الإخوان المسلمون في إيران
الإخوان المسلمون، حركة عابرة للحدود الإسلامية أهل السنة تحظى بدعم في العديد من الدول العربية. تعتبر حركة الإخوان المسلمون أكبر حركة إسلامية في العالم العربي. الإخوان المسلمون مجموعة سنية تحمل أفكار سلفية وديمقراطية. يؤيد الإخوان المسلمون تقريب المذاهب الإسلامية ويدعمون الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويعارضون النظام الإسرائيلي. الإخوان ينشطون أيضًا في إيران. تعمل هذه الحركة في محافظة سيستان وبلوجستان ومحافظة كردستان إيران تحت اسم جماعة الدعوة والإصلاح ولها مكتب في طهران. مؤسس هذه الحركة هو ناصر سبحانی والأمين العام لها هو عبد الرحمن پيرانی.
رسالة الجماعة
«جماعة الدعوة والإصلاح» هي تشكيل مدني في إطار الفكر الإسلامي يهدف إلى الحفاظ على المعتقدات وهُوية أهل السنة إيران، وكذلك توفير الظروف للنمو والتطور الشامل لحياة الأفراد والمجتمع في إيران في ضوء الإيمان بكرامة الإنسان، الحرية، العدالة، الشورى والقيم الأخلاقية الأساسية في مختلف جوانب الحياة. تستخدم هذه التشكيل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة لبناء مستقبل أفضل، وتلتزم بالاعتدال والتوازن في الفكر والعمل وإقامة علاقات وتفاعل ديمقراطي مع الأحزاب والحركات والتشكيلات الأخرى. كما تعتبر تعزيز صحة المجتمع والحفاظ على البيئة والاهتمام الجاد بحقوق الأعضاء كاستثمار بشري وتعزيز قدراتهم من خلال التعليم المستمر واجبها[١].
الاتجاهات الفكرية للجماعة
«جماعة الدعوة والإصلاح» في المؤتمر الرابع الذي عُقد في أغسطس ۱۳۹۴، حددت شعارها «كرامة الإنسان، الروحانية الإسلامية والهُوية الإيرانية». في توضيح موجز حول هذا الشعار، قال الأمين العام للجماعة:
«أنتم تعلمون جيدًا أن كرامة الإنسان تتطلب احترام الحرية، حقوق الإنسان، حقوق الأقليات الدينية والمذهبية والعرقية، والاهتمام بـ الديمقراطية والابتعاد عن التفسيرات المنافية لكرامة الإنسان من الدين الإسلامي. من أجل الوصول إلى الروحانية الإسلامية، فإن الفهم الصحيح لـ القرآن والسنة والإيمان العميق والعلاقة الوثيقة مع الله تعالى والعمل المستمر، والابتعاد عن التطرف والتشدد، والانتباه للأخلاق والتجديد ضروري. الهوية الإيرانية، تربط وتجمع جميع الهويات الثقافية والدينية والمذهبية والعرقية والحضارية المتعددة في إيران. هذه الهوية تعود بالتساوي لجميع المواطنين في هذا البلد. تعتبر الجماعة كتشكل مدني، الدفاع عن الحقوق الدينية والعرقية واجبها في إطار تضامن الشعب وتحقيق الأخوة والوفاق الاجتماعي».
عبد الرحمن پيرانی، الأمين العام للجماعة، يقول: «جماعة الدعوة والإصلاح منذ بدايتها حتى اليوم، تتبع هدفين رئيسيين: الأول هو "حماية المعتقدات الإسلامية" والثاني هو "تجنب النزاعات والصراعات العرقية-الدينية". ويضيف: "الجماعة كتشكل شامل نشطت في جميع مناطق أهل السنة، واستراتيجيتها كانت أنه على الرغم من بعض التجاهلات، يجب ألا نسمح بحدوث حدثين مؤسفين:
- أولاً، الوصول إلى درجة "اليأس" نتيجة القيود، مما سيؤدي إلى اللامبالاة تجاه مصير المجتمع وتقدمه وتوافقه؛
- ثانياً، الوصول إلى نقطة التطرف والتشدد».
توجهات جماعة الدعوة والإصلاح
- الروحانية، الشورى؛
- حقوق الإنسان؛
- الحرية؛
- العدالة؛
- التجديد؛
- التضامن؛
- نبذ العنف.
المعتقدات والاعتقادات الأساسية
- الإيمان بـ الرؤية التوحيدية بناءً على «لا إله إلا الله محمد رسول الله» (نفس العقائد الإسلامية)؛
- الإيمان بـ الإسلام كأفضل طريق لحياة سعيدة والالتزام بالدعوة والتربية بناءً على ذلك. والإيمان بتفوق المسلمين على اليهود والنصارى؛
- الإيمان بـ الديمقراطية وحقوق وحريات الأفراد والعامة بناءً على مبدأ حرية الفكر والتعبير في الإسلام؛
- الإيمان بمبدأ الشورى والعقل الجماعي والالتزام به؛
- الإيمان بالهوية الإيرانية، وقبول الآخر، والتعددية والتضامن الوطني مع احترام حقوق الأقليات الدينية والمذهبية والعرقية؛
- الإيمان بالاعتدال والتوازن في الفكر والعمل والابتعاد عن التطرف والعنف[٢].
القيم الأساسية
- الاهتمام بنشر الروحانية والفضائل الأخلاقية في المجتمع؛
- دعم حقوق وحريات الأديان والمذاهب والعرقيات؛
- احترام القانون في المجتمع وإصلاحه من خلال الآليات القانونية والمدنية؛
- الاهتمام بمؤسسة الأسرة كأساس للنظام الاجتماعي في الإسلام؛
- الاهتمام بتقديم الخدمات الاجتماعية؛
- الالتزام بثقافة العمل الجماعي والتنظيمي؛
- رفع مكانة النساء في المجتمع في الأبعاد الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية؛
- تعليم وتدريب الأعضاء والمناصرين وأفراد المجتمع.
المبادئ الاستراتيجية
المبادئ الاستراتيجية لجماعة الدعوة والإصلاح المعتمدة في الاجتماع الثاني للمؤتمر الثالث للجماعة:
- الاهتمام بالحرية، حقوق الإنسان والديمقراطية؛
- التأكيد على ثقافة العمل الجماعي والنشاط التنظيمي؛
- تعميق الحوار حول قبول الآخر والتسامح؛
- التفكير النظامي؛
- النظرة النشطة بدلاً من السلبية تجاه الرأي العام؛
- النقد والتفكير الذاتي؛
- تقديم الخدمات الاجتماعية للمجتمع؛
- التأكيد على الهوية الإيرانية للجماعة.
أركان جماعة الدعوة والإصلاح
المؤتمر
المؤتمر هو أعلى هيئة اتخاذ القرار في الجماعة، حيث يتم انتخاب أعضائه لمدة أربع سنوات.
المجلس المركزي
المجلس المركزي بعد المؤتمر هو أعلى هيئة اتخاذ القرار في الجماعة، حيث يتم انتخاب أعضائه في المؤتمر لمدة أربع سنوات.
الأمين العام
الأمين العام الحالي للجماعة هو عبد الرحمن پيرانی، حاصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي ومن أساتذة وعلماء أهل السنة في منطقة روانسر محافظة كرمانشاه. تم انتخابه بالإجماع كأمين عام للجماعة في مؤتمرات الجماعة التي عُقدت في سنوات ۱۳۸۰، ۱۳۸۵، ۱۳۸۹، ۱۳۹۴ و ۱۳۹۸. وهو حاليًا عضو في المجلس المركزي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
الهيئة التنفيذية
الهيئة التنفيذية المركزية هي أعلى هيئة تنفيذية في الجماعة لتنفيذ قرارات المجلس المركزي، وتتكون من رئيس الهيئة التنفيذية المركزية، ونواب مركزيين واثنين من الخبراء بناءً على اقتراح رئيس الهيئة التنفيذية المركزية وموافقة المجلس المركزي.
الهيئة الرقابية
الهيئة الرقابية والتحكيم هي هيئة الرقابة والتحكيم في الجماعة، حيث يتم تعيين مسؤولها بناءً على اقتراح الأمين العام وموافقة المجلس المركزي.
بيان جماعة الدعوة والإصلاح
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَتاً بَلْ أَحْيَآءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
المجاهد الكبير اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي حماس وزعيم حركة التحرير الفلسطينية التاريخية، بعد حياة مليئة بالعطاء والتضحية والجهاد، انتقل إلى لقاء ربه، وجرح قلوب الأحرار والمحررين في العالم، خاصة شعب غزة المظلوم. لقد انضم بفخر إلى شيخه الشهيد أحمد ياسين وإلى قافلة الشهداء الذين سطروا طريق الحرية والمقاومة من مختلف أطياف الحركة فلسطين وأدى دوره الفريد في تعزيز منهجية وجوهر الجهاد والمقاومة داخليًا وخارجيًا بشكل جيد. تتقدم جماعة الدعوة والإصلاح، إيمانًا بقضاء الله وقدره، بالتعازي إلى جميع الأحرار، وخاصة الأمة الفلسطينية الشامخة، وخاصة رفاقه في حركة حماس، وتؤمن بأن الأرض والشعب الفلسطيني لديهما العديد من القادة الآخرين لمواصلة تحقيق أهدافهم المشروعة، وأن اغتيال الشيخ اسماعيل هنية في طهران وإزالة هذه الشخصية التاريخية لن يزيد إلا من إرادة هذا الشعب الصامد للعمل والجهاد بشكل مضاعف. إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
جماعة الدعوة والإصلاح ۱۴۰۳/۰۵/۱۰ ۱۴۴۶/۰۱/۲۵
المواضيع ذات الصلة
الهوامش
المصادر
هنیه islahweb.org، تاريخ إدراج المقال 10 مرداد 1403، مؤرخ في 1403/5/16.
