صدام حسین
| صدام حسين | |
|---|---|
 | |
| الإسم | صدام حسين عبد المجيد التكريتي |
| التفاصيل الذاتية | |
| مكان الولادة | العراق |
| یوم الوفاة | 30 ديسمبر 2006م |
| الدين | بعثي |
| النشاطات | رئيس جمهورية العراق، في الفترة من سنة 1979 إلى 2003 وأحد الأعضاء البارزين في حزب البعث العراقي.. |
صدام حسين عبد المجيد التكريتي في الفترة من سنة 1979 إلى 2003 كان رئيس جمهورية العراق، وكان أحد الأعضاء البارزين في حزب البعث العراقي ولعب دورًا مركزيًا في انقلاب سنة 1968 الذي أدى إلى حكم حزب البعث طويل الأمد، وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، هاجم صدام على الجمهورية الإسلامية، وبدأت الحرب رسميًا في 31 شهريور 1359 (هجري شمسي) الموافق 22 سبتمبر 1980. انتهت هذه الحرب في النهاية بعد حوالي 8 سنوات في مرداد 1367 (هجري شمسي) بقبول وقف إطلاق النار من كلا الجانبين، بعد أن خلفت مليون قتيل و 1190 مليار دولار من الخسائر للبلدين، وصدام حسين هو نموذج صارخ لديكتاتور متعطش للدماء وقاسٍ، فرض حربًا طاحنة على الشعب الإيراني، ويده ملطخة بدماء آلاف الأبرياء وحتى بشعب بلاده. وتزامن انتهاء الحرب مع إيران مع ظهور النزاع بين العراق والكويت، كان صدام يعتقد أنه لأن الحرب بين إيران والعراق كانت لصالح دول الخليج الفارسي، فإن على الحكومات العربية أن تسامح العراق في ديونه. لم توافق الكويت على ذلك، وأصبحت العلاقات بين البلدين متوترة. بعد ساعات من انقطاع المفاوضات بين العراق والكويت حول تقسيم عائدات النفط في منطقة حدودية، غزت الجيش العراقي الكويت في تاريخ 11 مرداد 1369 (هجري شمسي) الموافق 1990 واحتل هذا البلد، بهذا الهجوم، تسبب العراق في أزمة دولية ورفض إنذار مجلس الأمن، هاجمت الولايات المتحدة في عام 1369 (هجري شمسي) الموافق 1991، مع تحالف من دول أخرى، الكويت ثم العراق، وطردت الجيش العراقي من الكويت، وتم إعدامه شنقًا في 30 ديسمبر 2006 الموافق ليوم 9 دي ماه 1385 (هجري شمسي) عند الساعة 6:07 صباحًا بالتوقيت المحلي، وتم تنفيذ مراسم إعدامه في معسكر العدالة، وهي منطقة محمية في شمال بغداد وكان نفسه قد استخدمها في السابق لتعذيب وإعدام المواطنين العراقيين.
ولادته وتكوينه
ولد صدام حسين في 28 أبريل 1937 ميلادي في عائلة فقيرة في قرية العوجة القريبة من تكريت على بعد 150 كيلومترًا شمال بغداد، وقُتل والده قبل ولادته، فتزوجت أمه رجلاً آخر وأصبح لصدام ثلاثة إخوة غير أشقاء، وقضى صدام طفولته حتى سن العاشرة تحت سيطرة زوج أمه القاسي وجده قاسي القلب، كان جده يجبره على بيع البطيخ في محطة قطار تكريت على خط سكة حديد بغداد-الموصل، عند بلوغه العاشرة من العمر، انتقل للعيش مع خاله خير الله طلفاح الذي كان ضابطًا في الجيش، وتم تدمير حكومة وجيش العراق خلال ثلاثة أسابيع بعد هجوم الولايات المتحدة وحلفائها في 20 مارس 2003، وحاولت الولايات المتحدة مرتين على الأقل قتل صدام من خلال غارات جوية، لكن الهدف لم يُصب في كلتا المرتين، وشوهد صدام لآخر مرة في فيلم فيديو يظهره في ضواحي بغداد. عندما سقطت بغداد في 9 أبريل بأيدي قوات التحالف، لم يعد أحد يرى صدام.
انضمامه للحزب ووصوله إلى السلطة
انضم صدام إلى حزب البعث مع اقتراب عمره من العشرين سنة، وسرعان ما أصبح عضوًا نشطًا في الحزب، وفي سنة 1959 ميلادي، شارك في عملية الاغتيال الفاشلة للرئيس العراقي آنذاك عبد الكريم قاسم، وأصيب بجروح، بعد الحادث، فر عبر سوريا إلى مصر، وبعد أربع سنوات، عاد إلى العراق بعد الإطاحة بعبد الكريم قاسم ومن ثم في سنة 1968 ميلادي، مع نجاح حزب البعث في انقلاب، أصبح نظام حكم في العراق كان أبرز شخصية فيه صدام البالغ من العمر 31 سنة، وحصل صدام في سنة 1976 على رتبة فريق (جنرال) في القوات المسلحة العراقية، وفي سنة 1979 ميلادي، بإزاحة أحمد حسن البكر من السلطة، بدأ رسميًا حكمه الديكتاتوري الذي استمر 24 سنة.
بداية حكمه والقمع
وبعد وقت قصير من استلامه منصب رئاسة الجمهورية في العراق في يوليو 1979، عقد صدام جلسة بحضور قادة حزب البعث، وفي تلك الجلسة، فجأة اعتقل 68 شخصًا من أعضاء الجلسة بتهمة الخيانة، وتم إعدام 22 منهم فورًا.
محاولة الاغتيال في الدجيل والانتقام
في سنة 1982 ميلادي، تمت محاولة اغتيال فاشلة ضد صدام حسين في بلدة الدجيل على بعد 40 كيلومترًا شمال بغداد، وردًا على هذا العمل، هاجمت القوات الأمنية البلدة وقتلت وأعدمت ما يزيد عن 160 شخصًا من السكان، وكان فيما بينهم أطفال أيضًا، وتم إرسال حوالي 1500 شخص من أهل البلدة إلى السجن ليتعرضوا للتعذيب، وكانت عقوبة جميع أهل البلدة أيضًا أن 1000 كيلومتر مربع من أراضيهم الزراعية دمرت؛ ولم يسمح لأحد بالزراعة فيها مرة أخرى حتى بعد عشر سنوات.
زوجاته وأولاده
|يسار]]
تزوج صدام أول مرة في سنة 1963 من ساجدة طلفاح ابنة خاله الكبير التي كانت معلمة، نتج عن هذا الزواج ولدان اسمهما عدي حسين و قصي حسين وثلاث بنات اسمهن رنا حسين و رغد حسين و حلا حسين.
تزوج صدام أيضًا مرتين أخريين. فقد تزوج من سميرة شاهبندر في سنة 1986 بعد طلاقها الإجباري من زوجها، (يقال أن سميرة كانت الزوجة المفضلة لديه)، وزوجته الثالثة كانت نداء الحمداني المدير العام لمركز أبحاث الطاقة الشمسية في المجلس العلمي للبحوث العراقي، والتي مثل سميرة أُجبرت على ترك زوجها.
الحرب مع إيران
حرب العراق وإيران أو الحرب التي استمرت ثماني سنوات، والتي تُعرف في إيران باسم "الحرب المفروضة" و "الدفاع المقدس"، استمرت قرابة ثماني سنوات، بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، بدأت اشتباكات حدودية بين إيران والعراق، وبدأت الحرب رسميًا في 31 شهريور 1359 (هجري شمسي) الموافق 22 سبتمبر 1980. انتهت هذه الحرب في النهاية بعد حوالي 8 سنوات في مرداد 1367 (هجري شمسي) بقبول وقف إطلاق النار من كلا الجانبين، بعد أن خلفت مليون قتيل و 1190 مليار دولار من الخسائر للبلدين، وصدام حسين هو نموذج صارخ لديكتاتور متعطش للدماء وقاسٍ، فرض حربًا طاحنة على الشعب الإيراني، ويده ملطخة بدماء آلاف الأبرياء وحتى بشعب بلاده.
حرب الخليج الفارسي
تزامن انتهاء الحرب مع إيران مع ظهور النزاع بين العراق والكويت، كان صدام يعتقد أنه لأن الحرب بين إيران والعراق كانت لصالح دول الخليج الفارسي، فإن على الحكومات العربية أن تسامح العراق في ديونه. لم توافق الكويت على ذلك، وأصبحت العلاقات بين البلدين متوترة. بعد ساعات من انقطاع المفاوضات بين العراق والكويت حول تقسيم عائدات النفط في منطقة حدودية، غزت الجيش العراقي الكويت في تاريخ 11 مرداد 1369 (هجري شمسي) الموافق 1990 واحتل هذا البلد، بهذا الهجوم، تسبب العراق في أزمة دولية ورفض إنذار مجلس الأمن، هاجمت الولايات المتحدة في عام 1369 (هجري شمسي) الموافق 1991، مع تحالف من دول أخرى، الكويت ثم العراق، وطردت الجيش العراقي من الكويت.
الغزو على العراق
بعد حرب الخليج الفارسي، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا بشأن العراق وطالب فيه صدام بتدمير جميع أسلحة الدمار الشامل الخاصة به، وفي عام 2003، غزت الولايات المتحدة والتحالف الذي معها العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل فيه، لكن قيل لاحقًا إنه لم تكن هناك أي أسلحة دمار شامل في العراق وقت الغزو الأمريكي. تم تدمير حكومة وجيش العراق خلال ثلاثة أسابيع بعد هجوم الولايات المتحدة وحلفائها في 20 مارس 2003، وحاولت الولايات المتحدة مرتين على الأقل قتل صدام من خلال غارات جوية، لكن الهدف لم يُصب في كلتا المرتين، وشوهد صدام لآخر مرة في فيلم فيديو يظهره في ضواحي بغداد. عندما سقطت بغداد في 9 أبريل بأيدي قوات التحالف، لم يعد أحد يرى صدام.
اعتقاله
ظل مكان اختباء صدام حسين غير معروف لعدة أسابيع بعد سقوط بغداد ونهاية الاشتباكات الرئيسية، ووضع صدام حسين في أعلى مستوى في "قائمة المطلوبين الأكثر طلبًا". تم القبض على العديد من القادة العراقيين الآخرين، لكن الجهود واسعة النطاق للقبض عليه باءت بالفشل، قُتل ابناه، عدي وقصي، اللذان كانا يعتبران خلفاءه السياسيين، في يوليو 2003 بعد اشتباك مع القوات الأمريكية وبعد تقرير لمصدر عراقي مطلع. أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) في 14 ديسمبر 2003، نقلاً عن جلال طالباني، أن صدام حسين قد تم القبض عليه. ثم تم تأكيد هذا التقرير من قبل أعضاء آخرين في الهيئة الحاكمة، ومصادر من الجيش الأمريكي، وتوني بلير، رئيس وزراء بريطانيا آنذاك. بعد فترة وجيزة، أعلن بول بريمر، الحاكم الأمريكي المؤقت للعراق، في مؤتمر صحفي في بغداد نبأ اعتقاله بالقول: "سيداتي سادتي، لقد ألقينا القبض عليه". تم القبض عليه في الساعة 8:30 مساءً بالتوقيت المحلي يوم 13 ديسمبر في عملية أطلق عليها اسم "الفجر الأحمر"، داخل حفرة في منزل في قرية الدور بالقرب من تكريت.
محاكمته
تم تسليم صدام حسين في 9 تير 1383 (هجري شمسي) مع 11 من كبار أعضاء حزب البعث إلى الحكومة العراقية المؤقتة بشكل قانوني لمحاكمتهم بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، في يوم الأحد 14 آبان 1385 (هجري شمسي)، حُكم على صدام بالإعدام شنقًا، وتم تجاهل ادعائه بأنه لا يزال عسكريًا ويجب إعدامه رمياً بالرصاص في حالة إثبات جريمته من قبل المحكمة.
إعدامه
تم إعدام صدام حسين شنقًا في 30 ديسمبر 2006 الموافق ليوم 9 دي ماه 1385 (هجري شمسي) عند الساعة 6:07 صباحًا بالتوقيت المحلي. تم تنفيذ مراسم إعدامه في معسكر العدالة، وهي منطقة محمية في شمال بغداد وكان صدام نفسه قد استخدمها في السابق لتعذيب وإعدام المواطنين العراقيين.
دفنه
سُلم جثمان صدام لدفنه في قريته المسماة العوجة في تكريت إلى شيوخ عشيرة البوناصر، ودُفن جسد صدام حسين بالقرب من مكان دفن ابنيه قصي وعدي، وفي مارس 2015، تم تدمير قبره خلال اشتباكات قوات الحكومة العراقية في الحرب مع داعش في تكريت [١].
المواضيع ذات الصلة
اهوامش
المصدر
- مقتبس من موقع ايمنا للانباء، تاريخ النشر: 30 ديسمبر 2006، وتاريخ المشاهدة: 13 ديسمبر 2025م.