انتقل إلى المحتوى

محسن رضائي

من ویکي‌وحدت
مُحسن رضائي
الإسممُحسن رضائي
الإسم الکاملمُحسن رضائي ميرقائد
سائر الأسماءسردار رشيد
التفاصيل الذاتية
الولادة1954 م، ١٣٧٣ ق، ١٣٣٢ ش
مكان الولادةإيران
الدينالإسلام، الشيعة
الموقعأحد أبرز قادة "الدفاع المقدس وقائدا للقوات المسلحة خلال ثماني سنوات من الحرب مع العراق، وعضوًا وأمينًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام.

محسن رضائي ميرقائد، أحد أبرز قادة "الدفاع المقدس"(الحرب العراقية الإيرانية) وقائدا للقوات المسلحة خلال ثماني سنوات من الحرب مع العراق، وقاد خلال العام الثاني للحرب (1981–1982) أربع عمليات عسكرية كبرى ("طريق القدس"، "ثامن الأئمة"، "فتح المبين"، "بيت المقدس") التي حررت مساحات كبيرة من الأراضي المحتلة ووصلت إلى الحدود الدولية ثم استقال من منصبه عام 1997 وتولى قيادة حرس الثورة الإسلامية لمدة 16 عامًا (1981–1997)، وأسس خلال هذه الفترة: جامعة الإمام الحسين (ع)، قاعدة البناء التابعة للحرس "خاتم الأنبياء"،جامعة البقية الله للعلوم الطبية، كما كان له دور محوري في تأسيس القوات البرية والجوية والبحرية للحرس، وأسس جهاز الاستخبارات التابع للحرس في مايو 1979 بأمر من الإمام الخميني، حيث شغل منصب أول قائد لهذا الجهاز حتى 1984.وعينه المرشد الأعلى آية الله خامنئي عضوًا وأمينًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام. خاض تجارب انتخابية عديدة، فقد تقدم مرشحا عن جبهة اليمين المحافظ (ائتلاف الإمام والقيادة) للانتخابات التشريعية عام 1999، ولكنه لم يحصد الأصوات المطلوبة، ثم ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2005 ولكنه انسحب مبررا الأمر بكثرة عدد المرشحين مما سيوزع أصوات الناخبين عليهم بشكل كبير، ولكنه وصل إلى نهائيات السباق الرئاسي عام 2009، فتنافس مع محمود أحمدي نجاد ومير حسين موسوي ومهدي كروبي، وبعد أن حصل على المرتبة الثالثة بعد أحمدي نجاد وموسوي، سجل اعتراضه على النتائج، ولكنه سحبه لاحقا مفضلا الابتعاد عن ساحة الصراع التي أدت إلى أزمة داخلية بعد فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية، تقدم لرئاسيات 2013 مرشحا مستقلا، وهي الانتخابات التي فاز فيها حسن روحاني.

سیرته الذاتية

وُلد اللواء محسن رضائي في 10 شهريور عام 1333 هـ.ش (1 سبتمبر 1954 م) في قرية "بنه وار بابا أحمد" التابعة لمدينة مسجد سليمان، أثناء ترحال عشيرة البختيارية نحو مناطق الشتاء، في عام 1349 هـ.ش (1970 م)، التحق بالمدرسة الفنية الصناعية للنفط في الأهواز التابعة للشركة الوطنية للنفط، حيث بدأ نشاطه الديني والسياسي برفقة إسماعيل دقائقي، وعبد الله ساكيه، وفريدون مرتضائي، وغلامرضا قميشي. اعتقلته السافاك لأول مرة عام 1350 هـ.ش (1971 م) بتهمة "العمل ضد أمن الدولة"، حيث قضى 3 أشهر في الحبس الانفرادي و3 أشهر أخرى في السجن العام قبل أن يُفرج عنه، خلال فترة سجنه، تعرف على مقاتلين من مدينتي خرمشهر ودزفول، مما أدى إلى تشكيل مجموعة "المنصورون". في عام 1352 هـ.ش (1973 م)، قُبل في جامعة العلوم والصناعة في طهران لدراسة الهندسة الميكانيكية، وانضم خلال سنواته الأولى هناك إلى الكفاح المسلح ضد نظام الشاه، بعد انتصار الثورة الإسلامية، وباقتراح من الشهيد مرتضي مطهري، أسس منظمة "مجاهدي الثورة الإسلامية". تزوج محسن رضائي من معصومة خدنگ، التي تعرف عليها من خلال إمام مسجد "جامع أحمدية" في نارمك (طهران)، حيث تنحدر من عائلة ثورية، أنجب خمسة أبناء هم: أحمد، سارة، علي، زهراء، ومهدية.

قيادة الحرس الثوري والنضال السياسي

تولى رضائي قيادة حرس الثورة الإسلامية لمدة 16 عامًا (1981–1997)، وأسس خلال هذه الفترة:

  • جامعة الإمام الحسين (ع)
  • قاعدة البناء التابعة للحرس "خاتم الأنبياء"
  • جامعة البقية الله للعلوم الطبية

كما كان له دور محوري في تأسيس القوات البرية والجوية والبحرية للحرس، كان عضوًا في اللجنة الـ12 لوضع النظام الأساسي للحرس عام 1978، وأسس جهاز الاستخبارات التابع للحرس في مايو 1979 بأمر من الإمام الخميني، حيث شغل منصب أول قائد لهذا الجهاز حتى 1984.

دوره في الحرب العراقية الإيرانية

عُين قائدًا للحرس عام 1981 بأمر من الإمام الخميني، وقاد خلال العام الثاني للحرب (1981–1982) أربع عمليات عسكرية كبرى ("طريق القدس"، "ثامن الأئمة"، "فتح المبين"، "بيت المقدس") التي حررت مساحات كبيرة من الأراضي المحتلة ووصلت إلى الحدود الدوليةن ثم استقال من منصبه عام 1997 وعينه المرشد الأعلى آية الله خامنئي عضوًا وأمينًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام. يتذكر القائد العسكري غلام علي رشيد: "في العام الأول للحرب (1980–1981)، كنا مجموعة من الضباط مثل حسني سعدي، قاسم سليماني، موسوي قويدل، وعزيز جعفري، لكننا افتقرنا إلى التفكير الإستراتيجي الموحد. جاء التحول في العام الثاني بقيادة رضائي وصياد شيرازي، حيث مثلت إرادتهم نقطة التحول نحو سلسلة الانتصارات، الشهيد غلامعلي رشيد يتحدث عن عبقرية محسن رضائي العسكرية والإدارية: "كانت سرعة الفهم وقوة الحجة لدى القائد الشاب للحرس الثوري تمنحه تفوقًا واضحًا بين القادة الآخرين. تميز بالحلم، الصبر، الذكاء، الفهم العميق، والإدراك الاستراتيجي والتكتيكي لتحركات العدو، فضلاً عن قيادته الحازمة لقوات الحرس، العديد من القادة والجنرالات لن يبلغوا مستوى الأستاذ محسن في التفكير الاستراتيجي، وإدارة الأزمات، وتحطيم الجمود، وحشد القوات والإمكانيات مثل الطوفان المدمر وتوجيهها ضد العدو. ستبقى أعماله في القوات المسلحة بمثابة مدرسة دفاعية يُحتذى بها، وسيتعين على القادة المستقبليين تنفيذ المهام 'بطريقة محسن' بكل فخر."

مقتطفات من مقدمة كتاب "الحرب برواية القائد"

"كنّا نستعد لعمليّة 'طريق القدس'، واتفقنا أنا والشهيد حسن باقري والأخ رحيم صفوي على نقاط الربط اللوجستية. ولكن خلال الاجتماع مع الأستاذ محسن، ناقشنا بحجج عسكرية قوية لدرجة أن منطقه تفوق علينا، بعد الاجتماع قال لي الشهيد حسن باقري: 'يا أستاذ رشيد، الأستاذ محسن أثبت قيادته للجميع في هذا الاجتماع، إنه قائد عظيم وسيظل كذلك'." مقتطفات من مذكرات الشهيد حسن باقري بتاريخ 11/13/1366 (1987):"كلام الأخ محسن: كما فشلت أمريكا في تحقيق أهدافها عبر المنافقين وبني صدر، ستخفق في هذه الحرب أيضًا. لكن بعد الحرب سيقومون بعملين ضدنا: الأول هو فرض حصار اقتصادي على إيران، والثاني هو وضع العرب مكان إسرائيل في مواجهتنا."

رسالة الاستقالة

بسبب التحديات خلال الدفاع المقدس، بما في ذلك محدودية الدعم لجبهات القتال، قدم محسن رضائي استقالته من منصب قائد الحرس الثوري في 9 أرديبهشت 1366 (1987) موجهاً خطابًا إلى أحمد الخميني، حيث ذكر أسبابًا مثل نقص الإمكانيات وضعف الدعم اللوجستي، وتوقعه لخسائر بشرية فادحة إذا لم تُحل هذه المشاكل. كتب في استقالته: "رغم مقاومتي الكبيرة للمشاكل ونواقص ساحة المعركة الناتجة عن عوامل داخلية ومسؤولين في البلاد، أجد نفسي مضطرًا للاستقالة." إلا أن الإمام الخميني رفض الاستقالة، وبقي رضائي في منصبه حتى عام 1376 (1997).

عمليتا كربلاء 4 و5

تعد هاتان العمليتان من التحديات الإدارية البارزة لرضائي خلال قيادته للحرب. يعتبرهما رضائي ومعظم القادة العسكريين عمليتين مترابطتين وناجحتين نسبيًا، حيث أدتا إلى تحرير 150 كم² من الأراضي المحتلة، بما في ذلك جزر بوآرين وفياض وأم الطويل، وبلدة دويعجي، ونهر دويعجي، وجاسم، وجزء من طريق الشلامجة-البصرة. بينما يرى محللون أن العمليتين أجبرتا النظام البعثي على قبول القرار 598، يحاول بعض السياسيين تشويه صورة رضائي عبر التركيز على إخفاقات كربلاء 4، وبلغ هذا ذروته في ديماة 1397 (2018) حين اضطر رضائي للرد خلال برنامج تلفزيوني بمشاركة القائد الشهيد قاسم سليماني.

الشهيد قاسم سليماني يدفع الإتهامات== "أنا مجرد جندي بسيط وأدعو الله أن أكون خادمًا للشعب. بعض النقاشات حول الحرب غير ضرورية وقد تؤذي مشاعر عوائل الشهداء. كان لدينا قائد حكيم مثل الإمام الخميني خلال الحرب، ولا ينبغي التشكيك في قدسية تلك المرحلة. للأستاذ محسن فضل كبير علينا جميعًا، فهو مصمم عمليات كبرى ناجحة في الغالب. لا يجب جعله محورًا للتشفي. كربلاء 4 كانت عمليتنا الرئيسية، ولدينا عمليات أخرى مثل رمضان والفجر المقدمة وبدر لم تحقق النتائج المرجوة. في الحرب نواجه نسبة معينة من تسرب المعلومات، ولو توقفنا عندها لما نفذنا أي عملية. واجهنا مقاومة شرسة في كربلاء 4، لكننا بعد أقل من 15 يومًا حققنا نجاحًا كبيرًا في كربلاء 5 بفضل إصرار القائد رضائي. كانت حربنا أنقى حرب، ولم نكن ننظر إلى ما يفعله العدو، بل كانت رسائل الإمام تمنحنا الحافز."

أمانة مجمع تشخیص مصلحة النظام

في عام 1376 هـ.ش (1997 م)، وبعد استقالة محسن رضائي من قيادة الحرس الثوري، أصدر القائد الأعلى للثورة الإسلامية (المرشد الأعلى) حكماً بتعيينه أميناً لمجمع تشخیص مصلحة النظام، جاء فيه: "لقد بذلتم حقًّا كل طاقاتكم خلال هذه الفترة لبناء وتطوير مؤسسة أصبح عظمتها وكفاءتها وتضحياتها وحماسها الثوري محط أنظار محللي العالم، مؤسسة تشكّلت من شباب مُضحٍ، عاشق للإسلام والثورة والإمام." بعد تعيينه أميناً للمجمع، بدأ رضائي الدراسات الأولية لوضع وثيقة "الرؤية العشرينية لإيران". كما تولى خلال هذه الفترة رئاسة لجنة الاقتصاد الكلي في المجمع بعد إكمال دراسته للحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة طهران. وقد نُشرت أطروحته التي كتبها عام 1379 هـ.ش (2000 م) في شكل كتاب. كما تحمل مسؤولية اللجان المتخصصة لوثيقة الرؤية العشرينية، والسياسات العامة للنظام في جذب الاستثمار الأجنبي، والسياسات العامة للمادة 44 من الدستور، ساعياً إلى توظيف خبراته ورؤاه الإدارية والاقتصادية في

تجربته السياسية

كان أحد رجالات الثورة وتولى عدة مناصب منها قيادة الحرس الثوري الإيراني. انتقل من العمل العسكري إلى السياسي بعد أن عينه المرشد الأعلى علي خامنئي أمينا عاما لمجمع تشخيص مصلحة النظام عام 1997. خاض تجارب انتخابية عديدة، فقد تقدم مرشحا عن جبهة اليمين المحافظ (ائتلاف الإمام والقيادة) للانتخابات التشريعية عام 1999، ولكنه لم يحصد الأصوات المطلوبة، ثم ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2005 ولكنه انسحب مبررا الأمر بكثرة عدد المرشحين مما سيوزع أصوات الناخبين عليهم بشكل كبير. ولكنه وصل إلى نهائيات السباق الرئاسي عام 2009، فتنافس مع محمود أحمدي نجاد ومير حسين موسوي ومهدي كروبي، وبعد أن حصل على المرتبة الثالثة بعد أحمدي نجاد وموسوي، سجل اعتراضه على النتائج، ولكنه سحبه لاحقا مفضلا الابتعاد عن ساحة الصراع التي أدت إلى أزمة داخلية بعد فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية. تقدم لرئاسيات 2013 مرشحا مستقلا، وهي الانتخابات التي فاز فيها حسن روحاني. التخطيط طويل المدى للبلاد في مختلف المجالات، لتحقيق مكانة مناسبة لإيران الإسلامية توفر حياة كريمة للإيرانيين.

مشاركته في الانتخابات

  • في عام 1378 هـ.ش (1999 م)، ترشح محسن رضائي لعضوية مجلس الشورى الإسلامي عن طهران ضمن قائمة "ائتلاف خط الإمام والقيادة" (المعروفة بالجناح اليميني) وجماعة رجال الدين المجاهدين، لكنه لم يحصل على الأصوات الكافية.
  • كما شارك في الانتخابات الرئاسية عام 1384 هـ.ش (2005 م) بشعار "دولة العشق"، لكنه أعلن انسحابه قبل يومين من الانتخابات، مُعللاً ذلك بـ"منع تشتيت أصوات الناخبين" بسبب كثرة المرشحين.
  • كان رضائي أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية العاشرة عام 1388 هـ.ش (2009 م)، حيث دخل المنافسة كآخر مرشح رسمي. طرح فكرة "الحكومة الائتلافية" وخاض الانتخابات كمستقل، ليحل في المركز الثالث بين المرشحين الأربعة.
  • وفي 14 إسفند 1391 هـ.ش (4 مارس 2013 م)، أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الحادية عشرة خلال لقاء مع أهالي مدينة ديواندرة، مؤكدًا على نهجه القائم على التنمية الشاملة وحل مشكلات الناس. خاض الانتخابات بشعار "مرحبًا بالحياة"، وطرح أفكارًا مثل "الحكومة الشاملة" و"المجتمع المتفائل" و"الفيدرالية الاقتصادية"، لكنها لم تحظَ بقبول الأغلبية.
  • في عام 1388 هـ.ش (2009 م)، أطلق رضائي موقع "ويكي رضائي" التفاعلي، الذي يسمح للخبراء والجمهور بتعديل البيانات والبرامج الاقتصادية تدريجياً للمساهمة في تحديد الأولويات.
  • المشاركة في انتخابات عام 1400 (2021 م)
  • ترشح محسن رضائي للانتخابات الرئاسية عام 1400، وأقرت صلاحيته من قبل مجلس صيانة الدستور.

نائب الرئيس للشؤون الاقتصادية

في 3 شهريور 1400 هـ.ش (25 أغسطس 2021 م)، عينه الرئيس الشهيد السيد إبراهيم رئيسي (في حكومته الثالثة عشرة) نائبًا للرئيس للشؤون الاقتصادية، وأمينًا للمجلس الأعلى لتنسيق الاقتصاد بين رؤساء الجمهورية الإسلامية، وأمينًا للجنة الاقتصادية في الحكومة.

أبرز مؤلفاته

من أعماله المنشورة:

  • "إيران المستقبل في أفق الرؤية"
  • "آیین فتح" (خطاب حول استراتيجية الحرب في الظروف الراهنة وأهمية المباغتة)
  • "إيران الإقليمية"
  • "رؤية إيران الغد"
  • "إجابات على أسئلة حول الحرب العراقية الإيرانية"
  • "نظرية القيمة والسعر"
  • "المواجهة الثالثة والعالم الاقتصادي"
  • "الفيدرالية الاقتصادية [١].

الرد على الهجوم الإسرائيلي على إيران

منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على إيران في خرداد 1404 هـ.ش (يونيو 2024 م)، ظهر رضائي في وسائل الإعلام لشرح المواقف الدفاعية والاستباقية للنظام الإيراني.

مواضيع ذات صلة

الهوامش

المصدر