انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المؤتمر الدولي السابع للوحدة الإسلامية»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(١١ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
```المؤتمر الدولي السابع للوحدة الإسلامية``` الذي عُقد بمناسبة المولد المبارك [[محمد بن عبدالله (خاتم الأنبياء)|رسول الله]] سیدنا محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) و[[أسبوع الوحدة]]، بحضور العاملين في حكومة [[إيران|جمهورية إيران الإسلامية]] وضيوف [[المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية]].
<sub><sub></sub></sub><div class="wikiInfo">[[ملف: هفتمین کنفرانس وحدت.jpg|بديل=الخطوة الثانية للثورة|صورة مصغرة|الثورة الشعبية]]</div>
'''المؤتمر الدولي السابع للوحدة الإسلامية'''، الذي عُقد بمناسبة مولد النبي [[محمد بن عبدالله (خاتم الأنبياء)|محمد المصطفى]] (صلى الله عليه وآله وسلم) و[[أسبوع الوحدة]]، بحضور العاملين في حكومة [[إيران|جمهورية إيران الإسلامية]] وضيوف [[المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية]].


== مقتطف من خطاب قائد إيران ==
== مقتطفات من خطاب قائد إيران ==
=== مولد النبي أعظم رحمة إلهية للبشرية === 
هذا المولد العظيم هو ولادة أسمى نماذج الرحمة الإلهية للبشرية؛ لأن وجود ذلك العظيم وإرسال هذا النبي العظيم كان رحمة من الله تعالى على عباده. هذا المولد هو ولادة الرحمة. 
على عالم [[الإسلام]] أن يدرك أن هذه الرحمة ليست رحمة منقطعة، بل هي رحمة مستمرة. في ذلك اليوم، كثير من البشر، من جهل أو بسبب العصبيات الأنانية، حاربوا هذا المظهر من نور وهداية البشر؛ مع أن [[محمد بن عبد‌الله (خاتم الانبیا)|النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)]] جاء إلى العالم ليزيل الأعباء عن كاهل البشرية: {{متن قرآن |ویضع عنهم اصرهم والاغلال التی کانت علیهم |سوره = مبارکه الأعراف |آیه = ۱۵۷}} 
كم كانت الأعباء الثقيلة على كاهل البشر آنذاك! وكم كانت الأغلال الثقيلة على أعناق البشر! واليوم الأمر نفسه. إذا ادعى أحد أن على كاهل البشرية اليوم أعباء أثقل من أعباء البشر الجاهلين في [[جزيرة العرب]] آنذاك، فليس بخطأ. 
هذا الظلم الذي يُرتكب ضد البشر، وانتهاكات الحقوق التي تحدث في المجتمعات البشرية، وتغليب المادة على حياة الإنسان وطرد الروحانية من بيئة الإنسان التي تُفرض اليوم بالقوة وبطرق مختلفة على البشر، كلها أعباء على كاهل البشرية. ما يشعر به البشر اليوم في عصر الحضارة الصناعية وتحت تأثير المادية الجاذبة والمخادعة هو أثقل وأشد وأحيانًا أكثر مرارة مما كان يشعر به في ظلمات [[الجاهلية]] عند ظهور الإسلام، وكان يثقل كاهله!


إذا أدركت البشرية اليوم هذه الرحمة - رحمة وجود [[الإسلام]]، رحمة تعاليم النبي، هذا المنبع المتدفق لـ[[الوحدة]] - ووجدتها وارتوت منها، فإن أعظم مشكلة للبشر ستُحل.   
=== ولادة النبي أعظم رحمة إلهية للبشرية === 
مع أن الحضارات القائمة اليوم بلا شك استفادت من تعاليم الإسلام، ولا شك أن الصفات والأساليب الجيدة والمفاهيم السامية الموجودة بين البشر مأخوذة من الأديان السماوية وتعاليم الأنبياء والوحي الإلهي، وجزء كبير منها يعود للإسلام؛ إلا أن البشر اليوم بحاجة إلى الروحانية والصفاء والمعارف الواضحة والحق اللطيف في الإسلام - التي يقبلها ويفهمها كل قلب منصف. ولهذا السبب انتشرت الدعوة الإسلامية في العالم، وقبلها كثير من غير المسلمين. قبول الدعوة الإسلامية لا يعني بالضرورة قبول الدين الإسلامي رسميًا.
هذه الولادة العظيمة هي ولادة أسمى نماذج الرحمة الإلهية للبشرية؛ لأن وجود ذلك العظيم وإرسال هذا النبي العظيم، كان رحمة من الحق تعالى على العباد. هذه الولادة هي ولادة الرحمة. 
على عالم [[الإسلام]] أن يدرك أن هذه الرحمة ليست رحمة منقطعة؛ بل هي رحمة مستمرة. في ذلك اليوم، حارب كثير من البشر، إما جهلاً أو بسبب العصبيات الأنانية، هذا المظهر النوراني وهداية البشر؛ مع أن [[محمد بن عبدالله (خاتم الأنبياء)|النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)]] جاء إلى العالم لرفع الأعباء عن كاهل البشرية: '''ويضع عنهم أصرهم والأغلال التي كانت عليهم (الأعراف/157).'''  
كم كانت الأعباء الثقيلة على كاهل كل فرد من البشر في ذلك اليوم! وكم كانت الأغلال الثقيلة معلقة على أعناق البشر! واليوم الأمر نفسه. إن ادعى أحد أن على كاهل البشرية اليوم أعباء أثقل من أعباء البشر الجاهلين في [[جزيرة العرب]] في ذلك الحين، فلا يكون قد بالغ في القول. 
هذا الظلم الذي يقع على أفراد البشر، هذه الظلم والاعتداءات التي لا تُرتكب في المجتمعات البشرية، تغلب المادة على حياة البشر وطرد الروحانيات من بيئة حياة الإنسان، التي تُفرض اليوم بالقوة وبطرق مختلفة على كل البشر، كلها أعباء على كاهل البشرية. ما تشعر به البشرية اليوم في عصر الحضارة الصناعية وتحت إشعاع المادية الجذابة والمخادعة، هو أثقل وأصعب وفي بعض الحالات أكثر مرارة مما كانت تشعر به في ظلمات [[الجاهلية]] عند ظهور الإسلام، وكانت تثقل كاهلها! 


هذه مرحلة من المراحل. والمرحلة الأخرى هي أن يقبل الناس في العالم رسالة الإسلام ومعارفه وحقائقه واقتراحاته في مسألة معينة. اليوم هو اليوم الذي عندما تواجه الشعوب رسالة الإسلام، تشعر بأمور تفيدها وتملأ فراغات حياتها. 
إذا أدركت البشرية اليوم هذه الرحمة - رحمة وجود [[الإسلام]]، رحمة تعاليم النبي، هذا المصدر الجارف [[الوحدة]] - ووجدتها وارتوت منها، فسيُحل أكبر مشكلات البشر.
ما يبيّنه الإسلام عن قيمة وأهمية وأهداف الإنسان، وما يقوله عن الأسرة والمرأة وهدف العلم والعلاقات بين المجتمعات والعلاقات الاجتماعية بين الأقوياء والضعفاء، كلها أمور يشعر بها الناس اليوم الذين يعيشون تحت حضارات مختلفة، بأنها ستحل عقد حياتهم. ولهذا السبب رسالة الإسلام جذابة جدًا.   
ورغم أن الحضارات القائمة في العالم اليوم بلا شك استفادت من تعاليم الإسلام، ومن دون شك ما في صفات وأساليب جيدة ومفاهيم سامية بين البشر متخذة من الأديان الإلهية وتعاليم الأنبياء والوحي السماوي، وجزء كبير منها يعود للإسلام؛ إلا أن البشر اليوم بحاجة إلى الروحانيات والصفاء والمعارف الواضحة والحق والمقبول في الإسلام - التي يقبلها كل قلب منصف ويفهمها - ولهذا السبب اكتسبت الدعوة الإسلامية في العالم مؤيدين وكثير من غير المسلمين قبلوا الدعوة الإسلامية. قبول الدعوة الإسلامية لا يعني بالضرورة قبول الدين الإسلامي رسمياً.   
ولهذا السبب أيضًا فإن تعامل [[الاستكبار العالمي]] وأجهزة الدعاية العالمية - المرتبطة بمراكز الظلم والاستبداد وعداوة الإنسان - مع رسالة الإسلام هو تعامل عدائي عنيف جدًا.


=== الجمهورية الإسلامية تجسيد لتحقيق الإسلام في دولة ===  
هذه مرحلة من المراحل. المرحلة الأخرى هي أن يقبل شعوب العالم رسالة الإسلام ومعارفه وحقائقه واقتراحاته في مسألة ما. اليوم هو ذلك اليوم عندما يقف الشعوب أمام رسالة الإسلام ويشعرون بأمور تفيدهم وتسد فراغات حياتهم.  
منذ أن تحقق نظام [[جمهورية إيران الإسلامية|الجمهورية الإسلامية]] - الذي يمثل تحقيق [[الإسلام]] في حياة دولة ويظهر تحقيق الاقتراح السياسي للإسلام - في العالم، وتأسست [[جمهورية إيران الإسلامية|الجمهورية الإسلامية]] في إيران، ازدادت العداوة للإسلام والقيم الإسلامية في العالم من قبل القوى الظالمة والمستكبرة. طالما أن الإسلام موجود فقط في [[مسجد|المساجد]] وفي قلوب الناس، وطالما أن الإسلام لم يدخل ساحات السياسة والنضال والحكم والمواقف الدولية الكبرى، فإن مراكز الظلم والتمرد العالمي لا تشعر بالخطر الذي يدفعها للمواجهة والقتال. منذ اليوم الذي رفع فيه النظام الإسلامي راية الحكم في هذا البلد، واستجاب المسلمون من أنحاء العالم لنداء [[سيد روح الله موسوي خميني|الإمام الراحل العظيم (رضوان الله عليه)]] وأعربوا عن ولائهم وحبهم له، وتحركت جماعات كثيرة في هذا الاتجاه، وأصبح شعار إحياء مجد الإسلام شعارًا يوميًا للمسلمين، ازدادت العداوات.
ما يعلنه الإسلام عن قيمة وأهمية وأهداف الإنسان، وما يقوله عن الأسرة والمرأة وهدف العلم والعلاقات بين المجتمعات والتعاملات الاجتماعية بين الأقوياء والضعفاء، كلها أمور عندما ينظر إليها الناس الذين يعيشون تحت حضارات مختلفة، يشعرون أنها تحل عقد حياتهم وتزيل مشاكلهم. ولهذا السبب فإن رسالة الإسلام جذابة. 
ولهذا السبب أيضاً فإن مواجهة [[الاستكبار العالمي]] وأجهزة الدعاية العالمية - المرتبطة بمراكز الظلم والجبروت والعداء للإنسانية - مع رسالة الإسلام، مواجهة عنيفة وعدائية جداً.


=== معرفة قيمة الرحمة الإلهية ===   
=== الجمهورية الإسلامية تجسيد تحقيق الإسلام في دولة === 
ما أريد قوله في هذه الأيام و[[أسبوع الوحدة]] وبمناسبة هذا المولد العظيم هو أولًا أن [[المسلمون]] يجب أن يقدروا هذا المنبع المتدفق للرحمة، وألا تشتت دعايات العدو وتعاملات الاستكبار العدائية والمثيرة للفتنة انتباههم عن هذه الحقيقة الواضحة والمضيئة.
منذ أن تحقق [[إيران|نظام الجمهورية الإسلامية]] - الذي يمثل تحقيق [[الإسلام]] في مستوى حياة دولة ما ويجسد الاقتراح السياسي للإسلام - وظهرت [[إيران|جمهورية إيران الإسلامية]] في إيران، ازدادت العداوة مع الإسلام والقيم الإسلامية على مستوى العالم من قبل القوى الظالمة والمستكبرة. طالما أن الإسلام كان فقط في [[المسجد|المساجد]] وفي قلوب الناس، وطالما أن الإسلام لم يدخل ميدان السياسة والنضال والحكم والمجالات الدولية الكبرى، لم تشعر مراكز الظلم والطغيان العالمية بالخطر الذي يدفعها للقتال والاعتداء عليه. ومنذ اليوم الذي رفع فيه النظام الإسلامي راية الحكم في هذا البلد، واستجاب المسلمون من أنحاء العالم لنداء [[السيد روح الله الموسوي الخميني|الإمام الراحل العظيم (رضوان الله عليه)]] وأبدوا مودتهم واهتمامهم، وتحركت مجموعات كثيرة في هذا الاتجاه، وأصبح شعار إحياء مجد الإسلام شعاراً يومياً للمسلمين، ازدادت العداوات.
 
=== معرفة قدر الرحمة الإلهية ===   
ما أريد قوله في هذه الأيام وخلال هذا [[أسبوع الوحدة]] وبمناسبة هذه الولادة العظيمة، هو أن المسلمين أولاً يجب أن يقدروا هذا المنبع الجارف للرحمة، وألا تدفعهم دعاية العدو ومواجهة الاستكبار العدائية والمثيرة للفتن عن هذه الحقيقة الواضحة والمضيئة.


=== سبب غضب الاستكبار من الجمهورية الإسلامية ===   
=== سبب غضب الاستكبار من الجمهورية الإسلامية ===   
النقطة الثانية هي أن الاستكبار منذ أن شعر بأن هذه الحقيقة في [[إيران]] أصبحت ثابتة ومستقرة وقوية، وفهم أنه لا يستطيع القضاء عليها أو هدم هذه الحركة والبناء، بدأ جهوده العدائية بطريقة أخرى، وهي فصل [[المسلمين]] في العالم عن هذه الثورة وهذا الشعب وهذه القيادة العظيمة الحكيمة التي اعترف العالم بعظمتها؛ أي فصل شعوب أخرى عن الشعب الإيراني؛ فصل البيئات المؤهلة للحياة الإسلامية عن هذه الحركة الفعلية الموجودة التي يمكن أن تحفزهم؛ فصل الدول العربية وغير العربية؛ فصل الدول التي كانت أنظمتها وعلاقاتها ودية مع الاستكبار ومراكز الاستكبار في العالم. وضع هذه الأمور في برنامجه الجدي - على المستوى السياسي والحكومي - وللأسف بعض الحكومات انخدعت تمامًا وسقطت في الفخ الذي أُعد لها.
النقطة الثانية هي أن الاستكبار منذ أن شعر بأن هذه الحقيقة في [[إيران]] قد ثبتت واستقرت وتمكنت، وفهم أنه لا يستطيع القضاء عليها ولا إيقاف هذه النهضة والحركة والبناء، بدأ جهوده العدائية بطريقة أخرى، وهي فصل [[المسلم|المسلمين]] في العالم عن هذه الثورة وهذا الشعب وهذه القيادة العظيمة والحكيمة التي اعترف العالم بعظمتها؛ أي فصل شعوب أخرى عن الشعب الإيراني، فصل الحواضن المستعدة للحياة الإسلامية عن هذه الحركة الفعلية الموجودة التي يمكن أن تحفزهم، فصل الدول العربية وغير العربية، فصل الدول التي لها أنظمة وعلاقات ودية مع الاستكبار ومراكز الاستكبار في العالم. وضعوا هذا في برامجهم الجادة على المستوى السياسي والحكومي، وللأسف في هذا المستوى بعض الدول خدعت تماماً وسقطت في الفخ الممدود لها.


كان الاستكبار يريد أن يجعل الحكومات عدائية تجاه نظام الجمهورية الإسلامية. بعض الحكومات فهمت بحذر ولم تسمح بتحقيق رغبة الاستكبار، لكن بعض الحكومات انزلقت بلا وعي في هذا الفخ الاستكباري. وعلى مستوى الشعوب أيضًا أثاروا قضية الخلافات الطائفية وخلافات [[الشيعة]] و[[السنة]] والخلافات العقائدية، ودفعوا كثيرين لكتابة كتب ضد الجمهورية الإسلامية أو ضد [[التشيع]] أو ضد بعض معتقدات الشعب المسلم في إيران، وكتب الكثير من الكتب. كما دفعوا البعض للرد على هذه الكتب والشتائم بنفس لغتهم. للأسف وقع الطرفان في هذا الفخ. أحبائي! اليوم في عالم الإسلام هذه هي القضية.
كان الاستكبار يريد أن يجعل الدول عدوة لنظام الجمهورية الإسلامية. بعض الدول فهمت بحكمة ولم تسمح بتحقيق رغبة الاستكبار، لكن بعض الدول وقعت في هذا الفخ الاستكباري دون انتباه. على مستوى الشعوب أيضاً تم إثارة الخلافات الطائفية وخلافات [[الشيعة]] و[[السنة]] والخلافات العقائدية، وأُجبر كثير من الأشخاص على كتابة كتب ضد الجمهورية الإسلامية أو ضد [[الشيعة|التشيع]] أو ضد بعض معتقدات الشعب المسلم الإيراني مقابل أجر، وكتب الكثير من الكتب. وأجبر آخرون على الرد على هذه الكتب والاتهامات بنفس اللغة التي استُخدمت فيها. للأسف وقع الطرفان في هذا الفخ. أحبتي! هذه هي المسألة في عالم الإسلام اليوم.


ذلك الرجل الديني الذي يقف في بلد بعيد، في خطبة الجمعة أو غيرها، وبدل أن يهاجم [[الولايات المتحدة الأمريكية|أمريكا]] و[[النظام الصهيوني|إسرائيل]] وأعداء عالم الإسلام والكفر والاستكبار، يهاجم طائفة من [[فرق و مذاهب إسلامية|فرق المسلمين]]؛ هذا العمل ليس بسيطًا ولا عشوائيًا ولا منفصلًا عن إحياء الإسلام. من لا يهين علنًا وبصراحة مقدسات طائفة من فرق المسلمين، فهذا هو مطلب الاستكبار. اليوم فصل الشعوب المسلمة عن الشعب الإيراني هو من الأهداف المحددة والمعلنة للاستكبار. يخططون ويعملون على هذا، وينفقون المال على المستويين العالمي - وللأسف - الداخلي في إيران.
ذلك المتظاهر بالدين الذي يقف في بلد بعيد خطيباً في خطبة الجمعة أو غيرها، بدلاً من مهاجمة [[الولايات المتحدة الأمريكية|أمريكا]] و[[الكيان الصهيوني|إسرائيل]] وأعداء عالم الإسلام والكفر والاستكبار، يهاجم طائفة من [[الفرق والمذاهب الإسلامية|فرق المسلمين]]؛ هذا العمل ليس بسيطاً ولا عفوياً ولا منفصلاً عن إحياء الإسلام. من لا يسيء علناً ومباشرة لمقدسات إحدى فرق المسلمين، هو بالضبط ما يريده الاستكبار. اليوم فصل الشعوب المسلمة عن الشعب الإيراني هو من الأهداف المحددة والمعلنة للاستكبار. يخططون لهذا ويعملون عليه سياسياً وعالمياً، وللأسف حتى داخل إيران ينفقون المال.


في إيران أيضًا توجد حالات؛ لأنهم يرون في إيران أن الإخوة [[مسلمون]] [[شيعة]] و[[سنة]] في صف واحد، تحت راية واحدة، بشعار واحد، في جبهة واحدة، جنبًا إلى جنب مع بعضهم البعض. في [[حرب إيران والعراق|الحرب المفروضة]] التي استمرت ثماني سنوات، لم يسأل أحد من ذهب للدفاع عن وحدة الأراضي وحدود الإسلام في هذا البلد عن طائفته أو مذهبه أو لغته أو لهجته. الجميع ذهبوا؛ من كل مكان ذهبوا. في إيران، امتزجت الدماء، وأحدثت الثورة بمعناها الحقيقي اتحادًا ومودة بين الفرق واللهجات والطوائف المختلفة. الاستكبار لا يستطيع رؤية هذا. يصنع لكل طائفة ذريعة.
حتى داخل إيران هناك حالات، لأنهم يرون أن الإخوة المسلمين [[الشيعة]] و[[السنة]] في إيران في صف واحد، تحت راية واحدة، بشعار واحد، في جبهة واحدة، جنباً إلى جنب مع بعضهم البعض. في [[حرب إيران والعراق|الحرب المفروضة]] التي استمرت ثماني سنوات، لم يسأل أحد من ذهب للدفاع عن وحدة الأراضي والحدود الإسلامية في هذا البلد من أي طائفة، أو مذهب، أو لهجة، أو لغة هو؟ الجميع ذهبوا من كل مكان. في إيران اختلطت الدماء وأحدثت الثورة بمعناها الحقيقي اتحاداً ومحبة بين الفرق واللهجات والطوائف المختلفة. الاستكبار لا يستطيع رؤية ذلك. لكل طائفة يختلقون ذريعة.


يجدون أبسط وأضعف الأشخاص في كل طائفة ويضعون شيئًا في فمهم ليكرروا ما يريدونه لهم! يجب على الجميع أن يكونوا حذرين. كل من يساعد اليوم على هدف الاستكبار - أي فصل الشعب الإيراني عن الشعوب والدول الأخرى - عند الله تعالى حكمه حكم أعداء الإسلام والمسلمين الذين حاربوا الإسلام؛ سواء اليوم أو في زمن النبي. «كان حقًا على الله أن يدخله مدخله»<ref> بحار الأنوار، علامه المجلسي ج ۴۴ ص ۳۸۱؛ تاريخ الطبري، محمد بن جرير الطبري ج ۴ ص ۳۰۴ نحوه؛ الكامل في التاريخ، ابن الأثير ج ۴ ص ۴۸ نحوه؛ مقتل أبي مخنف، ص ۸۵ نحوه.</ref> كل من يساعد اليوم أهداف الاستكبار تجاه إيران الإسلامية، مثل الذي حارب الآيات الإلهية في زمن نزول الإسلام.
يجدون أبسط وأضعف الأشخاص في كل طائفة ويضعون في فمهم ما يريدون ليكرروا لهم ما يريدون! يجب على الجميع الحذر. كل من يساعد الاستكبار اليوم في هذا الهدف - أي فصل الشعب الإيراني عن الشعوب والدول الأخرى - في نظر الله تعالى له حكم أعداء الإسلام والمسلمين الذين حاربوا الإسلام؛ سواء اليوم أو في زمن النبي. «كان حقاً على الله أن يدخله مدخله»<ref>بحار الأنوار، العلامة المجلسي ج 44 ص 381؛ تاريخ الطبري، محمد بن جرير الطبري ج 4 ص 304؛ الكامل في التاريخ، ابن الأثير ج 4 ص 48؛ مقتل أبي مخنف، ص 85.</ref> كل من يساعد أهداف الاستكبار تجاه إيران الإسلامية اليوم، مثل من حارب آيات الله في زمن ظهور الإسلام.


اليوم هذه الحركة هي حركة نحو إحياء الإسلام وإحياء أحكام الإسلام المنزوية والقرآن. هذه حركة عظيمة حدثت هنا. المسلمون في كل مكان يريدون القيام بهذه الحركة. إذا نظرت إلى دول الإسلام في شرق وغرب العالم الإسلامي، سترى هذه الحقيقة؛ لكن الاستكبار العالمي، أمريكا، الشركات المختلفة وأصحاب المال والسلطة يمنعون. حيث لا يخضعون للمال والسلطة؛ حيث تقف كل القوة الوطنية في مواجهة الاستكبار، هناك إيران الإسلامية.
اليوم هذه الحركة هي حركة نحو إحياء الإسلام وإحياء الأحكام المنسية للإسلام والقرآن. هذه الحركة حركة عظيمة حدثت هنا. المسلمون في كل مكان يريدون القيام بهذه الحركة. إذا نظرت إلى دول الإسلام في شرق وغرب العالم الإسلامي، سترى هذه الحقيقة؛ لكن الاستكبار العالمي وأمريكا وشركات كثيرة وأصحاب المال والسلطة يعيقون ذلك. حيث لا يخضعون للمال والسلطة ولا يمكنهم، حيث تقف كل القوة الوطنية في مواجهة الاستكبار، هناك إيران الإسلامية.


=== أسبوع الوحدة ===   
=== أسبوع الوحدة ===   
احترموا هذا [[أسبوع الوحدة]]، هذا الأسبوع المشترك بين [[مسلمين]]، وحاولوا جميعًا أن يقدروا الوحدة و[[اتحاد]] القوى ووضع قوى المسلمين في جبهة واحدة - وهو سر السعادة وسبب فخر المسلمين وأعظم سلاح للأمم في مواجهة الاستكبار العالمي.
قدروا هذا [[أسبوع الوحدة]]، هذا الأسبوع المشترك الاحترام بين [[المسلمين]]. يجب أن يسعى الجميع إلى الوحدة و[[الاتحاد]] وتوحد قوى المسلمين في جبهة واحدة - وهو سر السعادة وسبب فخر المسلمين وأعظم سلاح للأمم في مواجهة الاستكبار العالمي - ويقدروا ذلك ويغتنموا هذه الفرصة.


نأمل إن شاء الله أن تشمل الأدعية الطاهرة [[حجة بن الحسن (المهدي)|حضرة بقية الله أروحنا فداه]] حركة السائرين في هذا الطريق، وأن يوفق جميع المسلمين في أقطار العالم للعمل بآيات القرآن الكريم وأمر الاعتصام بحبل الله جميعًا، وأن يحققوا الوحدة التي كانت حلم الشخصيات الإسلامية العظيمة من البداية حتى اليوم.
نرجو أن تشمل الأدعية الطاهرة [[الإمام المهدي|حضرة بقية الله أرواحنا فداه]] جميع الذين يسيرون في هذا الطريق، وأن يتوفق جميع المسلمين في أقطار العالم للعمل بآيات القرآن الكريم وأمر الاعتصام بحبل الله جميعاً، وأن يلبسوا الوحدة التي كان يتمنى شخصيات إسلامية عظيمة من البداية وحتى اليوم أن تتحقق.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


=الهوامش=   
=الهوامش=   
{{الهوامش}}
{{الهوامش}}


== المصادر ==   
== المصادر ==   




   
   
[[تصنيف:المؤتمرات]]   
[[تصنيف:المؤتمرات]]   
[[تصنيف:المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية]]
[[تصنيف:إيران]
```

المراجعة الحالية بتاريخ ١٤:٥١، ٢٧ أغسطس ٢٠٢٥

الخطوة الثانية للثورة

المؤتمر الدولي السابع للوحدة الإسلامية، الذي عُقد بمناسبة مولد النبي محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وأسبوع الوحدة، بحضور العاملين في حكومة جمهورية إيران الإسلامية وضيوف المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية.

مقتطفات من خطاب قائد إيران

ولادة النبي أعظم رحمة إلهية للبشرية

هذه الولادة العظيمة هي ولادة أسمى نماذج الرحمة الإلهية للبشرية؛ لأن وجود ذلك العظيم وإرسال هذا النبي العظيم، كان رحمة من الحق تعالى على العباد. هذه الولادة هي ولادة الرحمة. على عالم الإسلام أن يدرك أن هذه الرحمة ليست رحمة منقطعة؛ بل هي رحمة مستمرة. في ذلك اليوم، حارب كثير من البشر، إما جهلاً أو بسبب العصبيات الأنانية، هذا المظهر النوراني وهداية البشر؛ مع أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء إلى العالم لرفع الأعباء عن كاهل البشرية: ويضع عنهم أصرهم والأغلال التي كانت عليهم (الأعراف/157). كم كانت الأعباء الثقيلة على كاهل كل فرد من البشر في ذلك اليوم! وكم كانت الأغلال الثقيلة معلقة على أعناق البشر! واليوم الأمر نفسه. إن ادعى أحد أن على كاهل البشرية اليوم أعباء أثقل من أعباء البشر الجاهلين في جزيرة العرب في ذلك الحين، فلا يكون قد بالغ في القول. هذا الظلم الذي يقع على أفراد البشر، هذه الظلم والاعتداءات التي لا تُرتكب في المجتمعات البشرية، تغلب المادة على حياة البشر وطرد الروحانيات من بيئة حياة الإنسان، التي تُفرض اليوم بالقوة وبطرق مختلفة على كل البشر، كلها أعباء على كاهل البشرية. ما تشعر به البشرية اليوم في عصر الحضارة الصناعية وتحت إشعاع المادية الجذابة والمخادعة، هو أثقل وأصعب وفي بعض الحالات أكثر مرارة مما كانت تشعر به في ظلمات الجاهلية عند ظهور الإسلام، وكانت تثقل كاهلها!

إذا أدركت البشرية اليوم هذه الرحمة - رحمة وجود الإسلام، رحمة تعاليم النبي، هذا المصدر الجارف الوحدة - ووجدتها وارتوت منها، فسيُحل أكبر مشكلات البشر. ورغم أن الحضارات القائمة في العالم اليوم بلا شك استفادت من تعاليم الإسلام، ومن دون شك ما في صفات وأساليب جيدة ومفاهيم سامية بين البشر متخذة من الأديان الإلهية وتعاليم الأنبياء والوحي السماوي، وجزء كبير منها يعود للإسلام؛ إلا أن البشر اليوم بحاجة إلى الروحانيات والصفاء والمعارف الواضحة والحق والمقبول في الإسلام - التي يقبلها كل قلب منصف ويفهمها - ولهذا السبب اكتسبت الدعوة الإسلامية في العالم مؤيدين وكثير من غير المسلمين قبلوا الدعوة الإسلامية. قبول الدعوة الإسلامية لا يعني بالضرورة قبول الدين الإسلامي رسمياً.

هذه مرحلة من المراحل. المرحلة الأخرى هي أن يقبل شعوب العالم رسالة الإسلام ومعارفه وحقائقه واقتراحاته في مسألة ما. اليوم هو ذلك اليوم عندما يقف الشعوب أمام رسالة الإسلام ويشعرون بأمور تفيدهم وتسد فراغات حياتهم. ما يعلنه الإسلام عن قيمة وأهمية وأهداف الإنسان، وما يقوله عن الأسرة والمرأة وهدف العلم والعلاقات بين المجتمعات والتعاملات الاجتماعية بين الأقوياء والضعفاء، كلها أمور عندما ينظر إليها الناس الذين يعيشون تحت حضارات مختلفة، يشعرون أنها تحل عقد حياتهم وتزيل مشاكلهم. ولهذا السبب فإن رسالة الإسلام جذابة. ولهذا السبب أيضاً فإن مواجهة الاستكبار العالمي وأجهزة الدعاية العالمية - المرتبطة بمراكز الظلم والجبروت والعداء للإنسانية - مع رسالة الإسلام، مواجهة عنيفة وعدائية جداً.

الجمهورية الإسلامية تجسيد تحقيق الإسلام في دولة

منذ أن تحقق نظام الجمهورية الإسلامية - الذي يمثل تحقيق الإسلام في مستوى حياة دولة ما ويجسد الاقتراح السياسي للإسلام - وظهرت جمهورية إيران الإسلامية في إيران، ازدادت العداوة مع الإسلام والقيم الإسلامية على مستوى العالم من قبل القوى الظالمة والمستكبرة. طالما أن الإسلام كان فقط في المساجد وفي قلوب الناس، وطالما أن الإسلام لم يدخل ميدان السياسة والنضال والحكم والمجالات الدولية الكبرى، لم تشعر مراكز الظلم والطغيان العالمية بالخطر الذي يدفعها للقتال والاعتداء عليه. ومنذ اليوم الذي رفع فيه النظام الإسلامي راية الحكم في هذا البلد، واستجاب المسلمون من أنحاء العالم لنداء الإمام الراحل العظيم (رضوان الله عليه) وأبدوا مودتهم واهتمامهم، وتحركت مجموعات كثيرة في هذا الاتجاه، وأصبح شعار إحياء مجد الإسلام شعاراً يومياً للمسلمين، ازدادت العداوات.

معرفة قدر الرحمة الإلهية

ما أريد قوله في هذه الأيام وخلال هذا أسبوع الوحدة وبمناسبة هذه الولادة العظيمة، هو أن المسلمين أولاً يجب أن يقدروا هذا المنبع الجارف للرحمة، وألا تدفعهم دعاية العدو ومواجهة الاستكبار العدائية والمثيرة للفتن عن هذه الحقيقة الواضحة والمضيئة.

سبب غضب الاستكبار من الجمهورية الإسلامية

النقطة الثانية هي أن الاستكبار منذ أن شعر بأن هذه الحقيقة في إيران قد ثبتت واستقرت وتمكنت، وفهم أنه لا يستطيع القضاء عليها ولا إيقاف هذه النهضة والحركة والبناء، بدأ جهوده العدائية بطريقة أخرى، وهي فصل المسلمين في العالم عن هذه الثورة وهذا الشعب وهذه القيادة العظيمة والحكيمة التي اعترف العالم بعظمتها؛ أي فصل شعوب أخرى عن الشعب الإيراني، فصل الحواضن المستعدة للحياة الإسلامية عن هذه الحركة الفعلية الموجودة التي يمكن أن تحفزهم، فصل الدول العربية وغير العربية، فصل الدول التي لها أنظمة وعلاقات ودية مع الاستكبار ومراكز الاستكبار في العالم. وضعوا هذا في برامجهم الجادة على المستوى السياسي والحكومي، وللأسف في هذا المستوى بعض الدول خدعت تماماً وسقطت في الفخ الممدود لها.

كان الاستكبار يريد أن يجعل الدول عدوة لنظام الجمهورية الإسلامية. بعض الدول فهمت بحكمة ولم تسمح بتحقيق رغبة الاستكبار، لكن بعض الدول وقعت في هذا الفخ الاستكباري دون انتباه. على مستوى الشعوب أيضاً تم إثارة الخلافات الطائفية وخلافات الشيعة والسنة والخلافات العقائدية، وأُجبر كثير من الأشخاص على كتابة كتب ضد الجمهورية الإسلامية أو ضد التشيع أو ضد بعض معتقدات الشعب المسلم الإيراني مقابل أجر، وكتب الكثير من الكتب. وأجبر آخرون على الرد على هذه الكتب والاتهامات بنفس اللغة التي استُخدمت فيها. للأسف وقع الطرفان في هذا الفخ. أحبتي! هذه هي المسألة في عالم الإسلام اليوم.

ذلك المتظاهر بالدين الذي يقف في بلد بعيد خطيباً في خطبة الجمعة أو غيرها، بدلاً من مهاجمة أمريكا وإسرائيل وأعداء عالم الإسلام والكفر والاستكبار، يهاجم طائفة من فرق المسلمين؛ هذا العمل ليس بسيطاً ولا عفوياً ولا منفصلاً عن إحياء الإسلام. من لا يسيء علناً ومباشرة لمقدسات إحدى فرق المسلمين، هو بالضبط ما يريده الاستكبار. اليوم فصل الشعوب المسلمة عن الشعب الإيراني هو من الأهداف المحددة والمعلنة للاستكبار. يخططون لهذا ويعملون عليه سياسياً وعالمياً، وللأسف حتى داخل إيران ينفقون المال.

حتى داخل إيران هناك حالات، لأنهم يرون أن الإخوة المسلمين الشيعة والسنة في إيران في صف واحد، تحت راية واحدة، بشعار واحد، في جبهة واحدة، جنباً إلى جنب مع بعضهم البعض. في الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات، لم يسأل أحد من ذهب للدفاع عن وحدة الأراضي والحدود الإسلامية في هذا البلد من أي طائفة، أو مذهب، أو لهجة، أو لغة هو؟ الجميع ذهبوا من كل مكان. في إيران اختلطت الدماء وأحدثت الثورة بمعناها الحقيقي اتحاداً ومحبة بين الفرق واللهجات والطوائف المختلفة. الاستكبار لا يستطيع رؤية ذلك. لكل طائفة يختلقون ذريعة.

يجدون أبسط وأضعف الأشخاص في كل طائفة ويضعون في فمهم ما يريدون ليكرروا لهم ما يريدون! يجب على الجميع الحذر. كل من يساعد الاستكبار اليوم في هذا الهدف - أي فصل الشعب الإيراني عن الشعوب والدول الأخرى - في نظر الله تعالى له حكم أعداء الإسلام والمسلمين الذين حاربوا الإسلام؛ سواء اليوم أو في زمن النبي. «كان حقاً على الله أن يدخله مدخله»[١] كل من يساعد أهداف الاستكبار تجاه إيران الإسلامية اليوم، مثل من حارب آيات الله في زمن ظهور الإسلام.

اليوم هذه الحركة هي حركة نحو إحياء الإسلام وإحياء الأحكام المنسية للإسلام والقرآن. هذه الحركة حركة عظيمة حدثت هنا. المسلمون في كل مكان يريدون القيام بهذه الحركة. إذا نظرت إلى دول الإسلام في شرق وغرب العالم الإسلامي، سترى هذه الحقيقة؛ لكن الاستكبار العالمي وأمريكا وشركات كثيرة وأصحاب المال والسلطة يعيقون ذلك. حيث لا يخضعون للمال والسلطة ولا يمكنهم، حيث تقف كل القوة الوطنية في مواجهة الاستكبار، هناك إيران الإسلامية.

أسبوع الوحدة

قدروا هذا أسبوع الوحدة، هذا الأسبوع المشترك الاحترام بين المسلمين. يجب أن يسعى الجميع إلى الوحدة والاتحاد وتوحد قوى المسلمين في جبهة واحدة - وهو سر السعادة وسبب فخر المسلمين وأعظم سلاح للأمم في مواجهة الاستكبار العالمي - ويقدروا ذلك ويغتنموا هذه الفرصة.

نرجو أن تشمل الأدعية الطاهرة حضرة بقية الله أرواحنا فداه جميع الذين يسيرون في هذا الطريق، وأن يتوفق جميع المسلمين في أقطار العالم للعمل بآيات القرآن الكريم وأمر الاعتصام بحبل الله جميعاً، وأن يلبسوا الوحدة التي كان يتمنى شخصيات إسلامية عظيمة من البداية وحتى اليوم أن تتحقق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الهوامش

  1. بحار الأنوار، العلامة المجلسي ج 44 ص 381؛ تاريخ الطبري، محمد بن جرير الطبري ج 4 ص 304؛ الكامل في التاريخ، ابن الأثير ج 4 ص 48؛ مقتل أبي مخنف، ص 85.

المصادر

[[تصنيف:إيران]