الشيخية
الاسم | الشيخية | ||
---|---|---|---|
اللقب والأسماء الأخرى | |||
المؤسّس | الشيخ احمد الإحسائي، | ||
المعتقدات | أشهر الشخصيات | الشيخ احمد الأحسائي والسيد كاظم الرشتي. |
الشيخية فرقة من الفرق الشيعية الإثني عشرية نشأت في القرن التاسع عشر الميلادي على يد الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (1753-1826م)، تُعرف الشيخية بتفسيرها الفلسفي والعرفاني لبعض العقائد الشيعية، وخاصة فيما يتعلق بالإمامة والمعاد والوجود، ورغم بقائها ضمن الإطار الشيعي الإمامي، فإنها تعرضت للنقد بسبب بعض أفكارها التي اعتُبرت مخالفة للتيار السائد، وبتعاليم مؤسس هذه الفرقة، بالإضافة إلى أنها تسببت في انقسامات داخلية، كانت أيضًا سببًا في ظهور فرقتين منحرفتين هما "البابية" و"البهائية ، وبعد وفاة الشيخ الأحسائي، واصل السيد كاظم الرشتي (توفي 1843م) نشر أفكاره، ثم انقسم أتباعه إلى عدة تيارات بعد وفاته، أبرزها الشيخية الكرمانية والشيخية الإحسائية، والشيخية الآذرية.
النشأة والتأسيس
تعود أصول الشيخية إلى العالم الشيعي الشيخ أحمد الأحسائي، الذي وُلِد في الأحساء (شرق الجزيرة العربية) ونشأ في بيئة علمية، ثم انتقل إلى العراق وإيران حيث ذاع صيته بين العلماء والأمراء، كان له تفسير مميز للعقائد الشيعية، خاصة فيما يتعلق بالإمامة وعلم المعاد، مما أدى إلى بروز تيار فكري جديد سُمي بـ”الشيخية” بعد وفاة الشيخ الأحسائي، واصل السيد كاظم الرشتي (توفي 1843م) نشر أفكاره، ثم انقسم أتباعه إلى عدة تيارات بعد وفاته، أبرزها الشيخية الكرمانية والشيخية الإحسائية.
نشأة موسس الشيخية
مؤسس فرقة الشيخية هو الشيخ أحمد الأحسائي بن زين الدين الأحسائي، من أهالي منطقة الأحساء بالقرب من القطيف في البحرين على ساحل الجزيرة العربية. وُلد عام 1166 هجري في عائلة سنية المذهب، ثم اعتنق المذهب الشيعي الاثني عشري في سن العشرين، كان الشيخ الأحسائي متعصبًا في تشيعه ويمتلك ذوقًا فلسفيًا، وقد خصص جزءًا كبيرًا من أعماله لمناقشة قضايا الإمامة، كما يظهر في شرحه لزيارة الجامعة الكبيرة، يتمحور فكره في هذا المجال حول الاهتمام الخاص الذي أظهره للجوانب التكوينية لمقام الإمام، ومن بين أفكاره، اعتقاده بأن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) هم أفضل مخلوقات الله وهم وسائط الفيض، حيث يصفهم بأنهم الأسباب الأربعة للكون: الفاعلية، المادية، الصورية، والغائية. ويستند الأحسائي في ذلك إلى النصوص الروائية، حيث يرى أن الكمال في كل جانب من جوانب العليّة يتجلى في وجود النبي والأئمة، ويستنتج أنهم الأسباب الأربعة للكون [١].
عقائد مؤسس الشيخية
كان يعتقد بما يلي:
- الأئمة (عليهم السلام) هم الأسباب الأربعة للعالم [٢].
- أصول الدين هي: معرفة الله، معرفة الأنبياء، معرفة الأئمة (عليهم السلام)، ومعرفة الركن الرابع الذي يمثله شيوخ وكبار الشيخية [٣]. وبناءً على ذلك، من خصائصه: إنكار العدل كأحد أصول الدين، والاعتقاد بالركن الرابع.
- القرآن هو كلام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)[٤].
- الله والأنبياء (عليهم السلام) هم شيء واحد [٥].
العقائد والمفاهيم الأساسية للشيخية
جسم هورقليائي في المعاد
في شرح زيارة الجامعة الكبيرة، في فقرة «وأجسادكم في الأجساد»، يكتب الشيخ أحمد الأحسائي: الإنسان يمتلك نوعين من الأجساد:
- الأول: هو نتاج عناصر زمنية، ويتكون من هذه العناصر، وهذه العناصر لا تمتلك أدنى اتصال بالإنسان؛ مثل الثوب الذي يلبسه الجسم وينفصل عنه. اللذة والعذاب لا يتعلقان بهذا العنصر الزمني. هذا الجسم المادي يذوب عند المرض ولا يبقى منه شيء، ولكن زيد يبقى كما هو، ولا يتغير ثوابه أو عقابه. زيد يبقى زيدًا.
- الجسم الثاني: هذا الجسم باقٍ وأبدي، وهو الطينة التي خُلق منها الإنسان. عندما تتحلل الأرض الجسم العنصري وتفصل بين أعضائه، يعود كل جزء إلى مكانه؛ الهواء يلتحق بالهواء، والماء يلتحق بالماء، والتراب يلتحق بالتراب، ويبقى الجسم الرئيسي. وفي يوم القيامة، هذا الجسم سيخرج ويدخل الجنة أو النار. هذا الجسم من عالم هورقليا ولا يُرى في عالم [٦].
جسم الإنسان المعادي في القرآن
في حين أن القرآن، الذي هو مصدر الاعتقاد لجميع المسلمين، يؤكد في كل مرة يتحدث فيها عن المعاد أن المعاد سيكون بنفس هذا الجسم، ويذكر تفاصيل لا تنطبق إلا على هذا الجسم. كما في الآية الكريمة:«أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ • بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ»[٧].(هل يظن الإنسان أننا لن نجمع عظامه؟ بلى، قادرون على أن نسوي بنانه). كما نلاحظ، الآية تؤكد أننا سنجمع العظام، والعظام تعود لهذا الجسم المادي وليس الجسم الهورقليائي. كما أن الآية تشير إلى أننا سنعيد الأصابع إلى حالتها الأصلية، وهذا يتطلب وجود جلد وعظام، بينما الجسم الهورقليائي لا يمتلك لحمًا أو جلدًا أو عظامًا [٨].
حياة الإمام المهدي في هورقليا
للشيخ أحمد الأحسائي اعتقاد خاص حول مكان عيش الإمام المهدي (عجل الله فرجه). فهو يرسم مكانًا خاصًا يُسمى هورقليا، حيث يعيش الإمام في زمن الغيبة، وهو مكان خارج هذا العالم وخارج السماوات السبع. وللإمام أن يظهر في السماوات السبع بعد أن يلبس لباسًا خاصًا بهذه السماوات. تصويره لمكان سكن الإمام غير واقعي: مدينتان في مغرب ومشرق العالم تُسميان جابرسا وجابلقا، وكل مدينة تحتوي على سبعين مليون باب، ويتحدث أهلها بسبعين ألف لغة [٩]. في كتاب "أسرار الإمام المهدي"، يجيب الشيخ أحمد على سؤال: أين يعيش الإمام المهدي الآن؟ فيقول: الحجة (عليه السلام) في زمن غيبته يعيش تحت هورقليا في العالم الآخر، في قرية تُسمى "كرعة" في منطقة شمروخ. ورد أنه يعيش في "طيبة"، ومعَه ثلاثون بديلاً. كل هذه القرى في العالم الآخر، وهو ظاهر لأهلها. وعندما يرغب في القدوم إلى هذه الأقاليم السبعة، يلبس صورة من صور هذه الأقاليم. ويضيف في مقدمة كلامه عن هورقليا: هورقليا في الإقليم الثامن، وهذا الإقليم يعني عالمًا آخر. له مدينتان: واحدة في المغرب تُسمى جابرسا، وأخرى في المشرق تُسمى جابلقا. حولهما سور من حديد، وكل مدينة لها مليون باب، ويتحدث أهلها بسبعين مليون لغة، كل لغة تختلف عن الأخرى. كل يوم يخرج من كل مدينة سبعون ألف شخص ولا يعودون حتى يوم القيامة، ويدخلها سبعون ألف شخص ولا يخرجون حتى يوم القيامة. الخارجون والداخلون يلتقون بين السماء والأرض[١٠].
حياة الإمام المهدي في الروايات
النقد على هذا الرأي واضح، والنقطة الوحيدة التي تكفي في نقده هي أن الروايات المتعددة قد وردت بأن الإمام يعيش بين الناس ويمشي في أسواقهم، كما قال الإمام الصادق (عليه السلام): فكيف ينكرون أن يفعل الله عز وجل بحجته ما فعل بيوسف (عليه السلام)، يعيش بينهم ويمشي في أسواقهم ويدخل محلاتهم ولا يعرفونه حتى يأذن الله عز وجل له بأن يعرّفهم بنفسه، كما أذن ليوسف (عليه السلام) بذلك [١١].
الأئمة علّة مادية وصورية للعالم
ما يلفت الانتباه عند دراسة كتب كبار الشيخية هو الغلو والإفراط في حق الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وقد ناقش الكاتب الآثار السلبية للإفراط في مقالته عن فرقة الغالية، هذا الموضوع يظهر في العديد من كتاباتهم، خاصة في الكتاب الشهير للشيخ أحمد المسمى "شرح زيارة الجامعة الكبيرة"يكتب الشيخ أحمد عن العلة المادية والصورية للعالم: العلة المادية لجميع المخلوقات هي أشعة أنوار الأئمة، استعان الله بهم في خلق مخلوقاته، كل مخلوقات الله هي كلماته، والأئمة هم منبع كلماته ومظاهر الله، لا يوجد أدنى فرق بين الله وبينهم إلا أنهم عبيد الله يظهر لعباده بسببهم[١٢]. في هذا النص، تم التعبير عن عدة أمور تخالف مسلّمات الإسلام وعقائد الشيعة:
- العلة المادية لجميع المخلوقات هي أشعة أنوار الأئمة.
- الأئمة كانوا أعوان الله في خلق العالم، واستعان بهم الخالق في إيجاد المخلوقات.
الركن الرابع
أصول الدين عند الشيخية أربعة، وهي: التوحيد، النبوة، الإمامة، والاعتقاد بالشيعة الكامل في كل زمان، الذي هو واسطة الفيض بين الإمام والأمة، ويسمونه "الركن الرابع". يعتقد الشيخية بأنه يوجد دائمًا بين الشيعة فرد كامل يتولى منصب النيابة الخاصة عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)، ويعتبرون شيخهم أحمد الأحسائي صاحب هذا المقام [١٣].
التفسير الباطني للشرائع
يميل الشيخية إلى التفسير الرمزي لبعض الأحكام الشرعية والآيات القرآنية، ويرون أن هناك باطنًا للأحكام بالإضافة إلى ظاهرها، وقد أدى هذا الاتجاه إلى اختلافهم مع بعض العلماء التقليديين.
خلافة الشيخ أحمد الأحسائي
بعد وفاة الشيخ أحمد الأحسائي، قام السيد كاظم الرشتي بنشر أفكاره وأسس "فرقة الكشفية"، ومن هذه الفرقة نشأت فرقة البابية شخصية هذا الرجل الحقيقية تبقى مجهولة لكل من المؤيدين والمعارضين، ولا أحد يعرف من أين أتى، ما هو مؤكد أنه لم يكن من إيران، وهذه الحقيقة مقبولة حتى من قبل الشيخية أنفسهم، ولم يتم إثبات أنه من رشت بأي شكل من الأشكال، حيث لم يقدم أحد ادعاءً بقرابته معه، ولا توجد عشيرة بهذا الاسم في رشت [١٤]. وعلى الرغم من أن الشيخ أحمد الأحسائي كان لديه أبناء فاضلون مثل الشيخ علي، والشيخ علي نقي، والشيخ عبد الله، وكل منهم كان مؤهلاً لخلافة أبيه، إلا أن السيد كاظم الرشتي أصبح خليفته. كان السيد كاظم الرشتي ابن السيد قاسم الرشتي، أحد تلامذة الشيخ المقربين. كان شابًا في الحادية والعشرين من عمره عندما ذهب إلى الشيخ أثناء إقامته في يزد. بعد وفاة الشيخ أحمد الأحسائي، قام السيد كاظم الرشتي بالدفاع عن عقائده ونظرياته الصوفية، وعلى الرغم من عدم وجود أي وصية من الشيخ بشأن خلافته، إلا أن أحدًا من دائرة الشيخ العلمية أو أقاربه المقربين لم يعارضه، واعتبره الجميع خليفة للشيخ. وهكذا، تم تعيين شاب دون الثلاثين من عمره، رغم وجود مئتين أو ثلاثمائة مجتهد مسن، كزعيم لفرقة الشيخية، وبدأ بجرأة في نشر عقائد أستاذه من خلال الخطب والكتابة وتأليف الكتب [١٥].
خلافة السيد كاظم الرشتي
بعد وفاة السيد كاظم الرشتي عام ١٢٥٩هـ وعدم تعيينه لخليفة بسبب اعتقاده بقرب ظهور الإمام المهدي، ولكن مع عدم تحقق وعده، أصيب الشيخية بالحيرة والارتباك، خلال هذه الفترة، ادعى عدة أشخاص خلافة السيد، وكان من بينهم السيد علي محمد باب الذي ادعى أنه هو الإمام الغائب الذي بشّر به السيد كاظم الرشتي، ومن بين هؤلاء الخلفاء أيضًا آقا سيد أحمد، ابن السيد كاظم، الذي بقي في هذا المنصب لمدة ٣٦ عامًا حتى قُتل عام ١٢٩٥هـ على يد شخص ما.
الشيخية الكرمانية
بعد ظهور الباب، لم يتمكن أي من قادة الشيخية من مواجهته وإعادة تنظيم عقائد الشيخية، حتى تمكن الحاج محمد كريم خان الكرماني من تولي زعامة الشيخية ومحاربة السيد باب وأتباعه. كان الحاج محمد كريم خان (١٢٢٥-١٢٨٨هـ) ابن ظهير الدولة، ابن عم وصهر فتحعلي شاه، وحاكم كرمان وبلوشستان، كان كريم خان من تلامذة السيد كاظم الرشتي ومريديه، وكان أكثر علماء الشيعة فقاهة، وألف العديد من الكتب، ومن أهمها:
- "إرشاد العوام" في شرح عقائد الشيخية وبيان آراء الشيخ أحمد الأحسائي باللغة الفارسية.
- "هداية الطالبين" في بيان المعاد والمعراج وفقًا لرأي الشيخ أحمد الأحسائي.
- "ديوان مراثي" الذي نظم فيه مسائل كلامية باللغة العربية، بعد وفاته، اتبع غالبية الشيخية ابنه الحاج محمد خان وفقًا لوصيته، واتخذت الشيخية الكرمانية منهج الأخباريين في المسائل الفقهية وعارضت الاجتهاد بشدة.
الشيخية الأذرية
يختلف منهج الشيخية الأذرية عن مشرب الشيخية الكرمانية، ففي أصول العقائد، تتبع الشيخية الأذرية مدرسة الشيخ أحمد الأحسائي والسيد كاظم الرشتي، بينما في الفروع والأحكام المذهبية، تتبع مراجع المذهب الجعفري الكبار، ومن بين أبرز علماء الشيخية الأذرية:
- الملا محمد حجة الإسلام المامقاني، الذي كان من تلامذة الشيخ أحمد البارزين، وتوفي عام ١٢٦٩هـ.
- ميرزا محمد حسين حجة الإسلام، الابن الأكبر للملا محمد، وكان من تلامذة السيد كاظم الرشتي، وتوفي عام ١٣٠٣هـ.
- ميرزا محمد تقي حجة الإسلام، الملقب بنير[١٦].
الشيخية الإحسائية (البحرانية)
وهي أقرب إلى المذهب الشيعي السائد، ويمثلها بعض علماء البحرين والأحساء، يؤمنون بأفكار الشيخ الأحسائي لكنهم لا يمنحون “الرجل الكامل” سلطة مطلقة.
البابية والبهائية
نشأت من بعض أتباع الشيخية، خاصة بعد أن ادعى السيد علي محمد الشيرازي (المعروف بـ”الباب”) أنه “الباب” للإمام المهدي، لاحقًا تطورت أفكاره إلى تأسيس الفرقة البهائية.
الموقف الشيعي العام من الشيخية=
رغم أن الشيخية بقيت ضمن التشيع الإثني عشري، فإن بعض علمائها تعرضوا للنقد من قبل التيار الشيعي التقليدي، خاصة بسبب تفسيرهم للمعاد وإعطائهم مكانة خاصة لـ”الرجل الكامل”. كما أن بعض الفرق المنبثقة عن الشيخية، مثل البابية والبهائية، تعرضت لرفض قاطع من قبل الشيعة. لكن في الوقت الحاضر، هناك تيارات من الشيخية تعيش ضمن الإطار الشيعي العام، خاصة في الأحساء والبحرين وإيران، وتتبنى تفسيرًا أكثر اعتدالًا لعقائدها.
الخاتمة
الشيخية تيار فكري داخل التشيع نشأ نتيجة اجتهادات الشيخ أحمد الأحسائي وتفسيراته الفلسفية لبعض العقائد، رغم الاختلافات بين تياراتها، فإنها بقيت ضمن المذهب الإمامي الإثني عشري، باستثناء الحركات التي انحرفت عنه مثل البابية والبهائية، لا تزال الشيخية موجودة حتى اليوم، خاصة في إيران والخليج العربي، لكنها أقل تأثيرًا مما كانت عليه في القرنين الماضيين.
وصلات خارجية
الهوامش
- ↑ احمد احسائی، شرح زیارت جامعه، ج ۳، ص ۶۵
- ↑ ربانی گلپایگانی، فرق و مذاهب کلام اسلامی، ص۳۲۹–۳۳۵
- ↑ تنکابنی، میرزا محمد، قصص العلما، ص۴۳
- ↑ مجله انتظار، شماره اول، سال ۱۳۸۰، ص۲۴۰–۲۵۰
- ↑ مجله انتظار، شماره اول، سال ۱۳۸۰، ص۲۴۰–۲۵۰
- ↑ الاحسائي، احمد، شرح الزیارة الجامعة، ج۴، ص۴۵تا۴۷
- ↑ القيامة، آیه۳و۴
- ↑ خدایی، احمد، تحلیلی بر تاریخ و عقائد فرقه شیخیه، ص۱۴۲تا ۱۵۲
- ↑ الاحسائی، احمد، رشتی، سید کاظم، اسرار الامام المهدی، ص۱۰۹
- ↑ الاحسائی، احمد، رشتی، سید کاظم، اسرار الامام المهدی، ص۱۰7
- ↑ الصدوق، علی بن بابویه، کمال الدین و تمام النعمة، ص۱۴۵
- ↑ الاحسائي، احمد، شرح زیارت جامعه کبیره، ص۱ و49
- ↑ المشکور، محمدجواد، ثقافة فرق اسلامیة، ص۲۶۶ ۲۷6
- ↑ الربانی گلپایگانی، فرق و مذاهب کلام اسلامیة، ص۳۲۹–۳۳۵
- ↑ الفضایی، یوسف، تحقیقی در تاریخ و عقائد شیخیگری، بابیگری، بهائیگری... وکسروی گرائی، ص۲۹ و ۳۰
- ↑ الربانی گلپایگانی، علی، فرق و مذاهب کلامیة، ص۳۳۱_۳۳۳