انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «اليابان»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
 
سطر ٩: سطر ٩:


==ثاني قوة صناعية في العالم==
==ثاني قوة صناعية في العالم==
بعد الاحتلال الأمريكي، حققت اليابان نموًا اقتصاديًا ملحوظًا من خلال برنامج تطوير صناعي مستمر، وأصبحت واحدة من أكبر اقتصادات العالم وثاني قوة صناعية عالمية. كما أنها من أكبر الحلفاء والشركاء التجاريين للولايات المتحدة في [[قارة آسيا]].
بعد الاحتلال الأمريكي، حققت اليابان نموًا اقتصاديًا ملحوظًا من خلال برنامج تطوير صناعي مستمر، وأصبحت واحدة من أكبر اقتصادات العالم وثاني قوة صناعية عالمية. كما أنها من أكبر الحلفاء والشركاء التجاريين للولايات المتحدة في قارة [[آسيا]].


==الجغرافيا الطبيعية==
==الجغرافيا الطبيعية==

المراجعة الحالية بتاريخ ١٦:١٥، ١٥ أكتوبر ٢٠٢٥


الخطوة الثانية للثورة

اليابان دولة في شرق آسيا تُعد من أكثر دول العالم سكانًا، حيث يصل عدد المسلمين فيها إلى 100 ألف شخص. يمتلك المسلمون في اليابان مساجد ومراكز إسلامية يمكنهم من خلالها أداء شعائرهم الدينية.

مقدمة

اليابان هي إحدى دول جنوب شرق آسيا وتُعتبر الآن من القوى الاقتصادية الرئيسية في العالم وثالث أكبر اقتصاد عالمي من حيث الناتج المحلي الإجمالي. اليابان دولة محاطة بالمياه تمامًا، تحدها حدود بحرية مع دول الصين، كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية وروسيا. فقدت اليابان جميع مستعمراتها البحرية، بما في ذلك كوريا التي كانت تمثل 4.5% من إجمالي البلاد، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. تبلغ مساحة اليابان 387,000 كيلومتر مربع.

السكان

تبلغ سكان اليابان حوالي 128 مليون نسمة، مما يجعلها عاشر أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم. طوكيو، عاصمة اليابان، يزيد عدد سكانها عن 35 مليون نسمة، وهي من أكبر وأغلى العواصم في العالم. يطلق اليابانيون على بلادهم اسم «نيبون كوكو» والذي يعني "أرض شروق الشمس".

ثاني قوة صناعية في العالم

بعد الاحتلال الأمريكي، حققت اليابان نموًا اقتصاديًا ملحوظًا من خلال برنامج تطوير صناعي مستمر، وأصبحت واحدة من أكبر اقتصادات العالم وثاني قوة صناعية عالمية. كما أنها من أكبر الحلفاء والشركاء التجاريين للولايات المتحدة في قارة آسيا.

الجغرافيا الطبيعية

تقع اليابان في شرق آسيا وتفصلها بحار بنفس الاسم عن الساحل الشرقي لقارة آسيا. أقرب الدول إلى اليابان هي روسيا، الصين وجمهورية كوريا. تتألف أرخبيل اليابان من أكثر من 6800 جزيرة، معظمها صغيرة جدًا، ولا تزيد مساحة 340 جزيرة منها عن كيلومتر مربع واحد. 98% من مساحة اليابان تتكون من أربع جزر رئيسية هي هوكايدو، هونشو، شيكوكو وكيوشو. من أهم موانئ اليابان يوكوهاما وكوبي.

السكان

وفقًا لتقديرات مكتب الإحصاء الياباني لعام 2011، يبلغ عدد سكان اليابان حوالي 127,433,000 نسمة، أي ما يعادل 1.83% من سكان العالم. من حيث التوزيع السكاني، يشكل الرجال حوالي 62 مليون شخص والنساء حوالي 65.5 مليون شخص. يبلغ متوسط كثافة السكان 342 نسمة لكل كيلومتر مربع، ومتوسط العمر المتوقع 72.64 سنة للرجال و86.39 سنة للنساء. معدل وفيات الأطفال 3.7 لكل ألف ولادة. معدل نمو السكان في اليابان حوالي -0.03%.

يتكون التركيب العرقي للسكان من 98.5% يابانيين، 0.5% كوريين، 0.4% صينيين و0.6% من أعراق أخرى. وفقًا لأحدث الإحصائيات، يشكل الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فما فوق 23% من سكان اليابان، مما يجعلها الدولة ذات الهيكل السكاني الأكبر سنًا في العالم.

اللغة

اللغة الرسمية لليابان هي "اليابانية". رغم أن العديد من الكلمات مأخوذة من اللغة الصينية، إلا أن اليابانية ليست من نفس الجذور اللغوية للصينية، بل تختلف تمامًا عنها. تنتمي اللغة اليابانية إلى فرع اليابانك من عائلة اللغات الألطية، وأقرب لغة إليها هي الكورية.

النظام السياسي

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945، شرعت اليابان في التحول إلى دولة ديمقراطية. دستور اليابان، الذي دخل حيز التنفيذ عام 1947، يقوم على ثلاثة مبادئ: السيادة للشعب، احترام حقوق الإنسان الأساسية والتخلي عن الحرب. كما ينص الدستور على استقلال السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

النظام البرلماني

اليابان دولة إمبراطورية. نظام الحكم فيها برلماني مشابه لنظام بريطانيا، حيث يدير رئيس الوزراء الحكومة. الإمبراطور هو رمز الدولة والوحدة الوطنية ولا يمتلك سلطة في الشؤون الحكومية. جميع أعمال الإمبراطور في الشؤون الوطنية تتم بناءً على توصيات وموافقة مجلس الوزراء. ومع ذلك، يلعب الإمبراطور دورًا رمزيًا في المناسبات السياسية. الإمبراطور الحالي لليابان هو أكيهيتو، الذي اعتلى العرش عام 1989 كالإمبراطور الخامس والعشرين.

السلطة التشريعية في اليابان تتكون من المجلس الوطني ومجلس المستشارين. يضم المجلس الوطني 480 عضوًا ينتخبون مباشرة من الشعب لفترات مدتها أربع سنوات. أما مجلس المستشارين فيتألف من 242 عضوًا يُنتخبون لفترات ست سنوات.

رئيس الوزراء

رئيس وزراء اليابان هو رئيس الحكومة، ويُعين بمرسوم من الإمبراطور. تحت قيادة رئيس الوزراء توجد 12 وزارة، وهي:

  • وزارة العدل
  • وزارة المالية
  • وزارة الصحة والرفاه
  • وزارة التجارة والصناعة
  • وزارة البريد والاتصالات
  • وزارة البناء
  • وزارة الخارجية
  • وزارة التعليم
  • وزارة العلوم والثقافة
  • وزارة الزراعة والغابات
  • وزارة الصيد
  • وزارة النقل
  • وزارة العمل والشؤون الداخلية

الأحزاب السياسية

يعتمد النظام الحكومي في اليابان على نشاط الأحزاب السياسية التي تلعب دورًا حاسمًا في المشهد السياسي.

الأحزاب السياسية الرئيسية الفاعلة حاليًا هي:

  • الحزب الليبرالي الديمقراطي
  • الحزب الديمقراطي الياباني
  • حزب كوما الجديد
  • الحزب الشيوعي الياباني
  • الحزب الديمقراطي الاجتماعي

الحزب الليبرالي الديمقراطي هو الحزب السياسي الأهم في اليابان.

الحكومات المركزية والمحلية

تضم اليابان 47 محافظة، وإجمالي 1800 مدينة وبلدة وقرية[١]. لكل بلدية مجلس منتخب. يتولى المحافظون ورؤساء البلديات انتخابًا مباشرًا من الشعب. النظام المحلي يتمتع بديمقراطية أكثر مباشرة مقارنة بالحكومة المركزية.

المحكمة العليا

المحكمة العليا هي أعلى سلطة قضائية في البلاد، وتتألف من 15 قاضيًا يديرها رئيس المحكمة. هناك 20 محكمة مقاطعية تُعد من أكثر المحاكم العامة انتشارًا، وتتوزع في 50 مركزًا بمحافظات اليابان الـ47. تُعالج هذه المحاكم القضايا المدنية والجنائية بشكل مشترك.

الدين والمعتقد

الأديان الرئيسية في اليابان هي "الشنتوية، المسيحية والبوذية".

الشنتو

الشنتو (神道) تعني "طريق الآلهة"، وهو الدين القديم في اليابان. يعتقد أتباعه أن إلهة الشمس "أماتيراسو" (天照) هي حامية الأرض الأصلية وأن الأسرة الإمبراطورية من نسل هذه الإلهة وتجسيدها.

هدف الشنتو هو تحقيق وإكمال إرادة "كامي" والأجداد في الأسرة والمجتمع والأمة. البشر، مثل الطبيعة كلها، هم أبناء "كامي".

الإسلام

كان أتباع الإمام علي (عليه السلام) أول المسلمين الذين دخلوا اليابان. وفقًا للأبحاث وتصريحات محمد ساوادا، دخل الإسلام اليابان قبل 1300 عام، أي في زمن إمامة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) عندما أسس حكومته في الكوفة، حيث تشكل نواة أتباعه في اليابان. لكن بعد استشهاد الإمام علي (عليه السلام) وزيادة ظلم حكام بني أمية، اضطر عدد من الشيعة للهجرة إلى مناطق أخرى مثل خراسان وما وراء النهر.

كما عبر آخرون طريق الخليج الفارسي والمحيط الهندي إلى سواحل جنوب الصين وجزيرة هاينان وتايوان ومناطق جنوب وجنوب شرق الصين. في ذلك الوقت، كانت العلاقات بين البلاط الصيني والياباني ودية، وكانت هناك حركة بحرية منتظمة بين البلدين، مما سمح لعدد من الشيعة بالانتقال إلى اليابان والاستقرار في منطقة تُدعى «ماتاگي». قام مجموعة من طلاب جامعة طوكيو بدراسة أصل كلمة «ماتاگي» وتوصلوا بمساعدة قسم اللغة الفارسية إلى أن أصل الكلمة عربي مأخوذ من كلمة «متقي».

يوجد بالقرب من حي «ماتاگي» حاليًا حديقة وطنية تسمى «نيكو»، تضم خمسة جبال تحمل أسماء «تاروياما»، «نان تاي سان»، «نيو هو زان»، «إي شن مي شي» و«شو شن مي شي»، وكان يُعتقد منذ القدم أن هذه الجبال تمثل رموز الخمسة الطاهرين من آل البيت، وهم رسول الله، الإمام علي، السيدة فاطمة، الإمام الحسن والإمام الحسين عليهم السلام.

كان راهب ياباني كبير يُدعى «كوبوداشي» يمارس أنشطته الدينية في أحد المعابد المحيطة بهذه الجبال، ويقال إنه كان يمتلك معرفة واسعة عن الأئمة الخمسة. حاليًا، توجد في محيط هذه الجبال معابد بوذية وشنتوية.

عدد المسلمين

يعيش في اليابان اليوم حوالي 100 ألف مسلم، 90% منهم من دول إندونيسيا، باكستان، إيران وبنغلاديش، و10% منهم يابانيون.

المراكز والمساجد الإسلامية

يوجد في اليابان حاليًا بين 30 إلى 40 مسجدًا. المساجد في اليابان هي أماكن متعددة الاستخدامات، إلى جانب إقامة الصلاة الجماعية، تُستخدم كمراكز للأنشطة الدينية والثقافية والاجتماعية وأحيانًا الاقتصادية. تجدر الإشارة إلى أنه قبل حوالي مائة عام، كان هناك مسجدان فقط في اليابان، والآن وصل العدد إلى 40 مسجدًا.

من أهم هذه المساجد:

  • مسجد كوبي: أول مسجد في اليابان، بُني عام 1324 هـ ش / 1935 م في مدينة كوبي.
  • مسجد طوكيو: يقع في طوكيو، بُني عام 1327 هـ ش / 1938 م وأُعيد بناؤه عام 1369 هـ ش / 1990 م.
  • المعهد الإسلامي سور: أشهر مؤسسة إسلامية نشطة في اليابان.
  • الجمعية الإسلامية اليابانية: تأسست بجهود محمد ساوادا، أحد أقدم الشيعة في اليابان، قبل اعتناقه التشيع، وبمساعدة عدد من أصدقائه. ترتبط هذه الجمعية بـرابطة العالم الإسلامي في مكة، ونشرت العديد من الكتب الدينية بين المسلمين في اليابان.

احتياجات المسلمين في اليابان

من المشاكل الأساسية التي يواجهها المسلمون في اليابان قلة الكتب الفقهية والحديثية باللغة اليابانية. كما أن كون المسلمين أقلية في البلاد يجعلهم يواجهون صعوبات في الحصول على المنتجات الغذائية الحلال.

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. أبريل 2007

مصادر