انتقل إلى المحتوى

زواج علي عن فاطمة

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٩:٢٥، ٢٨ مايو ٢٠٢٥ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' زواج الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليهما) يعتبر هذا زواج من الأحداث المهمة في التاريخ الإسلامي، حيث إن نسل الأئمة المعصومين (عليهم السلام) هو ثمرة هذا الزواج، وبناءً على الروايات التاريخية والحديثية، تم هذا الزواج في السنة...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)


زواج الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليهما) يعتبر هذا زواج من الأحداث المهمة في التاريخ الإسلامي، حيث إن نسل الأئمة المعصومين (عليهم السلام) هو ثمرة هذا الزواج، وبناءً على الروايات التاريخية والحديثية، تم هذا الزواج في السنة الثانية أو الثالثة للهجرة، لكن هناك اختلاف حول اليوم والشهر، ورد في بعض الروايات أنه حدث في اليوم الأول من شهر ذي الحجة، وتم تحديد هذا اليوم في التقويم الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية كيوم للاحتفال بذكرى الزواج، وقبل الإمام علي (عليه السلام)، تقدم لخطبة السيدة فاطمة (سلام الله عليها) العديد من الخُطّاب، لكن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) رفضهم جميعًا. ووفقًا للروايات الواردة في كتب الشيعة وأهل السنة، فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) زوّج ابنته بالإمام علي (عليه السلام) بأمرٍ إلهي، وهو الذي خطب بنفسه في حفل الزواج، وطبقًا لبعض الروايات، فإن هذا الزواج كان مقدرًا في السماء قبل أن يُعقد في الأرض، ووفقًا للرواية المشهورة، كان مهر السيدة فاطمة (سلام الله عليها) 500 درهم، وهو ما يُعرف بـ "مهر السُنة"، وفي ليلة الزواج تم إطعام أهل المدينة.

فاطمة الزهراء (عليها السلام): "أنسية حوراء"

عندما بلغت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) التاسعة من عمرها، كانت قد أصبحت فتاة تمتلك ذكاءً وعقلًا كاملًا، كما كانت تتمتع بجمالٍ أخّاذ حتى وُصفت بـ "أنسية حوراء"، أي إنسانة تشبه الحور العين في الجنة. هذه الصفات جعلتها مميزة عن بقية نساء وفتيات العرب. وحان الوقت بعد أن قضت نصف عمرها في بيت النبوة أن تنتقل إلى بيت زوجها.

تاريخ الزواج

هناك اختلاف حول تاريخ زواج الإمام علي (عليه السلام) والسيدة فاطمة (سلام الله عليها). أقدم رواية نقلها اليعقوبي، حيث ذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) زوّج السيدة فاطمة بالإمام علي بعد شهرين من الهجرة إلى المدينة، في حين أن العديد من المهاجرين كانوا قد تقدموا لخطبتها، لكن النبي رفضهم. وعندما زوّجها لعلي (عليه السلام)، اشتكوا، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "ما أنا زوّجت فاطمة من علي، بل الله زوّجها منه."

رواية الكليني

نقل الكليني في "روضة الكافي" بسنده عن سعيد بن المسيب قوله: سألت علي بن الحسين (عليه السلام): متى زوّج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة من علي؟ فقال: "بعد سنة من الهجرة إلى المدينة، وكان عمر فاطمة تسع سنوات."

وهذا القول يتوافق مع ما نقله الطبري عن الواقدي بإسناده عن الإمام الباقر (عليه السلام)، حيث قال: "تزوج علي بن أبي طالب (عليه السلام) بفاطمة (سلام الله عليها) في الأيام الباقية من شهر صفر قبل بداية السنة الثانية للهجرة."

وفي موضع آخر، أكمل الطبري روايته قائلًا: "وفي شهر ذي الحجة، في بداية الشهر الثاني والعشرين للهجرة، دخل علي (عليه السلام) على فاطمة (سلام الله عليها)."

أما أبو الفرج الأصفهاني في "مقاتل الطالبيين"، فقد نقل نفس ما ذكره الطبري، مضيفًا: "وبعد عودته من غزوة بدر، دخل علي (عليه السلام) على فاطمة (سلام الله عليها)." وزاد أن عمر السيدة فاطمة كان آنذاك ثمانية عشر عامًا.