انتقل إلى المحتوى

محمد باقر المجلسي

من ویکي‌وحدت


محمد باقر المجلسي (۱۱۱۰-۱۰۳۷ ق) فرزند محمدتقى مجلسی مشهور به علامه مجلسی عالم معروف شیعه في القرن الحادي عشر وخبير في العلوم الإسلامية المختلفة مثل التفسير، الحديث، الكلام، الفقه، الأصول، التاريخ، الرجال والدراية.

تولى منصب شيخ الإسلام بعد وفاة ملا محمد باقر سبزواری عام ۱۰۹۰ هـ وقدّم في هذا المنصب خدمات عديدة في مجالات سياسية واجتماعية متنوعة لـإيران والتشیع. وألّف موسوعته الحديثية الكبيرة بحار الأنوار بمشاركة مجموعة من تلاميذه.

سيرة محمد باقر المجلسي

ولد في أصفهان عام ۱۰۳۷ هـ الموافق للعدد الأبجدي لعبارة جامع کتاب بحارالأنوار [١]. كان والده محمدتقي المجلسي من تلامذة الشيخ البهائي ومن كبار علماء عصره في العلوم الإسلامية. وجده كان مقصود علي المجلسي وأمه بنت صدر الدين محمد العاشوري.

بدأ الدراسة عند والده قبل بلوغه الرابعة من العمر وكان يحضر الصلاة في المساجد. وكما يقول بنفسه: «الحمد لله رب العالمين أني كنت في سن الرابعة أعرف كل هذه الأمور؛ أي أعرف الله، والصلاة، والجنة، والنار، وكنت أصلي الليل في مسجد صفا، وأصلي صلاة الصبح جماعة، وأنصح الأطفال بالآية والحديث بتعليم والدي رحمة الله عليه». أتم دراسة جميع العلوم الرسمية في زمانه خلال فترة قصيرة[٢].

رغم تخصص والده في العلوم النقلية، إلا أنه بسبب تحول في اتجاهه نحو العلوم النقلية وخاصة شرح الأحاديث، درس على يديه فقط العلوم النقلية بينما درس العلوم العقلية عند آقا حسين الخوانساري.

حصل على إجازة رواية من ملاصدرا في age 14. ثم درس عند أساتذة مثل العلامة حسن علي الشوشتري، أمير محمد مؤمن استرآبادي، ميرزاي جزائري، الشيخ الحر العاملي، ملا محسن استرآبادي، ملا محسن فيض كاشاني، ملا صالح مازندراني. وأحاط في وقت قصير بالعلوم من صرف ونحو، ومعاني وبيان، ولغة ورياضيات، وتاريخ وفلسفة، وحديث ورجال، ودراية وأصول وفقه وكلام.

بعد وفاة آقا حسين الخوانساري عام ۱۰۹۹ هـ، في عهد السلطان سليمان الصفوي، تقلد منصب ملا باشي إيران، أعلى منصب ديني في البلاد. كانت حياة المجلسي مترفة حتى أن تلميذه السيد نعمة الله الجزائري كتب أن سراويل الخادمات والإماء عنده كانت من أغلى الأقمشة الكشميرية[٣].

من الجدير بالذكر أنه بسبب قربه من بلاط الشاه سلطان حسين، عارض دراسة العلوم القائمة على العقل والاستدلال وكتب أنه لا ينبغي التفكر في علم الله وصفاته والشبهات المتعلقة بالقضاء والقدر. في هذه الفترة تم تكفير ملا صدرا وأخرج المجلسي ملا صادق أردستاني من أصفهان[٤].

تلامذة محمد باقر المجلسي

من أبرز تلامذة العلامة المجلسي:

  1. مولي إبراهيم الجيلاني
  2. مولي محمد إبراهيم البواناتي
  3. ميرزا إبراهيم الحسيني النيشابوري
  4. أبو البركات بن محمد إسماعيل خادم المشهدي
  5. مولي أبو البقاء
  6. أبو أشرف الأصفهاني
  7. مولي محمد باقر الجزئي
  8. ملا محمد باقر اللاهيجي
  9. الشيخ بهاء الدين الكاشي
  10. مولي محمد تقي الرازي
  11. ميرزا محمد تقي الماسي
  12. مولي حبيب الله النصرآبادي
  13. ملا حسين التفرشي
  14. محمد رضا الأردبيلي
  15. محمد طاهر الأصفهاني
  16. عبد الحسين المازندراني
  17. السيد عزيز الله الجزائري
  18. ملا محمد كاظم الشوشتري
  19. الشيخ بهاء الدين محمد الجيلي
  20. مولي محمود الطبسي
  21. محمد يوسف القزويني وغيرهم[٥].

من بين تلامذته، لفتت انتباهه دقة ملاحظة السيد نعمة الله الجزائري الذي كان يعيش في فقر، حتى خصص راتباً شهرياً لصديقه وأخذه إلى بيته أربع سنوات[٦].

ربّى السيد حتى صار عالماً كبيراً، «وعندما بنى ميرزا تقي دولت آبادي مدرسة في محلة جمالة، عينه مدرساً فيها»[٧].

تلقى السيد العلم على يد أستاذه حتى صار مرآة تعكس أخلاق وسلوك وبيان أستاذه العلمي. «كان له - مثل العلامة - منهج معتدل، وكان يتبع الدليل والحقيقة سواء وافقت الأصوليين أو الأخباريين»[٨].

الزهد والورع

من السمات المهمة في حياته زهده وورعه وعيشه البسيط. رغم كونه شيخ الإسلام في الدولة الصفوية ووجود جميع الإمكانيات تحت تصرفه، كانت حياته الشخصية في غاية الزهد والبساطة[٩].

وفاته

توفي محمد باقر المجلسي ليلة ۲۷ شهر رمضان عام ۱۱۱۰ق عن ۷۳ عاماً في أصفهان[١٠]. وصلى عليه آقا جمال الخوانساري[١١]. ودفن - حسب وصيته - بجوار المسجد الجامع أصفهان near قبر والده[١٢].

الهوامش

  1. ريحانة الأدب، محمد علي المدرس التبريزي: ج ۵، ص ۱۹۶
  2. السيد مصلح الدين المهدوي، سيرة العلامة المجلسي، ج۱، ص ۵۵
  3. التعرف على بحار الأنوار، أكبر موسوعة حديثية شيعية، ص ۲۲
  4. حسين سينا، "نظرة إلى الفكر السياسي الشيعي عبر الزمن"، في: مجموعة authors، إحياء-الدفتر الخامس، ص ۵۱، طهران: نشر يادآوران، ۱۳۷۰
  5. سيرة العلامة المجلسي، ج 2، ص 4 و 115
  6. نابغة الفقه والحديث، ص 94
  7. سيرة العلامة المجلسي، ج 1، ص 180
  8. نابغة الفقه والحديث، ص 219
  9. "العلامة المجلسي مداح الدولة الصفوية أم ناشر التعاليم الدينية"، السؤال ۱۳۳۹۶
  10. القمي، الكنى والألقاب، ۱۳۶۸ش، ج۳، ص۱۴۹
  11. الروضات، ص۶۱
  12. القمي، الكنى والألقاب، ۱۳۶۸ش، ج۳، ص۱۴۹