انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قوافل إنسانية للمساعدة في غزة»

من ویکي‌وحدت
سطر ١٢٥: سطر ١٢٥:
==المصادر==
==المصادر==
* [https://www.javanonline.ir/005Uex نظرة على السفن التي احتجزتها إسرائيل في محاولة كسر حصار غزة الذي دام 18 عامًا، موقع جافان الإخباري]، تاريخ النشر: 27 يوليو 2025م، تاريخ الاطلاع: 13 سبتمبر 2025م.
* [https://www.javanonline.ir/005Uex نظرة على السفن التي احتجزتها إسرائيل في محاولة كسر حصار غزة الذي دام 18 عامًا، موقع جافان الإخباري]، تاريخ النشر: 27 يوليو 2025م، تاريخ الاطلاع: 13 سبتمبر 2025م.
* [https://fa.alalam.ir/news/7303428/%D8%AD%D9%85%D9%84%D9%87-%D9%BE%D9%87%D9%BE%D8%A7%D8%AF%DB%8C-%D8%B5%D9%87%DB%8C%D9%88%D9%86%DB%8C%D8%B3%D8%AA%DB%8C-%D8%A8%D9%87-%D8%A8%D8%B2%D8%B1%DA%AF-%D8%AA%D8%B1%DB%8C%D9%86-%DA%A9%D8%B4%D8%AA%DB%8C-%DA%A9%D8%A7%D8% هجوم طائرة مسيرة صهيونية على أكبر سفينة في قافلة «صمود»، شبكة العالم، تاريخ النشر: 9 سبتمبر 2025م، تاريخ الاطلاع: 13 سبتمبر 2025م.
* [https://fa.alalam.ir/news/7303428/%D8%AD%D9%85%D9%84%D9%87-%D9%BE%D9%87%D9%BE%D8%A7%D8%AF%DB%8C-%D8%B5%D9%87%DB%8C%D9%88%D9%86%DB%8C%D8%B3%D8%AA%DB%8C-%D8%A8%D9%87-%D8%A8%D8%B2%D8%B1%DA%AF-%D8%AA%D8%B1%DB%8C%D9%86-%DA%A9%D8%B4%D8%AA%DB%8C-%DA%A9%D8%A7%D8% هجوم طائرة مسيرة صهيونية على أكبر سفينة في قافلة «صمود»، شبكة العالم]، تاريخ النشر: 9 سبتمبر 2025م، تاريخ الاطلاع: 13 سبتمبر 2025م.
* [https://www.tasnimnews.com/fa/news/1404/06/18/3395370/%D8%AD%D9%85%D9%84%D9%87-%D9%BE%D9%87%D9%BE%D8%A7%D8%AF%DB%8C-%D8%A8%D9%87-%DA%A9%D8%B4%D8%AA%DB%8C-%D9%86%D8%A7%D9%88%DA%AF%D8%A7%D9%86-%D8%B4%DA%A9%D8%B3%D8%AA-%D8%AD%D8%B5%D8%B1-%D8%BA%D8%B2%D9%87-% هجوم طائرة مسيرة على سفينة أسطول كسر حصار غزة على سواحل تونس، موقع وكالة تسنيم، تاريخ النشر: 9 سبتمبر 2025م، تاريخ الاطلاع: 13 سبتمبر 2025م.
* [https://www.tasnimnews.com/fa/news/1404/06/18/3395370/%D8%AD%D9%85%D9%84%D9%87-%D9%BE%D9%87%D9%BE%D8%A7%D8%AF%DB%8C-%D8%A8%D9%87-%DA%A9%D8%B4%D8%AA%DB%8C-%D9%86%D8%A7%D9%88%DA%AF%D8%A7%D9%86-%D8%B4%DA%A9%D8%B3%D8%AA-%D8%AD%D8%B5%D8%B1-%D8%BA%D8%B2%D9%87-% هجوم طائرة مسيرة على سفينة أسطول كسر حصار غزة على سواحل تونس، موقع وكالة تسنيم، تاريخ النشر: 9 سبتمبر 2025م، تاريخ الاطلاع: 13 سبتمبر 2025م.
* [https://farhikhtegandaily.com/amp/213520/%D9%86%D8%A7%D9%88%DA%AF%D8%A7%D9%86-%C2%AB%D8%B5%D9%85%D9%88%D8%AF%C2%BB-%DA%86%D8%B7%D9%88%D8%B1-%D8%AA%D8%B4%DA%A9%DB%8C%D9%84-%D8%B4%D8%AF%D8%9F/ كيف تشكلت قافلة «صمود»؟، موقع صحيفة فرهيختگان]، تاريخ النشر: 6 سبتمبر 2025م، تاريخ الاطلاع: 13 سبتمبر 2025م.
* [https://farhikhtegandaily.com/amp/213520/%D9%86%D8%A7%D9%88%DA%AF%D8%A7%D9%86-%C2%AB%D8%B5%D9%85%D9%88%D8%AF%C2%BB-%DA%86%D8%B7%D9%88%D8%B1-%D8%AA%D8%B4%DA%A9%DB%8C%D9%84-%D8%B4%D8%AF%D8%9F/ كيف تشكلت قافلة «صمود»؟، موقع صحيفة فرهيختگان]، تاريخ النشر: 6 سبتمبر 2025م، تاريخ الاطلاع: 13 سبتمبر 2025م.


[[تصنيف: الأحداث]]
[[تصنيف: الأحداث]]

مراجعة ١٠:٣٥، ١٤ سبتمبر ٢٠٢٥

قوافل إنسانية للمساعدة في غزة، هو عنوان فعاليات نظمها ناشطون في حقوق الإنسان وأحرار بعد الحصار البحري على غزة عام 2007م من قبل إسرائيل، بهدف كسر الحصار الظالم على غزة وتوصيل المساعدات الضرورية لسكانها منذ عام 2008م وحتى الآن. هذه المهمات الإنسانية التي لا تحمل أهدافًا سياسية شهدت مصيرًا مختلفًا خلال العقود الأخيرة، ففي عام 2008م فقط، نجحت 5 مهمات انطلقت من قبرص في الدخول بحريًا إلى غزة وكسر الحصار الإسرائيلي. القوافل التالية مثل: سفينة المروة، سفينة روح الإنسانية، أسطول الحرية (الذي يضم مافي مرمرة وخمس سفن أخرى)، سفينة راشيل كوري، أسطول الحرية الثاني، سفينة استل، سفينة ماريان، أسطول الحرية الثالث، أسطول العدالة لفلسطين، سفينة زيتون (سفينة النساء لغزة)، سفينة العودة (The return)، سفينة الضمير (Conscience)، سفينة مادلين، وسفينة حنظلة، لم يكن لها مصير سوى توقيفها من قبل إسرائيل وحتى استشهاد بعض أفرادها على يد هذا النظام. بعد توقيف هذه القوافل الفردية، شكلت تجارب الحركات الفردية السابقة أسطولًا باسم «الصمود»، وهذه المرة انطلق قافلة كبيرة ومتحدة بدلاً من سفينة واحدة، لزيادة تكلفة المواجهة على الجيش الإسرائيلي وجعل إخفاء الجرائم أكثر صعوبة. رغم احتمال هجوم الجيش الإسرائيلي على هذا الأسطول كما في المرات السابقة ومنعه من الاقتراب من قطاع غزة، إلا أن هذه الخطوة والاتحاد العالمي خلفها تحظى بأهمية خاصة.

التاريخ

بدأت المحاولات لكسر الحصار البحري على غزة منذ عام 2007م، حين فرض النظام الصهيوني الحصار الكامل. هذا الحصار منع سكان غزة من الوصول إلى المياه المفتوحة وتلقي المساعدات الحيوية. خلال العقود الأخيرة، نفذت عدة بعثات بحرية للمساعدة في غزة، كل منها كان له مصير مختلف.

إرسال القوافل البحرية إلى غزة

بدون إطار

  • السنة: 2008م؛
  • 5 مهمات ناجحة من قبرص إلى غزة؛
  • مشاركة ناشطين في حقوق الإنسان، أعضاء برلمانات، صحفيين؛
  • أول دخول بحري إلى غزة بعد بدء الحصار.

سفينة المروة

  • تاريخ التوقيف: ديسمبر 2008م؛
  • التفاصيل: كانت هذه السفينة الليبية أول محاولة بحرية لكسر حصار غزة وكانت تحمل مساعدات إنسانية. واجهت تهديدًا من الأسطول الإسرائيلي قرب سواحل غزة؛
  • النتيجة: اضطرت للعودة ولم تصل إلى غزة.

سفينة روح الإنسانية

  • السنة: 2009م؛
  • المنشأ: قبرص؛
  • المحملة: مساعدات طبية وألعاب؛
  • الركاب: 21 شخصًا من دول مختلفة؛
  • النتيجة: توقيف في المياه الدولية، وإعادة الركاب إلى قبرص.

أسطول الحرية (بما في ذلك مافي مرمرة وخمس سفن أخرى)

في إطار كسر الحصار البحري الذي يمنع إرسال المعدات والطعام إلى سكان قطاع غزة، تشكل «قافلة حرية غزة» المكونة من ثماني سفن تحمل أكثر من 700 مسافر من 40 دولة حول العالم، وتهدف إلى جذب انتباه المجتمع الدولي نحو قطاع غزة. في 31 مايو 2010م، عند اقتراب قافلة حرية فلسطين من منطقة الحصار البحري، هاجم كوماندوز الجيش الصهيوني الأسطول بطائرات هليكوبتر وقوارب سريعة، حيث ألقوا قنابل دخانية وصوتية على المدنيين في سفينة مافي مرمرة، ثم أطلقوا النار عشوائيًا واستعملوا القوة لاحتجاز سفن القافلة، مما أدى إلى استشهاد عشرة ركاب من سفينة «مافي مرمرة» وهم من مواطني تركيا.

  • تاريخ التوقيف: 31 مايو 2010؛
  • التفاصيل: شمل هذا الأسطول ست سفن (بما في ذلك مافي مرمرة التابعة لمؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية) وكانت تحمل أكثر من 600 ناشط ومساعدات إنسانية. تعرض الأسطول لهجوم من كوماندوز إسرائيليين في المياه الدولية؛
  • النتيجة: مقتل 10 نشطاء وإصابة العشرات. تم احتجاز السفن ونقلها إلى ميناء أشدود.

سفينة راشيل كوري

  • تاريخ التوقيف: 5 يونيو 2010م؛
  • التفاصيل: انطلقت هذه السفينة من أيرلندا منفردة عن أسطول الحرية وكانت تحمل مساعدات إنسانية؛
  • النتيجة: توقيفها من قبل البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية ونقلها إلى ميناء أشدود. تم اعتقال الركاب ثم ترحيلهم.

أسطول الحرية الثاني

  • تاريخ التوقيف: يوليو 2011م؛
  • التفاصيل: كانت هذه السفينة الفرنسية الوحيدة من أسطول الحرية الثاني وتحمل 17 ناشطًا وتمكنت من التوجه نحو غزة بعد إعلان مقصدها الأول مصر؛
  • النتيجة: توقيفها من قبل البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية ونقلها إلى أشدود. تم اعتقال الركاب وترحيلهم.

سفينة استل

  • السنة: 2012م؛
  • المنشأ: السويد؛
  • المحملة: أسمنت، ورق، معدات تعليمية؛
  • الركاب: من الدول الإسكندنافية، كندا، الأراضي المحتلة؛
  • النتيجة: توقيفها من قبل البحرية الإسرائيلية؛
  • التداعيات: ردود فعل سياسية واسعة في أوروبا وإدانة تل أبيب.

سفينة ماريان وأساطيل الحرية الثالث

  • تاريخ التوقيف: 29 يونيو 2015م؛
  • التفاصيل: انطلقت هذه السفينة ضمن أسطول الحرية الثالث وكانت تحمل مساعدات إنسانية؛
  • النتيجة: توقيفها في المياه الدولية على بعد حوالي 100 ميل بحري (185 كيلومترًا) من سواحل غزة ونقلها إلى أشدود. تم اعتقال الركاب وبعضهم أُفرج عنه بعد ستة أيام.

أسطول العدالة لفلسطين

  • تاريخ التوقيف: 29 يوليو 2018م؛
  • التفاصيل: كانت هذه السفينة جزءًا من أسطول العدالة لفلسطين وتحمل مساعدات إنسانية؛
  • النتيجة: توقيفها في المياه الدولية من قبل البحرية الإسرائيلية. أفاد بعض الناشطين بتعرضهم للضرب أو استخدام أسلحة كهربائية. تم اعتقال الركاب وترحيلهم.

سفينة الحرية (أسطول العدالة لفلسطين)

  • تاريخ التوقيف: 3 أغسطس 2018م؛
  • التفاصيل: كانت هذه السفينة أيضًا جزءًا من أسطول العدالة لفلسطين وتحركت مع سفينة العودة؛
  • النتيجة: توقيفها في المياه الدولية من قبل البحرية الإسرائيلية. تم اعتقال الركاب وترحيلهم.

سفينة زيتون (سفينة النساء لغزة)

  • السنة: 2016م؛
  • الركاب: ناشطات، طبيبات، كاتبات وسياسيات؛
  • المنشأ: إسبانيا؛
  • النتيجة: توقيف وترحيل الركاب، مع تغطية إعلامية واسعة.

سفينة العودة (The return)

  • السنة: 2018م؛
  • المنشأ: النرويج؛
  • المنظمون: ائتلاف أسطول الحرية؛
  • النتيجة: توقيف قبل الوصول إلى غزة واعتقال الناشطين.

سفينة الضمير (Conscience)

انطلقت سفينة «الضمير» في مايو 2025م خفية من مالطا إلى غزة، لكنها تعرضت لهجوم من طائرة مسيرة تابعة للنظام الإسرائيلي فور خروجها من المياه الإقليمية المالطية وتعرضت لأضرار بالغة. نجا ركابها، وكان هذا الحدث أول دليل على الوحشية التي يمارسها النظام الصهيوني تجاه الجهود الإنسانية.

  • تاريخ التوقيف: 3 مايو 2025م؛
  • التفاصيل: كانت هذه السفينة تابعة لائتلاف أسطول الحرية وكانت تهدف إلى فتح طريق بحري لإرسال المساعدات إلى غزة. تعرضت لهجوم بطائرتين مسيرتين على بعد 14 ميلًا من سواحل مالطا في المياه الدولية؛
  • النتيجة: تضررت السفينة بشدة وغرقت جزئيًا، وأصيب أربعة أشخاص، وألغيت الرحلة إلى غزة. حمّل ائتلاف أسطول الحرية إسرائيل مسؤولية الهجوم.

سفينة مادلين

انطلقت سفينة «مادلين» في يناير 2025م (خرداد 1404 هـ) من إسبانيا، وكانت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ على متنها، وتعرضت لهجوم قرب غزة. تم اعتقال جميع ركابها ومصادرة السفينة، وتم ترحيلهم فورًا إلى فرنسا.

  • تاريخ التوقيف: 9 يونيو 2025م؛
  • التفاصيل: كانت السفينة تحمل مساعدات إنسانية (حليب أطفال مجفف، دقيق، أرز، حفاضات، أطقم طبية وأطراف صناعية للأطفال) و12 ناشطًا من بينهم غريتا تونبرغ وريما حسن؛
  • النتيجة: توقيفها في المياه الدولية على بعد حوالي 100 ميل بحري (185 كيلومترًا) من سواحل غزة من قبل البحرية الإسرائيلية. هاجمت القوات الإسرائيلية السفينة أيضًا ونُقلت إلى أشدود. تم اعتقال الركاب وأُفرج عن بعضهم بعد 72 ساعة.

سفينة حنظلة

انطلقت سفينة حنظلة في يوليو 2025م (تیر 1404 هـ) من ميناء سيراكوزا في إيطاليا إلى جاليبولي في تركيا ثم نحو سواحل غزة، وتم توقيفها في المياه الدولية من قبل القوات الإسرائيلية واعتُقل ركابها. سُميت السفينة باسم الشخصية الرمزية «حنظلة» التي ابتكرها الرسام الفلسطيني ناجي علي، والتي تمثل رمز المقاومة وألم الشعب الفلسطيني. أثبتت هذه المحاولات للمنظمين أن إرسال السفن بشكل فردي لن ينجح وأن النظام الصهيوني يوقفها بسهولة، لذا قرروا تشكيل قافلة كبيرة ومتحدة لزيادة التكلفة اللوجستية والسياسية على النظام الصهيوني. هذا النهج الجديد أدى إلى تشكيل «أسطول الصمود العالمي» الذي يضم عشرات السفن ومئات الناشطين من جميع أنحاء العالم.

  • التفاصيل: كانت سفينة حنظلة تحمل 21 ناشطًا مؤيدًا لفلسطين يمثلون 12 دولة، منهم أعضاء برلمانات، محامون، صحفيون، منظمات عمالية وناشطون بيئيون؛
  • التوقيف: في 27 يوليو 2025م (5 مرداد 1404 هـ)، هاجمت البحرية الإسرائيلية السفينة في المياه الدولية على بعد حوالي 40 ميلًا بحريًا (حوالي 74 كيلومترًا) من سواحل غزة واحتجزتها[١].

أسطول الصمود

في ظل تصاعد الهجمات الوحشية للنظام المحتل على سكان غزة وفي ذروة خذلان وخيانة بعض الدول المدافعة عن حقوق الإنسان والحكومات الإسلامية التي تمنح شرعية لسياسة القمع والحصار على غزة بصمتها وموافقتها المخزية، أبحر الأسطول العالمي «الصمود» نحو قلب غزة. تتألف هذه القافلة البحرية من عشرات السفن ومئات الناشطين من 44 دولة حول العالم، وتهدف إلى كسر الحصار الظالم على غزة وتوصيل المساعدات الضرورية لسكانها، مما يشكل خطوة مهمة نحو إيقاظ ضمائر العالم. هذه الجهود المتكررة لكسر الحصار على غزة لها جذور عميقة، حيث حاول ناشطو حقوق الإنسان مرارًا وتكرارًا كسر الحصار القاسي، لكن النظام الصهيوني منع تحقيق هذه الجهود باستخدام العنف وانتهاك واضح للقوانين الدولية، وحتى على حساب قتل السكان المحليين، منع وصول المساعدات إلى أهل غزة. مع ذلك، أدت تجارب الحركات الفردية السابقة إلى تشكيل أسطول «الصمود»، وهذه المرة انطلقت قافلة كبيرة ومتحدة بدلاً من سفينة واحدة لزيادة تكلفة المواجهة على الجيش الإسرائيلي وجعل إخفاء الجرائم أكثر صعوبة. ورغم احتمال هجوم الجيش الإسرائيلي على هذا الأسطول ومنعه من الاقتراب من قطاع غزة، فإن هذه الخطوة والاتحاد العالمي خلفها يحظيان بأهمية خاصة.

هيكل وأعضاء قافلة الصمود

الأسطول العالمي «الصمود» بمعنى الثبات والمقاومة، هو أكبر قافلة بحرية في العالم تتكون من 50 قاربًا وسفينة صغيرة وكبيرة، وتضم وفودًا من 44 دولة. بدأت هذه القافلة رحلتها من موانئ إسبانيا ومن المقرر أن تنضم سفن أخرى في تونس واليونان لتتحرك بشكل موحد نحو غزة. وفقًا لإعلان أسطول الصمود العالمي، يشارك في هذه القافلة وفود من ست قارات. المشاركون غير مرتبطين بأي حكومة أو حزب سياسي، وهدفهم المشترك هو كسر الحصار وتوصيل المساعدات الحيوية إلى سكان غزة. تنظّم هذه الجهود أربع تحالفات رئيسية هي حركة العالم إلى غزة (GMTG)، ائتلاف أسطول الحرية (FFC)، أسطول صمود المغرب، وصمود نوسانتارا. تضم القافلة مجموعة واسعة من الأفراد من بينهم أطباء، محامون، فنانون وناشطون. من بين أعضاء اللجنة التوجيهية لهذه القافلة الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، والعالمة السياسية ميلاني شويزر، والناشط الفلسطيني سيف أبو كشاك. اضطر المنظمون إلى شراء السفن لأن لا شركة ترغب في تأجيرها خوفًا من مصادرتها من قبل النظام الصهيوني عند الوصول. هذه الجهود الفريدة تعكس يقظة الضمائر العالمية تجاه جرائم النظام المحتل في القدس. الناس من جميع أنحاء العالم، في حين تغض العديد من الحكومات الطرف عن الكارثة، يعملون جاهدين لتخفيف معاناة الفلسطينيين الجرحى.

آراء المشاركين في القافلة

«ديفيد أولسن» ناشط أمريكي على أحد قوارب القافلة يتحدث عن تعاون بلاده مع إسرائيل، ويصف وضع أكثر من مليوني شخص في غزة يعانون من الجوع. وصف أولسن الوضع بـ«الهولوكوست في القرن الواحد والعشرين» وقال إن إرسال الأسلحة إلى مكان يمنع المساعدات الإنسانية أمر غير قانوني. وأكد أن على أمريكا قطع جميع مبيعات ونقل الأسلحة إلى إسرائيل. «دوريس دو بلاك» من الطاقم الطبي في بلجيكا تقول إنهم سيواصلون حتى النهاية ولن يستسلموا أبدًا. تريد من الحكومات أن تتوقف عن دعم الإبادة الجماعية في غزة. تقول دوريس: «سندخل إلى قلب الشعب الفلسطيني. يجب أن يعرفوا أننا قادمون إليهم.» «سامر» عضو أمريكي آخر في فريق الدعم لهذه المهمة يريد مساعدة الفرق البحرية وشعب غزة. يقول إن أمريكا وإسرائيل تخلقان مشاكل لمن يتحدثون ضد جرائم إسرائيل. يقول بشجاعة: «عندما نعلم أننا على حق، لا يوجد سبب للخوف. إسرائيل لا تملك حق الدفاع عن نفسها لأنها تهاجم دولًا أخرى ولا تدافع عن نفسها[٢].

داعمون لقافلة الصمود

أعلن العديد من الشخصيات السياسية والثقافية العالمية دعمهم القاطع لهذه المبادرة عبر رسائل موجهة إلى مديري قافلة الصمود، من بينهم مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق، حفيد نلسون مانديلا، الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، الممثلة الأمريكية سوزان ساراندون، عضو البرلمان البرتغالي ماريانا مورطاغوا، والسياسي الأيرلندي بول مورفي، والعديد من نجوم هوليوود والشخصيات الأوروبية البارزة.

هجوم طائرة مسيرة على قافلة الصمود

وفقًا لتقرير «وائل نوار» عضو قافلة الحرية «صمود»، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية أكبر سفينة في القافلة التي كانت راسية في مدخل ميناء تونس. وفي هذا السياق، أفادت «فرانشيسكا ألبانيز» المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بأن الهجوم على أكبر سفينة في القافلة بتونس «يبدو أنه تم بواسطة طائرة مسيرة». قال ناشطو قافلة صمود إنه بعد الهجوم بالطائرة المسيرة، نشب حريق في السفينة التابعة للقافلة في ميناء سيدي بوسعيد في تونس[٣]. لكن حسب تقرير الحرس الوطني التونسي، تشير التحقيقات الأولية إلى أن الحريق في سفينة أسطول الصمود ناجم عن اشتعال سترات النجاة. كما أعلن الحرس الوطني التونسي أنه لم يكن هناك أي عمل عدائي أو استهداف خارجي في حريق سفينة أسطول الصمود. وزارة الداخلية التونسية وصفت التقارير التي تحدثت عن إصابة طائرة مسيرة للسفينة الراسية في ميناء سيدي بوسعيد بأنها لا أساس لها[٤].

مواضيع ذات صلة

الهوامش

المصادر