معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي
معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي (JINSA) هو مركز أبحاث يدعم مصالح إسرائيل في الشرق الأوسط، تأسس عام 1976 م على يد الولايات المتحدة في واشنطن العاصمة. يهدف المعهد إلى التعليم والقيادة في قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتطوير علاقة أمنية متينة بين البلدين من خلال تعزيز ترسانة الأسلحة الإسرائيلية وتقوية تبادل المعلومات والتكنولوجيا بينهما.
التاريخ
يُعتبر معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي (JINSA) مركز أبحاث داعم لـإسرائيل مقره واشنطن العاصمة، تأسس عام 1976 م بهدف تعزيز مصالح إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تعتبر دور إسرائيل في أمن الولايات المتحدة ونشر الديمقراطية حول العالم ذا أهمية بالغة[١].
الأهداف
- التعليم والقيادة في القضايا الحيوية للأمن القومي والسياسة الخارجية، وتعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وحلفائها مثل إسرائيل، وتشجيع الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية على دعم إسرائيل والدفاع عن مصالحها في أمريكا؛
- التأثير المستمر في صياغة السياسات لدى السياسيين المتشددين في الولايات المتحدة، الذين اتخذوا قرارات مهمة في السياسة الخارجية للحفاظ على مصالح إسرائيل؛
- تعزيز العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال تطوير ترسانة الأسلحة الإسرائيلية، وتزويد إسرائيل بأسلحة أمريكية إضافية، وتقوية تبادل المعلومات والتكنولوجيا بين البلدين.
التمويل
يموّل معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي من خلال تبرعات الأفراد والمؤسسات والشركات. ولا يكشف المعهد عن هوية المتبرعين. من بين مصادر التمويل المعلنة: صندوق التبرعات «DonorsTrust» بمبلغ 272,000 دولار عام 2019، مؤسسة عائلة هيلين ديلر بمبلغ 100,000 دولار عام 2019، ومؤسسة إيرفينغ آي بمبلغ 70,000 دولار عام 2018. بلغ دخل المعهد 5,513,850 دولار، ونفقاته 4,807,516 دولار، وأصوله 6,781,376 دولار، وهو معفى من الضرائب.
الأعضاء والمؤسسون
- مايكل ماكوفيسكي، رئيس ومدير عام المعهد، عمل سابقاً كمدير سياسة خارجية في مركز السياسات الحزبية المزدوجة ومستشار خاص في مكتب وزير الدفاع.
- يعقوب عايش، نائب الرئيس لشؤون إسرائيل، وهو لواء سابق في قوات الدفاع الإسرائيلية.
- جون هانا، عضو بارز في مركز الدفاع والاستراتيجية جيموندر في المعهد، عمل في مناصب رفيعة في السياسة الخارجية مع الحكومات الديمقراطية والجمهورية، ومستشار في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وعضو بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط.
- ماثيو كيني، نائب الرئيس لشؤون الحكومة، عمل سابقاً في مكتب وزير الدفاع ولزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
- بليز ميزتال، نائب رئيس السياسات، عضو سابق في معهد هادسون، ومدير سابق لمجموعة مكافحة التطرف في الولايات الهشة، ومدير برنامج الأمن القومي في مركز السياسات الحزبية المزدوجة.
- جوناثان روه، مدير السياسة الخارجية، وعمل سابقاً كمحلل سياسي بارز في مركز السياسات الحزبية المزدوجة.
- مورغان لورين فينا، نائب الرئيس لشؤون الحكومة وعضو زائر في معهد الأمن القومي، عمل كرئيس مكتب الأمن الدولي في وزارة الدفاع وعضو مساعد سابق في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.
أعضاء مجلس الإدارة يشملون: ديفيد ستاينمان، جويل إف. جيموندر، جوناثان كيسلاك، مايكل جي. ليفل، وجويل زينبرغ[٢].
المشاريع
مشروع سياسة الأمن الأمريكي-الإسرائيلي
يدرس سبل تعزيز العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في ظل التغيرات الإقليمية لمواجهة المخاطر المتزايدة واستغلال الفرص الجديدة.
اتفاقيات إبراهيم
يركز على دراسة آثار تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية على أمن الولايات المتحدة والشرق الأوسط، وتقديم توصيات لتعميق التعاون الدفاعي الإقليمي.
إيران
يبحث الخيارات الاستراتيجية والاقتصادية والعسكرية المتاحة للولايات المتحدة لمنع إيران من الحصول على قدرات الأسلحة النووية ومواجهة اعتداءاتها المزعزعة للاستقرار ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
شرق البحر المتوسط
يناقش التهديدات والفرص المتغيرة في المنطقة، بما في ذلك تصاعد الموقف العدائي لتركيا، وعودة تنافس القوى الكبرى، واكتشافات الطاقة الهامة.
تقييم غزة
يركز على دراسة الصراعات المتكررة بين حماس وإسرائيل، وتحليل التحديات القانونية والاستراتيجية والتكنولوجية التي تواجه إسرائيل والولايات المتحدة.
الحرب المختلطة
يحدد متطلبات قانون النزاعات المسلحة (LOAC) ويقيم أداء جيوش الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائها في الامتثال له، مع التركيز على سلوك أعداء مختلطين مثل حزب الله، حماس وداعش.
وادي الأردن
يدرس الأهمية الاستراتيجية لسيطرة إسرائيل على وادي الأردن للدفاع عن نفسها ومصالح الأمن القومي الأمريكي والاستقرار الإقليمي.
إسرائيل - الصين
يبحث سبل التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة الناجمة عن الصين.
مشروع سياسة EMP
يجمع كبار المسؤولين السابقين، ومديري المختبرات الوطنية، والمهندسين النوويين لتوعية الجمهور وتقديم توصيات عملية لتعزيز الردع الاستراتيجي والبنية التحتية الحيوية والمرونة الاجتماعية ضد التهديدات الكهرومغناطيسية.
الأبحاث والنتائج
قيادة الدفاع الإسرائيلي بواسطة أمريكا في حرب الـ12 يوماً
أصدر المعهد تقريراً تحليلياً من 30 صفحة حول أداء الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية في الحرب التي استمرت 12 يوماً ضد إيران، استناداً إلى مقابلات سرية مع قادة عسكريين كبار في الجيش الإسرائيلي، القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، البنتاغون، وتحليل بيانات العمليات الحربية. أظهر التقرير أن الحرب التي بدأت بهجمات إسرائيلية على إيران كانت في الواقع مواجهة بين إيران والولايات المتحدة، حيث كان إسرائيل الجبهة الوحيدة التي تقاتل فيها أمريكا، وحملت واشنطن العبء الأكبر من حيث الخسائر البشرية والمالية واللوجستية والاستراتيجية. أكثر من 70% من مهام التصدي لهجمات إيران تم تحميلها على أنظمة الدفاع الأمريكية، ونحو 30% فقط على أنظمة الدفاع الإسرائيلية مثل آرو 2 و3، فلاخن داوود وقبة الحديد، وكانت هذه الأخيرة فعالة أساساً ضد الطائرات بدون طيار وليس الصواريخ الباليستية. نتيجة لذلك، تحملت أنظمة الدفاع الأمريكية، خصوصاً نظام "ثاد"، العبء الأكبر للدفاع عن الأراضي المحتلة. رغم ذلك، أقر المعهد بأن نظام "ثاد" كان يعاني من معدل اعتراض منخفض، مما اضطر الولايات المتحدة لإطلاق المزيد من الصواريخ الاعتراضية، مما استنزف مخزونها بسرعة وتسبب بتكاليف مالية هائلة.
وفقاً للتقرير، استهلكت الولايات المتحدة أكثر من 150 صاروخ "ثاد" خلال 12 يوماً، أي ما يعادل 25% من المخزون العالمي، مع العلم أن الإنتاج السنوي لهذا الصاروخ لا يتجاوز 12 وحدة، مما يجعل إعادة التزود تستغرق سنوات حتى مع تخصيص كامل طاقة شركة لوكهيد مارتن. كما أطلقت المدمرات الأمريكية حوالي 80 صاروخ SM-3، بتكلفة تتراوح بين 8 إلى 25 مليون دولار للصاروخ الواحد، ليصل إجمالي تكلفة التصدي لهجمات إيران إلى ما لا يقل عن 2.1 مليار دولار، دون احتساب تكاليف نشر حاملتي طائرات، ومقاتلات F-22 وF-35، وخزانات الوقود، وفرق الحرب الإلكترونية والعمليات السيبرانية، التي أضافت مئات الملايين من الدولارات. في المجمل، أحرقت الولايات المتحدة خلال 12 يوماً ما يعادل إنتاج عدة سنوات من الصواريخ الاعتراضية، بينما استهلكت إيران جزءاً بسيطاً من ترسانتها الصاروخية. خلص التقرير إلى أن الضغط المالي واللوجستي الناجم عن الاستنزاف السريع للمخزون كان السبب الرئيسي الذي دفع واشنطن لوقف الحرب، وأكد أن "النقص المستمر في الذخيرة وتدفق الهجمات الإيرانية المستمر" أجبر المسؤولين الإسرائيليين على طلب وقف إطلاق النار[٣].
انسحاب الجيش الأمريكي من قاعدة العُديد
أعلن معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي أن الجيش الأمريكي يدرس خيارات عاجلة لاستبدال قاعدة العُديد في قطر، ونقل قاعدته الرئيسية خارج نطاق صواريخ إيران الباليستية. يُعد المعهد مركز أبحاث مهم لليهود في أمريكا وحتى إسرائيل، تأسس عام 1976 م، ووسع نشاطه خلال 50 عاماً ليشمل تصميم استراتيجيات الأمن القومي الأمريكي بشكل عام[٤].
اعتراض 201 صاروخ من أصل 574 صاروخاً إيرانياً في حرب الـ12 يوماً
أفاد المعهد أن الجيش الأمريكي خلال المواجهة العسكرية الأخيرة مع إيران أطلق حوالي 14% من صواريخ الاعتراض بعيدة المدى من نوع "ثاد"، وقد يستغرق استعادة كامل هذه المخزونات من 3 إلى 8 سنوات. أشار التقرير إلى أن الجيش الأمريكي استخدم 92 صاروخ "ثاد" في التصدي للصواريخ الباليستية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل، وهو رقم يشكل جزءاً كبيراً من إجمالي 632 صاروخاً في ترسانة الولايات المتحدة. ووفقاً للتحليل، شكلت أنظمة "ثاد" نحو نصف صواريخ الاعتراض التي أطلقت للدفاع عن إسرائيل. في المجموع، تمكنت دفاعات الولايات المتحدة وإسرائيل من اعتراض وتدمير 201 صاروخ من أصل 574 صاروخاً أُطلقت من إيران. مع ذلك، أثار الاستهلاك العالي للذخائر المخاوف بشأن قدرة الدفاع الأمريكية على مواجهة أزمات مستقبلية محتملة، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ[٥].
انظر أيضاً
وصلات خارجية
- الموقع الرسمي (بالإنجليزية)
- صفحة JINSA على SourceWatch
- كشف معهد JINSA اليهودي: إيران حاربت أمريكا، موقع تسنيم نيوز
- خوف الجيش الأمريكي من نتائج الهجوم الناجح لإيران على قاعدة استراتيجية في قطر / معهد يهودي أمريكي: الجيش الأمريكي ينسحب من العُديد +صور ومستندات، موقع مشرق نيوز
- معهد يهودي: إسرائيل اعترضت فقط 201 من أصل 574 صاروخاً إيرانياً، موقع مهر نيوز
- معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي (JINSA)، موقع influencewatch
الهوامش
- ↑ مهمتنا، الموقع الرسمي لمعهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي
- ↑ معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي (JINSA)، موقع influencewatch
- ↑ كشف معهد JINSA اليهودي: إيران حاربت أمريكا، موقع تسنيم نيوز
- ↑ خوف الجيش الأمريكي من نتائج الهجوم الناجح لإيران على قاعدة استراتيجية في قطر / معهد يهودي أمريكي: الجيش الأمريكي ينسحب من العُديد +صور ومستندات، موقع مشرق نيوز
- ↑ معهد يهودي: إسرائيل اعترضت فقط 201 من أصل 574 صاروخاً إيرانياً، موقع مهر نيوز
