القديمة وكذلك المصرية والشامية، بالاضافة الى الأديان السماوية، جميعها بدرجات مختلفة تعتبر القوى الالهية مقيمة في السماء العليا ومنفصلة جوهرياً عن مخلوقاتها على الارض . 2- ورأي اخر يقول :انه كدأب أي امر يبدأ صغيراً، ثم ما يلبث أن يتسع مع مرور الأيام، فقد تطور مفهوم الزهد في الكوفة والبصرة في القرن الثاني للهجرة على أيدي كبار الزهاد أمثال: إبراهيم بن أدهم، مالك بن دينار، وبشر الحافي، ورابعة العدوية، وعبد الواحد بن زيد، إلى مفهوم لم يكن موجوداً عند الزهاد السابقين من تعذيب للنفس بترك الطعام، وتحريم تناول اللحوم، والسياحة في البراري والصحاري، وترك الزواج. يقول مالك بن دينار: "لا يبلغ الرجل منزلة الصديقين حتى يترك زوجته كأنها أرملة، ويأوي إلى مزابل الكلاب". وذلك دون سند من قدوة سابقة أو نص من كتاب أو سنة، .مقتبس من موقع الصوفية.[٢]

ـ وفي الكوفة أخذ معضد بن يزيد العجلي هو وقبيلُه يروِّضون أنفسهم على هجر النوم وإدامة الصلاة، حتى سلك سبيلهم مجموعة من زهاد الكوفة، فأخذوا يخرجون إلى الجبال للانقطاع للعبادة، على الرغم من إنكار ابن مسعود عليهم في السابق . ـ وظهرت من بعضهم مثل رابعة العدوية أقوال مستنكرة في الحب والعشق الإلهي للتعبير عن المحبة بين العبد وربه، وظهرت تبعاً لذلك مفاهيم خاطئة حول العبادة من كونها لا طمعاً في الجنة ولا خوفاً من النار مخالفةً لقول الله تعالى: (يَدْعُونَنا رَغَباً ورَهَباً). ـ يلخص ابن تيمية هذا التطور في تلك المرحلة بقوله: "في أواخر عصر التابعين حدث ثلاثة أشياء: الرأي، والكلام ، والتصوف، فكان جمهور الرأي في الكوفة، وكان جمهور الكلام والتصوف في البصرة، فإنه بعد موت الحسن وابن سيرين ظهر عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء، وظهر أحمد بن علي الهجيمي ت200هـ، تلميذ عبد الواحد بن زيد تلميذ الحسن البصري، وكان له كلام في القدر، وبنى دويرة للصوفية ـ وهي أول ما بني في الإسلام ـ أي داراً بالبصرة غير المساجد للالتقاء على الذكر والسماع ـ صار لهم حال من السماع والصوت ـ إشارة إلى الغناء. وكان أهل المدينة أقرب من هؤلاء في القول والعمل، وأما الشاميون فكان غالبهم مجاهدين". ومنذ ذلك العهد أخذ التصوف عدة أطوار . 3- إنَّ الثابتَ مِن الكتب التي كتبها كثيرٌ مِن المعاصرين عن الصوفية، ومِن القدماء: أنَّ أولَّ مَن أسَّـس التصوف هم: الشيعة، وأنَّ هناك – بالذات - رجليْن كانا لهما دورٌ في ذلك : الأول: يسمَّى عبدك ، والثاني: يسمَّى أبو هاشم الكوفي الصوفي المتوفى سنة (150هـ)، أو أبو هاشم الشيعي ، فـعبدك ، وأبو هاشم هؤلاء هما اللذان أسَّـسا دين التصوف . فالصوفية أجمع هي وليدة التشيع .. بدأت حركة زهدية علماً "أن الزهد في المشرق [والآن أضف المغرب] إنما تطوّر إلى تصوّف على أيدي الزهاد الفرس الذين يمثلون عصب التشيع ودمه الفوّار" [٣]

4- ظهر مصطلح التصوف والصوفية أول ما ظهر في الكوفة بسبب قُربها من بلاد فارس، والتأثُّر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة، ثم بسلوكيات رهبان أهل الكتاب، وهذا امر معقول، حيث إن التيارات العرفانية كانت سائدة بين العراقيين قبل الاسلام، مثل(المندائية) و(المانوية) و(التنسك المسيحي). وقد بلغ التصوف ذروته في نهاية القرن الثالث الهجري. وواصلت الصوفية انتشارها في العراق ثم ايران ومصر والمغرب, وظهرت من خلالها الطرق الصوفية .

جغرافية التصوف في العراق

من قمة جبل" قلندر" في منطقة " ميركه سور" التابعة لمحافظة " أربيل "حيث مرقد " قلندر" على الحدود التركية. إلى مدينة الزبير أقصى الجنوب قرب الحدود الكويتية حيث مرقد الحسن البصري لا توجد مدينة عراقية من شماله إلى جنوبه لا تحتوي على مرقد لشيخ صوفي أو تكية للدراويش . 1- فمن الموصل حيث بلدة النبي "يونس ـ عليه السلام ـ " والشيخ "علي الهكاري" . 2- والسليمانية حيث بلدة الشيخ "كاكه حسن" والشيخ "عبد الكريم الكسنـزان" والشيخ "عبد القادر الكسنـزاني" حيث بيته في "إمام قاسم" وتكاياه ومدارسه . 3- و محافظة صلاح الدين حيث الإمام " علي الهادي " . 4- إلى بغداد ، ففيها وحدها مئات المراقد للائمة وشيوخ الطرق الصوفية على اختلاف مناهجها ومشاربها. "فالإمام موسى الكاظم"، والشيخ "عبد القادر الكيلاني" و"الجنيد البغدادي" و"معروف الكرخي" و"السري السقطي" و"أبو بكر الشبلي" و"الشيخ النوري" وعدد أكثر من أن يحصى. 5- إلى بابل حيث أضرحة لعدد من الصحابة والانبياء . 6- إلى كربلاء حيث مرقد الحسين ، والعباس . 7- إلى النجف مقام " علي بن أبي طالب " . 8- إلى الكوفة حيث مقام "داود الطائي" . 9- و ذي قار حيث مرقد " أحمد الرفاعي " . 10- إلى البصرة حيث أضرحة "رابعة العدوية" و"الحسن البصري" و "الحبيب العجمي" . [٤]

أهم الشخصيات التي أثرت في حركة التصوف في العراق

رابعة العدوية

بصرية، زاهدة، امرأة عاشت حياتها عكس سائر الناس، انعزلت في دنيا التصوف بعيدة عن أمور الدنيا، تبارى الباحثون في تحديد هويتها وسيرة حياتها. لم تتفق آراء الباحثين على تحديد هوية رابعة، فالبعض يرون أنها مولاة لآل عتيق، وآل عتيق بطن من بطون قيس، والبعض الآخر يرون أن من آل عتيق بني عدوة ولذا تسمى العدوية. وأما كنيتها فأم الخير..وقيل :إن اسم رابعة يعود إلى أنها ولدت بعد ثلاث بنات لأبيها، عاشت في البصرة خلال القرن الثاني الهجري، وقد عمرت حوالي ثمانين عاماً، وتوفيت سنة 180هـ. ولدت رابعة في عصر كانت سمته الأولى الترف.. فالمسلمون فتحوا معظم بقاع الأرض المعروفة حينئذ.. وأصبح خراج الدنيا يُجبى إليهم.. بعُدت المسافة الزمنية بينهم وبين عصر النبوة وعصر الخلافة الراشدة.. فساد الترف والركون إلى الحياة الدنيا وزخرفها وزينتها.. وفى مطلع القرن الثاني الهجري (حوالي سنة 100 هجرية) ولدت رابعة العدوية لأب فقير لديه ثلاث بنات.. ومات الأب ورابعة لم تزل طفلة دون العاشرة.. ولم تلبث الأم أن لحقت به.. فوجدت الفتيات أنفسهن بلا عائل يُعانين الفقر والجوع والهزال.. فتفرقن لتبحث كل واحدة منهن عن طريقها..كانت مدينة البصرة في ذلك الوقت تعاني من وباء اجتاحها وأصابها بالقحط .. مما أدى إلى انتشار اللصوص وقُطَّاع الطرق.. وقد خطف رابعة أحد هؤلاء اللصوص وباعها بستة دراهم لأحد التجار القساة..فأصبحت مولاة، وكانت تعزف الناي ثم كانت مغنية، وأنها كانت على قدر من الجمال والحسن . ثم أعتقها مولاها فأقامت أول أمرها بالصحراء بعد تحررها من الأسر، ثم انتقلت إلى البصرة حيث جمعت حولها كثيرًا من المريدين والأصحاب الذين وفدوا عليها لحضور مجلسها، وذكرها لله والاستماع إلى أقوالها، وكان من بينهم مالك بن دينار، والزاهد رباح القيسي، والمحدث سفيان الثوري، والمتصوف شفيق البلخي".ولقيت رابعة ربها وهى في الثمانين من عمرها.. .[٥]

قال عنها ابن تيمية: "وأما ما ذُكر عن رابعة العدوية من قولها عن البيت : إنه الصنم المعبود في الأرض ، فهو كذب على رابعة ، ولو قال هذا من قاله لكان كافراً يستتاب فإن تاب وإلا قُتِل ، وهو كذب فإن البيت لا يعبده المسلمون ، ولكن يعبدون رب البيت بالطواف به والصلاة إليه ، وكذلك ما نقل من قولها : والله ما ولجه الله ولا خلا منه ، كلام باطل عليها . وقال الذهبي في السير : قال أبو سعيد بن الأعرابي : أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة ، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها . وهذا يؤكد على حقيقة كبرى طالما غفل عنها الشانئون وهي أنه ليس بين أهل السنة وبين خصومهم عداوة حتى يتقوّلوا على هذا أو على ذاك . ولكنهم التمسوا العذر لمثل رابعة التي لم يثبت هذا عنها .[٦]

معروف الكرخي

لقبه: الكرخي ، نسبة إلى الكرخ ببغداد . اسمه: معروف بن الفيروزان . كنيته: أبو محفوظ . ولادته : في بغداد . بداياته : يذكر أن أخاه عيسى قال ( كنت أنا وأخي معروف في الكتاب وكنا نصارى وكان المعلم يعلم الصبيان ( أب ، وابن ) فيصيح أخي معروف : أحد أحد ، فيضربه المعلم على ذلك ضرباً شديداً حتى ضربه يوماً ضرباً عظيماً فهرب على وجهه فكانت أمي تبكي وتقول : لأن رد الله عليَّ أبني معروفاً لاتبعنه على أي دين كان فقدم عليها معروف بعد سنين كثيرة ، فقالت له : يا بني ، على أي دين أنت ؟ قال : على دين الإسلام . قالت : أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله . فأسلمت أمي واسلمنا كلنا . معاصريه : السري السقطي وأحمد بن حنبل وابن معين . مسكنه: الكوفة ثم بغداد . وفاته: توفى ببغداد سنة 200 هـ وقبره يزار . [٧]


ذو النون المصري

هو أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم، قبطي الأصل من أهل النوبة، من قرية أخميم بصعيد مصر، توفي سنة 245 هـ أخذ التصوف عن شقران العابد أو إسرائيل المغربي على حسب رواية ابن خلكان وعبد الرحمان الجامي. ويؤكد الشيعة في كتبهم ويوافقهم ابن النديم في الفهرست أنه أخذ علم الكيمياء عن جابر بن حيان، ويذكر ابن خلكان أنه كان من الملامتية الذين يخفون تقواهم عن الناس ويظهرون استهزاءهم بالشريعة، وذلك مع اشتهاره بالحكمة والفصاحة. ويعدُّه كُتَّاب الصوفية المؤسسَ الحقيقي لطريقتهم في المحبة والمعرفة، وأول من تكلم عن المقامات والأحوال في مصر، وقال بالكشف وأن للشريعة ظاهراً وباطناً. ويذكر القشيري في رسالته أنه أول من عرَّف التوحيد بالمعنى الصوفي، وأول من وضع تعريفات للوجد والسماع، وأنه أول من استعمل الرمز في التعبير عن حاله، وقد تأثر بعقائد الإسماعيلية الباطنية وإخوان الصفا بسبب صِلاته القوية بهم، حيث تزامن مع فترة نشاطهم في الدعوة إلى مذاهبهم الباطلة، فظهرت له أقوال في علم الباطن، والعلم اللدني، والاتحاد ، وإرجاع أصل الخلق إلى النور المحمدي، وكان لعلمه باللغة القبطية أثره على حل النقوش والرموز المرسومة على الآثار القبطية في قريته مما مكَّنه من تعلم فنون التنجيم والسحر والطلاسم الذي اشتغل بهم. ويعد ذو النون أول من وقف من المتصوفة على الثقافة اليونانية، ومذهب الأفلاطونية الجديدة، وبخاصة ثيولوجيا أرسطو في الإلهيات، ولذلك كان له مذهبه الخاص في المعرفة والفناء متأثراً بالغنوصية ([10]).

[10] -

البسطامي

المتوفى سنة 243هـ وقيل :261 هـ, هو أبو يزيد طيفور بن عيسى بن آدم بن شروسان البسطامي كان جده مجوسيا فاسلم وأبوه من أتباع زرادشت, وهو أول من استخدم لفظ الفناء بمعناه الصوفي الذي يقصد منه الاتحاد بذات الله, وقد نسبت إليه من الأقوال الشنيعة ؛ مثل قوله: (خرجت من الحق إلى الحق حتى صاح فيّ: يا من أنت أنا، فقد تحققت بمقام الفناء في الله)، (سبحاني ما أعظم شأني) وهو صاحب العبارة الشهيرة (خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله)، وعلى هذا فإن عقيدة البسطامي واضحة فهو أول من سعى في نشر عقيدة الاتحاد بين المسلمين، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يعده من أصحاب هذه الطبقة ويشكك في صدق نسبتها إليه حيث كانت له أقوال تدل على تمسكه بالسنة، ومن علماء أهل السنة والجماعة من يضعه مع الحلاج والسهروردي في طبقة واحدة.

الحلاج

أبو مغيث حسين بن منصور الحلاج, صوفي فيلسوف, ولد بفارس في بلدة الطور قرب مدينة البيضاء حفيداً لرجل زرادشتي سنة (244ـ 309هـ ) (857م), ونشأ في أواسط العراق وهو أشهر الحلوليين والاتحاديين. عاش في العصر العباسي. وقد تبرأ منه سائر الصوفية والعلماء لسوء سيرته ومروقه, وهو يدعي الحلول ومعناه حلول الإله فيه أي الله سبحانه وتعالى وتقدس عما يقول, واستمر الحلاج في نشر فكره الحلولي حتى استفحل أمره فألقي القبض عليه لتتم مناظرته ومناقشته بحضره القضاة وبعد أن تيقن الخليفة (المقتدر) أمره، أمر بقتله صلبا سنة 922م لتهم أربع وُجِّهت إليه: 1ـ اتصاله بالقرامطة. 2ـ قوله "أنا الحق". 3ـ اعتقاد أتباعه ألوهيته . 4ـ قوله في الحج، حيث يرى أن الحج إلى البيت الحرام ليس من الفرائض الواجب أداؤها. كانت في شخصيته كثير من الغموض، فضلاً عن كونه متشدداً وعنيداً ومغالياً، له كتاب الطواسين الذي أخرجه وحققه المستشرق الفرنسي ماسنيون . [٨]


أبو بكر الشبلي

هو دلف بن جحدر الشبلي أبو بكر ، (247ـ334 هـ) بغدادي المولد والمنشأ ، وأصلة أسروشنه من بلاد ما وراء النهر ، صحب الجنيد ومن في عصره ، وتوفي ببغداد. قال محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي ، أحد كبار الصوفية ومؤلفيهم: سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت الشبلي يقول: كنت أنا والحسين بن منصور الحلاج ، شيئاً واحداً ، إلا أنه أظهر وكتمتُ. وقد روى عن الشبلي من وجه آخر أنه قال وقد رأى الحلاج مصلوباً: ألم أنهك عن العالمين([12]).

[12] - موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com .

النفَّري

ولد محمد بن عبد الجبار بن الحسن بن أحمد النفَّري في مدينة نِفَّر الواقعة على ضفاف نهر الفرات شرقاً. ونِفَّر مدينة سومرية تسمى نيبور؛ وهي مبنية على ضفاف الفرات الشرقية، وكانت مركزاً دينياً مهماً قبل أربعة آلاف سنة . ومن بعدُ أصبحت مركزاً للديانة المانوية، ثم المسيحية في القرن السابع الميلادي. توفي النفَّري في القاهرة عام 375 هـ/965 م، كما ذكره التلمساني . إن حياة النفَّري غامضة في ولادته وموته وسيرته، على كل الأصعدة؛ وليس لدينا أي مصدر يذكر تفاصيل حياته. إلا أن من المؤكد أنه عاش في القرن الرابع الهجري، وعاصر محنة الحلاج التي أثَّرت على أهل التصوف ودَعَتْهم إلى التحفظ والكتمان والتقية الشديدة.وقد اكتشف كتابَ المواقف والمخاطبات للنفَّري المستشرقُ آرثر جون آربري سنة 1934. ويبدو أن عدم ذكر النفَّري في مصادر أهل التصوف والعرفان يرجع إلى عدة أسباب أهمها: تأثير محنة الحلاج على جيل المتصوفة الذي تستر بالتحفظ والكتمان. التخوف من الفقهاء . تبنى النفَّري أفكاراً خاصة به تدعوه إلى الغياب التام وعدم الظهور؛ وقد تكون هذه طريقة خاصة بالنفَّري وأصحابه .يبدو أن النفَّري شيعي المذهب؛ وهو ما يبدو من خلال نصِّه الأخير في المواقف والمخاطبات الذي يشير فيه إلى الإمام المنتظر الذي يظهر وأصحابَه في آخر الزمان، بحسب الرواية الشيعية. والاعتقاد الشيعي بخصوص الإمام المنتظر متطابق مع مفردات النص النفَّري، وتؤكد ذلك طريقتُه العرفانية. وإذا صحَّ أن ولادة النفَّري كانت في مدينة نِفَّر العراقية فإن ذلك يقوِّي الظنَّ بتشيُّعه. فمدينة نِفَّر تجاوِر الكوفة وبابل؛ ومن المعروف أن الكوفة والمدن المحيطة بها أكبر المراكز العلمية والتجمعات الشيعية في العراق، في الماضي كما في الحاضر . خلاصة القول: تبقى حياة النفَّري ومماته يكتنفهما الغموض؛ وليس لدينا أي دليل واضح على تفاصيلهما.

الغزالي

ابو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الملقب بحجة الاسلام, ولد بطوس من اقليم خراسان, نشأ في بيئة كثرت فيها الآراء والمذاهب مثل: علم الكلام والفلسفة ، والباطنية ، والتصوف، مما أورثه ذلك حيرة وشكًّا دفعه للتقلُّب بين هذه المذاهب الأربعة السابقة أثناء إقامته في بغداد، رحل إلى جرجان ونيسابور، ولازم نظام الملك، درس في المدرسة النظامية ببغداد، واعتكف في منارة مسجد دمشق، ورحل إلى القدس ومنها إلى الحجاز ثم عاد إلى موطنه. وقد ألف عدداً من الكتب منها: تهافُت الفلاسفة، والمنقذ من الضلال، وأهمها إحياء علوم الدين. ويعد الغزالي رئيس مدرسة الكشف في المعرفة، التي تسلمت راية التصوف من أصحاب الأصول الفارسية إلى أصحاب الأصول السنية، ومن جليل أعماله هدمُه للفلسفة اليونانية وكشفه لفضائح الباطنية في كتابه المستظهري أو فضائح الباطنية. ويحكي تلميذه عبد الغافر الفارسي آخرَ مراحل حياته، بعدما عاد إلى بلده طوس، قائلاً: (وكانت خاتمة أمره إقباله على حديث المصطفى ومجالسة أهله، ومطالعة الصحيحين ـ البخاري ومسلم ـ اللذين هما حجة الإسلام) ا. هـ. وذلك بعد أن صحب أهل الحديث في بلده من أمثال: أبي سهيل محمد بن عبد الله الحفصي الذي قرأ عليه صحيح البخاري، والقاضي أبي الفتح الحاكمي الطوسي الذي سمع عليه سنن أبي داود [طبقات السبكي 4 / 110]. ـ وفي هذه المرحلة ألف كتابه "إلجام العوام عن علم الكلام" الذي ذم فيه علم الكلام وطريقته، وانتصر لمذهب السلف ومنهجهم فقال: (الدليل على أن مذهب السلف هو الحق: أن نقيضه بدعة ، والبدعة مذمومة وضلالة، والخوض من جهة العوام في التأويل والخوض بهم من جهة العلماء بدعة مذمومة، وكان نقيضه هو الكف عن ذلك سنة محمودة) ص[96]. ـ وفيه أيضاً رجع عن القول بالكشف وإدراك خصائص النبوة وقواها، والاعتماد في التأويل أو الإثبات على الكشف الذي كان يراه من قبل غاية العوام ([14]).

[14] - موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com. وإبراهيم داود الداود جريدة الرياض 13 شوال 1421 هـ .

عبدالرحمان الكيلاني النقيب

نقيب اشراف بغداد ورئيس المجلس التأسيسي العراقي بعد مؤتمر القاهر الذي عقد لمنح الاستقلال للعراق بعد ثورة العشرين في العراق. ولد في بغداد من عائلة صوفية. اختير كأول رئيس وزراء بعد سقوط الدولة العثمانية في 1920 وكانت من مهامه تأسيس الدوائر والوزارات العراقية وانتخاب ملكا للعراق , حيث انتخب المجلس الأمير فيصل الأول ملكاً على عرش العراق في 23 اب 1921 . وتولى النقيب رئاسة الوزارة لمرتين بعدها حتى عام 1922 ([15]).

[15] - موسوعة ويكيبيديا : http://ar.wikipedia.org .

أهم الطرق الصوفية في العراق

الطريقة القادرية

التي تنسب إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني ، وهو عبد القادر بن موسى، المعروف بالشيخ عبد القادر الجيلاني أو الجيلي. ولد سنة (470هـ - 1077م) بجيلان جنوب بحر قزوين، وهي منطقة في بلاد فارس. ويعتبر الصوفيون أن الجيلاني هو أول من نادى بالطرق الصوفية وأسسها، ففي سنة 488هـ (1095م)، ارتحل إلى بغداد، ودرس مذهب أحمد بن حنبل، ثم سلك طريق التصوف على يد حمّاد الدّباس. بعد ذلك، قضى الجيلاني 25 عاماً يسيح في صحاري العراق، كان يأوي خلالها إلى الخرائب معتزلاً الناس، ملازماً لأنواع الرياضات والمجاهدات الصوفية، وقد قال هو عن تلك الرحلة: "قاسيت في بدايتي الأهوال، وكنت أقتات بقمامة البقل من شاطئ النهر، وكانت على رأسي خريقة، وعلى ظهري جبة صوف، وربما حملني الناس إلى البيمارستان (المستشفى)، وقد تكرر ذلك وكانت تطرقني الأحوال ليلاً وأنا في الصحراء، فاملأ البر صراخاً". ثم عاد عبد القادر إلى بغداد، واشتغل بالتدريس والوعظ ونشر التصوف، حتى توفي سنة (561هـ - 1165م) ودفن في المدرسة التي أسسها في بغداد . وبعد وفاة عبد القادر، خلفه على الطريقة ابنه عبد الوهاب (522ـ 593هـ)، ثم بعد وفاته، رأس الطريقة أخوه أبو بكر عبد الرزاق (528 ـ 603هـ)، الذي يروي عنه الصوفية أنه ظل ثلاثين سنة لا يرفع رأسه إلى السماء، حياءً من الله . والطريقة القادرية هي أكثر الطرق انتشارا في العراق وتتفرع عنها كثير من الطرق الأخرى كالكسنزانية والفربكانية، وخاصة الكسنزانية في مدينة كركوك، وشيخها الحالي هو محمد بن عبد الكريم الكسنزاني، وتنسب الطريقة إلى عبد الكريم الشاه الكسنزان المولود سنة 1240هـ في شمال العراق، وقد انتسب إليها عدد من المسؤولين العراقيين السابقين . يعتبر مسجد ومقام الشيخ (عبد القادر الكيلاني) من اكبر الأضرحة في بغداد بعد التوسعات التي أجريت عليه، فاحتل بذلك المساحة المحصورة بين الشارع المفضي الى الكفاح وشارع الشيخ عمر من الجهة الثانية، وتقصده أعداد كثيرة من الزوار من معظم مناطق مدينة بغداد والمحافظات اضافة الى الصوفيين من الهند والباكستان وتركيا وغيرها من الدول .

أهم عقائدها

1ـ يؤمن أتباع الطريقة القادرية بعقيدة وحدة الوجود التي تدين بها الصوفية، وقد ورد ذلك في ثنايا بعض مؤلفات شيخها الجيلاني ـ كما يزعمون ـ منها قوله: "الحمد لله الذي وُجد في كل شيء، وحضر عند كل شيء" وقوله: "ومعنى الوصول إلى الله عز وجل خروجك عن الخلق، فإذا وصلت إلى الحق عز وجل ـ على ما بيّنا ـ فكن آمناً أبداً من سواه عز وجل، فلا ترى لغيره وجوداً ألبتة". 2ـ الاعتقاد بأنه بإمكان الصوفي رؤية الله في الدنيا، وذلك برفع حُجُب الكائنات عن قلبه. يقول عبد القادر ـ كما يزعمون ـ : "المؤمن العارف له عينان ظاهرتان، وعينان باطنتان، فيرى بالعينين الظاهرتين ما خلق الله عز وجل في الأرض، ويرى بالعينين الباطنتين ما خلق الله عز وجل في السماوات، ثم يرفع الحجب عن قلبه، فيراه، فيصير مقرّباً". 3ـ ذم الآخرة وطلاّبها، بزعم أن مقصود الصوفية هو الوصول إلى الامتزاج بالوجود الإلهي، إذ يقول الجيلاني ـ كما يزعمون ـ :"شجاعة الخواص (أي الصوفية) في الزهد في الدنيا والآخرة". ويقول أيضا "اخلع نعليك: دنياك وآخرتك، وتجرد عن الأكوان، وافن عن الكل، وتطيب بالتوحيد".

أذكارهم وعباداتهم

يتمثل الذكر الأساسي في القادرية بـ (لا إله إلاّ الله)، حيث يجلس الذاكرون على الركبة مثل الصلاة، ويتوجهون نحو القبلة، يغلقون أعينهم خلال الذكر. وقد خصصت القادرية بعض أيام الأسبوع ولياليه بصلوات محددة، وقد أورد الجيلاني في كتابه "الغنية" عدداً من الأحاديث الموضوعة التي تؤيد ذلك منها: "من صلّى يوم الأحد أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، و(آمن الرسول) مرّة، كتب الله له بعدد كل نصراني ونصرانية حسنات، وأعطاه ثواب نبي، وكتب له حجة وعمرة، وكتب له بكل ركعة ألف صلاة، ثم أعطاه الله تعالى في الجنة بكل حرف مدينة من مسك أذخر".

كيفية الانتساب للطريقة

1ـ اللقاء الأول بين المنتسب ، وبين الشيخ، ويتضمن ( العهد والاستغفار، والتوبة، والطاعة، والذكر). وقبل البدء، يصلي المنتسب أو المريد ركعتين نفلاً، ويقرأ الفاتحة للنبي ولإخوانه المرسلين والنبيين. وبعد الصلاة وقراءة الفاتحة يجلس المريد بين يدي الشيخ، ملصقاً ركبته اليمنى بيد الشيخ اليمنى، الذي يلقنه الاستغفار، وصيغته: "استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وأشهد الله وملائكته ورسله وأنبياءه بأني تائب لله منيب إليه، وأن الطاعة تجمعنا، وأن المعصية تفرقنا، وأن العهد عهد رسوله، وأن اليد يد شيخنا وأستاذنا الشيخ محيي الدين عبد القادر الجيلاني قدس سره، وعلى ذلك أحل الحلال، وأحرم الحرام، وألازم الذكر والطاعة بقدر الاستطاعة، ورضيت بحضرة شيخنا المشار إليه شيخا لي وطريقته لي، والله على ما أقول وكيل". ثم يقرأ الشيخ أية المبايعة (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) . 2ـ يطلب الشيخ من مريده الالتزام ببعض الأخلاق كتحمل الأذى وترك الحقد... فإذا قبلها ينتقل إلى مرحلة المبايعة والقبول، حيث يقول الشيخ: "وأنا قبلتك ولداً وبايعتك على هذا المنوال" . 3ـ تنتهي المراسم بالمبايعة فتنفصل الأيدي المتشابكة، وتبتعد الركب المتلاصقة، ثم تأتي مرحلة الدعاء مختومة بشرب الكأس. والكأس هو إناء يتناوله الشيخ محتوياً على ماء، وقد يكون ممزوجاً بسكر، وقد يقرأ الشيخ على الكأس قوله تعالى (سلام قولاً من رب رحيم)، وقوله تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) ثم يتلو ذلك قراءة الفاتحة والإخلاص ثلاث مرات، ويتناول مريده الكأس ليشربه. وبهذه الطقوس تنتهي المرحلة الأولى من الانخراط في الطريقة، فيصبح المريد في عداد المريدين، ويلزم شيخه الذي أخذ عنه العهد، ويكون طالباً مرتبطاً بالشيخ . 4ـ وإذا تعمق المريد في الطريقة، فإنه ينتقل إلى مرحلة أعلى، وهي أن يستغني عن شيخه بالوصول إلى الله عز وجل، فيتولاه الله تعالى بعد ذلك بتربيته وتهذيبه، فيستغني عن غيره. وعند تحقق الانفصال بين الشيخ والمريد، يمنح المريد إجازة المشيخة، وتكون خطبة تشهد له بلوغ مراده، فيكون شيخاً في عداد الشيوخ.

علاقتهم بالرفاعية

ذهب أتباع القادرية إلى أن شيخهم عبد القادر الجيلاني كان شيخاً لأبي العباس الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، والرفاعي تابعاً، ويذهب الرفاعية إلى عكس ذلك، إذ يقولون:ان الجيلاني هو الذي كان تابعاً للرفاعي، "ثم يختلق كل واحد من هذه الطوائف روايات وحكايات مزوّرة مكذوبة لترجيح مرشدهم وتفضيل سيدهم على الآخر" . وفي الوقت الحاضر فالطريقة القادرية كان يتزعمها الشيخ محمد الحلاب المقرب من نائب الرئيس العراقي السابق عزة إبراهيم الدوري الذي يعتبر أحد أتباع الطريقة القادرية الصوفية، و أنه تم خلع الحلاب من قبل مريديه بعد سقوط بغداد؛ حيث اتُّهم حينها الحلاب بالتملق للدوري وإعطائه طرق الدروشة من غير أن يكون من أهلها على حد مفهوم المتصوفة.

للاستزادة : 1- "الموسوعة الصوفية" . 2- دراسات في التصوف لإحسان إلهي ظهير . 3- الطرق الصوفية للنجار . 4- شبكة الراصد الإسلامية / والمواقع الخاصة لهذه الطرق على شبكة الانترنت. 5- موقع موسوعة الصوفية : http://www.almwsoaa.com/ . 6- موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com/ .

الطريقة الكسنزانية

هذه الطريقة هى احدى فروع الطريقة القادرية ، لذا فلها نفس عقيدتها . والكسنزان هو مصطلح صوفي اتخذه مشايخ الطريقة العلية القادرية الكسنزانية شعاراً لهم حتى باتت طريقتهم تعرف اختصاراً بالطريقة الكسنزانية . وأصل هذه اللفظة من الناحية اللغوية يرجع الى اللغة الكردية وهي تعني باللغة العربية ( لا أحد يدري ) أو ( لا أحد يعلم ) . وأما من الناحية التاريخية فإن هذه اللفظة أول ما أطلقت على جدّهم عبد ٱلكريم ٱلأول الملقب بـ ( شاه الكسنزان ) وذلك لأنه قبل تسلمه لمشيخة الطريقة اختفى في جبال( قرداغ ) شمال العراق لمدة اربعة سنوات دون أن يعلم احد بمكانه فكان إذا سئل عنه قيل: ( كسنزان ). وبعد انقضاء السنين الأربعة أخبرهم شيخ الطريقة القادرية آنذاك وهو خاله، بمكانه في الجبل فذهبوا اليه فوجدوه - حسب زعمهم - منقطع لعبادة ربه في كهف في ذلك الجبل. استلم الشيخ عبد الكريم مشيخة الطريقة يدا بيد من خاله، واستمر لقب الكسنـزان مع اسم الشيخ ومن ثم طريقته ، ثم أطلق على أبنائه وأحفاده ، كما أَنَّ هذا ٱللقب جرى على أَلسنة ٱلخلق عَلَماً للطريقة ٱلعلية ٱلقادرية ٱلكسنـزانية ٱلتي تبنّى مشيختها ٱلشيخ وأبناؤه وأحفاده من بعده . وقد بين مشايخ الطريقة أن لهذا اللقب دلالات روحية خاصة عند أهله فهو يعني (سر الاسرار) أو السر الذي لا يمكن لأي ولي أن يكشفه مهما علت مرتبته فهو خاص بالعائلة الكسنزانية يتوارثوه يدا بيد ( كما يقولون) الى قيام الساعة . بهذا السر الذي يمكن أن نصفة (بالسر الأعظم) قالوا إن الطريقة الكسنزانية هي سيدة الطرق الصوفية في العالم. وأَما ٱسم العشيرة ٱلتي تنتمي إليها عائلة ٱلشيخ محمد فهي عشيرة البرزنجية وٱلأب ٱلأعلى لهذه ٱلعشيرة ٱلشيخ عيسى البرزنجي هو أول من سكن في برزنجة من شمال ٱلعراق ، فالسادة ٱلبرزنجية اليوم هم أكبر العشائر في شمال ٱلعراق . وتقوم هذه الطريقة على تدريب مريديها على الاختفاء وضرب السيوف في الجسم وكذلك واستعمال الأسلحة النارية بجميع أنواعها .. وهذه الطريقة منتشرة في العراق ولها أكبر التكيات في العراق.

شيخ الطريقة

وشيخ الطريقة الحالى هو ٱلشيخ محمد بن عبد ٱلكريم بن عبد ٱلقادر بن عبد ٱلكريم شاه ٱلكسنـزان .

ولادته ونشأته

ولد في ( قرية كربجنة ) ٱلتابعة لناحية ( سنكاو ) من محافظة كركوك في شمال ٱلعراق فجر ٱلجمعة ٱلرابع عشر من شهر صفر ( سنة 1358 هـ ) ٱلموافق للخامس عشر من شهر نيسان ( سنة 1938م )، وهذه ٱلقرية ٱلتي ولد فيها هي موطن مشايخ ٱلطريقة ٱلكسنـزانية ، ومنذُ سنواته الأولى التي قضاها في ( كربجنة ) كان شيخ ٱلطريقة هو والده ٱلشيخ عبد ٱلكريم ٱلكسنـزان ٱلذي أُنيطت به ٱلمشيخة من قِبَلِ أَخيه الأكبر ٱلشيخ حسين ٱلكسنـزان وٱلذي كان يُطلق عليه ولا زال لقب ( ٱلسلطان ) وهو الذي سمّى ٱلمولود ٱلجديد للشيخ عبد ٱلكريم محمداً . وٱلسلطان حسين هو ٱلنجل ٱلأكبر للشيخ عبد ٱلقادر ٱلكسنـزان، أما والد ٱلشيخ فهو ٱلشيخ عبد ٱلكريم الذي تولّى مشيحة ٱلطريقة وعلى يديه كَثُرَ عدد ٱلمريدين . و شيخ هذه الطريقة المدعو محمد بن عبد الكريم المسمى بالوارث تورث المشيخة عن أبيه مع العلم بأن الأب والابن لا يقيمان لأركان الإسلام كالصلاة والصيام وزنا ولا يؤديان الفرائض ولا النوافل ويعتقد فيهما العوام الولاية .

دراسته

أَخذ ٱلشيخ محمد ٱلكسنزان ٱلطريقة عن والده وأَخذ معها علوم ٱلتصوف وأَخذ ٱلعلوم ٱلشرعية وٱلعربية في مدرسة جدّه مدرسة ( كربجنة ) ٱلدينية فدرس ٱلعلوم ٱلعربية وٱلإسلامية على كبار علمائها منهم ٱلملا كاكا حمه سيف ٱلدين وٱلملا علي مصطفى وٱلملا عبد الله عزيز ٱلكربجني . بحسب موقعهم على النت .

جلوسه على سجادة ٱلمشيخة

إن ٱلجلوس على سجادة ٱلمشيخة في نظر أهل هذه ٱلطريقة، هو ٱختيار وتعيين علوي يجري بأمر ٱلله تعالى وأمر رسوله ومن يتم ٱختياره لهذه ٱلمهمة يكون دائما موضع نظرٍ ٱلله تعالى ورعايته، فيفيض عليه ما يفيض من أنوار ويُمِدُّهُ بما يشاء من مدد ليكون أهلا للوراثة ٱلمحمّدية ـ كما يزعمون ـ . ففي آخر زيارة قام بها ٱلشيخ عبد ٱلكريم ٱلكسنزان لأضرحة ٱلمشايخ في قرية (كربجنة) كان ابنه محمد بصحبته وكان في تلك ٱلزيارة عدد كبير من ٱلخلفاء وٱلدراويش وٱلمحاسيب وٱلأتباع. وبعد أن انتهى من مراسيم ٱلزيارة، جلس وكانت علامات ٱلسرور تعلو وجهه وقال:(يا أولادي ٱلدراويش منذ ٱليوم يكون ٱلسيد ٱلشيخ محمد شيخكم، وهذا أمر أساتذتنا ـ هكذا ـ، ومَن أطاعه فقد أطاعنا، ومَن أحبه أحبنا، ومَن خرج عن أمره فقد خرج عن أمرنا ) . ثم نظر ملتفتاً إلى أضرحة ٱلمشايخ قائلاً: ( أنا أودعكم الآن وستكون هذه آخر زيارة لكم، وهذا وكيلكم ٱلذي أوكلتموه – مشيراً إلى نجله - ). وقد توفى في عام ( 1398 هـ ) ٱلموافق للعام ( 1978م ) بعد زيارته ٱلأخيرة بفترة وجيزة ... وهكذا قام ٱلشيخ محمد ٱلكسنزان مقام والده ٱلشيخ عبد ٱلكريم بعد وفاته، وتولَّى أمور ٱلطريقة ، وبايعه ٱلخلفاء وٱلدراويش سنة (1398هـ) ٱلموافق (1978م). وذاع صيت ٱلشيخ محمد ٱلكسنزان، وٱنتشرت ٱلطريقة ٱلكسنزانية في جميع أنحاء ٱلعراق فلا تكاد تجد مدينةً أو قريةً إلّا ولهم تكيةٌ يقصدها أتباعهم بل جاوز ذلك ٱلبلدان ٱلأخرى كإيران وتركيا وٱلجمهوريات ٱلقوقازية وٱلهند وباكستان وٱلولايات ٱلمتحدة ٱلأمريكية وبعض دول أوربا .

مؤلفاته ٱلصوفية

1 – كتاب ٱلأنوار ٱلرحمانية في ٱلطريقة ٱلعلية ٱلقادرية ٱلكسنـزانية . 2 – نشر كتاب : جلاء ٱلخاطر من كلام ٱلشيخ عبد ٱلقادر . 3 – كتاب ٱلطريقة ٱلعلية ٱلقادرية ٱلكسنـزانية . 4 – موسوعة ٱلكسنـزان فيما ٱصطلح عليه أهل ٱلتصوف وٱلعرفان.

وله عدد آخر من ٱلكتب وٱلرسائل تحت ٱلطبع منها :

•الرؤى وٱلأحلام في ٱلمنظور ٱلصوفي . •خوارق ٱلشفاء ٱلصوفي وٱلطب ٱلحديث . •الكرامات في طور جديد . •الكسنـزان وٱلإنسان . •التصوف .. قانون ٱلسماء ٱلأول . •الدعاء مخ ٱلعبادة . •إطالة ٱلشعر في ٱلإسلام . •السبحة في ٱلإسلام . •الخلوة في ٱلإسلام . •التكايا بيوت الله . •المولد ٱلنبوي وأهميته في ٱلعصر ٱلحديث . •البيعة وٱلمعاهدة عند ٱلصوفية .

بعض اعماله ونشاطاته

• تأسيس ( كلية ٱلشيخ محمد ٱلكسنـزان ٱلجامعة ) ، وٱلتي تضم إلى جانب قسم علوم ٱلشريعة وٱلتصوف وحوار ٱلأديان ، أقسام أُخرى في علوم ٱلإقتصاد وٱلسياسة وٱلقانون وٱللغة وعلوم ٱلحاسبات وٱلرياضيات ٱلتطبيقية ، وهذه ٱلكلية هي بمثابة نواةٍ لجامعة يكون لها فروع في جميع دول ٱلعالم كما يأمل . • تصميمه لتقويمٍ ٱسلاميّ ، هذا التقويم هو (ٱلتقويم ٱلمحمدي )، وهو تقويم يؤرخ للأحداث نسبة لولادة ٱلرسول. • تأسيس ( ٱلمجلس ٱلمركزي للطرق ٱلصوفية في ٱلعراق ) جاء هذا ٱلمجلس ليوحِّد كلمة ٱلصوفية في ٱلعراق ، كما يهدف هذا ٱلمجلس إلى فتح قناةٍ للحوار وٱلتعارف مع بقية ٱلتجمعات وٱلمجالس وٱلطرق وأفراد ٱلصوفية في ٱلعالم . ويطمح ٱلكسنـزان إلى أن يجد هذا ٱلمجلس صداه في قلوب وعقول ٱلصوفية في ٱلعالم ، ليجتمعوا على تكوين مجلس مركزي عالمي للتصوف ٱلإسلامي يكون له فروع رئيسية في كل دوله من دول ٱلعالم . • موقع ٱلتصوف ٱلإسلامي((www.islamic-sufism.com وهو نافذة عصرية يطلّ من خلالها على ٱلعالم. • موقع ( ٱلطريقة ٱلعليَّة ٱلقادريَّة ٱلكسنـزانيَّة ) وهو موقع متخصِّص بنهج وأُسلوب ومبادئ ٱلطريقة ، وهو بمثابة ٱللسان ٱلناطق عنها للعالم . • تأسيس (ٱلمركز ٱلعالميّ للتّصوّف وٱلدِّراسات ٱلرّوحية ) وهو مركز أَسَّسَهُ ٱلكسنزان في عام (1415هـ) (1994م)، ويتخصَّصُ هذا ٱلمركز في ٱلبحث في حالات ٱلشّفاء ٱلفوري ٱلخاصة بخوارق وكرامات ٱلطريقة !!! ، وٱلمقارنة بين هذهِ ٱلخوارق من جهةٍ وبين ٱلظواهر ٱلباراسايكولوجية من جهةٍ أُخرى وإثبات فشل ٱلأخيرة أمام خوارق ٱلطريقة، إضافة إلى دراسات أُخرى يتم بحثها في هذا ٱلمركز على أيدي باحثين متخصصين .

للاستزادة :

1- موقع ( ٱلطريقة ٱلعليَّة ٱلقادريَّة ٱلكسنـزانيَّة http:/:www.kasnazan.com / ) . 2- موقع موسوعة الصوفية : http://www.almwsoaa.com/ . 3- موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com/ .

الطريقة الرفاعية

تنسب إلى أبي العباس أحمد الرفاعي ويطلق عليها البطائحية نسبة إلى مكان ولاية بالقرب من قرى البطائح بالعراق, وجماعته يستخدمون السيوف ودخول النيران في إثبات الكرامات. قال عنهم الشيخ الآلوسي: "وأعظم الناس بلاء في هذا العصر على الدين والدولة مبتدعة الرفاعية, فلا تجد بدعة الا ومنهم مصدرها وعنهم موردها فذكرهم عبارة عن رقص وغناء وعبادة مشايخهم".

نسبتها

مؤسس هذه الطريقة أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى، المعروف بأحمد الرفاعي، ولد في قرية "أم عبيدة" من قرى مدينة "واسط" بالعراق سنة (512 هـ = 1118م)، وشاءت الأقدار أن يُتوفَّى أبوه قبل مولده، فكفله وعني به خاله "منصور البطائحي"، وكان رجلا ورعا صالحًا. وجاءت شهرته بالرفاعي نسبة إلى جده السابع رفاعة، وكان من أشراف مكة، وغادرها إلى المغرب، واستقر في موطنه الجديد، وظل نسله هناك حتى هاجر أحد أحفاده وهو السيد أبو الحسن علي والد الإمام الرفاعي، ونزل العراق وأقام بقرية أم عبيدة . عني منصور البطائحي بابن أخته، فحفّظه القرآن، وتلقى الرفاعي مبادئ القراءة والكتابة، ثم بعث به إلى "واسط" فتلقى العلم على شيوخها، وتفقه على المذهب الشافعي، وحفظ كتاب "التنبيه في فقه الشافعية" لأبي إسحاق الشيرازي. وبعد أن نهل من العلم عاد إلى قريته، وراحت الأنظار تتجه إليه لعلمه وصلاحه . وتُوفّي الشيخ أحمد الرفاعي بقرية (أم عبيدة) الخميس الموافق (22 من جمادى الأولى 578 هـ = 10 من آب 1182م) ، ومقامه هناك. وهي ثاني الطرق الصوفية ظهوراً بعد الطريقة القادرية. ويصل أتباعه نسبه إلى موسى الكاظم بن جعفر الصادق إلى علي بن أبي طالب . أجمعت التراجم في الثناء عليه وأنه من أهل العلم والصلاح ، وأشار الكثير ممن ترجم له أن من ينتسبون له اليوم بواد وهو بواد ، وأن الافتراء والدس عليه ، مما لم يعد ضبطه بالإمكان ، وأهم عامل في الدس عليه ، ألا وهو أبو الهدى الصيادي .

أهم شيوخ الطريقة الرفاعية في العراق

1- طه هلول عواد النعيمي الذي أخذ المشيخة عن أبيه إرثا سنة 1389هـ بعد وفاته.ولا زال الابن حيا ويسكن كركوك. 2- إبراهيم عبد الكريم الجنابي. 3- مصطفى عبد الكريم الجنابي. 4- ستار الجنابي. 5- جبار الجنابي، الساكنون جميعا في قضاء الخالصي/ ديالى ويدعي كل من هؤلاء أنه شيخ الطريقة . 6- عبد الله النامس الرفاعي الذي يسكن (( صلاح الدين)) . 7- محمد عبد الوهاب الذي يسكن بغداد . 8- إبراهيم الراوي الذي يسكن محافظة الأنبار. وكل هؤلاء يزعمون أنهم شيوخ الطريقة الرفاعية .

أهم عقائدها

1-أعطوا لشيخهم الرفاعي، ولشيوخ طريقتهم من الصفات والقدرات مالا يجوز إلاّ لله، فادّعوا قدرة شيخهم على علم الغيب والرزق والموت والحياة، ونقلوا عنه قوله: "صحبت ثلاثمائة ألف أمّة ممن يأكل ويشرب ويروث وينكح، ولا يكمل الرجل عندنا حتى يصحب هذا العدد ويعرف كلامهم وصفاتهم وأسماءهم وأرزاقهم وآجالهم. قال يعقوب الخادم: يا سيدي إن المفسرين ذكروا إن عدد الأمم ثمانون ألف أمة فقط. فقال: ذلك مبلغهم من العلم. فقلت له هذا عجب. فقال: وأزيدك، أنه لا تستقر نطفة في فرج أنثى إلاّ ينظر ذلك الرجل إليها، ويعلم بها. فقال يعقوب الخادم: فقلت يا سيدي هذه صفات الرب جلّ وعلا، فقال يا يعقوب: استغفر الله تعالى، فإن الله تعالى إذا أحب عبداً صرفه في جميع مملكته، وأطلعه على ما شاء من علوم الغيب". 2-كما انتشر عندهم الشرك الأكبر، وهو صرف العبادة لغير الله، إذ قال الصيادي: "بيتان حجّ العارفون إليهما: بيت الرسول، وشبله ببطاح. أعني به المولى الرفاعي الذي خلقت أنامله من الأرباح . وللصيادي كتاب اسمه "بوارق الحقائق" مليء بالاستعانة بغير الله، والاستغاثة بالقبور. 3-يشابهون متأخرة الأشعرية من حيث تعريف التوحيد، ونفي العلو، والقول بأن القرآن قديم، وغير ذلك .

الشعائر الخاصة للطريقة الرفاعية

للطريقة الرفاعية مشاعر خاصة كشأن كل الطرق الصوفية منها: أنهم يجعلون السماع والمواجيد والتواجد من الصراخ وغيره مما درج عليه أهل التصوف ديناً ويكفرون من يقول ببدعية ذلك أو يعيبه. قالوا:"وإن من أنكر ذلك فقد كفر، لأنه عاب خيراً أمر الله به، ومن عاب ما أمر الله به فهو كافر" . ومنها الخلوة الأسبوعية السنوية وتبدأ عندهم في اليوم الحادي عشر من المحرم كل عام، ومن شروطها أن لا يأكل المريد طعاماً أخذ من ذي روح، ويذكر المريد في اليوم الأول لا إله إلا الله بعدد معلوم واليوم الثاني الله الله، والثالث وهاب وهاب، والرابع حي حي والخامس مجيد مجيد.. والسادس معطي معطي.. والسابع قدوس قدوس، وكل ذلك بعدد معلوم، وكذلك أن يقول المريد بعد كل صلاة من صلوات هذا الأسبوع :(اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الطاهر الزكي وعلى آله وصحبه وسلم) يقول ذلك مائة مرة، وزعموا أن لهذه الخلوة فتوحات محمدية، وعنايات أحمدية لا تحصى وأن من فعلها شاهد من البراهين العظيمة وكأن له شأن عظيم .

فروعها

لها فروع كثيرة: كالواسطية المتفرع عنها فروع، والطريقة البدوية التي أسسها أحمد البدوي، وتفرع عنها الطريقة العلوانية. وللرفاعية فروع أخرى مثل: الأعزبية والحريرية والشمسية والكيالية والسبسبية والعزيزية والعجلانية والقطنانية والجبرتية، ومنها فروع العيدروسية والزينية. وللطريقة الأم كذلك فرع الصيادية، والمتفرع عنها البازية والشباكية، ولكثير من هذه الفروع فروع .

للاستزادة :

1- "تهذيب الرفاعية" لعبد الرحمان دمشقية . 2- "الطرق الصوفية" للسهلي . 3- "الموسوعة الصوفية" . 4- شبكة الراصد الإسلامية / والمواقع الخاصة لهذه الطرق على شبكة الانترنت. 5- موقع موسوعة الصوفية : http://www.almwsoaa.com/ . 6- موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com/ .

الطريقة النقشبندية

تأسست الطريقة النقشبندية في القرن السادس عشر في تركستان (آسيا الوسطى) وبالذات في بخارى وطشقند، ثم انتشرت في الهند وايران، وتنسب إلى ولي الله شاه نقشبند محمد بهاء الدين( 717هـ - 791هـ ) الذي نشأ وعاش في الهند، ومن هناك انتشرت في البلاد الإسلامية. بعدها انتشرت في العراق وعموم الشرق الأوسط على يد واحد من ابرز شيوخ الطريقة هو خالد البغدادي (19)

19- شخصيات صوفية / مجلة ميزوبوتاميا ـ جنيف . http://www.mesopotamia4374.com / .

يعتبر (خالد البغدادي)من أهم الشخصيّات البارزة في تاريخ الطريقة النقشبنديّة، وأوسعهم شهرة بين الخاصّة والعامّة، وانجحهم تلوّنًا في استمالة قلوب الناس والاستيلاء على ضمائرهم وإلقاء هيبته عليهم . اسمه الكامل هو أبو البهاء، ضياء الدين خالد بن أحمد بن الحسين الشهرزوري البغداديّ المعروف بين أتباعه بعنوان »مولانا خالد ذو الجناحين« . ولد البغداديّ عام 1192 هـ الموافق لسنة 1778 م بمحل اسمه »قره داغ« على مقربة من مدينة السليمانية العراقيّة. ومات بالطاعون في مدينة دمشق عام 1242 هـ الموافق لسنة 1826 م . اشتغل خالد بالتدريس مدةً في السليمانية وبغداد . كان خالدٌ ذا طموح وعزيمة لا حدود لهما. أثارتْهُ آمالُهُ إلى المغامرة بما لم يتجرّأ على اقتحامه أحد من رجال الدين في عصره ولا بعده ! »وكان متشوّقًا بعد رجوعه من الشام إلى مرشدٍ من فحول الرجال حتّى جاء إلى السليمانية رجلٌ هنديّ يسمى مِرْزَا رحيم الله بِكْ المعروف بمحمد درويش العظيم آبادي. أحد خلفاء الشيخ الدهلويّ، فاجتمع به وعرض عليه مطلبه. فقال لـه: »إنّ لي شيخًا كاملاً مرشدًا ... نقشبنديّ الطريقة ... فَسِرْ معي حتّى نرحل إلى خدمته في جِهَانْ آبَادْ، وقد سمعتُ منه إشارةً بوصول مثلك ثم إلى المراد« . مكث خالدٌ البغداديّ في مدينة جهان آباد (دلهي) مدة عام كامل. عدا ما أمضى من الوقت في السفر ذهاباً وإياباً. لأنّه بدأ رحلته عام 1224 من الهجرة وعاد سنة 1226هـ . اشتهر خالدٌ البغداديّ بعد عودته من الهند بصورة غير معهودة، وذهب صيته إلى أقصى بقاع المملكة العثمانيّة مما أثار الشكوكَ حوله في نفس الخليفة العثمانيّ السلطان محمود الثاني بالذات وفي أوساط حكومته. لأنّ أتباعَ خالدٍ البغداديّ كانوا يسعون بحماسة شديدة لنشر طريقتهم في جميع أنحاء المملكة، وكانت لهم نشاطات كثيفة حتّى في مدينة إسطنبول عاصمة الدولة. فقد ورد على لسان أحد المؤرّخين العثمانيّين ما قد عرّبه عباس العزّاويّ كما يلي :»منذ خمسة أشهر مضت، ورد إلى إسطنبول بعضُ خلفاءِ الشيخ خالد المتوطّن في الشام، وهو من علماء السليمانية، وانتشروا في مساجد إسطنبول وجوامعها، وبثّوا الدعوةَ إلى طريقتهم، فانتسب إليها جماعةٌ من أكابر إسطنبول وعلمائها، ونالوا شهرةً في بلاد العربِ والتُّرْكِ، وصاروا يسمّون دعاتهم (الخلفاء)؛ فأذاعوا هذه الطريقة، وسعوا سعيًا حثيثًا في ترويجها وكسب المريدين لها. وعلى هذا نُفي من إسطنبول مشاهيُر الطريقة النقشبنديّة وأعوانُهم في 21 من شهر رمضان سنة 1234هـ . 1817م ليلاً . وتم إصدار الأوامر بالبحث والتحقيق مع خالد البغداديّ، رئيس الطائفة. وذلك بإيعاز من أحد رجال الدولة يُدْعَى حَالَتْ أفندي. فقام بهذه المهمّة داود باشا والي بغداد. الذي برأه مما نسب إليه فى التقرير الذى كتبه، وتعهّد الوالي داود باشا في نهاية التقرير »أنّ خالدًا لن يتدخّل في أيِّ شئٍ من شؤون الدولة أبدًا«. اطمأنتْ السلطةُ لا شك بعد هذا التحقيق الّذي أثبتَ ولاءَ خالدٍ للخليفة. إذ أنّ الموقع الجغرافيَّ الّذي اتخذته الفرقة الخالدية مركزًا لها يومئذ - وهو بلاد الشام والعراق - كان على تخوم منطقة الوهّابيّين، خاصّة و أنّ هذا الموقع كان بمنـزلة الدرع لمنطقة آناضول التركية ضد انتشار عقيدة التوحيد بدافع نشاطات النقشبنديّين على امتداد هذه الساحات الشاسعة .

ومن شيوخ هذه الطريقة في العراق: مصطفى كمال الدين النقشبندي الذي توفي 1408هـ /1988م وتولى المشيخة بعده إرثا عنه الدكتور عبد الله ولا زال يتولاها.

الطريقة البكتاشية

البكتاشية طريقة صوفية شيعية الحقيقة والمنشأ، لكنها ترعرت في بلاد أهل السنة في تركيا ومصر في منتصف القرن السابع الهجري وما زال لها أتباع إلى اليوم. تنسب هذه الطريقة إلى خنكار الحاج محمد بكتاش الخراساني النيسابوري -المولود في نيسابور سنة 646هـ وينسب خنكار هذا نفسه إلى أنه من أولاد إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب . ويقال :إنه تلقى العلم عن الشيخ لقمان الخراساني ولا يعرف من لقمان هذا .. ولكن يقال :إنه هو الذي أمره أن يسافر إلى تركية لنشر طريقته الصوفية، فسافر أولاً إلى النجف في العراق، ثم حج البيت وزار وسافر بعد ذلك إلى تركية، وكان هذا في زمان السلطان أورخان العثماني المتوفي سنة 761هـ. ودرس أيضا علي احمد البوي ، توفي سنة 738 هـ في عهد السلطان خذا وندكار في قرية (قرشهر). ودفن في محل سمي باسمه (حاجي بكتاش) ومازال مرقده مزارا يؤمه اهل التصوف . وقيل :ان المؤسس الحقيقي للطريقة البكتاشية هو (بالم بابا) المتوفي سنة 922هـ الا انه ذكر في بيان الاولياء علي انه (الپير الثاني) فيكون الحاج بكتاشي هو (الپير الاول). وقد تأثرت البكتاشية بالحروفية تأثرا عظيما ولذلك فلفضل الله الحروفي وكتابه (الجاويدان) المقام الاسمى عند البكتاشية وقد تفشت هذه الطريقة في الاناضول والبلقان فدان بها الالبانيون، وعندما حصل لهم الاتصال الوثيق بالانكشارية صاروا لهم بمثابة الائمة، بل انهم كثيرا ما يطلق اسم البكتاشية علي الانكشارية فيقال لهم (اتباع الحاج بكتاش). البكتاشية يحبون الامام علي حبا مفرطا ويبجلون الائمة الاثني عشر تبجيلا عظيما سيما الامام جعفر الصادق. واقتبس البكتاشيون بعض عقائدهم من النصارى مثل ترديدهم "الله محمد علي" بما يشبه عقيدة التثليث، وكذلك يوجد عندهم "الاعتراف" -كما هو عند النصارى- بأن البكتاشي اذا اخطأ او ارتكب اثما هرع الى (البابا) واعترف له بما ارتكبه وتلقي منه المغفرة، كما يشير بعض الباحثين والمطلعين على خباياهم أن البكتاشية أخذت من النصارى فكرة العشاء الذي يتجرع فيه الشيخ الخمر مع تناول الجبن!. والبكتاشيه طريقة صوفية لا يتيسر الانخراط في سلكها الا بعد مضي مدة التجربة وهي الف يوم ويوم. والشبك يكررون في اجتماعاتهم لفظة الف الله م محمد ع علي تكرارا مستمرا متواليا في جميع اذكارهم واورادهم وادعيتهم.

أصول الطريقة البكتاشية

الطريقة البكتاشية مزيج كامل من عقيدة وحدة الوجود، وعبادة المشايخ وتأليههم. يقول أحمد سري (دده بابا) شيخ مشايخ الطريقة: "الطريقة العلية البكتاشية هي طريقة أهل البيت الطاهر رضوان الله عليهم أجمعين" (الرسالة الأحمدية ص67) . ويقول أيضاً:"والطريقة العلية البكتاشية قد انحدرت أصولها من سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وعن أولاده وأحفاده إلى أن وصلت إلى مشايخنا الكرام يداً بيد، وكابر عن كابر، وعنهم أخذنا مبادئ هذه الطريقة الجليلة" (الرسالة الأحمدية ص69). كما تعتبر الطريقة البكتاشية خليطاً من الطرق التي تقدمتها: القلندرية، اليسوية،والحيدرية، وهي الطرق التي سايرت البيئة التركية التي تفشت فيها من قبل العقيدة الشامانية.

مراتب الطريقة البكتاشية

قسم أرباب هذه الطريقة المنتسبين إلى طريقتهم على النحو التالي حسب درجاتهم: 1ـ العاشق: الذي يحب الطريقة ويتعلق بمبادئها، ويكثر من الحضور إلى التكية، ويرشحه الشيخ ليكون في المنزلة التالية وهي درجة الطالب. 2ـ الطالب: الذي يرشحه الشيخ للانضمام، ليتقبل الإقرار، ويعطي العهد، وتقام له حفلة بذلك. 3ـ المحب: وهو الطالب الذي انتسب لهذه الطريقة بعد حفلة الإقرار والبيعة. 4ـ الدرويش: الذي يتبحر في آداب الطريقة وعلومها، ويهب نفسه للخدمة العامة فيها. 5ـ البابا: وهي درجة المشيخة ولا يصل إليها الدرويش إلاّ بعد مدة طويلة. 6ـ الددة: وهو الخليفة، ولا يمنح هذه المنزلة إلاّ شيخ المشايخ، ويكون الددة رئيساً لفرع من فروع الطريقة في قطر ما. 7ـ الددة بابا: شيخ مشايخ البكتاشية، وينتخب من بين الخلفاء، وهو المدير العام لشؤون الطريقة في العالم، وهو الذي يعين البابوات، وله حق عزل المشايخ.

للاستزادة:

1ـ الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة لعبد الرحمان عبد الخالق . 2ـ موجز تاريخ التركمان في العراق ، شاكر صابر الضابط ، الجزء الأول ، بغداد 1961 . 3ـ الأديان والمذاهب بالعراق ، رشيد الخيون ، منشورات الجمل ، كولونيا 2003 . 4- شبكة الراصد الإسلامية / والمواقع الخاصة لهذه الطرق على شبكة الانترنت. 5- موقع موسوعة الصوفية : http://www.almwsoaa.com/ . 6- موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com/ .

الطريقة المولوية

المولوية هي إحدى الطرق الصوفية التي تنتشر بشكل خاص في تركيا وسوريا، وتنسب إلى الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي، المعروف عند أصحابه باسم "مولانا" أو "مولوي"، وتشتهر هذه الطريقة بالرقص الدائري والغناء واستعمال الناي . ولد مؤسس هذه الطريقة جلال الدين محمد بن محمد الحسين البلخي سنة 604هـ (1207م)، في مدينة بلخ (من أعمال خراسان)، فهو إذاً فارسي الأصل، لكنه هاجر وهو صغير مع والده حتى استقر في قونية (عاصمة الدولة السلجوقية) والواقعة في جنوب تركيا، وبها أقام وتوفي سنة 672هـ (1273م). وبعد أن كان مدّرساً للفقه، تحول المولوي إلى التصوف على يد شمس الدين التبريزي، الذي سأله: لماذا تأخذ نفسك بدراسة الفقه؟ فأجاب المولوي: لأعرف الشرع، فقال التبريزي: أليس الأجدى أن تعرف صاحب الشرع! وبهذا المنطق صرف التبريزي المولوي عن دراسة وتدريس العلوم الشرعية، إلى التصوف بحجة أن الأجدى هو معرفة الله سبحانه وتعالى لا معرفة الشريعة، وقد تعلق المولوي بأستاذه التبريزي تعلقاً كبيراً إلى الدرجة التي جعلته يحبس نفسه معه في حجرة واحدة أربعين يوماً . وإضافة إلى تتلمذه على يد التبريزي، فقد زار جلال الدين المولوي دمشق، واتصل بشيخ الصوفية الأكبر محيي الدين بن عربي (560ـ 638هـ) وتلاميذه، ومنهم سعد الدين الحمومي، وصدر الدين القونوي. وقد عاصر المولوي عدداً من شيوخ الصوفية أبرزهم أبو الحسن الشاذلي، مؤسس الطريقة الشاذلية. وقد ترك المولوي عدداً من المؤلفات أشهرها: 1ـ المثنوي: ويضم أكثر من 25 ألف بيت من الشعر، تم جمعها في ستة مجلدات ضخمة، وهو ذو مكانة خاصة عند الصوفية، وقد وصف الرومي كتابه هذا بأنه "فقه الله الأكبر"! . 2ـ ديوان شمس تبريز: ويحتوي على آلاف الأبيات الشعرية، والرباعيات في الغزل الوصوفي. 3ـ كتاب "فيه ما فيه": وهو كتاب قصص وأمثال ومواعظ وذكريات. 4ـ المجالس السبعة: ويشمل على سبع مواعظ دينية وخطب ألقاها أثناء اشتغاله بالتدريس.

أهم العقائد والأفكار والسلوكيات

تتشابه عقائد المولويين مع عقائد عموم الصوفية وطرقهم، التي تم الحديث عنها .

أهم شخصياتهم

بعد جلال الدين الرومي، تولى رئاسة الطريقة تلميذه حسام الدين الحلبي، ويقول المولوية أن الرومي كان شديد التعلق بتلميذه! وان التلميذ هو الذي أشار على الأستاذ بكتابة مؤلفاته. وبرز في هذه الطريقة محمد باقر الشلبي الذي كان شيخاً لها في قونية في العشرينات من القرن الماضي، والشيخ شفيع المولوي شيخ الطريقة في طرابلس، وغيرهم.

للاستزادة :

1-شبكة الراصد الإسلامية / والمواقع الخاصة لهذه الطرق على شبكة الانترنت. 2-الموسوعة الصوفية . 3-التصوف الإسلامي وتاريخه . 4- موقع موسوعة الصوفية : http://www.almwsoaa.com/ . 5- موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com.

الكـاكـائـية

الكاكائية هي إحدى الجماعات والفرق التي تنتشر في شمال العراق، ويختلف المؤرخون والباحثون حولها اختلافاً كبيراً بسبب الغموض والسرية والرمزية التي تحيط عقائدهم، إضافة إلى تداخل الأديان والمذاهب في عقائدهم. بدأت الكاكائية تنظيما اجتماعيا عفويا قائما على الشباب والفروسية، ثم دخل إليها مزيج من الأفكار والعقائد المستمدة من التصوف والتشيع والمسيحية والفارسية، وهي ليست دينا أو مذهبا خاصا ولكنها خليط من الأديان والمذاهب، ولعلها حركة باطنية سرية .

أصل التسمية

الكاكائية نسبة الى كلمة (كاكه) الكردية و تعني "الأخ الأكبر" و بهذا تكون الترجمة الحرفية لكلمة الكاكائية، "الأخية".ويقال في سبب تسميتها أن أحد رؤسائها المؤسسين لها كان من السادة البرزنجية في أنحاء السليمانية فبنى تكية في قرية برزنجة وضعت لسقفها العمد، ولكنها قصرت عن جدران البناء فقال لأخيه :مدها أيها الأخ "كاكا" ومن ثَم مدّها، فطال الخشبُ كرامةً، وصاروا يدعون "بالكاكائية" لهذه الحادثة.

موطنها

الكاكائية جماعة او عشيرة كردية موطنها الرئيس هو مدينة كركوك، وعلى ضفاف نهر الزاب الكبير في منطقة الحدود العراقية -الإيرانية. وتسكن اغلبها في كردستان الجنوبية و خصوصا في كركوك و خانقين و مندلي و جلولاء و هولير والسليمانية و هورامان ، و كذلك في كردستان الشرقية: في قصر شيرين و صحنة و كرماشان و سربيل زهاب. كما لهم وجودٌ ملحوظ في تلعفر. والساكنون منهم في كردستان الشرقية يسمون "أهل الحق". ويطلق عليهم أيضا: الصارلية، واليارسانية.

البداية

الكاكائية طريقة صوفية ظهرت الى الوجود على شكلها الحالى في القرن السابع الهجري على يد فخر العاشقين سلطان اسحاق البرزنجي المولود سنة 671 للهجرة. وسلطان اسحاق هو مؤسس ومجدد هذه الطريقة الصوفية و التي ظهرت بوادرها في القرن الثاني للهجرة على يد قطب العارفين عمرو بن لهب الملقب بـ (بهلول). وكلمة يارسانية تتشكل من ( يار ) و( سان ) في الكردية والفارسية، وتعني الأولى صديق أو محبوب، اما الأخرى فتعني الشاه أو السلطان، فيكون معناها أتباع أو اصدقاء سلطان إسحق. ولا يعرف لهم عدد حاليا، لكن عدّهم الكرملي عام 1928 بحوالي عشرين ألف نسمة. لهم في كركوك 60 بيتاً، وعلى نهر الزاب 480 بيتاً، وفي خانقين نحو 560 بيتاً.

أهم عقائدهم

تتصف عقيدة الكاكائية بالغلو ولعل أشد المؤثرين على عقيدتهم هو الحسين بن منصور الحلاج . والكاكائية لا يصرحون بعقيدتهم ولا يعلنون عنها، ويذكر اعتقادهم في تأليه الامام (علي بن أبي طالب) . ان ابرز معتقداتهم كما يلي : الاعتقاد بالله تعالى: وهذا عندهم من أكثر العقائد غموضاً فهم يرون أن الله سبحانه وتعالى لا يصح وصفه أو نعته ولا تسميته حتى، أو الاتصال به من طريق ما إلا في حالة واحدة بأن يظهر في الأشخاص رأفة منهم بهم وانه سبحانه يبرز بطريقة / وحدة الوجود: وهي ظاهرة في شعرهم وهي أصل الحلول حيث لا يسلم بالحلول الا بعد التسليم بوحدة الوجود وهم في هذا يشتركون مع الصوفية، حيث يعتقدون ان الكون هو الله، والكل يرجع إليه ويعود الى حقيقته . ويعتبرون أن طريقتهم تقوم على أربعة أركان : الطهارة، الصدق، الفناء، والعفو. 1- الطهارة: حيث على كل واحد منهم أن يكون طاهرا، أي نظيفا في الظاهر والباطن، ويجاهد النفس بجعلها نظيفة، سواء في الجسم، أو الروح، اللباس، الفكر، أو العمل. 2- الصدق: أي السبيل الصحيح، والقيام بما امرنا الله به. 3- الفناء ( في الله ): بمعنى الابتعاد كليا عن التكبر والغرور والأنانية وهوى النفس، والرذائل الأخلاقية، لكي يتم التسامي إلى الحق تعالى. 4- العفو: أي المغفرة، والإحسان، حيث يجب على كل إنسان مد يد العون والمساعدة للمحتاجين، لكي يكسب رضى الله ومحبته. ويقولون :إن من يستند إلى هذه الأركان الأربعة في حياته، يصل الى مرحلة الفناء في الله، وتستجاب دعواته، وينال لطفه ورحمته. وقد ذكر عباس العزاوي من عقائدهم الخاصة أنهم يحـرّمون الخمرَ، ويحترمون يومي الإثنين والجمعة، ويَتْلوَن الأدعيةَ الخاصّةَ بهم، ويقـرّون الطلاقَ، ولكن برضى الرجل والمرأة، فهو عندهم كعقد الزواج، لا يجوز إلا برضى الإثنين، لكنهم لا يبيحون تعددَ الزوجات، وألا يتزوج الشيخُ ابنة مريده، ولا يتزوج المريدُ ابنة شيخه (الكاكائية في التاريخ ص 70) .

المؤسس سلطان إسحاق

ولد سلطان إسحق عام 675 هجرية، في قرية " برزنجة" التابعة لقضاء حلبجة، في محافظة السليمانية. والده هو عيسى بابا علي الهمداني، وأمه خاتون دايراك رمزبار. بعد وفاة والده نشبت خلافات بينه وبين أخوته، فأنتقل إلى قرية شيخان، في منطقة هورمان، وتوفي عام 798هـ ، وضريحه هناك. كان له العديد من المريدين من الصين والهند، بخارى وأقاليم إيران، حيث حققت طريقته نجاحا كبيرا في عهده، وإنتشارا واسعا. وجاء في مذكرات " كاكاردائي" المخطوطة عن سلطان إسحق: ( تلقى سلطان أسحق العلم عند الملا إلياس الشهرزوري في خانقاه ( الحجرات)، وفي شبابه، انتقل الى بغداد، ليواصل تعليمه في المدرسة النظامية، ثم في دمشق، خاتما تحصيله فيها، ليرجع الى مسقط رأسه، ويبني مسجدا، ويقوم بارشاد وتربية الأهالي هناك، وبعد فترة يحج الى بيت الله، ويعود الى قرية برزنجة. بعد وفاة والده، وبسبب عدم الوئام مع أخوته، يهاجر الى قرية شيخان في منطقة هورمان، ويؤسس طريقة " يارسان"، ويعيش هناك حتى وفاته) . إلا إن أنصار " أهل الحق " لا يقبلون بهذه الوثيقة أعلاه، مدعين بأن سلطان كان ينعم بعلم الغيب، ولم يكن بحاجة لتلقي العلم من البشر. ويمكن أن يستنتج من قصائد الملا إلياس الشهرزوري، احد كبار علماء شهرزور، ان سلطان إسحق قد تلقى العلم منه، وبسبب خلافاته مع أخوته، يتجه الى قرية شيخان، ويؤسس طريقته التصوفية الجديدة.وقد استعان في ذلك بعناصر مهمة من الأفكار الروحانية والدينية القائمة قبل الإسلام في إيران مثل الزردشتية والمزدكية والفكر اليهودي والمسيحي، وكذلك التيارات التي ظهرت بعد الاسلام. وكانت لسلطان إتصالات بالنصيرية . وقد أنشد الشعر، وقصائده مدونة في كلام الخزانة، كما كتب كتابا في تفسير القرآن، لكن ليست ثمة معلومات عن هذا التفسير. أما مولده فإن أنصاره يرددون قصة مختلقة ، حيث تقول القصة: ... في يوم ما بينما كان الدراويش يعملون في الحقل، تأتي إليهم " دايراك" – أم سلطان- وتجلس عندهم، وفجأة يدوي صوت هائل في السماء، وتسقط قطعة نور حوالي " دايراك " فيحملها الدراويش إلى المنزل، وبعد فترة تلد ولدا، سموه " سان إسحق " أو " سلطان إسحق "، ويرى الدراويش بأبصارهم الداخلية، علامات الآلهية على جبين الوليد. وعندما يتأمل داود أعمال سلطان إسحق، يدرك بأنها تجليات آلهية، وأن أمامه آفاقا رحبة، ويحمل مستقبلا باهرا للمنطقة. وفي إشتداد عوده، تبدو علامات النباهة واضحة عليه، مما يثير دهشة الشيخ عيسى، فيأخذه معه إلى مكة لحج بيت الله، ويلاحظ إشارات الفيوضات الإلهية على ابنه، وعندما ينوي أن يشهد على ذلك، يفقد النطق، وفي طريق العودة يقضي نحبه، فيعود سلطان إسحق إلى مسقط رأسه ثم يبدأ بتأسيس طريقة " اهل الحق".

أبرز شخصياتهم التاريخية والمعاصرة

1- الامام احمد ابن ميره بگ: و هو حفيد ابراهيم ابن محمد ابن السلطان اسحاق. ولد في كركوك في القرن الثامن الهجري. كان والده قد ترك شهرزور و قصد هذه المدينة للتبشير بالكاكائية. و قد التف الكثيرون من اكراد كركوك حوله . و اشتهر بين العامة من الناس بالامام احمد، أما الكاكائية فيسمونه بـ (الخان احمد) .وقد توفى في نهاية القرن الثامن للهجرة ودفن في محلة المصلى بكركوك. ضريحه و المقبرة التي تضمه تسمى باسمه أي الامام احمد. و قد دأب سادة الكاكائية بدفن موتاهم في هذه المقبرة منذ القرن الثامن للهجرة. وهناك اعتقاد سائد بين الناس و خصوصا كاكائية كركوك بان الامام يشفي المرضى، لذا فان الناس يقصدون ضريحه للشفاء من الأمراض. واليوم المفضل لزيارة الامام هو يوم الاربعاء. 2- العم نظر الگرمياني: هو ابن عم قيصر ابن محمد و يعرف بـ (درويش نظر الگرمياني) ولد في كركوك سنة 1786م. كان عالما باصول الصوفية، وكتب الكثير من اشعار التصوف باللغة الكردية. توفي سنة 1875 ودفن في مقبرة ابو علوك في كركوك. وكان العم نظر ملحنا أيضا فقد كان يضع الالحان لاشعاره الدينية بنفسه و يغنيها. كان يعزف على آلة الطنبور وألحانه تسمى بالنظرية. 3- الشيخ پيرويس سيابيم:هو ابن محمد ابن حمه أمين،من عائلة خوبيله ولد في كركوك سنة 1817 ميلادية. تعلم علوم زمانه من العم نظر الگرمياني. أصبح ضابطا في الجيش العثماني ونال رتبة (بين باشي) سنة 1847، ترك صفوف الجيش ليتفرغ لشؤون الدين و التصوف و كان من علماء المتصوفة. الف مجموعة من الأشعار الصوفية باللغة الكردية في مديح الباري عز وجل، وفي مديح السلطان اسحاق البرزنجي واصحابه. توفى سنة 1892 و دفن في مقبرة المصلى في كركوك . 4- السيد ولد افندي: واسمه الحقيقي هو ابراهيم أدهم محمد ابراهيم أغا. ولد في كركوك سنة 1850 في محلة المصلى. عمل من 1880 إلى 1913 كموظف في كركوك ثم كضابط في الجيش العثماني برتبة (بين باشي) ثم كعضو في مجلس بلدية كركوك وعضوا في المحكمة العسكرية. توفي سنة 1917 ودفن في مقبرة الامام احمد. 5- خليل أغا: هو ابن محمد بن ابراهيم بن رستم وهو من سادة الابراهيمية و يرجع اصله الى السلطان اسحق البرزنجي. ولد في مدينة كركوك سنة 1856 للميلاد. كان رجلا متعلما، و اختير رئيسا لعشيرة الكاكائية. عين في زمن السلطان عبد الحميد عضوا في محكمة كفري. اشترك على رأس مجموعة من المقاتلين الكاكائيين في معركة الشعيبة يوم 15 نيسان 1915 ضد القوات البريطانية. توفي سنة 1932 و دفن في مقبرة الامام احمد في المصلى بكركوك. وهو والد فتاح أغا الكاكائي الذي اصبح رئيس عشيرة الكاكائية بعد وفاة والده. 6- هجري دده: واسمه محمود ابن الملا علي ابن العم نظر الگرمياني، ولد في كركوك سنة 1877. كان رجلا متعلما يكتب الاشعار باللغات الكردية و التركية و الفارسية. عمل معلما في مدرسة السلطانية في كركوك ثم في مدرسة القلعة. وتولى رئاسة تحرير صحيفة كركوك من العدد (66) .و قد صدر العدد الأول منها سنة 1926 واستمرت في الصدور حتى سنة 1972. توفي هجري دده يوم 11 من كانون الاول 1952 و دفن في مقبرة ابو علوك في كركوك على جانب جده العم نظر الگرمياني. 7- الملا فتح الله ابن حويش: المولود في محلة المصلى في كركوك سنة 1863 و قد فتح مدرسة على حسابه الخاص في محلة بريادي بكركوك. توفي سنة 1919 و دفن في مقبرة المصلى في كركوك. 8- كمال طاهر عزيز: رئيس عشيرة الكاكائية الحالي في العراق.

أهم كتبهم

1- خطبة البيان: من أشهر ما عرف عنهم، يعدونها من أعظم كتبهم وأجلها،لا يرغبون في أن يطلعوا أحداً عليها، أو أن يقرأها امرؤ غيرهم، لما فيها من غلو وأوصاف وتنسب إلى علي بن أبي طالب . وهو من كتبهم المشتركة مع غيرهم . قال حاجي خليفة (ت 1067هـ): " سبعون كلمة، أولها: الحمد لله بديع السموات وفاطرها.. إلخ، قيل أنها من المفتريات . 2- كتاب "جاودان عرفي": وهذا يعد من كتبهم المهمة، وهو منتشر باللغتين التركية والفارسية . وهو كتاب الطريقة الحروفية الصوفية . 3- كلام الخزانة أو "سرانجام" المدون في القرنين السابع والثامن الهجري ويتكون من ستة أجزاء. ويعتبر في رأيهم وحيا منزلا، ويرون فيه تعاليم كاملة، ونهجا قويما، ومرشدا لهم في الحياة، يستندون إليه في حل كل مسائلهم الدينية والدنيوية. وهذا الكتاب لم يُطبع قط في أي مكان. وتضمنت بعض مواضيع سرانجام الحكم وتسمى ( علم الأعلى )، واصطلاحات فلسفية يصعب على كل إنسان إدراكها. وقد جاء في مقدمته، أنه يجب ألا يطلع على مضامين الكتاب المقدس كل من كان، وأنه يجب ترتيله برموز، ولا يجوز تداوله من قبل أناس غير أهل له، أو غير لائقين . وهناك كتب عديدة لهم، كُتبت في قرون هجرية مختلفة، ما بين القرن الثاني إلى الثالث عشر مثل: دوره بهلول، دور شاه خوشين، كلام ايل بيكي جاف، كلام نوروز، كلام حيدري، وكتاب "حياة" و "التوحيد" لـ سلمان أفندي الكاتبي، تُضاف إلى هذه الكتب دواوينَ شعرية، تُتلى كأدعية وابتهالات .

مزاراتهم

أما مزاراتهم، التي يشاركهم فيها العلويون أو العلي إلهيون هي: مزار سلطان إسحاق في جبل هورامان، ومزار سيد إبراهيم، بين مقبرة الشيخ عمر، والباب الأوسط ببغداد. ودكان داوود، وصاحب المزار المذكور كان خليفة السلطان إسحاق، ويقع بين سربيل وباي طاق، في كهفِ جبلٍ. ومزار زين عابدين في داقوق، أصل محله كنيسة. ومزار أحمد في كركوك، بمحلة المصلى. ومزار عمر مندان في كفري، وهو غير عمر مندان الواقع على طريق كركوك ـ أربيل .

من عاداتهم

انهم لا يقصون شواربهم وهي علامة ليتميزوا عن غيرهم، كما أنه تبرك بالإمام علي عندما شرب من الماء الذي غسل به الرسول فصارت تطول شواربه فكلما قصها تعود فلذلك الكاكائية ومعهم البكتاشية يراعون تطويل شواربهم. أن يكون الكاكائي أخاً للكاكائي وأن تعتبر الكاكائية حراماً عليه فيما عدا الزواج، وأن لا ينظر إليها بسوء لأنها تعد أخته، وبيت الواحد بيت الآخر، أن يطيعوا السيد المعروف بـ "البير" وهو رئيسهم بأن يتابعوه متابعة ولا يجوز الخروج عن أمر السادة . التكاتف والتناصر ويكون بينهم بلا قيد أو شرط سواء في تعاونهم أو تضامنهم لدفع خطر من الأخطار. لا يقبل السيد هدية أو أعطية ولكن له حق التصرف في جميع أموال الكاكائية وهذا ما يعرف لديهم بما يسمى إباحة الأموال . أنهم يحرمون السرقة لذلك فبيوتهم مفتحة الأبواب لأنهم في مأمن من جماعتهم . التكتم ومراعاة السر التام، وهذا ضروري عندهم فلا يظهرون عقائدهم ولا مراسمهم علناً، ويعد التكتم من واجباتهم الدينية لدرجة أنه اصبح يضرب بهم المثل فيقال "كتوم للسر مثل الكاكائي". يوما الاثنين والجمعة مقدسان وفيه يكون الزواج والاجتماعات العامة وغيرها . أكلة المحبة، وتجرى في الاجتماع العام، وفيه يذبح الرجل ديكاً ويطبخ معه حنطة أو أرزاً، ويقدم للشيخ، أو يقوم الرئيس بذبح شاة أو خروف ويدعي أهل القرية ويصبح مهرجاناً كبيراً ويتخذون الرقص ويقرأ دعاء الألفة ويوزع الطعام (الأكلة) ومن أكل من هذه الأكلة المباركة نال الثواب .

للاستزادة :

1- الكاكائيةُ، وحيرة المؤرخين في تقصي تاريخِها / الدكتور رشيد الخيّون / عن موقع بحزاني (www. Bahzani. Org ). http://arabic.tharwaproject.com/node/1027 2- الكاكائية من فرق العراق / شبكة الراصد الإسلامية / العدد الواحد والعشرين - ربيع أول 1426هـ . 3- طائفة الكاكائية العلوية الصوفية/ابراهيم داود الداود/ http://www.mesopotamia4374.com/adad9/37.htm 4- الكاكائية غرابة الكتمان وسرّية الأوهام / ابراهيم داود الداود http://www.ansab-online.com/phpBB2/showthread.php?t=1583 5ـ الأديان والمذاهب بالعراق ـ رشيد الخيون . 6- الكاكائية في التاريخ ، عباس العزاوي . 7- موقع موسوعة الصوفية : http://www.almwsoaa.com/ . 8- موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com .

القزلباشية

القزلباشية كانت في بدء نشأتها تسمي (الصوفية) نسبة الي مؤسسها صفي الدين اسحق الاردبيلي المتوفي سنة 730 هـ وهو الجد السادس للشاه اسماعيل الصفوي. هذا وقد سميت الطريقة الصفوية بـ (القزلباشية) في عهد الشاه اسماعيل الصفوي حينما التفت حوله قبائل استاجلوا، وشاملو، وبنكلوا، وبهارلو، وذو القدرة، وفجر، وافشار، فألبسهم الطرابيش الحمر فسموا القزلباش و(القزل) هو الاحمر بالتركية و(الباش) الرأس . والقزلباشية فرقة دينية انتشرت في الاناضول وهي شيعية المذهب في نظر المسلمين وهي تقارب كل المقاربة النصيرية في سورية وهم يسمون أنفسهم العلوية أي من فرقة علي بن ابي طالب، والقزلباشية أكراد ومنهم ترك وأغلبهم لا يتكلمون سوى التركية. علما بأن صفي الدين القزلباشي(الآذربيجاني)هو الذي أسس الدولة الصفوية في إيران ثم تحول إلى المذهب الشيعي الجعفري ونشره في ايران،في القرن السادس عشر ميلادي. وفي افغانستان يسمي القزلباشية مهاجرين من الأصل التركماني ويعتبرون مع (الطاجيك) و(النهدكي) أهم عناصرالطبقة المتوسطة وقد جاءوا إلي تلك الديار من فارس ( إيران ) بعد نادر شاه الذي أسكنهم في كابل وفي عدة ولايات أخرى ليكونوا حماة لها يذودون عن حياضها، وهم لا يختلطون بسائر السكان . كما ورد في دائرة المعارف الاسلامية: بأن أغلب موظفي البلاط في كابل وسائر الدواوين يؤخذون منهم، وفي هرات بيدهم التجارة والصناعة، ويتكلمون الفارسية وبينهم من يتكلم التركية، عددهم في أفغانستان كان في منتصف القرن العشرين 75000.

للاستزادة :

1ـ موجز تاريخ التركمان في العراق ، شاكر صابر الضابط ، الجزء الأول ، بغداد 1961 2 ـ الأديان والمذاهب بالعراق ، رشيد الخيون ، منشورات الجمل ، كولونيا 2003 . 4 ـ لمحات من تاريخ الشبك ، زهير كاظم عبود ، دار الرافد ، لندن 2000 .

وهناك طرق صغيرة ليس لها كثير أتباع مثل([20]) :

[20] - حوار مع الصوفية تأليف أبو بكر العراقي .

الطريقة الخضرية

تنسب إلى الخضر- عليه السلام- وانتشرت حديثا، وليس لها شيخ معترف به مثل باقي شيوخ الطرق الصوفية.

الطريقة النبهانية

وتنسب إلى الشيخ محمد النبهاني الشامي وهي من الطرق الجديدة التي ظهرت في سوريا وانتشرت في العراق بواسطة الشيخين: ناظم العاصي العبيدي، ومحمود مهاوش الكبيسي اللذين توفيا سنة 1403هـ 1983م . وتولى المشيخة بعدهما المدعو ماهر محمود مهاوش الكبيسي إرثا عن أبيه .

الملوية والشاذلية

ويتفق كل هؤلاء على جواز التوسل والاستغاثة بغير الله والحلف والاستعانة كذلك وينذرون لأضرحة شيوخهم، ويزورون القبور يطلبون العون والمدد من أصحابها .

المصدر

  1. الإسلام الصوفي العراقي/ عن مجلة ميزوبوتاميا ـ جنيف . http://www.mesopotamia4374.com / .
  2. مقتبس من موقع الصوفية.
  3. مقال (( صوفية المغرب يتهمون صوفية المشرق بالتشيع !! )) / موقع صيد الفوائد .
  4. رياض القيسي / منتديات أبواب http://www.abwaab.net/vb/showthread.php .
  5. مجلة ميزوبوتاميا ـ جنيف . http://www.mesopotamia4374.com / .
  6. عبد الرحمان السحيم / سؤال عن رابعة العدوية / http://www.saaid.net/ .
  7. موقع الطريقة الكسنزانية . http://www. kasnazan.com / .
  8. http://www.alsoufia.com . وإبراهيم داود الداود جريدة الرياض 13 شوال 1421 هـ .