انتقل إلى المحتوى

تطورات سوريا 2025

من ویکي‌وحدت

تطورات سوريا في عام 2025 من المواضيع المهمة التي تستحق المتابعة والتركيز لفهم الأوضاع السياسية في المنطقة. سوريا اليوم لم تعد ذلك البلد الموحد تحت الحكم المركزي لـبشار الأسد. كان أردوغان، بخيانته لـجبهة المقاومة والدولة السورية، يعتقد أن سقوط الأسد السريع وانسحاب قوات المقاومة سيوفران المجال لـتركيا للنفوذ والسيطرة على «دولة ما بعد الأسد». لكن الواقع الميداني أظهر أن سوريا تحولت إلى ساحة نفوذ متداخلة للقوى الإقليمية والعالمية، وها هي تركيا تواجه تآكلًا سياسيًا، وعدم استقرار أمني، وتكاليف اقتصادية ثقيلة.

الاشتباكات الأخيرة بين القوات المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (SDF)

شهدت الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة بين القوات المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا. تضمن ذلك تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار وهجمات جوية، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة. تعكس هذه التطورات تصعيد التوترات بين القوات المدعومة من تركيا وSDF، والتي سبق أن شهدت مواجهات بين الطرفين.

الدروز: من الحكم الذاتي إلى التقارب مع إسرائيل

في محافظة السويداء جنوب سوريا، تحرك المجتمع الدروز نحو الحكم الذاتي بعد العنف الطائفي الصيف الماضي وتدخل القوات الحكومية. فقد شكلوا «مجلسًا عسكريًا» و«مجلسًا قضائيًا عاليًا»، مما أدى عمليًا إلى إقامة حكم ذاتي في المنطقة. هذه التطورات أدت إلى تقارب أكبر بين الدروز وإسرائيل، التي ردت على طلبات الدعم الدرزية بشن هجمات على القوات السورية وإرسال مساعدات إنسانية. تعكس هذه الأحداث تغييرات جوهرية في العلاقات بين الدروز وإسرائيل.

العلويون: تهديد بالانفصال في حال حكم سني متطرف

في المناطق الساحلية السورية، يواجه المجتمع العلويون، الذي كان سابقًا يحظى بدعم نظام الأسد، تهديدات جدية. حذر بعض قادة العلويين من احتمال توجههم نحو الانفصال إذا تحولت سوريا إلى دولة سنية متطرفة. تنبع هذه المخاوف من العنف الطائفي والتهديدات الموجهة ضد العلويين.

خلاصة: سوريا على شفير الانقسام

تحولت سوريا اليوم إلى بلد متعدد الأجزاء. أدت سياسات أردوغان غير الواعية إلى تكاليف بشرية واقتصادية وسياسية باهظة على تركيا. فمن كان يطمح إلى استعادة مكانة النسر كقوة إقليمية عبر أجواء الأزمة، وجد نفسه في الواقع مقيدًا بأجنحة ذباب.