انتقل إلى المحتوى

خورشيد أحمد

من ویکي‌وحدت
خورشيد احمد
الإسم الکاملاستاد خورشيد احمد
التفاصيل الذاتية
الولادة1932 م، ١٣٥٠ ق، ١٣١٠ ش
یوم الولادة23 مارس
مكان الولادةباكستان
الدينالاسلام، أهل السنة
النشاطاتمن أشهر علماء الاقتصاد الإسلامي في العالم، لديه عشرات من الكتب والمقالات والحلقات الدراسية، كما شاركَ في أكثر من 100 مؤتمر دولي.

خورشيد احمد الخبير الاقتصادي الباكستاني المعروف باسم “الأستاذ”، هو عالم وناشط إسلامي ومفكر ومن أشهر علماء الاقتصاد الإسلامي في العالم وأكثرهم عطاء وكاتب منتج لديه العديد من الكتب والمقالات والحلقات الدراسية، كما شاركَ في أكثر من 100 مؤتمر دولي وحلقة دراسية بالحضور الشخصي، وأحد أبرز قيادات الجماعة الإسلامية في باكستان، ومن أشهر المفكرين الإسلاميين في البلاد وتولى مناصب وزير فيدرالي للتخطيط والتنمية ونائباً لرئيس هيئة التخطيط في الحكومة الباكستانية وکان عضواٌ في مجلس الشيوخ الباكستاني ورئيس لجنته الدائمة للتمويل والشؤون الاقتصادية والتخطيط، وقام بتاسيس معهد الدراسات والتخطيط في إسلام أباد والمؤسسة الإسلامية في ليستر ورئيسهما، كما كان عضوا في مجالس العديد من مراكز البحوث الإسلامية العالمية ومنها: المجلس العلمي الاستشاري لمؤسسة الدراسات السياسية والاقتصادية المقارنة بجامعة جورج تاون بالولايات المتحدة، والمجلس الاستشاري العالي للمركز الدولي للبحوث والاقتصاد الإسلامي في جامعة الملك عبد العزيز بجدّة، ومعهد البحوث الإسلامية والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية في جدّة، والمجلس الاستشاري لمركز الدراسات الإسلامية والعلاقات الإسلامية – المسيحية في كلية سالى أوك في برمنجهام، ومجلس أمناء المركز الإسلامي في زاريا (نيجيريا)، والجامعة الإسلامية في باكستان، والأكاديمية الملكية للحضارة الإسلامية في عمَّان (الأردن)، ونائب رئيس المؤتمر الدائم للأديان السماوية في لندن وبرلين، ولد في نيودلهي عام 1932 وتوفي في عام 2025 في مدينة ليستر البريطانية.

مولده ونشأته

ولد الاستاذ خورشيد أحمد يوم 23 مارس/آذار 1932 في مدينة نيودلهي، التي كانت تتبع للحكم البريطاني قبل استقلال باكستان عن الهند عام 1947، وكان والده نذير أحمد، الذي يعمل بالتجارة، منخرطًا أيضًا في السياسة والعلم؛ وأما والدته هي خورشيد أحمد، سرور جهان بيجوم، ثم هاجر مع عائلته من نيودلهي إلى مدينة لاهور الباكستانية[١].

دراسته وتكوينه

تلقى تعليمه الإبتدائي في نيودلهي قبل هجرته إلى باكستان بعد الاستقلال، وانخرط في العمل السياسي منذ دراسته في نيودلهي، إذ كان عضوا في "رابطة باتشا الإسلامية"وبعد الهجرة إلى باكستان التحق بالكلية الحكومية في مدينة لاهور بإقليم البنجاب الباكستاني لاستكمال التعليم الثانوي. ثم التحق بعد ذلك بجامعة كراتشي، وحصل فيها على درجة البكالوريوس في الدراسات القانونية، ثم درجة الماجستير في الاقتصاد والدراسات الإسلامية، وانتقل إلى المملكة المتحدة، وهناك حصل على درجة الدكتوراه من جامعة ليستر. وكذلك منحته جامعة كراتشي الدكتوراه الفخرية في التربية لإسهاماته المتميزة في المجال الأكاديمي، كما منحته الشهاد نفسها جامعة ليستر البريطانية وجامعة مالايا في ماليزيا. جامعة لوبورو في الممكلة المتحدة منحته كذلك الدكتوراه الفخرية في الأدب عام 2003، ونال من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد الإسلامي عام 2006 [٢].

تجربته الحزبية والسياسية

من أبرز ما أتاحته له مدينة لاهور آنذاك، تعرفه على العلامة أبي الأعلى المودودي، أحد أصدقاء والده المقربين، وتوطيد علاقته به. وكان المودودي قد انتقل من حيدر آباد إلى لاهور بدعوة من محمد إقبال عام 1938، وبعد وفاة إقبال في العام ذاته، قرر مواصلة مشاريعه الفكرية والسياسية في لاهور. وكان استقرار عائلة أحمد لاحقًا في لاهور يعني بداية تشكل النواة الأساسية لحزب الجماعة الإسلامية الذي أسسه المودودي عام 1941. وخلال تلك الفترة، بدأ خورشيد أحمد أيضاً يستفيد من أعمال محمد أسد، الصحفي والمفكر النمساوي الذي اعتنق الإسلام. وقد صرّح لاحقاً أن أبرز خمس شخصيات ألهمت مسيرته الفكرية هم: والده، والشيخ أبو الكلام آزاد، ومحمد إقبال، وأبو الأعلى المودودي، ومحمد أسد. بدأ انضمامه إلى الجماعة الإسلامية من بوابة جناحها الطلابي "جمعية الطلبة الإسلامية"، وتدرج فيها حتى وصل إلى منصب رئيس الجمعية في باكستان عام 1953. انضم رسميا إلى الجماعة الإسلامية عام 1956، وكان له دور رئيسي في الحراك الطلابي والسياسي ضد الأحكام العرفية المفروضة في فترة حكم الجنرال محمد أيوب خان، وسجن أثناء تلك الحراكات. كان له دور في مواجهة المنظمات والجمعيات الطلابية التي تحمل الأفكار والأيدولوجيا اليسارية في الجامعات الباكستانية في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين [٣].

مناصبه الرسمية ومسؤولياته

لم يكن غريبا أن تؤهله خدماته الجليلة للإسلام والتعليم والاقتصاد العالمي، وبخاصة للمجتمعات الإسلامية، لتولِّي العديد من المناصب والمسئوليات،حيث تولى المناصب التالية:

  • وزير فيدرالي للتخطيط والتنمية ونائباً لرئيس هيئة التخطيط في الحكومة الباكستانية.
  • عضو في مجلس الشيوخ الباكستاني ورئيس لجنته الدائمة للتمويل والشؤون الاقتصادية والتخطيط.
  • أستاذ في جامعة كراتشي لأكثر من عشر سنوات
  • باحث في جامعة ليستر بالمملكة المتحدة 1969 –1972م .
  • رئيس المعهد الدولي للاقتصاد الإسلامي في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، وأكاديمية البحوث الإسلامية في كراتشي ولاهور، ومؤسسة الدراسات السياسية في ليستر.
  • رئيس تحرير مجلات : صوت الطلبة 1952- 1955م ،العصور الحديثة في كراتشي 1955- 1956م، بحوث الإسلام الشهرية في كراتشي 1957- 1964م .
  • معاون رئيس تحرير مجلة إقبال التي تصدر كل ثلاثة أشهر1960 –1964م
  • رئيس تحرير المجلة العالمية للتبشير، جنيف (عدد خاص عن التنصير المسيحي والدعوة الإسلامية اكتوبر 1976م) .
  • مدير وأمين عام مجمع الأبحاث الإسلامية 1960- 1968م .
  • نائب رئيس المؤتمر الذي أقيم عن اليهود والمسيحيين والمسلمين في أوربا – برلين – ولندن 1974 ، 1978م .
  • رئيس معاون للحوار المسيحي/الإسلامي ، شمبيزي/سويسرا، يونيو 1976م

خبراته العملية

عمل خورشيد أحمد أستاذا للاقتصاد في جامعة كراتشي، وكانت له مساهمات بارزة في تعزيز الفكر والاقتصاد الإسلامي.

  • عمل مدرسا أيضا في جامعة ليستر في بريطانيا بعد حصوله على درجة الدكتوراه، إذ انضم إلى قسم الفلسفة، ودرّس فيه الفلسفة المعاصرة.
  • والبروفسور خورشيد أحمد هو مؤسس معهد الدراسات والتخطيط في إسلام أباد والمؤسسة الإسلامية في ليستر ورئيسهما.
  • كما كان عضوا في مجالس العديد من مراكز البحوث الإسلامية العالمية ومنها:
  • المجلس العلمي الاستشاري لمؤسسة الدراسات السياسية والاقتصادية المقارنة بجامعة جورج تاون بالولايات المتحدة
  • المجلس الاستشاري العالي للمركز الدولي للبحوث والاقتصاد الإسلامي في جامعة الملك عبد العزيز بجدّة
  • معهد البحوث الإسلامية والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية في جدّة.
  • المجلس الاستشاري لمركز الدراسات الإسلامية والعلاقات الإسلامية – المسيحية في كلية سالى أوك في برمنجهام.
  • مجلس أمناء المركز الإسلامي في زاريا (نيجيريا).
  • الجامعة الإسلامية في باكستان، والأكاديمية الملكية للحضارة الإسلامية في عمَّان (الأردن).
  • نائب رئيس المؤتمر الدائم للأديان السماوية في لندن وبرلين.

نتاجاته العلمية

البروفيسرو خورشيد احمد كان غزيرا في العلم والف 70 كتابا بالانجليزية و17 بالأوردية نشر البروفيسور خورشيد أحمد سبعين كتابا باللغة الإنجليزية وسبعة عشر كتابا بالأوردية. وقد تناولت كتبه موضوعات إسلامية واقتصادية متنوعة. كما أشرف على تحرير ترجمان القرآن الشهرية لأكثر من 35 سنة، وشارك في أكثر من مئة مؤتمر. وقد اتسمت حياته وأعماله بالصمود والكفاح في سبيل التوعية الإسلامية ونشر الفكر الإسلامي، وتميِّزت كتاباته ومحاضراته بأسلوبها المحبَّب النفَّاذ إلى قلوب قرَّائه ومستمعيه على اختلاف أنواعهم. ومن كتبه : تاريخ الردة . نزهة الأرواح وروضة الأفراح في تاريخ الحكماء والفلاسفة . المنمق في أخبار قريش . الاشتراكية أو الإسلام [٤] .

جوائزه

فاز خورشيد أحمد بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1410 /1990م ، وذلك لما قام به من خدمات جليلة في مجال الدعوة الإسلامية، وفي مقدمتها : إنشاؤه المؤسسة الإسلامية بليستر ورئاسته لها، وهي مؤسسة تعليمية ومركز للبحوث الإسلامية كرس جهودها لإيجاد فهم أفضل للإسلام .رئاسة المؤسسة العالمية للدراسات الإسلامية الاقتصادية بباكستان ونشاطه الإسلامي الملموس من خلال المجلس العلمي الاستشاري لمؤسسة الدراسات السياسية والاقتصادية المقارنة بجامعة جورج تاون . مشاركته الواسعة في مختلف الأقطار في العالم بالمحاضرة والمناظرة في المراكز الإسلامية للدعوة إلى الإسلام والرد على خصومه .تميزه بالإسهام في الندوات الاقتصادية الإسلامية الاقليمية والدولية حتى أصبح مرجعا للجامعات ومستشارا لها في شؤون الاقتصاد الإسلامي .رئيس للمؤتمر العالمي للاقتصاد الإسلامي – جامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة 1965م . رئيس اللجنة العاملة لجمعية الاقتصاد الإسلامي 1982م .وأيضا لكونه عضو الجمعية الملكية للاقتصاد في المملكة المتحدة وعضو الجمعية الأمريكية للاقتصاد وجمعية الاقتصاد المتطور في أمريكا وجمعية التنمية العالمية نيويورك ومجلس أمناء الجامعة الإسلامية بإسلام آباد. إلى جانب فوزه بجائزة الملك فيصل العالمية، حصل البروفيسور خورشيد أحمد على جائزة بنك التنمية الإسلامي الأولى في الاقتصاد لسنة 1408هـ/1988م، وجائزة بيت التمويل الأمريكي لسنة 1418هـ/1998م [٥].

وفاته

توفي خورشيد أحمد في بريطانية في مدينة لستر يوم 13 أبريل/نيسان 2025 عن عمر ناهز 93 عاما.

الجماعة الإسلامية تنعى لوفاته

وقد نعاه أمير الجماعة الإسلامية حافظ نعيم الرحمن وقال عنه إنه "كان برلمانيا متميزا وقائدا نموذجيا"، وأضاف أنه كان يتميز بانضباطه لسياسات وقرارات حزبه حتى النهاية، "بعيدا عن الغرور والكبرياء والترويج للذات، وكان مثالا للتواضع". وأعلنت الجماعة إقامة صلاة الغائب عليه في اليوم الموالي لوفاته، وأقيمت في المسجد المركزي لمقر الجماعة بلاهور. كما نعاه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وقال إنه "أسهم طوال مسيرته في بناء الجسور بين الفكر الإسلامي ومتطلبات العصر".

مدير الحوزات العلمية قم يعزي بوفاته

قدم آية الله علي رضا الأعرافي تعازيه في وفاة البروفيسور خورشيد أحمد، الأستاذ البارز في الاقتصاد الإسلامي والعلوم السياسية والفلسفة. أعرب آية الله عليرضا الأعرافي، مدير الحوزات العلمية، عن تعازيه لأبناء الأمة الإسلامية، وخاصة العلماء والباحثين في باكستان وشعبها المسلم، بوفاة البروفيسور خورشيد أحمد، كما قدّر الخدمات الجليلة التي قدمها الفقيد في تطوير الفكر الاقتصادي والسياسي الإسلامي. وإليكم نص الرسالة: “إنا لله وإنا إليه راجعون” [بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره]، نتقدم بأصدق التعازي إلى أمّتنا بمكوناتها الدينية والثقافية، وعلماء باكستان وشعبها المسلم، في وفاة العالم الجليل البروفيسور خورشيد أحمد، الشخصية البارزة والأستاذ المتميز في الاقتصاد الإسلامي والعلوم السياسية والفلسفة. كان الفقيد الدكتور خورشيد أحمد من أبرز الشخصيات التي ساهمت بإيجابية في تطوير الفكر والنظام الاقتصادي الإسلامي، كما قدم إسهامات كبيرة في نظرية الإسلام السياسي، وخلّف وراءه أعمالاً علمية قيمة. وتُقدِّر المؤسساتُ الأكاديميةُ والمراكزُ الدينيةُ والحوزاتُ العلميةُ جُهُودَ هذا الأستاذِ الجليلِ. وأنا أسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يمنح أهله وذويه الصبر والسلوان. عليرضا الأعرافي مدير الحوزات العلمية [٦].


مواضيع ذات صلة

الهوامش

المصادر