صلاح أبو إسماعيل
الاسم | صلاح أبو إسماعيل |
---|---|
الاسم الکامل | صلاح أبو إسماعيل |
تاريخ الولادة | 1345ه/1927 م |
محل الولادة | مصر |
تاريخ الوفاة | 1990م/1410ه |
المهنة | داعية إسلامي كبير، ومن ألمع قادة الصحوة الإسلامية |
الأساتید | |
الآثار | |
المذهب | سنی |
صلاح أبو إسماعيل: داعية إسلامي كبير، ومن ألمع قادة الصحوة الإسلامية.
الولادة
ولد في مصر سنة 1927 م، وعن نشأته يتحدّث ابن عمّته الحمزة دعبس قائلًا: «قد بادر؛ في سنّ مبكّرة بالاختلاط بالناس، فلم يكن يتجاوز الخامسة عشرة عندما وقف بينهم خطيباً، فأخذت فصاحته بالألباب، وكشفت كلماته عن عقل راجح وذكاء متوقّد. وإذا بالشيخ صلاح في باكورة عمره محطّ احترام وتوقير من حوله، يلجأون إليه للإصلاح بين المتخاصمين، وحلّ مشكلات المحيطين به، وقد نمت هذه الخاصية معه، فكان نجم فضّ المنازعات واستئصال نوازع الشرّ من قلوب العائلات، ليس في بلدته بهرمس فقط، ولكن في بلاد كثيرة من جمهورية مصر العربية».
الدراسة
تلقّى علومه في الكتاتيب والمعاهد الأزهرية، ثمّ تخرّج من الأزهر عالماً، ومارس التعليم في المدارس الحكومية المصرية، وانخرط في سلك الدعوة الإسلامية منذ وقت مبكّر.
النشاطات
عايش تجربة الاعتقال مرّتين: الأُولى عام 1954 م، والثانية عام 1965 م، وذلك ضمن جماعة الإخوان المسلمين، وخاض الحياة النيابية مناضلًا في سبيل مبادئه... ولم يثنه حظر العمل الإسلامي رسمياً عن التماس السبل للصدع بكلمة الحقّ... فانخرط في حزب مصر، ثمّ حزب الوفد، حيث نجح نائباً في مجلس الشعب، ثمّ ترك حزب الوفد لينضمّ لحزب الأحرار ويصبح نائب رئيس الحزب.
رفع شعار: «أعطني صوتك لنصلح الدنيا بالدين»، وكان قد دخل البرلمان المصري نائباً في مجلس الشعب منذ عام 1976 م وحتّى وفاته.
أقام العديد من المبارزات الفكرية والدينية، وضرب المثل لإنفاق المال في خدمة الدين، فأنشأ في بلدته مجمعاً ضخماً للمعاهد الأزهرية يضمّ مختلف مراحل التعليم، وشيّد مسجداً كبيراً، وساهم بالمال وبالجهود في إنشاء حوالي خمسين معهداً دينياً.
وقد عرفته الجماهير المسلمة وهو يدعو للإسلام من منابر المساجد، وفي الندوات، والمحاضرات، وفي المؤتمرات الإسلامية، وعبر صفحات الجرائد، وفي البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وله كتابات كثيرة، ومقالات عديدة، ومواقف شهيرة.
من قادة الصحوة الإسلامية
وكانت بداية نشاطه عن طريق خطبة الجمعة في زاوية صغيرة في حي الدقّي بالقاهرة، وسرعان ما اجتذب إليها مئات المصلّين، وتزايدات أعدادهم... كان من ألمع قادة الصحوة الإسلامية- كما يقول الشيخ محمّد الغزالي- ومن أنصعهم بياناً وأعمقهم إيماناً، وكان يعتمد في دعوته إلى الإسلام على تفسير القرآن الكريم.
واحتلّت مقاومة العلمانيّين والشيوعيّين جانباً بارزاً في حياته. وقد جاهد مع زملائه في البرلمان لإصدار قوانين الشريعة الإسلامية، وقد جمع هذه القوانين وأعدّها لتكون تحت مسؤولية المجلس... ولم يترك فرصة إلّاوتكلّم في المجلس منادياً بتطبيق الشريعة الإسلامية، ومنتقداً للقوانين التي تتعارض معها، ومطالباً بتعديلها.
قال صاحب «تتمّة الأعلام»: «وقد سمعت الشيخ علي الطنطاوي يثني عليه كثيراً ويعدّه من عباقرة المسلمين في هذا العصر؛ لما كان له من أثر في السياسة الإسلامية، وما أحدثه من تغييرات».
التأليفات
وقد جمعت جمعية عبد اللَّه النوري الخيرية مجموعة أحاديث له عن «اليهود في القرآن»، وأخرجتها في كتاب بهذا العنوان، طبع أكثر من مرّة، ووزّع مجّاناً، منها طبعة لدار الصحوة بالقاهرة.
وصدر كتاب بعنوان: «شهادة الشيخ صلاح أبو إسماعيل في قضية تنظيم الجهاد» عن دار الاعتصام بالقاهرة سنة 1404 ه، وفي 328 صفحة (شهادة حقّ في قضية العصر).
وله حلقات إذاعية في تفسير القرآن العظيم لتلفاز «أبو ظبي»، وصلت إلى 500 حلقة في عام 1405 ه أو بعده، وتفسير سورة يوسف في ثلاثين حلقة لتلفاز دولة البحرين، ومئات الحلقات لتلفاز قطر في إطار البرامج الدينية، وعشرات المشاركات في الحلقات الدينية لتلفاز سلطة عُمان، وثلاثون حلقة في التفسير لتلفاز السعودية، وموضوعات متعدّدة سجّلها لإذاعة الكويت، انتظم كلّ منها ثلاثين حلقة، منها: أُسلوب الإسلام في بناء الإنسان، العدل في الإسلام، الإسلام والقتال.
الوفاة
أدركه الأجل يوم الاثنين الرابع من ذي القعدة سنة 1410 ه المصادف ل 28 أيار (مايو) سنة 1990 في مطار «أبو ظبي» وهو يستعدّ للعودة إلى مصر بعد جولة له علمية، ونقل جثمانه إلى القاهرة.
المراجع
(انظر ترجمته في: تتمّة الأعلام 1: 244- 245، إتمام الأعلام: 201، نثر الجواهر والدرر: 1857- 1858).