حمران بن أعين

مراجعة ٢٠:٠٧، ١٣ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''حمران بن أعين:''' وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، ويبدو أنّ جميع أص...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

حمران بن أعين: وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، ويبدو أنّ جميع أصحاب كتب الرجال من الشيعة قد وثّقوه، مضافاً إلى‏ أنّ الأخبار الواردة في الرجال، وفي كتب الأخبار ممّا تواتر في مدحه، حتّى‏ أنّه يظهر منها أنّه كان أجلّ وأحسن من زرارة. وأمّا علماء أهل السنة فقد أورده ابن حبان في كتاب الثقات، وقال أبوحاتم الرازي: «هو شيخ صالح». وقال ابن عدي بعد أن ذكر عدداً من رواياته: «لم أر له حديثاً منكراً جداً فيسقط من أجله، وهو غريب الحديث ممّن يكتب حديثه». ومع أنّ سفيان الثوري اعتبر حُمران أشدّ من أخويه في التشيّع فهو يُعدّ من رواته. وأشار أحمد فقط إلى‏ تشيّعه. هذا وقد ضعّفه كلٌّ من ابن معين وأبو داود والنسائي وابن حجر.

حُمران بن أَعْيَن بن سُنْسُنْ / سُنبُس (... ــ 130ق)

من الرواة المشتركين.[١]
نسبه: الشيباني.[٢]
لقبه: الكوفي.[٣]
طبقته: الخامسة.[٤]
يعتبر آل أعين من الأُسر العلمية والروائية المشهورة منذ أواخر القرن الأول حتّى‏ القرن الرابع الهجري. وتُعدّ هذه الأُسرة التي تُنسب إلى‏ «أعين بن سُنْسُن» من حيث الزمان أطول أُسرة قدّمت خدمات علمية من بين الأُسر الشيعية، وكانت تقطن الكوفة.
يقول السيد بحر العلوم بشأنهم: «أكبر بيت في الكوفة من شيعة أهل البيت عليهم السلام، وأعظمهم شأناً، وأكثرهم رجالاً وأعياناً، وأطولهم مدّةً وزماناً، أدرك أوائلهم السجاد والباقر والصادق:، وبقي أواخرهم الى‏ أوائل الغيبة الكبرى‏، وكان فيهم العلماء والفقهاء، والقُرّاء والأدباء، ورواة الحديث».[٥]

من أشهر رجال آل أعين غير المترجم له

1. أَعين بن سُنْسُن: كان أعين غلاماً رومياً، اشتراه رجل من بني شيبان، وتبنّاه وأحسن تأديبه، وحفظ القرآن وعرف الأدب، وخرج بارعاً أديباً، فأعتقه، وقال: استلحقك؟ قال: لا، ولائي منك أحبّ إليَّ من النسب. وكان أبوه « سُنْسُن » راهباً نصرانياً، وذُكر أنّه من غسّان فدخل بلاد الروم، وكان يدخل بلاد الإسلام بأمان ابنه أعين ثم يرجع إلى‏ بلاده.[٦]
2. بُكير بن أعين: فقيه ومحدّث، من الأصحاب الثقات للإمامين الباقرَيْن عليهما السلام.[٧]
3. زُرارة بن أعين: محدّث وفقيه ومتكلّم وأديب، من أصحاب الباقرَيْن عليهما السلام.[٨]
4. أحمد بن محمد (أبو غالب الزراري): من أحفاد بُكير بن أعين، فقيه ومحدّث وشاعر وأديب، كان من أوائل من كتب في رجال الرواية عند الشيعة، وهو آخر محدّث من أُسرة آل أعين، توفّي سنة 368 ه.[٩]
أخذ حُمران القراءة عن الباقر عليه السلام وأبي الأسود وعُبَيْد بن نُضَيْلَة الخُزاعي، ومن تلامذته في القراءة حمزة الزيّارات، وقد وصف بالإتقان والوثاقة في القراءة، بل وعُدّ من المقرئين الكبار.[١٠] وتظهر بوضوح منزلته عند أهل البيت عليهم السلام من خلال ماذكر من أنّ الإمام الصادق قد حوّل الرجل الشامي الذي طلب الحديث معه ‏عليه السلام حول القراءة إلى‏ حُمران. [١١]

موقف الرجاليّين منه

عدّه البرقي و الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام.[١٢] ويبدو أنّ جميع أصحاب كتب الرجال من الشيعة قد وثّقوه، حيث قال صاحب تنقيح المقال بعد أن أشار الى‏ قول الشهيد الثاني في تضعيف حُمران: «وأنت خبير بأنّ التضعيف من الضعف بمكان، وليت شعري ما معنى‏ المناقشة في السند مع تواتر الأخبار في مدحه، وعلوّ قدره، وعظم منزلته.... مع قول العلّامة أنّه مشكور، وقول ابن طاوس: إنّه مات على‏ الاستقامة، وقول ابن داود: إنّه ممدوح معظَّم، وقول أبي غالب: إنّه من أكبر مشايخ الشيعة المفضّلين الذين لايشكّ فيهم».[١٣]
وأضاف الوحيد البهبهاني قائلاً: «مضافاً إلى‏ أنّ الأخبار الواردة في الرجال، وفي كتب الأخبار ممّا تواتر في مدحه، حتّى‏ إنّه يظهر منها أنّه كان أجلّ وأحسن من زرارة... وقال جدّي: لاشكّ أنّ هذه الأخبار لا تقصر عن توثيق الغضائري».[١٤]
وأمّا علماء أهل السنة فقد أورده ابن حبان في كتاب الثقات[١٥]، وقال أبوحاتم الرازي: «هو شيخ صالح».[١٦] وقال ابن عدي بعد أن ذكر عدداً من رواياته: «لم أر له حديثاً منكراً جداً فيسقط من أجله، وهو غريب الحديث ممّن يكتب حديثه».[١٧] ومع أنّ سفيان الثوري اعتبر حُمران أشدّ من أخويه في التشيّع فهو يُعدّ من رواته.[١٨] وأشار أحمد فقط إلى‏ تشيّعه.[١٩]
هذا وضعّفه كلٌّ من ابن معين وأبو داود والنسائي وابن حجر.[٢٠] ومن ملاحظة مجموعة الآراء بشأنه يبدو أنّ شدّة تشيّعه هي السبب في تضعيفه.

حُمران وأهل البيت عليهم السلام

كان لحمران منزلة خاصّة عند أهل البيت‏ عليهم السلام، فقد نقل الكشّي: أنّ حمران سأل الإمام الباقر عليه السلام: أمن شيعتكم أنا؟ قال: «نعم، في الدنيا والآخرة».[٢١] وروي عن الصادق عليه السلام في حمران قال: «إنّه رجل من أهل الجنة».[٢٢]
وقد أورد الشيخ الطوسي اسمه في كتاب الغيبة في ذيل «فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء» فروى‏ بسنده عن الإمام الصادق عليه السلام قوله فيه: «لايرتدّ - واللَّه - أبداً» ثم أطرق هنيئة ثم قال: «أجل، لايرتدّ - واللَّه - أبداً».[٢٣] وأورد الكشّي أيضاً هذه الرواية وغيرها، ممّا يدلّ على‏ تشيّعه وعلوّ منزلته.[٢٤] وقال المحقق الخوئي: «هذه الروايات وإن كانت أكثرها ضعيفة السند، إلّا أنّ في المعتبرة منها كفاية في إثبات جلالة حمران».[٢٥]
وقال أبوغالب الزراري: «كان حمران من أكبر مشايخ الشيعة المفضّلين الذين لايشكّ فيهم، وكان أحد حملة القرآن ومن يُعدّ ويُذكر اسمه في كتب القرّاء، وروي: أنّه قرأ على‏ أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام، وكان مع ذلك عالماً بالنحو واللغة».[٢٦]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن الإمام الباقر والصادق عليهما السلام.[٢٧]
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: أبو الطُفَيل عامر بن واثلة الليثي الصحابي، زرارة ابن أعين (أخوه)، عُبَيْد بن نُضَيْلة، أبو حرب بن أبي الأسود.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: حمزة الزيّات، سفيان الثوري، أبو خالد القمّاط، علي ابن رئاب، ابن سنان، عبداللَّه بن بُكير، ابن أُذَيْنة، حمزة بن حُمران (ولده).
وقد وردت رواياته في مصادر أهل السنة ؛ كسنن ابن ماجة والكامل لابن عدي، والمصادر الشيعية ؛ كالكافي ومن لايحضره الفقيه والتهذيب وبصائر الدرجات.[٢٨]

من رواياته

روى حمران، عن أبي الطُفَيل قال: خطب علي بن أبي‏طالب في عامة، فقال: «يا أيها الناس، إنّ العلم ليقبض قبضاً سريعاً، وإنّي أُوشك أن تفقدوني، فسلوني، فلن تسألوني عن آيةٍ من كتاب اللَّه إلّا أنبأتكم بها وفيما أُنزلت، وإنّكم لن تجدوا أحداً من بعدي يحدّثكم».[٢٩]

وفاته

توفّي في عصر الإمام الصادق عليه السلام سنة 130 هـ.[٣٠]

المصادر

  1. كتاب التاريخ الكبير 3: 80، أعيان الشيعة 6: 234.
  2. رجال الطوسي: 117، خلاصة الأقوال: 134.
  3. كتاب التاريخ الكبير 3: 80، خلاصة الأقوال: 134، تقريب التهذيب 1: 198.
  4. تقريب التهذيب 1: 198.
  5. رجال السيد بحر العلوم 1: 222.
  6. تنقيح المقال 1: 151 نقلاً عن رسالة أبي غالب الزراري.
  7. الكنى‏ والألقاب 1: 125- 126.
  8. المصدر السابق.
  9. رجال الطوسي: 443، الفهرست للطوسي: 31.
  10. غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 261.
  11. أعيان الشيعة 6: 234.
  12. رجال البرقي: 14، 16، رجال الشيخ: 117، 181.
  13. تنقيح المقال 1: 371.
  14. تعليقة الوحيد على منهج المقال: 125.
  15. كتاب الثقات 4: 179.
  16. تهذيب التهذيب 3: 22.
  17. الكامل في ضعفاء الرجال 2: 843.
  18. كتاب الضعفاء الكبير 1: 286.
  19. تهذيب التهذيب 3: 22.
  20. ميزان الاعتدال 1: 604، تهذيب التهذيب 3: 22، تقريب التهذيب 1: 198.
  21. رجال الكشّي: رقم (303).
  22. المصدر السابق: رقم (304).
  23. كتاب الغيبة: 346.
  24. رجال الكشّي: رقم (304).
  25. معجم رجال الحديث 7: 273.
  26. رسالة أبي غالب الزراري: 113.
  27. تهذيب الكمال 7: 307، معجم رجال الحديث 7: 274، تهذيب التهذيب 3: 22.
  28. تهذيب الكمال 7: 308، الكامل في ضعفاء الرجال 2: 843، جامع الرواة 1: 178.
  29. الكامل في ضعفاء الرجال 2: 843.
  30. تاريخ الاسلام 8: 402، أعيان الشيعة 6: 234، غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 261.