هجوم إسرائيل على سوريا 2025
هجوم إسرائيل على سوريا 2025، بدأ يوم الأربعاء 16 يوليو 2025 م (الموافق 25 تير 1404 هـ ش، و20 محرم 1447 هـ ق)، بحجة دعم الأقلية الدينية «الدروز». في هذه الهجمات استُهدفت وزارة الدفاع، مقر قيادة الجيش، قصر الرئاسة، مبنى قيادة الجيش وساحة الأمويين في سوريا، وفي الوقت نفسه دخلت القوات البرية لـإسرائيل إلى سوريا وتمركزت على بعد 10 كيلومترات من العاصمة. أسفرت الهجمات، إلى جانب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمراكز العسكرية والمدنية في دمشق، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين، كما تم اغتيال ثلاث شخصيات بارزة في الحكومة الانتقالية، من بينهم مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع. أحمد الشرع فرّ بعد أن أصدر تعليمات لقواته بعدم مهاجمة القوات الإسرائيلية، وفقًا لتقارير تفيد بأنه لجأ إلى الحدود بين سوريا وترکیه ليُنفذ سيناريوهات جديدة للنظام الصهيوني مستقبلاً.
الزمان والمكان
بدأ هجوم إسرائيل على سوريا 2025 يوم الأربعاء 16 يوليو 2025 م، بحجة دعم الأقلية الدينية الدروز، حيث استهدف بداية وزارة الدفاع، مقر قيادة الجيش وقصر الرئاسة في سوريا، ثم تركز الهجوم على مبنى قيادة الجيش وساحة الأمويين، أشهر ساحات دمشق، وشاهد الملايين القصف مباشرة، خصوصًا عندما قطع صوت الهجوم تقارير الصحفيين وحديث المذيعين، مما دفعهم للفرار مذعورين. بالتزامن مع الهجمات الجوية، دخلت القوات البرية لـإسرائيل سوريا وتمركزت على بعد 10 كيلومترات من العاصمة، حيث تحركت مجموعة من القوات البرية المكونة من 15 مركبة عسكرية ومدرعة من جولان المحتل ودخلت ضواحي دمشق الجنوبية. بعض المصادر تفيد بأن قوات النظام الإسرائيلي دخلت الآن منطقة «قطنا» في ضواحي دمشق الجنوبية وتقع على بعد 10 كيلومترات من العاصمة.
الخسائر والأضرار
أسفرت الهجمات الجوية لـإسرائيل، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بمبنى وزارة الدفاع، قصر الرئاسة، وساحة الأمويين، ووفقًا لتقرير وزارة صحة حكومة جولانی، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين. وبحسب التقارير، استُهدفت ثلاث شخصيات بارزة في الحكومة الانتقالية، من بينهم مرهف أبو قصرة وزير الدفاع، وفي الوقت نفسه اقتحمت وحدة عسكرية مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي في دمشق بشكل مفاجئ وسيطرت على عمليات المركز.[١]
الأهداف
القلق الشديد من الحكام الإسلاميين في سوريا
تخشى إسرائيل من الحكام الجدد في سوريا (أحمد الشرع) أكثر بكثير من الحكام السابقين (حكومة البعث بقيادة بشار اسد)، وتعتبرهم تهديدًا كبيرًا محتملاً. الحكام الجدد في سوريا يتألفون من مجموعات إسلامية متشددة وغير متشددة، بينما كان النظام السابق علمانيًا (علماني). يخشى الإسرائيليون من علاقات الحكام الحاليين في سوريا مع القاعده والجماعات المماثلة، وكذلك من تجمع عدد كبير من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين من دول مختلفة في سوريا. وتسعى الجماعات الإسلامية الحاكمة في سوريا لتحرير الجولان المحتلة وفلسطين من الاحتلال الإسرائيلي. الحكام السابقون (حكومة البعث) كانوا ذوي خلفية عسكرية وقابلة للتنبؤ، أما الحكام الجدد فله جذور في الجماعات المتمردة. كان لإسرائيل اتفاقيات عامة وخاصة مع النظام السوري السابق بشأن العلاقات والهجمات، مع وجود خطوط حمراء محددة، لكن مع سقوط الأسد ألغيت كل هذه الاتفاقيات.
إنشاء منطقة عازلة للدروز
برنامج إسرائيل هو إنشاء منطقة عازلة خالية من السلاح أو إقامة دولة أو منطقة ذات حكم ذاتي (كانتون) في جنوب سوريا (المناطق المتصلة بحدود إسرائيل). بهذا يفقد نظام دمشق الاتصال البري مع إسرائيل، ويقل التهديد البري من سوریه ضد إسرائيل إلى الحد الأدنى. خلال الحرب الأهلية السورية، كانت هناك مجموعات مناهضة لإسرائيل قريبة من ایران وعدد من القوات الإيرانية منتشرة قرب الحدود السورية الإسرائيلية، وقامت بشن هجمات متفرقة على إسرائيل. لذلك تحاول إسرائيل القضاء على احتمال الهجمات القادمة من هذه المناطق. أحد أسباب دخول القوات الإسرائيلية إلى الجولان والمناطق الحدودية السورية بعد سقوط بشار الأسد هو هذا السبب.
إضعاف الدولة والجيش السوري إلى أقصى حد
تعتبر سوریه بعد مصر أكبر جار لإسرائيل من حيث المساحة والسكان. مع فرق أن مصر تعترف بإسرائيل وتربطهما علاقات طبيعية، بينما سوريا لا تزال في حالة لا حرب ولا سلام. بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين قاهره وتلآویو، أعيدت الأراضي المحتلة إلى مصر ولم يعد هناك أي جزء من الأراضي المصرية تحت الاحتلال الإسرائيلي، لكن في سوريا، لا تزال منطقة الجولان وأراضٍ أخرى تحت الاحتلال الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن شعوب البلدين ما زالت معادية لإسرائيل. تعتبر إسرائيل سوريا عدواً وتهديداً سواء كان الأسد في الحكم أم لا، ولذلك تفعل كل ما في وسعها لإضعاف سوريا وإبقائها ضعيفة.
ضمان سيطرة إسرائيل على منطقة الجولان السورية
منطقة الجولان السورية احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967. تطالب سوريا باستعادة هذه المنطقة ضمن اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن إسرائيل أضافت هذه المنطقة إلى أراضيها الرسمية وتعتبرها جزءًا من حدودها الرسمية. قال وزير الخارجية الإسرائيلي سابقًا إن سيادة إسرائيل على الجولان غير قابلة للتفاوض. حكومة حافظ وبشار الأسد رفضت التطبيع مع تلآویو بسبب رفض إسرائيل إعادة الجولان. تحاول إسرائيل تقديم وقف الهجمات على دمشق كصفقة مقابل التطبيع وليس إعادة الجولان.
رد فعل على احتمال الخلاف في المفاوضات
بدأت الحكومة السورية الجديدة اتصالات ومفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع إسرائيل، بعضها بوساطة الإمارات وأخرى عبر قناة جمهوری آذربایجان. هناك احتمال أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بسبب الخلافات بين الطرفين، وتحاول إسرائيل باستخدام القوة العسكرية دفع الجانب السوري لتقديم تنازلات.
تعطيل مسار تعزيز قوة سوريا
بعد سقوط بشار اسد، بدأت سوريا في طريق إعادة الإعمار، والازدهار الاقتصادي، ورفع العقوبات، وجذب الاستثمارات الإقليمية والدولية، وحققت نجاحات مهمة، أهمها رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية وجذب الاستثمارات من الدول العربية والغربية. تحاول إسرائيل عرقلة هذا المسار لإضعاف العدو.
كسب ورقة جديدة
تحاول إسرائيل، بدعمها للأقلية الدروز، كسب ورقة ضغط جديدة في سوريا يمكن استخدامها في المواجهات العسكرية أو الدبلوماسية مع هذا العدو.
تشويش دعم أمريكا لسوريا
رفعت أمريكا العقوبات عن دمشق دون موافقة إسرائيل، التي كانت تريد ربط رفع العقوبات بتطبيع العلاقات مع تلآویو. تسعى إسرائيل لجعل تقدم سوريا السياسي والاقتصادي مشروطًا بموافقتها حتى لو كانت أمريكا الفاعل الرئيسي في هذا المجال.
رسالة إلى إيران ودول المنطقة
من خلال الهجمات على سوريا، تريد إسرائيل إرسال رسالة إلى دول المنطقة، بما في ذلك ایران، وإلى الدول العربية التي لم تعترف بها بعد، خاصة لبنان، لتشجيعها على الاعتراف بها بسرعة، كما أنها رسالة قوة للدول الإقليمية لتحذيرها من أي تحرك ضد مصالح تل أبيب ودعم الفلسطينيين.[٢]
ردود الفعل
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي
بن غفير، بنشره تصريحات حادة ردًا على الأحداث الأخيرة في سوريا، طالب بـ«القضاء التام» على أحمد الشرع المعروف بجولاني، قائد هیئت تحریر الشام (رئيس الحكومة المؤقتة السورية). قال وزير الأمن الداخلي المتطرف الإسرائيلي، مشيرًا إلى الصور المنشورة من اشتباكات محافظة السويداء جنوب سوريا: «الصور المرعبة من سوريا تثبت حقيقة واحدة؛ من كان تكفيريًا سيبقى كذلك».
رئيس الولايات المتحدة
دونالد ترامپ، رئيس الولايات المتحدة، عقب هجمات إسرائيل على سوریه، قال: نعمل على تقليل التوتر في سوريا. قبل ذلك، قال وزير الخارجية ماركو روبيو إنه قلق جدًا من هجمات إسرائيل على سوريا، وإنهم يتحدثون مع جميع الأطراف المعنية ويريدون وقف الحرب.
حزب الله لبنان
حركة حزب الله لبنان أدانت الهجمات الإسرائيلية على سوریه ووصفتها بأنها اعتداء واضح على السيادة الوطنية السورية. اعتبرت الحزب الهجوم الوحشي الإسرائيلي على سوريا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق المدنيين، وامتدادًا لسلسلة هجمات إسرائيلية على لبنان، فلسطین، یمن وایران. جاء في بيان حزب الله أن هذا العدوان الجبان هو فصل جديد من مسلسل المخططات الصهيونية للتعدي على الدول وإثارة الفتن بين شعوبها بهدف تقديم نفسها كضامن لأمن الشعوب، في حين أنها خطر كبير على أمن واستقرار المنطقة. وأضاف الحزب أن التجارب السابقة أثبتت أن هذا العدو لا يلتزم بأي عهد أو اتفاق، ويفهم فقط لغة القوة، لأنه يعتبر الشعوب والدول أدوات لخدمة مشروع الاستيطان والاحتلال، ويسعى لإضعاف هذه الشعوب وإبقائها خاضعة له.
الأمم المتحدة
أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة، أن أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يدين تصاعد العنف ضد المدنيين ويعبّر عن قلقه من الهجمات الجوية الإسرائيلية في جنوب سوريا. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي: غوتيريش قلق من تصاعد العنف المستمر في السويداء، وهي منطقة ذات أغلبية درزية، حيث قُتل المئات من المدنيين وأُصيب العديد ونزحوا، حسب التقارير. وأضاف المتحدث: «يدين الأمين العام بشدة كل أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك عمليات القتل التعسفية التي تثير التوترات الطائفية وتحرم السوريين من فرص السلام والمصالحة بعد 14 عامًا من الصراع الوحشي». ودعا غوتيريش إلى خفض العنف فورًا واتخاذ إجراءات لإعادة الهدوء وتسهيل الوصول الإنساني.
جامعة الدول العربية
أدانت جامعة الدول العربية بشدة الهجمات الجوية الإسرائيلية على سوریا، التي استهدفت مقر القيادة العامة للجيش ومحيط قصر الرئاسة في دمشق، ووصفتها بالبلطجة والاعتداء الواضح على سيادة دولة عربية. وأكدت الجامعة أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الجامعة والأمم المتحدة، وأن المجتمع الدولي يجب ألا يصمت أمام هذه البلطجة. وأشارت إلى أن الهدف من هذه الهجمات هو زعزعة استقرار سوريا وإثارة الفوضى، خاصة من خلال استغلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، التي أدانتها الحكومة السورية ووعدت بمحاكمة المسؤولين عنها. واختتمت الجامعة بيانها بتأكيد التضامن الكامل مع حكومة وشعب سوريا، ودعت دمشق إلى تقليل التوترات وتعزيز الوحدة والاستقرار الوطني من خلال الحوار.
مجلس الأمن الدولي
قرر مجلس الأمن عقد اجتماع طارئ عقب الهجمات الجوية الإسرائيلية على سوریا. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن تلقى طلبًا من الحكومة السورية الجديدة لعقد جلسة طارئة. ومن المقرر أن يعقد المجلس الاجتماع يوم الخميس 17 يوليو 2025 لمناقشة الهجمات. وطلبت الحكومة السورية الجديدة من المجلس تحمل مسؤولياته بشأن الهجوم الإسرائيلي.
وزير الخارجية الأمريكي
ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، عقب هجمات إسرائيل على سوريا، قال إن الوضع معقد لكنه أكد أننا في طريق تقليل التوتر الحقيقي وأن الأزمة ستنتهي هذا المساء. وأعرب عن أمله في تحقيق «تقدم حقيقي» لإنهاء الحرب بين سوريا وإسرائيل. وأشار إلى أن التطورات تعكس صراعات تاريخية بين مجموعات مختلفة في جنوب غرب سوريا، خاصة بين البدو والمجتمع الدروزي، ما أدى إلى سوء تفاهم بين الطرفين الإسرائيلي والسوري. وأكد أنه على اتصال بكلا الطرفين.
وزير الخارجية الإيراني
سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقًا)، علق على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، مؤكدًا أن هذا الحدث كان متوقعًا. وكتب: «للأسف، كان هذا الأمر متوقعًا تمامًا. ما هي العاصمة التالية؟» وأضاف: «النظام الصهيوني الوحشي الخارج عن السيطرة لا يعترف بأي حدود ولا يفهم سوى لغة واحدة. يجب على العالم، بما في ذلك المنطقة، أن يتحد لوضع حد لهذا العدوان المجنون». وأكد دعم إيران لسيادة وسلامة أراضي سوريا ووقوفها إلى جانب الشعب السوري دائمًا.
وزارة الخارجية للحكومة المؤقتة السورية
أدانت وزارة خارجية الحكومة المؤقتة السورية الهجمات الجوية الإسرائيلية على مناطق في العاصمة ومحافظة السويداء جنوب البلاد. وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة لزعزعة الأمن في سوريا. ووصفت هذه الهجمات بأنها انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وحملت إسرائيل مسؤولية تصعيد التوترات، مؤكدة حق دمشق في الدفاع عن نفسها وفقًا للقوانين الدولية.
وزارة الخارجية القطرية
أدانت وزارة خارجية قطر العدوان الإسرائيلي على سوريا، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات تقوض سيادة سوريا وأمن واستقرار المنطقة. كما اعتبرت أن الهجمات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على سوريا تعكس رفض هذا النظام للإرادة الدولية في إعادة إعمار سوريا وتحقيق السلام في المنطقة. ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف السياسات العدوانية والسلوكيات غير المسؤولة التي تهدد أمن المنطقة والعالم.
حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية
أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانًا أدانت فيه العدوان الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق وشعب سوريا، واعتبرت أن محاولات العدو لفرض أهدافه على حساب ضرب وحدة سوريا وسلامة أراضيها مرفوضة بشدة. وأكدت الحركة أن هذا العدوان يؤكد أن العدو لا يفهم سوى لغة القوة في مواجهة محاولاته لتمديد الاحتلال وتقسيم المنطقة من خلال القتل والإرهاب. وأكدت دعمها للشعب السوري في مواجهة هذا العدوان، مشددة على حق وواجب السوريين في الدفاع القوي عن أنفسهم وأرضهم، وأن الطريق لتحقيق ذلك يكمن في وحدة سوريا أرضًا وشعبًا وحكومة.
متحدث وزارة الخارجية الإيرانية
أدان إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بشدة الهجمات العسكرية الواسعة التي شنتها إسرائيل على مناطق مختلفة في سوريا، خاصة دمشق. وأكد أن إسرائيل تمثل أكبر خطر على السلام والاستقرار في المنطقة، وأنها تهدد الأمن الدولي بدعم تسليحي وسياسي من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية مثل ألمانيا، بريطانيا وفرنسا. وأشار إلى أن ما يحدث في سوريا هو نتيجة صمت وتخاذل مفرط تجاه جرائم إسرائيل، التي تؤثر على سوريا والمنطقة بأكملها.
الاتحاد الأوروبي
أكد أنور العنوني، المتحدث الرسمي للجنة الأوروبية، على ضرورة توقف إسرائيل فورًا عن هجماتها على سوريا، وخاصة تلك التي تعرض المدنيين للخطر وتضعف العملية الانتقالية السورية. ودعا أيضًا السلطات الانتقالية السورية لمنع تفاقم الأوضاع في السويداء، التي شهدت خسائر كبيرة خلال النزاعات الأخيرة. وكتب رئيس مجلس أوروبا، أنطونيو كوستا، على حسابه في منصة إكس: «يجب احترام سيادة وسلامة أراضي سوريا».
نائب مجلس الأمن القومي الروسي
ديمتري مدفيدف، نائب مجلس الأمن القومي الروسي، علق على العدوان الإسرائيلي على سوريا قائلاً إن الوقت قد حان لمعرفة من هو الإرهابي الحقيقي. وكتب على حسابه في منصة إكس: «حان الوقت لإعادة النظر في من هو الإرهابي الحقيقي». وشن الطيران الإسرائيلي يوم الأربعاء هجومًا جويًا على قصر الشعب في دمشق، الواقع على سفح جبل قاسيون. وتبع ذلك أربع هجمات جوية أخرى استهدفت مقر القيادة العامة للجيش السوري في ساحة الأمويين بدمشق.
رئيس الحكومة المؤقتة السورية
قال أحمد الشرع المعروف بـأبو محمد الجولاني، رئيس الحكومة المؤقتة السورية: «الشعب السوري عبر تاريخه الطويل كان دائمًا معارضًا لتقسيم البلاد». وأضاف في بيان تلفزيوني: «نحن سكان هذه الأرض وقادرون على إفشال محاولات إسرائيل لتقسيم البلاد». وأكد أن سوريا ليست ساحة لتجارب المؤامرات الخارجية وطمع الآخرين. وأوضح أن بناء سوريا الجديدة يتطلب وحدة الجميع حول الوطن، وأن الدروز جزء أساسي من النسيج السكاني للدولة والدفاع عنهم أولوية. وذكر أنه تقرر تسليم أمن السويداء لبعض الجماعات المحلية وشيوخها.
وزير باكستاني سابق وعضو الحزب الحاكم
وصف وزير باكستاني سابق وعضو الحزب الحاكم العدوان الإسرائيلي على سوريا بأنه مخزٍ، واعتبره تحديًا كبيرًا لـترکیه والسعودية. وأضاف أن القتلة الصهاينة لم يتعلموا من الرد القوي لـالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن هجومهم على سوريا خلق تحديًا كبيرًا لـترکیه والسعودية. وقال خواجه سعد رفيق، السياسي البارز في حزب مسلم ليج نواز، في رسالة: «الخطوة الجديدة لـإسرائيل ضد سوريا اعتداء مخزٍ». ووصف إسرائيل بأنها قتلت شعب غزة، وأنها تحت إدارة غير شرعية من الولايات المتحدة، وبدعم غربي غير مشروع، وبسبب تقاعس الحكومات المسلمة أصبحت متنمرة في المنطقة.
وزير خارجية تركيا
حذر هاكان فيدان، وزير خارجية ترکیا، من أن سياسات النظام الإسرائيلي المزعزعة للأمن لا تضمن أمن أحد، وقال: «الوضع يجر الجميع إلى النار». وأضاف في حديث مع الصحفيين في نيويورك أن رسالتهم واضحة بشأن قضايا غزه وسوریه، وأنه بدون سلام واستقرار في المنطقة لا يمكن ضمان أمن أي أحد. ودعا إسرائيل إلى التوقف عن سياساتها المزعزعة للأمن قبل فوات الأوان. واعتبر أن سياسات إسرائيل ليست خطرة على المنطقة فقط بل على إسرائيل نفسها. وأكد أن الوضع يجر الجميع إلى النار، وأن المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول المنطقة، يجب أن يتحرك بحساسية ويطلب من إسرائيل وقف إجراءاتها، وإلا فإن المنطقة قد تواجه عواقب وخيمة. وأشار إلى أن تركيا على اتصال مستمر مع جميع الأطراف المعنية.
وزارة خارجية عمان
أدانت وزارة خارجية عمان بشدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا، ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء هذه الاعتداءات فورًا. وأكدت الوزارة أن هذه الهجمات تنتهك سيادة سوریه والقوانين الدولية، وطلبت من المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الاعتداءات، ودعم سيادة الدول واستقرار المنطقة.[٣]
انظر أيضًا
الهوامش
المصادر
- «جولانی» غادر دمشق؛ وزير الدفاع السوري اغتيل، موقع فرارو التحليلي الإخباري، تاريخ النشر: 17 يوليو 2025، تاريخ الاطلاع: 18 يوليو 2025.
- لماذا هاجمت إسرائيل سوريا؟، موقع عصر إيران التحليلي الإخباري، تاريخ النشر: 17 يوليو 2025، تاريخ الاطلاع: 18 يوليو 2025.
- ردود الفعل على العدوان الإسرائيلي على سوريا؛ من الإدانة إلى اللامبالاة، موقع وكالة الأنباء الإيرانية، تاريخ النشر: 17 يوليو 2025، تاريخ الاطلاع: 18 يوليو 2025.


