انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد مصدق»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
 
{{صندوق معلومات شخص
| العنوان = محمد مصدق
| الصورة = دکتر مصدق.jpg
| الإسم = محمد مصدق
| الإسم الکامل =
| سائر الأسماء = مصدق السلطنه
| سنة الولادة =  1261 ش
| تأريخ الولادة = 19 مايو
| مكان الولادة = [[طهران]]
| سنة الوفاة = 1345 ش
| تأريخ الوفاة = 14 مارس
| مكان الوفاة = حصن أحمدآباد [[طهران]]
| الأساتذة =
| التلامذة =
| الدين = [[الإسلام]]
| المذهب = [[الشيعة]]
| الآثار = زعيم تأميم صناعة النفط في إيران
| النشاطات = عضو البرلمان ، المحافظ ، الوزير ، رئيس الوزراء
| الموقع =
}}
'''محمد مصدق''' (29 مايو أو 16 يونيو 1882 - 5 مارس 1967) سياسي ودولة ورئيس وزراء [[مجلس الشورى الوطني|إيران]] في الفترة من 1951 إلى 1953، وعضو في عدة دورات من [[مجلس الشورى الوطني]].
'''محمد مصدق''' (29 مايو أو 16 يونيو 1882 - 5 مارس 1967) سياسي ودولة ورئيس وزراء [[مجلس الشورى الوطني|إيران]] في الفترة من 1951 إلى 1953، وعضو في عدة دورات من [[مجلس الشورى الوطني]].



مراجعة ٠٨:٤٥، ١٩ أغسطس ٢٠٢٥

محمد مصدق
الإسممحمد مصدق
سائر الأسماءمصدق السلطنه
التفاصيل الذاتية
الولادة1261 ش، ١٣٠٠ ق، ١٨٨٣ م
یوم الولادة19 مايو
مكان الولادةطهران
الوفاة1345 ش، ١٣٨٦ ق، ١٩٦٧ م
یوم الوفاة14 مارس
مكان الوفاةحصن أحمدآباد طهران
الدينالإسلام، الشيعة
الآثارزعيم تأميم صناعة النفط في إيران
النشاطاتعضو البرلمان ، المحافظ ، الوزير ، رئيس الوزراء

محمد مصدق (29 مايو أو 16 يونيو 1882 - 5 مارس 1967) سياسي ودولة ورئيس وزراء إيران في الفترة من 1951 إلى 1953، وعضو في عدة دورات من مجلس الشورى الوطني.

يُعرف مصدق كزعيم تأميم صناعة النفط في إيران، حيث كان النفط الإيراني قبل ذلك تحت سيطرة حكومة بريطانيا ومن خلال «شركة نفط إيران وإنجلترا» (التي تحولت لاحقًا إلى «بريتش بتروليوم» أو اختصارًا «Bp»). بعد انقلاب 19 أغسطس 1953، حوكم مصدق في محكمة عسكرية، وعلى الرغم من دفاعه المستند عن أعماله وآرائه، حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات. بعد قضاء فترة السجن، أمر محمد رضا بهلوي بنفيه إلى ملكه في أحمد آباد، حيث عاش في عزلة تحت مراقبة مشددة حتى وفاته في 5 مارس 1967 بسبب مرض السرطان عن عمر 84 عامًا.

بداية الحياة والشباب

وُلد محمد مصدق في ربيع عام 1882 في عائلة أرستقراطية ذات نفوذ في عهد القاجار في حي سنجلق بـطهران. كان والده ميرزا هدايت الله أشتيااني وزير الديوان، ووالدته الأميرة نجم السلطانة (حفيدة عباس ميرزا، مؤسس مستشفى نجميه في طهران)، وهي ابنة الأمير فيروز ميرزا نصرت الدولة، شقيق محمد شاه. وكانت نجم السلطانة ابنة عم ناصر الدين شاه.

توفي فيروز ميرزا نصرت الدولة، جد مصدق من جهة الأم، في 6 مارس 1886. وكان متبعًا في ذلك الوقت أن ترث عائلة موظف الدولة المتوفى ثلثي راتبه. حصل محمد ميرزا (مصدق) الذي كان يبلغ من العمر ست أو سبع سنوات على راتب 120 تومانًا. كتب مصدق نفسه أنه لم يكن يحصل على أي راتب إضافي إلا إذا تم تحديد مصدره مسبقًا، وكان عادةً ما يكون ثلث الراتب المتوفى.

في عام 1888 طلب والد مصدق من ناصر الدين شاه أن يُدرج محمد ميرزا (مصدق) البالغ من العمر 9 سنوات ضمن قائمة الموظفين ذوي الرواتب، وقبل شاه ذلك.

كان ميرزا محمد رضا مؤتمن السلطنة، زوج أخت مصدق، ومستوفي خراسان، وكان مصدق يتدرب عنده وعند ميرزا علي أكبر موزة. ذكر مصدق في كتابه أنه في عام 1892 كان ميرزا فتح علي خان شيرازي والي خراسان قد دفع 60 ألف تومان للخزانة، وكان عليه تعويض الفرق بين العمل المعتاد والجديد، فتم تخصيص 20 ألف تومان من هذا الفرق كمخصصات حكومية له.

توفي والد محمد ميرزا في 14 أغسطس 1893. وتولى أخوه الأكبر ميرزا حسين، الذي كان يمارس مهام وزير الديوان بسبب مرض والده، المنصب رسميًا. حصل ميرزا علي وميرزا محمد على ألقاب "موثق السلطنة" و"مصدق السلطنة" على التوالي. تم توزيع ثلثي راتب ميرزا هدايت الله على ورثته، وكان نصيب مصدق السلطنة منها.

وبذلك، كان مصدق الذي كان يبلغ من العمر 13 عامًا يتلقى أربعة رواتب من ميزانية الدولة.

في الفترة من 26 ديسمبر 1894 إلى 28 أبريل 1895، زار مظفر الدين ميرزا ولي عهد أذربيجان تبريز وطهران وأقام في منزل عبد الحسين ميرزا فرمانفرما، عم مصدق السلطنة. خلال هذه الفترة، تزوجت نجم السلطانة من ميرزا فضل الله. في ربيع عام 1895 انتقلوا جميعًا من طهران إلى تبريز، حيث عاش مصدق أكثر من عام وتعلم اللغة الأذرية.

في عام 1896، بعد مقتل ناصر الدين شاه، اعتلى مظفر الدين شاه العرش. انتقلت زوجة مظفر الدين شاه وأخته نجم السلطانة إلى طهران مع العائلة والديوان. في نفس العام، تآمر عم مصدق عبد الحسين ميرزا فرمانفرما مع أفراد عائلته ضد علي أصغر خان أتابك، المعروف بأمين السلطان، وأطاحوا به بعد أربعة أشهر من تولي مظفر الدين شاه الحكم. أصبح مصدق السلطنة مستوفي خراسان في 12 ديسمبر 1896، وهو المنصب الذي شغله زوج أخت مصدق.

منذ توليه منصب مستوفي خراسان، اشترى مصدق السلطنة أراضٍ كبيرة وأصبح أحد كبار الإقطاعيين في البلاد، مساويًا في مكانته والدته نجم السلطانة وعمّه فرمانفرما. في قائمة مالكي الأراضي الكبار في إيران آنذاك، وردت أسماء بارزة مثل عضد السلطان (زوج أخت مصدق)، وعلياء دامت شوكتها (خالته)، وعبد الحسين ميرزا فرمانفرما (عمه)، والسيد الإمام جمعة (أخو زوجته)، والحاج ناصر السلطان (أخو زوج والدته)، ووزير الديوان ميرزا حسين (أخوه)، وحاجية نجم السلطانة (والدته)، وظهير الإسلام (أخو زوجته)، ووكيل الملك (زوج والدته)، ومصدق السلطنة نفسه.

الثورة الدستورية

كان الشعب الإيراني يعاني من سياسات اقتراض مظفر الدين شاه من روسيا وبريطانيا تحت الضغوط الاقتصادية. وكان على الشعب دفع هذه القروض من خلال فرض ضرائب ورسوم جمركية باهظة. في فبراير 1904، تم توقيع معاهدة جديدة بين إيران وروسيا كانت ضارة للتجار والسوق. في 25 أبريل 1906، أغلق تجار طهران السوق واحتجوا في شاه عبد العظیم مطالبين بإنشاء محاكم للعدالة في جميع أنحاء إيران. أدت هذه الاحتجاجات إلى الثورة الدستورية التي انتهت بإصدار مظفر الدين شاه فرمان الدستور في 26 يوليو 1907 لإجراء استفتاء لتشكيل مجلس الشورى الوطني وكتابة دستور وفقًا لرغبة الشعب الإيراني.

ذكر دكتور مصدق أنه خلال فترة الثورة الدستورية "كانت كلمة مستوفي تعني لص". تعرض مصدق السلطنة أيضًا للانتقادات والضغوط. في كتابه عن تعليمات خراسان، أشار إلى أن راتبه من الفرق في الضرائب لم يكن سرقة أو اختلاسًا بل تجاوزًا إداريًا بسيطًا.

توج محمد علي شاه في 18 يناير 1909. حدث نزاع بينه وبين مجلس الشورى الوطني في 15 ديسمبر 1907 بسبب تقليل المجلس لرواتبه ومنعه من الاقتراض من روسيا. لكن روسيا دعمت محمد علي شاه سرًا لإسقاط الدستور، ورهن جواهر ومجوهرات إيران.

عهد رضا شاه

في عام 1923، ألف مصدق كتاب "حقوق البرلمان في إيران وأوروبا". انتخب دكتور مصدق في الدورتين الخامسة والسادسة لمجلس الشورى ممثلاً عن طهران. عندما أُثير موضوع إنهاء حكم القاجار، كان من بين القلائل الذين عارضوا هذا المشروع، معتبرًا أن سردار سپه إما سيحترم الدستور أو يصبح حاكمًا مستبدًا، مما يهدد الدستور. وقد ثبتت صحة توقعاته عندما وصل رضا خان سردار سپه إلى السلطة بعد سقوط القاجار.

مع بداية دكتاتورية رضا شاه، حُرم دكتور مصدق من النشاط السياسي وأُجبر على البقاء في منزله حتى عام 1941، ومنع من التدريس. سُجن لفترة قصيرة في نهاية عهد رضا شاه، لكنه أُفرج عنه بمساعدة إرنست پرون، صديق ولي العهد، وأُجبر على الصمت تحت المراقبة في ملكه بأحمد آباد. في عام 1941، عقب احتلال إيران من قبل القوات السوفيتية والبريطانية، أُجبر رضا شاه على التنازل عن العرش ونُفي إلى جنوب أفريقيا، وعاد دكتور مصدق إلى طهران.

حركة تأميم صناعة النفط في إيران

بعد سقوط رضا شاه، انتخب دكتور مصدق مرة أخرى في الدورة الرابعة عشرة لمجلس الشورى ممثلاً عن طهران. في هذا المجلس، أقر قانونًا يمنع الحكومة من التفاوض بشأن امتياز النفط طالما كانت القوات الأجنبية متواجدة في إيران.

في الدورة الخامسة عشرة، لم يتمكن دكتور مصدق من دخول البرلمان بسبب تدخلات قوام السلطنة (رئيس الوزراء) والملك والجيش، حيث كان الهدف هو تمرير عقد النفط لعام 1933 الذي أُبرم في عهد رضا شاه. لكن بفضل ضغط الرأي العام ومعارضة أقلية من أربعة أعضاء في البرلمان، خصوصًا خطاب حسين مكي، لم يُنجح المشروع وانتهت الدورة الخامسة عشرة.

في عام 1949، أسس دكتور مصدق مع عدد من السياسيين مثل أحمد مكي، حسين فاطمي، دكتور كريم سنجابي، المهندس أحمد زيرك زاده، ودكتور علي شاگان، الجبهة الوطنية الإيرانية. توسعت الأنشطة السياسية بعد عام 1941، وركزت على قضية النفط، وقاد دكتور مصدق هذه الحركة المعروفة بـ "نهضة تأميم النفط".

تأميم النفط ورئاسة الوزراء

في الدورة السادسة عشرة للبرلمان، رغم التزوير والتدخلات، أُلغيت صناديق الاقتراع المزورة في طهران، وتم انتخاب دكتور مصدق في الجولة الثانية. بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق حاجي علي رزم آرا، أُقر مشروع تأميم صناعة النفط بقيادة مصدق. وبعد استقالة حسين علاء الذي خلف رزم آرا، أصبح مصدق رئيسًا للوزراء وأعلن برنامجه لتعديل قانون الانتخابات وتنفيذ تأميم النفط.

في 17 مارس 1951، أقر البرلمان قانون تأميم النفط، ووقعه الملك في 19 مارس 1951، وهو اليوم الذي يُحتفل به بيوم تأميم النفط.

بعد إقرار القانون، أرسل دكتور مصدق حسين مكي ومهدي بازرگان إلى آبادان لـ "خلع يد" شركة النفط البريطانية الإيرانية. أدى ذلك إلى احتجاج بريطانيا، التي رفعت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. سافر مصدق إلى نيويورك للدفاع عن حقوق إيران، ثم إلى محكمة لاهاي، حيث رفضت المحكمة النظر في شكوى بريطانيا، وحقق مصدق نصراً لإيران.

كان القاضي الإيراني في تلك المحكمة، دكتور كريم سنجابي، وتولى الدفاع عن إيران دكتور هنري رولن، رئيس سابق لمجلس الشيوخ البلجيكي، دون أجر. ورافقه في المهمة دكتور حسين علي آبادي من كلية الحقوق في جامعة طهران. أصدر القاضي البريطاني السير أرنولد ماكنير، رئيس المحكمة، حكمًا لصالح إيران ضد مصالح بريطانيا. ألقى دكتور مصدق خطب الدفاع في المحكمة. في طريق عودته، زار مصر حيث استقبله سعد زغلول، رئيس الوزراء الوطني المصري.

الانقلاب على حكومة مصدق

في انقلاب 16 أغسطس 1953، وفقًا لخطة أجهزة الاستخبارات الولايات المتحدة وبريطانيا، وقع شاه إيران على قرار عزل مصدق، وكلف العقيد نصيري قائد الحرس الملكي بمحاصرة منزل رئيس الوزراء وإبلاغه بالقرار. كما كُلفت قوات الحرس الملكي باعتقال بعض وزراء مصدق، لكن حراس المنزل تمكنوا من اعتقال نصيري.

في 19 أغسطس 1953، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا انقلابًا أدى إلى الإطاحة بحكومة مصدق. استخدمت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) شراء فتوى من بعض رجال الدين، ودفع أموالًا للجنود والمتشردين وأفراد الشغب في طهران لإثارة الفوضى.

تمكن الانقلابيون من الوصول إلى منزل مصدق بعد ساعات من القتال الدموي مع حراس المنزل، ونهبوا المنزل وأشعلوا فيه النار. في 20 أغسطس 1953، استسلم مصدق وأنصاره لحكومة الانقلاب بقيادة اللواء زاهدي. أعاد الانقلابيون محمد رضا شاه بهلوي، الذي كان قد فر إلى روما بعد فشل انقلاب سابق في 16 أغسطس.

المحاكمة والسجن والعزل

حُكم على مصدق بعد الانقلاب في محكمة عسكرية، ودافع عن نفسه، لكنه حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات. بعد قضائه فترة السجن، نُفي إلى ملكه في أحمد آباد حيث ظل تحت المراقبة حتى وفاته.

توفيت زوجة دكتور مصدق، السيدة ضياء السلطانة، في عام 1963 عن عمر 84 عامًا، ولهما طفلان وثلاث بنات.

توفي دكتور محمد مصدق في 5 مارس 1967 بسبب السرطان عن عمر 84 عامًا. أوصى بأن يُدفن بجانب شهداء 21 يونيو في ابن بابويه، لكن الملك رفض، فدُفن في إحدى غرف منزله في أحمد آباد.

خلال حكم محمد رضا شاه بهلوي، كانت إقامة مراسم تكريم مصدق ممنوعة، لكن بعد الثورة الإسلامية الإيرانية في 6 مارس 1979، أقيم أكبر تجمع سياسي في ذكرى وفاته في أحمد آباد، حيث حضره حوالي مليون شخص. وصفت صحيفة اطلاعات هذا الحدث بأنه احتفال مهيب أضاء صفحات التاريخ الإيراني الحديث.

مواضيع ذات صلة

المصادر

```