انتقل إلى المحتوى

علي شمخاني

من ویکي‌وحدت
علي شمخاني
الإسمعلي شمخاني
التفاصيل الذاتية
الولادة1955 م، ١٣٧٤ ق، ١٣٣٣ ش
مكان الولادةإيران
الدينالإسلام، الشيعة
النشاطاتأحد أبرز الشخصيات العسكرية والسياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تولَّى منصب الأمين العامِّ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ويشغل حالياً منصب المستشار السياسي للإمام الخامنئي.

علي شمخاني أحد أبرز الشخصيات العسكرية والسياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تولَّى منصب الأمين العامِّ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حيث بدأ نشاطه الثوري خلال حكم نظام البهلوي ولعب دوراً محورياً في تشكيل مجموعات المقاومة والحركات الشعبية، وبرز في التصدي لمعارضي الثورة الإيرانية في إقليم خوزستان، وفقد اثنين من أشقائه في الحرب المفروضة شغل مناصب بارزة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية منها ترؤسه لوزارة الدفاع وأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، كما عُيّن أول قائد للحرس في إقليم خوزستان، ثم تولى قيادة القوات البرية التابعة للحرس الثوري، قبل أن يصبح نائبا للقائد العام لقوات الحرس، ويعُد ثاني أطول من شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي منذ ثورة 1979، بعد الرئيس الأسبق حسن روحاني الذي شغل المنصب نحو 16 عاما، وكان لشمخاني دور محوري في تأسيس قوات الحرس الثوري الإيراني، ويشغل حالياً منصب المستشار السياسي للإمام الخامنئي.

ولادته

وُلد الأميرال شمخاني عام 1955م (1334 هـ.ش) في مدينة الأهواز بمحافظة خوزستان. لعب دوراً بارزاً في تشكيل المجموعات الجهادية خلال حكم الملك الإيراني وساهم بشكل فعال في الحركات الشعبية. في أوائل عام 2014م (1393 هـ.ش)، ونتمي إلى عشيرة الشماخنة التابعة لقبيلة بني ربيعة وله أخوان محمد وحامد استشهدا في مواجهات مع الجيش العراقي أثناء الحرب الإيرانية العراقية.

تكوينه العلمي

إلى جانب إكماله الدورات العسكرية العليا والاستراتيجية، يحمل شمخاني شهادة في الهندسة من جامعة شهيد چمران الأهوازية، كما قام بتصميم أول عقيدة استراتيجية بحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وصمم العقيدة المقارنة بين استراتيجيات الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. لديه أيضاً خبرة في التدريس في أكاديميات العلوم العسكرية.

المناصب التنفيذية والعسكرية

بعد انتصار الثورة الإسلامية وخلال فترة الدفاع المقدس (الحرب العراقية الإيرانية)، تولى شمخاني عدة مسؤوليات منها:

  • قائد القوة البرية لحرس الثورة
  • نائب وزير الحرس
  • أمين المجلس الأعلى للأمن القومي (آخر منصب له)
  • قائد حرس خوزستان خلال الدفاع المقدس
  • بعد انتقاله إلى القوة البحرية للجيش وحصوله على رتبة أميرال، تولى:
  • قيادة القوة البحرية للجيش والحرس بشكل متزامن
  • منصب وزير الدفاع في حكومة السيد محمد خاتمي
  • مرشح في الانتخابات الرئاسية
  • رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة
  • عضو مجلس السياسات الخارجية الإيرانية
  • الحصول على رتبة أميرال:في عام 1999م (1378 هـ.ش)، منحه القائد العام للقوات المسلحة رتبة "أميرال" (ما يعادل رتبة فريق). كما حصل على ثلاث ميداليات "فتح" من مقام القيادة العليا، وتولى منصب وزير الدفاع لمدة 8 سنوات.

دوره في صفقة صواريخ "سان برن"

في عام 2001م، قام شمخاني خلال زيارة له إلى موسكو بجولة تفقدية على الصاروخ المتطور "سان برن" ذي المدى 100 ميل. أدى الأداء العالي لهذا الصاروخ إلى اتخاذه قرار شرائه من روسيا، وهو الصاروخ الذي يُعتبر اليوم أحد أهم ركائز القوة البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

محاولة الاغتيال

تعرض شمخاني يوم السبت 24 خرداد (14 يونيو 2025م) لإصابة جراء هجوم إسرائيلي على إيران، حيث نُقل إلى المستشفى بعد محاولة اغتيال فاشلة في منزله. وبعد خضوعه لجراحة وعلاج، استعاد عافيته[١].

رسالته الى القائد الثورة الإسلامية

نشر المستشار السياسي للقيادة رسالة موجهة إلى سماحة آية الله الخامنئي وشعب إيراني بعد تعافيه، جاء فيها: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يا علي مولانا، يا حسين شهيدنا، يا فاطمة الزهراء شفيعتنا إلى القائد العزيز والقوي والشجاع للثورة الإسلامية، سماحة آية الله الخامنئي (حفظه الله)، وإلى الشعب الإيراني العظيم والنبيل والخالد: سلام الله عليكم أيها الأعمدة الشامخة لهذه الأرض، وسلام على إيران المجيدة صانعة الملاحم، التي أرسلت جيلاً بعد جيل أبطالها إلى الميدان، وحفرت اسمها في التاريخ بشجاعة رجالها ونسائها. اليوم، بينما لا تزال أنفاسي تعاني من جروحي، وقلمي يرتعش من الضعف، أقسم بدماء شهداء هذه الأرض المقدسة أن عزمي وإصراري يجريان في عروقي لدرجة أني أعتبر الصمت خيانة للشهداء، لذلك، وبعون الله، أطلق أول كلماتي صرخة:

"إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" بقلب ينزف دماً، أحيي ذكرى أولئك الأبطال النبلاء والصابرين الذين كنا نهمس في الخنادق خلال سنوات الدفاع المقدس: "إما النصر، إما الشهادة". اليوم، ارتدوا ثوب الشهادة الأحمر، بينما بقيت متخلفاً عن الركب مرة أخرى. مرة أخرى، حُرمت عائلتي من وسام الشرف الثالث، بينما لا يزال شقيقاي الشهيدان يذرفان الدموع عليّ من علياء العرش. ها أنا ذا، بجسد جرح وقلب يفيض بالألم والشوق. ولكن إذا كان القدر قد قرر أن أبقى، فسأبقى؛ لأكون سبباً لعداء الأعداء. هم يعرفون سبب عدائهم جيداً، وأنا أعرفه أيضاً! سأبقى وأظل منادياً بالملحمة: أنا حي! وهذا الجسد الجريح، بفضل الله، سيظل درعاً لهذه الأمة.

قلبي هو ذاك القلب الذي نادى "لبيك" بالأمس، وهو اليوم ما يزال ينبض للدين، للوطن، للشعب. مستعد لأن أكون فدائياً لهذا التراب وشعبه الفريد ليس مرة واحدة، بل مئة مرة. مستعد أن أملأ خنادق الدفاع عن الوطن والشرف بإرادة عربي من أرض خوزستان الأبية، بهذا الجسد الجريح. مستعد أن أصرخ "يا زهراء (عليها السلام)" في وجه صواريخ العدو الصهيوني، وأن أرفع اسم إيران كالعلم في سماء التاريخ. أيها الشعب الإيراني الكريم والعزيز! كتبت هذه السطور لأقول لكم: لستم وحدكم. في كل بيت يُضاء بنور الإباء، وفي قلب كل أم ثكلى، وفي عيون كل شاب يتطلع إلى المستقبل، تقف إيران بنورها الإلهي. نحن أمة الأمل والإباء. نرى الألم، لكننا لا ننحني. نقدم الدم، لكننا لا نتنازل عن هويتنا.

القادة الشهداء، والعلماء الأبطال، ورجال الميدان والمحراب، لن يغيبوا أبداً، بل سيظلون كالدم يجري في عروق هذه الأمة. والآن، علمهم المقدس وقع في أيدينا لكي لا يسقط على الأرض. فليطمئن قائد الثورة العزيز والشجاع؛ فما زال أبناؤه في الميدان. ليس بالسلاح فقط، بل بالإيمان والأمل. وليعلم العدو: محاربة إيران هي لعب بنار لن تترك له سوى الرماد. وعد الله حق: "فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ... وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ..." [الإسراء:7]، وذلك اليوم قريب... يوم النصر الساطع، حيث سيشرق اسم إيران كالعادة في سماء التاريخ، وستكون ابتسامة الشهداء مرآة لغدنا. الجندي الصغير للشعب الإيراني العظيم، علي شمخاني [٢].

مواضيع ذات صلة

الهوامش

المصادر

[[تصنيف:المقاومة]