انتقل إلى المحتوى

الاتحاد الأفريقي

من ویکي‌وحدت


الخطوة الثانية للثورة

الاتحاد الأفريقي (l'union africaine) هو منظمة دولية حكومية إقليمية (قارية) تحل محل منظمة الوحدة الأفريقية (l'organisation de l'unité africaine) وتضم حاليًا جميع الدول الـ 54 في القارة الأفريقية، من بينها 53 دولة عضو رئيسية والمغرب فقط بصفة مراقب. أصبح الاتحاد حاليًا واحدًا من أكبر المنظمات الإقليمية في العالم بعد الاتحاد الأوروبي.

ظهور فكرة الوحدة الأفريقية

في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر، ظهرت فكرة الوحدة الأفريقية (le panafricanisme) من خلال إنشاء مؤسسات سياسية لمكافحة الاستغلال وعبودية السود، وكانت أولى المحاولات في مؤتمر الوحدة الأفريقية لندن عام 1900، ثم في المؤتمر الدولي للسود عام 1912 لتوحيد السود في أمريكا وأفريقيا.

لعبت مؤتمرات الوحدة الأفريقية بين عامي 1919 و1945 دورًا مهمًا في تثبيت ونمو حركة تحرير السود من الاستغلال والاستعمار. على الرغم من عدم عقد أي مؤتمر بين مؤتمر باندونغ (Bandung) في جمهورية إندونيسيا (la république d'Indonésie) عام 1955 ومؤتمر لاغوس (Lagos) في نيجيريا (Nigeria) عام 1962، إلا أن مجموعات مهمة مثل مجموعة برازافيل (le groupe de Brazzaville) المكونة من اثني عشر دولة تحت الصحراء في عام 1960، ومجموعة كازابلانكا (le groupe de Casablanca) المكونة من ثلاث دول من شمال أفريقيا وثلاث دول تحت الصحراء في عام 1961، ومجموعة مونرويا (le groupe de Monrovia) المكونة من مجموعة برازافيل وليبيا في عام 1961، تم تشكيلها، وكلها لعبت دورًا مهمًا إلى حد ما في تعزيز فكرة الوحدة الأفريقية وأسسها.

على الرغم من المواقف المتطرفة لمجموعة كازابلانكا والاعتدال لمجموعة مونرويا، في النهاية، أدى اتحاد هاتين المجموعتين إلى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية.

تشكيل منظمة الوحدة الأفريقية

في مايو 1963، اجتمع زعماء الدول الأفريقية بدعوة من قادة مثل: كوامي نكروما (Kwame Nkrumah)، هايلي سلاسي (Hailé Sélassié)، أحمد سيكو توري (Ahmed Sékou Touré)، جمال عبدالناصر (Gamal Abdel Nasser) في أديس أبابا (Addis-Abeba) عاصمة جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية (la république fédérale démocratique d’Éthiopie) لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية بعضوية 32 دولة. وقع على وثيقة تأسيس المنظمة ثلاثون من الزعماء أو الممثلين المفوضين بناءً على فكرة الوحدة الأفريقية.

تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية أدى إلى إلغاء المجتمع المستقل الناطق بالإنجليزية (la communauté Indépendante anglophone)، بينما استمر المجتمع المستقل الناطق بالفرنسية (la communauté Indépendante francophone) في عمله، حيث انضمت الدول الناطقة بالفرنسية إلى منظمة الوحدة الأفريقية بينما كانت توسع هذه المنظمة الدولية.

مرت منظمة الوحدة الأفريقية بعملية تطور تدريجي حتى أنه في عام 1994، مع انهيار نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا (l'Afrique du Sud) وعضويتها في المنظمة، انضمت جميع الدول الأفريقية الأربعة والخمسين إلى هذه المنظمة.

تحول منظمة الوحدة الأفريقية

في بداية تأسيسها، ركزت منظمة الوحدة الأفريقية أنشطتها على الأهداف السياسية المحددة في المادة الثانية من ميثاقها، ولعبت دورًا رئيسيًا في إنهاء الاستعمار للقارة الأفريقية، وحل النزاعات الحدودية بين الدول الأفريقية بطريقة سلمية، والدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول الأعضاء، ومكافحة نظام الفصل العنصري.

في السنوات اللاحقة، مع تحقيق بعض الأهداف السياسية وزيادة عدد الأعضاء، وسعت المنظمة أهدافها لتشمل المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية.

كانت الأهداف الأساسية لمنظمة الوحدة الأفريقية تتمثل في إزالة آثار الاستعمار والتمييز العنصري، وتعزيز الوحدة والتضامن بين الحكومات الأفريقية، والتعاون لتسهيل التقدم، والدفاع عن السيادة ووحدة الأراضي للدول الأعضاء، وتسهيل التعاون الدولي في إطار الأمم المتحدة.

في الواقع، وفرت منظمة الوحدة الأفريقية مجالًا فعالًا لجميع الحكومات الأعضاء، مما أتاح لها اتخاذ مواقف منسقة حول المصالح المشتركة المتعلقة بأفريقيا في المناسبات الدولية، والدفاع بشكل فعال عن مصالح القارة، حيث كانت القارة تتحدث بصوت واحد من خلال "لجنة التنسيق لمنظمة الوحدة الأفريقية لتحرير أفريقيا"، مما ترك أثرًا حاسمًا، وتحقيق إجماع دولي في النضال من أجل الحرية ومكافحة التمييز العنصري.

بعض الأنشطة المهمة لمنظمة الوحدة الأفريقية

تحققت مبادرات وبرامج ملموسة في بعض المجالات. ومن بينها:

  1. خطة عمل لاگوس والقانون النهائي لاگوس المعتمد في عام 1980، الذي يحدد البرامج والاستراتيجيات المتعلقة بزيادة التقدم في الحماية الذاتية والتعاون بين الدول الأفريقية.
  2. الميثاق الأفريقي حقوق الإنسان والشعوب المعتمد في عام 1981 في نيروبي، عاصمة كينيا، الذي أدى إلى إنشاء لجنة حقوق الإنسان والشعوب في بانجول، غامبيا، وكذلك الإعلان وخطة العمل لخليج كبير. اعتمدت هذه الوثائق من قبل منظمة الوحدة الأفريقية لتعزيز حقوق الإنسان والشعوب في القارة.
  3. برنامج تعزيز الاقتصاد في أفريقيا المعتمد في عام 1985، الذي كان برنامجًا عاجلاً لمواجهة أزمة الثمانينيات في مجال التقدم، التي جاءت بعد فترة من الجفاف والمجاعة التي تسببت في أضرار كبيرة للقارة وزادت من الديون الخارجية بشكل كبير.
  4. إعلان منظمة الوحدة الأفريقية بشأن الأوضاع السياسية والاجتماعية-الاقتصادية في أفريقيا والتغيرات الأساسية التي حدثت في العالم، المعتمد في عام 1990، الذي أكد على التأثير الحاسم لأفريقيا في استخدام المبادرات، وتحديد مصيرها، والتغلب على التحديات المتعلقة بالسلام والديمقراطية والأمن.
  5. الميثاق الأفريقي لمشاركة الشعوب المعتمد في عام 1990، الذي يشهد على تأثير منظمة الوحدة الأفريقية في وضع المواطنين الأفارقة في قلب عملية التقدم واتخاذ القرارات.
  6. معاهدة تأسيس المجتمع الاقتصادي الأفريقي المعتمدة في عام 1991، المعروفة بـ معاهدة أبوجا، التي تهدف إلى استبدال هذا المجتمع في 6 مراحل قبل إنشاء سوق مشتركة أفريقية.
  7. آلية الوقاية والإدارة والتنظيم للنزاعات المعتمدة في عام 1993، بهدف قيادة الأفارقة في إيجاد حلول للنزاعات وإرساء السلام والأمن والاستقرار في القارة.
  8. خطة العمل القاهرة المعتمدة في عام 1995، التي تهدف إلى استئناف التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي في أفريقيا.
  9. موقف أفريقيا بشأن أزمة الديون الخارجية الأفريقية المعتمد في عام 1997، الذي كان استراتيجية لمواجهة أزمة الديون الخارجية للقارة.
  10. قرار الجزائر بشأن التغييرات الحكومية المخالفة للدستور المعتمد في عام 1999، وإعلان لومي بشأن إطار الاستجابة للتغييرات المخالفة للدستور المعتمد في عام 2000.
  11. إعلان حول مؤتمر الأمن والاستقرار والتنمية والتعاون في أفريقيا، الذي يرسخ المبادئ الأساسية لتوسيع الديمقراطية والحوكمة الجيدة في القارة.
  12. بالإضافة إلى ذلك، قامت القارة الأفريقية بعدد من المبادرات الجماعية تحت قيادة منظمة الوحدة الأفريقية في مجالات دعم البيئة، ومكافحة الإرهاب الدولي، والأمراض الوبائية مثل الإيدز، والملاريا، والسل، وإدارة القضايا الإنسانية مثل زيادة عدد اللاجئين والمشردين، والألغام الأرضية، والأسلحة الخفيفة، وغيرها من الأمور.

المشكلات الهيكلية في منظمة الوحدة الأفريقية وتأسيس منظمة جديدة

في بداية القرن الحالي، تعرضت منظمة الوحدة الأفريقية لانتقادات شديدة بسبب عدم تحركها وفعاليتها الكافية في الساحة الدولية والقارية. في ضوء التحولات في النظام الدولي بعد الحرب الباردة، بدأت الدول الأعضاء في المنظمة جهودًا لتأسيس الاتحاد الأفريقي منذ التسعينيات لتوسيع دور القارة ومكانتها في العلاقات الدولية في القرن الواحد والعشرين.

في البداية، اقترح معمر قذافي (Mouammar Kadhafi) خطة لتأسيس الولايات المتحدة الأفريقية (les Etats-unis de l'africaine) التي استلهمت من هيكل الاتحاد الأوروبي، ولكن تم التخلي عنها خلال المناقشات في الاجتماعات اللاحقة وتم إدراج دراسة خطة الاتحاد الأفريقي في جدول الأعمال.

تشكيل الاتحاد الأفريقي

في اجتماع استثنائي لزعماء منظمة الوحدة الأفريقية في 9 سبتمبر 1999 في مدينة سرت (Syrte) في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية الكبرى (la Grande Jamahiriya Arabe Libyenne Populaire et Socialiste)، أصدروا بيانًا معروفًا بـ بيان سرت (la déclaration de Syrte) الذي قرروا فيه تأسيس الاتحاد الأفريقي. في هذا البيان، تم التأكيد على طلب الدول الأفريقية لإنشاء الاتحاد الأفريقي بهدف تسريع عملية توحيد القارة، مما يتيح لها أن تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد العالمي، وأن تسعى لحل القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتعددة الأوجه في القارة الأفريقية.

في عام 2000، خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأفريقية في أبوجا (Abuja)، عاصمة جمهورية نيجيريا (la république fédérale de Nigeria)، تحت عنوان "مؤتمر الأمن والتنمية والتنسيق من أجل أفريقيا"، تم تحديد ست مراحل لتأسيس الاتحاد الأفريقي، والتي تم قبولها من قبل وزراء خارجية الدول الأفريقية.

كانت هذه المراحل كالتالي:

  • المرحلة الأولى: تعزيز التكامل الإقليمي القائم وتأسيس منظمات إقليمية جديدة في المناطق التي تحتاج إلى مثل هذه التكاملات. (في مدة 5 سنوات)
  • المرحلة الثانية: تثبيت التعريفات والعوائق الأخرى أمام التجارة الإقليمية وتعزيز التنسيق بين القطاعات، خاصة في مجالات التجارة والزراعة والمالية والنقل والاتصالات والصناعة والطاقة، وأيضًا تنسيق أنشطة المنظمات الإقليمية القائمة (في مدة 8 سنوات)
  • المرحلة الثالثة: تأسيس منطقة تجارة حرة واتحاد جمركي على مستوى كل من المنظمات الاقتصادية الإقليمية القائمة (في مدة 10 سنوات)
  • المرحلة الرابعة: تنسيق وتكييف التعريفات وأنظمة بدون تعريفات بين المنظمات الاقتصادية الإقليمية القائمة مع التركيز على تأسيس اتحاد جمركي قاري (في مدة 3 سنوات)
  • المرحلة الخامسة: تأسيس سوق مشتركة أفريقية وقبول سياسات مشتركة في مجال السوق (في مدة 4 سنوات)
  • المرحلة السادسة: التكامل في جميع القطاعات وتأسيس بنك مركزي أفريقي، وعملة أفريقية موحدة، وتنظيم الاتحاد المالي والاقتصادي الأفريقي، وكذلك إنشاء أول برلمان أفريقي (في مدة 5 سنوات).

في نفس العام، تم اعتماد ميثاق الاتحاد الأفريقي في مدينة لومي (Lomé)، عاصمة جمهورية توغو (la république Togo).

في يوليو 2001، قدم زعماء أفريقيا في الاجتماع السابع والثلاثين لمنظمة الوحدة الأفريقية في لوساكا (Lusaka)، عاصمة جمهورية زامبيا (la république de Zambie)، خطة جديدة لتنفيذ الاتحاد الأفريقي، وتم الإعلان عن نهاية الحياة السياسية لمنظمة الوحدة الأفريقية. في هذه الخطة، تم التنبؤ بإنشاء مجلس السلام والأمن كأحد أركان الاتحاد في المستقبل. في اجتماع زعماء أفريقيا في عام 2002 في مدينة دوربان (Durban) في جنوب أفريقيا، بدأ الاتحاد الأفريقي العمل. يسعى الاتحاد الأفريقي إلى تحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة للقارة الأفريقية، ويركز على تطوير الدول الأعضاء، والقضاء على الفقر فيها، وربط اقتصاداتها بالاقتصاد العالمي.

أركان الاتحاد

تشمل أركان الاتحاد الأفريقي:

  1. قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء،
  2. مجلس الوزراء،
  3. لجنة أفريقيا،
  4. اللجنة الدائمة للممثلين،
  5. مجلس السلام والأمن،
  6. البرلمان الأفريقي،
  7. المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي،
  8. المحكمة العدلية،
  9. وعدد من اللجان الفنية والتخصصية، بالإضافة إلى الهيئات المالية.

إريتريا، إثيوبيا، جنوب أفريقيا، الجزائر، أنغولا، أوغندا، بنين، بوتسوانا، بوركينا فاسو، بروندي، تنزانيا، تونس، توغو، الجمهورية الديمقراطية العربية الصحراوية، أفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو، الجمهورية الديمقراطية للكونغو، جمهورية موريشيوس، جيبوتي، تشاد، الرأس الأخضر، رواندا، زامبيا، زيمبابوي، ساحل العاج، السنغال، سيراليون، سيشل، الصومال، السودان، سوازيلند، ساو تومي وبرينسيبي، غانا، الكاميرون، كينيا، جزر القمر، غينيا الاستوائية، الغابون، غامبيا، غينيا بيساو، غينيا، ليسوتو، ليبيريا، ليبيا، مدغشقر، مالاوي، مصر، موريتانيا، موزمبيق، ناميبيا، نيجيريا، النيجر، جنوب السودان[١].

تحولات الاتحاد الأفريقي

في مايو 2003، أرسل الاتحاد قوة عسكرية مكونة من جنود إثيوبيين وموزامبيقيين وجنوب أفريقيين إلى بروندي (Burundi) الممزقة بالحرب، والمعروفة بكابوس أفريقيا. في عام 2004، أنشأ مؤتمر الاتحاد مجلس السلام والأمن.

تأسس هذا المجلس بهدف التدخل في النزاعات المسلحة الداخلية في أي من الدول الأعضاء أو النزاعات المسلحة بين الدول الأعضاء، لمنع تفاقم الأوضاع وإعادة السلام. في هذا السياق، تم توفير إمكانية إرسال قوات مسلحة من الدول الأعضاء إلى المناطق التي تحدث فيها إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية، وكذلك كقوة مراقبة للسلام.

أرسل الاتحاد في السنوات اللاحقة قوات إلى السودان وموريتانيا. وفقًا للبرنامج، من المقرر تشكيل قوة رد سريعة للاتحاد بحلول عام 2010.

في 18 مارس 2004، أسس الاتحاد البرلمان الأفريقي في مدينة ميدراند (Midrand) في جنوب أفريقيا. يُعتبر هذا المجلس أهم أركان الاتحاد، حيث يناقش القضايا العامة لأفريقيا ويقدم مشورة أو ملاحظات للمؤتمرات.

قرر المجلس التنفيذي للاتحاد في عام 2007 إنشاء المحكمة العدلية (la cour justice) للاتحاد الأفريقي، المكونة من 11 قاضيًا من جنسيات مختلفة في أروشا (Arusha) في جمهورية تنزانيا المتحدة (la republique unie de Tanzanie)، لتعمل كذراع رقابي للاتحاد (للرقابة على حسن تنفيذ القوانين) بعد اعتماد ميثاقها في نهاية نفس العام.

يسعى الاتحاد إلى منح صلاحيات تشريعية للبرلمان، وإنشاء المحكمة الخاصة بحقوق الإنسان، وبنك مركزي أفريقي، وصندوق النقد الأفريقي، وبنك الاستثمار الأفريقي، والمجتمع الاقتصادي المشترك الأفريقي بحلول عام 2023.

بالإضافة إلى ذلك، يسعى بعض زعماء أفريقيا إلى إنشاء حكومة أفريقية (l'Etat de l'Afrique) لتحسين قدرتهم على حل قضاياهم.

يعتقد هؤلاء أن السبب الرئيسي لتدخل الأجانب في شؤون أفريقيا هو عدم وجود حكومة أفريقية موحدة، وبالتالي يجب إنشاء واحدة للخروج من هذه الحالة، خاصة وأن جناحيها، وهما البرلمان الأفريقي والمحكمة الأفريقية (المحكمة العدلية)، قد تم إنشاؤهما، وقد حان الوقت لإنشاء السلطة التنفيذية لأفريقيا (حكومة أفريقيا) لتكون المحرك الرئيسي لأفريقيا.

رؤية وأهداف الاتحاد

تتمثل رؤية الاتحاد في:

  1. الاتحاد الأفريقي هو مؤسسة أساسية، ومبدأ تنظيم القارة في تعزيز التكامل الاجتماعي والاقتصادي الذي يسرع من توحيد القارة ويقوي التضامن بين الدول والشعوب الأفريقية.
  2. تعتمد رؤية الاتحاد الأفريقي على أفريقيا موحدة وقوية، وضرورة إقامة تعاون بين الحكومات وجميع فئات المجتمع المدني، وخاصة النساء والشباب والقطاع الخاص، من أجل تعزيز التضامن والتواصل بين شعوب أفريقيا. يؤثر تنظيم العمل والنشاط القاري للاتحاد الأفريقي على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في القارة كشرط أساسي لتنفيذ برامجه في مجالات التقدم والتكامل.

في هذه الرؤية، يسعى الاتحاد لتحقيق الأهداف التالية:

  • أ- تحقيق الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية وبين شعوب أفريقيا؛
  • ب- الدفاع عن السيادة، ووحدة الأراضي، واستقلال الأعضاء؛
  • ج- تسريع عملية التكامل السياسي والاجتماعي والاقتصادي في القارة الأفريقية؛
  • د- توسيع ودعم المواقف الأفريقية المشتركة بشأن مصالح القارة وشعبها؛
  • هـ- تسهيل التعاون الدولي بناءً على ميثاق الأمم المتحدة (la Charte des Nations Unies) والإعلان العالمي لحقوق الإنسان (la Déclaration universelle des droits de l’homme)؛
  • و- تعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة الأفريقية؛
  • ز- توسيع مبادئ ومؤسسات الديمقراطية، والمشاركة الشعبية، والحوكمة الجيدة (la bonne gouvernance)؛
  • ح- تعزيز وحماية حقوق الإنسان والشعوب بناءً على الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب (la Charte africaine des droits de l’homme et des peoples) وغيرها من الوثائق ذات الصلة بحقوق الإنسان؛
  • ط- خلق الظروف المناسبة التي تسمح للقارة بلعب دور قلب الاقتصاد العالمي والتبادلات الدولية؛
  • ي- تحقيق تقدم مستدام في البرامج الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك وحدة اقتصاد أفريقيا؛
  • ك- زيادة التعاون والتقدم في جميع مجالات النشاط البشري لرفع مستوى معيشة شعوب أفريقيا؛
  • ل- تنسيق وتوازن السياسات بين المجتمع الاقتصادي الإقليمي الحالي والمستقبلي لتحقيق الأهداف التدريجية للاتحاد؛
  • م- تسريع تقدم القارة من خلال زيادة البحث في جميع المجالات، خاصة في العلوم التجريبية والتكنولوجيا؛
  • ن- التعاون مع الشركاء الدوليين المناسبين للقضاء على الأمراض القابلة للتجنب وزيادة الصحة في القارة. إن مفهوم الاتحاد الأفريقي (AFRICAN UNION) هو من المصطلحات الجديدة التي دخلت الأدبيات السياسية العالمية في أوائل القرن الواحد والعشرين[٢].

الهوامش

  1. الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي
  2. الاتحاد الأفريقي عبر الزمن