الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوراة»
لا ملخص تعديل |
|||
| (١ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
| سطر ٦: | سطر ٦: | ||
التوراة هي اسم الكتب الخمسة الأولى من الكتاب المقدس، أو بعبارة أخرى، الكتب الخمسة [السفر] الأولى من العهد القديم، والتي تُعرف أيضًا بأسفار خمسه، وأحيانًا يُطلق عليها توسعًا اسم العهد القديم بالكامل. | التوراة هي اسم الكتب الخمسة الأولى من الكتاب المقدس، أو بعبارة أخرى، الكتب الخمسة [السفر] الأولى من العهد القديم، والتي تُعرف أيضًا بأسفار خمسه، وأحيانًا يُطلق عليها توسعًا اسم العهد القديم بالكامل. | ||
في قاموس الكتاب المقدس، تحت عنوان «خمسة أسفار موسى»، جاء: «الكتب الخمسة التي تقع في بداية مجلد العهد القديم». يُعتقد أن هذا الكتاب، وفقًا لـ [[اليهودية|اليهود]] و[[المسلمين]]، نزل على [[ | في قاموس الكتاب المقدس، تحت عنوان «خمسة أسفار موسى»، جاء: «الكتب الخمسة التي تقع في بداية مجلد العهد القديم». يُعتقد أن هذا الكتاب، وفقًا لـ [[اليهودية|اليهود]] و[[المسلم|المسلمين]]، نزل على [[موسى كليم الله]] (عليه السلام) في [[جبل سيناء]]، باللغة العبرية، على شكل ألواح. وهذه الكتب الخمسة هي: | ||
== سفر التكوين == | == سفر التكوين == | ||
| سطر ٤٠: | سطر ٤٠: | ||
=معنى التوراة في القرآن= | =معنى التوراة في القرآن= | ||
في [[القرآن]]، يُشار إلى الكتاب المقدس لليهود بطريقتين؛ في آيات، يُشير إلى الألواح التي نزلت على [[ | في [[القرآن]]، يُشار إلى الكتاب المقدس لليهود بطريقتين؛ في آيات، يُشير إلى الألواح التي نزلت على [[موسی کليم الله|النبي موسى]] (عليه السلام). وفي آيات أخرى، يُستخدم لفظ التوراة للإشارة إلى هذا الكتاب. ما يظهر من التفاسير اليهودية هو أن الألواح التي نزلت على حضرت موسى (عليه السلام) تتضمن الوصايا العشر الأخلاقية، وما ذُكر في الكتاب التوراة المتداول هو مجموعة من الأحكام والأخلاقيات. الكتاب التلمود هو تفسير للأحكام والأخلاقيات في الكتاب المقدس. | ||
يجب الانتباه إلى أن التوراة كلمة عبرية تعني في اللغة العربية الشريعة. مع الأخذ في الاعتبار تاريخ اليهودية في الفترة ما بين هجوم بختنصر<ref>نبوخذنصر أحد ملوك بابل</ref> حتى عصر كورش<ref>أحد ملوك إيران</ref>، فقد دُمر الكتاب المقدس اليهودي، وبعد العودة من السبي البابلي، كُتب مرة أخرى ما كان متداولًا شفهيًا بين الناس. مع الأخذ في الاعتبار الآيات النازلة على النبي محمد حول التوراة، يمكن اعتبار هذا الكتاب هو نفس الكتاب الذي كان في يد اليهود في زمن النبي. | يجب الانتباه إلى أن التوراة كلمة عبرية تعني في اللغة العربية الشريعة. مع الأخذ في الاعتبار تاريخ اليهودية في الفترة ما بين هجوم بختنصر<ref>نبوخذنصر أحد ملوك بابل</ref> حتى عصر كورش<ref>أحد ملوك إيران</ref>، فقد دُمر الكتاب المقدس اليهودي، وبعد العودة من السبي البابلي، كُتب مرة أخرى ما كان متداولًا شفهيًا بين الناس. مع الأخذ في الاعتبار الآيات النازلة على النبي محمد حول التوراة، يمكن اعتبار هذا الكتاب هو نفس الكتاب الذي كان في يد اليهود في زمن النبي. | ||
المراجعة الحالية بتاريخ ١٤:٥٣، ٧ يونيو ٢٠٢٥
التوراة كلمة مُعَرَّبة [١] من «توره أو توراة» العبرية، التي يعتبرها اليهود استثناءً قانونًا أو شريعة، ولكن المعنى الصحيح والدقيق لها هو التعليم أو الإرشاد [٢]، وقد نُقلت أقوال عن البصرة والكوفة تُظهر أنهم اعتبروها عربية.
مقدمة التوراة
التوراة هي اسم الكتب الخمسة الأولى من الكتاب المقدس، أو بعبارة أخرى، الكتب الخمسة [السفر] الأولى من العهد القديم، والتي تُعرف أيضًا بأسفار خمسه، وأحيانًا يُطلق عليها توسعًا اسم العهد القديم بالكامل.
في قاموس الكتاب المقدس، تحت عنوان «خمسة أسفار موسى»، جاء: «الكتب الخمسة التي تقع في بداية مجلد العهد القديم». يُعتقد أن هذا الكتاب، وفقًا لـ اليهود والمسلمين، نزل على موسى كليم الله (عليه السلام) في جبل سيناء، باللغة العبرية، على شكل ألواح. وهذه الكتب الخمسة هي:
سفر التكوين
سفر التكوين أو «سفر الخلق» يتحدث عن تاريخ الخلق الأول حتى وفاة يعقوب. في سفر التكوين، توجد تقارير عن خلق العالم وسلسلة نسب الإنسان وسلسلة نسب نوح وأبنائه بعد انحسار الطوفان. يتحدث هذا السفر أيضًا عن العهد الذي أبرمه الله مع إبراهيم (عليه السلام).
سفر الخروج
سفر الخروج يتحدث عن تأسيس الأحكام الدينية في جبل سيناء، وكذلك عن الأحداث التي بدأت منذ زمن عبودية بني إسرائيل، حيث يُعقد العهد ويُعطى التوراة لـ موسى (عليه السلام). المقصود بـ «الخروج» هو خروج أو هجرة بني إسرائيل من مصر. في سفر الخروج، يتم ذكر العديد من الأحكام، بما في ذلك الوصايا العشر أو أحكام العشرة [٣].
سفر اللاويين
في سفر اللاويين، «يتحدث عن نظام الأحكام الدينية والشرائع والقواعد الخاصة بسِبط لاوي». (قاموس..). ويتضمن القوانين وآداب العبادة في المعبد، وقوانين القرابين، وأحكام تقديس الكهنة، وحدود الطهارة والنقاء، والنهي عن الزنا مع المحارم وسائر العلاقات الجنسية المحرمة، وتقديس الأوقات والأعياد الخاصة وما شابه ذلك.
سفر الأعداد
سفر الأعداد «يتحدث عن سفر [أربعين سنة] بني إسرائيل في الصحراء وفتح أراضي كنعان». (قاموس..). في هذا السفر، توجد تقارير عن قصة قوم بني إسرائيل في الصحراء بعد السنة الثانية من خروجهم من مصر حتى وفاة هارون النبي.
سفر التثنية
سفر التثنية «يذكر بإيجاز تكرار الشرائع». قاموس... ونظرًا لأنه تكرار للأحكام والتقارير الواردة في الكتب السابقة، يُطلق عليه أحيانًا «تكرار التوراة» أو «التوراة المكررة». «مجموع هذه الكتب الخمسة يوضح نظام وقواعد الدين الموسوي [اليهودية] بشكل واضح».
نسبة التوراة إلى موسى (عليه السلام)
في تقاليد اليهودية والمسيحية، يُنسب التوراة إلى موسى (عليه السلام)، ويجب الانتباه إلى أن هذا الأمر لا يعتبر تناقضًا مع جانب الوحي. بمعنى أنه لا يوجد لدى هؤلاء فهم بأن ألفاظ التوراة هي وحي إلهي. ومن هذه الناحية، يختلفون عن المسلمين، حيث يعتبر المسلمون التوراة الأصلية غير المحرفة، إلى حد ما، مثل القرآن الكريم، وحيًا إلهيًا بألفاظه.
دراسة نص التوراة
في القرون الحديثة، توصل الباحثون في الكتاب المقدس، من خلال الأبحاث التاريخية والآثارية ودراسات النصوص، إلى نتيجة مفادها أن هذه الكتب الخمسة التي تعتبر تقليديًا أكثر الأجزاء قداسة وأهمية في الكتاب المقدس، تختلف من حيث المفردات والأسلوب والمحتوى. وقد أشار عدد آخر من الباحثين إلى ذكر أشخاص عاشوا بعد عصر موسى (عليه السلام) أو الإشارة إلى وفاة موسى (عليه السلام) في التوراة، مما يثير الشكوك حول صحة نسبتها إلى موسى (عليه السلام)[٤].
فيما يتعلق بقدمتها، هناك اختلاف في الآراء بين الباحثين، حيث يُعتقد أن أجزاءً منها تعود إلى عشرة قرون قبل الميلاد [٥].
معنى التوراة في القرآن
في القرآن، يُشار إلى الكتاب المقدس لليهود بطريقتين؛ في آيات، يُشير إلى الألواح التي نزلت على النبي موسى (عليه السلام). وفي آيات أخرى، يُستخدم لفظ التوراة للإشارة إلى هذا الكتاب. ما يظهر من التفاسير اليهودية هو أن الألواح التي نزلت على حضرت موسى (عليه السلام) تتضمن الوصايا العشر الأخلاقية، وما ذُكر في الكتاب التوراة المتداول هو مجموعة من الأحكام والأخلاقيات. الكتاب التلمود هو تفسير للأحكام والأخلاقيات في الكتاب المقدس.
يجب الانتباه إلى أن التوراة كلمة عبرية تعني في اللغة العربية الشريعة. مع الأخذ في الاعتبار تاريخ اليهودية في الفترة ما بين هجوم بختنصر[٦] حتى عصر كورش[٧]، فقد دُمر الكتاب المقدس اليهودي، وبعد العودة من السبي البابلي، كُتب مرة أخرى ما كان متداولًا شفهيًا بين الناس. مع الأخذ في الاعتبار الآيات النازلة على النبي محمد حول التوراة، يمكن اعتبار هذا الكتاب هو نفس الكتاب الذي كان في يد اليهود في زمن النبي.
النسخ الموجودة من التوراة
يكتب المرحوم خزائلي في مقاله «التوراة» في القرآن أنه حاليًا هناك ثلاث نسخ من التوراة في اليد، كل واحدة منها مقبولة لطائفة معينة. هذه النسخ الثلاث هي:
1) النسخة العبرية
2) التوراة السامرية
3) التوراة اليونانية أو السبعينية
التوراة العبرية
التوراة العبرية أو توراة حضرت موسى (عليه السلام) كانت محفوظة في تابوت العهد الذي كان العلماء اليهود يخرجونه كل سبع سنوات من التابوت ويقرأونه على اليهود، وقد ضاعت هذه النسخة في الفتن فلسطين. ثم قام عزير بالتعاون مع حجي وزكريا بجمع التوراة من جديد، لكن تلك النسخة أيضًا ضاعت [٨][٩].
الترجمة اليونانية
الترجمة اليونانية أو السبعينية، التي قام بها وفد من اليهود في الإسكندرية يتكون من اثنين وسبعين مترجمًا [١٠] بدعم من بطليموس فيلادلفوس في عام 285 ق.م. «تمت ترجمة التوراة السبعينية من اليونانية إلى اللاتينية، ولا تزال تعتبر ضمن قوانين وتعليمات الكنيسة الشرقية حتى اليوم. ولكن نظرًا لأن المسيحيين استشهدوا بآياتها ضد اليهود، لذلك تركوا الترجمة المذكورة وعادوا إلى الأصل العبراني»[١١].
الترجمات
كما تم إجراء ترجمات قديمة من الأصل أو من الترجمة اليونانية إلى الأرمينية، والحبشية، واللاتينية، والعربية. العديد من اليهود الذين أسلموا، مثل وهب بن منبه، عبد الله سلام، وكعب الأخبار، نقلوا المعارف المتعلقة بالتوراة والكتاب المقدس وتفاسيرها، والتي كانت في الغالب ذات طابع قصصي، في صدر الإسلام، وتسمى هذه المعارف «إسرائيليات»، وقد وردت في تفاسير القرآن، بما في ذلك تفسير الطبري، ويعتبرها بعض الباحثين بحذر [١٢].
يذكر المسعودي[١٣] ثلاث ترجمات للتوراة. أحدها ترجمة حنين بن إسحاق (م 260 ق)، الثانية ترجمة أبو كثير عالم يهودي (م 321 أو 329 ق)، والثالثة ترجمة سعد بن يوسف، عالم يهودي آخر يُلقب بالفيوومي (م 331 ق) وهي موجودة حاليًا (اعلام القرآن، 268).
بالإضافة إلى ذلك، في عام 345 ق. 956 م، تمت ترجمة أخرى من التوراة، من اللاتينية إلى العربية. وهناك ترجمات جديدة إلى العربية أيضًا. كما تم نشر ترجمات إلى الفارسية من التوراة، سواء بشكل مستقل أو مع الكتاب المقدس بالكامل، في النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي في لندن وإدنبرة [١٤].
أسماء أخرى للتوراة
للتوراة أسماء أخرى أيضًا. في اللغة الفارسية والعربية، يُشار إلى هذا الكتاب بالعهد القديم أيضًا. يُطلق على مجموع الكتاب المقدس اليهود والمسيحيين اسم العهدين. كما يُطلق اليهود على الكتاب المقدس بالكامل اسم تنخ، وهو اسم يُعبر عن أقسام هذا الكتاب التي تُقسم إلى ثلاثة أقسام: التوراة، الأنبياء، والكتوب.
تقسيم التوراة إلى العهد القديم والعهد الجديد خاص بمعتقدات المسيحيين. فهم يؤمنون بعهدين: الأول هو العهد الذي أُبرم مع حضرة إبراهيم (عليه السلام)، والذي تم تجديده وتعزيزه في زمن حضرة موسى (عليه السلام). والعهد الثاني هو العهد الجديد الذي جاء مع ظهور حضرة عيسى (عليه السلام)
.
يشمل العهد القديم ثلاثة أرباع الكتاب المقدس بالكامل. يحتوي هذا الكتاب على مواضيع متنوعة مثل التاريخ، والشريعة، والحكمة، والدعاء، والشعر، والنبوءة. كُتبت معظم الكتب باللغة العبرية، وبعضها باللغة الكلدانية والآرامية. تُحفظ الكتاب المقدس في المعابد على شكل لفائف.
المحتويات غير المعقولة في التوراة
تحتوي أسفار التوراة الخمسة على مواضيع تم ذكرها أو الإشارة إليها في القرآن الكريم، ولكن هناك جزء من المحتويات غير المعقولة التي لا تليق بساحة الله والأنبياء، ومحتويات أخرى صريحة كُتبت بعد حضرة موسى، وقضايا أخرى مختلطة ومشوشة، مما لا يصدقه القرآن الكريم.
على سبيل المثال، في الإصحاح الثالث من سفر التكوين، الآية الثامنة، يُذكر أن الله كان يمشي في الجنة، وأن آدم وزوجته اختبأوا منه. مع أن الله ليس جسماً. «...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ...»[١٥]، وفي سفر الخروج الإصحاح 32، نُسب صنع العجل إلى هارون، الذي كان هو من صنع العجل بعد تأخر موسى ودعا الناس لعبادته، وأقام قربانًا بجانبه.
مع أن صانع العجل هو السامري، وكان هارون نبي الله وخليفة موسى في ذلك اليوم. مع أن في الإصحاح 28 و40 من نفس السفر، يمدح الله هارون ويأمر موسى بشأنه.
في الإصحاح الثاني والثلاثين من سفر التكوين، الآية 24 وما بعدها، يُقال إن الله صارع يعقوب ولم يستطع التغلب عليه، وقال: يا يعقوب، أطلقني. (العياذ بالله) وفي الإصحاح التاسع عشر من سفر التكوين، الآية 30 إلى 38، يُذكر أن بنات لوط سكرن وأقمن علاقة معه، وحمل كل واحدة منهما. (نعوذ بالله) وفي الإصحاح 18 من سفر التكوين، الآية 1 وما بعدها، جاء الله مع اثنين إلى إبراهيم، وأراد إبراهيم أن يغسل قدمي الله، وأخيرًا أحضر طعامًا، وأكل الله مع رفيقيه. (معاذ الله)
في الكتاب الثاني من صموئيل، الإصحاح الحادي عشر، يُذكر أن داود رأى امرأة أوريا من فوق السطح وهي تستحم، فأرسل داود من أخذها وأحضرها، فمباشرةً أقام علاقة معها وحملت. وأبلغت داود بحملها.
في الإصحاح الثاني عشر من نفس الكتاب، كتب: أتى ناتان رسول الله إلى داود وانتقده على هذا الفعل، وقال: الله يقول: بدلًا من ما فعلته بامرأة أوريا، سأخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لجارك، وسيعاشرهن أمام جميع إسرائيل (معاذ الله). هناك أيضًا أساطير أخرى تحتاج إلى وقت طويل لعدها.
باختصار، هناك الكثير من هذه المحتويات غير المعقولة في الأسفار الخمسة وغيرها، ويمكن الرجوع في هذا الشأن إلى كتاب «الرحلة» تأليف المرحوم بلاغي.
أيضًا في سفر التثنية الإصحاح الرابع والثلاثين، يُنقل وفاة موسى، ويقال: إن موسى مات هناك ودفن هناك، ولم يعرف أحد قبره حتى الآن، وكان في وقت وفاته يبلغ من العمر مئة وعشرين عامًا، وبني إسرائيل ماتوا عليه ثلاثين يومًا. من الواضح أن هذه المحتويات كُتبت بعد موسى ولا يمكن أن تكون من التوراة الأصلية، وفي الآية 10 من نفس الإصحاح، يُذكر: لم يقم نبي مثل موسى في بني إسرائيل حتى الآن، الذي عرفه الله وجهًا لوجه.
من المؤكد أن هذا الكلام كُتب بعد وفاة موسى، ولا يُعتبر من الوحي. هناك العديد من هذه الأمور في التوراة، وجميعها تشير إلى أن الأسفار الخمسة كُتبت بعد حضرة موسى (عليه السلام).
في المیزان فی تفسیر القرآن (کتاب) ج 3، ص 339، يُذكر: في فتنة بخت نصر وغزوه لفلسطين، دُمِّر توراة موسى، وبعد ذلك عندما أنقذ كورش ملك إيران بني إسرائيل من الأسر وأذن لهم بالعودة من بابل إلى فلسطين وبناء معبدهم، قام رجل يُدعى عزير، الذي هويته مجهولة، بجمع التوراة وكتب الأسفار الخمسة، وإلا فإن التوراة الأصلية كانت قد دُمِّرت في ذلك الوقت، ولكن على أي حال، تم تضمين بعض من التوراة الأصلية بينهم، ربما عثر على بعض الألواح أو تعلم من هذا وذاك.
يكتب مستر هاكس الأمريكي في قاموس الكتاب المقدس تحت كلمة عز: إنه كاهن وهادٍ معروف للعبريين وكاتب بارع للشريعة وشخص عالم وأمين... وقد حصل على الدعم والموارد اللازمة من أردشير، وعاد إلى أورشليم برفقة جماعة كبيرة من الأسرى عام 457 قبل الميلاد، ويعتقد عمومًا أنه جمع وصحح جميع كتب العهد القديم التي لدينا حاليًا. هذا هو اعتراف مستر هاكس، الذي قضى وقتًا طويلاً في تأليف كتابه، واعترافه في هذا الشأن هو دليل لنا، وفي مقدمة نفس الكتاب يقول: إن الكتاب المقدس (التوراة الحالية) تم تأليفه بواسطة 39 شخصًا على مدى ألف وخمسمائة عام.
في «ثقافة قصص القرآن» التي ألفها السيد صدر الدين بلاغي، يوجد بحث شامل حول هذا الموضوع، ويشير أيضًا إلى أن النتيجة النهائية التي تم التوصل إليها هي أن التوراة الحالية ليست من تأليف شخص معين، بل تم كتابة الأسفار القانونية في أوقات وتواريخ مختلفة، حيث تم تأليف سفر الخروج في القرن التاسع، وسفر التثنية في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، وتم كتابة سفر الأحبار بعد عام 516 قبل الميلاد... من هذا الكلام، يتضح أنه حتى الأسفار الخمسة لم يكتبها عزير.
الهوامش
- ↑ كلمة أُعطيت لها الشكل العربي
- ↑ قاموس الكتاب المقدس: «~ I llustrated Dictionary and Concordance of the Bible, P.1001
- ↑ المعروفة بدكالوغ موسى (ع)
- ↑ قاموس الكتاب المقدس «بالإنجليزية»، 772
- ↑ مقالة «الأدب الكتابي» في دائرة المعارف البريطانية «~ Biblical LiteratureB ~» طبع 1990م، 14/773
- ↑ نبوخذنصر أحد ملوك بابل
- ↑ أحد ملوك إيران
- ↑ النسخة العبرية المتاحة حاليًا تم تنظيمها في القرن التاسع الميلادي وتم طباعتها في القرن الخامس عشر
- ↑ اعلام القرآن، 264 صفحة
- ↑ تسمية سبعينية من هنا
- ↑ المصدر السابق، 266 لمزيد من التفاصيل في هذا الشأن - كشف الظنون، تحت «التوراة»
- ↑ إسرائيليات
- ↑ التنبيه والأشراف، 112
- ↑ فهرست الكتب المطبوعة بالفارسية، تحت التوراة والكتاب المقدس
- ↑ سورة الشورى، الآية 11