الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مؤتمرات القدس الإسلامية»

من ویکي‌وحدت
(مؤتمرات_القدس_الإسلامية ایجاد شد)
 
لا ملخص تعديل
 
(٣ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
مؤتمر عقد في بيروت في الفترة (14-15) صفر من عام 1420 ه‍ تحت هذا العنوان وبالتعاون بين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وتجمّع العلماء المسلمين في لبنان.<br>وفي جلسة الافتتاح حضر عدد غفير من القيادات الدينية والسياسية، وألقى كلمة الافتتاح سماحة السيّد محمّد حسين فضل اللّه، كما ألقى سماحة الشيخ محمّد واعظ زادة الخراساني الأمين العامّ السابق للمجمع كلمةً في هذه الجلسة، بالإضافة إلى كلمات أُخرى أُلقيت من قبل: الشيخ أحمد الزين، والشيخ بهجة غيث، والأُستاذ خالد مشعل، وغيرهم.<br>ومن ثمّ تلتها في نفس ذلك اليوم واليوم التالي خمس جلسات تركّزت كلّ واحدة منها على محور معيّن.<br>وكانت المحاور على النحو التالي:<br>1 - الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب في القرن المقبل.<br>2 - إشكاليات التنمية العامّة والتنمية البشرية في المجتمعات الإسلامية.<br>3 - المشروع الحضاري الإسلامي واستراتيجية الصراع.<br>4 - آفاق الممانعة والمقاومة في الأُمّة.<br>5 - الصحوة الإسلامية والمستقبل.<br>وقد ألقى المحاضرون في كلّ جلسة واجتماع موجزاً لبحوثهم، تلتها مداخلات ساهم فيها الحاضرون، ودار على أثرها نقاش جادّ مفيد زاد المؤتمر ثراءً وعطاءً.<br>وقد صادق المؤتمر في نهاية جلساته على جملة من القرارات والتوصيات.<br>
'''مؤتمرات القدس الإسلامية''' هي ثلاثة مؤتمرات إسلامية كبرى عقدت في بيت المقدس لبحث الشؤون التي تهمّ الإسلام والمسلمين.<br>
ففي عام 1921 م انعقد أوّل مؤتمر هناك، وكان لرجالات [[الشيعة]] مشاركة فعّالة، وقد تباحث المؤتمرون في القضايا التي كانت محلّ اهتمام وابتلاء كلّ المسلمين، ومن بينها قضية مصير الخلافة.<br>
وإلىٰ جوار مندوب [[اليمن]] الذي كان الأمير الحاكم الوحيد في المؤتمر كان شيعة [[العراق]] قد أرسلوا مندوباً بارزاً، وحضر مندوبان من إيران، كما أرسل مفتي الشيعة في سوريا خطاباً ودّياً.<br>
وقد وصف المستشرق «جب» في كتابه «الإسلام.. إلىٰ أين‌؟» هذا الحدث بقوله: «لم يحدث طوال تاريخ الإسلام أن فكّر السنّة والشيعة معاً وتبادلوا وجهات النظر في قضاياهم ومشاكلهم المشتركة، ومهما حمل هذا الأمر على ضعف الزخم المذهبي في الحياة السياسية، فهو يدلّ في الوقت نفسه على إدراك أكثر للعلاقات المشتركة بين المسلمين في العالم المعاصر».<br>
وفي عام 1931 م عقد مؤتمر إسلامي آخر في القدس، حضره مندوبون من كافّة الأقطار الإسلامية للنظر فيها يهدّد فلسطين من مطامع اليهود الدينية في المسجد الأقصىٰ المبارك ومطامعهم السياسية الرامية إلىٰ تحويل فلسطين إلىٰ دولة يهودية.<br>
وكان هذا المؤتمر أوّل مؤتمر من نوعه يجمع عدداً كبيراً من رجالات العالم الإسلامي من مختلف الأقطار، من: [[العراق]]، و[[سوريا]]، و[[لبنان]]، و[[فلسطين]]، و[[السعودية]]، و[[اليمن]]، و[[مصر]]،
و[[تونس]]، و[[ليبيا]]، و[[الجزائر]]، و[[المغرب]]، و[[تركيا]]، و[[مقدونيا]]، و[[ألبانيا]]، و[[روسيا]]، و[[تركستان]]، و[[الهند]]، و[[الصين]]، و[[أندنوسيا]]، وبعض البلدان الإسلامية الأفريقية.<br>
وكان لرجالات [[الشيعة]] حضور متميّز، ومن بين هؤلاء الشيخ [[محمّد الحسين آل كاشف الغطاء]] المتوفّىٰ سنة 1373 ه‍، فقد شارك بكلمة في المؤتمر وأمّ المصلين في المسجد الأقصىٰ.<br>
وفي عام 1953 م انعقد أيضاً المؤتمر الإسلامي في القدس، وكان لشخصيات [[الشيعة]] حضور فعّال إلىٰ جانب إخوانهم ا[[لسنّة]].<br>
لقد كانت مؤتمرات القدس مناسبات للّقاء السنّي - الشيعي في مدارسة قضايا الأُمّة وما يشغلها من اهتمامات كبرى ومصيرية، وفي مقدّمة هذه القضايا وحدة الأُمّة ومواجهة مراكز الاستعمار الغربي.<br>
 
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٣٠، ١٧ نوفمبر ٢٠٢١

مؤتمرات القدس الإسلامية هي ثلاثة مؤتمرات إسلامية كبرى عقدت في بيت المقدس لبحث الشؤون التي تهمّ الإسلام والمسلمين.
ففي عام 1921 م انعقد أوّل مؤتمر هناك، وكان لرجالات الشيعة مشاركة فعّالة، وقد تباحث المؤتمرون في القضايا التي كانت محلّ اهتمام وابتلاء كلّ المسلمين، ومن بينها قضية مصير الخلافة.
وإلىٰ جوار مندوب اليمن الذي كان الأمير الحاكم الوحيد في المؤتمر كان شيعة العراق قد أرسلوا مندوباً بارزاً، وحضر مندوبان من إيران، كما أرسل مفتي الشيعة في سوريا خطاباً ودّياً.
وقد وصف المستشرق «جب» في كتابه «الإسلام.. إلىٰ أين‌؟» هذا الحدث بقوله: «لم يحدث طوال تاريخ الإسلام أن فكّر السنّة والشيعة معاً وتبادلوا وجهات النظر في قضاياهم ومشاكلهم المشتركة، ومهما حمل هذا الأمر على ضعف الزخم المذهبي في الحياة السياسية، فهو يدلّ في الوقت نفسه على إدراك أكثر للعلاقات المشتركة بين المسلمين في العالم المعاصر».
وفي عام 1931 م عقد مؤتمر إسلامي آخر في القدس، حضره مندوبون من كافّة الأقطار الإسلامية للنظر فيها يهدّد فلسطين من مطامع اليهود الدينية في المسجد الأقصىٰ المبارك ومطامعهم السياسية الرامية إلىٰ تحويل فلسطين إلىٰ دولة يهودية.
وكان هذا المؤتمر أوّل مؤتمر من نوعه يجمع عدداً كبيراً من رجالات العالم الإسلامي من مختلف الأقطار، من: العراق، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، والسعودية، واليمن، ومصر، وتونس، وليبيا، والجزائر، والمغرب، وتركيا، ومقدونيا، وألبانيا، وروسيا، وتركستان، والهند، والصين، وأندنوسيا، وبعض البلدان الإسلامية الأفريقية.
وكان لرجالات الشيعة حضور متميّز، ومن بين هؤلاء الشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء المتوفّىٰ سنة 1373 ه‍، فقد شارك بكلمة في المؤتمر وأمّ المصلين في المسجد الأقصىٰ.
وفي عام 1953 م انعقد أيضاً المؤتمر الإسلامي في القدس، وكان لشخصيات الشيعة حضور فعّال إلىٰ جانب إخوانهم السنّة.
لقد كانت مؤتمرات القدس مناسبات للّقاء السنّي - الشيعي في مدارسة قضايا الأُمّة وما يشغلها من اهتمامات كبرى ومصيرية، وفي مقدّمة هذه القضايا وحدة الأُمّة ومواجهة مراكز الاستعمار الغربي.